logo
بعد وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل.. مغردون: لماذا لا تنهي أميركا حرب غزة؟

بعد وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل.. مغردون: لماذا لا تنهي أميركا حرب غزة؟

الجزيرةمنذ 7 ساعات

أثار إعلان اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران و إسرائيل موجة جدل واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، في ظل استمرار حرب الإبادة على قطاع غزة ، التي دخلت عامها الثاني دون مؤشرات على قرب نهايتها.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن في وقت سابق عن اتفاق تام بين إسرائيل وإيران على وقف إطلاق نار كامل وشامل، يدخل حيز التنفيذ بدءا من السابعة من صباح اليوم الثلاثاء بتوقيت مكة المكرمة، مضيفا أن وقف إطلاق النار يدوم أولا 12 ساعة، ثم ستعد الحرب منتهية رسميا.
وفي المقابل، أبدى عدد كبير من المغردين استغرابهم من قدرة أميركا والأطراف الدولية على إنهاء الحرب بين إيران وإسرائيل خلال أقل من أسبوعين، في حين تستمر الحرب في قطاع غزة منذ أكثر من 625 يومًا، تحصد خلالها أرواح الأبرياء يوميا، وسط تفاقم المجاعة وانهيار شبه كامل للبنية التحتية.
وقد عبّر أحدهم عن هذا الواقع المؤلم بقوله "كل الحروب تبدأ وتنتهي، إلا حرب الإبادة ضد غزة. نحن نموت منذ سنتين، ولا شيء يتغير!".
ومن جهة أخرى، أشار مغردون إلى أن الحرب الأخيرة بين إيران وإسرائيل، رغم تهديدها بالتصعيد الإقليمي، انتهت سريعا بفضل وجود إرادة سياسية واضحة من جميع الأطراف مدفوعة بمصالح إقليمية ودولية.
ورأى البعض أن غياب هذه الإرادة ذاتها هي ما يطيل أمد الحرب على غزة، إذ لا يبدو أن أي طرف يمتلك نية حقيقية لإنهائها، رغم استمرار عمليات القصف والقتل اليومي بحق المدنيين وسط عجز دولي وتخاذل عربي واضحين.
وفي هذا السياق، تساءل مغرد مستنكرا "كل الحروب بدأت وانتهت بسرعة، يتدخل العالم بأكمله وتُحسم خلال أيام إلا الحرب على غزة. طيب وإحنا؟ مين بدو يحلّنا؟".
كما تساءل العديد من النشطاء عن أسباب سرعة تدخل القوى الدولية لإنهاء صراعات معينة، بينما يُترك الفلسطينيون وحدهم يواجهون آلة الحرب الإسرائيلية: "كيف تُوقف الحروب في أيام قليلة؟ كيف يتحدثون عن المدنيين هناك، ويوقفون الحروب لأجلهم، بينما غزة لا تجد من يوقف نزيفها؟".
وارتباطا بذلك، اعتبر عدد من المدونين أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان حريصًا على إنهاء الحرب مع إيران بسرعة، في وقت لا يُبدي فيه أي استعجال لإنهاء العدوان على غزة.
ويرى هؤلاء أن نتنياهو يستغل استمرار الحرب كورقة سياسية تخدم مصالحه الشخصية، بعيدا عن أي اعتبارات إنسانية أو أمنية.
وكتب أحد النشطاء "بقيت غزة وحيدة، تنام جائعة وتنهض في بركة دم".
فضلا عن ذلك، أشار عدد من المغردين إلى أن غزة تبقى المنطقة الوحيدة التي لم تنجح أي قوة دولية أو إقليمية في فرض وقف العدوان عليها؛ بل على العكس، فإن معاناة سكانها تتفاقم مع اشتداد الحصار وتدهور الأوضاع المعيشية والإنسانية يومًا بعد يوم.
خلص كثيرون إلى أن الإبادة الجماعية في قطاع غزة لن تتوقف إلا عبر حراك شعبي شامل، يمتد ليشمل القدس والضفة الغربية والداخل الفلسطيني بهدف إيصال رسالة قوية إلى إسرائيل والعالم مفادها أن استمرار الحرب لن يسمح بعودة "الحياة العادية".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

