logo
رئيس الجمهورية: عدد من المسؤولين يعطل تنفيذ سير عدد من المشاريع بصفة قصدية ،والهدف تاجيج الاوضاع الاجتماعية

رئيس الجمهورية: عدد من المسؤولين يعطل تنفيذ سير عدد من المشاريع بصفة قصدية ،والهدف تاجيج الاوضاع الاجتماعية

إذاعة قفصةمنذ 3 ساعات

قال رئيس الجمهورية قيس سعيد لدى اشرافه أمس الخميس على اجتماع مجلس الوزراء ،واهم من يعتقد انه يمكن ان يقف حائلا امام تطبيق القانون ، ،ولا احد فوق المساءلة ، وذلك في حديثه عن سير دواليب الادارة،وعدد من المرافق العمومية التي اكد انها لا تعمل وفق السياسة التي تضبطها الدولة التونسية وفق تشريعاتها
وشدد رئيس الدولة في هذا الاطار ، على ان الجريمة مضاعفة، لان البعض ،لا فقط، لا يقوم بدوره على الوجه المطلوب ،بل يعطل تنفيذ سير عدد من المشاريع بصفة قصدية، قائلا ان الهدف كما يعلمه الجميع هو تاجيج الاوضاع الاجتماعية بكل الطرق
وتابع حديثه قائلا ان عددا من المسؤولين الذين اؤتمنوا على ادارة المرافق العمومية بوجه عام لم يقوموا بالدور المنوط بعهدتهم ،وهؤلاء لم يعد لهم مكان في الدولة ،ومن غير المقبول اطلاقا ان يتدخل رئيس الدولة في أي وقت لحل مشكل يفترض ان يقوم بحلّه مسؤول محلي
واشار في هذا السياق ، الى ما حصل بولاية الكاف ،في اشارة الى الجمعية المائية وبيع الماء للمواطنين بفواتير مدلسة ، فضلا عن تدخله في بعض الاحيان في مسائل من المفترض ان يتولاها المعتمد او العمدة
كما اشار رئيس الدولة الى مسالة قطع الماء في كثير من مناطق الجمهورية ليلة عيد الاضحى بتعلة اهتراء شبكة المياه ليعود بعد يومين ، قائلا انهم يريدون مرة اخرى اعادة سيناريو سنة 2024
وتحدث ايضا ،عن مسالة قطع الكهرباء في أي وقت ،فالامر ليس بالطبيعي على الاطلاق ،بالاضافة الى عديد الممارسات الاخرى التي لا يمكن القبول بها،ولابد من من تحميل المسؤولية كاملة لمن يحاول تاجيج الاوضاع
وشدد رئيس الجمهورية على ارساء مقاربة وطنية جديدة بالنسبة للمرافق العمومية الاساسية ، بما فيها النقل والصحة وسوق الجملة... مؤكدا ان الدولة الاجتماعية والثورة التشريعية يجب ان تكون متبوعة بثورة ادارية وثقافية، وقائلا ان الشعب التونسي قرر العبور وسيعبر ،والدولة ستعبر بالقانون ،وسنحارب الفساد ونفتح الافاق واسعة لمن بقوا عشرات السنين ضحايا لسياسات الاقصاء والتهميش والتفقير
واوضح رئيس الدولة ان الحل لا يمكن ان يكون الا وطنيا ،ولا يمكن ان يكون قطاعيا ، وذلك في اطار مقاربة شاملة لحل كل القضايا ، والدولة التونسية لا تخضع للابتزاز، وهؤلاء الذين يدعون انهم ضحايا هم انفسهم من تسببوا في تفقير جزء كبير من الشعب التونسي
واشار الى ان الشعب كان ضحية لسياسة تم اتباعها منذ عقود واخر سنوات الثمانين ، حيث استفحلت الاوضاع في كافة القطاعات ، خاصة وانهم قصفوا عديد المرافق العمومية، سواء الصحة والتعليم والنقل او الضمان الاجتماعي
واكد رئيس الجمهورية انها معركة نخوضها على جبهات مختلفة من اجل ارساء العدالة الاجتماعية في ظل دولة تضمن الحقوق والحريات بصفة فعلية ،والتي يجب ان تكون متبوعة بحقوق اقتصادية واجتماعية ،فلا معني لحرية النقل في حين ان النقل غير متوفر ،ولا معني للحق في التعليم والامكانيات غير متوفرة في عديد المناطق
