
نيكولا بوسان يحاور نفسه في «اللوفر أبوظبي»
نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
نيكولا بوسان يحاور نفسه في «اللوفر أبوظبي» - بلد نيوز, اليوم الاثنين 21 أبريل 2025 02:48 مساءً
* محمد المبارك: ملتزمون بجعل الأعمال
المهمة عالمياً في متناول جماهير العاصمة
في إطار إطلاق مجموعة أبوظبي، ومعرض اللوحات الذي نُظم في منارة السعديات في الربع الأخير من عام 2024، يعرض متحف اللوفر أبوظبي التحفة التي أبدعها الفنان نيكولا بوسان، وتحمل عنوان «التثبيت» (1637- 1640 تقريباً)، وهي جزء من المجموعة، وذلك في إطار حوار فني مع اللوحة الشهيرة المُعارة من متحف اللوفر، والتي تحمل اسم «صورة ذاتية» (1650).
ويؤكد عرض اللوحتين سوياً التزام المتحف بتعزيز الروابط بين مختلف الثقافات من خلال عدسة الفن، وهو ما يوفر للزوّار فرصة فريدة لاستكشاف الإرث الفني للفنان نيكولا بوسان من خلال موضوعات شخصية وأخرى عالمية.
تصور لوحة «التثبيت»، وهي جزء من سلسلة لوحات «الأسرار السبعة المقدّسة» الشهيرة وأحد أبرز أعمال مجموعة أبوظبي، لحظة مقدسة في التقاليد المسيحية تُجسد النعمة الظاهرة والإيمان أثناء التثبيت. وعلى العكس من ذلك، تقدم لوحة «صورة ذاتية»، المُعارة من متحف اللوفر، لمحة حميمة عن هوية الفنان نيكولا بوسان فيلسوفاً وفناناً. ويمكّن عرض اللوحتين سوياً الزائرين من الحصول على نظرة ثاقبة على عالم الفنان في مزيج متناغم من الإبداع والتعبير البشري، والعمق الروحي.
ويُسلط العرض المتجاور للوحتين الضوء على المواضيع العالمية التي يتردد صداها عبر الزمن. وفي «صورة ذاتية»، يصور نيكولا بوسان نفسه في مرسمه، وهي اللوحة المزينة برموز الثبات والصداقة، وهو ما يعكس العمق الفكري والأخلاقي الذي شكَّل معالم فنه. وتجسد هذه اللوحة التأمل الشخصي، لذا فإنها تدخل في حوار تلقائي مع معاني لوحة «التثبيت» التي تصور طقوساً مُقدّسة لتصبح سردية خالدة.
وقال محمد خليفة المبارك، رئيس متحف اللوفر أبوظبي: «تجسد مجموعة أبوظبي طموحنا في إنشاء مجموعة عالمية من الروائع الفنية التي لا تحافظ على تاريخ الفن فحسب؛ بل تقدم أيضاً روايات ثقافية ذات مغزى. ويُعد عرض لوحة الفنان نيكولا بوسان «التثبيت» إلى جوار لوحة «صورة ذاتية»، المُعارة من متحف اللوفر، تجسيداً متميزاً لهذه الرؤية التي تجمع عملاً محورياً من مجموعتنا الفنية مع إحدى روائع الفن التي تُقدم نظرة شخصية على الفنان نفسه. ويُجسّد عرض اللوحتين سوياً التزامنا بجعل الأعمال ذات الأهمية العالمية في متناول الجماهير في أبوظبي، وتعزيز التقدير للتميز الفني، وتشكيل إرث ثقافي يتردد صداه بين مختلف الأجيال، ويشيد جسور التواصل العابرة للحدود».
ومن جهته، قال مانويل راباتيه، مدير متحف اللوفر أبوظبي: «يمثل هذا العرض الفريد لعملين فنيين من روائع نيكولا بوسان لحظة فارقة بالنسبة للمتحف، وهو ما يعكس التزامه الثابت بتعزيز الحوار بين الثقافات من خلال قدرات الفن التحويلية. ومن خلال الجمع بين «صورة ذاتية» و«التثبيت»، نقدم للزوار فرصة نادرة لاستكشاف التفاعل العميق بين التأمل الذاتي والمفاهيم الروحانية العالمية في أعمال بوسان. ويحتفي هذا التعاون بالرؤية الثقافية الديناميكية التي تتبناها أبوظبي، والتي تدعم التبادل الإبداعي، وتعزز دور الفن في تشكيل المفاهيم عبر الأجيال، وهو ما يُلهم الجماهير للتفاعل مع قوة الإبداع البشري التي لا تعرف حدوداً».
