
الدبلوماسية والحوار.. وضرورة خفض التصعيد
الدبلوماسية والحوار.. وضرورة خفض التصعيد
أدانت دولة الإمارات في بيان صادر من وزارة الخارجية بأشد العبارات الاستهداف العسكري الإسرائيلي لإيران معبرة عن قلقها إزاء استمرار التصعيد وتداعياته على الأمن والاستقرار في المنطقة. وأكدت وزارة الخارجية «أهمية ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والحكمة لتجنب المخاطر وتوسيع رقعة الصراع».
وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، خلال اتصال هاتفي مع عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، على إدانة دولة الإمارات الشديدة للاستهداف العسكري الإسرائيلي الذي تعرضت له إيران، وعلى أن الدبلوماسية والحوار واحترام سيادة الدول، والالتزام بقواعد ومبادئ القانون الدولي، تشكل جوهر حل جميع الأزمات.
ففي لحظة بدت وكأنها مفصلية في تاريخ المواجهة بين إسرائيل وإيران، أطلقت تل أبيب عملية عسكرية واسعة النطاق سُمّيت «الأسد الصاعد»، استهدفت عمق الأراضي الإيرانية، ومنشآت نووية ومراكز قيادة عسكرية، وقد فاجأت العملية العالم بسرعة تنفيذها واتساع رقعتها، وأعادت رسم الخطوط الحمراء في المنطقة، وطرحت تساؤلات كبرى حول المدى الذي قد تصل إليه المواجهة الإسرائيلية الإيرانية.
ارتكز رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في خطابه السياسي والعسكري على ما يراه «خطراً وجودياً»، والتحذير من برنامج إيران النووي الذي تعتبره إسرائيل يسير باتجاه حيازة السلاح النووي. وبالرغم من الجهود الدولية لاحتواء الأزمة، بقيت إسرائيل على موقفها ورفضها للضمانات الدولية التي اعتبرتها قابلة للخرق. في العملية الأخيرة، لم تكتفِ إسرائيل بضرب منشآت تخصيب اليورانيوم، بل وسّعت بنك أهدافها ليشمل قيادات في الحرس الثوري والبرنامج النووي ومراكز اتخاذ القرار. والهدف المعلن من هذه الضربات، الذي تفصح عنه إسرائيل، هو شلّ قدرة إيران على الوصول إلى السلاح النووي، أو حتى تهديد إسرائيل عبر وكلائها في المنطقة.
جاءت الضربة الإسرائيلية بعد يوم من قرار «مجلس محافظي» الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي انتقد إيران بسبب عدم تعاونها مع المفتشين الدوليين، وقبل يومين فقط من استئناف جولة جديدة من المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران، ما يؤكد أن تل أبيب أرادت إحباط أي تفاهم محتمل يعيد إحياء الاتفاق النووي القديم، أو يخفف من العقوبات الاقتصادية التي تُنهك إيران، وللقضاء على المسار الدبلوماسي الذي تخشاه إسرائيل كثيراً، وتعتبره مجرد مناورة تسمح لطهران بمواصلة تطوير برنامجها النووي، واغتنام الفرصة السانحة لتوجيه ضربة نوعية تعيد رسم المشهد بالكامل.
واللافت في هذه العملية كان غياب التنسيق العلني مع الولايات المتحدة، التي لطالما شكلت المظلة الأمنية والسياسية لإسرائيل. فالعملية الإسرائيلية لم تكن مجرد رسالة عسكرية، بل إعادة تشكيل استراتيجية التعامل مع إيران، وتستغل تعقيد الوضع السياسي والاقتصادي والعسكري الإيراني، ومحدودية قدرتها على الرد، وتعمّق الهوة بين الولايات المتحدة وإيران.خليجياً، أدانت دول مجلس التعاون الخليجي بالإجماع الهجوم الإسرائيلي باعتباره «انتهاكاً صارخا للقانون الدولي» و«عدواناً غاشماً يهدد أمن واستقرار المنطقة»، وأصدرت بيانات إدانة للضربات الإسرائيلية على إيران مؤكدة على ضرورة تجنيب المنطقة المخاطر، وحل الخلافات عبر الوسائل الدبلوماسية.
