logo
هيئة الإعلام تحجب 12 موقعا أجنبيا تبث السموم وتهاجم الأردن ورموزه 'أسماء'

هيئة الإعلام تحجب 12 موقعا أجنبيا تبث السموم وتهاجم الأردن ورموزه 'أسماء'

رؤيا نيوز١٤-٠٥-٢٠٢٥

قررت هيئة الإعلام حجب مجموعة من المواقع الإلكترونية الأجنبية التي وُصفت بأنها 'تبث السموم الإعلامية وتهاجم الأردن ورموزه الوطنية'.
وشملت قائمة الحجب 12 موقعاً، من أبرزها: 'ميم مرآتنا'، 'رصيف 22″، 'Middle East Eye'، 'الشعوب'، 'عربي 21″، 'رصد'، 'عربي بوست'، و'صوت الأردن'.
وتأتي هذه الخطوة ضمن اجراءات هيئة الإعلام واستنادا إلى الصلاحيات القانونية الممنوحة لها في إطار 'الحفاظ على الأمن الإعلامي الوطني والتصدي لمحاولات التشويش على استقرار الأردن والإساءة لرموزه السياسية والاجتماعية والوطنية'.
مواضيع



Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"الأورومتوسطي".. الاحتلال يهندس التجويع والتهجير لطرد أهالي غزة جماعيا
"الأورومتوسطي".. الاحتلال يهندس التجويع والتهجير لطرد أهالي غزة جماعيا

