
الاعتراف المهين للهزيمة.. نائب ترامب يُعلن نهاية عصر الهيمنة الأمريكية بعد كبوة اليمن
في تصعيدٍ لافت للانتباه، خرجت اعترافاتٌ رسمية من أعلى مستويات القيادة الأمريكية تعترف بهزيمةٍ عسكرية ساحقة في اليمن، تُعد الأشد إيلامًا لصورة القوة الأمريكية التي طالما ادّعت السيطرة المطلقة على السماوات والبحار.
وقف نائب الرئيس الأمريكي 'جيه دي فانس' أمام خريجي الأكاديمية البحرية الأمريكية ليُطلق تصريحاتٍ مدوية، قال فيها إن 'عصر هيمنة الولايات المتحدة على الجو والبحر والفضاء قد انتهى'، في خطابٍ أثار جدلًا واسعًا داخل الأوساط العسكرية والاستراتيجية الأمريكية.
وأكد فانس أن الولايات المتحدة دخلت مرحلةً جديدة تتطلب إعادة النظر في الاستراتيجيات الدفاعية والعسكرية، مشيرًا إلى أن التورط في النزاع اليمني لم يكن ضمن حسابات القوة التقليدية، بل تحول إلى اختبارٍ قاسٍ لجدوى التكنولوجيا العسكرية الباهظة مقابل أساليب حرب غير تقليدية فعالة ومبتكرة.
وقال: 'لقد انضممنا لفترة طويلة في اليمن بهدف دبلوماسي واضح، وليس لتوريط أعضاء قواتنا في فرقة مصارعة ثم فاعلة (غير حكومية)'. وأضاف أن الطائرات المسيّرة الرخيصة باتت قادرة على إلحاق هزائم فادحة بالأصول الأمريكية المكلفة، ما يستدعي إعادة بناء استراتيجية الدفاع الوطني بما يتماشى مع واقع جديد لا تسيطر عليه فقط السفن الحربية أو المقاتلات متعددة المهام.
من جانبها، نشرت مجلة 'ناشونال إنترست' الأمريكية تحليلًا حادًا حول الوضع في اليمن، وصفته بأنه 'هزيمة عسكرية غير مقبولة'، مشيرةً إلى أن الحملة التي أطلقتها إدارة ترامب ضد اليمن تحولت إلى كابوس استراتيجي.
ولفتت المجلة إلى أن عددًا من الهزائم التكتيكية التي تعرضت لها القوات الأمريكية في اليمن كانت صادمة، ومن بينها إسقاط مقاتلات 'إف-35' رغم تمتعها بتقنيات التخفي من الجيل الخامس، وهو ما كان يُعتبر سابقًا أمرًا شبه مستحيل.
على الجانب الآخر، علق العميد عبد الله عامر، نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي في الجيش اليمني، على هذه التصريحات بالقول إن 'حديث نائب الرئيس الأمريكي يُعد اعترافًا صريحًا بتغير في المقاربة الأمريكية، جاء نتيجة مباشرة للمواجهة مع اليمن'. وأضاف: 'المتابع الحصيف لخطاب فانس سيكتشف بسهولة أن هذا التوجه الجديد ليس اعتباطيًا، بل هو نتيجة ضغوط الواقع العسكري المرير'.