لا يمكن تجاهل التطورات الأخيرة وتأثيراتها على المنطقة، فالحرب تهدد أمن واستقرار المنطقة بشكل كبير، والتصعيد العسكري غير المسبوق يزيد القلق، ودول مجلس التعاون الخليجي تجمع على رفض المسار العسكري المفتوح الذي قد يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة بأسرها، ويجرها إلى صراع إقليمي غير محسوب العواقب.
*كاتبة إماراتية

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ ساعة واحدة
- العين الإخبارية
هجمات إسرائيل على منشآت نووية إيرانية.. تباين التقييمات وغموض النتائج
مع تصاعد التوتر بين طهران وتل أبيب، طالت ضربات إسرائيلية غير مسبوقة منشآت تعتبر محورية في برنامج إيران النووي. وشنت تل أبيب هجوما عسكريا مفاجئا وواسع النطاق، الجمعة الماضية، على إيران التي ردت بإطلاق صواريخ وطائرات مسيرة على إسرائيل. واستهدفت إسرائيل في هجومها، ثلاث منشآت نووية رئيسية في هذا البلد - نطنز وأصفهان وفوردو - وعددا من كبار العلماء المشاركين في البحث والتطوير النووي. ووفق شبكة "سي إن إن"، تركزت الضربات في موقعين على الأقل، هما "نطنز" و"أصفهان". لكن لا يزال الكثير غير واضح - ليس أقلها أن البنية التحتية النووية الأكثر حساسية في إيران مدفونة في أعماق الأرض - وقدّم كل جانب تقييمات متباينة كما هو متوقع. فبحسب تقييمات إسرائيلية، فإن الضربات التي استهدفت موقعي "نطنز" و"أصفهان" أحدثت "أضرارا كبيرة" في بعض البنى التحتية النووية، في حين أكدت طهران أن التأثير كان "محدودا". التباين في الروايات يعكس صعوبة التحقق المستقل من نتائج الهجوم، خاصة أن جزءا كبيرا من البنية النووية الإيرانية محصن تحت الأرض. هل يمكن لإسرائيل تدمير البرنامج النووي الإيراني؟ ويقول علي واعظ، الباحث المتخصص في ملف إيران في مجموعة الأزمات الدولية، وهي مؤسسة بحثية أمريكية، لوكالة فرانس برس "بإمكان إسرائيل إلحاق الضرر بالبرنامج النووي الإيراني، لكن من غير المرجح أن تتمكن من تدميره". وأكد أن اسرائيل لا تملك القنابل الثقيلة اللازمة "لتدمير منشآت نطنز وفوردو المحصنة" في عمق الجبال. وهو ما أكدت عليه كيلسي دافنبورت، الخبيرة في "آرمز كونترول أسوسييشن"، بأنه "لا يمكن القضاء على المعرفة التي اكتسبتها طهران، على الرغم من مقتل تسعة علماء نوويين في الضربات". أما علي فايز، مدير مشروع إيران في مجموعة الأزمات الدولية، فأوضح لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، أن "سلسلة الإمداد (النووية) تعطلت بأكملها"، مستدركا "لكن يمكن إعادة ربطها في غضون أشهر، لأن إيران تمتلك المعرفة والمواد اللازمة لذلك". وأضاف: "هذه ليست مشكلة يمكن حلها بمجرد ضربات جوية". نطنز في "نطنز"، ذكرت مصادر أمريكية أن الضربات "تسببت بانقطاع الكهرباء عن مستويات تحت الأرض حيث تُخزن أجهزة الطرد المركزي"، وهو ما قد يؤثر سلبا على قدرتها التشغيلية. وأفاد مسؤولان أمريكيان لشبكة "سي إن إن" أن التقييمات الأولية تشير إلى أن الضربات الإسرائيلية على هذه المنشأة "كانت فعّالة للغاية، إذ تجاوزت بكثير الأضرار السطحية للهياكل الخارجية، وتسببت في انقطاع الكهرباء في المستويات الدنيا حيث تُخزّن أجهزة الطرد المركزي المستخدمة لتخصيب اليورانيوم". ولفتت الشبكة إلى أن الضربات الإسرائيلية "دمّرت الجزء العلوي من محطة نطنز التجريبية لتخصيب الوقود". و"نطنز" موقع مترامي الأطراف يعمل منذ عام 2003، حيث كانت إيران تُخصب اليورانيوم بنسبة نقاء تصل إلى 60%، وفقا