الغد

timeمنذ ساعة واحدة

  • الغد

"الأورومتوسطي".. الاحتلال يهندس التجويع والتهجير لطرد أهالي غزة جماعيا

اضافة اعلان غزة - أكد "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان"، يوم أمس، أن "إسرائيل" أصدرت 35 أمر نزوح قسري منذ بداية العام وتُهندس التجويع والتهجير لتنفيذ خطة طرد الفلسطينيين جماعيًا من غزة كشرط لوقف الإبادة.وقال المرصد في بيان إن التصعيد في سياسة التهجير الجماعي داخل قطاع غزة يمثل تطبيقًا عمليًّا لاشتراط رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وقف العدوان بتنفيذ خطة "ترامب" لترحيل الفلسطينيين من غزة.وأضاف أن اشتراط نتنياهو العلني تهجير الفلسطينيين من غزة لوقف العدوان اعتراف ضمني أنّ العدوان لم يكن يومًا موجهًا ضد فصيل عسكري معين بل ضد الوجود الفلسطيني بأكمله.واعتبر البيان أن "إعلان نتنياهو أنّ الهدف النهائي هو تهجير الفلسطينيين من غزة تعبير صارخ عن السعي لإبادة شعب وتهجيره وسط صمت دولي مطبق".وشدد على أن جرائم القتل والتجويع والتدمير التي اتبعتها إسرائيل ضد سكان غزة لم تكن أفعالًا عرضية، بل أدوات منهجية في إطار جريمة الإبادة الجماعية.وذكر البيان أن أوامر النزوح القسري الصهيونية تصدر بمعزل تام عن أي ضرورة عسكرية، وتهدف فقط لاقتلاع السكان من أرضهم.وأشار إلى أن حملة التهجير الجارية هي الأخطر منذ بداية جريمة الإبادة الجماعية لتزامنها مع تصعيد متسارع في سياسة التجويع، واتساع التدمير المنهجي.وتابع المرصد أن جميع الدول مطالبة بتحمل مسؤولياتها القانونية والتحرك العاجل لوقف جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة.وطالب ناشطون ومواطنون أميركيون، أعضاء الكونغرس عبر الاتصال والرسائل الإلكترونية امس، باتخاذ خطوات فورية للضغط على "إسرائيل" من أجل رفع الحصار عن قطاع غزة، والسماح بدخول أكثر من 9000 شاحنة مساعدات إنسانية عالقة على المعابر.وعبر الناشطون والمواطنون من خلال اتصالاتهم بممثليهم في الكونغرس عن صدمتهم من تفاقم الكارثة الإنسانية، مطالبين بتحرك فوري وإعطاء الأولوية القصوى لإدخال المساعدات وإنقاذ الأطفال قبل فوات الأوان.وتأتي هذه الدعوات في ظل تقارير صادمة من الأمم المتحدة تفيد بأن أكثر من 14,000 رضيع مهددون بالموت، إذا لم يتم إدخال الإمدادات الطبية والغذائية اللازمة على الفور.وأطلق عشرات البرلمانيين من مختلف أنحاء العالم نداء عاجلا يدعون فيه إلى التحرك الفوري لإنهاء المجاعة في قطاع غزة، محذرين من خطورة الأوضاع الإنسانية المتفاقمة جراء ما وصفوها بسياسات الاحتلال الإسرائيلي المتعمدة لعرقلة وصول المساعدات.وأكد البرلمانيون -في بيان مشترك- أن الحصار المشدد الذي تفرضه تل أبيب منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2023 والذي تصاعد في الأسابيع الأخيرة أدى إلى نقص حاد في الغذاء والدواء والوقود، مما وضع أكثر من مليوني فلسطيني في مواجهة مجاعة تهدد حياتهم.ووفقا لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، فقد نفدت الإمدادات الغذائية في القطاع، وأضحى أكثر من 80 % من السكان يعتمدون على مساعدات أصبحت شبه معدومة.ورصدت المنظمات الدولية -بينها "يونيسف" و"أنقذوا الأطفال"- انتشار مشاهد مروعة لأطفال يعانون من سوء تغذية حاد، حيث فقد بعضهم القدرة حتى على البكاء، في حين قضى ما لا يقل عن 3100 طفل دون سن الخامسة بسبب نقص الغذاء، في وقت يتزايد فيه عدد الضحايا من الأطفال نتيجة الجوع والأمراض التي يمكن الوقاية منها.وفيما يتعلق بالمسؤولية القانونية، شدد البرلمانيون على أن القانون الدولي -خاصة اتفاقية جنيف الرابعة- يحظر تجويع المدنيين ويُلزم جميع الأطراف بالسماح بدخول المساعدات.ودعا البرلمانيون حكومتي إسرائيل ومصر إلى فتح جميع المعابر مع غزة فورا ودون شروط، مطالبين بإزالة أي عراقيل أمام دخول المساعدات، وضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني، بالإضافة إلى وجود رقابة دولية لمنع استخدام التجويع سلاحا للحرب.واختتم البيان بالتأكيد على أن الحياد ليس خيارا في ظل كارثة إنسانية تهدد حياة الملايين، مطالبين المجتمع الدولي بتكثيف الجهود للضغط من أجل كسر الحصار وتأمين الإغاثة العاجلة لقطاع غزة.يأتي ذلك بعد مرور نحو 20 شهرا على العدوان الصهيوني على قطاع غزة، مما أدى إلى استشهاد نحو 54 ألفا وإصابة أكثر من 122 ألفا، بالإضافة إلى أعداد لا تحصى من المفقودين تحت ركام منازلهم ولا تستطيع فرق الدفاع المدني الوصول إليهم.-(وكالات)

العدوان على طولكرم ومخيميها.. تصعيد صهيوني ميداني وتعزيزات عسكرية واعتقالات
العدوان على طولكرم ومخيميها.. تصعيد صهيوني ميداني وتعزيزات عسكرية واعتقالات

