logo
وزير الثقافة يجتمع باللجنة العليا لمؤتمر الموسيقى العربية

وزير الثقافة يجتمع باللجنة العليا لمؤتمر الموسيقى العربية

عقد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، اجتماعًا موسعًا مع أعضاء اللجنة العليا لمهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية في دورته الثالثة والثلاثين، والمقرر إقامتها خلال الفترة من 16 إلى 25 أكتوبر 2025، وذلك لمتابعة الاستعدادات والتحضيرات الخاصة بالدورة المقبلة، والتي تأتي في إطار 'عام أم كلثوم'، حيث تم اختيار سيدة الغناء العربي أم كلثوم شخصية المهرجان لهذا العام.
وقد حضر الاجتماع عدد من أعضاء اللجنة العليا للمهرجان، وهم: الدكتور علاء عبد السلام، رئيس دار الأوبرا المصرية ورئيس المهرجان، والمايسترو تامر غنيم، مدير المهرجان، والمايسترو أمير عبد المجيد، والدكتور عماد عاشور، والفنان محمد الحلو، والشاعر جمال بخيت، والإعلامية جاسمين طه، والمايسترو الدكتور أحمد عاطف، والأستاذ هاني حسني، والمايسترو الدكتور سعيد كمال، والأستاذة أماني سعيد، والمايسترو محمد الموجي، والمايسترو مصطفى حلمي، والمايسترو أحمد عامر.
وخلال الاجتماع، تم مناقشة واعتماد البوستر الرسمي للدورة 33، والذي أهداه الفنان علاء حجازي للمهرجان، وهو مأخوذ من إحدى لوحاته التي شارك بها في معرضه 'الماضي والحاضر'، والذي أقيم في ديسمبر الماضي بقاعة صلاح طاهر بدار الأوبرا المصرية، وقد وجّه وزير الثقافة، الشكر، للفنان على هذه اللفتة الفنية الراقية التي تعكس رمزية شخصية العام.
كما ناقش الاجتماع محاور مؤتمر الموسيقى العربية المصاحب للمهرجان، والذي يأتي هذا العام تحت عنوان: 'الموسيقى العربية في ظل التحول الرقمي… آفاق وتحديات'، وهو موضوع يعكس مدى تأثير الثورة الرقمية على الموسيقى العربية في مختلف جوانبها، من التأليف والتوزيع والأداء إلى التعليم والتوثيق، في ظل متغيرات تكنولوجية متسارعة بات من الضروري التفاعل معها واستيعابها ضمن منظومة الإبداع العربي.
ويتناول المؤتمر أربعة محاور رئيسية، هي: مستقبل الموسيقى العربية في عصر الذكاء الاصطناعي، آفاق التعليم الموسيقي في ظل التطور التكنولوجي، والرؤى التوثيقية منذ مؤتمر الموسيقى العربية الشهير بالقاهرة عام 1932 وتطورها في ظل التحول الرقمي، تحديات إنتاج الموسيقى العربية تأليفًا وتلحينًا وتوزيعًا وأداءً في العصر الرقمي.
كما دعت اللجنة العلمية للمؤتمر الباحثين إلى إرسال أوراقهم البحثية التي تتناول محاور المؤتمر، على أن تكون جديدة ولم تُنشر أو تُعرض من قبل، وألا تتجاوز 15 صفحة، مكتوبة وفقًا للمعايير المحددة، متضمنة ملخصًا باللغتين العربية والإنجليزية، وسيرة ذاتية مختصرة، إلى جانب عرض تقديمي PowerPoint للنماذج التحليلية، حيث ترسل الأبحاث على البريد الإلكتروني: [email protected] ، في موعد أقصاه 25 أغسطس 2025.
وتضم اللجنة العلمية للمؤتمر نخبة من الباحثين والأكاديميين من مصر وتونس، برئاسة الأستاذة الدكتورة شيرين عبد اللطيف بدر، وتضم في عضويتها كلًا من: الأستاذة الدكتورة مايسة عبد الغني، الأستاذ الدكتور محمد شبانة، الأستاذ الدكتور عمرو ناجي، الأستاذة الدكتورة ماجدة العفيفي، الدكتور محمد منصف المصمودي -من تونس-، الكاتبة الصحفية كريمان حرك، الدكتورة إيناس جلال الدين، الدكتور إبراهيم يسري، والمنسق العام؛ همسة حسام عبد الحليم.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

انطلاق الملتقى الـ21 لثقافة المرأة بالمحافظات الحدودية ضمن مشروع "أهل مصر".. غدا
انطلاق الملتقى الـ21 لثقافة المرأة بالمحافظات الحدودية ضمن مشروع "أهل مصر".. غدا