وعلقت لورانس دي كار، رئيسة ومديرة متحف اللوفر في باريس قائلة: «يضم متحفنا أربعين لوحة للفنان نيكولا بوسان، وهي مجموعة استثنائية لا مثيل لها في أي موقع آخر في العالم. وفي هذا الصدد، لا يسعنا إلا أن نعرب عن خالص سعادتنا بأن يعرض متحف اللوفر أبوظبي عملاً مهماً مثل «التثبيت»، وهو مُعار من دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي. ويسر متحف اللوفر أن يقدم إحدى روائع مجموعة نيكولا بوسان التي تحمل عنوان «صورة ذاتية»، والتي تصور الفنان باعتباره رساماً وفيلسوفاً».
ويمكن للزوار مشاهدة لوحتيّ «التثبيت» و«صورة ذاتية» في قاعة العرض 18، حيث يعرضان معاً بهدف تعزيز مفاهيم الحوار الفني، حتى يونيو/حزيران المقبل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بلد نيوز
٠٨-٠٥-٢٠٢٥
- بلد نيوز
معارض الموضة تغزو المتاحف الفرنسية
نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي: معارض الموضة تغزو المتاحف الفرنسية - بلد نيوز, اليوم الخميس 8 مايو 2025 01:58 مساءً تُوسِّع الموضة في فرنسا أكثر فأكثر حضورها خارج نطاق المتاحف المتخصصة، إذ تغزو المتاحف العامة أيضا، مثل «اللوفر» و«غران باليه»، بنجاح في كثير من الأحيان، مما جعلها ظاهرة ثقافية لافتة. والأحدث في هذا الإطار، معرض استعادي لدار «وورث» التي ابتكرت الهوت كوتور، يُقيمه متحف «لو بوتيه باليه» للفنون الجميلة في باريس. ونتيجة للتعاون مع متحف الموضة الباريسي «باري غالييرا»، يسلط المعرض الضوء على هذه الدار التي أسسها الإنجليزي تشارلز فريدريك وورث (1825-1895) في العاصمة الفرنسية عام 1858 وبقيت تصمم ملابس حتى منتصف القرن العشرين. وقالت مديرة متحف «بوتي باليه» أنيك لوموان لوكالة فرانس برس: «إن افتتاح معرض وورث يتزامن مع لحظة خاصة»، مشيرة إلى «الاهتمام الحالي بالموضة». وأكّد أوليفييه سايّار، مدير مؤسسة عزالدين علايا في باريس حيث من المقرر تمديد المعرض المخصص للصداقة بين مصمم الأزياء وتييري موغلر: «إنّ الموضة تجذب الانتباه وتأسر القلوب». ويقول أوليفييه غابيه، مدير قسم التحف الفنية في متحف اللوفر والمشرف على المعرض الجديد «لوفر كوتور» الذي يجمع روائع هذا القسم وقطعاً لمصممين عالميين: «إنّ الموضة استثنائية تماماً لأن الجميع يفهمها» ويتابع: «إنّ الموضة تؤشر إلى أمور عميقة عن مجتمعنا، لأن الملابس أمر عالمي جداً، ويمكن لكل شخص أن يكون لديه وجهة نظره الخاصة بشأن الموضة». وأضاف: «إن المتحف الأكثر شهرة في العالم لا يخصص حيزاً أكبر للموضة بهدف استقطاب مزيد من الزوار، بل للتوجه إلى زوار ربما مختلفين بعض الشيء عن غيرهم وأصغر سناً وأكثر ارتباطاً بأحد أشكال التنوع». وقالت أنابيل تينيز، مديرة متحف اللوفر-لنس التابع لمتحف اللوفر في شمال فرنسا: «إنّ شعبية هذه المواضيع تشكل تلاقي اهتمامات واسعة النطاق». وأوضحت لوكالة فرانس برس قائلة: «هناك عودة فعلية للنسيج في الفن المعاصر وهو ما يرتبط بعودة الحرفية والنسوية»، مضيفة: «إن مسألة الجسد تتمحور أكثر راهنا على الهوية وتحديداً لدى الأجيال الشابة فالملابس التي تُعتبر بمثابة جلد ثانٍ، لم تعد تُعتبر أمراً سطحياً مطلقاً». وكدليل على ذلك، يتابع الجمهور هذا المجال معرض «دولتشه إيه غابانا» في «غران باليه» في باريس والذي كان افتتح في يناير الماضي، في حين حقق «لوفر كوتور» «نجاحاً شعبياً».


