logo
إيران تدخل سباق الفضاء العالمي .. العد التنازلي لإطلاق "سامان"

إيران تدخل سباق الفضاء العالمي .. العد التنازلي لإطلاق "سامان"

واوضح إن كتلة النقل المداري سامان على وشك الاطلاق وهو يقرب إيران من مدار 36 ألف كيلومتر ومدارات متزامنة مع الأرض؛ وقال قد بدأ العد التنازلي لهذه القفزة الكبيرة في استقلال البلاد في مجال الفضاء.
وقال حسن سالاريه ان المجلس الأعلى للفضاء قد وافق على العديد من الخطط بهدف تعزيز استقلال الفضاء وتحقيق الاهداف، ومن هذه الخطط تطوير وإطلاق الأقمار الصناعية وكتل النقل المداري إلى مدارات عالية، واضاف ان مشروع إطلاق كتلة النقل المداري "سامان" مدرج على جدول الأعمال كخطوة مهمة واستراتيجية.
وأكد أن الإطلاق التجريبي لهذه الكتلة تم عام 1401هـ تم اتخاذه كخطوة أولى ومن المخطط تعزيز البنية التحتية للفضاء في البلاد بإطلاقها التشغيلي عام 1403هـ.
كتلة النقل المداري سامان عام 1401
بجهود خبراء معهد أبحاث الفضاء الإيراني وبالتعاون مع منظمة الصناعات الفضائية التابعة لوزارة الدفاع، تم في تشرين الأول/أكتوبر 1401هـ، عينة اختبارية من "كتلة النقل المداري سامان" التي تستخدم لنقل الأقمار الصناعية بين مدارات أرضية مختلفة، تم إطلاقها بنجاح باستخدام مسبار شبه مداري.
وتم اختبار أداء الأنظمة الفرعية لعينة هندسة كتلة النقل المداري في ظروف تشبه الظروف الفضائية، وتم جمع البيانات الكاملة لأداء الكتلة المذكورة وإثبات أدائها في ظروف تشغيلية على ارتفاعات عالية.
ووفقاً لخبراء علوم الفضاء في تصميم وبناء كتلة النقل المداري سامان، والتي تستخدم لزيادة الارتفاع المداري للأقمار الصناعية، تم استخدام تقنيات متقدمة لا تقتصر على سوى عدد قليل من البلدان، وتم الانتهاء من هذا الإطلاق، وهو مرحلة مهمة من التطوير، حتى نتمكن في المستقبل من رؤية الاستخدام العملي لهذه التكنولوجيا المتقدمة في عمليات الإطلاق الفضائية في البلاد.
وبالنظر إلى أهمية تحقيق مدارات أعلى وخاصة المدار المتزامن مع الأرض في برنامج الفضاء الإيراني، بعد عامين من إطلاق العينة التجريبية، فإن الإطلاق الوشيك لكتلة النقل المداري "سامان" يمثل فرصة عظيمة لدراسة هذه التكنولوجيا وآثارها عن كثب على مستقبل الفضاء في البلاد.
وتلعب كتل النقل المداري دوراً رئيسياً في زيادة ارتفاع مدار الأقمار الصناعية ووضعها في المدارات المطلوبة، بما في ذلك المدار الجيوديسي.
تعتبر "كتلة النقل المداري" إحدى المعدات الحيوية في إطلاق وحركة الأقمار الصناعية والمعدات الفضائية، والتي تهدف إلى نقلها من المدارات الأولية (مدار الحقن) إلى المدارات النهائية أو المطلوبة.
تلعب هذه الكتل، والتي تُعرف أيضاً باسم "محركات النقل المدارية" في بعض المصادر، دوراً مهماً في تقليل الحاجة إلى المزيد من الطاقة للإطلاق وتحسين موارد الفضاء. وفي الواقع، يمكن بمساعدة هذه الكتل إرسال معدات فضائية إلى مدارات بعيدة أو تغيير مداراتها، وهو أمر مفيد للغاية من الناحية الاقتصادية والعلمية.
يمكن اعتبار كتل النقل المدارية بمثابة "وسيط" بين الصاروخ والقمر الصناعي. عندما يصل القمر الصناعي إلى المدار الأولي، يتم تنشيط كتلة النقل المداري، وباستخدام أنظمة الدفع والتوجيه، يتم توجيه القمر الصناعي إلى مداره النهائي. تحتوي هذه الأنظمة على وقود دافع خاص بها وتسمح للقمر الصناعي بالوصول إلى الوجهة بدقة وعلى الطرق المخطط لها.
نقل المدار وتغيير المسار
المهمة الرئيسية والأهم لكتلة النقل المداري هي نقل القمر الصناعي من المدار الأولي أو حقنه في المدار النهائي، اعتماداً على المتطلبات ومواقع الأقمار الصناعية، يمكن أن يكون هذا التحول عبارة عن تغييرات بسيطة في الارتفاع المداري أو انتقالات أكثر تعقيداً إلى مدارات ذات أشكال وزوايا مختلفة. هذه المرونة تجعل كتل النقل المداري أداة قيمة في البعثات الفضائية.
زيادة ارتفاع الدائرة
هناك مهمة أخرى لكتل نقل الدائرة وهي زيادة ارتفاع الدائرة، وتتطلب الأقمار الصناعية مدارات عالية الارتفاع، مثل المدار الجغرافي الذي يبلغ ارتفاعه 36000 كيلومتر فوق سطح الأرض. وفي هذه الحالات، بعد دخول مدار الحقن، تبدأ كتلة النقل المداري في التحرك والانتقال إلى مدار أعلى بحيث يصل القمر الصناعي إلى الارتفاع المطلوب.
تغيير الزاوية المدارية
في بعض المهام، من الضروري تغيير الزاوية المدارية للقمر الصناعي، حيث ان هذا التغيير يؤدي إلى تغير في موضع المدار أو انحرافه بالنسبة للمنطقة المطلوبة. تتمتع كتل النقل المدارية بالقدرة على تغيير الزاوية المدارية، مما يسمح للقمر الصناعي بالوصول إلى مناطق وأهداف محددة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