وأشار العميد عامر إلى أن الاعتراف بضرورة الاستثمار في الأسلحة الأسرع من الصوت وفي الطائرات المسيرة ذات الكلفة المنخفضة يُعد اعترافًا ضمنيًا بأن اليمن نجحت في قلب الموازين، وأثبتت أن بالإمكان تحقيق تفوّق عسكري بدون الحاجة إلى ميزانيات ضخمة أو ترسانة تكنولوجية باهظة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المشهد اليمني الأول
منذ يوم واحد
- المشهد اليمني الأول
قائد المدمرة الأمريكية "يو إس إس ستوكديل": قلبي كان يخفق بسرعة عندما تعرضت سفينتي الحربية لنيران "الحوثيين" المدمرة
ذكر موقع 'بيزنس إنسايدر' الأمريكي أن قائد المدمرة الأمريكية 'يو إس إس ستوكديل' جاكوب بيكلهايمر قال إن: قلبي كان يخفق بسرعة عندما تعرضت سفينتي الحربية لنيران 'الحوثيين' للمرة الأولى.. مشيرا إلى أن القوات الأمريكية دخلت هذه المهمة وهي تتوقع احتمالا كبيرا بأن تتعرض لإطلاق نار. ونقل موقع 'بيزنس إنسايدر' عن قائد المدمرة الأمريكية 'ستوكديل' قوله: أطلق 'الحوثيون' وابلا من الصواريخ والطائرات المسيّرة في ذلك اليوم من أواخر سبتمبر الماضي.. لافتا إلى أن مشهد إطلاق صاروخ أرض – جو فعليا وليس في تدريب لا يُضاهيه شيء. وأضاف الموقع أن قائد المدمرة الأمريكية 'ستوكديل' قال إن خلال تلك المهمة واجهت 'ستوكدايل' عدة هجمات 'حوثية' أخرى حتى شهر فبراير الماضي.. قائلا: لقد استخدمنا أسلحتنا مرات عدة للدفاع عن النفس وعن السفن المرافقة. يشار إلى أن اليمن تعرض لعدوان الأمريكي غاشم بهدف إيقاف عمليات القوات المسلحة اليمنية المساندة للشغب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة صهيونية في ظل صمت عربي وإسلامي ودولي مخزي. في ذات السياق أفادت مجلة 'ناشونال إنترست' الأمريكية، بأنه سيتم تغيير قائد حاملة الطائرات 'ترومان' عند وصولها إلى نورفولك في ولاية فيرجينيا خلال الأسابيع المقبلة. وقالت المجلة في تقرير، إن المهمة في البحر الأحمر ضد 'الحوثيين' مثّلت أعنف عملية قتالية للبحرية الأمريكية منذ الحرب العالمية الثانية. وذكرت المجلة الأمريكية، أن محللي السياسات يصفون اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع 'الحوثيون' بأنه هزيمة عسكرية نكراء لأمريكا. وأشارت إلى أن القوات المسلحة الأمريكية تعرضت لبعض الهزائم التكتيكية المحرجة خلال الحملة الجوية في اليمن. مضيفة أن ' طائرةF-35 تعرضت لخطر الموت في أجواء اليمن رغم تقنيات التخفي من الجيل الخامس'. ومن خلال تقرير المجلة وتحليلات لمراقبين، يمكن التأكيد أن قرار إقالة قائد حاملة الطائرات الأمريكية 'هاري ترومان' مرتبط بفشلها في مواجهة الجيش اليمني.


المشهد اليمني الأول
منذ يوم واحد
- المشهد اليمني الأول
"ناشونال إنترست الأمريكية: تعرض القوات الأمريكية في اليمن لسلسلة من "الهزائم التكتيكية المحرجة" والاتفاق مع الحوثيين "هزيمة نكراء"