واشار الى ان الحقوق مضمونة في الدستور،ويجب ان تكون سياسية ومدنية واقتصادية واجتماعية حتى تتوفر للمواطن في كل مكان اسباب الحياة الكريمة والشغل في كافة المجالات، وتفتح امامه الافاق الواسعة ، قائلا اننا قادرون على ذلك بإمكانياتنا والإنصات لمطالب الشعب ،وتونس لها من الخيرات والثروة البشرية ما يجعلها لا تنضب ابدا
ولوّح رئيس الدولة بالحديث عن اولئك الذين ارتموا في احضان الخارج ،ويتمسحون على اعتاب السفارات الاجنبية، ويظهرون في الاعلام وفي مواقع التواصل الاجتماعي، متناسين ان تونس دولة مستقلة والسيادة فيها للشعب وهو من يختار، وهم مأجورون وعملاء وخونة باعوا انفسهم وضمائرهم للخارج
وجدد رئيس الجمهورية تاكيده ان سيادة الدولة في تونس غير مقابلة للنقاش ،ونتعامل الند بالند ومواقفنا واضحة من كل القضايا لانها نابعة من ارادة الشعب التونسي ، مشددا على ان تونس تسير في الطريق الصحيح الذي رسمه الشعب حتى تكون منارة تشع في العالم كله
وقال ان الذين تسللوا الى الادارة ويخدمون عددا من اللوبيات وعدة عائلات بعينها، فليعلموا ان تونس دولة الشعب صاحب السيادة ، وليست دولة هؤلاء الذين سيطروا على الاقتصاد ونسبة النمو، حيث تم التفويت تقريبا في كل المرافق العمومية ، فضلا عن استفحال الفساد و نهب الاموال ، مشددا على ان اموال الشعب التونسي وثرواته يجب ان تعود اليه، ولسنا مستعدين للتفريط فيها
وبخصوص الاموال المنهوبة ،اشار رئيس الدولة الى انه طرح التوجه الى عدد من الجهات الدولية ، ولكن تم التعلل باجراءات قضائية حتى تبقى الاموال عندهم ، حيث عاد فقط الفتات بعد عقود كما حصل بالنسبة الى عدد من الدول الافريقية
وتابع قائلا سنواصل و لن نقبل الا بالانتصار والعبور النهائي حتى نضع حدا لهذه الاوضاع ،وما تم اقراره في المدة الاخيرة من منع للمناولة في القطاعين العام والخاص اكثر بكثير مما كانوا يتوقعون للوقوف في وجه من يتاجرون بعرق العمال والشغالين
وجدد رئيس الدولة تاكيده على انه ليس هناك أي جهة يمكن ان تكون وصية على تونس، وسيادة الدولة التونسية في الخارج ليست موضوعا للنقاش
وشدد على ضرورة حث الخطى ومراجعة عديد الهياكل التي تستنزف اموال الشعب دون طائل ،قصد تحقيق اهداف الشعب ، وليس هناك ترتيب تفاضلي للجهات ،فكل التونسيين سواسية، ومن يخطئ يتحمل مسؤوليته كاملة ولا احد فوق المساءلة
واشار الى المغالطات الكثيرة وافتعال خطاب الازمة لتاجيج الاوضاع ، قائلا ان الاموال موجودة ويمكن ان نجد الحلول بامكانياتنا في ظل الاصرار على مواجهة كل هذه القضايا، وفي ظل ارادة حديدية لتجاوز كل هذه الصعوبات، حيث لم يسلم أي قطاع سواء تعلق بالرياضة او الصحة او الفلاحة والسدود من اولئك الذين يعتقدون انهم يمتلكون البلاد وثرواتها وبامكانهم ان يفعلوا ما يشاءون
واكد من جديد ان تونس ستواصل خطاها بثبات ، وستتحقق طموحات الشعب وانتظاراته ،قائلا ان هناك عددا من القضايا المفتعلة في كثير من المناطق اليوم ، ويعتقدون انهم بامكانهم اضعاف الدولة، لكن الدولة التونسية قوية بمؤسساتها وبقوانينها ،بما سيمكننا من تجاوز هذه العقبات سيما وان الاذيال والفلول التي مازلت تعمل في الادارة لن يكون لها في المستقبل مكان، وستتحمل مسؤوليتها امام القضاء العادل
واضاف ان اللوبيات التي تتحرك في الخفاء في كل مكان لن تبقى خارج المساءلة والحساب لانه اعتداء على حق الشعب التونسي
وتداول مجلس الوزراء في عدد من مشاريع القوانين و الأوامر التٌرتيبيٌة