الغد

timeمنذ ساعة واحدة

  • الغد

العدوان على طولكرم ومخيميها.. تصعيد صهيوني ميداني وتعزيزات عسكرية واعتقالات

اضافة اعلان طولكرم – تواصل قوات الاحتلال الصهيونية عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ116 على التوالي، ولليوم الـ103 على مخيم نور شمس، وسط تصعيد ميداني وتعزيزات عسكرية مكثفة واعتقالات.وتواصل قوات الاحتلال تصعيدها الميداني عبر اقتحامات متكررة للمدينة والمخيمين على مدار الساعة، مستخدما آلياته العسكرية في التنقل داخل الأحياء والشوارع الرئيسة، مع إطلاق أبواق المركبات بطريقة استفزازية، والسير بعكس اتجاه السير، إلى جانب إقامة حواجز مفاجئة خصوصا في وسط المدينة، وشارع نابلس ودوار شويكة في الحي الشمالي.وفي ساعات الفجر، اعتقلت قوات الاحتلال شابين من المدينة بعد مداهمة منزليهما وهما: يزن عمر قزمار (24 عاما)، ومحمد حسان خلف (35 عاما)، وهما معتقلان سابقان.إلى ذلك، نصبت قوات الاحتلال صباح امس حاجزا طيارا في محيط بوابة جسر جبارة عند المدخل الجنوبي لمدينة طولكرم، حيث أوقفت المركبات وفتشت عددا منها ودققت في هويات ركابها، واعتقلت أحد الشبان دون معرفة هويته بعد.بالتوازي، يواصل الاحتلال فرض حصار خانق على مخيمي طولكرم ونور شمس، مترافق مع سماع دوي إطلاق نار وانفجارات، بين الفينة والأخرى.وذكر شهود عيان، أن جنود الاحتلال نفذوا تفجيرا في حارة البلاونة في مخيم طولكرم دون معرفة تفاصيله، بسبب الحصار المشدد عليه ومنع سكانه من دخوله.فيما تواصل قوات الاحتلال منع العائلات المهجرة قسرا من العودة إلى منازلها أو حتى تفقد ممتلكاتها في المخيمين، وتتعرض للملاحقة وإطلاق النار عند محاولتها الاقتراب.وشهد مخيم نور شمس خلال الأيام الأخيرة حملة هدم طالت أكثر من 20 مبنى سكنيا في حاراته الرئيسية، وتضررت بفعلها مبانٍ مجاورة، وذلك في سياق تنفيذ مخطط الاحتلال لهدم 106 مبانٍ في مخيمي طولكرم ونور شمس، لفتح شوارع وطرقات وتغيير معالمهما الجغرافية.في سياق متصل، تشهد ضاحية ذنابة شرق المدينة، حركة لآليات الاحتلال وهي تجوب الشوارع الرئيسية، وسط أعمال تمشيط وتفتيش واسعة، واعتراض حركة سير المواطنين والمركبات.وتواصل قوات الاحتلال أيضا الاستيلاء على منازل ومبانٍ سكنية في شارع نابلس والحي الشمالي المجاور، بعد إخلاء سكانها بالقوة، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، وبعضها تحت الاحتلال منذ أكثر من شهرين.وخلّف العدوان المستمر حتى الآن استشهاد 13 فلسطينيا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما كانت حاملا في شهرها الثامن، إلى جانب عشرات الجرحى والمعتقلين، إضافة إلى دمار واسع طال البنية التحتية والمنازل والمحلات التجارية والمركبات، إثر عمليات هدم وإحراق ونهب.كما أدى العدوان إلى تهجير أكثر من 4200 عائلة من المخيمين، أي ما يزيد على 25 ألف فلسطيني، وتدمير أكثر من 400 منزل كليا، و2573 منزلا بشكل جزئي، فضلا عن إغلاق مداخل المخيمين وأزقتهما بالسواتر الترابية، وتحويلهما إلى مناطق معزولة تكاد تخلو من مظاهر الحياة.الى ذلك، أصيب 7 فلسطينيين، امس، عقب اقتحام قوات الاحتلال مخيم الجلزون شمال رام الله.وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن طواقمها تعاملت مع إصابتين بالرصاص المطاطي، احداها بالصدر، والأخرى لطفل بالخاصرة، ونقلا إلى المستشفى.وأضافت، أن 5 آخرين بينهم مسن أصيبوا بالاختناق بالغاز السام الذي أطلقه جيش الاحتلال، وتم علاجهم ميدانيا.وكانت اقتحمت قوات الاحتلال، قد اقتحمت المخيم صباح امس، وحطمت عدة مركبات متوقفة على جانب الطريق.في سياق متصل، أجبرت بلدية الاحتلال امس، الشقيقين وليد ورياض أبو دياب على هدم أجزاء من منزليهما في حي البستان ببلدة سلوان بالقدس المحتلة قسرًا.وقال رياض أبو دياب، إن موظفي بلدية الاحتلال في المحكمة فرضوا عليه وشقيقه وليد هدم أجزاء من منزليهما ذاتيًا، بحجة البناء دون ترخيص.وأشار إلى أنه في حال رفضا تنفيذ عملية الهدم ذاتيًا، سيفرض عليهما دفع 300 ألف شيكل تكاليف عملية الهدم لبلدية الاحتلال.وعلق رياض على عملية الهدم بقوله: " قرار الهدم الذاتي صعب للغاية، كأننا نهدم في حياتنا، هذه ضريبة الرباط في القدس".-(وكالات)