للوكالة الدولية للطاقة الذرية. واليورانيوم المستخدم في صنع الأسلحة يخصّب بنسبة نقاء تصل إلى 90%. وذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن البنية التحتية الكهربائية في نطنز - بما في ذلك مبنى إمداد الطاقة الرئيسي، بالإضافة إلى مولدات الطوارئ والاحتياط - قد دُمرت أيضا. ويؤيد هذا التقييم مسؤولان أمريكيان، صرّحا لـ"سي إن إن" بأن الكهرباء انقطعت عن الطوابق السفلية حيث تُخزّن أجهزة الطرد المركزي المستخدمة لتخصيب اليورانيوم. يُعد هذا الجانب من العملية بالغ الأهمية، بحسب خبراء، لأن جزءا كبيرا من منشأة نطنز مُحصّن بشدة وتحت الأرض. وأجهزة الطرد المركزي هي أجهزة يمكنها تخصيب اليورانيوم عن طريق تدوير الغاز بسرعات عالية. وأوضح علي فايز أن "هذه أجهزة تدور بسرعة الضوء، وإذا توقفت فجأة، فقد ينفجر بعضها أو يتعرض لأضرار لا يمكن إصلاحها". يوجد في نطنز ستة مبان فوق الأرض وثلاثة تحت الأرض، اثنان منها قادران على استيعاب 50 ألف جهاز طرد مركزي، وفقا لمبادرة التهديد النووي (NTI) غير الربحية. ولا يوجد تأثير إشعاعي أوسع نطاقا. وذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية: "ظل مستوى النشاط الإشعاعي خارج موقع نطنز دون تغيير، وعند مستوياته الطبيعية". وأضافت: "مع ذلك، وبسبب التأثيرات، يوجد تلوث إشعاعي وكيميائي داخل منشآت نطنز"، على الرغم من أن المستويات ستكون قابلة للإدارة. أصفهان أما في أصفهان، فقد أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن أربعة مبان تضررت، رغم تصريحات إيرانية قللت من حجم الأضرار. وشملت المنشأة مرافق بحثية ومختبرات حيوية للبرنامج النووي، ويُعتقد أن بعض المعدات نُقلت قبل الهجمات، بحسب الجانب الإيراني. وإيران تؤكد "محدودية" الضربة وكانت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، قد أعلنت أن أضرارا محدودة لحقت بموقع فوردو النووي جنوب طهران وموقع آخر في وسط البلاد بعد الهجمات الإسرائيلية. وقال المتحدث باسم الوكالة بهروز كمالوندي إن "الأضرار اقتصرت على مناطق لم تسبب أي أضرار هيكلية في حالة فوردو". وأضاف "في أصفهان، وقعت أيضا هجمات على عدة نقاط مرتبطة بمستودعات اشتعلت فيها النيران"، مشيرا إلى أن "الأضرار لم تكن واسعة النطاق وليس هناك ما يدعو للقلق في ما يتعلق بالتلوث". فوردو يُعد استهداف منشأة فوردو لتخصيب الوقود أصعب بكثير. فالمنشأة مدفونة في أعماق الجبال بالقرب من مدينة قم، شمال إيران، وتضم أجهزة طرد مركزي متطورة. استهدفت إسرائيل الموقع خلال هجماتها يوم الجمعة، لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية نفت أن يكون قد تأثر، ولم تعلن تل أبيب عن أي أضرار جسيمة هناك. والجمعة الماضية، أفادت قناة "برس تي في" الإيرانية الرسمية، أن الدفاعات الجوية أسقطت طائرة إسرائيلية مسيرة في محيط المنشأة. وفي هذا الصدد، قال فايز: "كان من المتوقع دائما أن إسرائيل لن تتمكن من الوصول إلى (فوردو)، لأنها ستحتاج إلى قنابل خارقة للتحصينات ضخمة الحجم، لا تمتلكها إلا الولايات المتحدة". ويبدو أن صور الأقمار الصناعية تدعم هذا التقييم. بحسب "سي إن إن"، حيث لا تظهر أضرار تُذكر في صورة التقطتها شركة "ماكسار" يوم السبت. أهداف أخرى بدا أن منشأة آراك النووية في وسط إيران قد تجاوزت الموجة الأولى من الضربات الإسرائيلية دون أن تُصاب بأضرار. ويضم هذا الموقع مفاعلا نوويا يعمل بالماء الثقيل، وهو ما أثار قلق الغرب، لأن الماء الثقيل (أو