« الأخبار» أول صحيفة ترصد أعمال التطوير
فى حديقتى الحيوان والأورمان عمل لا يتوقف، نهارًا وليلاً، الكل يعمل بمنتهى القوة من أجل الوصول إلى الهدف المرسوم منذ اللحظة الأولى لإغلاق الحديقتين وهو شكل مغاير تمامًا لما كانوا عليه.
فى شهر يوليو من عام 2023 تم الإعلان من قبل وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى عن إغلاق حديقتى الحيوان والأورمان لبدء أعمال التطوير الشامل، وإعادة الحديقتين إلى ما كانتا عليه من قبل من خلال تحالف من كبرى الشركات العالمية التى تولت تطوير حدائق حيوان كبرى على مستوى العالم قبل ذلك.ومنذ ذلك الحين والكل فى الانتظار لما ستسفر عنه أعمال التطوير، ورغم حالة التكتم الشديد من قبل تحالف الشركات المنفذة للتطوير، إلا أن «الأخبار» دخلت الحديقتين، ورصدت أعمال كبرى يتم تنفيذها كأول صحيفة مصرية ترصد ما يحدث بالحديقتين منذ إغلاقهما.خلايا نحل تواصل العمل دون توقف، كل فى مجاله، بهدف واحد هو تحويل الحديقتين إلى وجهة سياحية متكاملة بتنسيق كامل بين الشركات العاملة وبهدف أساسى هو الحفاظ على تراث الحديقتين الممتد لسنوات طويلة، وجذب أكبر عدد من الزائرين إليهما.الأعمال بالفعل وصلت إلى مراحلة مهمة، حيث تم الانتهاء من صب الخرسانات بنسبة 82 %، كما يتواصل العمل على تحديث كامل لشبكات المياه والصرف الصحى، بالإضافة إلى التعامل بمنتهى الدقة مع النباتات والأشجار التاريخية خاصة تلك التى يزيد عمرها عن 150 عامًا، كما انتهت الاتفاقات على استقدام فصائل جديدة من الحيوانات سواء بالشراء أو بالتبادل مع حدائق الحيوان العالمية.«الأخبار» ترصد فى هذا الملف آخر ما وصل إليه العمل فى الحديقتين، مع الشركات المنفذة والعاملين بالمشروع قبل الافتتاح التجريبى الذى تم الإعلان عنه وهو شهر سبتمبر المقبل.العمل لا يتوقف على مدار الساعة.. تنسيق بين الشركات.. والحفاظ على التراث أولويةسباق مع الزمن : ترميم الكشك اليابانى والحرملك.. وإنجاز فى البوابة القديمة والاستراحة الملكيةبمجرد الدخول إلى حديقة الحيوان أو الأورمان تدرك أنه يتم التجهيز لشىء مختلف، العمل يدب فى كل الأرجاء، دون أن يتعرض أى حيوان أو شجرة أو نبات إلى مشكلة، كل شىء يتم بحسابات دقيقة للغاية، باستخدام أحدث الوسائل الممكنة.الهدف الأساسى من كل ما يتم هو تقديم تجربة ترفيهية مميزة وعلى أعلى المستويات العالمية من خلال التحالف مع نخبة من الاستشاريين العالميين والخبراء المتخصصين لضمان أعلى معايير رعاية الحيوانات، والحفاظ على التراث، وصيانة الحدائق النباتية، ليتمكن الزوار من الاستمتاع بمزيج من الترفيه والتراث التاريخى.وتعتبر حديقة الحيوان بالجيزة أكبر حديقة حيوان داخل مدينة بمساحة 112 فدانا وتحتوى على حوالى 3 آلاف شجرة تاريخية وبعض النباتات النادرة ومجموعة استثنائية من 186 فصيلا من الثدييات والطيور والزواحف تم افتتاحها فى عصر الخديو إسماعيل لتكون أول حديقة حيوان فى إفريقيا والشرق الأوسط، وثالث أقدم حديقة حيوان فى العالم.وتعتبر خطة التطوير التى تتم نقلة نوعية، حيث إنها لم تعد مجرد حديقة حيوانات بل ستصبح وجهة ترفيهية متكاملة تناسب كافة الأعمار والفئات، وتقدم الشركة المسئولة عن تطوير وإدارة وتشغيل حديقتى الأورمان والحيوان بالجيزة مجموعة متنوعة من الأنشطة والعروض، كما يعتمد التصميم الجديد بشكل رئيسى على المساحات المفتوحة والتى ستكون الأساس الذى يعتمد عليه الشكل الجديد للحديقتين، بعد أن يتم ربطهما معا من خلال نفق.كما تم إعادة تصميم البيوت الخاصة بالحيوانات وتطوير كافة الممرات مع الحفاظ على الطابع التاريخى الخاص بها.وبالإضافة إلى الحفاظ على الطابع الأثرى، تم استحداث عدد من الأنشطة الجاذبة والعصرية لمحبى المغامرات ومن ضمنها عروض حية مع أسود البحر، والطيور، والفيلة، إنشاء قبة زجاجية خاصة بحيوان الميركات «النمس»، تجربة الليمور حلقى الذيل من مدغشقر، ومشاهدة أفراس النهر تحت الماء، بالإضافة إلى عدد من الأنشطة التفاعلية الأخرى للأطفال والعائلات، ومن ضمنها إطعام الحيوانات، وجولات مع مربى الحيوانات.