تصدعات بالمواقف الغربية تجاه الكيان.. هل تعني بداية تحول دولي لصالح القضية الفلسطينية؟
تصدعات بالمواقف الغربية تجاه الكيان.. هل تعني بداية تحول دولي لصالح القضية الفلسطينية؟

الغد

timeمنذ ساعة واحدة

  • الغد

تصدعات بالمواقف الغربية تجاه الكيان.. هل تعني بداية تحول دولي لصالح القضية الفلسطينية؟

إيمان الفارس اضافة اعلان عمان- باتت المرحلة الراهنة تشهد تصدعات بالمواقف الغربية التقليدية تجاه إسرائيل، وسط تزايد التحديات الميدانية والضغط الشعبي، ما قد يؤدي لتغييرات جوهرية بموازين الصراع، وربما بداية تحول دولي لصالح القضية الفلسطينية.ووسط تسارع التحولات بالمواقف الأوروبية في ظل تصاعد الحرب على غزة، واتساع الضغوط الشعبية داخل أوروبا لإعادة النظر بسياسات الدعم غير المشروط لإسرائيل، فإنه من الواضح أن التحولات الأوروبية، وإن بدت تدريجية، فإنها تحمل في طياتها تغيّرات عميقة قد تعيد صياغة التعاطي الدولي مع القضية الفلسطينية، وتفتح الباب أمام شرعية قانونية جديدة تفرض واقعا جديدا على إسرائيل في المحافل الدولية.وهو ما رآه خبراء سياسيون وأمنيون، في تصريحات لـ "الغد"، في أن ما يحدث اليوم ليس مجرد "موجة تعاطف، بل تحوّلا بنيويا في الإدراك الغربي لطبيعة الصراع".وأشار المختصون إلى أنه في الوقت الذي تزداد فيه عزلة إسرائيل تخرج القضية الفلسطينية من هامش الرفض لصدارة المشهد الدولي كقضية تحرر وشرعية، مبدين أملهم بأن يكون القادم، رغم كل الألم، بداية لمرحلة أكثر عدلا وأكثر حضورا للقانون الدولي والضمير العالمي.إلا أن بعضهم نوّه أيضا لأن التصريحات الأوروبية التي بدت ناقدة لإسرائيل، لا تعكس تحوّلًا حقيقيا بالسياسة الأوروبية، وذلك نتيجة صعود اليمين في أغلب دول أوروبا، وهو تيار متقارب أيديولوجيا مع اليمين الإسرائيلي.وشهد الخطاب الغربي الأوروبي تحولا نوعيا في التعامل مع إسرائيل منذ مطلع أيار (مايو) الحالي، إذ اتسمت مواقف رسمية خلال الأسبوع الأول من الشهر ذاته، بصراحة قانونية حادّة وخطوات عملية غير مسبوقة، في إشارة إلى انكسار حاجز التحفّظ الدبلوماسي الذي طالما طغى على العلاقات الأوروبية - الإسرائيلية.لن يظهر المزيد من العداء لإسرائيلوفي إطار التطورات الأخيرة، أشار الخبير العسكري والإستراتيجي د.نضال أبو زيد لأنه رغم كل التصريحات التي صدرت عن بعض الدول الأوروبية تجاه إسرائيل، إلا أن سقف المطالب الأوروبية "لن تتجاوزها، ولن يظهر المزيد من العداء لإسرائيل".وأرجع أبو زيد ذلك لسبب رئيس؛ مفاده هو أن من يحكم أغلب الدول الأوروبية الآن، هو اليمين الصاعد في أوروبا والأقرب من حيث الرؤى والأيدولوجية لليمين الإسرائيلي الحاكم، "والذي من المؤكد أن أدواته ستتدخل بإعادة تموضع العلاقة مع الدول التي انتقدت الموقف الإسرائيلي نتيجة الحرب في غزة".وقال، إن العملية التي وقعت مؤخرا في الولايات المتحدة الأميركية بإطلاق النار على إسرائيليين داخل كنيس يهودي عليها، يشوب عليها ملاحظات أمنية عديدة، وحدث في توقيت "غريب"، من حيث ابتعاد بعض الدول الأوروبية عن إسرائيل خطوة ولو إعلاميا.