
كازنتزاكي و"رحلة إلى فلسطين": وثيقة تاريخية تدين الصهيونية
أكثر ما اهتممت به من السير الذاتية هي تلك السير التي كتبها أدباء وشعراء وفنانون، عبر التاريخ، القديم والحديث معاً، عن البلاد الفلسطينية العزيزة بوصفها أرضاً مقدسة، وديار حجيج، ومكاناً للاختلاط البشري من جميع جغرافيات العالم، لقد اهتممت بما كتبه نيقولاي غوغول الروسي (1809-1852) عن القدس، وغيرها من البقاع الجغرافية الفلسطينية، ووقفت طويلاً عند ما قاله عن المكان الفلسطيني الذي نال رضا الأيدي الحاذقة التي عشقت الفن، والإتقان، والجمال، وعن الفلسطينيين وهم في شواغلهم الحياتية، في أسواقهم، وحقولهم، وعن الفلسطينيين وهم في حواراتهم مع الحجاج القادمين من كل أنحاء الدنيا، وما يتركونه من أثر طيب في نفوس الزائرين لأنهم يحبون الناس والحياة، ويتعاملون مع الآخرين بوصفهم إخوة، وأهل ثقافات إنسانية مهمة، واهتممت أيضاً بما كتبه ألفونس دو لامارتين (1790-1869) الشاعر الفرنسي الذي جاء إلى البلاد الفلسطينية مع حشد من أصدقائه ومعارفه عبر البحر، حين استأجر باخرة، قادته من الشاطئ الغربي للبحر الأبيض المتوسط إلى الشاطئ الشرقي (لبنان) فنزل في بيروت، وكتب عن عمرانها، وأهلها وثقافتهم، ووجوه الحياة الزاهية التي رآها، ثم ذهب إلى الشاطئ الفلسطيني، وعبر براً نحو القدس، فعاش فيها أسابيع عدة، كتب خلالها ما هو مدهش ورائق عن المكان، والناس، والعمران، ودفء العلاقات الاجتماعية، واستقبال الفلسطينيين للغرباء القادمين إلى القدس وبيت لحم والناصرة بالترحاب والمحبة، في كتابه "رحلة إلى الشرق".
واهتممت بما كتبه الكاتب الروسي الشهير إيفان بونين (1870-1953) الحائز جائزة نوبل، عن القدس وشوارعها وأسواقها والنساء الريفيات القادمات من ضواحي القدس، وتعامله معهن، وما لاقاه من أدب ولطف وسلوك طيب وتعامل حسن.
كذلك اهتممت باللوحات التي رسمها فنانون عالميون زاروا القدس، وطبريا، والناصرة، وحيفا، ويافا، وعكا، وأريحا، لأنّ تلك اللوحات كانت أشبه بالسيرة الجغرافية العمرانية التي تشير إلى تطور الحياة في المدن الفلسطينية من سنة إلى أخرى، مثلما أشارت اللوحات التي رُسمت للبيوت والمساجد والكنائس والأسواق إلى تطور الحياة الاقتصادية ورقي الحياة الاجتماعية وتطورها السريع المذهل.
اليوم أعاود قراءة كتاب اليوناني المعروف نيكوس كازانتزاكي (1883-1957)، رحلة إلى فلسطين، وقد كتبه في عقد الثلاثينات من القرن العشرين المنصرم، أي في أثناء الاحتلال البريطاني لفلسطين، وفي أثناء تزايد التغلغل الصهيوني داخل البلاد الفلسطينية بسبب النشاط المحموم للهجرة اليهودية من مختلف أنحاء الدنيا إلى البلاد الفلسطينية بدعم غربي غير مسبوق، وبسبب الدعاية الصهيونية الهائلة التي بدأها تيودور هرتزل (1860- 1904) وتابعها أنصاره وتلامذته من بعده، والقائلة والمنادية بالخطاب الديني، زوراً وبهتاناً، إنّ فلسطين هي أرض ميعادهم.