قمر "مهدا" في مدار الأسد .. السرد الثقافي للإنجاز الفضائي
قمر "مهدا" في مدار الأسد .. السرد الثقافي للإنجاز الفضائي

اذاعة طهران العربية

time١٤-٠٥-٢٠٢٥

  • اذاعة طهران العربية

قمر "مهدا" في مدار الأسد .. السرد الثقافي للإنجاز الفضائي

يُعد هذا الكتاب عملاً ثقافياً وتعليمياً يهدف إلى تعريف القراء ببنية وأداء حاملة الأقمار الصناعية "سيمرغ"، ويعرض جزءاً من القدرات العلمية لإيران في مجال تكنولوجيا الفضاء بلغة مبسطة تناسب المهتمين، خاصة الطلاب والمراهقين. اسم "مهدا" الذي أطلقه معهد أبحاث الفضاء الإيراني على هذا القمر الصناعي، يُعتبر تكريماً للدكتور محمد ندافي بور ميبودي، المدير الراحل لهذا المشروع، الذي وافته المنية في مايو 1401 م جراء إصابته بفيروس كورونا. ويأتي هذا التسمية تقديراً لإسهاماته العلمية والأخلاقية، ولتكريم ابنته. كما تم عرض الكتاب إلى جانب نموذج فني لحاملة الأقمار الصناعية "سيمرغ"، وقد لاقى إقبالاً كبيراً من الزوار، مما أتاح للجمهور فرصة التعرف على القدرات المحلية في مجال الفضاء وتعزيز ثقافة العلوم بين الشباب. يُذكر أن القمر الصناعي "مهدا" تم إطلاقه بنجاح في فبراير 1402 هـ مع قمرين آخرين هما "كيهان 2" و"هاتف 1" بواسطة مركبة الإطلاق "سيمرغ". وتعتبر هذه المهمة خطوة هامة نحو اختبار تكنولوجيا الفضاء والاتصالات، وتعزيز التنمية المستدامة لصناعة الفضاء في البلاد.

