أحدث الأخبار مع #الجمعيةالفلكيةالأردنية


صحيفة سبق
٢٨-٠٣-٢٠٢٥
- علوم
- صحيفة سبق
هل يمكن رؤية هلال شوال غداً السبت بتقنية التصوير الفلكي؟.. الفلكي "عودة" يُجيب
حسماً للجدل الدائر حول إمكانية رؤية هلال شهر شوال باستخدام تقنية التصوير الفلكي من الأردن يوم غدٍ السبت 29 مارس، أكد المهندس محمد شوكت عودة، مدير مركز الفلك الدولي، عضو لجنة الأهلة في الجمعية الفلكية الأردنية، أن هذه التقنية هي تقنية حديثة لتحري الهلال، وقد طُرحت أول مرة في مؤتمر فلكي عقد عام 2006م حضرهُ عدد كبير من الفلكيين من مختلف دول العالم وكثير منهم من الأردن، وفي ذلك المؤتمر قدمت إحدى الشركات الألمانية التقنية و كيفية عملها، وفي عام 2010 تم تقديمها مرةً أخرى في مؤتمر فلكي عالمي آخر، حيث تم طرحها من قبل أحد الخبراء من ألمانيا، وكيفية استخدامها بتكلفة أقل من تلك التي عرضت في المؤتمر الأول. وقال الفلكي "عودة": "حرصاً من مركز الفلك الدولي والجمعية الفلكية الأردنية على مواكبة هذه التقنية، فقد سافر وفد من المركز عام 2008م إلى مدينة ميونخ لزيارة أحد المراصد الفلكية في ألمانيا للتدرب على هذه التقنية (الصورة رقم 1)، وبعد التدرب على التقنية قام مركز الفلك الدولي بالتعاون مع الجمعية الفلكية الأردنية بإجراء أول رصد لهذه التقنية من العالم الإسلامي من الأردن، وذلك يوم 19 أيلول 2009م. وقد تمكن فريق الرصد من تصوير الهلال، إلا أنه لم يكن واضحاً بشكلٍ جيد نظراً لاستخدام أجهزة غير مناسبة لهذه التقنية. ويمكن الاطلاع على الصورة وعلى تفاصيل الرصد من خلال الرابط التالي: وأوضح أن تقنية التصوير الفلكي للهلال وهو ملاصق للشمس ليست كبقية أنواع الرصد، ولها شروط ومعدات خاصة، وخلافاً لما قد يتبادر للذهن، فإن حجم التلسكوب الكبير يؤدي إلى نتائج عكسية، ولذلك لا يُنصح إطلاقاً باستخدام تلسكوب كبير لتحري الهلال وهو قريب من الشمس. بل في كثير من الأحيان نقوم أثناء الرصد بتصغير قطر التلسكوب لتحسين الرؤية، وذلك من خلال تركيب مصغر للحقل يوضع أمام التلسكوب. كما أن معدات الرصد تتضمن أدوات فلكية لا تستخدم في الأرصاد الأخرى، ومنها حاجب الشمس، إضافة إلى أن مواصفات الكاميرا المستخدمة يجب أن تكون ضمن شروط معينة، وطريقة معالجة الصور تتم من خلال برامج فلكية مخصصة لهذا الهدف. وأضاف: "في شهر تموز من عام 2010 قام مركز الفلك الدولي بتطوير أجهزته واقتنى أول جهاز في العالم الإسلامي لرصد الهلال باستخدام تقنية التصوير الفلكي، وقد تم تصوير الهلال بنجاح يوم 12 تموز 2010. ومنذ ذلك الحين يقوم مركز الفلك الدولي برصد وتصوير الهلال باستخدام تقنية التصوير الفلكي، ويقوم بنشر النتائج والصور على موقع المشروع الإسلامي لرصد الأهلة، وبالتالي يمكن لأي مهتم زيارة الموقع والاطلاع على نتيجة التحري باستخدام هذه التقنية لمدة تزيد عن 15 عاماً". وبين مدير مركز الفلك الدولي أنهُ وخلال الأعوام الماضية ازداد الاهتمام باستخدام هذه التقنية لرصد الهلال، ويقوم العديد من هؤلاء المهتمين بإرسال نتائجهم أيضاً إلى موقع المشروع الإسلامي لرصد الأهلة، وبالتالي أمكن خلال الخمسة عشر عاماً الماضية