
أمير القصيم يشهد اتفاقيات تعاون مع «كبدك»
رعى صاحب السمو الملكي الأمير د. فيصل بن مشعل أمير منطقة القصيم، بمكتبه في الإمارة بمدينة بريدة توقيع اتفاقية تعاون ثلاثية بين الجمعية السعودية الخيرية لمرضى الكبد بالقصيم، ومختبر ومجمع أهلي، تهدف إلى تقديم الخدمات الطبية والمخبرية المتكاملة لمستفيدي الجمعية، وتعزيز الشراكة المجتمعية في المجال الصحي.
وتتضمن الاتفاقية تقديم التحاليل الطبية بأسعار مخفضة، وتنفيذ برامج الفحوصات المخبرية، والحملات التوعوية والتثقيفية حول أمراض الكبد والوقاية منها، وإنشاء عيادة استشارية طبية لاستقبال المرضى المحالين من الجمعية، وتقديم الاستشارات والفحوصات اللازمة لهم ضمن بيئة طبية متكاملة. وقد وقع الاتفاقية من جانب الجمعية الرئيس التنفيذي مطلق الخمعلي، ومسؤولو الجهتين الأهليتين، وأشاد أمير القصيم بهذه الشراكة الصحية النوعية التي تجسد التعاون الفاعل بين القطاع غير الربحي والقطاع الطبي الخاص، مؤكدًا أهمية استمرارية مثل هذه المبادرات التي تسهم في تحسين جودة حياة المرضى، وتوسيع نطاق الوصول للخدمات الصحية المتخصصة، بما يتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030 في تمكين العمل الخيري وتحقيق التنمية الصحية المستدامة.
من جهة ثانية، رأس أمير منطقة القصيم رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء بنوك الدم الخيرية "دمي"، بحضور صاحب السمو الأمير فهد بن سعد بن فيصل بن سعد نائب أمير المنطقة، في مقر الإمارة بمدينة بريدة اجتماع الجمعية العمومية العادية للجمعية، بحضور أعضاء الجمعية العمومية ومجلس الإدارة وأكّد سموه أهمية الدور الذي تقوم به الجمعية في نشر ثقافة التبرع بالدم، وتعزيز الوعي المجتمعي حول أهميته، ودعم بنوك الدم في المنطقة لضمان توفير الكميات الكافية بشكل مستدام واستعرض الاجتماع تقرير الجمعية عن العام المالي الماضي، الذي تضمن أبرز منجزاتها وبرامجها التوعوية، ومبادراتها المجتمعية، إلى جانب استعراض المركز المالي واعتماد الميزانية والخطة التشغيلية للعام القادم وأشاد بما حققته الجمعية من أثر ملموس في دعم القطاع الصحي، وجهود أعضاء الجمعية ومنسوبيها، مشيرًا إلى أهمية مواصلة العمل التطوعي المؤسسي، والتوسع في المبادرات النوعية التي تسهم في تعزيز ثقافة العطاء الصحي في المجتمع.
وفي ختام الاجتماع، قدّم أعضاء الجمعية شكرهم وتقديرهم لأمير القصيم على دعمه غير المحدود لمسيرة الجمعية منذ تأسيسها، ما مكّنها من أداء رسالتها الإنسانية على الوجه الأمثل.
من جهة أخرى، قدم الأمير د. فيصل بن مشعل بن سعود، العزاء والمواساة لوكيل الشؤون الأمنية بإمارة منطقة القصيم فهد بن عبدالله العبدالقادر ولأشقائه في وفاة "عمتهم"، وذلك خلال زيارة قام بها سموه لمنزله ببريدة وسأل سموه المولى أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته ويلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان.
