لماذا لا يشعر المواطن المصري بثمار التنمية؟.. رئيس معهد التخطيط القومي يجيب
قال أشرف العربي، رئيس معهد التخطيط القومي، في تصريحات خاصة ل"الشروق": "يجب الحفاظ على تحقيق نمو اقتصادي مرتفع ومستدام لسنوات طويلة، قد يصل إلى 10 أو 15 سنة تحقق بها مصر نموا اقتصاديا متصلا حتى يشعر المواطن بثمار التنمية".
يأتي ذلك ردا على سؤال "لماذا لا يشعر المواطن المصري بثمار التنمية؟"، على هامش إطلاق تقرير حالة التنمية في مصر المنعقد مطلع الأسبوع الجاري.وضرب العربي، مثلا بما حدث في الصين، فمنذ عام 1978 حققت معدل نمو اقتصادي يتراوح بين 10 و12% سنويا في المتوسط، وذلك على مدى 30 سنة متصلة، وهو ما تحتاج إليه مصر، كما تحتاج أيضا إلى تعديل هيكل النمو، بحيث تكون القطاعات مرتفعة الإنتاجية، والقيمة المضافة هي المكون الأساسي للناتج المحلي الإجمالي، وهو ما سيعود مروده باستدامة النمو الدخل على المستوى القومي، خاصة مع تراجع معدلات النمو السكاني الذي تشهده الدولة خلال الفترة الأخيرة وهو شيء إيجابي، ما سيساهم في زيادة متوسط دخل الذي يحصل عليه كل فرد.وارتفع معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي لمصر ليصل إلى 4.3% خلال الربع الثاني من العام المالي 2024/2025، مقارنة بمعدل 2.3% في الربع المناظر للعام المالي السابق، بحسب ما أعلنته وزارة التخطيط والتعاون الدولي خلال مارس الماضي.كما توقعت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتعاون الدولي، أن يصل معدل النمو المتوقع للاقتصاد المصري إلى 4% بنهاية العام المالي الجاري، مع توقعات بارتفاعه إلى 4.5% في العام المالي المقبل، رغم التحديات الناتجة عن السياسات التجارية الحمائية العالمية.وأوضح العربي، أن بعض المواطنين شعروا بثمار التنمية على المستوى الشخصي، من خلال حصول بعضهم على فرص عمل في المشروعات القومية والبنية التحتية التي قامت بها الدولة خلال السنوات الماضية، والبعض الآخر توفر له سكن لائق من مشروعات الإسكان القومية، فضلا عن مشروعات الطرق التي سهلت النقل وقللت المدة الزمنية المستغرقة للوصول، وكلها إيجابيات شعر بها بعض المواطنين على مستوى الأفراد، مضيفا أنه رغم ذلك التحسن ليس هذا المستوى الذي نطمح إليه فقط، لذلك يؤكد التقرير أهمية التركيز على الحوكمة خلال الفترة القادمة وتحسين إدارة الموارد العامة للدولة، وتعبئة الموارد وتوجيهها وفقا للأولويات تحقيق التنمية.وردا على سؤال بشأن توقعات معدلات التضخم بمصر، في ظل الحروب التجارية العالمية والتوترات الجوسياسية في المنطقة، قال العربي، إن الاتجاه العام لمعدلات التضخم بمصر في مسار نزولي، مؤكدا "يجب العمل على التحولات الهيكلية في هيكل النمو وهيكل الصادرات، مما يساعد على معدلات التضخم، حتى نحافظ على معدلات تضخم منخفضة ومستدامة".وأضاف أن الإصلاحات الهيكلية، التي تعمل عليها الحكومة خلال الفترة الحالية ستساهم في الحفاظ على اتجاه الانخفاض للتضخم، رغم التطورات السلبية على الصعيدين الإقليمي والعالمي.وارتفع معدل التضخم السنوي لإجمالي الجمهورية للشهر الثاني على التوالي خلال شهر أبريل الماضي ليسجل 13.5%، مقابل 13.1% خلال شهر مارس السابق له، بحسب بيانات سابقة للجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، وذلك بعدما كان معدل التضخم السنوي لإجمالي الجمهورية قد تراجع خلال فبراير الماضي ليسجل 12.5% ليسجل تراجعا للشهر الرابع على التوالي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

مصرس
منذ 23 دقائق
- مصرس
القائم بأعمال سفير الهند: هجوم «بهالجام» عمل وحشي.. وعملية «سيندور» استهدفت الإرهابيين