وأضاف، أن إسرائيل استغلت الحادثة ضمن مساحة إعلامية واسعة لتروج لفكرة معاداة السامية، وتعيد كسب ود الدول التي انتقدت تصرفات إسرائيل في غزة؛ "وهو ما يشير إلى أن الموقف الأوروبي الهشّ لا يمكن الارتكان عليه بسبب القدرة الإسرائيلية على خلق مساحات مناورة إعلامية تمكنها من اللعب على أوراق أبرزها معاداة السامية والمظلومية".أما بخصوص التصريحات التي صدرت عن بعض الدول الأوروبية، وخاصة فرنسا وإسبانيا وأيرلندا للاعتراف بدولة فلسطين، رأى أبو زيد أن حادثة إطلاق النار في شيكاغو، "ستعيد تموضع الدول التي تدعم فكرة إقامة دولة فلسطين إلى المربع الأول".ونوه لأن النقطة المهمة تكمن في وجود فجوة كبيرة بين الموقف الشعبي والرسمي الأوروبي، حيث يتزايد شعبيا التأييد لفكرة إقامة دولة فلسطينية، وتتسع مساحة النقد لإسرائيل، ولو بشكل غير معلن نتيجة الإجرام الذي يحصل في غزة".تصدع بجدار الدعم الغربي التقليدي لإسرائيلبدوره، أكد الخبير الأمني والإستراتيجي د.بشير الدعجة أن ما شهدناه مؤخرا من تصويت البرلمان الإسباني لصالح حظر بيع الأسلحة لإسرائيل، "لا يمكن قراءته كحالة سياسية منعزلة أو كردة فعل أخلاقية فحسب، بل هو جزء من تحول أوروبي متصاعد في المزاج السياسي والشعبي تجاه الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي".وقال إن الحراك الشعبي في الشارع الأوروبي المترافق مع مواقف أكثر جرأة من بعض الحكومات، يكشف عن تصدع في جدار الدعم الغربي التقليدي لإسرائيل، ويضع أمامنا مشهدا جديدا قد يفضي، لأول مرة منذ عقود، إلى اعترافات أوروبية متتالية بدولة فلسطينية مستقلة.وبخصوص التأثير الإستراتيجي لحظر بيع السلاح، أضاف الدعجة أنه عندما تقرر دولة بحجم وثقل إسبانيا فرض حظر على بيع الأسلحة لإسرائيل، فذلك يتجاوز رمزية الموقف السياسي إلى إحداث أثر مباشر على الحسابات العسكرية الإسرائيلية.وأوضح أنه رغم أن الولايات المتحدة هي المورد الرئيس لإسرائيل، تظل أوروبا، مصدراً مهماً لبعض الأنظمة الفرعية الحيوية، مثل مكونات الاتصالات والمراقبة والطيران بدون طيار التي تُعد من الركائز الأساسية في العمليات العسكرية الإسرائيلية، بخاصة في قطاع غزة والضفة الغربية.ومن الناحية العسكرية، أشار لدور هذا الحظر بالمساهمة بنوع من الضغط على خط الإمداد التكنولوجي ويبعث رسالة دولية بأن آلة الحرب الإسرائيلية لم تعد محصّنة كما كانت.أما عن حالة الارتباك الداخلي الإسرائيلي، فبيّن الخبير الأمني أن إسرائيل تعيش في الأشهر الأخيرة حالة من الانقسام السياسي الحاد والتململ الشعبي، وانخفاض شعبية الحكومة، وتزايد التظاهرات ضد استمرار الحرب في غزة، وارتفاع أعداد قتلى الجنود.وخلص لأنها "مؤشرات على حالة إنهاك داخلي آخذة بالتصاعد"، منوها لأنه من منظور أمني، فإن "تآكل الجبهة الداخلية الإسرائيلية يشكل أحد أهم عوامل الضعف الإستراتيجي، خصوصا حين يتزامن مع ضغوط دولية متنامية وعزلة دبلوماسية متسارعة".