تجميع قاعدة بيانات ضخمة لرصد الهلال باستخدام هذه التقنية، والذي أمكن من خلالها معرفة الحد الأدنى الذي يمكن عنده رؤية الهلال. وأشار إلى أنه بعد الاطلاع على أكثر من 300 رصد للهلال باستخدام هذه التقنية من قبل راصدين منتشرين في مختلف دول العالم، وجد أن رؤية الهلال تصبح صعبة جداً عندما يكون بعد القمر عن الشمس أقل من 5 درجات، في حين أنها تصبح تحديا عندما يصبح البعد 4.5 درجة، أما على أقل من ذلك، فإن الهلال لا يبدو على هيئة هلال، بل يبدو كخط صغير أقرب إلى النقطة ويصعب تمييزه، وقد كانت أقل استطالة لقمر أمكنت رؤيته باستخدام هذه التقنية هو 3.4 درجة، وهي الصورة رقم (3)، ويتضح منها الصعوبة البالغة لرؤيته مع وجود علامة حوله، وكيف أنه يبدو على هيئة نقطة، ولا يمكن تمييزه إلا باستمرار الرصد لعدة دقائق وملاحظة شاشة الحاسوب وكيف أن هذا الخط الصغير ينمو بمرور الوقت ليبدأ بتشكيل الهلال! ولفت إلى أن قاعدة البيانات هذه لا تضم أرصاد لمركز الفلك الدولي فحسب، بل هي جميع الأرصاد العالمية التي استخدمت هذه الطريقة بالرصد سواءً كانت من قبل المركز أو من قبل راصدين محترفين في أوروبا وأمريكا، وسواء بتلسكوبات صغيرة أو كبيرة. وتابع: إن بعد القمر عن الشمس يوم غدٍ السبت هو ما بين 1.5 درجة فقط في شرق العالم العربي إلى قرابة 3 درجات في غربه، فهذا يعني أن رؤية الهلال باستخدام هذه التقنية غير ممكنة يوم غدٍ من المنطقة العربية، ولو فُرض جدلاً إمكانية رؤيته باستخدام هذه الطريقة، فإن هذه الطريقة ما زالت غير معتبره شرعاً في جميع العالم الإسلامي تقريباً، إذ إنها تستخدم قدرات فائقة وتقوم بتجميع الصور وتكديسها فوق بعضها البعض وتقوم بإجراء معالجة للصور، مما قد يدفع الكثيرين لرفض الهلال الناتج عنها، والاكتفاء بالرصد بالعين المجردة أو باستخدام التلسكوب العادي. ويتفق جمهور الفلكيين بأنه رؤية الهلال غير ممكنة من جميع مناطق العالم العربي والإسلامي يوم غدٍ السبت بهذه الوسائل. واختتم الفلكي "عودة" قائلاً بأن معايير رؤية الهلال مثل دانجون وإلياس ويالوب وعودة، لا علاقة لها بتقنية التصوير الفلكي! وقال: هذه معايير تقوم بحساب إمكانية رؤية الهلال بعد غروب الشمس بواسطة العين المجردة أو التلسكوب العادي. أما تقنية التصوير الفلكي كما سلف ذكره، فيكتفى بالنظر إلى بعد القمر عن الشمس، إذ أن رؤية الهلال من خلال هذه التقنية بشكلٍ عام غير ممكنة على أقل من 4.5 درجة إلا إذا توفرت ظروف جوية غاية في الصفاء والاستثناء، فعندها قد يمكن تصويره إذا كان بعده أكثر من 3.4 درجات أو نحو ذلك. ولإثبات خلاف ذلك، فإنه يلزم تقديم أرصاد أمكن حينها رؤية الهلال على قيم أقل من ذلك، فالقيم المذكورة هي نتيجة متراكمة لأرصاد علماء وخبراء استخدموا هذه التقنية فعلا لسنوات عديدة وقاموا بتجربة العديد من الأجهزة والمعدات والتقنيات. يُشار إلى أن مركز الفلك الدولي أصبح بحمد الله مرجعاً في العالم العربي والإسلامي في استخدام هذه التقنية، إذ قام خلال السنوات الماضية بإجراء ورش تدريبية لوفود من جهات رسمية من عدة دول عربية، وذلك لتدريب الراصدين على استخدام هذه التقنية.