تطور مذهل للأقمار الصناعية الإيرانية
تطور مذهل للأقمار الصناعية الإيرانية

اذاعة طهران العربية

time١٠-٠٥-٢٠٢٥

  • اذاعة طهران العربية

تطور مذهل للأقمار الصناعية الإيرانية

منذ بداية هذه الفترة، لم تقتصر مهام الأقمار الصناعية الإيرانية على الأبحاث، بل شملت أيضاً مهام استراتيجية حقيقية. ومن أبرز الإنجازات، إطلاق القمر الصناعي "سوريا" إلى مدار دائري بارتفاع 750 كيلومتراً، مما يمثل قفزة نوعية في برنامج الفضاء الإيراني. تم إطلاق "سوريا" باستخدام صاروخ "قائم 100"، ويهدف إلى تعزيز تكنولوجيا الإطلاق في المدار العالي. في 8 فبراير 1402 هـ، حققت إيران إنجازاً آخر بإطلاق ثلاثة أقمار صناعية في وقت واحد باستخدام صاروخ "سيمرغ"، حيث تمثل هذه الأقمار منصات اختبار لتقنيات جديدة في مجالات الاتصالات والملاحة. كما أطلقت إيران أقماراً صناعية ذات مهام عملية، مثل "خيام" الذي يهدف إلى التقاط صور دقيقة للزراعة والبيئة، بالإضافة إلى الأقمار الصناعية "نور 2" و"نور 3" التي تستخدم في مهام الاستطلاع والمراقبة. تسعى إيران أيضاً إلى تطوير تقنيات جديدة في الفضاء، حيث تم اختبار القمر الصناعي "ناهد 1" في مجال الاتصالات، بالإضافة إلى مشروع "سامان" الذي يهدف إلى نقل الأقمار الصناعية بين مدارات مختلفة. مع زيادة عدد الأقمار الصناعية قيد الإنشاء من 8 إلى 12، وارتفاع عدد الأقمار الجاهزة للإطلاق من 3 إلى 8، انتقلت إيران من المركز 45 إلى المركز 10 في الترتيب العالمي لصناعة الفضاء. ويبدو أن هذا المسار سيستمر مع المزيد من عمليات الإطلاق الناجحة وتطوير الأنظمة الفضائية.

إيران تعلن استعدادها لنقل تكنولوجيا الفضاء إلى دول الجوار
إيران تعلن استعدادها لنقل تكنولوجيا الفضاء إلى دول الجوار