كتب كازنتزاكي "رحلة إلى فلسطين" بتكليف من جريدة يونانية "الغثروس لوغوس" من أجل تغطية احتفالات أهل فلسطين والحجاج الزائرين، بعيد الفصح، وقد نشرت هذه الكتابة في الصحيفة اليونانية بوصفها استطلاعاً يدور حول الاحتفالات، والصور التي ظهر عليها الحجاج، واستقبال أهل فلسطين لهم.
صحيح أنّ كل ما في هذه الكتابة هو محاولة لتجسيد الانطباع الذي خرج به كازنتزاكي من هذه الزيارة التي استمرت أياماً، ولكن الصحيح أيضاً هو أنّ هذا الكاتب، وهو أحد أهم كتّاب القرن العشرين، وقد رُشح للفوز بجائزة نوبل، لكنه خسرها أمام الفرنسي ألبير كامو (1956) بصوت واحد، وكان هو الأحق منه بالفوز بها لأنه الأكثر منه شهرة وتأثيراً وانتشاراً في العالم، وقد خسر هذه الجائزة كما تبين لاحقاً ، بسبب الضغوط الصهيونية على لجان تحكيم الجائزة، لأنه قال في هذا الكتاب "رحلة إلى فلسطين": إن مستقبلاً أسود ينتظر اليهود في فلسطين، وسوف يكونون البقعة السوداء الأكثر سطوعاً بشرورها في العالم هناك! لقد حاسبه الصهاينة على قولة قالها في ثلاثينات القرن العشرين، وعدّوه عدواً لمشروعهم الاستيطاني في فلسطين، وعودتهم إلى "أرض الميعاد" الوهمية، لأنها تستند إلى الأماني التي قالها وكتبها أحبارهم، وهي بلا مصداقية، لا دينية ولا تاريخية، ولا جغرافية، وحاسبوه أيضاً على ما قاله عن الفلسطينيين الذين رآهم وعايشهم أيام عيد الفصح، وحاورهم، قال:
بأنهم عشاق للأرض والتاريخ والعمران، وأهل شوكة في مواجهتهم لمن يريد بهم شراً، وإن الفلسطينيين رغم قوة الاحتلال البريطاني ومساندته للصهاينة، وبناء المعسكرات لهم للتدريب، وتزويدهم السلاح، وتشجيعهم على إخافة الفلسطينيين في قراهم ومدنهم، والدفاع عن المشروع الصهيوني في الهيئات الدولية، أي في عصبة الأمم المتحدة آنذاك، وغيرها من المؤسسات والجمعيات الحقوقية العالمية، سوف يقاومون المشروع الصهيوني، ولن يستسلموا ويرضخوا لأي قوة صهيونية بلغت ما بلغت من شراسة وبطش، لأنّ إيمان الفلسطينيين بتاريخهم ووطنهم هو عقيدة وعي مجدولة مع العقيدة الدينية التي يؤمنون بها، ولا سيما أنهم حفظة للتاريخ الديني على نحو مذهل، يعرفون قدوم نبيهم محمد (ص) إلى القدس، وقد ذُكرت الحادثة في قرآنهم الكريم، ويعرفون ما تعرض له السيد المسيح (ع) على أيدي اليهود، مثلما يعرفون تاريخ بناء المقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية، ويعرفون أيضاً أن ميزة البلاد الفلسطينية بادية وراجحة في هذا المعنى، أي المعنى الديني وما يقابله من المعاني الوطنية.
يصف كازانتزاكي، المكان الفلسطيني الذي شاهده، وعاش فيه أياماً، ويصف القدس التي جال فيها طويلاً بصحبة أدلاء فلسطينيين، ويتحدث عن تجاور دور العبادة الفلسطينية الإسلامية والمسيحية، وكثرة الزوار، وأعداد الحجيج، وقدوم أهل الريف الفلسطيني من كل أنحاء فلسطين، والذي رأى أنهم جاؤوا لسبب ديني، ولسبب وطني أيضاً يتمثل في خوفهم على أرضهم، ودور عبادتهم، ولذلك جاؤوا لحراستها أيضاً، مثلما جاؤوا للترحيب بالحجيج بوصفهم أهل البلاد، وأهل المكان، وهم يفتخرون بالمكان والبلاد في آن.