صحيفة روسية: هل هناك من يستطيع تزويد طهران بالقنبلة النووية؟
صحيفة روسية: هل هناك من يستطيع تزويد طهران بالقنبلة النووية؟

الجزيرة

timeمنذ 21 دقائق

  • الجزيرة

صحيفة روسية: هل هناك من يستطيع تزويد طهران بالقنبلة النووية؟

أثار تصريح لمسؤول روسي كبير حول استعداد بعض الدول لتزويد إيران بالأسلحة النووية موجة من التساؤلات في ظل الضربات الإسرائيلية والأميركية على المواقع النووية الإيرانية والحديث عن تدمير برنامج طهران النووي. ونقلت صحيفة "سفابودنايا براسا" الروسية أن ديمتري مدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي قد ألمح خلال الأيام الماضية إلى استعداد بعض الدول لتزويد إيران بالأسلحة النووية. وفي هذا السياق، أجرت الصحيفة حوارا مع الخبير في الشؤون الإيرانية قسطنطين ماركوف حول الأبعاد السياسية والإستراتيجية لإمكانية حصول إيران على السلاح النووي من دولة أخرى. وأكد ماركوف أن تقديم أي دولة أسلحة نووية لإيران يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي، موضحا أن معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية التي انضمت إليها إيران عام 1970 كدولة غير نووية، تحظر تماما نقل الأسلحة النووية أو أي من تقنياتها إلى الدول غير النووية. وأشار إلى أن هذا الإطار القانوني يُعد من الركائز الأساسية لنظام الأمن الدولي، وأي خرق له سيترتب عليه تداعيات دولية خطيرة. الموقف الروسي وأوضح ماركوف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحافظ في الوقت الراهن على توازن دقيق بين علاقته برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والقيادة الإيرانية. ووصف ماركوف هذه السياسة بأنها مفيدة لموسكو، حيث تساعدها على كسر حدة العزلة الغربية من جهة، والحفاظ على العلاقات مع طهران من جهة أخرى. ويرى الخبير الروسي أنه إذا زودت موسكو طهران بسلاح نووي فإن ذلك يعني انحياز روسيا إلى طرف على حساب الآخر، مما يُفقدها قدرتها على المناورة. وأوضح أن موسكو لا ترغب حاليا في تصعيد التوتر، لافتا إلى أن الأزمة الراهنة قد تصب في صالح روسيا لأنها تسهم في ارتفاع أسعار النفط وصرف انتباه المجتمع الدولي عن الحرب في أوكرانيا. حذر صيني وقال ماركوف إن قائمة الدول التي قد تقدم -نظريا- تقنيات نووية لإيران تشمل الصين وباكستان، لكنه أوضح أن بكين عادة تكون حذرة ومتأنية في اتخاذ قراراتها الإستراتيجية. وأشار إلى أن الصين لا تريد أن يتدهور الوضع داخل إيران، حيث تعد المصدر الأساسي لتأمين حاجاتها من الطاقة، كما أنها تلعب دورًا إستراتيجيًا في تقليص نفوذ الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط، وهو ما يجعل استقرار إيران يحظى بأهمية خاصة لدى الصينيين. واعتبر ماركوف أن موقف باكستان من تقديم الدعم النووي لإيران يشوبه الغموض، حيث يتم تداول تقارير عن نقل شحنات مجهولة عبر طائرات نقل باكستانية. لكنه أوضح أن باكستان لا تستطيع الانخراط في أي صراعات إقليمية جديدة بسبب التحديات الكبيرة في علاقاتها مع الهند، كما أن العامل الأيديولوجي يلعب دورا بارزا في موقف إسلام آباد، مما يجعل تقييم نواياها ودورها في هذا السياق أكثر تعقيدا. وأضاف أن باكستان تخضع حاليا لرقابة دقيقة من الولايات المتحدة والصين، مما يحد من قدرتها على تصدير التكنولوجيا النووية، خاصة أن ذلك قد يؤدي إلى فرض عقوبات اقتصادية خانقة تهدد استقرار اقتصادها. وحسب رأيه، فإن الأنباء المتداولة حول صفقة محتملة بين إيران وباكستان تندرج ضمن التسريبات التي تهدف إلى التأثير على الرأي العام دون الاستناد إلى أدلة ملموسة. التعاون مع كوريا الشمالية وأكد ماركوف أن كوريا الشمالية يمكن أن تقدم بعض الدعم لإيران في مجال الأسلحة النووية، لكن هذا الدعم سيكون صعبا من الناحية اللوجستية بسبب المسافة البعيدة التي تفصل بين البلدين. وأشار إلى أن موسكو لا ترغب بأن تتورط بيونغ يانغ بشكل مباشر في الملف الإيراني، مؤكدا أن السيناريو الأكثر ترجيحا يتمثل في تبادل التكنولوجيا النووية مع إيران أو الدخول في مشاريع تطوير مشتركة، بدلا من تسليم رؤوس نووية جاهزة. وأوضح ماركوف أن التعاون بين كوريا الشمالية وإيران في مجال تكنولوجيا الصواريخ وتبادل الخبرات في عمليات تخصيب اليورانيوم بات "شبه مؤكد"، مشيرا إلى احتمال نقل التكنولوجيا النووية أو بعض المكونات الحساسة سابقا إلى إيران بشكل غير مباشر عبر أطراف ثالثة. دعم البرنامج السلمي كما يرجح ماركوف إمكانية أن تقدم الصين وروسيا الدعم لإيران في مجال تطوير الطاقة النووية السلمية، لافتا إلى أن روسيا تعمل على بناء محطة طاقة نووية في بوشهر، وهو مشروع ينظر إليه الغرب على أنه يعزز قدرات طهران النووية. ويستبعد الخبير الروسي احتمال أن تزود أي دولة إيران بأسلحة نووية جاهزة، على الأقل بشكل رسمي، مضيفا أن السيناريو الأكثر واقعية هو تقديم مساعدات تكنولوجية سرية تساعد على تطوير قدراتها النووية.