بلد نيوز
٠٧-٠٥-٢٠٢٥
- بلد نيوز
«اللوفر أبوظبي» يُمدّد موعد تقديم عروض «فن الحين»
نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي: «اللوفر أبوظبي» يُمدّد موعد تقديم عروض «فن الحين» - بلد نيوز, اليوم الأربعاء 7 مايو 2025 03:08 مساءً مدّد متحف اللوفر أبوظبي الموعد النهائي لتقديم عروض مشروعات النسخة الخامسة من معرض «فن الحين 2025» وجائزة ريتشارد ميل للفنون. وبذلك، تتسنى الفرصة أمام الفنانين المعاصرين حتى 18 مايو/ أيار الجاري لتقديم عروض مشروعاتهم في المعرض المتميز الذي تتولى تنسيقه أمينة المتحف الفنانة والمُحرّرة السويسرية اليابانية صوفي مايوكو أرني. وتدعو نسخة هذا العام الفنانين المقيمين في دول مجلس التعاون الخليجي واليابان، وكذلك الفنانون المقيمون في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والمرتبطون بدول مجلس التعاون الخليجي، إلى تقديم عروض مشروعاتهم عن أعمال نحتية وتركيبية غامرة مُصممة للعرض في الهواء الطلق. واستلهاماً من موضوع «الظلال»، يستكشف المعرض التفاعل والتداخل بين الضوء والظلام، مُستلهماً من التقاليد الفنية وعناصر الابتكار ليشكل بذلك همزة وصل بين مختلف عناصر الجمال المعماري والثقافي في منطقة الخليج العربي واليابان. وتُعرض الأعمال الفنية تحت القبة الأيقونية لمتحف اللوفر أبوظبي، وهو ما يحوّل المكان إلى موقع مميز للتأمل والحوار بين الثقافات والتفسير الإبداعي بما يعمّق السردية العالمية للمتحف. ويكن للفنانين تقديم عروض مشروعاتهم عبر الموقع الإلكتروني لمتحف اللوفر أبوظبي قبل الموعد النهائي.


بلد نيوز
٠١-٠٥-٢٠٢٥
- بلد نيوز
تكريم هدى الخميس بجائزة «إد برادلي» لموسيقى الجاز
نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي: تكريم هدى الخميس بجائزة «إد برادلي» لموسيقى الجاز - بلد نيوز, اليوم الخميس 1 مايو 2025 07:48 مساءً مؤسس «أبوظبي للثقافة والفنون»: الموسيقى تُخاطب إنسانيتنا المشتركة حصلت هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي، على جائزة «إد برادلي» المرموقة للقيادة في موسيقى الجاز، لتُصبح بذلك أول شخصية من الشرق الأوسط تنالها. واُعلن عن منح هدى إبراهيم الخميس الجائزة خلال حفل «ديوك» الخيري السنوي الذي نظّمه مركز لينكولن لموسيقى الجاز في نيويورك، تقديراً لمسيرتها الحافلة بالإنجاز ومساهماتها المؤثرة في مشهد الجاز العالمي، ودورها الرائد في تعزيز التبادل الثقافي من خلال الفنون. وبصفتها شخصية ثقافية بارزة وفاعلة مؤثرة في دعم الفنون والعطاء والعمل الإنساني، كرّست هدى إبراهيم الخميس حياتها لمد جسور التواصل بين الثقافات وتحفيز التعبير الفني والحوار الثقافي. وباعتبارها مؤسسة مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون ومهرجان أبوظبي، أدّت هدى إبراهيم الخميس دوراً محورياً في تقديم موسيقى الجاز على مسرح المهرجان في أبوظبي ودمجها في المشهد الثقافي الوطني، تعزيزاً لحضور هذا الفن العالمي. وتسلمت هدى إبراهيم الخميس الجائزة خلال الحفل الذي أقيم في مركز لينكولن للجاز في نيويورك، احتفاءً بالإرث الإبداعي لعازف البيانو والمؤلف الموسيقي الأسطوري ديوك إلينغتون، الحائز 