جو 24
٢٦-٠٣-٢٠٢٥
- علوم
- جو 24
الجمعية الفلكية: هلال شوال سيكون السبت فوق الأفق لكن لا يمكن رؤيته
جو 24 : أكدت الجمعية الفلكية الأردنية أن الحسابات الفلكية الدقيقة تُظهر أن رؤية هلال شوال لعام 1446 هـ بعد غروب شمس يوم السبت 29 آذار الحالي، ستكون "غير ممكنة" سواء بالعين المجردة أو باستخدام التلسكوبات في الأردن والعالم الإسلامي، رغم أن الهلال سيوجد فوق الأفق بعد غروب الشمس. وأوضح رئيس الجمعية عمار السكجي أن الاقتران المركزي (المحاق) سيحدث في الساعة 1:58 من بعد ظهر يوم السبت 29 آذار 2025، وفي العاصمة الأردنية عمان، سيكون ارتفاع الهلال عن الأفق لحظة غروب الشمس 1.4 درجة، وستكون الزاوية بين القمر والشمس (الاستطالة) 2.2 درجة، بينما يمكث الهلال 10 دقائق فقط فوق الأفق، ويبلغ عمره 4 ساعات و56 دقيقة، ودرجة إضاءته 0.1%. وأشار إلى أن هذه المعطيات تعني أن الهلال سيكون رقيقا وخافتا جدا، ولن يكون مرئيًا حتى باستخدام التلسكوبات. وأظهرت الحسابات الفلكية أن الهلال سيمكث لفترات متفاوتة في العواصم العربية، حيث يمكث 11 دقيقة في القاهرة، و10 دقائق في القدس، و7 دقائق في مكة المكرمة، و18 دقيقة في مراكش. وجدد التأكيد على أن الجمعية الفلكية الأردنية ليست الجهة المخولة بإعلان مواعيد الأعياد والمناسبات الدينية، حيث إن تحديد بداية الشهور الهجرية هو من اختصاص سماحة مفتي عام المملكة الأردنية الهاشمية ومجلس الإفتاء والبحوث والدراسات الإسلامية، والذين يُعدّون المرجعية الرسمية في هذا الشأن. معايير الفلك تؤكد استحالة رؤية الهلال وأكد السكجي أن عدم إمكانية رؤية الهلال تستند إلى معايير فلكية معتمدة عالميا، مثل معيار البابليين، ومعيار البتاني، ومعيار إلياس، ومعيار شيفر، ومعيار دانجون، ومعيار يالوب، ومعيار علاوي، ومعيار عودة. واستشهد بقاعدة بيانات المشروع الإسلامي لرصد الأهلة، التي تضم أكثر من 3000 رصد موثق، التي تبين أن أقل مكث لهلال تمت رؤيته بالعين المجردة كان 29 دقيقة، بينما سيمكث الهلال في الأردن 10 دقائق فقط. كما أن أقل عمر لهلال تمت رؤيته بالعين المجردة كان 15 ساعة و33 دقيقة، في حين أن عمر الهلال يوم السبت لن يتجاوز 5 ساعات، وأدنى استطالة تم رصد الهلال عندها بالعين المجردة كانت 7.6 درجة، بينما ستكون استطالة هلال شوال 2.2 درجة فقط. عوامل فلكية تعيق الرصد وأوضح السكجي أن هناك عدة عوامل فلكية وفيزيائية تجعل رؤية الهلال مستحيلة، ومنها التشويش والتشوهات الجوية؛ بسبب الكتلة الجوية الكثيفة التي يمر من خلالها ضوء الهلال عند ارتفاعه المنخفض جدا. ومن العوامل الأخرى، التشتت والامتصاص الضوئي، حيث يؤدي تشتت الضوء وامتصاص الأطوال الموجية القصيرة إلى خفوت الهلال. إضافة إلى ظاهرة الانكسار الجوي التي تجعل الهلال يظهر في موقع مختلف عن موقعه الحقيقي، مما يؤدي إلى تشويهه، وظاهرة التباين المنخفض، حيث تكون السماء عند الغروب شديدة السطوع، مما يجعل الهلال غير مرئي. ومن العوامل أيضا؛ شفافية السماء، حيث تؤثر الرطوبة وبخار الماء على وضوح الهلال، وقد تحجبه الغيوم والسحب، وفق السكجي، الذي أضاف أيضا الاضطرابات الحرارية التي تسبب تشوه صورة الهلال؛ بسبب تغيرات درجة الحرارة في الهواء. هل يمكن رؤية الهلال باستخدام التلسكوبات؟ أوضح السكجي أن التلسكوبات الأرضية الكبيرة تواجه صعوبات في رصد الهلال؛ بسبب تحديات تقنية مثل صعوبة تتبع الأجسام القريبة جدًا من الأفق، وعدم تصميمها لمثل هذه الأرصاد. وأشار إلى أن تلسكوب هابل الفضائي (HST) غير مصمم لرصد الهلال، نظراً لقربه الزاوي من الشمس، مما يشكل خطراً على المجسات الحساسة للتلسكوب، التي قد تتعرض للتلف بسبب شدة الإضاءة الشمسية. أما تلسكوب جيمس ويب الفضائي (JWST)، الذي يتميز بحساسيته العالية للأشعة تحت الحمراء، فإنه أيضاً غير قادر على رصد الهلال، لأن وهج الشمس الشديد قد يتسبب في إتلاف مستشعراته الحساسة، إذ إن تصميمه يهدف إلى رصد الأجرام البعيدة في الفضاء السحيق، وليس الأجرام القريبة من الشمس. وأحد الحلول المقترحة لتحسين فرص رصد الهلال هو إطلاق تلسكوب شمسي متخصص في الفضاء، مثل التلسكوب الشمسي "سوهو" (SOHO)، الذي يعتمد على تقنيات متطورة مثل "الكوروناغراف"، وهي أداة تعمل على حجب ضوء الشمس لتسهيل رؤية الأجرام القريبة منها. ويُفضَّل أن يكون مثل هذا التلسكوب في نقطة لاجرانج L2، وهي منطقة مثالية في الفضاء تتيح استقرار التلسكوب بعيدًا عن تأثيرات الأرض وضوء الشمس المباشر، مما يوفر ظروفًا مثالية لرصد الهلال بدون تشويش. وأشار إلى أن التطورات التكنولوجية قد تسهم في تحسين طرق رصد الأهلة مستقبلا، من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي للنمذجة التنبؤية، وتطوير "البصريات التكيفية" لتصحيح التشوهات الجوية في الزمن الحقيقي، إضافة إلى التوسع في استخدام التلسكوبات الشمسية الأرضية والفضائية. تابعو الأردن 24 على


خبرني
٢٦-٠٣-٢٠٢٥
- علوم
- خبرني
الفلكية الأردنية: هلال شوال سيكون السبت فوق الأفق لكن لا يمكن رؤيته
خبرني - أكدت الجمعية الفلكية الأردنية أن الحسابات الفلكية الدقيقة تُظهر أن رؤية هلال شوال لعام 1446 هـ بعد غروب شمس يوم السبت 29 آذار الحالي، ستكون "غير ممكنة" سواء بالعين المجردة أو باستخدام التلسكوبات في الأردن والعالم الإسلامي، رغم أن الهلال سيوجد فوق الأفق بعد غروب الشمس. وأوضح رئيس الجمعية عمار السكجي أن الاقتران المركزي (المحاق) سيحدث في الساعة 1:58 من بعد ظهر يوم السبت 29 آذار 2025، وفي العاصمة الأردنية عمان، سيكون ارتفاع الهلال عن الأفق لحظة غروب الشمس 1.4 درجة، وستكون الزاوية بين القمر والشمس (الاستطالة) 2.2 درجة، بينما يمكث الهلال 10 دقائق فقط فوق الأفق، ويبلغ عمره 4 ساعات و56 دقيقة، ودرجة إضاءته 0.1%. وأشار إلى أن هذه المعطيات تعني أن الهلال سيكون رقيقا وخافتا جدا، ولن يكون مرئيًا حتى باستخدام التلسكوبات. وأظهرت الحسابات الفلكية أن الهلال سيمكث لفترات متفاوتة في العواصم العربية، حيث يمكث 11 دقيقة في