logo
«أبوظبي للثقافة والفنون» و«العويس الثقافية» توقعان مذكرة تفاهم

«أبوظبي للثقافة والفنون» و«العويس الثقافية» توقعان مذكرة تفاهم

الاتحاد٠٣-٠٥-٢٠٢٥

أبوظبي (الاتحاد)
وقعت مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون ومؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية مذكرة تفاهم خلال فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025، وقّع الاتفاقية كل من هدى إبراهيم الخميس كانو، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون ومهرجان أبوظبي، وإبراهيم الهاشمي، المدير التنفيذي لمؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، وذلك في جناح المجموعة ضمن مشاركة مبادرتها «رواق الأدب والكتاب» تحت عنوان «اﻟﺸﺎﻋﺮ سلطان ﺑﻦ ﻋﻠﻲ العويس: اﻟﻌﺼﻲُّ ﻋﻠﻰ اﻟﻐﻴﺎب»، إحياءً للذكرى المئوية لميلاد الشاعر الراحل، التي أعلنتها اليونسكو لعام 2025، احتفاءً بإرثه الثقافي العميق الذي لا يزال يشكل إحدى ركائز المشهد الأدبي العربي المعاصر.
وقالت هدى إبراهيم الخميس: «نلتقي اليوم لنُحيي احتفالية اليونسكو بمئوية الشاعر سلطان العويس، ولنحتفي بأَثَره الخالد، وإرثه الملهم ورؤيته الصائبة، رجل أعمالٍ، أعطى بكرمٍ وسخاءٍ، واستثمر في العقول والقلوب، وأسهم في لقاء الفكر بالحكمة والكلمة، شاعراً متيماً بالثّقافة والهوية، رائداً في تعزيز مكانة الإمارات، منارةً للتجديد والحلم والرؤى على دروب النّهضة وبناء الحضارة».
وتابعت: «هذه المذكّرة لا تشكّلُ بدايةً لتعاونٍ جديد، بل تكمل شراكةً قائمةً بصلة الوجود، ووحدة الرّؤية والهدف، إنّها عهد التزامٍ بالدور الرّائد الذي تؤدّيه المؤسّستان في إثراء المشهد الثقافي العربي، والنّهوضِ بالفِكْرِ وتمكينِ المعرفة، لندَع التاريخ، يروي قصص إنجازِنا معاً، ولنتْرك للأجيال القادمة، أن تسْرد حكايات إسهامنا في مسيرة الحضارة الإنسانية بإبداعاتهم وأعمالهم التي لن نتخلى عن رعايتها يوماً».
ومن جهته، قال إبراهيم الهاشمي: «لقد أردنا من خلال توقيع هذه المذكرة مع مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون أن نؤكد على تكامل الأدوار الثقافية مع المؤسسات المماثلة، رغبةً من مؤسسة سلطان بن علي العويس لتقوية وتعزيز أواصر التّعاون والتشاور، بما يخدم قضايا الثقافة والفكر العربيّ بشكل عام، واقتناعاً من المؤسسة بأن وجود إطار للتّعاون بين مؤسستينا من شأنه تطوير وتوثيق الترابط الفكريّ، والعلميّ في قضايا ثقافية وتراثية وفنية وغيرها من الاهتمامات المشتركة».
وختم بالقول: «نأمل من هذا الاتفاق مع مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون أن نفتح آفاقاً جديدة للتعاون عبر تبادل المعلومات والخبرات وتنظيم فعاليات وأنشطة مشتركة، وغيرها من المشاريع التي تصب في خانة تعزيز النشاط الثقافي والاجتماعي».
واحتفاءً بهذا التعاون، وبالتزامن مع إطلاق مبادرة «رواق الأدب والكتاب» لاثني عشر عنواناً جديداً هذا العام، نظّمت مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون حفل توقيع كتاب «اﻟﺸﺎﻋﺮ سلطان ﺑﻦ ﻋﻠﻲ العويس: اﻟﻌﺼﻲُّ ﻋﻠﻰ اﻟﻐﻴﺎب»، وهو إصدار يوثّق سيرة ومسيرة الشاعر الإماراتي الراحل. ويتناول الكتاب قراءة معمقة في التجربة الأدبية لسلطان بن علي العويس، ويبرز إسهاماته في المشهد الشعري والثقافي.
كما شهد جناح مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون إطلاق وتوقيع ديوان «بدر الشعر»، تكريماً للشاعر الراحل الأمير بدر بن عبد المحسن بن عبدالعزيز آل سعود. ويأتي هذا الديوان ضمن الإصدارات الجديدة التي تدعمها المجموعة هذا العام في إطار مبادرة «رواق الأدب والكتاب». واستضافت مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون برنامجاً ثقافياً متنوعاً على مدار أيام المعرض، شمل سلسلة من الفعاليات الأدبية والفكرية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نهيان بن مبارك يفتتح معرض "الوسائط المتعددة: كلنا دوائر مفتوحة"
نهيان بن مبارك يفتتح معرض "الوسائط المتعددة: كلنا دوائر مفتوحة"