ترامب: يمكن للصين مواصلة شراء النفط الإيراني
ترامب: يمكن للصين مواصلة شراء النفط الإيراني

الجزيرة

timeمنذ 22 دقائق

  • الجزيرة

ترامب: يمكن للصين مواصلة شراء النفط الإيراني

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء أن بإمكان الصين مواصلة شراء النفط الإيراني، في خطوة يبدو أنها تصب في إطار تخفيف العقوبات التي كانت واشنطن تفرضها على طهران. وقال ترامب على منصته "تروث سوشيال" إن "بإمكان الصين الآن مواصلة شراء النفط من إيران، ونأمل أن يشتروا الكثير من الولايات المتحدة أيضا". وأدت تصريحات ترامب إلى تراجع أسعار النفط؛ حيث انخفض سعر برميل خام برنت المرجعي بنسبة 4.5% إلى 68.26 دولارا وخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 4.6% إلى 65.34 دولارا. وشكّل موقف الصين كجهة رئيسية تشتري النفط الإيراني طوق نجاة بالنسبة لطهران في وقت يعاني فيه اقتصاد الجمهورية الإسلامية من العقوبات الدولية؛ حيث تشتري بكين أكثر من 90% من صادرات إيران النفطية، بحسب شركة "كبلير" للتحليلات. فقد استوردت الصين 1.3 مليون برميل من الخام الإيراني يوميا في أبريل/نيسان، بتراجع عن مستوى مارس/آذار الذي اعتبر غير مسبوق منذ 5 أشهر. وأعلنت الولايات المتحدة الشهر الماضي عقوبات جديدة على مبيعات النفط الإيرانية إلى بكين في إطار مواصلة إدارة ترامب حملتها "للضغوط القصوى" على طهران. من ناحية أخرى، قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم الثلاثاء إن الصين على تواصل مع إيران وإسرائيل والأطراف المعنية وتتطلع لرؤية "وقف إطلاق نار حقيقي". ونقلت وزارة الخارجية الصينية عن وانغ قوله في بيان إنه ينبغي لجميع الأطراف استئناف الحوار والعودة إلى مسار التسوية السياسية للقضية النووية الإيرانية. وأضاف أن القضية الفلسطينية لا تزال في صميم قضايا الشرق الأوسط. ودانت الصين مؤخرا الضربات الأميركية على 3 منشآت نووية إيرانية ودعت جميع الاطراف في المنطقة "خصوصا إسرائيل"، إلى خفض التصعيد، كما دعت إلى حل سياسي يسمح لوقف إطلاق النار المعلن بالصمود.