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

افتتاح معرض الجيش الوطني بمدينة الثقافة (صور وفيديو)
افتتاح معرض الجيش الوطني بمدينة الثقافة (صور وفيديو)

الإذاعة الوطنية

timeمنذ 37 دقائق

  • الإذاعة الوطنية

افتتاح معرض الجيش الوطني بمدينة الثقافة (صور وفيديو)

تم الجمعة 20 جوان 2025، افتتاح معرض الجيش الوطني بمدينة الثقافة الشادلي القليبي الذي يتواصل إلى غاية الـ 29 من جوان الجاري في إطار الاحتفال بالذكرى الـ69 لانبعاث الجيش الوطني. وأفاد وزير الدفاع في تصريح للإذاعة الوطنية خلال إشرافه على افتتاح المعرض، بأن المعرض يوثق مراحل تأسيس الجيش الوطني ويمكن من خلاله الاطلاع على أنشطة المؤسسة العسكرية في عديد المجالات المتنوعة خاصة في المجال العملياتي والتدريب ومقاومة الإرهاب والتهريب والجريمة العابرة للحدودإلى جانب العمل المتعلق بإسناد المجهود الوطني في مجال التنمية. وأعلنت وزارة الدفاع الوطني، في بلاغ لها أن المتاحف العسكرية الأربعة التابعة لها، ستفتح أبوابها مجانا للعموم بعد غد الأحد 22 جوان الجاري، بمناسبة الاحتفال بالذكرى 69 لانبعاث الجيش الوطني الذي يوافق 24 جوان من كل سنة.

ترامب : إيران هي التي تعاني حاليا
ترامب : إيران هي التي تعاني حاليا

ديوان

timeمنذ 39 دقائق

  • ديوان

ترامب : إيران هي التي تعاني حاليا

وأضاف في حديثه للصحفيين عند وصوله إلى مطار موريس تاون البلدي في موريس تاون بولاية نيوجيرسي، أن إسرائيل تبلي بلاء حسنا عسكريا وإيران تعاني ولا يرى سبيلا لوقف القتال، وفقا له. وقال ترامب إن "من الصعب مطالبة إسرائيل بوقف الضربات الجوية"، مؤكدا أن "إيران هي التي تعاني حاليا ولا أعرف كيف يمكن وقف القتال"، رغم إشارته إلى أنه "لا يمكن لإسرائيل القضاء على كل المنشآت النووية الإيرانية". وأضاف أن إيران كانت على بعد أسابيع من امتلاك سلاح نووي، لافتا إلى أن مديرة المخابرات الوطنية تولسي غابارد أخطأت في الإشارة إلى عدم وجود أدلة على أن إيران تصنع سلاحا نوويا. من ناحية أخرى قال الرئيس الأميركي إنه قد يدعم وقفا لإطلاق النار حسب ما تسمح به الظروف، لكنه لا يمكنه حسم القرار بشأن إيران الآن. وأضاف أن "إيران لا تريد الحديث مع أوروبا بل معنا"، وقال "سنتحدث مع إيران وسنرى ما الذي يمكن أن يحدث بعد ذلك". واعتبر ترامب أوروبا لن تتمكن من تقديم الكثير من المساعدة في الحرب بين إيران وإسرائيل. وقال "لن تتمكن أوروبا من تقديم المساعدة في هذه الحرب".

الكيان المحتل في مجلس الأمن : لن نوقف الهجمات على ايران
الكيان المحتل في مجلس الأمن : لن نوقف الهجمات على ايران

ديوان

timeمنذ 39 دقائق

  • ديوان

الكيان المحتل في مجلس الأمن : لن نوقف الهجمات على ايران

توعّد سفير الكيان المحتل لدى الأمم المتحدة بأن بلاده لن تُوقف هجماتها قبل إزالة التهديد النووي الإيراني وقال سفير الكيان المحتل لدى الأمم المتحدة داني دانون خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي: «لن نتوقف، لن نتوقف لحين القضاء على التهديد النووي الإيراني، ولن نتوقف قبل نزع سلاح آلتها الحربية، ولن نتوقف حتى يصبح شعبنا وشعوبكم آمنة». وحثّ السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني مجلس الأمن على التحرك، وفقاً لوكالة «رويترز».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store