
تصعيد غير مسبوق في حرب إيران وإسرائيل والأنظار تتجه للخليج
اليمن الاتحادي/ متابعات:
في تطور دراماتيكي غير مسبوق، شهدت الساعات الماضية واحدة من أكثر موجات التصعيد دموية في الحرب المشتعلة بين إيران وإسرائيل، وسط تحذيرات دولية من انفجار إقليمي شامل، وتكثيف مساعٍ خليجية لاحتواء الأزمة.
مع بداية فجر اليوم، دوّت انفجارات عنيفة في العاصمة الإيرانية طهران، إثر سلسلة غارات جوية إسرائيلية استهدفت مواقع يعتقد أنها تابعة للحرس الثوري، من بينها منشآت عسكرية، ومحطة بث التلفزيون الرسمي. الكاميرات التقطت لحظة سقوط الصواريخ خلال بث حي، ما تسبب في حالة من الهلع لدى المدنيين، وارتفاع عدد الضحايا إلى أكثر من 220 قتيلاً، معظمهم من المدنيين، بحسب مصادر طبية إيرانية.
في المقابل، لم تتأخر طهران في الرد، إذ أعلنت عن تنفيذ عملية جديدة أطلقت عليها اسم 'الوعد الصادق 3″، تضمنت إطلاق عشرات الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة باتجاه تل أبيب وحيفا، وقد أصابت بعض هذه الصواريخ مصفاة 'بزان' الحيوية في حيفا، وألحقت أضراراً بمحطة كهرباء قريبة، في وقت أعلنت فيه سلطات الاحتلال عن مقتل 24 شخصًا وإصابة العشرات.
وفي خضم هذه التطورات، أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر طارئة بإخلاء عدة مناطق في شمال طهران، بينما نصحت السفارة الأميركية في تل أبيب رعاياها بالمغادرة فوراً. الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، والذي يتخذ موقفاً صلباً إلى جانب إسرائيل، طالب سكان طهران بـ'الإخلاء الفوري'، في إشارة إلى احتمال تصعيد إسرائيلي أكبر قد يستهدف هرم القيادة الإيرانية.
دبلوماسياً، دخلت عدة دول خليجية على خط الأزمة، إذ أفادت مصادر مطلعة أن إيران فتحت قنوات تواصل عاجلة مع كل من قطر وسلطنة عمان والسعودية، عارضة وساطة مشروطة بوقف فوري للضربات الإسرائيلية مقابل استئناف المفاوضات النووية، وهو ما ترفضه تل أبيب حتى اللحظة.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وخلال اجتماع طارئ لحكومته، ألمح إلى أن العمليات العسكرية لن تتوقف إلا بعد 'تحقيق هدف واضح'، ملمحاً للمرة الأولى إلى أن 'استهداف القيادة العليا لإيران قد يضع حداً للحرب'، في إشارة فُهمت على نطاق واسع بأنها تهديد مباشر للمرشد الإيراني علي خامنئي.
وعلى المستوى الاقتصادي، ارتفعت مؤشرات أسواق المال العالمية قليلاً بعد تراجع سعر خام برنت إلى ما دون 83 دولاراً، في ظل تفاؤل مشوب بالحذر بإمكانية نجاح الجهود الخليجية في احتواء التصعيد.
لكن في ظل هذا التصعيد المتسارع، تبقى الأنظار معلقة على ما ستؤول إليه الساعات القادمة، التي قد تكون حاسمة في رسم ملامح المرحلة المقبلة من المواجهة بين قوتين إقليميتين تهدد حربهما بإشعال المنطقة برمتها، ما لم يُكبح جماح النار قبل أن تلتهم ما تبقى من أمل في التهدئة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 27 دقائق
- اليمن الآن
صواريخ إيرانية تستهدف مقر إقامة نتنياهو
ورد للتو، استهداف موجة صواريخ ايرانية جديدة، هي العاشرة، مقر اقامة رئيس حكومة الكيان الاسرائيلي، عقب اقل من 24 ساعة على تمشيط مسيرة مدينة اقامته، وسط تأكيد سلطات الاحتلال سقوط عدد من الصواريخ على مبان وسط وشمال تل ابيب (يافا)، ووقوع خسائر بشرية جديدة في صفوف المستوطنين. اكدت هذا وسائل اعلام 'اسرائيلية'، افادت بسقوط عدد من الصواريخ يرجح انهما اثنان من اصل ما بين 20 الى 30 صاروخا اطلقتها ايران صباح الثلاثاء (17 يونيو) في مواقع متفرقة في تل ابيب الكبرى، وأصاب احدها بشكل مباشر مبنى مؤلف من 8 طوابق مؤديا لدماره وموقفا للحافلات. اقرأ المزيد... تصادم سفينتين في بحر عمان دون تسجيل إصابات بشرية 17 يونيو، 2025 ( 11:52 صباحًا ) خفر السواحل بحضرموت تنقذ 6 سلاحف بحرية من النفوق داخل محمية يثمون 17 يونيو، 2025 ( 11:41 صباحًا ) وأعلنت هيئة الإسعاف الإسرائيلي (نجمة داوود) أنها تلقت 'معلومات أولية عن سقوط صاروخ في إحدى مدن تل أبيب الكبرى'. وقال المتحدث باسم الهيئة: 'تلقينا بلاغات عن سقوط صواريخ في موقعين وسط البلاد ولم يتم تسجيل إصابات بعد'. لكنه اعلن بعد دقائق عن '10 مصابين'. بدورها، قالت صحيفة 'يسرائيل هيوم'، إن: 'صاروخا إيرانيا اصاب مباشرة مبنى بمدينة هرتسيليا شمال تل أبيب'، حيث يقيم رئيس حكومة الكيان بنيامين نتنياهو ووزير حربه يسرائيل كاتس، في مكان محصن تحت الارض، وذلك عقب تنفيذ مُسيرة عملية باجواء المدنية صباح الاثنين. وصباح الاثنين (16 يونيو) نفذت طائرة مسيرة عملية جريئة في اجواء اسرائيل، ومشطت مدينة 'هرتسيليا ' من اقصى شرقها وحتى اقصى غربها، وسط مطاردات من 4 مروحيات عسكرية تابعة لجيش الاحتلال الاسرائيلي، قبل ان يعلن الاخير عقب ربع ساعة تمكنه من اعتراضها وليس اسقاطها. بالتوازي، اطلقت ايران مفاجأة عسكرية جديدة وُصفت بالمزلزلة لكل من الولايات المتحدة الامريكية والكيان الاسرائيلي، عبر اعلانها منتصف ليل الاثنين (16 يونيو)، في بيان رسمي بثته وكالة الانباء الايرانية (ارنا) عن تمكنها من اسقاط طائرة حربية اسرائيلية رابعة، من طراز (F-35) الامريكية الصنع. ورد الحرس الثوري الايراني على اعلان الرئيس الامريكي دونالد ترامب عبر حسابه بمنصته 'تروث سوشيال' للتواصل الاجتماعي، عن أنه 'على الجميع اخلاء مدينة طهران فورا'؛ بإصدار تحذير شديد اللهجة، داعيا إلى 'إخلاء المدن في الأراضي المحتلة فورا تحسبا لضربات دقيقة تستهدف منشآت ومراكز حساسة'.


