logo
السفير رخا حسن: إسرائيل تسعى لجر الولايات المتحدة لحرب شاملة تخدم أهدافها

السفير رخا حسن: إسرائيل تسعى لجر الولايات المتحدة لحرب شاملة تخدم أهدافها

الدستورمنذ 5 ساعات

شدد السفير رخا حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، على أن غياب الحل العادل للقضية الفلسطينية يُعد أحد أبرز الأسباب الكامنة وراء تصاعد الأزمات الإقليمية، مطالبًا بقمة عربية فورية لمحاسبة "الدولة المارقة" التي تهدد استقرار المنطقة.
وتساءل السفير، خلال مداخلة للنيل الإخبارية: "هل يعقل أن يُطلب من 10 ملايين إيراني إخلاء طهران؟"، منتقدًا تصريحات أمريكية غير مسؤولة وداعيًا إلى تحرك عربي وإقليمي جماعي يستند إلى أدوات القوة الناعمة، من دبلوماسية وضغوط اقتصادية، وصولًا إلى المقاطعة الشاملة، أسوة بما حدث مع أنظمة الفصل العنصري سابقًا في إفريقيا.
وأوضح أن إسرائيل تسعى لجر الولايات المتحدة إلى حرب شاملة تخدم أهدافها، أبرزها القضاء على البرنامج النووي الإيراني وتغيير النظام الحاكم في طهران، مؤكدًا أن هذه أهداف "غير واقعية ومستحيلة".
كما أشار إلى أن الإيرانيين، بصرف النظر عن نظام الحكم، سيتوحدون لمواجهة أي عدوان خارجي باعتبار أن إيران دولة ذات هوية قومية راسخة.
وشدد السفير على أن إسرائيل لا تردعها اللغة الدبلوماسية، مطالبًا الإدارة الأمريكية بمراجعة مواقفها حفاظًا على مصالحها في الخليج، خاصة بعد تعهدات استثمارية ضخمة قُدرت بأربعة تريليونات دولار.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تراجع مخزون "آرو".. "القبة الحديدية" للاحتلال على وشك الانهيار أمام صواريخ إيران
تراجع مخزون "آرو".. "القبة الحديدية" للاحتلال على وشك الانهيار أمام صواريخ إيران

الدستور

timeمنذ 38 دقائق

  • الدستور

تراجع مخزون "آرو".. "القبة الحديدية" للاحتلال على وشك الانهيار أمام صواريخ إيران

مع تصاعد وتيرة الهجمات المتبادلة بين إيران وإسرائيل، أصبحت تل أبيب على وشك الدخول في حرب مفتوحة أصعب من تلك التي واجهتها خلال حربها في غزة، خصوصًا وأن جيش الاحتلال غير مؤهل لهذه الحروب طويلة الأمد، كما أن منظومة الدفاع الجوية "القبة الحديدية" فقدت الكثير من قدرتها الدفاعية مع استمرار الحروب لقرابة عامين. منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية وبحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، فإن إسرائيل تستخدم منظومة دفاع جوي متعددة المستويات، تشمل "القبة الحديدية" لاعتراض الصواريخ قصيرة المدى، ومنظومتي "مقلاع داوود" و"السهم"، بالإضافة إلى منظومتي "باتريوت" و"ثاد" المتطورتين أمريكيًا. وأشار الصحيفة الأمريكية، إلى أن الاعتماد الرئيسي في مواجهة الصواريخ الإيرانية ينصب على منظومة "السهم"، والتي تُطلق صواريخ "آرو" باهظة التكلفة تصل إلى 3 ملايين دولار للواحد، بينما تكون القبة الحديدية فعالة فقط في مواجهة صواريخ حماس البسيطة. وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإن استخدام القبة الحديدية ضد الصواريخ الإيرانية الثقيلة يشبه إطلاق رصاص مسدس عيار 9 ملم ضد صواريخ أسرع من الصوت تخترق الغلاف الجوي. وتُمثل صواريخ "آرو" أحد أهم عناصر منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية، والتي صممت للتعامل مع مختلف مستويات التهديد. وتعمل القبة الحديدية لاعتراض الصواريخ قصيرة المدى، ونظام مقلاع داوود للصواريخ المتوسطة، إضافة إلى منظومات "باتريوت" و"ثاد" الأمريكية للصواريخ الباليستية بعيدة المدى. ويُعد "آرو" الأداة الأساسية للتصدي لصواريخ إيران الباليستية بعيدة المدى، والتي تطلق عادة من مسافات تتجاوز 1000 كيلومتر بسرعة تفوق سرعة الصوت بأضعاف، ما يتطلب تكنولوجيا متقدمة وقدرة عالية على الرد الفوري. أزمة في مخزون الأسلحة الإسرائيلية وكشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن إسرائيل قد تواجه أزمة وشيكة في ذخائرها الدفاعية، بعد رصد انخفاض ملحوظ في مخزون صواريخ "آرو" الاعتراضية المصممة خصيصًا لمواجهة الصواريخ الباليستية بعيدة المدى، لا سيما القادمة من إيران. وحذر مسؤول أمريكي رفيع المستوى، من تداعيات نفاذ المخزون الاستراتيجية للذخائر الدفاعية الإسرائيلية، والتي يمكن أن تتعرض لضغوط أكبر في حال استمر التصعيد بين إيران وإسرائيل لفترة أطول. وأضاف أنه بالرغم من دعم الولايات المتحدة للمنظومات الدفاعية الإسرائيلية ونشر المزيد منها في الشرق الأوسط، إلا أن القلق وصل للإدارة الأمريكية من استنزاف الصواريخ الاعتراضية باهظة التكلفة. في هذا السياق، صرّح توم كاراكو، مدير مشروع الدفاع الصاروخي في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، أن كلًا من الولايات المتحدة وإسرائيل لا يمكنهما مواصلة العمل بمنطق "الرد الدفاعي الدائم"، مشيرًا إلى أن هذا النمط من الاستنزاف لا يمكن احتماله. وأشارت الصحيفة الأمريكية، إلى أنه مع استمرار التصعيد العسكري وعدم رغبة أيًا من الطرفين لوقف التصعيد وامتلاك إيران ترسانة صاورخية ضخمة، فإن إسرائيل تواجه خطر استنزاف أحد أهم أدوات الردع الاستراتيجي لديها وقد تضطر لانتقاء الصواريخ التي يتم صدها.