كما يتواصل تنفيذ أعمال التطوير الشاملة لتعزيز البنية التحتية، الحفاظ على الأشجار التاريخية، وترميم المعالم الأثرية، وذلك تحت إشراف الاتحاد الدولى والإفريقى للحدائق وحماية الحياة البرية لضمان الالتزام بأعلى المعايير العالمية فى التطوير والإدارة المستدامة.كما تم استكمال العمل على شبكات الصرف الصحى والمياه، والتى تُعد من الركائز الأساسية لاستدامة الحديقة، إلى جانب الانتهاء من 82% من أعمال صب الخرسانات، والتى تشمل المرافق المخصصة لرعاية الحيوانات، وفق تصميمات حديثة تراعى أعلى المعايير البيئية.وكانت أعمال الصيانة والحفاظ على الأشجار المعمرة داخل الحديقة محورًا رئيسيًا فى عمليات التطوير منذ اليوم الأول، حيث تم اتخاذ إجراءات خاصة لحماية الأشجار التى يزيد عمر بعضها على 150 عامًا، مع استخدام تقنيات حديثة فى الحفر للحفاظ على طبيعة الحديقة. كما شهدت الحديقة تطورًا ملحوظًا فى أعمال الترميم التى شملت أربع مبانٍ أثرية، وهى الكشك اليابانى، البوابة القديمة، الاستراحة الملكية، وبقايا قصر الحرملك، حيث تم الانتهاء بالكامل من ترميم الكشك اليابانى وبقايا قصر الحرملك، بينما بلغت نسبة الإنجاز فى باقى المبانى أكثر من 70%، مع تقديم مقترحات لوزارة الآثار لإعادة استخدامها بما يليق بقيمتها التاريخية.ثورة فى المرافق : تطوير شبكات الصرف الصحى .. ورفع القدرة الكهربائية إلى 4 ميجاقال المهندس أحمد عبدالمعطى رئيس القطاع الهندسى بتحالف التطوير، إن الأعمال الإنشائية فى حديقة الأورمان وصلت إلى مراحل متقدمة للغاية، حيث تم التغلب على معوقات الأشجار والنباتات، كما أن خزان المياه الموجود فى حديقة الأورمان يخدم 2400 متر مكعب مياه لخدمة شبكات المياه والرى والحريق، وقبل ذلك لم يكن هناك أى شبكات فى الحديقة، وقمنا بعمل شبكات جديدة.وأضاف أن نسبة التنفيذ فى شبكات الصرف الصحى وصلت إلى 70 %، أما توريدات شبكة الكهرباء فوصلت إلى 50 %، ونقوم حاليًا بتأسيس غرف جديدة للكهرباء بحديقتى الحيوان والأورمان، حيث طلبنا رفع القدرة الكهربائية الخاصة بالحديقتين إلى 4 ميجا وات نتيجة الاستخدامات الجديدة التى تم استحداثها وذلك بالتنسيق مع وزارة الكهرباء التى أبدت موافقتها ولكن تنتظر الانتهاء من الغرف حتى يبدأ مد الشبكات الجديدة.وقال: كنا نعانى من وجود الحيوانات داخل الحديقة ولكن تم التغلب عليها من خلال تأسيس مبيتات مؤقتة للحيوانات، وهذه المبيتات يكون لها مواصفات معينة تختلف من حيوان لآخر، فبعض الحيوانات تعيش فى الماء وبعضها يعيش على أرض عادية أو أقفاص، وبالفعل تم عمل مبيتات لكل الحيوانات، حيث إنه يتم استخدام معدات ثقيلة فى بعض الأوقات وبالتالى فإن هدفنا الأساسى هو حماية الحيوانات والحفاظ عليها من أى أضرار، وأشار إلى أنه يتم العمل وفقًا لجدول زمنى محدد على أن يكون الاحتفال فى عيد الفطر المبارك المقبل هو المناسبة الأولى والأهم لاستقبال الآلاف من زوار الحديقة.حصر دقيق : معاملات زراعية حديثة مع الأشجارأكد المهندس هانى عطية مدير التطوير واللاند سكيب، أنه تم وضع خطة منذ اليوم الأول لبدء التطوير لحماية كل النباتات والحفاظ عليها، سواء كانت نباتات صغيرة أو أشجارا كبيرة ومعمرة، فكل النباتات تحتاج إلى رعاية، خاصة أن الكثير منها لم يكن يلقى الاهتمام المطلوب قبل ذلك، وبالتالى اشتملت الخطة على طرق لحماية الأشجار قبل البدء فى الإنشاءات وخلالها وبعد الانتهاء منها.. وأضاف أنه يتم تقليم الأشجار وصندقتها، فى حين يتم التعامل مع الأشجار التى وصلت إلى درجة ميل مرتفعة حتى لا تشكل تهديدًا فيما بعد للزوار، وكذلك يتم التعامل بأحدث الأساليب أيضًا مع الفروع الميتة من الأشجار، وكذلك الأشجار المجوفة.. وقال: يتم علاج الأشجار المريضة، والحفاظ على الغابة النادرة وسط الحديقة، على أن تبدأ فيما بعد عملية تبادل البذور مع الحدائق النباتية فى أوربا وبعض دول أمريكا الجنوبية وأستراليا وجنوب إفريقيا، وأشار إلى أنه تم عمل حصر دقيق لكل الأشجار وحالتها ومستوى استمراريتها، وطرق معالجتها والتى تختلف من شجرة لأخرى بطبيعة الحال.. وأوضح أن هناك أشجارا وصلت لمرحلة الموت بسبب المعاملات السيئة التى كانت تتم معها خلال السنوات المقبلة مثل عمل الإسفلت بجانبها أو البلاط، ما أثر بشكل كبير على جذورها الممتدة فى الأرض.كل شىء جديد : فندق لمحبى الاستكشاف.. وسوق للتحف والهداياأعمال التطوير الجارية حاليًا فى حديقتى الحيوان والأورمان ليست مجرد تحديث لما هو قائم فحسب، بل إنه سيتم استحداث مجموعة كبيرة من الخدمات الترفيهية للزوار والتى لم تكن موجودة من قبل، حيث تعمل الشركات على الوصول إلى المفهموم المتكامل لفكرة وجهة سياحية وليس مجرد بضع ساعات تقضيها الأسر داخل الحديقتين بعد أن يتم ربطهما معًا من خلال نفق.الهدف الأساسى الذى يتم التخطيط للوصول إليه هو ترسيخ الأهمية التاريخية للحديقتين وتقديم تجربة استثنائية لجميع الزوار، لتصبح من الوجهات السياحية التى لا غنى عن زيارتها لمحبى المغامرة والاستكشاف حول العالم وإعادة حديقتى الأورمان والحيوان إلى خارطة السياحة الترفيهية، وذلك من خلال التعاون مع نخبة من الاستشاريين الدوليين، وبإشراف مباشر من الاتحاد الإفريقى لحدائق الحيوان «PAAZA»، والجمعية الدولية لحدائق الحيوان والأحواض المائية «WAZA»، لضمان تحقيق التوازن بين الحفاظ على الموروث الثقافى وتقديم تجربة ترفيهية متكاملة تتماشى مع التطورات العالمية فى هذا المجال.ولضمان تجربة متكاملة، يتم العمل على تأسيس وإنشاء عدد من المرافق والخدمات الجديدة التى ستشملها الحديقة لتقديم تجربة استثنائية لمحبى الطبيعة من خلال إنشاء فندق Giza Zoo Safari Glamping، الذى يجمع بين الطبيعة والرفاهية مما يُتيح لنزلائه تجربة لا تُنسى داخل الحديقة، بالإضافة إلى إنشاء سوق التحف والهدايا Zoo Antique Bazaar، الذى يضم مجموعة فريدة من التحف والتذكارات المصنوعة يدويًا، ومجموعة من المطاعم والمقاهى والخدمات الأخرى داخل الحديقة.كما تم استحداث عدد من الأنشطة الجاذبة والعصرية لمحبى المغامرات ومن ضمنها عروض حية مع أسود البحر، والطيور، والفيلة، إنشاء قبة زجاجية خاصة بحيوان الميركات «النمس»، تجربة الليمور حلقى الذيل من مدغشقر، ومشاهدة أفراس النهر تحت الماء، بالإضافة إلى عدد من الأنشطة التفاعلية الأخرى للأطفال والعائلات، ومن ضمنها إطعام الحيوانات، وجولات مع مربى الحيوانات.. كما أن الصور الخاصة بالتصميمات الجديدة التى حصلت عليها «الأخبار» أيضًا تؤكد أن كل شىء سيكون أكثر اختلافًا فى الحديقتين، بدءًا من البوابات الخاصة بالدخول، وبيوت الحيوانات والمساحات الخضراء، بل وحتى الأماكن المخصصة لاستراحة الزائرين ودورات المياه، فالتخطيط المرسوم للمكان لم يترك شيئا للصدفة أو الخطأ، حيث تم الاستعانة بكبار الاستشاريين العالميين لتحقيق الأهداف المصرية فى هذا الشأن.استثمار فى المستقبل : مسئولو الشركة المنفذة: «مش هناخد الجنينة من الناس»وراء كل نجاح كيان بأفراد يعملون بجد للوصول إلى الهدف المرسوم، ومنذ اليوم الأول لإعلان خطط التطوير الخاصة بالحديقتين أكدت وزارة الزراعة أن التطوير سيتم وفقًا لأحدث المعايير العالمية فى هذا الأمر، وبالتالى تم إسناده إلى شركة حدائق متخصصة فى إدارة وتشغيل الحدائق والمنشآت الترفيهية والتى بدورها بدأت رحلة العمل واستشكاف الوضع على أرض الواقع، ثم بدأت التعاقد مع أكبر الشركات العالمية المتخصصة فى تطوير حدائق الحيوان.