ويصف كازنتزاكي بعض اليهود الذين يجولون في شوارع بيت لحم والقدس، وهم في حال من المسكنة والانحناء والعزلة، فلا أحد يخالطهم، ولا أحد يحتك بهم، وصورتهم، التي رآهم عليها، هي صورة الغرباء غير المرحب بهم!
كازنتزاكي في كتابه "رحلة إلى فلسطين" وهو كتاب مطبوع في مدينة عمان الأردنية، دار مؤسسة خلدون، ومترجماه هما منية سمارة، ومحمد الظاهر، يقول الكثير عما لم يرُق الصهاينة، وصفاً لسلوكياتهم الذليلة، وحال العزلة التي يعيشونها، ونظراتهم المريبة التي تشبه نظرات اللصوص، وخوفهم من الفلسطينيين والزائرين الحجاج الذين كانوا أشبه بالسلالم التي جعلت الأرض تصعد نحو السماء براحة وهدوء، ومقدرة، ولطف ... لأنّ صدورهم احتشدت بالإيمان. يقول كازنتزاكي في "رحلة إلى فلسطين" مخاطباً الصهاينة:
"هكذا كنتم في ذلك العصر البائد الذي دمرتموه بأيديكم، الشتات هو وطنكم، ولا جدوى من الهروب من قدركم والبحث عن السعادة والأمن في هذا البلد النائي (فلسطين). آمل أن يتمكن العرب عاجلاً أم آجلاً من طردكم من هنا، وأن يعيدوا تشتيتكم في هذا العالم".
هذا الكلام لكازنتزاكي، لم ينسه الصهاينة حين حرموه جائزة نوبل (1956)، وله كلام في كتابه هذا عدّوه الأخطر لأنه ينطلق من فم كازنتزاكي صاحب الشهرة العالمية، إنه يقول: "وهذه الحركة الصهيونية الحديثة ليست سوى قناع يلبسه قدركم المتجهم ليخدعكم إلى ما لا نهاية، ولهذا السبب فأنا لا أخاف الصهيونية".
وفي الكتاب "رحلة إلى فلسطين" حوارات أجراها كازنتزاكي مع أهل القدس وبيت لحم، وحوارات أخرى أجراها مع اليهود، وفيها جميعاً ثنائية تعبر عمّن هم أهل الأرض والبلاد الذين يتحدثون بطمأنينة ومنطق وعن استعدادهم للدفاع عنها، كما تعبّر عمّن هم الغرباء الذين يبدون في أحاديثهم كلها مرتبكين فاقدين للحجة والمنطق، لأن ما يؤمنون به لا يستند إلى الحجة والمنطق، وإنما يستند إلى دعاوى كتبها أحبارهم، وأرادوا لهم أن يقدسوها مع أنها هي أمنيات وأكاذيب وخرافات، وهنا يقول" "الروح اليهودية تريد أن تقهر الأرض، تريد أن تجعل كل الشعوب تابعة لإيقاعها، وتريد سحق الواقع المعاصر".
وفي الكتاب "رحلة إلى فلسطين" وصف لوقوف اليهود أمام حائط البراق أذلاء، يبكون، ويدعون، ويرمون وجوههم على شقوق الحائط، في مشهد يسمّيه كازنتزاكي بـ "كرنفال النواح"، و"الأرواح اليائسة"، و "اللعنة التاريخية".
ويصف مسجد قبة الصخرة، حين دخل إليه وصفاً مدهشاً، يقول: "وجدت المسجد يوفق بين قلبي وروحي، ويغمرني بالهدوء، كان يتألق تحت الشمس، ويرسل أشعته الملونة التي تبعث على الفرح والسعادة".
وبعد، كتاب كازنتزاكي في "رحلة إلى فلسطين" لكازنتزاكي وثيقة تاريخية تدين الصهيونية ، كتاب مهم، وسبّاق في نظراته إلى المآلات التي تنتظر الصهاينة الذين أرادوا إسناد دعوتهم القومية بالعقيدة الدينية، وهم غير محقّين، وكذَبة، ومرجفون، لأنهم أرادوا تطويع ما تناقلوه من الأماني والخرافات لأحبارهم لتأخذ صفة القداسة الدينية، وهذا أمر مستحيل لأنه لا يتفق مع التاريخ، والمنطق، والجغرافيا، ولا مع علم الاجتماع أيضاً.