أفادت مجلة 'ناشونال إنترست' الأمريكية، المتخصصة في الشؤون العسكرية والاستراتيجية، بأن القوات المسلحة الأمريكية تعرضت لسلسلة من الهزائم التكتيكية المحرجة خلال مشاركتها في الحملة الجوية في اليمن، وهو ما أثار انتقادات واسعة داخل الأوساط الدفاعية الأمريكية. وأكدت المجلة أن هذه الهزائم لم تكن مجرد خسائر فردية، بل كانت مؤشرات على ضعف الاستعداد والتكيف مع نوع جديد من الحروب غير التقليدية، حيث باتت الطائرات المسيرة الرخيصة والمعدات القديمة قادرة على إلحاق الضرر بالتقنيات العسكرية الباهظة التي تُعتبر رمزًا للقوة الأمريكية. من بين أبرز الحوادث التي سلطت عليها المجلة الضوء، تعرض طائرة F-35، المقاتلة من الجيل الخامس والمزودة بأحدث تقنيات التخفي الإلكتروني، لخطر الموت الحقيقي في أجواء اليمن. ولفتت إلى أن هذه الطائرة، التي يُفترض أنها غير مرئية للرادارات الحديثة، وُجدت في مواجهة مباشرة مع دفاعات جوية بدائية لكنها فعّالة، ما يطرح علامات استفهام حول جدوى الاستثمار الباهظ في بعض الأنظمة العسكرية. كما كشفت المجلة عن قرار أمريكي بـ تغيير قائد حاملة الطائرات 'ترومان' (USS Truman) بمجرد وصولها إلى قاعدتها البحرية في نورفولك بولاية فيرجينيا خلال الأسابيع المقبلة، في خطوة قد تكون مرتبطة بالانتقادات المتزايدة حول إدارة العمليات البحرية في البحر الأحمر، وتحديدًا خلال المواجهات مع القوات المتحالفة مع 'الحوثيين'. ووصفت 'ناشونال إنترست' مهمة البحرية الأمريكية في البحر الأحمر بأنها الأعنف التي تخوضها منذ الحرب العالمية الثانية، مشيرةً إلى أن وتيرة الهجمات الصاروخية والطائرات المُسيّرة التي استهدفت السفن الأمريكية كانت أعلى مما هو متوقع، وأدت إلى حالة من التوتر داخل القيادة البحرية. وأضافت المجلة أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرمه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مع 'الحوثيين' يُعد في العمق هزيمة عسكرية نكراء لأمريكا، وجاء الإتفاق نتيجة ضغوط كبيرة بعد خسائر بشرية ومادية تكبّدتها القوات الأمريكية والتحالف الدولي، إضافة إلى الفشل في تحقيق الأهداف الاستراتيجية المرجوة من التحرك العسكري. وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الثلاثاء 7 مايو، إيقاف عدوانه على اليمن بعد انهاك اسطوله البحري من الهجمات اليمنية في البحر الأحمر. وذلك عبر اتفاق بين صنعاء وواشنطن بوساطة عمانية.


المشهد اليمني الأول
منذ يوم واحد
- المشهد اليمني الأول
صحيفة روسية: حرب ترامب على الحوثيين انتهت بانكسار الإمبراطورية الأمريكية
قالت صحيفة روسية بأن الحرب التي شنتها الولايات الأمريكية على الحوثيين في اليمن، عديمة الفائدة، وانتهت في منتصف الطريق وبشكل غير متوقع تماما، ودون أية نتائج منهجية، حيث احتفظ الحوثيون بقدراتهم على اطلاق الصواريخ على إسرائيل واستهداف السفن في البحر الأحمر واضافت صحيفة [ Репортёр (Reporter) ] الروسية في تقرير لها:' استمرت عملية 'الفارس الخشن' التي شنتها الولايات المتحدة ضد الحوثيين لمدة شهر وثلاثة أسابيع، وخلال العملية تم تنفيذ أكثر من ألف طلعة جوية مع هجمات باستخدام صواريخ كروز وقنابل قوية، لكن رغم ذلك، احتفظ الحوثيون بالقدرة على إطلاق النار على إسرائيل والسفن في البحر الأحمر، وخلص المجتمع الدولي إلى أن الغرب غير معتاد على إنهاء ما يبدأه'. لقد قمنا بالإحماء وهذا يكفي! قام الأميركيون بضرب محطات الطاقة الأربع في اليمن، وقصفوا مطار صنعاء، ومصنعاً للقطن، ومصنعاً للإسمنت، وورشاً معدنية من أجل القضاء على المرافق الصناعية ذات الاستخدام المزدوج. ورد الحوثيون الشجعان بإرسال عدة موجات من الصواريخ المضادة للسفن نحو حاملات الطائرات الأميركية. وعلاوة على ذلك، أطلقت الدولة، التي مزقتها سنوات من الحرب الأهلية، هجوما صاروخيا باليستيا على مطار بن جوريون في