أكسيد الديوتيريوم) يمكن استخدامه لإنتاج البلوتونيوم ــ وهو المسار الثاني لصنع قنبلة نووية محتملة. كان مهاجمة البنية التحتية النووية الهدف الرئيسي لإسرائيل، إلا أن ضرباتها استهدفت أيضا عددا من المواقع الأخرى المرتبطة بالجيش الإيراني والحرس الثوري. في بيرانشهر، بالقرب من الحدود العراقية غرب إيران، تُظهر صور جوية مبنى عسكريا صغيرا مدمرا بالكامل جراء الضربات. وفي غرب طهران، يبدو أن مبنى كبيرا في منشأة تابعة للحرس الثوري الإيراني قد تضرر بشدة، حيث سقط جزء كبير من سقفه. وكان قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، أحد الشخصيات العسكرية الرئيسية التي قُتلت في الغارات الإسرائيلية يوم الجمعة. aXA6IDgyLjIzLjIwOC43MiA= جزيرة ام اند امز FI


العين الإخبارية
منذ 2 ساعات
- العين الإخبارية
إيران وإسرائيل والضربات المتبادلة.. هل هناك نافذة لـ«مفاوضات النووي»؟
فيما تتبادل إسرائيل وإيران الضربات، تقف "الدبلوماسية" في الخلفية بعد عدة جولات من المفاوضات خاضتها طهران وواشنطن بالأسابيع الماضية. لكن هل يعني هذا الوضع أن الدبلوماسية ماتت في هذا الملف؟ الإجابة جاءت من صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، التي قالت إنه قد يتم إحياء المساعي الرامية إلى التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني، حتى بعد أن أجهضت الضربات الإسرائيلية الجولة الأخيرة من المحادثات. وتابعت "في خضم ما يمكن أن يكون حربًا، لا ينبغي استبعاد إمكانية استئناف المحادثات للتعامل مع برنامج إيران النووي الآخذ في التوسع". إذ قد تستمر الحملة الإسرائيلية لأيام أو أسابيع، وترد إيران على الضربات، فيما لا يبدو أن واشنطن تفعل أي شيء للضغط على الجانبين لوقف العنف وبدء المحادثات من جديد، حتى الآن. إيران تريد التفاوض لكن الإيرانيين يتمسكون حتى الآن بالتوصل إلى اتفاق، وكذلك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. لذلك، يعتمد شكل المحادثات المستقبلية حتماً على موعد وكيفية توقف القتال الحالي بين تل أبيب وطهران. وقال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، للدبلوماسيين الأجانب في طهران يوم الأحد الماضي: 'نحن مستعدون لأي اتفاق يهدف إلى ضمان عدم سعي إيران للحصول على أسلحة نووية'. لكنه أضاف أن بلاده لن تقبل أي اتفاق 'يحرم إيران من حقوقها النووية'، بما في ذلك الحق في تخصيب اليورانيوم، وإن كان بمستويات منخفضة يمكن استخدامها لأغراض مدنية. بل أنه قال إن هجمات إسرائيل هي 'محاولة لتقويض الدبلوماسية وعرقلة المفاوضات'، وهو رأي يشاطره العديد من المحللين الغربيين، وفق "نيويورك تايمز". في المقابل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن الهجوم على إيران كان لمنع طهران من تطوير سلاح نووي، حتى في الوقت الذي كان من المقرر فيه عقد جولة سادسة من المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران حول هذا الملف بالذات. حسابات إسرائيل وفي حين تجادل إسرائيل بأنه كان عليها أن تضرب الآن لمنع إيران من تسريع مسار صنع قنبلة نووية، إلا أن التقديرات الأمريكية والأوروبية كانت ترى أن إيران لا تزال على بعد أشهر عديدة من هذا الهدف ولم تقرر بعد القيام بذلك. ويبدو أن نتنياهو اعتبر أن الاتفاق الأمريكي الإيراني المحتمل كان سيمنعه من تحقيق هدفه المتمثل في تدمير البرنامج النووي الإيراني، وربما، كما يأمل، إسقاط النظام. ولكن من المستبعد جداً أن تحقق إسرائيل