إنه كتاب يمثل وثيقة تاريخية، وفيه من الوصف ما يثير الانتباه إلى أن البلاد الفلسطينية هي بلاد معمورة وحضارية، وشعبها يقدّس العمل، والتفرد، والإبداع، والعلوم، وفي الكتاب من الوعي، والحذق الأدبي، والثقافة، وجمال الفن... الكثير أيضاً.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الميادين
منذ 7 ساعات
- الميادين
"تدفق" لجومانا جمهوري: المياه ملاذ وتأمل وعزاء
يتغيّر الزمن وتبقى الرؤى، منها ما يتحقق، ومنها ما ينتظر، ومنها ما لن يتحقق، فتظل مانحة الحياة معناها، ويسعى الانسان خلفها لتبرير وجوده. المتحقق منها، كالحلم الجبراني، "متى صار جسماً ملّه البشر"، لكن السعي لا بد مستمر، ولا بد متغيّر مع تغيرات الزمن. كأننا بالفنانة، جومانا الجمهوري، قد سبرت هذا المسار الذي يتجلى اليوم في معرضها في غاليري "تانيت" في بيروت تحت عنوان "تدفق" (Flow). ثمة فارق واسع بين معرض آخر أقامته 2014 تحت عنوان "مخيّلة مطلقة" وذلك في "مركز بيروت للفنون" في البيال. في ذلك المعرض، اجتهدت جمهوري في ما تسعى إليه في الواقع من صور صناعية، وما تهواه من أجواء فنية كالموسيقى، فزاوجت به بين الصور الصناعية شديدة الواقعية، الصادمة في انتمائها لعصر طغت فيه الآلة على ما عداها، وبين هواها الموسيقي. بمعنىً ما، جمعت جمهوري فيه بين واقعها، وما تحلم به. أما اليوم في "تدفق"، وبعد 11 عاماً، وهي رحلة زمنية كافية لتجذر مفاعيل المتغيرات، خصوصاً لما شهدته الفترة من تطورات قلبت العالم رأساً على عقب، تجلّت المتغيرات في أحاسيس جمهوري، ولم تعد مولعة بالصناعة وجلافتها، وتقول في رد على سؤال لــ "الميادين الثقافية": "نعم، بعد 30 عاماً من التصوير الصناعي، شعرت بالملل، وأردت أن أستكشف شيئاً أكثر خصوصية". في ترحالها المتكرر في أنحاء متنوّعة من العالم، وعلى الأخص "من البحر الأبیض المتوسط إلى سواحل البرازیل"، تشعر جمهوري أن "المياه ترسم خطّاً غیر مرئي بین الأراضي والقصص والمخیلات". في كلامها لجوء مستجدّ للحلم، واكتشاف واقعي لما كان وهماً، على عكس الصور الصناعية التي كانت واقعاً، فأصبحت، بما تشير إليه من تطورات العصر الحداثية، وهماً، أو واقعاً ممجوجاً نظراً لمتطلباتها المتجذرة في النظام الوحشي الرأسمالي. جمهوري لم تسبر مساراً غير بقية الناس، وإن اختلفت المعايير والارتدادات على الذات، لكنها انطلاقاً من واقعها الخاص، راحت تبحث عما تحدثه المياه من "تربط بین الشواطئ، تشكّل المدن، تعكس السماء، وتحفظ في عمقھا الذكریات"، على ما تقول. ولأن الماء هي كل شيء حيّ، يمكن اعتمادها ملجأ وهروباً من تجليات الموت: من بشاعة الصور، والممارسات اللا إنسانية، والعدوان المستمر، يزول كل شيء تحت وطأة هذا الواقع، وتبقى المياه، بحسب جمهوري: "شاھداً على الزمن، ھي مصدر للحیاة، والحركة، والقوة؛ ولكنھا أیضاً ملاذ، وتأمل، وعزاء. ھي تفصل وتجمع في آن". ولأن لا حياة بلا مياه صانعة الحياة، فهي تتحوّل في الانسان إلى أبعد من الجسد، والمادة، إلى الأحاسيس، والمشاعر، والعواطف، وكل