الشارقة 24

timeمنذ 4 أيام

  • الشارقة 24

نهيان بن مبارك يفتتح معرض "الوسائط المتعددة: كلنا دوائر مفتوحة"

الشارقة 24 – وام: افتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، راعي مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، يوم الأربعاء، معرض "الوسائط المتعددة: كلنا دوائر مفتوحة" في منارة السعديات. حضور كبير حضر الافتتاح، معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي وزير الثقافة، ومعالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة دولة، ومعالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان وزير دولة، وجيه سونغ يو سفير جمهورية كوريا لدى الدولة، وتشاي سوك ما نائبة عمدة الشؤون الثقافية بحكومة مدينة سيؤول، وسعادة رزان خليفة المبارك العضو المنتدب لهيئة البيئة بأبوظبي، وسعادة بدر جعفر المبعوث الخاص لدولة الإمارات للأعمال والأعمال الخيرية، وسعادة الدكتور علي بن تميم رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، والشيخة نور فاهم القاسمي عضو مجلس أمناء مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، ومحمد عبد اللطيف كانو عضو مجلس مستشاري المجموعة، وعدد من كبار الشخصيات ونخبة من المهتمين بالشأن الثقافي والفني. رؤية ثقافية شمولية ويُقام المعرض، الذي يجسّد رؤيةً ثقافيةً شموليةً تسعى إلى ترسيخ أبوظبي كمنصة عالمية للتبادل الثقافي وحوار الحضارات، في منارة السعديات حتى 30 يونيو 2025، ليسلط الضوء على مسيرة تطور فن الوسائط الكوري المعاصر على مدى أكثر من ستة عقود، ويبرز كيف تفاعل الفنانون الكوريون مع التحولات الاجتماعية والتكنولوجية العميقة في بلدهم، من خلال أعمال تتقاطع فيها الوسائط المختلفة، في تجربة فنية نابضة بالحياة والتجديد. ترسيخ مكانة أبوظبي وجهة عالمية رائدة للحوار الحضاري وأوضح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، خلال افتتاحه معرض مقتنيات متحف سيول للفنون في أبوظبي، أن تنظيم هذا المعرض في أبوظبي، يأتي تأكيداً على عمق العلاقات الثقافية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية كوريا الجنوبية، وتجسيداً لرؤية قيادتنا الحكيمة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، في تعزيز القوة الناعمة وجهود الدبلوماسية الثقافية، وترسيخ مكانة أبوظبي كوجهة عالمية رائدة للحوار الحضاري وتبادل الخبرات والمعرفة، من خلال بناء الشراكات وتوقيع مذكرات التفاهم مع كبريات المؤسسات الثقافية العالمية، وإطلاق المبادرات المبتكرة في الموسيقى وفنون الأداء والفنون التشكيلية. 