بوابة الأهرام

timeمنذ 13 دقائق

  • بوابة الأهرام

انطلاق الملتقى الـ21 لثقافة المرأة بالمحافظات الحدودية ضمن مشروع "أهل مصر".. غدا

مصطفى طاهر يشهد قصر ثقافة العمال بشبرا الخيمة، في السادسة من مساء غد السبت، انطلاق الملتقى الثقافي الحادي والعشرين لثقافة وفنون الفتاة والمرأة بالمحافظات الحدودية، الذي يقام ضمن أنشطة مشروع "أهل مصر"، وذلك برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، وتستمر فعالياته حتى 15 أغسطس الحالي. موضوعات مقترحة يقام الملتقى تحت شعار "يهمنا الإنسان" ويتضمن مجموعة من اللقاءات التوعوية والثقافية التي تتناول قضايا متنوعة على المستويات المجتمعية والاقتصادية والبيئية والتكنولوجية والصحية، حيث يناقش موضوعات مثل: تعزيز قيم الولاء والانتماء من خلال المواطنة النشطة، وأهمية التحول الرقمي ودوره في التمكين الاجتماعي والثقافي والاقتصادي، والصحة النفسية وبرامجها ودورها في تنمية قدرات المرأة المبدعة، بالإضافة إلى أثر التعلم الرقمي في التمكين المعرفي والاقتصادي للمرأة. كما تقام أمسية ثقافية تحت عنوان "دور المرأة في المجتمعات الحدودية ومساهمتها في الحفاظ على الموروث الثقافي". وتشهد فعاليات الملتقى إقامة عدد من الورش الفنية والحرفية المتنوعة، منها ورشة "أشغال المكرمية"، وورشة "التطريز الوبري"، وورشة "الإكسسوارات والحلي"، وورشة "الخيامية"، بالإضافة إلى ورشة للفن التشكيلي . كما تنظم ورش لاكتشاف المواهب في مجالات متعددة، من بينها ورشة "المسرح"، وورشة "التصوير الفوتوغرافي"، وورشة "كتابة الخبر الصحفي". ويتخلل برنامج الملتقى عددا من الزيارات الميدانية لأبرز معالم القاهرة، منها شارع المعز، وكالة الغوري، وزيارة العاصمة الإدارية الجديدة، ومدينة الثقافة والفنون، المسجد الكبير، ومبنى وزارة الثقافة. ويستضيف الملتقى فتيات من المحافظات الحدودية الست: الوادي الجديد، شمال سيناء، جنوب سيناء، البحر الأحمر (الشلاتين، حلايب، أبو رماد)، مطروح، أسوان، إلى جانب مشاركة من محافظة القاهرة. ينفذ الملتقى من خلال الإدارة العامة لثقافة المرأة برئاسة د. دينا هويدي، المدير التنفيذي لمشروع أهل مصر للمرأة والفتاة، وبإشراف الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، رئيس اللجنة التنفيذية للمشروع. ويعد مشروع "أهل مصر" أحد أبرز مشروعات وزارة الثقافة الموجهة لأبناء المحافظات الحدودية من الأطفال والشباب والمرأة، وينفذ في إطار البرنامج الرئاسي لتشكيل الوعي الوطني، وتعزيز قيم الانتماء، ودعم الموهوبين، وتحقيق العدالة الثقافية

غدا.. انطلاق الملتقى ال21 لثقافة المرأة بالمحافظات الحدودية
غدا.. انطلاق الملتقى ال21 لثقافة المرأة بالمحافظات الحدودية

مصرس

timeمنذ ساعة واحدة

  • مصرس

غدا.. انطلاق الملتقى ال21 لثقافة المرأة بالمحافظات الحدودية

يشهد قصر ثقافة العمال بشبرا الخيمة، في السادسة من مساء غد السبت، انطلاق الملتقى الثقافي الحادي والعشرين لثقافة وفنون الفتاة والمرأة بالمحافظات الحدودية، الذي يقام ضمن أنشطة مشروع "أهل مصر"، وذلك برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، وتستمر فعالياته حتى 15 أغسطس الحالي. يقام الملتقى تحت شعار "يهمنا الإنسان" ويتضمن مجموعة من اللقاءات التوعوية والثقافية التي تتناول قضايا متنوعة على المستويات المجتمعية والاقتصادية والبيئية والتكنولوجية والصحية، حيث يناقش موضوعات مثل: تعزيز قيم الولاء والانتماء من خلال المواطنة النشطة، وأهمية التحول الرقمي ودوره في التمكين الاجتماعي والثقافي والاقتصادي، والصحة النفسية وبرامجها ودورها في تنمية قدرات المرأة المبدعة، بالإضافة إلى أثر التعلم الرقمي في التمكين المعرفي والاقتصادي للمرأة.كما تقام أمسية ثقافية تحت عنوان "دور المرأة في المجتمعات الحدودية ومساهمتها في الحفاظ على الموروث الثقافي".وتشهد فعاليات الملتقى إقامة عدد من الورش الفنية والحرفية المتنوعة، منها ورشة "أشغال المكرمية"، وورشة "التطريز الوبري"، وورشة "الإكسسوارات والحلي"، وورشة "الخيامية"، بالإضافة إلى ورشة للفن التشكيلي .كما تنظم ورش لاكتشاف المواهب في مجالات متعددة، من بينها ورشة "المسرح"، وورشة "التصوير الفوتوغرافي"، وورشة "كتابة الخبر الصحفي".ويتخلل برنامج الملتقى عددا من الزيارات الميدانية لأبرز معالم القاهرة، منها شارع المعز، وكالة الغوري، وزيارة العاصمة الإدارية الجديدة، ومدينة الثقافة والفنون، المسجد الكبير، ومبنى وزارة الثقافة.ويستضيف الملتقى فتيات من المحافظات الحدودية الست: الوادي الجديد، شمال سيناء، جنوب سيناء، البحر الأحمر (الشلاتين، حلايب، أبو رماد)، مطروح، أسوان، إلى جانب مشاركة من محافظة القاهرة.ينفذ الملتقى من خلال الإدارة العامة لثقافة المرأة برئاسة د. دينا هويدي، المدير التنفيذي لمشروع أهل مصر للمرأة والفتاة، وبإشراف الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، رئيس اللجنة التنفيذية للمشروع.ويعد مشروع "أهل مصر" أحد أبرز مشروعات وزارة الثقافة الموجهة لأبناء المحافظات الحدودية من الأطفال والشباب والمرأة، وينفذ في إطار البرنامج الرئاسي لتشكيل الوعي الوطني، وتعزيز قيم الانتماء، ودعم الموهوبين، وتحقيق العدالة الثقافية.