فى البداية أكد محمد كامل رئيس مجلس إدارة الشركة أن العمل فى الحديقتين فى وقت واحد كان تحديا كبيرا للجميع، خاصة مع القيمة التى يعرفها الكل عن الحديقتين، فالحيوان من أكبر وأقدم الحدائق على مستوى العالم، والأورمان تضم مجموعات كبيرة ونادرة من النباتات والأشجار التى يجب الحفاظ عليها من أى أضرار.., وأشار إلى أن التحدى الأكبر الذى يواجههم هو الحفاظ على الأشجار المعمرة التى يمتد عمرها لعشرات أو مئات السنين، حيث إن كثيرا منها تمتد جذوره فى الأرض لأمتار طويلة، وبالتالى تتغير التصميمات الخاصة بالحديقتين إذا كانت تتعارض مع إحدى هذه الأشجار، وبالتالى يمكن أن تعاد بعض التصميمات للعديد من المرات من أجل حماية شجرة أو نبات نادر لا يمكن تعويضه.وأوضح أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيدا من التعاون مع حدائق الحيوان الشهيرة عالميًا ومنها على سبيل المثال حديقة جوهانسبرج، حيث سيشمل التعاون مجال المبادرات البحثية والابتكارات فى إدارة حدائق الحيوان وتبادل أفضل الممارسات فى مجال الرعاية البيطرية والمرافق الطبية وتنفيذ برامج تعليمية تعزز الوعى والحفاظ على البيئة، وكذلك تبادل الموارد النباتية ضمن المتطلبات القانونية لتعزيز التنوع البيولوجى فى مصر.فيما قال عبد الفتاح فيظى، العضو المنتدب للشركة، إن هدفنا الأساسى هو إتمام الافتتاح فى الربع الأخير من العام الجارى، فنحن الآن فى مرحلة تجريبية، كما أننا نقوم بجولات يومية للاطمئنان على الحيوانات والتغذية الخاصة بها وحالتها الصحية من خلال إمدادها بأفضل أنواع الغذاء والعلاج للحفاظ عليهم من أى مشكلات، وكذلك حالة النباتات.وأشار إلى أن المهندسين أيضًا يعملون فى مختلف القطاعات من حيث أعمال حفر مبيتات الحيوانات، فما يحدث هو عمل مرحلى مؤسس على خطط مدروسة، حيث يتم إدخال المعدات بعناية كبيرة حتى لا تؤثر على أى شىء، ومن أجل الحفاظ على التراث يتم العمل بحساسية كبيرة، حيث إنه من غير المسموح الإضرار بأى شىء أثرى أو تاريخى، وقال: نحن نتحدث عن أكبر حديقة حيوان فى العالم فى حالة ضم ال 84 فدانا هنا على ال 27 فدانا الخاصة بالأورمان ستكون المساحة 122 فدانا وهو أمر غير موجود فى أى دولة فى العالم.وأوضح أنه تم الاستعانة بعدد من بيوت الخبرة الدولية فى كل المجالات، فالعمل يتم بخبرات ومواهب محلية ولكن وفقًا للمعايير الدولية، فمن قام بالتصميم هو الخبير العالمى برنارد هاريسون وهو من صمم حديقة حيوان لندن وحديقة سنغافورة، أما الشركة التى تشرف على تنفيذ الأعمال الإنشائية فهى شركة «هل» وهى شركة عالمية فى هذا المجال، وكذلك خبراء فى عالم رعاية الحيوان وتغذيته والحفاظ عليه وعلاجه.وقال إن المخاوف الخاصة بارتفاعات كبيرة فى أسعار التذاكر ليست فى محلها، بل سيتم دراسة الأمر بعناية كبيرة، وقال: «احنا مش هناخد الجنينة من الناس»، ولكن ما سنقوم به هو تطويرها وتقديم منتج مختلف تمامًا عما كان يعرفونه طوال سنوات عمرهم، أقول إن المشروع بعد الانتهاء من تطويره سيكون مصدر فخر لجميع المصريين، وسيتم تحديد ذلك وفقًا لمعايير معينة حتى لا تكون عبئًا على المواطن.وأشار إلى أنه على الرغم من التواجد الكبير للشركات العالمية فى مواقع العمل، إلا أن الهدف هو الحفاظ على مصرية حديقة الحيوان والأورمان، فلن يتم إنشاء أى أبراج أو مبانٍ، ولكن سنطبق عالم الحيوان الحديث القائم على أن يعيش فى بيئته أو ما يشبه بيئته الحقيقية بنسبة 90 %، فلا وجود لفكرة الأقفاص مرة أخرى، كما أننا مهتمون للغاية بحراس الحديقة ولكن بصور أكثر حداثة، فالحارس سيكون مسئولا عن حراسة وتدريب وتغذية الحيوان وفقًا لأنظمة حماية ورعاية معينة وليس بطريقة عشوائية، فهم سيكونون خريجين جددا ومدربين على التعامل مع الحيوانات بشكل مختلف.تطوير يلقى القبول : مدير الحديقة: تحسين مستويات تغذية الحيواناتالحيوانات هى أهم عنصر فى حديقة الجيزة، فكل الزوار يأتون إليها من أجل رؤية مختلف الحيوانات والطيور والزواحف التى لا تتوفر فى أى مكان آخر، وبالتالى يكون الحفاظ على الحيوانات الموجودة له الأولوية على أن يتم مد الحديقة بما تحتاجه، وألا ينقصها أى نوع من الحيوانات مستقبلاً.