48 عملاً فنياً متميزاً وأضاف معاليه، مع 48 عملاً فنياً متميزاً لروّاد فن الوسائط في كوريا الجنوبية، وبرنامج مجتمعي تفاعلي مفتوح للجميع، يتيح تنظيم المعرض الأول في منطقة الشرق الأوسط لمقتنيات متحف سيؤول للفنون بمنارة السعديات في أبوظبي فرصة استثنائية لتعريف الجمهور المحلي والإقليمي بروائع الفن الحديث، عبر مسيرة تاريخية ثرية تمتد من ستينات القرن الماضي وحتى اليوم، وما تحمله هذه الأعمال من تقارب إنساني وحضاري عميق، وتفاعل ثقافي يثير نقاشاتٍ حيوية حول الهوية والمجتمع، ودور التكنولوجيا المتزايد في تشكيل حياة الإنسان المعاصر، وتأتي هذه المبادرة استمراراً لالتزامنا الراسخ بتعزيز الوعي الثقافي والفني لدى المجتمع، وترسيخ قيم التسامح والتعايش والانفتاح على الثقافات العالمية، سعياً نحو مستقبل أكثر إبداعاً وتنوعاً وثراءً. الثقافة تكمل مسار الدبلوماسية من جهتها، أشارت سعادة هدى إبراهيم الخميس مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي، إلى أنّ معرض متحف سيؤول للفنون لأول مرة في الشرق الأوسط، هو الدليل على أنّ الثقافة تكمل مسار الدبلوماسية، تفتح الأبواب، تتجاوز كلَّ الحدود. شركاء وتم تنسيق المعرض، الذي يقام ضمن مهرجان أبوظبي 2025، بدعم من الشريكين الرئيسيين للمهرجان، شركة مبادلة للاستثمار، وجي 42، وشريك الطاقة جي أس إنيرجي، بإشراف القيّمة الفنية في متحف سيؤول للفنون كيونغ هوان يو، والقيّمة الفنية مايا الخليل من مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، ويقدّم المعرض مختارات نوعية من أعمال نخبة من الفنانين الكوريين، تُعرض للمرة الأولى في دولة الإمارات، ما يجعل من هذا الحدث منصة ثقافية محورية لتعريف جمهور المنطقة بالإرث الإبداعي لجمهورية كوريا الجنوبية، كما يُمثل باكورة التعاون الممتد بين المؤسستين على مدار ثلاث سنوات. عنوان المعرض ويستمد المعرض، عنوانه من المقولة الشهيرة للفنان الكوري الرائد "نام جون بايك" عام 1966: "نحن في دوائر مفتوحة"، وهي مقولة استشرفت حال عالمنا المترابط الحالي، وتشكل مرتكزاً فلسفياً يستند إليه المعرض في تقديم الفن كوسيلة للتواصل بين التجربة الفردية والأنظمة الاجتماعية والثقافية المحيطة. برنامج غني ويترافق المعرض مع برنامج عام غني يضم جلسات حوارية، عروضاً فنية وأداءً حيّاً، إضافة إلى سلسلة من عروض الأفلام الفنية والنقاشات الجماعية، والتي ستُعلن تفاصيلها لاحقاً عبر المنصات الرقمية. مشروع ثقافي متكامل ويُشكل المعرض، جزءاً من مشروع ثقافي متكامل يتضمّن إصدار كتاب بعنوان "حوارات متعددة"، يضم مجموعة من النصوص لكتّاب مقيمين في دولة الإمارات، بما يُسهم في تعميق جسور التبادل الثقافي بين الإمارات وكوريا. محطة رئيسة ويمثل هذا الحدث، محطة رئيسة ضمن شراكة طويلة الأمد بين مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون ومتحف سيؤول للفنون، حيث سيُتبع بمعرض ثانٍ مشترك تحت عنوان "التماهي والتقارب"، من المقرر افتتاحه في ديسمبر 2025 في العاصمة سيؤول، ويجمع أعمالاً لثلاثة أجيال من الفنانين المقيمين في دولة الإمارات. ميدان حيوي للتفاعل الإبداعي متعدد الأبعاد وبهذا المعرض، تواصل أبوظبي، ترسيخ مكانتها كجسر ثقافي عالمي، وحاضنة للفنون المعاصرة، وميداناً حيوياً للتفاعل الإبداعي متعدد الأبعاد.