الفائزون .. بجوائز الدولة يتحدثون
الفائزون .. بجوائز الدولة يتحدثون

بوابة ماسبيرو

timeمنذ ساعة واحدة

  • بوابة ماسبيرو

الفائزون .. بجوائز الدولة يتحدثون

قد يحصد المبدع - على مدار مسيرته - جوائز كثيرة من هذه الجهة أو تلك، وربما يكون المقابل المادي لبعضها ضخما، بشكل لا يصدق، ويسعد بهذه الجوائز بالطبع، وكذلك بما تقدمه له من مردود مادي، لكن رغم كل ذلك، تظل السعادة الكبرى عند حصوله على تكريم من وطنه، حتى لو كان المقابل المادي لهذا التكريم أقل من الجوائز النظيرة من جهات أخرى، فما بالك لو كان هذا التكريم هو جوائز الدولة، بفروعها ومستوياتها المختلفة، بدءا من الجائزة الصغرى (التشجيعية) التي تمنح للشباب في بدايات مسيراتهم، وصولا للجائزة الأرفع (جائزة النيل)، وهى أعلى جائزة تمنحها الدولة المصرية لأبنائها من المبدعين الذين قدموا مسيرات إبداعية استثنائية، وبين الجائزتين السابقتين هناك أيضا جائزة التفوق وجائزة الدولة التقديرية. قيمة جوائز الدولة لا تكمن فقط في قيمتها المادية، بل إن قيمتها الأهم تكمن في رمزيتها. رمزية أن يقول لك وطنك شكرا لقد أحسنت. ونقدر صنيعك ومشروعك الإبداعي. ورمزية أن تفوز بجائزة فاز بها من قبلك أعلام الثقافة المصرية وأعمدة قوتنا الناعمة طوال العقود السابقة. وأنك بفوزك بجائزة من جوائز الدولة هذه، دخلت في هذا المضمار الذي يضم رموز الوطن، وأصبحت واحدا من أعلامه، ربما لهذا تكون فرحة الفائزين عارمة عند إعلان فوزهم بهذه الجوائز، وفي بعض السنوات يكون الجدل محتدما أيضا، نظرا لما تمثله جوائز الدولة من قيمة أدبية كبرى. وكان المجلس الأعلى للثقافة، بتشكيله الجديد. برئاسة الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وأمانة الدكتور أشرف العزازى، اعتمد نتائج جوائز الدولة العام 2025، والتي تمنح سنويا تقديرا لإسهامات المبدعين والباحثين في مجالات متعددة، ودعها المسيرتهم الإبداعية والعلمية. في هذا الملف الخاص تحتقى بالفائزين بالجوائز التشجيعية، التفوق التقديرية، النيل) وتحدثنا مع كثير منهم عقب إعلان النتيجة، لتتعرف إلى مشاعرهم ورؤاهم للجائزة واستقبالهم للخبر. ورؤيتهم لهذا التقدير... أحمد درويش: «النيل» جاءت فى موعدها حصل الدكتور أحمد درويش الأستاذ بقسم البلاغة والنقد الأدبي والأدب المقارن بكلية دار العلوم جامعة القاهرة وعضو المجلس الأعلى للثقافة، على جائزة النيل في الآداب، وكان قد حصل منذ سنوات على جائزة الدولة التقديرية وقد أعرب عن سعادته بعد حصوله على الجائزة الأرفع والأكبر التي تمنحها الدولة المصرية لمبدعيها، وتمثل سقف جوائز الدولة كل عام. عن شعوره بعد الحصول على جائزة النيل قال: شعرت بحالة من السعادة والرضا والاطمئنان لأن الجائزة من أعلى الجوائز التي تمنحها الدولة المصرية للمثقفين في مصر والحصول على الجائزة جاء بعد مشوار طويل من الجد والسعى والاجتهاد، كما أنها جاءت في موعدها ولم تتأخر. ويضيف: جائزة النيل تكون مبنية على جوائز أخرى سبق الحصول عليها من قبل، فهذه الجائزة سبقتها جائزة الدولة التقديرية، التي حصلت عليها عام ۲۰۰۹، بالإضافة إلى جوائز أخرى من مصر ومن العالم العربي. وعن أهمية الجوائز، يقول: إنها تشجع على المنافسة والإنتاج، ومواصلة السير من جيل إلى جيل، فعندما تكون هناك علامة في نهاية الطريق يسعى إليها الجميع من خلال تنافس شریف تراه الدولة، فهذا يبث في نفوس المثقفين بصفة عامة الرغبة في الاجتهاد والجد، وتقديم إنتاج يفيد الثقافة، ويفيد الأفراد ويفيد الأمة بصفة عامة. ويكمل التحصيل الثقافى والإيمان بالوصول العمق المعرفة، وليس قشور المعرفة السطحية هو الذي يمكن أي أمة، سواء شباب أو رجال أو شيوخ من التنافس للوصول إلى أفضل شيء وهذا أفضل بكثير من المعرفة القشرية التي لا تبنى أمة بالمعنى الحقيقي. وفي النهاية يختتم الدكتور درويش حديثه قائلا: يجب أن نشدد على ضرورة أن نقرأ لبعضنا لبعض، وأهمية الاستفادة من جهودنا، وأن يواصل الشباب المسيرة. فاطمة المعدول: فرح الناس لى جائزة أخرى أعربت الكاتبة الكبيرة فاطمة المعدول عن سعادتها بالفوز بجائزة الدولة التقديرية لعام 2025 في مجال الأدب، وقالت: ما أسعدنى هو استقبال