غارديان: لماذا يُعد البرنامج النووي جزءا أساسيا من هوية إيران؟
غارديان: لماذا يُعد البرنامج النووي جزءا أساسيا من هوية إيران؟

الجزيرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجزيرة

غارديان: لماذا يُعد البرنامج النووي جزءا أساسيا من هوية إيران؟

قال تقرير مطول نشرته صحيفة غارديان إن إصرار إيران على امتلاك برنامج نووي مستقل ليس مجرد مسألة تقنية أو اقتصادية، بل يعكس جوهر هويتها الوطنية وتاريخها الطويل في مقاومة الهيمنة الغربية ورفض التبعية في اتخاذ القرارات السيادية. وأكد التقرير أن تمسك إيران بحق تخصيب اليورانيوم لطالما شكّل النقطة الأصعب في محادثاتها مع الغرب، وقد اعتُبر السبب الرئيسي في الهجمات الأخيرة التي شنتها إسرائيل و الولايات المتحدة على المنشآت الإيرانية النووية. وأشار التقرير إلى أن إيران تعدّ امتلاك التكنولوجيا النووية السلمية دليلا على الاستقلال والكرامة، لا سيما بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي عام 2018، وفرضها عقوبات أعاقت قدرة إيران على التجارة مع أوروبا. وأوضح أن الشعور الإيراني بالخيانة من الغرب عزّز خطاب السيادة والاعتماد على النفس في إيران، لا سيما بعد أن وضعت شخصيات معتدلة -مثل الرئيس السابق حسن روحاني ووزير الخارجية الإيراني السابق محمد جواد ظريف – سمعتها السياسية على المحك لتوقيع الاتفاق، ليقابل الغرب ذلك بالتنصل والمراوغة. ورأى التقرير أن إيران تنظر بعين الريبة إلى التناقض الغربي، حيث تُقصف هي بسبب برنامج نووي خاضع للرقابة الدولية، في حين يحظى برنامج إسرائيل بدعم مالي وسياسي غير مشروط، رغم أنها لم توقع على معاهدة حظر الانتشار النووي. واستعرض التقرير، بقلم باتريك وينتور المحرر الدبلوماسي في الصحيفة، جذور برنامج إيران النووي، وكيف تحولت الطاقة النووية من مشروع يدعمه الغرب إلى جزء من هوية إيران واستقلالها. الاستقلال والثورة وذكر التقرير أن مبدأ الاستقلال في السياسة الإيرانية يعود إلى ثورة 1979 عندما أصر آية الله الخميني على إدراج "الاستقلال" مبدأ ثالثا في بيان الثورة، إلى جانب الديمقراطية والإسلام، رافضا التبعية للغرب بعد قرون من التدخل الاستعماري. وأضاف أن الكاتب الإيراني ولي نصر، في كتابه "الإستراتيجية الكبرى لإيران"، اعتبر أن مبدأ الاستقلال هو ما تبقى من قيم الثورة بعد تآكل الديمقراطية وتحريف الإسلام السياسي، وأنه لا يزال يشكل جوهر هوية النظام الحالي. وأشار التقرير إلى أن إيران كانت ضحية تدخلات أجنبية متكررة، أبرزها الانقلاب على رئيس الوزراء محمد مصدق عام 1953 بدعم من وكالة الاستخبارات الأميركية بعد محاولته تأميم النفط، مما رسّخ قناعة بأن الاستقلال يتطلب السيطرة على الموارد الوطنية. دعم غربي ووفق التقرير، لم يبدأ البرنامج النووي الإيراني بعد الثورة، بل كان مشروعا أميركيا-بريطانيا في عهد الشاه الإيراني الأسبق محمد رضا بهلوي ضمن مشروع "الذرة من أجل السلام"، وكان من المخطط أن تبني إيران 23 مفاعلا نوويا لتصدير الكهرباء للدول المجاورة. وذكر التقرير أن واشنطن وافقت حينها على