القاهرة، و10 دقائق في القدس، و7 دقائق في مكة المكرمة، و18 دقيقة في مراكش. وجدد التأكيد على أن الجمعية الفلكية الأردنية ليست الجهة المخولة بإعلان مواعيد الأعياد والمناسبات الدينية، حيث إن تحديد بداية الشهور الهجرية هو من اختصاص سماحة مفتي عام المملكة الأردنية الهاشمية ومجلس الإفتاء والبحوث والدراسات الإسلامية، والذين يُعدّون المرجعية الرسمية في هذا الشأن. معايير الفلك تؤكد استحالة رؤية الهلال وأكد السكجي أن عدم إمكانية رؤية الهلال تستند إلى معايير فلكية معتمدة عالميا، مثل معيار البابليين، ومعيار البتاني، ومعيار إلياس، ومعيار شيفر، ومعيار دانجون، ومعيار يالوب، ومعيار علاوي، ومعيار عودة. واستشهد بقاعدة بيانات المشروع الإسلامي لرصد الأهلة، التي تضم أكثر من 3000 رصد موثق، والتي تبين أن أقل مكث لهلال تمت رؤيته بالعين المجردة كان 29 دقيقة، بينما سيمكث الهلال في الأردن 10 دقائق فقط. كما أن أقل عمر لهلال تمت رؤيته بالعين المجردة كان 15 ساعة و33 دقيقة، في حين أن عمر الهلال يوم السبت لن يتجاوز 5 ساعات، وأدنى استطالة تم رصد الهلال عندها بالعين المجردة كانت 7.6 درجة، بينما ستكون استطالة هلال شوال 2.2 درجة فقط. عوامل فلكية تعيق الرصد وأوضح السكجي أن هناك عدة عوامل فلكية وفيزيائية تجعل رؤية الهلال مستحيلة، ومنها التشويش والتشوهات الجوية بسبب الكتلة الجوية الكثيفة التي يمر من خلالها ضوء الهلال عند ارتفاعه المنخفض جدا. ومن العوامل الأخرى، التشتت والامتصاص الضوئي، حيث يؤدي تشتت الضوء وامتصاص الأطوال الموجية القصيرة إلى خفوت الهلال. إضافة إلى ظاهرة الانكسار الجوي التي تجعل الهلال يظهر في موقع مختلف عن موقعه الحقيقي، مما يؤدي إلى تشويهه، وظاهرة التباين المنخفض، حيث تكون السماء عند الغروب شديدة السطوع، مما يجعل الهلال غير مرئي. ومن العوامل أيضا؛ شفافية السماء، حيث تؤثر الرطوبة وبخار الماء على وضوح الهلال، وقد تحجبه الغيوم والسحب، وفق السكجي، الذي أضاف أيضا الاضطرابات الحرارية التي تسبب تشوه صورة الهلال بسبب تغيرات درجة الحرارة في الهواء. هل يمكن رؤية الهلال باستخدام التلسكوبات؟ أوضح السكجي أن التلسكوبات الأرضية تواجه صعوبات في رصد الهلال بسبب تحديات تقنية مثل صعوبة تتبع الأجسام القريبة جدًا من الأفق، وعدم تصميمها لمثل هذه الأرصاد. أما التلسكوبات الفضائية، مثل "هابل" و"جيمس ويب"، فهي غير مخصصة لرصد الهلال بسبب قربه الزاوي من الشمس، مما يشكل خطرا على مستشعراتها الحساسة. وحتى التلسكوبات الشمسية مثل "سوهو" تحتاج إلى تقنيات متخصصة لحجب ضوء الشمس أثناء الرصد، ما يجعل رصد الهلال بها غير ممكنة وأشار إلى أن التطورات التكنولوجية قد تسهم في تحسين طرق رصد الأهلة مستقبلا، من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي للنمذجة التنبؤية، وتطوير "البصريات التكيفية" لتصحيح التشوهات الجوية في الزمن الحقيقي، إضافة إلى التوسع في استخدام التلسكوبات الشمسية الأرضية والفضائية.