الجميع لفوزي بالفرح والتقدير وهذه جائزة في حد ذاتها. وشكرى الكبير للمجلس الأعلى للثقافة، وللشعب المصرى لمنحى هذه الجائزة القيمة، فهى تقدير على مشوار طويل ومجهود كبير. عن مسيرتها الممتدة، تضيف: أعمل في مجالي منذ عام ۱۹۷۰ ، واشتغلت منذ تخرجي في العمل المدنى، ثم عينت، ومنذ هذا التوقيت أعمل في مجال الطفل، وأنا سعيدة بتشكيل المجلس الأعلى للثقافة، فهو في رأيي أفضل مجلس من بعد الثورة، وأهدى الجائزة لأبي ولينين الرملي وسعد وهبة وفؤاد عرفة وعواطف سوكا وغيرهم من الأسماء عملت معهم في بداية حياتي. وعن استقبالها خبر فوزها، تضيف حينما أبلغوني بالخبر، شعرت بسعادة غامرة، فأنا سيدة في الثمانين، ومريضة، والفيس بوك نافذتي على العالم، وأهدى الجائزة لوزارة الثقافة، ففيها تعلمت كل شيء، وحاولت أنقل تجربتي للأجيال التالية، سواء أطفال أو موظفين، ورغم حصولي على جوائز سابقة، من الشارقة واليونسكو، فإن جائزة تحمل مصر فهى قيمة كبيرة، والحمد لله. وأعتبر أكبر جائزة هي فرحة الناس لي، أو حينما تستوقفنى أم وتقول لي "ابنى بيحب قصصك". وتكمل عشت فترة زخم كبير في عهد السيدة سوزان مبارك مع مكتبة الأسرة. وهى مرحلة مهمة، وفيها جاءت معونة أمريكية بقيمة ٤٤٠ مليون جينه، وأنفقت في شراء كتب أطفال وتوزعت على مكتبات مصر كلها، ولا بد من إعادة هذه المشاريع الكبرى، ونأمل في إعادة هذا الدور الكتاب لا يعيش حالة تراجع كما يشاع اليوم، لكنه متراجع منذ زمن، لأننا للأسف شعب غير قارئ فالماضي ليس أفضل من الحاضر. وتختتم المعدول الجوائز مهمة للمبدع لكنى طوال الوقت كان الحافز للعمل والإبداع بداخلي، وعندما أحصل على جائزة أو تكريم يخلق لدى شعور بالسعادة والامتنان. جدير بالذكر أن الكاتبة الكبيرة فاطمة المعدول ولدت في القاهرة، وحصلت على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية في ۱۹۷۰، وعينت بقصر ثقافة الطفل بالثقافة الجماهيرية في ۱۹۷۲، سافرت في ۱۹۷۷ في بعثة للمجر لدراسة مسرحالطفل، عملت مديرا لقصر ثقافة الطفل في ۱۹۷۸، ثم مدير إدارة ثقافة الطفل بالثقافة الجماهيرية في ۱۹۸۰، ثم مدير عام المسرحالقومي للأطفال في ۱۹۸۳، وكانت أول امرأة في منصب مدير عام ثقافة الطفل في ١٩٩٦، وأصبحت رئيس المركز القومى الثقافة الطفل في ۱۹۹۸ كتبت وأخرجت العديد من مسرحيات الأطفال، وألفت أكثر من ٥٠ كتابا أدبيا للأطفال في كل الأعمار، وأخرجت أعمالا متنوعة مسرحية وسينمائية قصيرة وكذلك أقامت وأشرفت على ورش عمل ودورات تدريبية للعاملين في أدب الطفل وفنون الحكى ومكتبات الأطفال ومسرحالطفل عرائس وبشري)، والعديد من الورش المسرحية للأطفال المعاقين والأسوياء وقدمت أول مسرح للمعاقين في مصر. أشعر بالامتنان لتكريم مشروعى الذى أعمل عليه منذ سنوات مسعود شومان: «التفوق» أظهرت المحبة.. وجاءت فى وقتها فاز الشاعر والباحث في الأدب الشعبى الدكتور مسعود شومان بجائزة الدولة للتفوق في فرع الآداب، ويعد شومان أحد رموز الثقافة المصرية كباحث متميز في التراث الشعبي، وله بصمة واضحة في مجالات الدراسات الفلكلورية والأنثروبولوجية والعمل الثقافي الميداني، والأهم أنه أحد شعراء العامية الكبار وله ما يقرب من عشرين ديوانا منها: "بيجرب المشى على رجل واحدة"، و"أول بروفة" و"اكتبوا تحت الظلام بكرة"، كما أن له بصمة في كتابة المسرحيات الغنائية، ومنها: "آخر الفرسان عزيزة ويونس المشخصاتية". عن فوزه بجائزة الدولة في التفوق في مجال الآداب قال: أول شعور جاءني بعد الحصول على الجائزة هو شعور بالرضا عن مشروعي الذي بدأته منذ فترة طويلة وتحديدا خلال فترة الجامعة، وكنت طوال الوقت حريصا على استكماله بدون الحيد عنه. هذه الرحلة الطويلة اشترك فيها جانبان أساسيان، هما: الشعر، والبحث الميداني وكنت حريصا ألا يحدث بين المجالين أي صراع، لذلك اخترت الجانب الميداني فالبحث الميداني يضيف للشعر، ويعلمك كيف ترى البشر والعادات والتقاليد، فأنا أشعر بالامتنان لتكريم هذا المشروع، وأخيرا تم الاعتراف به والإشارة إليه، وان كنت أظن أن الكثيرين من الناس على علم بهذا المشروع، وعلى علم أنه تجربة ثرية ومهمة، ولكنى كنت أحتاج إلى التقدير الرسمى من الدولة وأن تقول لى شكرا أنت