اذاعة طهران العربية

time١٥-٠٤-٢٠٢٥

  • اذاعة طهران العربية

إيران تعلن استعدادها لنقل تكنولوجيا الفضاء إلى دول الجوار

قال "وحيد يزدانيان"، رئيس معهد أبحاث الفضاء الإيراني، في إشارة إلى زيارته لمعرض الفضاء و إنجازات صناعة الفضاء في البلاد: "إن جميع الإنجازات الفضائية الإيرانية هي ثمرة جهود وأبحاث في البلاد، وقد أدت جميعها إلى بناء العديد من الأقمار الصناعية وتُبذل جهود حاليًا، بدعم من الحكومة ووزير الاتصالات، لمناقشة قضية الأقمار الصناعية وتكنولوجيا الفضاء". وأضاف: "أن أكثر من 10 إلى 20 في المائة من الأنشطة في مجال الفضاء لها جانب حوكمة، كما أن علم الفضاء والصناعة مرتبطان بالتطبيقات والحياة اليومية، ومعظم الأكاديميين والطلاب ينشطون فيه، بما في ذلك هذه التفاصيل التي نحاول وضعها في غرفة زجاجية". وتابع بالحديث عن تفاصيل ومواضيع النشاط في معهد أبحاث الفضاء، مضيفاً: "إن موضوع الألواح الشمسية للأقمار الصناعية وتطبيقات الطاقة الشمسية من بين مواضيع النشاط في معهد الأبحاث، بحيث يمكن حل خلل الطاقة من خلالها. ومن أجل تخزين الطاقة سنعمل على تطوير الطاقة الشمسية والألواح الشمسية". إنتاج 90% من معدات الأقمار الصناعية محليا وتابع يزدانيان: "تنتج أكثر من 90% من معدات الأقمار الصناعية وأنظمتها الفرعية محليًا، أما المعدات المتبقية، أي 10%، فتُستورد من الخارج. هذا الاستيراد لا يعني نقصًا في المعرفة التقنية، بل يعني وجود هذه المعرفة في البلاد، ونستخدمها كدعم ونستوردها من الخارج". وتابع، مشيرا إلى أن لدينا ثلاث فئات من الأقمار الصناعية: القياس، والاتصالات، والملاحة. وقال: "موضوع أقمار الاتصالات مطروح منذ سنوات، وأولويتنا هي منظومة أقمار القياس. كما تُعدّ أقمار الاتصالات أولوية، وهناك أنشطة في البلاد في مجال أقمار الاتصالات. ونحن على استعداد للتعاون مع الدول المجاورة لتطوير نظام الأقمار الصناعية". الاستعداد لنقل تكنولوجيا الفضاء إلى دول أخرى أوضح يزدانيان: "لدينا تعاون دولي مع دول الجوار، وقد بدأنا المفاوضات. ولا بد من القول إن بلادنا تتفوق على دول الجوار من حيث المعرفة، وبالنظر إلى السياسات العامة للنظام، التي تزيد من التفاعل مع الدول الأخرى، فنحن مستعدون لنقل التكنولوجيا والمعرفة إلى دول أخرى لإبرام اتفاقيات مع دول الجوار في مجال بناء الأقمار الصناعية. ونحن مستعدون أيضًا للمشاركة في أنشطة مشتركة وبناء قمر صناعي مشترك يحمل رسالة التفاعل والصداقة وزيادة التطبيقات السلمية لتعزيز الرخاء والتنمية الاقتصادية، لذلك نحن نواصل بجدية دبلوماسية التكنولوجيا. قال رئيس معهد أبحاث الفضاء الإيراني أيضًا: "إن تطوير منصة رئيسية لتقديم خدمات القياس هو أحد برامج معهد أبحاث الفضاء. تتضمن هذه المنصة أدوات جودة الصور، ويمكن للشركات والمشغلين تقديم خدمات القياس. وبإذن الله تعالى، سيتم الكشف عن هذه المنصة بنهاية هذا العام". أشار "يزدانيان" إلى تطبيقات صور قمر "خيام" وقال: "لدينا حالياً مشاريع مشتركة مع وزارة الجهاد الزراعي لمراقبة المحاصيل مثل المحصول الأول من الأرز والقمح والذرة واللفت والبطاطس والقمح". وتابع بالإشارة إلى مشروع إدارة الأزمات وقال: "تم بالتعاون مع منظمة البيئة، استخدام صور قمر "خيام" الصناعية لإحياء بحيرة أرومية والغبار الدقيق، كما تم تحديد مشاريع في مجال إدارة الفيضانات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بهدف السلام والصداقة والتفاعل مع البلدان الأخرى". وتابع: "لقد حققنا تقدماً جيداً في صناعة الفضاء في البلاد، ولا تزال قضية بناء الأقمار الصناعية وتصميمها والمعرفة مستمرة، ونحن نسعى إلى تشكيل سلسلة قيمة لصناعة الفضاء في البلاد، وإذا كان لدينا جاذبية السوق داخل البلاد وخارجها، فإن هذه العملية سوف تتسارع". وقال رئيس منظمة الفضاء الإيرانية، إن هذه المنظمة تلعب دور الجهة التنظيمية ومعهد أبحاث الفضاء يلعب دور البنية التحتية، وصرح فيما يتعلق بتوقيت بناء وإطلاق الأقمار الصناعية: "يتم عقد اجتماعات مع منظمة الفضاء الإيرانية كل أسبوعين وتتم مراجعة الالتزامات، وبناءً على جدول بناء الأقمار الصناعية، سيتم تسليم جزء كبير من المنتجات إلى منظمة الفضاء الإيرانية بحلول نهاية عام 1404هـ أو بحلول شهر خرداد (يونيو) 1405هـ على أبعد تقدير". وفي الختام زار الإعلاميون معرض الإنجازات الفضائية الإيرانية و الأقمار الصناعية المصنعة محليا والتي تظهر بعض الصور منها أدناه.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store