نُذر الحرب الكبرى إيران وإسرائيل يشعلان الشرق الأوسط والعالم يترقّب
نُذر الحرب الكبرى إيران وإسرائيل يشعلان الشرق الأوسط والعالم يترقّب

الكنانة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الكنانة

نُذر الحرب الكبرى إيران وإسرائيل يشعلان الشرق الأوسط والعالم يترقّب

بقلم: محمود سعيد برغش الحرب الكبرى لم يعد الصراع بين إيران وإسرائيل مجرد 'حرب ظل' أو مواجهة محدودة عبر الوكلاء، بل تحوّل إلى حرب مفتوحة بصواريخ حقيقية ونيران مشتعلة تهدد المنطقة والعالم. فخلال الأيام الماضية، شهدت الساحة الإقليمية واحدة من أعنف المواجهات المباشرة بين الجانبين منذ عقود، وسط قلق دولي، وحشد عسكري غير مسبوق، وانهيارات اقتصادية بدأت تلقي بظلالها على الأسواق العالمية. الضربة الأولى.. إسرائيل تهاجم في العمق بدأت الشرارة عندما نفّذت إسرائيل ضربة جوية مركزة على مواقع إيرانية حساسة داخل العمق الإيراني، شملت منشآت نووية في نطنز وفوردو، ومقرات عسكرية للحرس الثوري. الهجوم، الذي وُصف بـ'الدقيق والمباغت'، أدى إلى مقتل عدد من كبار العلماء النوويين وقادة بارزين في الحرس الثوري الإيراني. 'الوعد الحق 3'.. الرد الإيراني الصاعق لم تنتظر طهران طويلاً. ففي عملية حملت اسم 'الوعد الحق 3″، أطلقت إيران أكثر من 150 صاروخًا باليستيًا و100 طائرة مسيّرة باتجاه الأراضي الإسرائيلية. طالت الهجمات العاصمة تل أبيب، حيفا، ومواقع عسكرية إسرائيلية حساسة، وأسفرت عن خسائر بشرية ومادية غير مسبوقة منذ حرب أكتوبر 1973، رغم عمل القبة الحديدية ونظام 'حيتس 3'. توسّع ساحة المواجهة.. الحرب بالوكالة تشتعل امتد الصراع إلى أذرع إيران الإقليمية: أطلق حزب الله اللبناني صواريخ على شمال إسرائيل. شن الحوثيون في اليمن هجمات على الموانئ الإسرائيلية والسفن المتجهة نحوها. في العراق، بدأت خلايا من 'الحشد الشعبي' مهاجمة القواعد الأمريكية والإسرائيلية غير المعلنة. كل هذا يُشير إلى أن إيران اختارت أن تُقاتل على جبهات متعددة وبأدوات متعددة. واشنطن.. بين التحذير والتورط الولايات المتحدة أعلنت أن أمن إسرائيل 'خط أحمر'، وسارعت إلى إرسال حاملة الطائرات 'يو إس إس دوايت أيزنهاور' إلى شرق المتوسط. كما بدأت بتعزيز الدفاعات الجوية الإسرائيلية بعد نفاد جزء من ذخائر 'آرو 3'. ورغم ذلك، تُدير إدارة الرئيس الأمريكي الصراع بحذر بالغ، خوفًا من: التورط في