
11 خطابًا لولي العهد .. الأردن البلد الأنموذج ولم يخذل إنسانًا يومًا
حمل سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي العهد خلال حديثه في خطاباته المتعددة رسائل وثوابت الأردن في كل القضايا المحلية والعربية والدولية، مؤكدا أن إيمان الأردن بقيم السلام والاعتدال والتعاون الدولي راسخ لا يتزعزع، وأن على العالم أن يختار بين طريقين: إما أن تروى الشجرة المثمرة العطشى، أو أن يصب الزيت على النار المستعرة.
11 خطابا لسمو ولي العهد في السنوات الأخيرة نستذكرها في ذكرى ميلاده الحادي والثلاثين والذي يصادف اليوم السبت، أكد فيها مرارا وتكرارا أن الأردن يحظى بالتقدير والمديح بشكل مستمر على مواقفه الإنسانية والأخلاقية، وفخورون بسمعة بلادنا، إلا أن الكلام الطيب لا يدعم الموازنة، ولا يبني المدارس، ولا يوفر فرص العمل.
يوم 21 من شهر كانون الأول من العام 2014 وخلال حفل إطلاق مبادرة 'سمع بلا حدود'، قال سموه 'كثيرا ما تأخذنا الحياة وتلهينا تفاصيلها عن الشعور بالنعم فنعتبرها مسلمات، ولا نعرف قيمتها حتى نرى؛ أو نسمع عن؛ أو نشعر مع من حرم منها، وقبل عامين قابلت أطفالا حرموا من حاسة السمع، ولم تفارقني فكرة طفل صغير ينام ويصحو دون أن يسمع صوت أبويه، ودون أن يسمع الأناشيد والقصص، قابلت أهالي ينتظرون اليوم الذي يستطيعون فيه أن يسمع طفلهم حبهم ودعاءهم له، ويسمعهم كلماته'.
وأضاف ان كل قوقعة نؤمنها لطفل من أطفالنا تكمل حواسه الخمسة، ونعمة تتغير معها حياتهم كلها، وسأكون صوتا لهؤلاء الأطفال.
يوم 24 من شهر تموز عام 2014 وخلال حفل إطلاق مبادرة 'تطوع'، قال سموه 'إن التاريخ سطر ريادة الأردن وإبداع أبنائه، وسيشهد المستقبل لشباب هذا الوطن، تشييدهم بروجا من المعرفة والنهضة، وصولا الى الأردن الأفضل، بإذن الله، وأن شباب الأردن لم يكن يوما متكلا أو غير مكترث، بل نحن دوما جيلا بعد جيل، لا نأخذ شيئا كتحصيل حاصل، لا أمنا ولا علما ولا رزقا، لا نأخذ بل نعطي'.
يوم 21 من شهر آب عام 2015 وفي افتتاح 'المنتدى العالمي للشباب والسلام والأمن' قال سموه، إن البيت يعمر بزواره من الأصدقاء، وهذه المقولة تجد صداها الحقيقي في بيتي الكبير: الأردن، وإننا نفخر بأن بيتنا الأردني لم يسبق له أن رفض جارا طلب الملجأ والإغاثة؛ إنه بيت لكل من ينشد السلام والتقدم؛ لأن السلام ليس مجرد سياسة، وليس قيمة عليا فقط، إنه سمة إنسانية وهو الدعامة الأساسية للبيت الذي يجمعنا كأسرة عالمية واحدة.
وفي مجلس الأمن الدولي خاطب سمو ولي العهد العالم يوم 23 من شهر أيار من العام 2015، وقال إن العالم يواجه أحد أكبر التحديات، وربما التحدي الأعظم أمام الأمن والسلام الدوليين هو الإرهاب والتطرف، والشباب هم أولى الضحايا، وأن أكثر من نصف سكان العالم هم دون سن الـثلاثين، غالبيتهم العظمى في الدول النامية، وتشير الدراسات إلى أن الفقر والبطالة والجهل وضعف العلاقات العائلية توفر بيئة جاذبة للفكر المتطرف والأفكار الظلامية.
وأمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 22 من شهر أيلول عام 2017، قال ولي العهد، نحن الشباب كالأجيال التي سبقتنا، نحمل إرثا من الحكمة والقيم المشتركة التي تركها أجدادنا، وعلينا، كمن سبقنا، أن نكافح من أجل أن نوفق بين ما ورثناه وبين الواقع الذي نعيشه اليوم، وهو واقع غير مسبوق، فعالمنا يقف اليوم على مفترق طرق مفصلي، نتيجة تلاقي كل من العولمة المتجذرة مع الابتكارات التكنولوجية التي تحدث تغييرا عميقا.
وبين سموه في الجلسة الافتتاحية للمنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يوم 20 من شهر أيار عام 2017 أن شباب الشرق الأوسط، كباقي الشباب في أرجاء العالم، في بحر واسع من المتغيرات المستمرة، إلا أن بحرنا يتجاذبه تياران متعاكسان، متساويان في القوة مختلفان في الاتجاه، فأحدهما يدفع باتجاه غادر، ويستدرج شبابنا نحو واقع ظلامي يغرقنا في المزيد من العنف، والتعصب، والفكر المتطرف الذي يتخذ من المنخرطين فيه وقودا له، والآخر يأخذنا إلى شواطئ مشرقة وواعدة تتسم بالاعتدال، حيث تعيش هويتنا العربية والإسلامية بسلام وتناغم إلى جانب التقدم والحداثة، وإلى واقع يمكننا من المساهمة بإيجابية وإنتاجية في العالم من حولنا.
وخاطب سمو ولي العهد يوم 18 من شهر حزيران من العام 2019 طلبة برامج الدراسات العليا بجامعة اليرموك وقال لهم، إن طموح الأردن، طموح له أبناؤه، لم يجد أجدادنا في الأرض آبارا، فشقوا الصخر مدنا، درسوا، ودرسوا، وجابوا العالم بخبراتهم، ولا ينكر أحد كفاءة الأردني ومهنيته، ولا قدرته على الصمود في وجه الشدائد.
وأضاف أن الأردنيين يستمدون ذلك الصمود من قيمنا، ومن ثوابتنا التي تبقي الأردني قويا، لا يهتز مهما عصفت به التحديات، ثابتا، ثابتا، لا يساوم على مبادئه وأولوياته، وعلى رأسها كرامته، لهذا، لن يتنازل الأردن – ملكا وشعبا- عن وصاية المقدسات في القدس، ويفتح ذراعيه وحدوده لمن لجأ إليه، ولهذا هو الأجمل والأكثر أمنا والأعمق تعايشا، رغم كل شيء.
وأشار إلى أن الأردن ينظر إليكم وينتظر عطاءكم، فلا تبخلوا عليه بإرادتكم، كونوا طموحين لأنفسكم وللأردن، وشقوا الصخر إن اعترضكم، كونوا مع الطالب في الدرس ومع الجندي على الحدود بأفكاركم وأرواحكم الزكية، فالوطن – أيها الإخوة والأخوات – هو أغلى ما نملك، الوطن أغلى ما نملك.
وأمام طلبة جامعة الحسين بن طلال في معان يوم الثاني من شهر تموز عام 2018، قال سمو ولي العهد لهم إنه يعتز بوجوده في مدينة معان، التي استقبلت طلائع الثورة العربية الكبرى، وشهدت محطات هامة في تاريخ أردننا، وأنه يقف احتراما للجهود العظيمة التي ساهمت في بناء وتطوير هذا الصرح العلمي، 'ولا يفوتني أن أذكر هنا أن معان لينا وحقك علينا'.
وأشار إلى أن بداخله يقينين، الأول، أننا نعيش في زمن الاعتماد على النفس؛ فاليوم، لا توجد وظائف حكومية جاهزة لاستيعاب هذا الجيل، الفرص الآن هي من نصيب الرواد الذين يوجدونها، المستقبل لا مكان فيه لطوابير الانتظار، والثاني، أن جيلنا هو المكلف والمهيأ للقفز بالأردن إلى المستقبل، إلى حيث تصنع الفرص بالطموح والابتكار والريادة، وأنا أعرف شباب بلدي جيدا، فنحن لن نرضى للأردن أن يقف مكانه.
كما بين سمو الأمير الحسين في أعمال الدورة الثالثة لمؤتمر القمة العالمية للصناعة والتصنيع 2020، والتي عقدت عبر تقنية الاتصال المرئي يوم الخامس من شهر أيلول عام 2020، أن الأردن اتخذ تدابير قاسية لمواجهة فيروس كورونا وتصرف بحزم، واضطر للمخاطرة في بعض الأحيان، ولكن تعلمنا من أخطاء هذه التجربة، وبفضل التدابير الاستباقية، كالفحوصات المكثفة، وتتبع المخالطين بفاعلية، والاستجابة الشمولية للأزمة على أساس الشراكة بين القطاعين العام والخاص، تمكنا من تسوية المنحنى في الموجة الأولى للوباء.
ويوم الثاني عشر من شهر تشرين الثاني عام 2024 وفي مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في أذربيجان، قال سموه إننا نجتمع في لحظة يتلاشى فيها الإيمان بقدرتنا على الوقوف معا، عندما يتم انتهاك المعايير العالمية، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة واتفاقيات جنيف، دون عقاب، عندما تنهار الثقة في قدرة المجتمع الدولي في الدفاع عن قيمه، وعندما تبث الانتهاكات الإنسانية يوميا ليشاهدها العالم أجمع، ومع ذلك يستمر تجاهلها دون عواقب.
وأضاف إن العنف المستمر في منطقتنا يقوض السلام والأمن خارج حدودها، وفي نهاية المطاف، لن يصب هذا في مصلحة أحد، وإنها تتعرض لواقع قاس مرتبط بالتغير المناخي، كالارتفاع في درجات الحرارة، والجفاف، وفقدان التنوع الحيوي، وتتسبب الحرب في تفاقم التحديات البيئية، بالنسبة لغزة وخارجها.
ويوم الحادي والثلاثين من أيار 2025 قال سموه للمشاركين في منتدى 'تواصل' إننا بحاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى للتواصل، في عالم مليء بالاستقطاب والقلق من القادم والجديد، عالم صارت فيه الانطباعات في كثير من الأحيان أقوى من الحقائق.
وأكد على ثوابت أردنية لا تتغير، ميزت الأردن منذ تأسيسه وظلت سمة ملازمة لشخصية الإنسان الأردني، هي المثابرة والإخلاص والتميز في كل شيء وعلى هذه القاعدة، علينا أن ننطلق في كل حوار ونقاش وطني، فأنتم وأقرانكم في الأردن كله فرسان الحلم الأردني، وهو الحلم نفسه الذي نسعى إلى تحقيقه من خلال مواهبنا الفتية والتي لا بد أن نواصل تمكينها في امتلاك أدوات العصر، خاصة بعد إسهامات التكنولوجيا والتقنيات الحديثة في كل مجالات الحياة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رؤيا نيوز
منذ 33 دقائق
- رؤيا نيوز
لدينا أخطاء ومشكلات لكن لدينا إنجازات أيضاً
هل لدينا مشكلات في الأردن؟ أكيد، هل قصرنا، أقصد إدارات الدولة والمجتمع، في مواجهة هذه المشكلات وتجاوزها بحلول جذرية؟ أكيد أيضاً، هل لدينا إنجازات تستحق الذكر والتقدير ؟ نعم، ما أنجزناه مقارنة مع المحيط بنا، وعلى الرغم مما تعرضنا له من تحديات واقع لا يمكن إنكاره. لماذا، إذاً، نتبادل الشكوى والتذمر، ونغمض أعيننا عن الإنجازات ونفتحها على الأخطاء والتراجعات فقط، ثم نجلد أنفسنا ونكرّس لدى الأردنيين، خاصة الشباب، ثقافة اليأس والنكران، ونزرع فيهم الإحساس باللاجدوى من المستقبل، والاستغراق بالسواد العام؟ أفهم، بالطبع، أن الرضا العام عن السياسات والمقررات يتذبذب تبعاً لعوامل متعددة، يمكن قياسها وفقاً لمعادلات الثقة ومستويات المعيشة والخدمات، وحركة الاداء في مختلف القطاعات الحيوية، أفهم، أيضاً، أن المقارنة بين بلدنا والبلدان الأخرى على صعيد الإنجاز والرضا العام تخضع، أو هكذا يجب، لمعايير واقعية تضع في حساباتها الجغرافيا والسياسة والثقافة والموارد والتشريعات.. الخ، وما يتغلغل داخل هذه المجالات من تفاصيل ومتغيرات. لكن ما لا أفهمه هو أن نظل أسرى لمقولات متناقضة تريد من الأردن أن يتصرف كدولة عظمى، وأن يمارس أدواراً في الإقليم تفوق إمكانياته، وقد تتناقض مع مصالحه العليا، وإذا لم يفعل ذلك تتحرك ماكينة التشكيك والاتهامات ضده، في المقابل هؤلاء الذين يطالبونه بالخضوع لرغباتهم وأجنداتهم لا يرونه إلا دولة هشة، ليس لديها إنجازات، ولا مؤسسات، ولا يتوفر فيها ما يلزم من خدمات، ولا تستحق بالتالي أن تحظى بالثقة والاعتزاز. غياب « المسطرة الأردنية»، أقصد الإيمان الراسخ بالدولة، والاعتقاد أنها الأولوية والقضية لكافة الأردنيين، ربما صنع هذا الشرخ وأفرز حالة من عدم الرضا عن الإنجاز، وربما إنكاره أيضا، بعض التيارات السياسية رسخت في الوعي العام الأردني انطباعات، تحولت إلى ثقافة عامة وقناعات ، ثم فجرت لدى أغلبية الأردنيين خزانات من الإحساس بالمظلوميات، وهرماً مقلوباً عند ترتيب الأولويات، هذا الهرم المقلوب همّش الأردن كأولوية لقياس الإنجاز، ووضع بدلاً منه أولويات أخرى خارج الحدود، وقضايا تقررها مساطر ولاءات أيديولوجية أو سياسية لا علاقة لبلدنا بها. ثمة أسباب أخرى بالتأكيد، خذ مثلاً تراجع منسوب العدالة، تراجع كفاءة أداء الإدارات العامة، اتساع فجوة الثقة بين الأردنيين ومؤسساتهم، غياب الأحزاب الوطنية الممثلة للمجتمع، وكذلك النخب الموثوق بها، عدم قدرة البيروقراطية الإدارية على تطوير نفسها. في المقابل ثمة أسباب تتعلق بالظروف والمستجدات التي طرأت في العالم والإقليم ؛ منذ عقدين -على الأقل- لم تسترح المنطقة، والأردن جزء منها، من الحروب والصراعات، أن يصمد بلدنا في ظل كل هذه العواصف إنجاز، أن ينجو من الدمار ونحافظ على حركة الدولة و قدرتها على القيام بواجباتها إنجاز كبير، أن نطالب بالمزيد من الإنجازات مسألة مشروعة، الأردنيون يستحقون أكثر مما قدم إليهم، لكن لنتذكر أن الإنصاف مطلوب، أيضاً، من الجميع.


رؤيا نيوز
منذ ساعة واحدة
- رؤيا نيوز
انطلاق فعاليات معسكرات الحسين للعمل والبناء 2025 في العاصمة عمان
انطلقت، اليوم السبت، في مديرية شباب محافظة العاصمة، فعاليات معسكرات الحسين للعمل والبناء 2025، التي تنظمها وزارة الشباب تحت شعار: 'عمّان عاصمة الشباب العربي 2025″، وذلك بالشراكة مع مؤسسات رسمية ووطنية، ومنظمات دولية، ومؤسسات المجتمع المدني. وأكدت مدير شباب محافظة العاصمة بالوكالة، سناء الوديان، أن معسكرات هذا العام ستركز على برامج التمكين الاقتصادي والسياسي، وتكنولوجيا المعلومات، والعمل التطوعي، بما يعزز من قدرات الشباب الأردني ويسهم في تنمية مهاراتهم. وأوضحت بأن المعسكرات تستهدف الفئة العمرية من 12 إلى 30 عاماً، وتستمر حتى الثلاثين من آب المقبل، مشيرة إلى أن الهدف الأساس من إقامة هذه المعسكرات هو تمكين الشباب وبناء قدراتهم، وتعزيز روح المواطنة والإبداع لديهم من خلال العمل الجماعي والتطوع الفاعل، بما يسهم في بناء مجتمع أكثر استدامة وابتكاراً. وأضافت أن المعسكرات تهدف أيضاً إلى إكساب المشاركين مهارات نوعية، وترسيخ مفهوم الثقافة الوطنية الشاملة، وتعزيز الهوية الوطنية، والمساهمة في صقل الشخصية الشبابية الوطنية المتوازنة والمتكاملة، إلى جانب تمكينهم من المشاركة الفاعلة في الحراك المجتمعي الإيجابي وصنع القرارات المتعلقة بمستقبلهم. وأشارت الوديان إلى أن مديرية شباب العاصمة تنفذ هذا العام 19 معسكراً بنوعيها؛ النهاري والمبيت، بمشاركة 460 شاباً وشابة من الفئات العمرية: 12-14 عاماً، و15-17 عاماً، و18-24 عاماً. وتشمل برامج المعسكرات معسكرات النشاط البدني والرياضي، والتغير المناخي والاقتصاد الأخضر، وسواعد الإنقاذ، والشباب والأمن والسلام في ضوء القرار الأممي 2250، إضافة إلى معسكرات المشاركة السياسية والحزبية، والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، والتجارة الإلكترونية، إلى جانب معسكر مبيت تنظمه المديرية في مجال التدريب المهني والتعليم التقني.


رؤيا نيوز
منذ 2 ساعات
- رؤيا نيوز
الحنيفات : إقرار نظامين معدلين لتعزيز الأمن الغذائي وتحديث خدمات تسجيل الأصناف النباتية
قال وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات إن مجلس الوزراء قرر، خلال جلسته اليوم السبت، الموافقة على مشروع نظام معدل لنظام تسجيل الأصناف النباتية الجديدة لسنة 2025، إلى جانب الموافقة على مشروع نظام معدل لنظام مجلس الأمن الغذائي لسنة 2025. وأكد المهندس الحنيفات، أن إقرار مشروع النظام المعدل الخاص بتسجيل الأصناف النباتية الجديدة يأتي في إطار تطوير وتحديث الخدمات المقدمة للمزارعين والمستفيدين، بما ينسجم مع المستجدات التقنية والإدارية وتحديث تعليمات المنظمة العالمية لحماية الأصناف النباتية (UPOV)، التي يعد الأردن عضواً فيها منذ عام 2000. وأشار الحنيفات إلى أن النظام المعدل سيُمكن وزارة الزراعة من مواءمة خدماتها مع المعايير الدولية، من خلال تبني آليات إلكترونية حديثة لتسجيل الأصناف النباتية، مما سيسهم في توفير الوقت والجهد على المراجعين، ودعم التوجه الحكومي نحو التحول الرقمي. وفيما يتعلق بمشروع النظام المعدل لنظام مجلس الأمن الغذائي، أوضح الحنيفات بأن هذا التعديل يهدف إلى رفع كفاءة وفعالية المجلس في أداء مهامه الاستراتيجية، خاصة فيما يتعلق بإقرار السياسات والخطط الوطنية للأمن الغذائي، وتنسيق الجهود بين المؤسسات المعنية. وأضاف أن أبرز ما تضمنه التعديل هو إعادة تشكيل المجلس تحت مسمى 'المجلس الأعلى للأمن الغذائي'، بحيث يترأسه رئيس الوزراء، ويكون وزير الزراعة نائباً له، ما يعكس أهمية ملف الأمن الغذائي في السياسات الوطنية، ويعزز من حوكمة القطاع وتكامل الأدوار بين الجهات ذات العلاقة. وأكد الحنيفات أن هذا التوجه سيسهم في تعزيز قدرة الدولة على التصدي للتحديات الغذائية، ومواكبة المتغيرات الإقليمية والدولية في هذا المجال، مع ضمان الاستدامة والتكامل في تنفيذ البرامج الوطنية ذات الصلة بالأمن الغذائي.