وأوضح ألبان هيوسكو مدير حديقة الحيوان وهو ألبانى الجنسية، أن عمله يقوم على تقديم كل وسائل الرعاية لحيوانات الحديقة، بالإضافة إلى دوره فى الحفاظ على صحة الحيوانات، وكذلك تحسين مبيتات الحيوان بحيث تكون أقرب للبيئة الخاصة به، مع تحسين مستويات التغذية.وأضاف أن صحة الحيوانات بدأت تكون أفضل بكثير عما كانت عليه فى السابق، وهو أهم الملفات التى كنا نعمل عليها طوال الفترة الماضية، أما فيما يخص أعمال التطوير فهو يتم على ثلاث مراحل، ولكن الشىء الأهم هو تأمين هذه الحيوانات، وحماية المتعاملين معها من أى مخاطر، وأضاف أن المرحلة الأولى هى الأساس الذى تقوم عليه أعمال التطوير.وأوضح أن هناك حالة من الاطمئنان بأنه تم إبعاد الحيوانات عن أى شىء قد يضرها خلال الأعمال الإنشائية التى تتم حاليًا، وأضاف أن مصر بدأت خلال السنوات الماضية الدخول فى مرحلة من الحداثة والتطوير فى العديد من المجالات، كما أن الناس أنفسهم أصبحوا أكثر دراية على التعامل مع البيئات المحيطة بهم، وبالتالى فنحن نتوقع أنه مع افتتاح الحديقة سيكون هناك طريقة مختلفة فى التعامل بين الزوار والحيوانات، وقال: «أتوقع أن يلقى تطوير حديقة الحيوان قبولاً كبيرًا لدى مختلف المصريين، فنحن نعمل على أن تكون الحديقة وجهة سياحية متكاملة يأتيها السياح من كل مكان فى العالم، مع الحفاظ على تراثها الغنى الممتد لسنوات طويلة، وسنقدم فى الوقت نفسه حزمة خدمات أو تذاكر يستطيع الجميع شراءها على اختلاف المستويات الاجتماعية والاقتصادية».وأضاف أنه سيتم مد الحديقة بما تحتاجه من حيوانات، وسيتم استقدام كل ما ينقص الحديقة لكى تظهر فى أفضل صورة ممكنة أمام الزوار.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فيتو
منذ 3 أيام
- فيتو
فضائل المسجد الحرام وقصة بنائه وأهم الآثار بداخله
يقع المسجد الحرام في مكة، والمسجد الحرام هو المسجد الوحيد الذي يُحجّ إليه في الأرض، قال الله تعالى: ( إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ (158) سورة البقرة كما أنَ المسجد الحرام جعله الله آمنا والصلاة فيه بمائة ألف صلاة،وقال تعالى: ( فِيهِ ءايَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ ءامِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ (97) سورة آل عمران، والمسجد الحرام هو ثاني القبلتين وهو بيت الله المعمور وفي السطور التالية نستعرض معكم فضائل المسجد الحرام وقصة بنائه وأهم الآثار بداخله تاريخ مكة والمسجد الحرام يقع المسجد الحرام في مكة، ويرجع تاريخ عمارتها إلى عهد إبراهيم الخليل وابنه إسماعيل عليهما السلام، وفيها ولد نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم وفيها مهبط الوحي أول ما نزل، ومنها شع نور الإسلام وبها المسجد الحرام وهو أول مسجد وضع للناس في الأرض لقوله تعالى: إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركًا وهدى للعالمين (آل عمران: 96) وثبت في صحيح مسلم عن أبي ذر قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أول مسجد وضع في الأرض قال: المسجد الحرام قلت: ثم أي قال: المسجد الأقصى قلت: كم بينهما قال: أربعون عامًا. فضائل المسجد الحرام وقصة بنائه وأهم الآثار بداخله فضل الكعبة المشرفة الكعبة هي بيت الله الحرام، وقبلة المسلمين، جعلها الله سبحانه وتعالى منارًا للتوحيد، ورمزا للعبادة، يقول الله تعالى: {جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس} (المائدة: 97)، وهي أول بيت وضع للناس من أجل عبادة الله جل وعلا، قال تعالى:{إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين} (آل عمران: 96). وتقع الكعبة - وهي قبلة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها - وسط المسجد الحرام تقريبًا