اليمن الآن
منذ 2 ساعات
- اليمن الآن
تحركات دبلوماسية.. إيران تطلب تدخل السعودية للضغط على ترامب
في محاولة لتهدئة التصعيد العسكري في المنطقة، طلبت إيران من السعودية التوسط لدى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للضغط على إسرائيل لوقف الهجمات على منشآتها النووية. تفاصيل الوساطة السعودية كشفت تقارير إعلامية أن الرياض تلقت طلبًا رسميًا من طهران للعب دور الوسيط بين واشنطن و إسرائيل ، بهدف إيجاد حل دبلوماسي للأزمة المتصاعدة. وتأتي هذه الخطوة في ظل التوترات الإقليمية المتزايدة، حيث تسعى إيران إلى فتح قنوات دبلوماسية جديدة لتجنب المزيد من التصعيد العسكري. الموقف السعودي من الوساطة وفقًا لمصادر مطلعة، لم يصدر أي إعلان رسمي من السعودية حول موقفها من الطلب الإيراني، إلا أن التقارير تشير إلى أن الرياض قد تكون منفتحة على لعب دور في تهدئة التوترات ، خاصة بعد تحسن العلاقات بين البلدين في السنوات الأخير. إسرائيل إيران التصعيد العسكري السعودية العلاقات الإيرانية السعودية شارك على فيسبوك شارك على تويتر تصفّح المقالات السابق بدون أدوية.. طبيب أمريكي يقدم وصفة منزلية فعالة لحرقان البول التالي لأول مرة.. إسرائيل تستخدم 'باراك ماغن' لاعتراض الطائرات المسيّرة


يمن مونيتور
منذ 2 ساعات
- يمن مونيتور
أسعار النفط تقفز بنحو 1% مع تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل
يمن مونيتور/قسم الأخبار ارتفعت أسعار النفط بنحو 1% في تعاملات الثلاثاء، وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، بعد أن دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب «الجميع» إلى إخلاء طهران، مما زاد من احتمالات تفاقم الصراع وتعطل الإمدادات النفطية من المنطقة. وصعدت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.56%، إلى 73.64 دولاراً للبرميل. كما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة 0.59%، ليصل إلى 72.19 دولاراً للبرميل. وكان الخامان قد سجلا ارتفاعاً بأكثر من 2% في وقت سابق من الجلسة. وكانت أسعار النفط قد أغلقت على تراجع بأكثر من 1% يوم الاثنين، بدعم من تقارير إعلامية أشارت إلى سعي إيران لوقف القتال، ما عزز الآمال بانحسار التوترات. إلا أن النزاع شهد تصعيداً جديداً في يومه الخامس، حيث أفادت وسائل إعلام إيرانية بوقوع انفجارات وإطلاق كثيف للنيران من الدفاعات الجوية في طهران، بينما دوّت صفارات الإنذار في تل أبيب إثر إطلاق صواريخ من إيران. وتُعد إيران ثالث أكبر منتج للنفط في منظمة الدول المصدّرة للبترول «أوبك»، ما يثير مخاوف من تعطل إمداداتها النفطية في حال استمرار القتال، وهو ما قد يدفع الأسعار إلى مزيد من الارتفاع. وكانت غارة جوية إسرائيلية قد استهدفت يوم الاثنين مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون الرسمية في إيران، في حين قال رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إن أكبر محطة لتخصيب اليورانيوم في البلاد تعرّضت لأضرار بالغة. وقال الرئيس ترامب إن إيران كان ينبغي أن تبرم اتفاقاً نووياً مع الولايات المتحدة قبل بدء الضربات الجوية الإسرائيلية، مشيراً إلى أن طهران باتت الآن أكثر رغبة في التوصل إلى اتفاق. وقد يؤدي التوصل إلى اتفاق يشمل تخفيف العقوبات الأميركية إلى زيادة صادرات النفط الإيرانية، ما من شأنه أن يُضغط على أسعار الخام العالمية. مقالات ذات صلة