حرب شاملة لا تُحمد عقباها. اندلاع مواجهة نووية محتملة. فقدان السيطرة على حلفائها الإقليميين في الخليج. وفي تطور لافت، حذرت الخارجية الروسية الولايات المتحدة صراحةً من التدخل المباشر، مؤكدة أن 'أي خطوة غير محسوبة ستجر المنطقة إلى كارثة أوسع'. باكستان.. توازن على حافة النار دخلت باكستان المشهد بحذر، وسط تقارير عن اجتماعات استخباراتية رفيعة مع إيران، وتلميحات عن 'تنسيق إسلامي استراتيجي'، دون موقف رسمي واضح. باكستان تدرك خطورة الانحياز: تخشى قطع علاقاتها الاقتصادية مع دول الخليج. تخشى إغضاب الولايات المتحدة، الشريك العسكري والتقني. تخاف من انزلاق الصراع إلى بعد طائفي (شيعي – سني) قد يشعل مناطق متعددة داخلها. التأثير الاقتصادي.. قلق عالمي ومؤشرات ركود أسعار النفط تجاوزت 104 دولار للبرميل. أسهم البورصات في تل أبيب، دبي، والكويت تهاوت. شركات الملاحة علّقت رحلاتها عبر مضيق هرمز. دول مثل اليابان دعت رعاياها لمغادرة إيران فورًا. التأمين على السفن في الخليج تضاعف أربع مرات في أسبوع. الرعب في العواصم.. والشعوب بين الخوف والدمار عشرات الآلاف نزحوا من طهران والمدن الكبرى نحو الشمال. الملاجئ امتلأت في إسرائيل وسط حالة استنفار أمني غير مسبوق. وسائل الإعلام العالمية تبث مشاهد دمار غير مألوفة عن الصراع بين دولتين، وليس مجرد مجموعات مسلحة. ما بعد الحرب؟ لا وضوح.. لكن الحذر سيد الموقف رغم الضربات المتبادلة، يُدرك الطرفان أن حربًا شاملة ستكون مدمرة: إيران لا تملك القدرة على تحمل دمار منشآتها النووية والبنية التحتية. إسرائيل لا تستطيع خوض حرب طويلة الأمد على أكثر من جبهة دون استنزاف داخلي. لكن لعبة 'حافة الهاوية' مستمرة، والخطر الأكبر أن أي خطأ غير محسوب قد يُشعل حربًا لا يمكن احتواؤها. النهاية مفتوحة.. والعالم يحبس أنفاسه الصراع اليوم لم يعد يدور حول منشأة نووية هنا أو قاعدة عسكرية هناك، بل بات معركة وجود ونفوذ إقليمي تتداخل فيها الجغرافيا والعقيدة والسياسة والاقتصاد. فهل نحن أمام بداية النهاية كما يصفها بعض المحللين؟ أم هي فقط نهاية البداية لمواجهة كبرى سيُعاد بها رسم خريطة الشرق الأوسط؟ العالم يترقب.. والسماء لا تزال تمطر نيرانًا.

أخبار العالم : هل تستطيع إيران إغلاق مضيق هرمز وكيف سيؤثر ذلك على العالم؟
أخبار العالم : هل تستطيع إيران إغلاق مضيق هرمز وكيف سيؤثر ذلك على العالم؟