ويبلغ ارتفاعها خمسة عشر مترًا وهي على شكل حجرة كبيرة مربعة البناء على وجه التقريب وقد بناها إبراهيم الخليل عليه السلام بأمر من الله تعالى: قال عز وجل: {وَإِذْ بَوَّأْنَا لإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ} (26) سورة الحج، وقال تعالى: {وإذا يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل} (البقرة: 127). تاريخ بناء الكعبة يبدأ تاريخ بناء الكعبة في عهد نبي الله إبراهيم وولده إسماعيل - عليهما السلام - حين أمره الله سبحانه وتعالى بأن يسكن مكة هو وأهله، وكانت مكة في ذلك الوقت جدباء قاحلة. وبعد الاستقرار في مكة وبلوغ إسماعيل - عليه السلام - أذن الله تعالى لهما ببناء الكعبة، ورفع قواعدها، فجعل إسماعيل - عليه السلام - يأتي بالحجارة وإبراهيم يبني، وارتفع البيت شيئا فشيئا، حتى أصبح عاليا لا تصل إليه الأيدي، عندها جاء إسماعيل - عليه السلام - بحجر ليصعد عليه أبوه ويكمل عمله، واستمرا على ذلك وهما يقولان:{ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم} ( البقرة: 127) حتى تم البناء واستوى. ثم استقرت بعض القبائل العربية في مكة من "العماليق" و"جرهم"، ومرت السنون وقامت قريش ببناء الكعبة، وذلك قبل البعثة المحمدية بخمس سنين، على هيئة حجارة منضودة موضوعة بعضها فوق بعض من غير طين،إلا أن السيول التي كانت تجتاح مكة بين الحين والآخر أوهت بنيانها، وصدعت جدرانها، فقررت قريش إعادة بنائها بناء متينا يصمد أمام السيول، ولما أجمعوا أمرهم على ذلك وقف فيهم أبو وهب بن عمرو فقال: " يا معشر قريش، لا تدخلوا في بنائها من كسبكم إلا طيبا، لا يدخل فيها مهر بغي، ولا بيع ربا، ولا مظلمة أحد من الناس". تهيبت قريش من هدم الكعبة، وخشيت أن يحل عليهم بذلك سخط الله، فقال لهم الوليد بن المغيرة: - أنا أبدؤكم في هدمها، فأخذ المعول وبدأ بالهدم وهو يقول: اللهم لم نزغ، ولا نريد إلا الخير، فهدم من ناحية الركنين، فترقب الناس ليلتهم ليروا ما أصاب المغيرة من شر بسبب ما فعل؟ فلما رأوه يغدو عليهم، قاموا إلى الكعبة فأكملوا هدمها، حتى لم يبق منها إلا أساس إبراهيم - عليه السلام. مع بدء مرحلة البناء، تم تقسيم العمل بين القبائل، وتولت كل واحدة منها ناحية من نواحي الكعبة، فجعلوا يبنونها بحجارة الوادي، ولما بلغ البنيان موضع الحجر الأسود دبَ الشقاق بين قبائل قريش، كل منهم يريد أن ينال شرف رفع الحجر إلى موضعه، وكادوا أن يقتتلوا فيما بينهم، حتى جاء أبو أمية بن المغيرة المخزومي فاقترح عليهم أن يحكّموا فيما اختلفوا فيه أول من يدخل عليهم من باب المسجد الحرام، فوافقوا على اقتراحه وانتظروا أول قادم، فإذا هو رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وما إن رأوه حتى هتفوا: هذا الأمين، رضينا، هذا محمد، وما إن انتهى إليهم حتى أخبروه الخبر فقال: (هلمّ إلي ثوبا) فأتوه به فوضع الحجر في وسطه ثم قال: (لتأخذ كل قبيلة بناحية من الثوب ثم ارفعوه جميعا) ففعلوا، فلما بلغوا به موضعه، أخذه بيده الشريفة ووضعه في مكانه. قصرت أموال قريش عن إتمام بناء الكعبة بالمال الحلال الخالص، ولهذا أخرجوا الحِْجر (الحطيم) من البناء، ووضعوا علامة تدل على أنه من الكعبة، وقد ثبت في الصحيحين أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لعائشة - رضي الله عنها: (ألم تري أن قومك قصرت بهم النفقة ؟ ولولا حدثان قومك بكفر لنقضت الكعبة، وجعلت لها بابا شرقيا وبابا غربيا، وأدخلت فيها الحجر). ولما جاء عهد ابن الزبير - رضي الله عنه - قرر أن يعيد بناء الكعبة على نحو ما أراد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حياته، فقام بهدمها، وأعاد بناءها، وزاد فيها ما قصرت عنه نفقة قريش - وكان حوالي ستة أذرع -، وزاد في ارتفاع الكعبة عشرة أذرع، وجعل لها بابين أحدهما من المشرق والآخر من المغرب، يدخل الناس من باب ويخرجون من الآخر، وجعلها في غاية الحسن والبهاء، فكانت على الوصف النبوي كما أخبرته بذلك خالته عائشة أم المؤمنين - رضي الله عنها. وفي عهد عبد الملك بن مروان كتب الحجاج بن يوسف الثقفي إليه فيما صنعه ابن الزبير في الكعبة، وما أحدثه في البناء من زيادة، وظن أنه فعل ذلك بالرأي والاجتهاد، فرد عليه عبد الملك بأن يعيدها كما كانت عليه من قبل، فقام الحجاج بهدم الحائط الشمالى وأخرج الحِجْر كما بنته قريش، وجعل للكعبة بابا واحد فقط ورفعه عاليا، وسد الباب الآخر، ثم لما بلغ عبد الملك بن مروان حديث عائشة - رضي الله عنها ندم على ما فعل، وقال: " وددنا أنا تركناه وما تولى من ذلك"، وأراد عبدالملك أن يعيدها على ما بناه ابن الزبير، فاستشار الإمام مالك في ذلك، فنهاه خشية أن تذهب هيبة البيت، ويأتي كل ملك وينقض فعل من سبقه، ويستبيح حرمة البيت. وأما آخر بناء للكعبة فكان في العصر العثماني سنة 1040 للهجرة، عندما اجتاحت مكة سيول عارمة أغرقت المسجد الحرام، حتى وصل ارتفاعها إلى القناديل المعلقة، مما سبب ضعف بناء الكعبة، عندها أمر محمد علي باشا - والي مصر - مهندسين مهرة، وعمالًا يهدمون الكعبة، ويعيدون بناءها، واستمر البناء نصف سنة كاملة، وكلفهم ذلك أموالا باهظة، حتى تم العمل، وما زالت الكعبة شامخة، تهفو إليها قلوب المؤمنين، وستظل كذلك حتى يقضي الله أمره في آخر الزمان بهدم الكعبة. سور الكعبة لم يكن هناك سور يحيط بمسجد الكعبة حتى صارت الحاجة تدعو إلى ذلك، قال ياقوت الحموي في "معجم البلدان"(5/146): ما يحيط بالكعبة كان أول من بناه عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ولم يكن له في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر جدار يحيط به، وذاك أن الناس ضيّقوا على الكعبة وألصقوا دورهم بها فقال عمر: إن الكعبة بيت الله ولا بد للبيت من فناء وإنكم دخلتم عليها ولم تدخل عليكم، فاشترى تلك الدور وهدمها وزادها فيه وهدم على قوم من جيران المسجد أبوا أن يبيعوا، ووضع لهم الأثمان حتى أخذوها بعد، واتخذ للمسجد جدارًا دون القامة، فكانت المصابيح توضع عليه، ثم كان عثمان فاشترى دورًا أُخَر وأغلى في ثمنها.. ويقال إن عثمان أول من اتخذ الأروقة حين وَسّع المسجد.. أهم الآثار الدينية في المسجد الحرام هناك العديد من الآثار الدينية في المسجد الحرام نذكر منها: مقام إبراهيم وهو الحَجَر الذي كان يقف عليه إبراهيم الخليل عليه السلام أثناء بناء الكعبة. وكذلك بئر زمزم وهي نبع من الماء أخرجه الله تعالى لهاجر وولدها إسماعيل عليه السلام لما عطش، والحجر الأسود ومقام إبراهيم هما ياقوتتان من يواقيت الجنة كما روى الترمذي وأحمد عن عَبْد اللَّهِ بْن عَمْرٍو قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: إِنَّ الرُّكْنَ وَالْمَقَامَ يَاقُوتَتَانِ مِنْ يَاقُوتِ الْجَنَّةِ طَمَسَ اللَّهُ نُورَهُمَا وَلَوْ لَمْ يَطْمِسْ نُورَهُمَا لأَضَاءَتَا مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ " سنن الترمذي 804، ويجاور المسجد الحرام جبلي الصفا والمروة. فضائل المسجد الحرام وقصة بنائه وأهم الآثار بداخله فضائل المسجد الحرام 1- المسجد الحرام هو المسجد الوحيد الذي يُحجّ إليه في الأرض، قال الله تعالى: ( إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ (158) سورة البقرة، 2- أنَ الله جعله آمنا والصلاة فيه بمائة ألف صلاة، قال الله تعالى: ( وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (125) سورة البقرة، وقال تعالى: ( فِيهِ ءايَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ ءامِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ (97) سورة آل عمران. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


الصباح العربي
منذ 4 أيام
- الصباح العربي
رئيس جامعة الأزهر….السعي بين الصفا والمروة درس خالد في الإيمان وتكريم رباني لعاطفة الأم