«كلّنا دوائر مفتوحة».. 6 عقود من فن الوسائط المعاصرة في كوريا
«كلّنا دوائر مفتوحة».. 6 عقود من فن الوسائط المعاصرة في كوريا

زهرة الخليج

time٠٨-٠٥-٢٠٢٥

  • زهرة الخليج

«كلّنا دوائر مفتوحة».. 6 عقود من فن الوسائط المعاصرة في كوريا

#ثقافة وفنون تحتضن منارة السعديات في أبوظبي، بين 16 مايو الحالي، و30 يونيو المقبل، من تنظيم مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، بالتعاون مع «متحف سيول للفنون» (SeMA)، معرض «الوسائط المتعدّدة.. كلنا دوائر مفتوحة»، الذي يسلط الضوء على مشهد فن الوسائط المعاصر من كوريا، من ستينات القرن الماضي إلى اليوم، وهو معرض رائد يقام للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، ويُبرز تحوّلات مشهد فن الوسائط الكوري طوال ستة عقود. ويضم «المعرض» 48 عملاً فنياً لـ29 فناناً وفنانة من كوريا، بدءاً من الرواد، أمثال: نام جون بايك، وبارك هيونكي، وصولاً إلى أسماء معاصرة مرموقة، منها: لي بول، وهايغي يانغ، وأيونغ كيم، وموكا لي. «كلّنا دوائر مفتوحة».. 6 عقود من فن الوسائط المعاصرة في كوريا ويستمد «المعرض» عنوانه من العبارة الملهمة للفنان نام جون بايك: «نحن في دوائر مفتوحة»، مستكشفاً مفهوم الوسيط الفني، ليس بوصفه مادة فحسب، بل باعتباره نظام تواصل يتخطى حدود الزمن والتكنولوجيا والجغرافيا والهوية. وتمتد الأعمال المعروضة، التي يُعرض العديد منها للمرة الأولى في الإمارات، على مدى ستة عقود، متتبعة التحولات الفنية في كوريا، واستجابتها للتغيرات الاجتماعية، والتكنولوجية العميقة. ويُقام «المعرض» بالتزامن مع إصدار «حوارات متداخلة»، وهو منشورٌ يتضمن نصوصاً لكتاب مقيمين في الإمارات، ويهدف إلى تعميق التبادل الثقافي بين كوريا والإمارات. ويعزز تصميم المكان الخاص بالمعرض، الذي أبدعته «فورمافانتازما»، الإطار المفاهيمي للمعرض عبر سرد قصصي مادي، وجمالية معمارية متميزة. كما سيثري تجربة الزوار برنامج عام متجدد من الجلسات الحوارية، والعروض الأدائية، والفعاليات الفنية، على أن يتم الإعلان عن تفاصيله عبر المنصات الإلكترونية قريباً. كما ستشكل سلسلة من الجلسات النقاشية، وعروض الأفلام الفنية، جزءاً من البرنامج العام الأوسع، على أن يتم الإعلان عن التفاصيل الكاملة قُبيل افتتاح «المعرض». «كلّنا دوائر مفتوحة».. 6 عقود من فن الوسائط المعاصرة في كوريا ويعد هذا «المعرض» جزءاً من شراكة طويلة الأمد، تجمع بين مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، و«متحف سيول للفنون» (SeMA)؛ بهدف تعزيز الحوار الثقافي بين دولة الإمارات العربية المتحدة وكوريا الجنوبية. وعقب انطلاقته في أبوظبي، سيقام معرضٌ آخر مشترك بعنوان «تقارب شديد» في «متحف سيول للفنون» بالعاصمة الكورية سيول في شهر ديسمبر 2025، بمشاركة ثلاثة أجيال من الفنانين المقيمين في الإمارات. وتُظهر الأعمال، التي يتضمنها «المعرض»، سعياً دؤوباً إلى فهم الذات وسط التحولات المجتمعية الكبرى، في حين تنشغل الأعمال اللاحقة بالتجارب الحسية للجسد، والعلاقة بين الحضور والغياب، ودور الأدوات والوسائط في توسيع آفاق الإدراك. ومع تطوّر «المعرض»، يغوص الفنانون في الذاكرة الثقافية والهوية الجماعية وتعقيدات العصر الرقمي، مقدّمين تأملات معمقة حول واقع الحياة المعاصرة.