نافذة على العالم

timeمنذ 2 ساعات

  • نافذة على العالم

أخبار العالم : هل تستطيع إيران إغلاق مضيق هرمز وكيف سيؤثر ذلك على العالم؟

الأربعاء 18 يونيو 2025 12:00 مساءً نافذة على العالم - صدر الصورة، Stocktrek / Getty Images Article information Author, Newsroom reporters Role, BBC News Persian قبل 18 دقيقة أثار تبادل إطلاق الصواريخ بين إسرائيل وإيران مخاوف من أن تحاول طهران إغلاق مضيق هرمز، الممر الملاحي الأكثر حيوية لنقل النفط في العالم. ويمر حوالي خمس النفط الخام العالمي عبر القناة التي يبلغ عرضها في أضيق نقطة 40 كيلومتراً. وقد تفكر إيران في إغلاق المضيق، بحسب قائد القوات البحرية الإيرانية. وهو ما يقول رئيس جهاز الاستخبارات البريطاني السابق "إم آي 6"، السير أليكس يانغر خلال حديثه مع بي بي سي، أنه أسوأ سيناريو محتمل، إذ أن: "إغلاق المضيق سيشكل بلا شك مشكلة اقتصادية هائلة، بالنظر إلى تأثيره على أسعار النفط". صدر الصورة، Atta Kenare / Getty Images التعليق على الصورة، جنود إيرانيون يشاركون في "اليوم الوطني للخليج الفارسي" في مضيق هرمز ما هي كمية النفط التي تمر عبر مضيق هرمز؟ تُقدّر إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أنّ حوالي 20 مليون برميل من النفط مرت عبر المضيق بشكل يومي خلال النصف الأول من عام 2023. وهذا يُعادل قيمة تجارة تصل قيمتها إلى 600 مليار دولار سنوياً، وتمر عبر الطرق البحرية. أي خلل في هذا الممر المائي، قد يتسبب بتأخيرات كبيرة في توصيل النفط على صعيد عالمي، مع تأثير مباشر على الأسعار. ويُحذّر المحللون من أنّ تصعيد الصراع بين إسرائيل وإيران، قد يكون له عواقب أكثر خطورة، إذ أن الصراع يمكن أن يستقطب دولاً أخرى، بينها الولايات المتحدة، التي تعتمد على واردات النفط من دول الخليج. ما مدى ضيق مضيق هرمز؟ مضيق هرمز هو قناة تربط بين إيران وسلطنة عُمان، وعلى الرغم من أن عرضه عند مدخله ومخرجه يبلغ حوالي 50 كيلومتراً، فيما تبلغ أضيق نقطة في منتصفه حوالي 40 كيلومتراً، إلاً أن الجزء الأوسط في المضيق، هو الجزء العميق بما يكفي لمرور السفن الكبيرة. تحدد خرائط الملاحة البحرية مساراً آمناً للدخول والخروج من المضيق، ومنطقة عازلة، لناقلات النفط الثقيلة. وإجمالاً، يجب على السفن الكبيرة الإبحار عبر قناة لا يتجاوز عرضها 10 كيلومترات. عند مرور ناقلات النفط في الخليج، فإنها تقترب من جزيرتي طنب الكبرى وطنب الصغرى - وهما منطقتان متنازع عليهما بين إيران والدول العربية. ويعتبر العديد من الخبراء، أن العمل العسكري هو الوسيلة الأكثر ترجيحاً لتعطيل حركة الملاحة البحرية، إذ حدث ذلك سابقاً خلال الحرب الإيرانية العراقية بين عامي 1980 و1988. صدر الصورة، Gallo Images via Getty Images التعليق على الصورة، تقع إيران في أعلى صورة القمر الصناعي هذه لمضيق هرمز، مع جزيرة قشم والإمارات العربية المتحدة إلى الجنوب عقيدة دفاعية؟ يقول المحللون إن إغلاق مضيق هرمز بالنسبة لإيران، يُعدّ شكلاً من أشكال "القوة الرادعة" - وهو أشبه بامتلاك سلاح نووي. ويعارض المجتمع الدولي منذ فترة طويلة، سعي إيران إلى برنامج نووي عسكري، إذ أكدت القوى الكبرى مراراً وتكراراً أنها لن تسمح لطهران باستخدام موقعها الجغرافي الاستراتيجي للتحكم في إمدادات الطاقة العالمية. ويتوقع الخبراء، أنّ إيران قد تتمكن من إغلاق المضيق مؤقتاً، لكن الكثيرين منهم يثقون في قدرة الولايات المتحدة وحلفائها على إعادة تدفق حركة الملاحة البحرية بسرعة باستخدام الوسائل العسكرية. كيف يمكن لإيران أن تغلق مضيق هرمز؟ صدر الصورة، NurPhoto via Getty Images التعليق على الصورة، لدى الحرس الثوري الإيراني زوارق سريعة يمكن استخدامها لإغلاق مضيق هرمز أشار تقرير صادر عن دائرة أبحاث الكونغرس الأمريكي عام 2012 إلى أن إيران قد تتبع نهجاً تدريجياً لإغلاق المضيق، يشمل ما يلي: إعلان حظر الملاحة في مضيق هرمز، دون تحديد عواقب انتهاكه بشكل واضح. الإعلان عن خضوع السفن المارة إلى التفتيش أو المصادرة. إطلاق عيارات تحذيرية على السفن. استهداف سفن محددة. زرع الألغام البحرية في المضيق والخليج. استخدام الغواصات والصواريخ لاستهداف السفن التجارية والعسكرية. صدر الصورة، AFP via Getty Images التعليق على الصورة، تعرضت ناقلة النفط اليونانية "أدرياند" لهجوم من قبل الإيرانيين في عام 1987 أثناء الحرب الإيرانية العراقية. وخلال الحرب العراقية - الإيرانية، نشرت إيران صواريخ سيلك وورم (دودة القز) وزرعت الألغام البحرية في مياه الخليج. أصاب أحد هذه الألغام المدمرة الأمريكية "يو إس إس صامويل بي روبرتس"، ما دفع الجيش الأمريكي إلى الرد. وأخفقت إيران في إغلاق مضيق هرمز بالكامل، لكنها استطاعت التسبب في رفع أقساط التأمين على الشحن البحري بشكل كبير، وتسببت في ازدحام بحري مكلف عند مخرج الخليج. صدر الصورة، Norbert Schiller via Getty Images القدرات العسكرية الإيرانية وزار اللواء حسين سلامي، قائد الحرس الثوري الإيراني في ذلك الوقت، منتصف الأسبوع الماضي، الوحدات البحرية المتمركزة في مضيق هرمز، قبل يومين من مقتله بغارة جوية إسرائيلية على طهران. ووصف سلامي الخليج البحري والمناطق المحيطة به، بأنها واحدة من المناطق الدفاعية الأكثر أهمية للجمهورية الإسلامية. وأشار قائد الحرس الثوري السابق - على وجه التحديد - إلى السفن عالية السرعة المزودة بالصواريخ، والقادرة على قطع مسافة 10 كيلومترات في أقل من ثلاث دقائق. صدر الصورة، NurPhoto via Getty Images التعليق على الصورة، قُتل القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، في هجوم صاروخي إسرائيلي في طهران في 13 يونيو/حزيران الجاري. وقال سلامي حينها، إن هذه الزوارق الهجومية السريعة والسفن القتالية الثقيلة والصواريخ، ستُستخدم في العمليات الدفاعية، مشيراً إلى أنّ الألغام البحرية المضادة للسفن "من أكثر الأسلحة حسماً في الحرب البحرية". وقال سلامي إنّه تمّ تحسين الزوارق البحرية المسيّرة "من حيث المدى والقدرات وتنوع المهام". ماذا يتوقع المحللون؟ يتوقع الخبراء أن تكون إحدى أكثر الطرق الإيرانية فعالية لوقف حوالي 3000 سفينة تمرّ عبر الممر المائي كل شهر، هي زرع الألغام باستخدام قوارب هجومية سريعة وغواصات. ومن المحتمل أن تشن البحرية الإيرانية والبحرية التابعة للحرس الثوري، هجمات على السفن الحربية والتجارية الأجنبية. في المقابل يمكن أن تصبح السفن العسكرية الإيرانية الكبيرة، أهدافاً سهلة للغارات الجوية الإسرائيلية أو الأميركية. ويملك النظام الإيراني مجموعة من السفن السطحية والزوارق شبه الغاطسة والغواصات، وعادةً ما تكون القوارب السريعة التي يملكها مسلحة بصواريخ مضادة للسفن. في الوقت الحالي، تقوم مواقع التتبع البحري التي تستخدم صور الأقمار الصناعية بالإبلاغ عن تحركات السفن العسكرية الإيرانية بالقرب من الحدود البحرية الجنوبية للبلاد. صدر الصورة، Getty Images التعليق على الصورة، يمتلك الجيش الإيراني مجموعة من السفن العسكرية، بما في ذلك الزوارق عالية السرعة ما هي الدول الأكثر تضررا من إغلاق المضيق؟ وتشير أبحاث شركة التحليلات "فورتيكسا"، إلى أن المملكة العربية السعودية تصدّر حوالي 6 ملايين برميل من النفط الخام يومياً عبر مضيق هرمز - وهو أعلى رقم بين كل الدولة المجاورة. بينما تُعتبر كل من الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية من بين أكبر مستوردي النفط الخام الذي يمر عبر المضيق. وتشير تقديرات إدارة معلومات الطاقة الأميركية إلى أنه في عام 2022، كان نحو 82 في المئة من النفط الخام والمكثفات (الهيدروكربونات السائلة منخفضة الكثافة التي توجد عادة مع الغاز الطبيعي) التي غادرت المضيق متجهة إلى الدول الآسيوية. وفي 16 أبريل/نيسان 2025، أي قبل ثلاثة أيام فقط من الضربات الصاروخية الإسرائيلية على الدفاعات الجوية الإيرانية، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إيرنا" عن الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، قوله إن 60 في المئة من إمدادات بلاده من النفط تمر عبر مضيق هرمز. وتقول إدارة معلومات الطاقة الأميركية أيضاً، إنّ الولايات المتحدة تستورد نحو 700 ألف برميل من النفط الخام والمكثفات من المضيق يومياً ــ وهو ما يمثل نحو 11 في المئة من إجمالي وارداتها من النفط و3 في المئة من استهلاكها من البنزين. ويبدو أن حصة أوروبا مجتمعة من النفط الذي يمرّ عبر المضيق، تبلغ أقل من مليون برميل يومياً. وفي ضوء ذلك، يبدو أن الدول العربية والآسيوية ستخسر أكثر من أي جهات أخرى من أي إغلاق محتمل لمضيق هرمز مقارنةً بالولايات المتحدة أو القوى الأوروبية التي تحالفت سياسياً مع إسرائيل خلال التصعيد الأخير. بينما تحتفظ عدد من الدول الآسيوية بعلاقات جيدة أو ربما وثيقة مع إيران. نفوذ الصين صدر الصورة، CFOTO / Future Publishing via Getty Images التعليق على الصورة، تقوم مصافي النفط الصينية بمعالجة كمية كبيرة من النفط الذي يمر عبر مضيق هرنوز وتعتبر الصين من أكبر مستهلكي النفط الذي يمر عبر مضيق هرمز، إذ تبيع إيران جزءاً كبيراً من هذا النفط بأسعار أقل من أسعار السوق العالمية، ويعتبر شريان حياة اقتصادي حيوي يساعد طهران على مواجهة العقوبات الأمريكية. وبصفتها مستهلكاً رئيسياً للنفط الإيراني، من غير المرجح أن ترحب بكين بأي ارتفاع في أسعار النفط أو أي اضطرابات في طرق الشحن، ومن المتوقع أن تستخدم الصين كامل ثقلها الدبلوماسي لمنع أي إغلاق لهذا الممر الحيوي للطاقة. وقال أنس الحاجي، الشريك في شركة استشارات الطاقة "أوتلوك أدفايزرز"، لشبكة "سي أن بي سي"، إن إغلاق مضيق هرمز سيضر على الأرجح بحلفاء إيران أكثر من أعدائها، مضيفاً أنهم [الإيرانيون] "لا يريدون القيام بشيء من شأنه أن يضر أنفسهم أولاً". صدر الصورة، Chip Hires via Getty Images التعليق على الصورة، يتم نقل حوالي خمس نفط العالم عبر مضيق هرمز هل يمكن للطرق البديلة أن تعوض إغلاق المضيق؟ دفع التهديد المستمر بإغلاق مضيق هرمز على مر السنين، الدول المصدرة للنفط في منطقة الخليج إلى تطوير طرق تصدير بديلة. ووفقاً لتقرير لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية، قامت المملكة العربية السعودية بتفعيل خط أنابيب "شرق - غرب"، وهو خط بطول 1200 كيلومتر قادر على نقل ما يصل إلى 5 ملايين برميل من النفط الخام يومياً. وفي عام 2019، قامت المملكة العربية السعودية بإعادة استخدام خط أنابيب الغاز الطبيعي مؤقتاً لنقل النفط الخام. كما قامت دولة الإمارات العربية المتحدة بربط حقولها النفطية الداخلية بميناء الفجيرة على خليج عمان عبر خط أنابيب بطاقة يومية تبلغ 1.5 مليون برميل. وفي يوليو/تموز 2021، دشنت إيران خط أنابيب غوره - جاسك، المخصص لنقل النفط الخام إلى خليج عُمان. ويستطيع هذا الخط حالياً نقل حوالي 350 ألف برميل يومياً، مع أنّ التقارير تشير إلى أنّ إيران لم تحقق هذا القدر بعد.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store