من جانبه، قدم العبدالقادر شكره وتقديره لسمو أمير القصيم على دعواته، ومواساته، التي كان لها بالغ الأثر في تخفيف مصابهم، سائلًا الله أن يكتب لسموه الأجر، وأن يجعل ذلك في موازين أعماله.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 4 ساعات
- عكاظ
محمد مشهور.. طبيب دافئ وحكاية مشمسة
من محافظة أحد رفيدة، العابقة بالأصالة والجمال بمنطقة عسير، خرج ذلك الإنسان وعاش وترعرع في ربوعها ومدارسها، ثنى ركبتيه لأخذ العلم مبكراً بفطنة وسرعة بديهة ونشاط فكري، متواضع يحمل جمالاً في الجوهر والروح والعقل، ورث عن والده حب الناس ومكارم الأخلاق، وفوق هذا وذاك شغوف بخدمة وطنه وقادته ومجتمعه. الطبيب الاستشاري الدكتور محمد بن عبدالله مشهور، أحد كبار استشاريي مستشفى القوات المسلحة بالجنوب، ومدير عيادات طب الأسرة التي طورها بفكره وخبرته، جال في أعتى معامل الأبحاث العلمية ومراكز الدراسات الطبية العليا، شخصيته تحمل «كاريزما» نبيلة واثقة تزخر بالانتماء والوفاء ولين الجانب، بسمته المشرقة تدل على أدبه الرفيع، بنى جسوراً من الود الصادق مع الجميع شاركهم أفراحهم وأتراحهم، أحبهم وأحبوه. متحدث لغوي بليغ، محاضر خبير متمكن، مدرب طبي لامع، يتميّز بمهارات عالية في توجيه وتدريب وتأهيل الكوادر الطبية الناشئة، من وصاياه: «الاحتساب عند خدمة المريض»، وقاعدته: «من لا يحترم حقوق المريض وكرامته عليه الابتعاد عن مهنة الطب». بقفص صدري نقي وأبعاد إنسانية نبيلة تفيض بالدفء والأريحية وجبر الخواطر تبدأ دون أن تنتهي من حسن استقباله للمريض في عيادته، وابتسامة ولباقة وكأنه صديق حميم له، يبث فيه روح التفاؤل والأمل الإيماني المحمود، يرى المرضى بعين قلبه الوردي، بلسم قبول يبعث على الطمأنينة والسكينة على المريض، فيخرج من عيادته مفعَماً براحة البال ولسانه يشدو له بصالح الدعاء، لا يتردد عن تقديم الاستشارة الطبية حتى من تلفونه الذي لا يهدأ طيلة رحلة حياته الثرية بالإحسان والإنسانية التي لم تنتهِ بالتقاعد. شكراً لمن شارك في حفلة تكريم ذلك الطبيب الحاذق بعد تقاعده، وقد أمضى أربعة عقود في معطف الخدمة الطبية، احتفالية أقامها له زملاؤه وأحباؤه، احتفالية بهيجة شارك فيها الكل لتكريم وتوديع صاحب ذلك القلب الأبيض، احتفالية ضجت بفخامة التكريم اللّائق بمكانة ذلك الرجل وعطائه. أخيراً: في حضرة الإنسان محمد مشهور؛ يمشي العمر الجميل معه سريعاً كالبرق، رجل ثروة استوطن في داخله نخوة هذه الأرض الطيبة فيها كل شيء طيب، رجل كصقر يمتطي سحاب السماء، يبادر الناس بعطائه كزخات مطر تشتاق إلى الأرض. أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 5 ساعات
- الرياض
نجاح عملية قلب بالمنظار في مركز القلب بالقصيم
نجح الفريق الطبي الجراحي بمركز الأمير سلطان لطب وجراحة القلب بالقصيم أحد مكونات تجمع القصيم الصحي في إجراء عمليتين نوعيتين ودقيقتين لجراحة القلب المفتوح باستخدام تقنية المنظار، لمريضين في العقدين الخامس والسادس من العمر كانا يعانيان من ارتجاع وتضيّق شديد في الصمام الميترالي وأوضح تجمع القصيم الصحي أن العمليتين تميزتا باستخدام تقنية المنظار دون الحاجة إلى فتح عظمة القص، كما هو معتاد في جراحات القلب المفتوح التقليدية، حيث تم تنفيذ التدخل الجراحي من خلال شق جانبي صغير بين الأضلاع لا يتجاوز بضعة سنتيمترات، باستخدام أدوات دقيقة وكاميرات ومناظير متقدمة، بما يتوافق مع المعايير العالمية وأشار التجمع إلى أنه تم إصلاح الصمام الميترالي للمريض الأول الذي كان يعاني من ارتجاع شديد، فيما خضع المريض الآخر لاستبدال الصمام الميترالي المتضيّق بشدة، واستغرقت كل عملية نحو أربع ساعات. وقد تكللت العمليتان بالنجاح -ولله الحمد- حيث نُقل المريضان بعد الجراحة إلى العناية المركزة لمدة 24 ساعة، ثم خرجا من المستشفى في اليوم الرابع بحالة صحية ممتازة، على أن يستكملا المتابعة الدورية في عيادات المركز تمهيدًا لعودتهما التدريجية لممارسة حياتهما الطبيعية.