زرعت مجموعة من البذور الآن صارت أشجارا، وأصبحالبعض يستظل بها سواء كانت مؤسسات أو أفرادا أو باحثين أو حتى مبدعين. وعن رؤيته لمسيرته، يقول شومان رحلة طويلة، فيها ما يقرب من ٣٥ كتابا بين البحث والشعر فضلا عن كتابة مسرحيات المسرح الدولة، ومسرح الثقافة الجماهيرية، وكتابة أغاني المسلسلات التليفزيونية، رحلة راض عنها، وشعرت بالتقدير أكثر عبر كمية التهاني على وسائل التواصل الاجتماعي، فهذه الكمية من التهاني والمباركات كانت مفاجأة مدهشة جدا لى، فالرهان الحقيقي على الجمهور والمثقفين، الجائزة أظهرت هذه المحبة. ويضيف هناك من يقول إن الجائزة تأخرت، ولكني أرى أن كل شيء يأتي في أوانه، وطوال الوقت لدي أمل، ورغبة وقدرة على المثابرة وعلى الإنجاز. وفى الحقيقة نحن لا نكتب من أجل الحصول على الجوائز، ولكن لأن لدينا مشروعا وإذا جاءت الجائزة فهذا شيء جميل جدا مثلا، حصلت على جائزة الدولة التشجيعية في عام ۲۰۰۸، وعلى جائزة أحمد فؤاد نجم في عام ٢٠١٥، وها هي جائزة التفوق، ربنا يعطيني العمر وأكمل المشوار وفي النهاية العمل يشير إلى صاحبه، ورغم أنها المرة الرابعة التي أصل فيها إلى القائمة القصيرة، وهذا تقدير كبير جدا لأعمالي، ولكن هذا العام كما علمت - كان التصويت لي كبيرا جدا، وللمرة الأولى. ويكمل شومان الجوائز شيء مهم جدا على ألا تكون غرضا في حد ذاتها، خاصة إذا كانت جائزة محترمة ومقدرة مثل جائزة الدولة، فالجوائز تقول للمبدع أنت تسير في الطريق الصحيح، وعملك مقدر. وإلى جانب التتويج المعنوى، فهناك المبلغ المالي، وإن كنت أرى أن القيمة المالية الجوائز الدولة للتفوق أو التشجيعية أو التقديرية، مقارنة بقيمة العملة حاليا، تعتبر قليلة جدا، فمثلا عندما حصلت على جائزة الدولة التشجيعية سنة ٢٠٠٨ كانت قيمة الجائزة ٥٠ ألف جنيه، أي حوالي ۱۰ آلاف دولار أما حاليا فالجائزة قيمتها ألفا دولار، فالتقدير المالي لابد أن يزيد في ظل ما يحدث من حركة غلاء عالمية أيضا نحن في حاجة إلى أن تزيد الجوائز على مستوى الأعداد، لأن مصر منجبة وعظيمة، وبها العديد من الأسماء التي تستحق أن تحصل على جوائز. وأضاف هذا العام كان أقل السنوات جدلا حول الجوائز، وما يحدث من لغط حول بعض الجوائز قد يكون الأسباب شخصية أو موضوعية أو أسباب تتعلق بالمجاملة وهذا أمر لابد من النظر إليه ووضعه في الاعتبار في الجوائز فمثلا لا يجوز للشخص الذي يسمح سنه بالحصول على جائزة التفوق أن يحصل على التشجيعية أو العكس الموضوع يحتاج بعض الضوابط الموضوعية، سواء بالنسبة للإنتاج أو للسن، أو للتميز الكبير جدا في العملية الإبداعية أو النقدية أو الفلسفية. ويختتم شومان، قائلا: لدي مشروع كبير جدا أحلم به منذ زمن، وانتهيت من أجزاء منه، وهو مشروع "وصف مصر". وكنت دعوت من قبل أن يكون هناك مركز قومي الثقافة الحدود تتبناه الدولة، لأنه من المهم جدا أن نقرأ قراءة عميقة لحدودنا المصرية لأن هذه مناطق عبور للثقافات، وبالتالي قد تأتى منها أخطار قد تهددنا، لذلك أريد أن أعيد وصف مصر بعيون أولادها، وليس بعيون أولاد الحملة الفرنسية، وسيكون مشروعا مهما جدا، يمكن أن تستر شد به الدولة المصرية في أشياء كثيرة جدا، وهي تقود خطة البناء والتعمير. الجائزة تمثل لى معانى كثيرة لأنها من بلدى خالد أبو الليل: مصر طبطبت علىّ ب«التفوق» حصل الدكتور خالد أبو الليل، أستاذ الأدب الشعبي بكلية الآداب جامعة القاهرة، ونائب رئيس الهيئة العامة للكتاب على جائزة الدولة للتفوق في الآداب، وقد عبر عن سعادته بعد حصوله على الجائزة معتبرا أنها تقدير من المؤسسة الثقافية المصرية. عن شعوره بعد الحصول على الجائزة قال: الجائزة تمثل لى معاني كثيرة، وتمثل لي تقدير بلدي، وتقدير من أعلى مؤسسة في الدولة، وهى وزارة الثقافة المصرية، وهذا غاية ما يتمناه الإنسان أن تكرمه بلده.. أنا محظوظ لأن هذا ليس التكريم الأول من بلدي، وشعور عظيم أن تشعر أن بلدنا العزيزة بتطبطب على الواحد"، وكأنها تعطى له القوة أو تجدد له الطاقة والأمل حتى يواصل مسيرته.. أحيانا، قد ترى أنك لم تفعل شيئا تستحق عليه التكريم وأنني لم أقدم شيئا للبلد التي أدين لها بكل محبة وتقدير وبكل انتماء، ولكنها ترى أنني قدمت شيئا، وهذا