هدف تدمير البرنامج النووي الإيراني دون مشاركة أمريكية نشطة، وهو ما يرفضه ترامب حتى الآن. ويتمسك الرئيس الأمريكي بإنجاح المفاوضات، ويبدو أنه يعتقد أن الهجوم الإسرائيلي سيعيد إيران إلى طاولة المفاوضات في موقف أضعف وأكثر تصالحية، وعلى استعداد لقبول مطلبه الأخير بأن توقف كل عمليات تخصيب اليورانيوم. لكن إيران تصر على أن لها الحق في التخصيب للاستخدامات المدنية بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي. وقال فالي نصر، الأستاذ في كلية جونز هوبكنز للدراسات الدولية المتقدمة، والذي عمل في وزارة الخارجية خلال إدارة باراك أوباما، إن التوصل إلى اتفاق سريع يتضمن التخلي عن التخصيب، سيُنظر إليه على أنه استسلام، وقد يجعل الحكومة الإيرانية أكثر عرضة للخطر في الداخل. ومضى قائلا: 'لن يتخلوا عن التخصيب، ليس بهذه السهولة'، متابعا: 'لن يستسلموا". دور واشنطن وقال روبرت مالي، المسؤول الأمريكي السابق الذي تفاوض مع إيران حول القضية النووية في عهد الرئيس جو بايدن، إن المفاوضات مع إيران معلقة في الوقت الراهن، لكن شكلها وتوقيتها المستقبلي سيعتمد على طول مدة الهجوم الإسرائيلي وما سيحققه. وتابع مالي، أن واشنطن تدعم العمليات الإسرائيلية في الوقت الراهن، ولكن 'في مرحلة ما، ومن الأفضل عاجلاً وليس آجلاً، ستحاول ممارسة بعض ضبط النفس' للحد من الصراع، إذ يبدو أن ترامب حريصًا على التوصل إلى اتفاق وتجنب الانجرار إلى الحرب"، وفق ما نقلته نيويورك تايمز. وتتفق كارين فون هيبل، المسؤولة السابقة في وزارة الخارجية الأمريكية مع هذا الرأي، وقالت: 'سنعود إلى طاولة المفاوضات في نهاية المطاف، ولكن بأي ثمن ستدفعه إسرائيل والمنطقة؟ موضحا: 'سيكون التحدي هو أن الإيرانيين يريدون طريقة لحفظ ماء الوجه للعودة إلى الطاولة"، بينما يفضل ترامب 'دفعهم إلى الاستسلام'. ما لم تنهار الحكومة الإيرانية، أو تحاول إسرائيل قتل القيادة السياسية والدينية في إيران، كما فعلت مع حزب الله، فمن المرجح أن يكون أي اتفاق مشابهًا جدًا للاتفاق النووي الموقع عام 2015 الذي تخلى عنه ترامب في ولايته الأولى، وفق فون هيبل. ويعني ذلك قطع الطريق أمام إيران لتطوير سلاح نووي، دون وضع نهاية لعملية تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية. "أفضل طريق" بدورها، قالت سوزان مالوني، الخبيرة في الشأن الإيراني ومديرة برنامج السياسة الخارجية في معهد "بروكينجز"، إنه حتى لو لم تكن الحكومة الإيرانية على وشك السقوط، إلا أنها "ضعيفة ومعرّضة لخطر شديد". موضحة أن الطريق إلى الاتفاق "غير واضح في الوقت الراهن، لكن لا يزال يتعين على الإيرانيين أن ينظروا إلى الدبلوماسية باعتبارها أفضل طريق لتخليص أنفسهم من أزمة وجودية'. aXA6IDE5NC4yOS42Ny44IA== جزيرة ام اند امز PL


العين الإخبارية
منذ 4 ساعات
- العين الإخبارية
التطورات الإقليمية تتصدر مباحثات إماراتية ألمانية
بحث الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي، خلال اتصال هاتفي الأحد، مع يوهان فاديفول، وزير الخارجية الألماني، التطورات الإقليمية الراهنة في أعقاب الاستهداف العسكري الإسرائيلي لإيران. وناقش الجانبان خلال الاتصال أهمية تعزيز الجهود المبذولة لتهدئة الأوضاع وتفادي اتساع رقعة الصراع في المنطقة. كما تطرق الاتصال إلى ضرورة تبني الوسائل الدبلوماسية والحوار سبيلا لحل الأزمات، بما يسهم في صون السلم والأمن الإقليميين. aXA6IDgyLjI0LjIwOC40NCA= جزيرة ام اند امز FI