رؤيا
١٣-٠٣-٢٠٢٥
- علوم
- رؤيا
"بدر الازدلاف" يزين سماء الأردن
الجمعية الفلكية الأردنية: سكان الأردن سيتمكنون من مشاهدة القمر بدرجات اكتمال متفاوتة أعلن رئيس الجمعية الفلكية الأردنية الدكتور عمار السكجي، أن بدر آذار (رمضان) والمعروف باسم "بدر الازدلاف" سيكتمل تمامًا يوم الجمعة 14 آذار (14 رمضان) في الساعة 9:58 صباحًا بتوقيت الأردن، إلا أن هذه اللحظة لن تكون مرئية من المملكة لوجود القمر تحت الأفق. وأوضح السكجي أن سكان الأردن سيتمكنون من مشاهدة القمر بدرجات اكتمال متفاوتة، حيث سيكون مضيئًا بنسبة 99.9% قبل غروبه صباح الجمعة عند الساعة 6:49 صباحًا، وبنسبة 99.8% عند شروقه مساء الجمعة في تمام الساعة 7:00 مساءً. لماذا يسمى "بدر الازدلاف"؟ أوضح الدكتور السكجي أن تسمية "بدر الازدلاف" تعود إلى تزامن بداية الشهر الهجري مع بداية الشهر الميلادي، حيث توافق الأول من رمضان مع الأول من آذار، كما يكتمل البدر في 14 رمضان أو 14 آذار. يُعرف هذا الحدث الفلكي باسم "تكرار الدورة الميتونية"، وهو ظاهرة تحدث كل 19 عامًا عندما تتكرر مراحل القمر في نفس تواريخ التقويم الشمسي تقريبًا. أسماء أخرى للبدر: "قمر الدودة" و"قمر الفصح" يُعرف هذا البدر في بعض الثقافات باسم "قمر الدودة"، وهو الاسم الشائع في التقاليد الأمريكية والأوروبية، إذ يرتبط ببدء ارتفاع درجات الحرارة وخروج الديدان من الأرض، ما يوفر الغذاء للطيور والحيوانات الأخرى. أما إذا جاء هذا القمر بعد 21 آذار، فيطلق عليه اسم "قمر الفصح". وتشير بعض الثقافات المحلية في الأردن والمنطقة إلى هذه الفترة بعبارات مثل "سعد الخبايا بتطلع الحيايا وبتتفتل الصبايا"، في إشارة إلى نهاية الشتاء وبداية الربيع. خسوف كلي غير مشاهد من الأردن يتزامن بدر الازدلاف مع خسوف كلي للقمر يوم الجمعة، إلا أنه لن يكون مرئيًا من الأردن بسبب وقوع القمر تحت الأفق خلال الحدث. تفاصيل مراحل الخسوف (بتوقيت الأردن): بداية خسوف شبه الظل: 6:57 صباحًا (بعد غروب القمر في الأردن بثماني دقائق). بداية الخسوف الجزئي: 8:09 صباحًا. بداية الخسوف الكلي: 9:26 صباحًا. ذروة الخسوف الكلي: 9:58 صباحًا. مدة الخسوف الكاملة: 6 ساعات و3 دقائق. وأشار السكجي إلى أن هذا الخسوف سيكون مرئيًا في مناطق عدة حول العالم، بما في ذلك أوروبا، آسيا، أستراليا، أفريقيا، الأمريكتين، والمحيطين الهادئ والأطلسي. بث مباشر للخسوف من الولايات المتحدة أعلنت الجمعية الفلكية الأردنية أنها ستنقل الخسوف الكلي والجزئي عبر بث مباشر، من خلال أعضائها المتواجدين في ولاية ماساتشوستس الأمريكية. وسيكون البث متاحًا على وسائل التواصل الاجتماعي التابعة للجمعية. القمر يتحول إلى الأحمر أثناء الخسوف وخلال الخسوف، يميل لون القمر إلى الأحمر نتيجة فيزياء الغلاف الجوي، حيث يعمل الغلاف الجوي للأرض على تصفية الضوء الأزرق والأخضر، مما يسمح فقط للأطوال الموجية الحمراء بالوصول إلى القمر، وهو ما يجعل القمر يبدو وكأنه يضيء بلون أحمر نحاسي. لكن في الأردن، لن يكون اللون الأحمر مرئيًا نظرًا لأن الخسوف لن يُشاهد من المملكة، باستثناء ميلان لون القمر إلى البرتقالي خلال فترة شروقه وغروبه، وهو أمر طبيعي في مثل هذه الحالات.