قالت القائم بأعمال سفير الهند لدى القاهرة، سي. سوشما، إن الإرهاب يُعد تهديد للبشرية، إذ أن هجوم «بهالجام»، الذي وقع في 22 إبريل الماضي، وما تبعه من ردّ الهند اللاحق عليه، يُسلّط الضوء، على جوانب جوهرية في الحرب ضد الإرهاب على الصعيد العالمي. وأشارت «سوشما» في تصريحات ل «المصري اليوم»، إلى أن الإرهاب لا يعترف بحدود أو أديان أو ثقافات، فهو يستهدف المدنيون الأبرياء دون تمييز، ساعيًا إلى زرع الخوف وبث بذور الفٌرقة، كما يُشكّل الإرهاب تهديدًا اقتصاديًا خطيرًا، ولاسيما للدول النامية، فمن خلال استهداف السياحة والبنية التحتية، يسعى الإرهابيون إلى إضعاف الاقتصادات وخلق ظروف من عدم الاستقرار تُعزز أجنداتهم المتطرفة.وأكدت أن مكافحة الإرهاب تتطلب تعاونًا وتضامنًا على الصعيد الدولي، ويُظهر الدعم، الذي قدمته مصر ودول أخرى للهند في أعقاب هجوم «بهالجام»، أهمية تضافر الجهود لمواجهة هذا الخطر العالمي.ولفتت إلى أن الهجوم المروع الذي وقع في كشمير، كان بمثابة «تذكرة» مريرة للمجتمع الدولي بأن الإرهاب لا يزال أحد أخطر التهديدات للسلام العالمي والأمن البشري، وفي لحظة نادرة من الإجماع، أصدر مجلس الأمن للأمم المتحدة بيانًا صحفيًا أدان فيه بأشد العبارات الهجوم الإرهابي في كشمير.واستعرضت سوشما، الأحداث التي وقعت في مدينة «بهالجام»، الوجهة السياحية الهادئة في جامو وكشمير الهندية، بأن الإرهابيين أطلقوا النار على السائحين، مما أسفر عن مقتل 26 شخصًا – منهم 25 سائحًا وشخص من السكان المحليين، ويُعد هذا الهجوم، الذي استهدف المدنيين الأبرياء تحديدًا استناداً إلى انتماءاتهم الدينية، هو أعنف هجوم على المدنيين في كشمير منذ أكثر من عقدين من الزمان، ويمثل تصعيدًا خطيرًا في الإرهاب في المنطقة.وتابعت: لقد قام الجناة، بفصل السياح بشكل ممنهج على أساس ديانتهم وقاموا بإعدامهم، واحدًا تلو الآخر، أمام عائلاتهم وأحبائهم، ومن المعروف بصورة كبيرة أن «الجماعة التي نفذت الحادث»، تتخذ من باكستان مقراً لها، والتي صنفها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة كمنظمة إرهابية أجنبية منذ عام 2005، وقد تورطت تلك الجماعة الإرهابية في العديد من الهجمات على الأراضي الهندية، بما في ذلك هجمات مومباي عام 2008.وأشارت إلى أنه في أعقاب الهجوم، وبعد إثبات الأدلة التي تشير إلى وجود ارتباط بين الحادث والجماعات الإرهابية عبر الحدود، اتخذت الهند عدة إجراءات دبلوماسية، بما في ذلك تعليق معاهدة مياه نهر السند المبرمة عام 1960، وإغلاق المعابر الحدودية، وتخفيض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع باكستان، وقد أبرزت هذه الخطوات موقف الهند الثابت ضد الإرهاب، مع الحفاظ على الأعراف الدبلوماسية الدولية.وأوضحت أنه في 7 مايو الجاري، أطلقت الهند العملية «سيندور» وهي عملية عسكرية استهدفت البنية الأساسية للإرهاب في باكستان والشطر الخاضع لإدارة باكستان من كشمير، وقد تم التخطيط لهذه العملية بعناية بهدف تقليل الخسائر في صفوف المدنيين، مع توجيه ضربات فعّالة لمعسكرات الإرهابيين وأماكن تدريبهم، واتسمت العملية «سيندور» في طابعها بأنها كانت مُركّزة ومدروسة وغير تصعيدية. واستهدفت العملية تسعة مواقع تم منها التخطيط وتوجيه الهجمات إرهابية ضد الهند، وتجنبت بحرص المنشآت العسكرية الباكستانية، ولعل هذه الدقة في العملية تُؤكد على التزام الهند بمكافحة الإرهاب مع تجنّب توسيع نطاق الصراع على المستوى الإقليمي.وأشارت الدبلوماسية الهندية، إلى أن عملية «سيندور»، التي قامت بها الهند، تمثل رداً مُحدداً على تهديد مُحدد، وذلك بما يتوافق مع المعايير الدولية للدفاع عن النفس، وتابعت: بصفتهما دولتين ملتزمتين بالعمل على إرساء السلام والأمن والتنمية، تشترك مصر والهند في رؤية العمل على خلق عالم خالٍ من الإرهاب، ولا يُمكن تحقيق هذه الرؤية إلا من خلال التعاون المُستمر، وستواصل الهند العمل مع مصر وشركائها الدوليين من أجل مستقبل يسوده السلام والازدهار والأمن لشعوبنا وللبشرية جمعاء.