الرياض
منذ 5 ساعات
- الرياض
خارج الأقواسنظرة واقعية لإيرادات الحج
الإحصائيات التي ذُكرت خلال لقاء تلفزيوني عُرض مؤخراً عن إيرادات الحج كثاني دخل بعد النفط، لا تستند إلى مصادر سعودية رسمية ضمن المنظومة المعنية بتقديم خدمات الحج والعمرة، مثل وزارة الحج والعمرة، أو برنامج خدمة ضيوف الرحمن، أو الهيئة العامة للإحصاء أو غيرها من الجهات ذات الاختصاص، وهو ما قد يثير تساؤلات حول دقة هذه الأرقام، سيما بالنظر إلى ضخامة الأرقام المطروحة ومعدلات النمو الكبيرة المتوقعة بمعدل نمو تبلغ نسبته 900 % بحلول عام 2030. وهنا أشارك ضيف اللقاء الرأي، وأتفق معه تمامًا في أن المملكة العربية السعودية لا تنظر إلى إيرادات الحج أو العمرة كمصدر دخل مباشر للاقتصاد أو أداة لتمويل الميزانية العامة للدولة، بل إنها تتعامل مع الركن الإسلامي الخامس ومناسك العمرة، من منطلق مسؤولية دينية وتشريف إلهي خصّها الله به. من أبرز الشواهد على حجم الخدمات والتسهيلات الهائلة التي قدمتها الدولة، رعاها الله، لحجاج بيت الله الحرام في موسم حج هذا العام 1446 على صعيد الرعاية الصحية مثلاً، رفع مستوى الجاهزية للمنظومة الصحية وزيادة الطاقة السريرية بنسبة 60 % مقارنة بموسم حج العام الماضي، بمشاركة أكثر من 50 ألف كادر طبي وفني، جُنّدوا لخدمة ضيوف الرحمن لتقديم أفضل سبل الرعاية الصحية الشاملة لهم. كما وقد تم تدشين مستشفى طوارئ جديد في مشعر منى بسعة 200 سرير، إلى جانب إطلاق ثلاثة مستشفيات ميدانية إضافية بسعة إجمالية تجاوزت 1200 سرير، وذلك بالتعاون مع وزارات الحرس الوطني، والدفاع، والداخلية. ولم تقف الجهود عند هذا الحد، بل قد تم أيضًا تشغيل 71 نقطة طوارئ، وتوفير 900 سيارة إسعاف، و11 طائرة إخلاء طبي، وأكثر من 7500 مسعف، لضمان الاستجابة السريعة والفعالة في جميع الظروف والمواقع داخل المشاعر المقدسة. وقد تم إطلاق مبادرات رائدة تُعد الأولى من نوعها عالمياً، باستخدام طائرات الدرونز لتسريع الإمداد الطبي في المناطق الأكثر ازدحاماً، لتقلص زمن توصيل الأدوية من ساعة إلى نحو 5 دقائق فقط في 6 مرافق طبية رئيسية في عرفات ومنى، مع دعم إضافي بالطائرات العمودية لتجاوز الازدحام الأرضي، وضمان سرعة الإمداد. وتم تقديم أكثر من 125 ألف خدمة صحية، والتي استلزمت تنويم أكثر من 4800 حالة في المستشفيات، منها 2156 حالة استدعت الرعاية في العناية المركزة، كما وأجرت الفرق الطبية 16 عملية قلب مفتوح و148 عملية قسطرة قلبية، وبلغ عدد الحجاج الذين قدمت لهم خدمات وقائية عبر المنافذ أكثر من مليون و400 ألف حاج. وقد أشرت بمقال سابق في الصحيفة، إلى أن وزارة النقل والخدمات اللوجستية، قامت بتبريد الطرقات المحيطة بالأماكن المقدسة، والطرق المطاطية وتطبيق تجربة التاكسي الطائر متعدد الأغراض، الذي يعتبر أول تاكسي جوي في العالم حائز على رخصة الطيران المدني، ويُعد قطار المشاعر المقدسة بتكلفة إجمالية تجاوزت الـ 6,600 مليارات ريال، أيقونة في مجال خدمة سكة حديدية تربط مكة المكرمة بالمشاعر المقدسة (منى وعرفات ومزدلفة). كما ويُعد قطار الحرمين، أحد أسرع القطارات الصديقة للبيئة على مستوى المنطقة، الذي يربط بين مكة المكرمة، والمدينة المنورة ومدينة الملك عبدالعزيز الاقتصادية، بتكلفة إجمالية بلغت 60 مليار ريال، ونفذت الدولة العديد من المشاريع التوسعية بالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، بما ذلك المطارات، من بينها وأهمها توسعة الحرم المكي الشريف بتكلفة تجاوزت 200 مليار ريال. خلاصة القول، إن ما تخصصه الدولة، رعاها الله، من إنفاق سخي وضخم سنويًا لتطوير الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، لا يُقصد به مطلقًا تحويل موسمي الحج والعمرة إلى مورد اقتصادي أو نشاط تجاري، بل هو نابع من التزام راسخ برسالة سامية وأهداف نبيلة، تتمثل في خدمة ضيوف الرحمن، وتوفير أقصى درجات الراحة، والطمأنينة، والأمن والأمان لهم، ليؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة. وفي هذا السياق، أقترح أن تتولى الجهات الرسمية المعنية بشؤون الحج والعمرة نشر الأرقام والبيانات الدقيقة المتعلقة بالتكاليف وبالجهود المبذولة، بشكل دوري وشفاف، بما يسهم في توضيح الصورة الحقيقية، والتصدي لما قد يُتداول من معلومات غير دقيقة أو مبالغات لا تستند إلى واقع حقيق معزز بالأرقام والحقائق، مما سيعزز من الوعي العام، وسيُظهر حجم الجهود الوطنية المبذولة في خدمة ضيوف الرحمن على نحو يليق بمكانة المملكة وبمسؤوليتها التاريخية تجاه الحرمين الشريفين.