بالتأكيد يسعدني، وهذا ليس تواضعا منى، فهذا التقدير يجدد الدوافع عند الإنسان ويعزز لديه الارتباط بالمكان الذي ولد فيه، ويعطى أملا لكل إنسان أن على قدر ما تعمل وتجتهد ستحصد في النهاية. ويضيف: أشكر أكاديمية الفنون ومجلس الأكاديمية والمعهد العالي للفنون الشعبية، والقائمين على الأكاديمية، سواء الدكتورة غادة جبارة أو الدكتورة سمر سعيد، أنهم رشحوا اسمى لجائزة التفوق، أشكر أيضا السادة أعضاء المجلس الأعلى للثقافة، وكل من ساند ودعم، وكل من رأى أنني قدمت شيئا يستحق هذا التكريم وهذه الجائزة التي تعتبر شرفا لأي شخص ينالها، وأشكر بالطبع أسرتي زوجتي وأولادي ووالدي رحمه الله، ووالدتي وأخوتي، وأشكر أيضا أساتذتي في كل مراحل عمري وفي كل مراحل التعليم، وكل شخص وضع طوبة في حياتي وفي عقلي وفي علمى، بالطبع أشكر جامعتي التي افتخر بالانتماء لها. جامعة القاهرة وكلية الآداب وقسم اللغة العربية، أشكر وزير الثقافة الذي أعمل تحت رئاسته في هيئة الكتاب، ورغبته في أن يغير، وأن يضيف لبنة مهمة جدا في منظومة الثقافة المصرية، حتى تظل الثقافة المصرية منبر قوة ناعمة في مواجهة أية تحديات وأي مخاطر، وفي الوقت نفسه تبقى هذه الثقافة ممثلا مضينا ومشرفا لمصر، والثقافة المصرية عربيا وإقليميا وعالميا. ويضيف الجوائز ليست الدافع الأول للإنسان، فلا أحد يعمل للحصول على جائزة، أنت تعمل لأن لديك رسالة، ومن ضمن الأشياء التي أسعدتني هذا العام حالة الرضا في استقبال الوسط الثقافي للأسماء الفائزة، بالطبع كل عام هناك أسماء كبيرة وهناك حيادية ونزاهة وشفافية وموضوعية، ولكن هذا العام لمست حالة قبول ورضا عند الجميع، أتمنى أن يجد كل شخص من يدعمه ويقول له كلمة شكر. ويكمل أبو الليل الجدل حول الجوائز جدل إيجابي، وصحى، ولصالح المجتمع، وفي النهاية يفوز في كل فرع واحد أو اثنان ومن لا يفوز هذا العام، قد يفوز العام القادم. ويضيف أبو الليل: شاركت في هذه الجائزة بأربعة كتب الأول "الأدب الشعبي الأفريقي دراسات مقارنة"، وهو مدخل ثقافي في التعامل مع الأشقاء الأفارقة، والكتاب الثاني "النخبة والعامة.. الموقف من الأدب الشعبي في العصر الحديث" ويثير قضية مهمة وهي أن مشروعات النهضة في القرن التاسع عشر لم تستكمل، لأن هناك موقف نخبوي من العامة ومن أدب العامة، وهناك دائما نظرة استعلائية، ويحاول أن يضع إطارا توافقيا في العلاقة بين العامة والنخبة حتى يكون لدينا مجتمع صحى يخدم على قضايا المجتمع، والثالث كتاب "الحوار بين الشرق والغرب في ضوء الثقافة الشعبية الذي يوضح أن المدخل الشعبي قد يكون مدخلا مهما جدا للتقارب بين الشعوب في مواجهة الحروب والصراعات والتناحر والرابع كتيب صغير بعنوان "الأدب الشعبي" يعرف القارئ بالأدب الشعبي ويختتم أبو الليل حديثه قائلا: هناك أكثر من مشروع أعمل عليها حالياً، أحدهم تحتاجه المكتبة العربية بشكل كبير جداً، ولكن لن أفصح عنه الآن، بالإضافة إلى أن خلال هذه الفتره يمر ۲۰۰ سنه على إصدار علماء الحملة الفرنسية الموسوعة وصف مصر، وأنا أتمنى أن يكون هناك مشروع مؤسسى تتبناه الدولة المصرية، الإصدار موسوعة وصف مصر المعاصرة، تتناول من خلالها التغيرات والتطورات في عاداتنا وتقاليدنا وثقافتنا خلال هذه الفترة. دعاء البادى: «التشجيعية» شرف عظيم.. وأهديها لروح والدى فازت الكاتبة الروائية والقاصة الزميلة الصحفية دعاء البادي، بجائزة الدولة التشجيعية لعام ٢٠٢٥، عن روايتها "غربان لا تأكل الموتى"، وذلك في مجال الرواية التاريخية والتراثية. وقالت إنها لم تكن تتوقع الفوز بتلك الجائزة، لما لها من قيمة أدبية كبيرة. فهى شرف كبير جدا، وذات قيمة رمزية كبيرة جدا، فهي شرف عظيم وخطوة كبيرة. أضافت البادي أن قيمة الجائزة تكمن في كونها إحدى جوائز الدولة، بما تمثله من أهمية ونزاهة لا تصل إليها أي جائزة أخرى، مؤكدة أنها رغم فوزها بجوائز أخرى سابقة، إلا أن تأثير (التشجيعية) كبير، والفرح بها أكبر، وأضافت الفوز بالتشجيعية جعلني أشعر بمحبة جميع زملائي وأصدقائي وهو ما ضاعف من مشاعر الفرح بتلك الجائزة. وأهدى الجائزة لوالدي الراحل، لأنه الذي شجعني، وأول من قدم جواب و التقدم أن يكون موجودا اليوم. غربان الاقل وعن