وحول ما وصفه بـ "أوروبا الجديدة" ومؤشرات الاعتراف بدولة فلسطين، قال الدعجة إن عدة دول أوروبية بدأت تعيد النظر في سياسة "الغموض البنّاء"، التي لطالما اعتمدتها تجاه القضية الفلسطينية.وأضاف أن هناك أحاديث متقدمة في كل من أيرلندا، بلجيكا، سلوفينيا، وربما لاحقاً فرنسا، حول إمكانية الاعتراف الأحادي بدولة فلسطينية.وتابع "هذا التوجه ليس فقط تعبيرا عن موقف أخلاقي، بل هو استشعار أوروبي عميق بأن استمرار الاحتلال الإسرائيلي، وتكريس سياسة الفصل العنصري يهددان استقرار الإقليم بالكامل ويزيدان من تغذية التطرف داخل وخارج حدود أوروبا".أما من منظور إستراتيجي، لفت الخبير لمساهمة اعتراف عدد متتالٍ من الدول الأوروبية بالدولة الفلسطينية في تغيير قواعد اللعبة، موضحا أن إسرائيل ستجد نفسها أمام شرعية دولية جديدة للفلسطينيين، وقد تتحول الأراضي المحتلة من وجهة نظر القانون الدولي إلى "أراضٍ تحت الاحتلال لدولة معترف بها"، مما يفتح الباب أمام محاكمات دولية وقيود سياسية وأمنية أكبر على إسرائيل في المحافل الأممية.وفيما يخص الاقتراب من لحظة التحول، أوضح أن القراءة العسكرية والأمنية للواقع تشير إلى أن التوقيت يضغط على الجميع، فإسرائيل لا تستطيع الاستمرار في حرب استنزاف طويلة في غزة، وأوروبا لم تعد قادرة على تبرير صمتها أمام شعوبها في ظل المشاهد اليومية من المجازر والدمار، والولايات المتحدة رغم دعمها المستمر، بدأت تتململ هي الأخرى كما يظهر في تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخيرة، وقرارات وقف تسليم بعض الذخائر.وبالتالي، خلص الدعجة لأن كل هذه المعطيات ترسم لوحة سياسية دولية تُنذر بتحول مفصلي، الاعتراف الأوروبي بدولة فلسطين، وإن جاء على مراحل، سيشكّل خطوة إستراتيجية نحو إعادة صياغة المشهد الجيوسياسي للصراع، ويفرض على إسرائيل مراجعة عقيدتها الأمنية والتفاوضية بالكامل.وقال إن "ما يحدث اليوم ليس مجرد موجة تعاطف، بل هو تحوّل بنيوي في الإدراك الغربي لطبيعة الصراع"، مضيفا أنه في الوقت الذي تزداد فيه عزلة إسرائيل، تخرج القضية الفلسطينية من هامش الرفض إلى صدارة المشهد الدولي كقضية تحرر وشرعية، وقد يكون القادم، برغم كل الألم، بدايةً لمرحلة أكثر عدلاً وأكثر حضوراً للقانون الدولي والضمير العالمي.حادث مدبرمن جهته، أكد المحلل السياسي والاقتصادي د.جواد العناني أنه لا بد بعد 20 شهرا من الحرب على غزة "من وجود ضمير حي لما يحدث"، مشيرا لأن الممارسات التي تتبعها إسرائيل لا تنطوي إلا تحت عنوان "الطغيان، ولا مبرر له لا من قريب أو بعيد".وقال العناني إنه مع دعوات واتفاقات إطلاق وقف النار، لا تلتزم إسرائيل بذلك، إنما تصاحب ذلك بفتح نار الحرب على مخيم جنين، مشيرا لإعلانها أمس عن "سحق مخيمات الفلسطينيين في جنين"، وبالتالي هذا مؤشر خطير إزاء حجم المخاسر في أرواح المدنيين مقابل ذلك.