
من يسكت اليوم… يعتقل غدا
في مشهد مؤلم يعكس هشاشة العلاقة بين حرية التعبير والسلطة، صدر أمر اعتقال بحق الزميل ضياء الساعدي، عضو مركز أبابيل الدولي للدراسات الاستراتيجية، على خلفية تصريحاته حول ملفات فساد مالي واداري في مؤسسة كان يفترض أن تمثل العدالة والانصاف، مؤسسة السجناء السياسيين.
ما طرحه الساعدي، حسب المتداول، لم يكن سوى محاولة لفتح نقاش جاد حول شبهات فساد في مؤسسة ترتبط بشكل وثيق بتاريخ الانتهاكات والضحايا. فاذا بها، وفق ما أُعلن، تتحول إلى ساحة للنفوذ والمصالح، لا الى منبر للانصاف ورد الاعتبار. إن تحول دور المؤسسة من راعية لحقوق الضحايا الى ما يشبه 'الاقطاعية الادارية'، ان صح التعبير، هو أمر يستحق وقفة مسؤولة.
ما يجري يطرح تساؤلات مقلقة: هل أصبح النقد، مهما كان موضوعياً، مدعاة للعقاب؟ وهل أصبح الطريق الى الحقيقة محفوفا بالقيود القانونية والاجتماعية؟ ان توقيف من يكشف الفساد بدلاً من التحقيق في مضمونه، هو انقلاب على روح الدستور، وعلى مبدأ المساءلة الذي لا تقوم الديمقراطية من دونه.
لا يخفى على أحد ان الفساد لا يعيش الا في الظلام، وان من يرفع صوته لكشفه لا يجب أن ينظر اليه كخصم، بل كمواطن يقوم بواجبه الاخلاقي. الصمت لم يعد حيادا، بل تواطؤا. ومن يسكت اليوم خوفا، قد لا يجد من يدافع عنه غدا اذا ما طاله الظلم.
نحن في أمس الحاجة إلى اعادة التذكير بان حرية التعبير ليست ترفا، بل حجر الزاوية في بناء الدولة العادلة ، والمسؤولية اليوم لا تقع على الصحفي أو الباحث أو الناشط، بل على من يصر على أن يكون الصوت المرتفع جريمة، لا اشارة خطر تستوجب الانصات والتحقيق.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شفق نيوز
منذ 18 دقائق
- شفق نيوز
نُهبت بالقرن الماضي.. متحف أمريكي يعيد ثلاث قطع أثرية إلى العراق
شفق نيوز/ أعلن متحف متروبوليتان للفنون في نيويورك، أنه أعاد ثلاث قطع أثرية إلى العراق، يعود تاريخها إلى ما بين الألفية الثالثة والثانية قبل الميلاد. وتُقدر قيمة تلك القطع الإجمالية بـ 500,000 دولار أمريكي، بحسب ما نشره موقع "artnews" في تقرير نشره مؤخراً. ووفقا للموقع، فإن هذه القطع هي إناء سومري مصنوع من الجبس والمرمر في حوالي 2600-2500 قبل الميلاد، ومنحوتتان بابليتان من الطين في حوالي 2000-1600 قبل الميلاد يصوران رأس رجل ورأس امرأة على التوالي. و ذكر المتحف في بيان أنه اعاد هذه القطع "بالتعاون مع مكتب المدعي العام في مانهاتن"، وأن عملية الإرجاع جاءت بعد أن تلقى المتحف "معلومات جديدة" في خضم التحقيق مع روبن سايمز، وهو تاجر بريطاني مُتهم بالانتماء إلى شبكة تُتاجر بالقطع الأثرية المنهوبة. ويُعتقد أن التمثالين الخزفيين البابليين مأخوذان من موقع "إيسن" الأثري في العراق، وقد نُهبا في أواخر ستينيات القرن الماضي. بدوره صرح المدير والرئيس التنفيذي لمتحف متروبوليتان للفنون ماكس هولين، في بيان، أنه "يلتزم متحف متروبوليتان بجمع الأعمال الفنية بمسؤولية، و بالرعاية المشتركة للتراث الثقافي العالمي، وقد استثمر بشكل كبير في تسريع البحث الاستباقي لمجموعتنا". ووفقا للبيان فقد أعرب المتحف عن "امتنانه لمحادثاتنا المستمرة مع العراق بشأن المساعي التعاونية المستقبلية"، وأنه يتطلع إلى "العمل معًا لتعزيز التزامنا المشترك بتعزيز المعرفة بالفن والثقافة العراقيين وتقديرهما". في غضون ذلك قال المدعي العام ألفين ل. براغ الابن في بيان: "نواصل استعادة وإعادة الآثار التي هربها روبن سايمز". هذا دليل على العمل الجاد الذي بذله المحامون والمحللون والمحققون الملتزمون بإصلاح الضرر الجسيم الذي ألحقه المتاجرون بتراثنا الثقافي العالمي. هذا و وصف السفير العراقي في واشنطن نزار الخير الله، قيادة وحدة مكافحة الاتجار بالآثار في الولايات المتحدة بأنها "فعالة" في استعادة تراث بلاده المنهوب. وقال في بيان: "نقدر أيضًا شراكتنا القوية والمستمرة مع متحف المتروبوليتان، الذي يُكمل التزامه بالحفاظ على التراث الثقافي مهمتنا المشتركة في حماية آثار العالم". ونوه موقع "artnews" إلى أن "إرث سايمز في الاتجار بالآثار يشمل 351 قطعة أثرية أُعيدت إلى اليونان بعد معركة قانونية استمرت 17 عامًا، وقطعتين أثريتين أُعيدتا إلى ليبيا بقيمة 1.26 مليون دولار، و750 قطعة أثرية استعادتها إيطاليا، وفيلًا من الحجر الجيري أُعيد إلى العراق، وتمثالًا أنثويًا من المرمر أُعيد إلى اليمن، وكل ذلك في عام 2023". وأُدين سايمز بتهمة ازدراء المحكمة لكذبه بشأن آثار كان يحتفظ بها في مواقع تخزين حول العالم عام 2005. وحُكم عليه بالسجن لمدة عامين، لكنه قضى سبعة أشهر فقط، وتُوفي عام 2023.


الأنباء العراقية
منذ 19 دقائق
- الأنباء العراقية
عراقجي يتوجه إلى روما للمشاركة في الجولة الخامسة من المفاوضات غير المباشرة مع أمريكا
متابعة - واع توجه وزير الخارجية الإيراني، اليوم الجمعة، إلى العاصمة الايطالية روما للمشاركة في الجولة الخامسة من المفاوضات غير المباشرة بين إيران وأمريكا. وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن "وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية عباس عراقجي، غادر صباح اليوم الجمعة، إلى العاصمة الإيطالية روما على رأس وفد رسمي للمشاركة في الجولة الخامسة من المفاوضات غير المباشرة بين إيران وأمريكا". وكان عراقجي قد كتب في تدوينة له على منصة "إكس": "عشية سفري إلى روما للجولة الخامسة من المفاوضات غير المباشرة مع أمريكا، معادلة التوصل إلى اتفاق ليست معقدة: سلاح نووي صفر = لدينا اتفاق تخصيب صفر = لا اتفاق" وأضاف: "لقد حان وقت اتخاذ القرار". وكان وزير الخارجية الإيراني قد صرّح أيضاً في مقابلة تلفزيونية ليلة أمس قائلاً: "الطرف الأميركي لا يؤمن بحق إيران في التخصيب، إذا كان هذا هو هدفهم، فلا اتفاق في الأفق". من جانب اخر، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إن "العقوبات الأمريكية الجديدة التي أُعلنت عشية الجولة الخامسة من المفاوضات تشكّل علامة واضحة على عدم جدية هذا البلد في انتهاج المسار الدبلوماسي".


الأنباء العراقية
منذ 42 دقائق
- الأنباء العراقية
كوريا الشمالية تبدأ التحقيق في حادث وقع أثناء إطلاق مدمرة بحرية
متابعة - واع أفادت وسائل الإعلام في كوريا الشمالية ببدء تحقيق شامل في حادث تعرض سفينة حربية لأضرار خلال تدشينها مؤخرا، مشيرة إلى أن حجم الضرر الناجم "كان طفيفا". ووفق وكالة "يونهاب"، فقد تعرض جزء من مدمرة حديثة البناء، تزن 5آلاف طن، لأضرار خلال حفل تدشينها في مدينة تشونغجين الساحلية الشرقية يوم الأربعاء الماضي، وهو حادث وصفه زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ-أون بأنه "عمل إجرامي" لا يمكن التسامح معه. وأفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية (KCNA) أن "الفحص الدقيق تحت الماء والفحص الداخلي للسفينة الحربية أكد أنه، على عكس الإعلان الأولي، لم تكن هناك ثقوب في قاع السفينة". وأضافت أن الجانب الأيمن من هيكل السفينة تعرض للخدش، وتدفقت كمية من مياه البحر إلى مؤخرة السفينة عبر "قناة الإنقاذ". وأبلغت مجموعة من المحققين اللجنة العسكرية المركزية لحزب العمال الحاكم أن استعادة توازن السفينة الحربية سيستغرق يومين أو ثلاثة أيام عن طريق ضخ مياه البحر من الغرفة التي غمرتها المياه، وقد يلزم حوالي 10 أيام لإصلاح جانب السفينة المتضرر. وقالت اللجنة إن "حجم الضرر الذي لحق بالسفينة الحربية ليس خطيرًا"، لكنها كلفت بتحديد السبب الدقيق للحادث والمسؤولين عنه. وتابعت اللجنة: "إن اعتبار هذا الحادث مسألة خطيرة ليس بسبب الأضرار التي لحقت بالسفينة الحربية أو الخسائر الاقتصادية، بل الهدف من ذلك هو توجيه ضربة قوية للاستهتار، وعدم المسؤولية، والتوجه التجريبي الغير علمي السائدة في أي مجال، وقرع جرس الإنذار". وأعلنت كوريا الشمالية استدعاء هونغ كيل-هو، مدير حوض بناء السفن في تشونغجين، أمس الخميس إلى جهاز إنفاذ القانون، مع بدء إجراءات احتجاز المسؤولين بشكل واضح عن الحادث والتحقيق معهم.