في رؤية روحانية مختلفة، قدّم الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر الشريف، تأملًا جديدًا في شعيرة السعي بين الصفا والمروة، معتبرًا أنها لا تُفهم فقط كحركة بين جبلين، بل كدرس إلهي خالد في معنى الأمومة، وتجسيد لأعمق مشاعر التضحية والثقة بالله. وأشار داود إلى أن اللحظة التي وقفت فيها السيدة هاجر وسط وادٍ قاحل مع رضيعها إسماعيل عليه السلام، لم تكن مجرد موقف إنساني، بل كانت لحظة مفصلية في تاريخ الإيمان، حين قالت بيقين المؤمن: "إذن لا يضيعنا"، لتتحول هذه العبارة إلى رمز يتعلم منه ملايين المسلمين قوة الاعتماد على الله. وأضاف أن الإسلام لم يكرّم الأم بالقول فقط، بل خلّد أحد مواقفها في شعيرة تعبدية تُؤدى في الحج والعمرة، فالسعي بين الصفا والمروة يحمل في طياته قصة بحث أم عن الحياة لابنها، لتصبح هذه اللحظات جزءًا من ركن الإسلام الأعظم. وأوضح رئيس جامعة الأزهر أن مشهد تدفق زمزم من تحت قدمي إسماعيل عليه السلام لم يكن نهاية لقصة عطش، بل بداية لقصة أمة، وميلاد لمكان سيكون قبلة للعالمين، ورسالة بأن الإيمان حين يُزرع في القلب، يكون كفيلًا بتغيير مجرى الحياة. وأكد أن من يسعى اليوم بين الصفا والمروة، يحمل في قلبه رسالة قد لا يلفظها بلسانه: "أنا أؤمن كما آمنت هاجر، وأثق كما وثقت، وأمضي كما مضت" مضيفًا أن هذا المعنى العميق هو ما يجب أن يستحضره المسلم وهو يؤدي هذه الشعيرة. وختم داود حديثه بأن الإسلام لا يفصل العبادات عن المعاني الإنسانية، بل يجعل من كل شعيرة محطة لتربية النفس، وتأكيد على أن أدوار المرأة والأم ليست محصورة، بل خُلدت في مناسك، لتظل مصدر إلهام وقوة للمسلمين في كل زمان.


مصراوي
منذ 4 أيام
- مصراوي
رئيس جامعة الأزهر: السعي بين الصفا والمروة تكريم إلهي لعاطفة الأمومة ولأمنا هاجر رضي الله عنها
أكد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر الشريف، أن شعيرة السعي بين الصفا والمروة التي يؤديها المسلمون في الحج والعمرة، هي في حقيقتها تكريم رباني لعاطفة الأمومة وتجسيد عظيم لتضحيات السيدة هاجر رضي الله عنها، مع وليدها سيدنا إسماعيل عليه السلام، في موقف لا تزال الأمة تستلهم منه الإيمان والصبر والثقة في الله تعالى. وقال رئيس جامعة الأزهر الشريف، حين ترك نبي الله إبراهيم عليه السلام زوجته هاجر وابنه الرضيع إسماعيل في وادٍ غير ذي زرع عند البيت العتيق، وسألته: "آلله أمرك بهذا؟"، فأجابها: "نعم"، قالت بيقين الواثق: "إذن لا يُضيعنا".. إنها ثقة الأم المؤمنة بحفظ الله، التي نُخلّدها بالسعي حتى اليوم. وأضاف داود خلال حلقة برنامج "بلاغة القرآن والسنة"، المذاع على قناة" الناس": أن سعي السيدة هاجر بين الصفا والمروة سبعة أشواط لم يكن مجرد حركة بدنية، بل كان تعبيرًا عن قمة التفاني والعطاء الفطري الذي يغرسه الله في قلوب الأمهات، مشيرًا إلى أنها كانت تبحث عن الماء لإنقاذ ابنها من الموت عطشًا، حتى نبع ماء زمزم من تحت قدميه بفضل الله، وقالت: "زمي زمي"، أي اجتمع أيها الماء، وهو الاسم الذي عرف به هذا النبع المبارك حتى اليوم. وتابع: هذا المشهد العظيم خُلد في نسك من أعظم المناسك، ليبقى السعي بين الصفا والمروة رمزا خالدا لصبر الأم وتضحيتها، وتكريمًا إلهيًا لها على مر العصور، وهو أيضًا تكريم لسيدنا إسماعيل عليه السلام، نبي الله وابن أبي الأنبياء، الذي ارتبطت نشأته الأولى بالبيت الحرام. وأشار إلى أن شريعة الإسلام كرّمت المرأة والأم خاصة تكريمًا عظيمًا، ومن صور هذا التكريم أن جعل الله سعي أمٍّ مؤمنة بحثًا عن الحياة لابنها، جزءًا لا يتجزأ من عبادة الركن الأعظم في الإسلام. وأوضح: حين يسعى المسلم بين الصفا والمروة، لا يؤدي فقط شعيرة، بل يستحضر معاني الإيمان، والتضحية، والثقة في الله، كما جسدتها أمنا هاجر، وهذا هو الدرس الذي يجب أن يظل حاضرًا في وجدان كل مسلم.