«ريادة الشعر وصدى القصيدة» في «أبوظبي للكتاب»
«ريادة الشعر وصدى القصيدة» في «أبوظبي للكتاب»

الاتحاد

time٠٤-٠٥-٢٠٢٥

  • الاتحاد

«ريادة الشعر وصدى القصيدة» في «أبوظبي للكتاب»

أبوظبي (الاتحاد) احتضن مجلس «ليالي الشعر»، ضمن فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، أمسية بعنوان «ريادة الشعر وغواية البحر»، سلّطت الضوء على سيرة ومسيرة الشاعر الإماراتي سلطان بن علي العويس، أحد أبرز رواد الشعر في منطقة الخليج العربي. أقيمت الأمسية بالتعاون مع مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، وشارك فيها إبراهيم الهاشمي، المدير التنفيذي لمؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، والبروفيسور يوسف عيد، المدير السابق لكلية الآداب في الجامعة اللبنانية، وأدار الحوار الدكتور يوسف حطيني، أستاذ الأدب الحديث في جامعة الإمارات العربية والمتحدة. توقفت الجلسة عند الإرث الشعري والإنساني الغني للعويس، الذي عُرف بأسلوبه العاطفي العميق وتعبيره الصادق عن قضايا الإنسان والطبيعة والوطن. وقدّم عيد قراءة تحليلية في تجربة العويس، مؤكداً مكانته بوصفه أحد أعمدة الشعر العربي الحديث، لافتاً إلى دور البحر والمرأة كمصدرَي إلهام رئيسين في نصوصه الشعرية. من جهته، أضاء إبراهيم الهاشمي على الجانب الإنساني في شخصية العويس، مستعرضاً مواقفه النبيلة ومبادراته الخفية لمساعدة الناس وتعليم الطلبة، وهي مواقف لم يُكشف عنها إلا بعد رحيله. وأكد أن هذه الروح الإنسانية، إضافة إلى موهبته الثقافية، هي ما دفعه لتأسيس مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية التي لعبت دوراً محورياً في تنشيط الحركة الثقافية داخل الدولة، وأسهمت في دعم شرائح متعددة من المجتمع. في أمسية شعرية موازية بعنوان «صدى القصيدة»، نُظّمت بالتعاون مع هيئة أبوظبي للتراث، كرّم «ليالي الشعر» مجموعة من الشعراء من فئة ذوي الهمم، في احتفاء خاص بتجاربهم الإبداعية التي تتجاوز التحديات، وتؤكد أن الإبداع لا يعرف حواجز. وتألق في الأمسية الشاعر مسعود الأحبابي، الحائز جائزة «شاعر الهمم» في مهرجان الشيخ زايد، والذي ألقى قصائد تنبض بالعزيمة والإرادة، مجسداً من خلالها المعاني الحقيقية للإعاقة باعتبارها شكلاً آخر من أشكال القوة والتفوق. وقد حملت قصائده معاني الحمد والرضا، وفاضت بالحكمة وفهم الحياة. وأتاح الإعلامي عارف عمر، مدير الجلسة، الفرصة لعدد من الشعراء من ذوي الهمم لمشاركة قصائدهم مع الحضور، مخصّصاً تحية خاصة للمتطوعين منهم في المعرض، وعلى رأسهم منى الحمادي من مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، التي تحرص سنوياً على التطوع، لتؤكد أن حب العطاء لا يعرف حدوداً.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store