ظروف كتابة الرواية الفائزة توضحمهتمة بالحروب التي خاضتها مصر وأحببت الكتابة عن الجنود في الهزيمة والانتصار وكان عندي شغف بتقديم كيف تولد الفكرة الإرهابية. ومن خلال الحفيد في الرواية، نتعرف على تاريخ مدينة السويس. وعن تكوينها الأدبي، تقول البادي: أكثر من أثر في فكريا، كقارئة ثم كاتبة، كان نجيب محفوظ، وفي جيل أحدث تأثرت بإبراهيم أصلان، والصحافة أفادتني في التعامل مع المجتمع، لأنني شخصية منغلقة. أما اللغة الصحفية وضوابطها. فأنا حتى اليوم أكتب بلغة تقريرية، وهذا غير مطلوب في الأدب، فهو فضاء للحرية وفيه أكتب ما أشاء، أحب المسرح جدا وأشعر براحة حينما أكتب مسرحا. جدير بالذكر أن دعاء البادي، كاتبة صحفية بجريدة «الوفد»، وحاز إبداعها على عدة جوائز سابقة، منها جائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي عن رواية «زهرة الأندلس» عام ۲۰۱۹، جائزة المجلس الأعلى للثقافة عن مسرحية «الرماد» عام ۲۰۲۳. وفازت بجائزة الدولة التشجيعية في مجال الرواية التاريخية والتراثية لعام ٢٠٢٥، عن روايتها غربان لا تأكل الموتى، التي تسرد سيرة عائلة المنسى التي استقرت بمدينة السويس خلال القرن التاسع عشر، ومآل الحفيد الذي ولد إبان هزيمة يونيه ١٩٦٧. ويتناول النص - عبر ۲۱۹ صفحة – تبعات الحروب على البشر، سواء انتهت بالهزيمة أو الانتصار، ولدى بطل الرواية قناعات نحو الحروب والغربان تؤثر على مسيرته كلها، وتضطره خيبات متتالية إلى مغادرة مدينته، ليبدأ رحلة جديدة من المعاناة بمدن عدة ومع تصاعد الأحداث يتكشف له الماضي تباعا، ما يجعله أمام واقع حقيقي وآخر مختلق. على قطب: نجيب محفوظ منحنى الجائزة فاز الروائي على قطب عن كتابه "الغناء والطرب في أدب نجيب محفوظ" بجائزة الدولة التشجيعية، ويعلق على ذلك بقوله: هذا حلم طالما راودنی حلم الفوز بجائزة الدولة التشجيعية. إنه شرف عظيم أن تكرم من وطنك وخطوة داعمة ومشجعة على الاستمرار في حلمك. إنها لحظة مهمة تمنحك الحضور في دائرة الضوء، فتقرأ أعمالك على نطاق أوسع، يمنحك ثقة في الاستمرار والحضور ومواصلة العطاء. عن علاقته بأعمال نجيب محفوظ وكواليس العمل على الكتاب، يقول: أن تقرأ عملا للأستاذ نجيب محفوظ ستلازمك متعة ضافية، تزداد وتتنوع بصحبتك لشخصياته في الأزقة والحارات والشوارع العتيقة والميادين الفسيحة ستصحبك الجغرافيا ويظللك التاريخ مانحًا إياك رصيد الذهب من الكلمات والجمل والأساليب والأفكار والمشاهد البديعة التي تتدفق أمامك على سطور أعماله الروائية والقصصية، ستسمع في الخلفية دوما الأصوات الصادحة في فضاء التكية، ستستمتع بالأغنيات التي تعد معادلا للمواقف الدرامية. ويضيف: رصدت في الكتاب دور الغناء والطرب في أعماله الكاملة (الروايات والمجموعات القصصية)، بداية من الثلاثية الفرعونية عبث الأقدار رادوبيس - كفاح طيبة) إلى "أصداء السيرة الذاتية" و "أحلام فترة النقاهة". إن من يدخل بيت نجیب محفوظ سيستمع إلى صوت القاهرة، فالأغنيات والأنغام والأشعار لون واضح في نسيج السرد عند الأديب الحافظ التاريخ تكوينه من هنا درست في هذا الكتاب مجموعة من قضايا الخطاب السردي التي تحدد دور الغناء في بنية النص الدرامي الأغاني ومحاور الموضوع السردي الصوت الغنائي والشبكة الدرامية، أسلوبية الغناء والطرب ثم المعجم الذي جمعت فيه الأغاني الأشعار الأناشيد المستلهمة من أدب مصر القديمة، وغزليات حافظ الشيرازي من هذه المحاور نرى كيف وظف الأستاذ نجيب محفوظ كل ما ينتمى إلى حقل الموسيقى في بنية النص السردي ليصبح نصه نابضا بالحياة. ويوضح الرحلة الغنية التي عشتها مصاحبا أعمال الأستاذ نجيب محفوظ كانت هي المتعة الحقيقية التي مرت بها هذه القراءة، تماما كما كانت متعة بطل نجيب محفوظ الذي يبحث عن شخصية إخناتون في رواية "العائش في الحقيقة". ما كتبه محفوظ في أعماله يمنحنا زادا من جمال الروح والعقل والسرد المشحون بموسيقى الحياة. متعة أخرى عشتها مع هذا الكتاب أثناء إعداد المعجم وهي إعادة الاستماع إلى الأدوار والأغنيات التي تعد مرأة لعصر ممتد من الفن، فالفن مجاز الحياة. يضيف قطب قائلا "أهدى الجائزة إلى روح أديب نوبل العظيم، التي ستظل نبعا صافيا ملهما لكل من يطالع عملا