وتابع، إن أوروبا باتت تشعر بأنه لم يعد لها مكانة، لا سيما عقب حصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب على معظم الموارد المالية الموجهة للتنمية الاقتصادية في دول الخليج.ونوه لأن مقتل اثنين من الموظفين في السفارة الإسرائيلية أول من أمس في الولايات المتحدة، " ليس حادثا عرضيا، إنما هو حادث مدبر من قبل إسرائيل"، لتحويل الأنظار وإعادة إثارة موضوع الهولوكوست والتعاطف مع الجانب الإسرائيلي.وكانت ست دول أوروبية أصدرت في 7 و8 أيار (مايو) الحالي، وهي أيرلندا، إسبانيا، سلوفينيا، لوكسمبورغ، النرويج، وآيسلندا، بيانا مشتركا اعتبرت فيه محاولات إسرائيل تغيير ديموغرافية غزة وتهجير سكانها، ترحيلًا قسريًا وجريمة بموجب القانون الدولي، مشددا على أن غزة 'جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين".وفي 19 الشهر ذاته، أصدرت 22 دولة، من بينها فرنسا والمملكة المتحدة وكندا، بيانًا مشتركًا أعربت فيه عن رفضها الآلية الجديدة التي اقترحتها إسرائيل بالتعاون مع الولايات المتحدة لتوزيع المساعدات في غزة.واعتبرت هذه الدول أن النموذج الجديد يفتقر للفاعلية، ويربط المساعدات بأهداف عسكرية وسياسية، ويقوّض حيادية الأمم المتحدة، ويُعرّض العاملين والمستفيدين للخطر، مشددة على أن سكان قطاع غزة 'يواجهون المجاعة وعليهم الحصول على المساعدات التي يحتاجون إليها بشدة'.وأبدت هولندا أيضا تحولا واضحا في خطابها التقليدي تجاه إسرائيل، حين أكد وزير خارجيتها كاسبر فيلد كامب ضرورة رسم خط أحمر، عبر مراجعة اتفاقية الشراكة الأوروبية مع إسرائيل، وإعلان تجميد أي دعم حكومي لتمديدها، فيما صوت مجلس الشيوخ بالإجماع في أيرلندا، نهاية أبريل (نيسان) لصالح فرض عقوبات على إسرائيل ومنع مرور الأسلحة الأميركية عبر الأجواء الأيرلندية، في خطوة رمزية، لكنها تعكس تغير المزاج التشريعي والمؤسساتي بوضوح.ومن أهم معالم التحول أيضا، تلويح عدد من الدول، مثل فرنسا، لوكسمبورغ، إسبانيا، أيرلندا، سلوفينيا، باعتبار الاعتراف بدولة فلسطين ضرورة سياسية لحماية حل الدولتين، فيما كان قد سبق ذلك اعتراف رسمي من أيرلندا، وإسبانيا، والنرويج بدولة فلسطين في مايو (أيار) العام الماضي، ثم سلوفينيا في يونيو (حزيران)، ما رفع عدد دول الاتحاد الأوروبي المعترفة إلى عشر دول على الأقل، معظمها من أوروبا الغربية، بما يشكّل تحوّلًا غير مسبوق في بنية العلاقات الأوروبية - الإسرائيلية.كما انضمت المملكة المتحدة لدائرة التحوّل أيضا، في الوقت الذي أعلن فيه وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، خلال جلسة البرلمان في 20 مايو (أيار) الحالي، تعليق مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة مع إسرائيل، وفرض عقوبات على ثلاثة مستوطنين ومنظمتين إسرائيليتين متورطتين بأعمال عنف في الضفة الغربية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store