المشروع، ولم تكن لديها مخاوف من الانتشار النووي، بل إن وزير الخارجية الأميركي هنري كيسنجر قال لاحقا إنه لم يرَ في ذلك الوقت خطرا من المفاعلات التي بُنيت بمساعدة ألمانية. وبعد انتصار الثورة الإيرانية، أوقف مرشد الثورة آية الله الخميني المشروع النووي باعتباره تجسيدا "للتأثير الغربي" وعلامة على اعتماد إيران على التكنولوجيا الغربية. تحول قومي ولفت التقرير إلى أن إيران بدأت تنظر في المشروع النووي بجدية مع تزايد الطلب على الكهرباء والحرب مع العراق. وأسهم استهداف العراق مفاعل بوشهر أثناء حرب الخليج الأولى وعدم تحرك المجتمع الدولي لحماية إيران في بلورة "القومية النووية" الإيرانية، وتولد شعور وطني بأن المشروع النووي ضرورة سيادية وأمنية. وأشار التقرير إلى أنه بحلول عام 1990 أعلنت إيران نيتها بناء 10 مفاعلات نووية لإنتاج 20% من طاقتها، ودعا الرئيس الإيراني الأسبق علي أكبر هاشمي رفسنجاني العلماء النوويين للعودة والمساهمة في المشروع. وأكد أن البرنامج النووي الإيراني ظل لسنوات محاطا بالغموض إلى أن كشفت جماعة معارضة -بدعم من الموساد – عن منشآت سرية عام 2002 في نطنز وكاشان، الأمر الذي فتح باب المواجهة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية و المجتمع الدولي. وفي المقابل، قالت إيران إنها لم تبدأ تشغيل المفاعلات بعد، وبالتالي لا توجد أي مخالفة لمعاهدة حظر الانتشار، وأضافت أن تخصيب اليورانيوم لا يعني السعي نحو سلاح نووي، رغم صعوبة تفسير الهدف من العملية في غياب مفاعلات فعالة. وتحت ضغط دولي، جمّدت إيران جميع عمليات تخصيب اليورانيوم مؤقتا في 2004 ضمن "اتفاق باريس"، دون أن تعتبر هذا التجميد التزاما قانونيا، بل بادرة ثقة فقط، حسب التقرير. بدايات التصعيد وعد التقرير انتخاب محمود أحمدي نجاد عام 2005 نقطة تحوّل، إذ تبنى الرئيس الإيراني خطابا أكثر تحديا، واعتبر أن التكنولوجيا النووية "مشروع علمي سلمي" وحق لأبناء إيران، وأن الطاقة النووية تخدم أغراضا طبية وزراعية، وتعد مصدرا لا غنى عنه للطاقة النظيفة. وأورد أن هذا التصعيد في الخطاب قابله إصرار أميركي على منع أي تخصيب لليورانيوم، في حين تمسكت طهران بحقها في ذلك، لتبقى الدول الأوروبية عالقة بين الموقفين، دون أن تفضي الحلول الوسطية إلى أي نجاح حاسم أو انفراجة دبلوماسية طويلة الأمد. ونقل التقرير عن محمد البرادعي النائب السابق للرئيس المصري قوله إن إيران لا تسعى لسلاح بقدر ما تسعى للاعتراف بها كقوة إقليمية، وأن التكنولوجيا النووية بالنسبة لها تمثل رمزا للهيبة والمكانة، وليست بالضرورة أداة للدمار. واختتم الكاتب التقرير بالإشارة إلى ما كتبه الرئيس الإيراني الأسبق حسن روحاني في مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست، بأن "امتلاك الطاقة النووية هو تعبير عن الهوية الإيرانية ومطلب للاحترام الدولي، ولا يمكن فهم إصرار إيران على امتلاك برنامجها النووي الخاص -رغم جميع العواقب- دون فهم أثر الهوية الإيرانية على سياسة البلاد الخارجية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store