من أعماله، إلى عائلتي الداعم الأول لى إلى الباحثين الذين سيواصلون العمل من أجل قراءات متجددة للنصوص فتمنحها وجودًا إضافيا لدى متلقى العمل، وإلى القراء الذين يمنحونني زادا متجددا من الثقة فيما أكتب، ودعما مستمرا لمواصلة الرحلة. أحمد مجدى: الذكاء الاصطناعى غير صناعة السينما حصل د. أحمد مجدى عضو هيئة التدريس بقسم الدراما والنقد المسرحي بكلية الآداب جامعة عين شمس، على جائزة الدولة التشجيعية في فرع الثقافة الرقمية، وعن ذلك قال: أعبر عن سعادتي الكبيرة بحصولي هذا العام على جائزة الدولة التشجيعية في فرع الثقافة الرقمية والذكاء الاصطناعي، وأشكر وزارة الثقافة والمجلس الأعلى للثقافة بقيادة الدكتور أحمد فؤاد هنو، ولجنة التحكيم الموقرة التي منحتنى الجائزة، وتضاعفت سعادتي عندما أعلن معالي الوزير أسماء الفائزين بنفسه، وهو ما شكل لى شعورًا بالسعادة والفخر والاعتزاز، وسوف تظل هذه اللحظة من اللحظات الفارقة في مسيرتي أتذكرها دائما. يضيف الجائزة تمثل لى وساما كبيرا على صدري، وأعتبر جوائز الدولة ليست مجرد جوائز أو ألقاب، بل أوسمة ومسؤولية كبيرة على عاتق من يحصل عليها، وأعبر عن امتناني الشديد لوزارة الثقافة وأمانة الجائزة لإدراج فرع الثقافة الرقمية والذكاء الاصطناعي في فروع الجائزة، وذلك إيمانا من الدولة المصرية العظيمة وقياداتها بأن الثقافة الرقمية أصبحت ضرورة ملحة في ظل التحولات التكنولوجية التي تشهدها فقد أصبح المجال مواتيا ومفتوحا الآن الدراسة استخدام التكنولوجيا الرقمية والإنترنت والذكاء الاصطناعي، وتفاعل الأفراد والمجتمعات مع المعلومات والوسائط الرقمية، وكيفية تأثير هذه الوسائط على نمط حياتهم وتواصلهم مع بعضهم.. ويكمل مجدى كانت مصر من الدول السباقة بالاهتمام بالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والاتجاه نحو رقمنة الخدمات، ولذلك فالجائزة الحقيقية هي وجود فرع من فروع التسابق يختص بالثقافة الرقمية، وذلك تشجيعا من وزارة الثقافة على تطوير آليات البحث العلمي والتطبيقي في مجال الذكاء الاصطناعي والرقمنة، ونشر ثقافة الرقمنة، ولذلك أشعر بالفخر الشديد أننى حصلت على الجائزة في ذلك الفرع، لأن الثقافة الرقمية هي المجال الأقرب إلى قلبي، وأعتبره من المجالات المهمة والواعدة في دراسات المستقبل. وعن الكتاب الذي فاز بالجائزة، يقول: البحث الفائز عنوانه كيف غير الذكاء الاصطناعي صناعة السينما؟" فهو بحث يجمع بين الفنون والثقافة الرقمية ويمزج بين المجالين مجال الفن بوصفه قوى ناعمة للدول، والذكاء الاصطناعي بوصفه المحور والمجال التكنولوجي الأهم الذي يشهد تطورات وتحديات غير مسبوقة في وقتنا الحالي ويدرس البحث أدوات وسبل تطوير صناعة السينما في مراحل الإنتاج المتعددة، سواء قبل الإنتاج، أو خلاله أو بعده، وذلك في التسويق للأعمال الفنية، باستخدام الذكاء الاصطناعي بالتضافر مع عنصر القيادة البشرية وينتهى البحث لنتيجة مفادها أن الذكاء الاصطناعي من العناصر الضرورية في جميع المجالات وخاصة الفنون ولكنه بالطبع عنصر مكمل للقيادة البشرية الواعية، التي تتمكن من إدارته وتطويعه لتحسين عمليات الإنتاج الفنى سواء في فترة التحضير للعمل أو بعدها. وهو ما يأتي متساوقا مع تداخل الذكاء الاصطناعي في شتى المجالات. ويختتم مجدى قائلا: أهدى أسمى آيات الشكر والعرفان للقيادة المصرية العظيمة التي أتاحت لنا الفرصة للتسابق في مجالات جديدة وواعدة مثل الثقافة الرقمية والذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى الزملاء وجميع الأساتذة والطلاب بقسم الدراما والنقد المسرحي بكلية الآداب بجامعة عين شمس، لأني أعتبر أن الجائزة ثمرة مجهود كبير، تشكل بوجودي وعملي في صرح مثل كلية الآداب جامعة عين شمس، وقد تحقق حلمى أخيرا بأن أحصل على وسام من أعلى أوسمة الدولة من المجلس الأعلى للثقافة، مع وعد بإجراء مزيد من الأبحاث في المجالات ذات الصلة لأسهم ولو بجزء بسيط في تعزيز ونشر الثقافة الرقمية والتوعية بمخاطر وإيجابيات استخدام التقنيات والرقمنة في مصر، وذلك بشكل مبسط يجمع بين الفنون والعلم والتكنولوجيا كيفما قمت في بحثي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store