المتفاعلات في الحياة. ترى جمهوري في المياه "تغیّر النظرة والإحساس. تكشف التوتر بین الطبیعة والتمدّن، بین الثبات والجریان. مرّة مرآة، ومرّةً ھاویة، تصبح المیاه لغةً — صامتة، لكنھا حیّة"، كما تقول، "سواء كانت تلامس مدینة ضخمة، أو تھمس لشاطئ مھجور، أو تتسلل إلى زاویة من ھندسة معماریة". رغم هجرتها الدائمة، تستكين جمهوري لمسقط رأسها، ملهى الطفولة، ومنتديات الصبا، ومآلات الشباب والمستقبل. في "تدفق"، تعرض لوحاتٍ لبنانية منغمسة بالمياه، منها مثلاً، ملّاحات انفة عند "سيدة الناطور"، حيث يندمج عنصرا حياة أساسيان: الماء والملح. ولا يسعها الابتعاد عمّا هو صناعي، ترامى إليها من معرض طرابلس الذي هندسه المهندس العالمي "نيماير"، وفيه أشكال هندسية تتقاطع مع الصناعة، لكنها تنغمس في الماء، وهذا ما عكسته بعض صورها من معرض طرابلس في "تدفق". مجموعة من الأعمال بمسمى "شمال شرق" (Nordeste)، وأخرى بمسميات "برتغازية" نسبة إلى لغة البرتغال التي نقلها المستعمر إلى البرازيل، وباتت لغته الأم، منها: 'الشاطىء الأحمر" (Praia Vermelha)، و'باتموس' (Patmos). ويبقى كورنيش "البيال" لقطة تستجمع الارتداد الحنيني مهما طال الزمن للمكان الذي أحبت وارتادت ومارست هوايتها الرياضية، وتفاعلت فيه مع طيف واسع من الرواد. في مختلف هذه الاعمال، تطغى المياه على اللوحة بانسيابية هادئة، وبتفاعل بين المياه والانسان المتفاعل معها. يذكر أن الفنانة جومانا جمهوري مصورة فوتوغرافية لبنانية. تخرجت من معهد نيويورك للتصوير الفوتوغرافي (NYIP)، وتتخصص في التصوير الصناعي والمعماري، بالإضافة إلى تصوير المناظر الطبيعية والبورتريه. نُشرت أعمالها في العديد من المجلات، وعُرضت في العديد من المعارض الفردية والجماعية في لبنان، وأبو ظبي، والمكسيك، وواشنطن، وميونيخ، وساو باولو، وباريس، وفي متحف الفن الحديث (MoMA) في نيويورك. في أيار/مايو عام 2019، قدمت معرضاً فردياً في غاليري "تانيت" في بيروت، كما عرضت أعمالها في باريس عامي 2023 و2024. نُشر لها كتاب بعنوان "لبنان والبحر" في كانون الأول/ديسمبر عام 2008، إضافة إلى مساهمات فنية متعددة الأشكال. تختم جمهوري وصفها المعرض بأنه "رحلة بصرية تسبر علاقتنا بالماء: مادة كونیة، ذاكرة سائلة، حدود متغیّرة، وإرث من الإنسانیة".

LBCI
منذ 11 ساعات
- LBCI
الريزوتو بـ3 طرق مختلفة... إليكم طريقة التحضير مع الشيف حنا طويل (فيديو)
أعد الشيف حنا طويل في هذه الحلقة من برنامج Morning Talk عبر شاشة الـLBCI، الريزوتو بالقريدس وصلصة البندورة والريزوتو بجبنة الريكوتا والكيل. وحضّر الشيف حنا أيضاً طبق الريزوتو بالفطر بطريقة مميزة. للاطلاع على طريقة تحضير هذه المائدة الشهية، اضغطوا هنا.

LBCI
منذ 2 أيام
- LBCI
النودلز بالخضار مع القريدس على طريقة الشيف فادي زغيب (فيديو)
أعدّ الشيف فادي زغيب في هذه الحلقة من البرنامج الصباحي "Morning Talk" النودلز بالخضار مع القريدس. للاطلاع على طريقة تحضير الوصفة، اضغطوا هنا.