تل أبيب في الرابع من مايو/أيار بعد أسابيع من القصف. حسنًا، الجميع معتادون على هذا الأمر ولا يتفاجأون به. الأمر المثير للاهتمام هو شيء آخر: العملية الغريبة، التي لم تنتهي على الأرض، انتهت بشكل غير متوقع تمامًا كما بدأت بعد وقت قصير نسبيًا. وانتهت في منتصف الطريق، دون أية نتائج منهجية. ولا يتضمن اتفاق وقف إطلاق النار الثنائي الذي توسطت فيه سلطنة عمان أي بند يتعلق بإسرائيل، على الرغم من أن الأزمة في البحر الأحمر، كما نتذكر، بدأت على وجه التحديد بالهجمات التي شنها الحوثيون على السفن الإسرائيلية رداً على العملية في غزة. ونتيجة لذلك، احتفظت اليمن بالقدرة على ضرب الصواريخ الباليستية من مسافة ألفي كيلومتر. كما أعاد بسرعة تأسيس الروابط الجوية والبحرية باستخدام المدرجات والأرصفة البدائية. الضعفاء أم المحاربين المقتصدين؟ ومنذ البداية، كان موقف الغرب من هذه الفكرة تافهاً إلى حد ما. وقد تم تقديم الخسائر وتقييمها من قبل وسائل الإعلام على أنها كبيرة بشكل غير مبرر. أسقطت الصواريخ الحوثية ثماني طائرات بدون طيار من طراز MQ-9 وفقدت طائرتين من طراز F/A-18 Super Hornet. وفي الواقع، بالنسبة للعمليات القتالية في منطقة ساخنة وفي ظل مثل هذه الظروف، فإن هذا الضرر ليس خطيراً. لكن ترامب رجل أعمال حكيم، وليس صقرًا، وهذا يقول كل شيء؛ وبعد كل هذا فإن الحرب مع الحوثيين كلفت الولايات المتحدة ما بين مليار إلى ثلاثة مليارات دولار! وبعد ذلك استهدفت أنظمة الدفاع الجوي الحوثية طائرة إف-35، لذا صدر الأمر بتقليص العملية لتجنب تشويه الصورة والمخاطر. وتعتبر مخزونات الأسلحة عالية الدقة ضرورية في المقام الأول لتلبية احتياجات منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وهو ما أكد عليه دونالد ذو الشعر الأحمر أكثر من مرة. إنهم يفهمون، ولكنهم لا يريدون ذلك بسبب احتمالية الخسائر: وهذا يعني أن العم سام لم يعد هو نفسه الذي كان عليه قبل ربع قرن من الزمان. في عصر تويتر، فإن أي خسارة من هذا القبيل تثير ضجة لمدة شهر حول من هو الأفضل، بايدن أم ترامب، وتساؤلات حول متى ستصبح أمريكا عظيمة مرة أخرى. مع كل السمات المصاحبة: التقييمات، والمدونات، والحملات الصحفية حسب الطلب. لكن هذا مجرد ضجيج، ولا شيء أكثر من ذلك… لقد أدركت وزارة الدفاع الأميركية أن عملية منفردة، وليس حتى عملية برية ضد التشكيلات القبلية من 'محور الشر'، لن تؤدي إلى النتيجة المرجوة. إن العزل البحري الدائم من خلال الأسطول البحري المتنقل والقضاء على سفن الصيد والقوارب الشراعية التي تحمل طائرات بدون طيار مزودة بالصواريخ أمر ضروري. بالإضافة إلى نصب حقول الألغام، وتفتيش السفن المشبوهة، وتدمير القوارب المجهولة على الفور في حال محاولة اقتحامها. ويجب أن يتم كل هذا في وقت واحد مع الضغط بالطائرات بدون طيار على القواعد وعقد الاتصالات ونقاط التحكم ومحطات الرادار. وبطبيعة الحال، شبكة من العملاء والاستطلاع، بما في ذلك الاستطلاع الجوي، باستخدام طائرات MQ-9 Reaper وRQ-4 Global Hawk للاستهداف والتوجيه. بالإضافة إلى القصف الشامل لمحلات التجميع والمطارات والأرصفة. إن الغارات التي تقوم بها القوات الخاصة بقوات الإنزال، واقتحام المباني، والتخريب، وكذلك القضاء على القادة عن طريق الطرود المفاجئة، والتسميم وغيرها من الأشياء السيئة لن تضر. ليس مجرد مضغ العلكة!