السوسنة
١٤-٠٢-٢٠٢٥
- علوم
- السوسنة
ما هو سعد بلع الذي رُصد فجر الجمعة من سماء الأردن
عمان - السوسنة أشار رئيس الجمعية الفلكية الأردنية عمار السكجي، ان الجمعية رصدت فجر الجمعة، نجم "سعد بلع" من سماء الأردن، بعملية استغرقت نحو ساعة كاملة باستخدام تلسكوب محوسب. وجرت عملية الرصد من شمال العاصمة عمان في تمام الساعة 6:30 صباحًا، بعد شروق النجم عند الساعة 6:08 صباحًا بتوقيت الأردن. وأوضح السكجي أن النجم ظهر على ارتفاع 4 درجات فوق الأفق، في اتجاه الشرق الجنوبي بزاوية 103 درجات. وواجه الفريق بعض التحديات، مثل الغيوم الكثيفة، وإضاءة القمر البدر، وانخفاض درجات الحرارة إلى نحو درجتين مئويتين. ويعد "سعد بلع" نجمًا غير مرئي بالعين المجردة إلا في ظروف فلكية مثالية. ما هو نجم "سعد بلع"؟ يُعرف نجم "سعد بلع" علميًا باسم "إيبسلون الدلو" (Albali)، وهو نجم ثنائي يقع ضمن كوكبة الدلو، وهي إحدى الكوكبات السماوية التي تعبرها الشمس بين منتصف شباط ومنتصف آذار. ووفقًا لقياسات وكالة الفضاء الأوروبية "جايا"، فإن النجم يبعد عن الأرض نحو 2.3 ألف مليار كيلومتر، ويُقدر عمره بحوالي 388 مليون سنة، فيما تبلغ كتلته نحو ثلاثة أضعاف كتلة الشمس. ويعد "سعد بلع" واحدًا من مجموعة "سعودات الشتاء"، التي تشمل سعد الذابح، سعد بلع، سعد السعود، وسعد الخبايا، وهي جزء من التقويم النجمي التقليدي الذي كان سائدًا لدى العرب قديمًا. وترتبط مواعيد ظهور هذه النجوم بالمواريث الشعبية في الأردن والمنطقة العربية، وتختلف طرق رصدها بين المراقبة بالتلسكوبات الحديثة أو بالعين المجردة. رؤية فلكية تاريخية وأوضح مدير مركز الفلك الدولي محمد عودة، أن نجوم "سعودات الشتاء" كانت تُعرف لدى العرب منذ القدم، حيث استخدموها في تحديد الأنواء، ومنازل القمر، والتنبؤ بالأحوال الجوية، والزراعة. وأضاف أن العرب كانوا يعتمدون على الرؤية بالعين المجردة لرصد هذه النجوم، إلا أن التطورات التكنولوجية الحديثة، مثل التلسكوبات والمناظير المتقدمة، جعلت عملية الرصد أكثر دقة وسهولة، وهو ما أدى إلى اختلاف مواعيد ظهورها من منطقة لأخرى. ويُعد هذا الرصد جزءًا من جهود الجمعية الفلكية الأردنية في توثيق الظواهر الفلكية، وتعزيز الوعي بعلم الفلك في الأردن والمنطقة العربية.