وأشادت سوشما، بموقف مصر، التي أدانت بشدة الهجوم الإرهابي الذي وقع في «بهالجام»، وفي اليوم التالي للهجوم الإرهابي، أصدرت الحكومة المصرية بيانًا شديد اللهجة أدانت فيه الهجوم الشنيع، وقدمت تعازيها الحارة للهند حكومةً وشعباً، ولأسر الضحايا، متمنيةً الشفاء العاجل للجرحى، وأكدت مصر في ذلك البيان على: «تضامنها الكامل مع الهند في مواجهة كافة أشكال العنف والإرهاب التي تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار البلاد»، ولعل ذلك يعكس متانة الروابط بين البلدين، خاصة بعد تواصل الرئيس عبدالفتاح السيسي شخصيًا مع رئيس الوزراء ناريندرا مودي للتعبير عن دعم مصر في هذا الوقت العصيب. كما تحدث وزير الخارجية بدر عبدالعاطي مع نظيره الهندي د إس. جايشانكار مرتين بعد الهجوم، معربًا عن تضامن مصر مع الهند في مواجهة الإرهاب.ولفتت إلى أن دعم مصر الثابت للهند، ينبع من تجاربها المؤلمة مع الإرهاب، كما أن المصريين يُدركون تماماً مدى خطورة الإرهاب على السلام والاستقرار والتنمية الاقتصادية، حيث أن كلا البلدين دفعا ثمنًا باهظًا للإرهاب، فيما حافظت مصر على صمودها، ونفّذت استراتيجيات شاملة لمكافحة الإرهاب، ويلعب مرصد الأزهر الشريف لمكافحة التطرف دوراً هاماً في تعزيز الفكر المعتدل، ومكافحة التطرف، وترسيخ ثقافة الحوار والتعايش السلمي بين الأمم، وتابعت: مصر والهند تقفا في طليعة صفوف الدول التي تكافح الإرهاب على مستوى العالم، كما تتمتع القاهرة ونيودلهي بتعاون وثيق وطويل الأمد في مجال مكافحة الإرهاب.

مصرس
منذ 23 دقائق
- مصرس
الجامعة العربية ترحب بتعيين كامل إدريس رئيسا للوزراء في السودان
رحبت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بتعيين الدكتور كامل ادريس رئيساً لمجلس الوزراء في السودان واعتبرته خطوة هامة نحو استعادة عمل المؤسسات الوطنية المدنية. وذكر مصدر مسئول بالأمانة العامة أن الجامعة العربية ستكثف جهودها من أجل دعم جهود صون سيادة السودان ووحدة أراضيه وزيادة الاستجابة الدولية مع احتياجاته التنموية والإنسانية، واستعادة مسار التحول المدني وإطلاق عملية سياسية شاملة يقودها السودانيون تضمن مشاركة جميع أطياف المجتمع المدني السوداني.يذكر أن الجامعة العربية والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي عقدت اجتماعاً على هامش القمة العربية في بغداد يوم 16 مايو الحالي، على مستوى رؤساء المنظمات كان الأول من نوعه منذ بدء الأزمة السودانية، للتحرك بشكل جماعي متناغم للمساعدة في وضع حد للأزمة ومعالجة آثارها المختلفة.

مصرس
منذ 23 دقائق
- مصرس
وزير العدل يتفقد أعمال تطوير محكمة جنوب الجيزة الابتدائية
تفقد المستشار عدنان فنجري وزير العدل، اليوم الثلاثاء، محكمة جنوب الجيزة الابتدائية، للوقوف على سير أعمال التطوير الجارية بالمحكمة، ورافقه خلال الزيارة عدد من قيادات الوزارة. واستمع وزير العدل فى بداية الجولة إلى شرح مفصل عن المراحل المختلفة لأعمال التطوير، التي تشمل تحديث البنية التحتية، وتحسين بيئة العمل، وتوفير وسائل الراحة للمتقاضين والعاملين بالمحكمة.وأكد الوزير خلال الجولة على أهمية هذه الأعمال في تعزيز كفاءة العمل القضائي، وتوفير بيئة مناسبة تليق بالقضاء المصري، مشيدًا بجهود العاملين في تنفيذ خطة التطوير وفقًا للجداول الزمنية المحددة.و تأتي هذه الزيارة ضمن خطة الوزارة الشاملة لتطوير مقار المحاكم على مستوى الجمهورية، بما يسهم في تحقيق العدالة الناجزة وتقديم خدمات قضائية متميزة للمواطنين ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا