
ضبط أكثر من 400 كيلوغرام من المخدرات في بحر العرب
العملية، التي تُبرز الدور الحيوي الذي تلعبه القوات البحرية المشتركة في تعزيز الأمن البحري، جاءت نتيجة التعاون الوثيق بين الدول الأعضاء في هذه الشراكة الدولية.
تفاصيل العملية النوعية
وجرت العملية في يوم 8 مارس الجاري، حيث تم ضبط 319 كيلوغراماً من الهيروين، و83 كيلوغراماً من الميثامفيتامين، وهي مواد مخدرة ذات تأثير مدمر على المجتمعات والاقتصادات.
وأوضح البيان أن العملية بدأت عندما رصدت أنظمة المراقبة الجوية المتقدمة التابعة للفرقاطة "إتش إم إس لانكستر" نشاطاً غير طبيعي في المنطقة.
وعلى الفور، أطلقت الفرقاطة مروحية تابعة لها للتحقق من هذا النشاط المشبوه. وبعد تأكيد طاقم المروحية وجود مؤشرات تدل على نشاط غير قانوني، تم إبلاغ فريق التفتيش الخاص بالفرقاطة للصعود إلى متن السفينة المشتبه بها.
وعلى متن السفينة، اكتشف فريق التفتيش شحنة المخدرات المهربة. وبعد ضبط الحمولة غير المشروعة، قام أفراد الطاقم بتوثيقها ووزنها بدقة، قبل أن يتخلصوا منها بطريقة آمنة تماشياً مع القوانين البيئية والدولية.
جهود متواصلة لتحقيق الأمن البحري
تأتي هذه العملية النوعية بعد أسابيع فقط من تنفيذ القوات البحرية المشتركة أول عملية لها في العام الجاري، والتي نجحت خلالها في ضبط 2,357 كيلوغراماً من الحشيش المخدر على متن سفينة أخرى في بحر العرب يوم 7 فبراير الماضي.
وتؤكد هذه العمليات المتتالية قدرة قوة المهام (CTF 150) على تحقيق نتائج ملموسة في مكافحة الجرائم البحرية، بما في ذلك تهريب المخدرات والأسلحة.
وتجدر الإشارة إلى أن قوة المهام (CTF 150) واحدة من خمس فرق عمل تابعة للقوات البحرية المشتركة، وتتمثل مهمتها الرئيسية في ردع وتعطيل قدرة الجهات الفاعلة غير الحكومية على نقل الأسلحة أو المخدرات وغيرها من المواد غير المشروعة عبر خليج عُمان وبحر العرب والمحيط الهندي. وتعد هذه المناطق استراتيجية بسبب موقعها الجغرافي الذي يربط بين الشرق والغرب، مما يجعلها مساراً حيوياً للتجارة العالمية وتهريب المواد غير المشروعة.
قيادة نيوزيلندا وجهود التنسيق الدولي
تولت نيوزيلندا قيادة قوة المهام (CTF 150) في 15 يناير/كانون الثاني الماضي، في خطوة تعكس التزام الدول الأعضاء في القوات البحرية المشتركة بتعزيز التعاون الدولي لتحقيق الأمن والاستقرار في المياه الدولية.
ويؤكد نجاح العمليتين الأخيرتين فعالية الجهود المشتركة والتنسيق الوثيق بين الدول المشاركة في هذه الشراكة البحرية.
أهمية القوات البحرية المشتركة
تُعد القوات البحرية المشتركة أكبر شراكة بحرية في العالم، وتضم 46 دولة تعمل معاً لدعم النظام الدولي القائم على القواعد.
وتغطي عملياتها منطقة تبلغ مساحتها حوالي 3.2 مليون ميل مربع من المياه، والتي تشمل بعض أهم ممرات الشحن في العالم.
ومن خلال تعزيز الأمن البحري ومكافحة الأنشطة غير القانونية، تسهم القوات البحرية المشتركة في حماية التجارة العالمية وضمان استقرار الاقتصاد العالمي.
رسالة ردع للجهات غير القانونية
تُظهر هذه العمليات الناجحة رسالة واضحة للجهات الفاعلة غير القانونية بأن القوات البحرية المشتركة لن تتهاون في مواجهة أي تهديد للأمن البحري.
كما تعكس هذه الجهود التزام المجتمع الدولي بمحاربة تجارة المخدرات التي تؤثر سلباً على المجتمعات والأجيال القادمة.
ختاماً، يأتي نجاح القوات البحرية المشتركة في ضبط شحنات المخدرات في بحر العرب ليؤكد مجدداً أهمية التعاون الدولي في مواجهة التحديات الأمنية المشتركة.
ومع استمرار العمليات النوعية ضد الأنشطة غير المشروعة، تبقى القوات البحرية المشتركة في طليعة الجهود الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار في المياه الدولية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 5 أيام
- اليمن الآن
إمبراطورية السموم.. تقرير حكومي يكشف تورط قيادات حوثية في أكبر شبكة تهريب مخدرات بالمنطقة
كشفت وزارة الداخلية في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً عن تصاعد غير مسبوق في نشاط تهريب وترويج المخدرات خلال الربع الأول من العام 2025، في ظل اتهامات مباشرة لمليشيا الحوثي بتحويل تجارة المخدرات إلى أحد أبرز مصادر تمويلها العسكري. ووفقاً لتقرير صادر عن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، تم تسجيل 161 قضية مرتبطة بالمخدرات، أُوقف فيها 246 متهماً توزعت تهمهم بين الاتجار، الترويج، التهريب، والتعاطي، ضمن حملات أمنية نفذتها الأجهزة المختصة في عدد من المحافظات المحررة. وبحسب التقرير، توزعت القضايا على 9 متهمين بالاتجار، و70 مروجاً، و8 مهربين، و130 متعاطياً، بالإضافة إلى عدد من الموقوفين في قضايا مرتبطة. كما تم ضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة، شملت 591 كيلوجراماً من الحشيش، و71 كيلوجراماً من مادة الشبو، و987 جراماً من الهيروين، وأكثر من 7 آلاف قرص مخدر. وأوضح التقرير أن معظم هذه المواد المخدرة تم تهريبها من إيران، وباكستان، وأفغانستان، عبر شبكات تهريب عابرة للحدود تستغل الفوضى الأمنية والانفلات في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين. مصدر أمني رفيع، تحدث لوكالة "خبر"، أكد أن جماعة الحوثي تقف وراء غالبية عمليات التهريب، حيث تحوّلت المناطق التي تسيطر عليها إلى ممرات آمنة لتجارة المخدرات، فيما تُستخدم محافظة صعدة كنقطة انطلاق رئيسية للتهريب نحو دول الخليج، وخاصة السعودية، عبر عصابات ترتبط بعدد من القيادات الحوثية. وأشار المصدر إلى أن هذه الأنشطة تُدار بإشراف مباشر من قيادات رفيعة في "المجلس السياسي الأعلى" التابع للجماعة، فضلاً عن وزارتي الداخلية وأمن الدولة، ما يجعل من تجارة المخدرات أحد أخطر ملفات الجريمة المنظمة المرتبطة بالحوثيين. وتعزز هذه الاتهامات تقارير استخباراتية ودولية وثقت في السنوات الماضية عدة شحنات قادمة من إيران تم اعتراضها في البحرين الأحمر والعربي، كان من بينها شحنة ضخمة ضبطتها البحرية الأميركية في يناير 2024، وأخرى اعترضها التحالف الدولي في مايو 2023، وكلها كانت موجهة لدعم الجماعة الحوثية. ويشير المراقبون إلى أن تصاعد تجارة المخدرات برعاية الحوثيين يعكس تحوّل الجماعة إلى لاعب إقليمي في شبكات الجريمة المنظمة، ويؤكد استمرار إيران في استخدام وكلائها لتقويض الاستقرار الإقليمي عبر أدوات تتجاوز السلاح إلى السموم الفتاكة.


اليمن الآن
منذ 5 أيام
- اليمن الآن
الحوثيون ومخدرات إيران.. اليمن على خط التهريب المظلم!
في تطور خطير يهدد بنية الأمن القومي والاجتماعي لليمن والمنطقة، كشف تقرير حكومي يمني عن تصاعد غير مسبوق في نشاط تهريب وترويج المخدرات خلال الربع الأول من العام 2025، وسط اتهامات مباشرة لمليشيا الحوثي بتحويل هذه التجارة السوداء إلى مصدر تمويل رئيسي لحربها المستمرة. ووفقاً للتقرير الصادر عن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بوزارة الداخلية في الحكومة المعترف بها دولياً، فقد تم ضبط 246 متهماً في 161 قضية توزعت بين الاتجار، الترويج، التهريب، والتعاطي، في حملات أمنية مكثفة استهدفت كبح تمدد هذه الآفة داخل المحافظات المحررة. في التفاصيل، توزعت التهم على 9 متهمين بالاتجار، و70 مروجاً، و8 مهربين، و130 متعاطياً، إضافة إلى آخرين بجرائم مختلفة مرتبطة بالمخدرات. أما على صعيد الكميات المضبوطة، فقد تم ضبط 591 كجم من الحشيش، و71 كجم من مادة الشبو، و987 جراماً من الهيروين، وأكثر من 7 آلاف حبة مخدرة بمختلف أنواعها. لكن المثير في التقرير ليس فقط الأرقام، بل مصدر هذه المواد؛ إذ أكد التقرير أن أغلبها تأتي من إيران وباكستان وأفغانستان، ما يشير إلى شبكة تهريب عابرة للحدود، تستغل الفوضى الأمنية لتمرير سمومها القاتلة. مصدر أمني رفيع كشف لوكالة "خبر" أن مليشيا الحوثي تقف في قلب هذه الشبكة، حيث تحولت مناطق سيطرتها إلى ممرات آمنة لتجارة المخدرات، مشيراً إلى أن جزءاً من الشحنات يتم تهريبها لاحقاً إلى السعودية عبر عصابات يرتبط معظمها بقيادات حوثية. ولم تقف المليشيا عند حدود الداخل اليمني، بل وسعت نشاطها لتهريب المخدرات باتجاه دول الخليج، خصوصاً عبر محافظة صعدة، معقل زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، والتي باتت نقطة انطلاق رئيسية للشحنات الإيرانية. التكتم الحوثي على هذه التجارة بدا واضحاً، إذ تُدار هذه العمليات وفق المصدر، بإشراف مباشر من قيادات رفيعة في المجلس السياسي للجماعة ووزارة داخليتها وجهاز أمنها ومخابراتها، في واحدة من أكثر ملفات الفساد والجريمة المنظمة تعقيداً وخطورة. وتتطابق هذه الاتهامات مع تقارير استخباراتية ودولية وثّقت خلال الأعوام الماضية العديد من الشحنات القادمة من إيران، والتي تم اعتراضها في البحرين الأحمر والعربي. ففي يناير 2024، ضبطت البحرية الأميركية شحنة مخدرات ضخمة بقيمة ملايين الدولارات، وفي مايو 2023 ضبط التحالف الدولي شحنة أخرى في البحر الأحمر، كانت موجهة أيضاً للحوثيين. ختاماً، يؤكد هذا التصعيد أن إيران لم تعد تكتفي بتصدير السلاح لميليشياتها، بل باتت تغذي الفوضى بالمخدرات، وتستثمر الألم في تمويل الحروب، فيما يدفع اليمنيون الثمن من صحتهم، أمنهم، ومستقبل أجيالهم.


اليمن الآن
منذ 6 أيام
- اليمن الآن
بـ161 قضية.. الإطاحة بـ246 متورطًا وكشف كميات صادمة من الشبو والحشيش والكبتاجون بهذه المناطق
اخبار وتقارير بـ161 قضية.. الإطاحة بـ246 متورطًا وكشف كميات صادمة من الشبو والحشيش والكبتاجون بهذه المناطق السبت - 17 مايو 2025 - 11:44 م بتوقيت عدن - نافذة اليمن - خاص أعلنت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بوزارة الداخلية المعترف بها دوليا، اليوم السبت، في ضربة أمنية قوية، عن حصيلة حملاتها خلال الربع الأول من العام 2025، والتي أسفرت عن ضبط 246 شخصًا متورطًا في قضايا الاتجار، الترويج، التهريب والتعاطي للمخدرات، ضمن 161 قضية جنائية متنوعة تم تسجيلها في المحافظات المحررة. وكشفت البيانات الرسمية أن من بين الموقوفين 9 تجار، 70 مروجًا، 8 مهربين، و130 متعاطيًا، إضافة إلى حالات أخرى شملت مقدمين للتعاطي ومصنفين في فئات متفرقة. كما شملت القضايا المسجلة 4 قضايا اتجار، و47 قضية ترويج، و6 تهريب، و93 قضية تعاطٍ. وفي تفاصيل المضبوطات، تم الكشف عن كميات ضخمة ومتنوعة من المواد المخدرة، شملت: أكثر من 591 كجم من الحشيش، يعتقد أن مصدرها إيران، باكستان وأفغانستان 71 كجم من مادة الشبو الخطيرة 987 جرامًا من الهيروين 10 جرامات من الأفيون 2172 حبة كبتاجون 4888 حبة مخدرة متنوعة وأوضحت الإحصائيات أن 244 من الموقوفين ذكور، فيما تم تسجيل حالتين فقط من الإناث. وأكدت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات أنها مستمرة في تنفيذ حملات استباقية وملاحقة الشبكات الإجرامية، مشيرة إلى أهمية تعزيز الوعي المجتمعي بمخاطر هذه الآفة، داعية إلى شراكة فعالة بين الأجهزة الأمنية والمواطنين لمحاصرة تمدد هذه الظاهرة التي تهدد بنية المجتمع وأمنه. الاكثر زيارة اخبار وتقارير تمهيدًا للقمة العربية.. الاتفاق على طرح مشروع قرار حول اليمن ومصر تكشف ما ي. اخبار وتقارير أمطار رعدية مصحوبة بحبات البرد تشهدها هذه المناطق اليوم. اخبار وتقارير رئيس الحكومة اليمنية يضع شرطًا لعودته إلى عدن. اخبار وتقارير دفاعات صالح تُسقط طائرة حوثية محمّلة بالمتفجرات فوق قرى مأهولة.