13 جائزة «غرامي». ويعكس هذا التكريم مكانة هدى إبراهيم الخميس ودورها المهم في تمكين الموسيقى أداة للحوار والتقارب بين الأجيال. وعبرت هدى الخميس عن سرورها بالحصول على الجائزة، وقالت: «كلّي اعتزاز بأن أتلقى جائزة تحمل اسم إد برادلي، الرجل الذي أحب موسيقى الجاز وسعى وراء الحقيقة، بالشغف والنزاهة نفسيهما». وتابعت: «أتقدم بخالص الشكر إلى وينتون مارساليس ومركز لينكولن على هذا التكريم لما يعكسه مع شغف بالموسيقى، وإيمان بقدرتها العظيمة على توحيدنا. الموسيقى، والجاز، تحديداً تُخاطب إنسانيتنا المشتركة وتفتح قلوبنا للتكاتف». وختمت: «لم يُجسّد أحدٌ هذا أكثر من الرائد ديوك إلينغتون، الذي نحتفي به. كانت موسيقاه تُجسّد الأناقة والتميّز، والأهم من ذلك، التكاتف، إذ يُدعى الجميع للاستماع والتأمل والحلم. ما يجمعنا جميعاً تفانينا في تعزيز القيم التي مثّلها، ويشرفني أن أسهم من خلال مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون ومهرجان أبوظبي بدعم قيم الحوار والتعاطف والتنوير والتبادل الثقافي. كان الجاز شريكاً استثنائياً في هذه الرحلة، وأودّ أن أشكر كل فنان ساعدني على خوض هذه التجربة». وامتد التعاون بين مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون ومركز لينكولن للجاز على مدار أكثر من عقد، وشكل نموذجاً للتبادل الثقافي من خلال سلسلة من العروض الموسيقية متعددة الثقافات والمبادرات التعليمية وأعمال الإنتاج المشترك والتكليف الحصري. وفي عام 2023، تعاون مهرجان أبوظبي مع المركز لتقديم جولة الولايات المتحدة التي جمعت بين عازف العود العراقي الشهير نصير شمة وأوركسترا مركز لينكولن للجاز بقيادة وينتون مارساليس، في تجربة موسيقية تمزج بين إيقاعات الجاز وروح الموسيقى العربية. وفي 2020، دعمت الشراكة عرضاً للفنان الفلسطيني عمر كمال على مسرح مركز لينكولن للجاز، بينما شهد عام 2018 جولة دولية متميزة لعازف البيانو اللبناني طارق يماني. وكُرّم الموسيقي العالمي وينتون مارساليس بجائزة مهرجان أبوظبي عام 2017، تقديراً لإسهاماته في الفن الموسيقي والتبادل الثقافي. ويعود تاريخ هذه الشراكة إلى عام 2011، حين وقّعت المؤسستان اتفاقية تعاون لتعزيز حضور موسيقى الجاز، وتوسيع نطاق التعليم الفني لدى الشباب، ودعم التبادل الثقافي في الإمارات. وشملت أبرز محطات هذا التعاون العرض الأول في العالم العربي لفرقة جوي ألكسندر تريو، وبرنامج «الموسيقى في المستشفيات»، إضافة إلى الظهور الأول لكل من مارساليس ونصير شمة على مسرح مهرجان أبوظبي في 2010. وتعد جائزة إد برادلي للقيادة في موسيقى الجاز تكريماً مرموقاً يمنحه مركز لينكولن للجاز لأشخاص أظهروا التزاماً استثنائياً بدعم وتطوير هذا الفن العريق. وأُنشئت الجائزة تخليداً لذكرى الصحفي البارز في شبكة «سي بي إس نيوز» إد برادلي، المعروف بشغفه العميق بموسيقى الجاز ودفاعه المستمر عنها، وهي تحتفي بأولئك الذين تركوا بصمة ملموسة في الترويج لهذا الفن والنهوض به. وكرّمت الجائزة على مر السنوات نخبة من رعاة الفن ورواد العمل الخيري والمعلمين والقيادات الثقافية الذين أسهموا بدور مهم في رسم ملامح مستقبل موسيقى الجاز.