
حرب إقليمية وشيكة: حشد عسكري أمريكي إسرائيلي غير مسبوق يقترب من إيران
agadir24 – أكادير24
تحركت الولايات المتحدة وإسرائيل عسكريًا بشكل غير مسبوق نحو حدود إيران، في ما وصفه مراقبون بأنه تمهيد لحرب إقليمية شاملة قد تندلع في أية لحظة
هذا، ودفعت واشنطن خلال الساعات الأخيرة بقاذفات الشبح B‑2 إلى قاعدة غوام في المحيط الهادئ، وهي القاذفات الوحيدة القادرة على حمل القنبلة العملاقة GBU‑57 المعروفة بـ'أم القنابل الخارقة للتحصينات'، والمصممة خصيصًا لاختراق المنشآت النووية العميقة والمحمية مثل منشأة 'فوردو' الإيرانية التي بُنيت داخل جبل وعلى عمق كبير. في الوقت ذاته، تحركت حاملتا الطائرات 'نيميتز' و'كارل فينسون' باتجاه الخليج، ترافقهما فرقاطات ومدمرات وصهاريج وقود جوية، ما أعاد إلى الأذهان سيناريو الحشد العسكري الأمريكي قبيل غزو العراق عام 2003. وفق تحليل نشرته صحيفة 'واشنطن بوست'، فإن هذا التحرك لا يحمل طابعًا ردعيًا فقط، بل يشير إلى استعداد عملياتي لتنفيذ ضربات دقيقة على أهداف نووية إيرانية في حال فشل المسار الدبلوماسي.
كما أرسل الجيش الأمريكي أيضًا وحدات دعم لوجستي وأنظمة دفاع جوي من طراز باتريوت وTHAAD إلى قواعده المنتشرة في الخليج والعراق والأردن، بينما صرّحت وزارة الدفاع الأمريكية بأن هذه التحركات تهدف إلى 'ضمان أمن القوات الأمريكية وحلفائها' لكنها تتماشى مع 'الاستعداد لأي طارئ'. غير أن التقارير المتداولة عبر شبكات 'فوكس نيوز' و'بوليتيكو' تؤكد أن نشر هذا الحجم من القاذفات والطائرات المتقدمة وأنظمة الرصد لا يحدث إلا في سياق استعداد حقيقي لعمل عسكري، وخصوصًا عندما يتم ربطه بمواقف القيادة السياسية.
لوّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإمكانية اتخاذ قرار خلال أسبوعين بشأن الانخراط في الحرب الجارية بين إسرائيل وإيران، دون أن يحسم الموقف بين التصعيد العسكري أو الوساطة الدبلوماسية. ووفق ما نشرته صحيفة 'فاينانشل تايمز'، فإن الإدارة الأمريكية تدرك أن الحفاظ على التفوق الجوي الإسرائيلي لن يكون ممكنًا دون تدخل مباشر من واشنطن، وهو ما يفسر التحركات اللوجستية المتسارعة على أكثر من جبهة. إسرائيل من جهتها تؤكد أنها حققت 'اختراقات مهمة' في برنامج إيران النووي عبر الضربات التي بدأت يوم 13 يونيو، لكنها لا تخفي حاجتها إلى دعم أمريكي في حال قررت استهداف منشآت أكثر عمقًا وتحصينًا مثل 'فوردو' أو 'نطنز'.
تشعر دول الخليج بقلق بالغ من اتساع رقعة الحرب، خصوصًا مع التصريحات المتواترة في الصحافة الأمريكية حول احتمالية أن تصبح القواعد الأمريكية في قطر والإمارات والبحرين أهدافًا مباشرة في حال اندلاع نزاع مفتوح مع إيران. وتشير 'وول ستريت جورنال' إلى أن الإمارات والمملكة العربية السعودية تسعيان في هذه المرحلة إلى تجنّب أي تصعيد على أراضيهما، في ظل الهشاشة الأمنية التي قد تنتج عن مواجهة مباشرة بين قوى نووية أو شبه نووية. أما إيران، فقد حذّرت من أن أي ضربة تمس منشآتها النووية ستُقابل برد شامل يتجاوز نطاق المواجهة التقليدية، ويتضمن استهداف حلفاء واشنطن وتل أبيب في عمق المنطقة.
ترتفع التحليلات الاستخباراتية التي تؤكد أن الحشد الأمريكي الإسرائيلي الحالي ليس فقط للضغط أو التلويح، بل تمهيد فعلي لضربات وشيكة، خاصة في ظل تزامنه مع اختبارات لقدرات التوجيه الدقيق ونشر أنظمة الاتصالات العسكرية في محيط إيران. ويذهب محللون في شبكة 'بلومبيرغ' إلى أن احتمال اندلاع الحرب الإقليمية هذه المرة يفوق بكثير كل جولات التصعيد السابقة، ليس فقط بسبب حجم الحشود، بل لأن الساحة الدولية مشغولة بأزمات متعددة، ما قد يُغري أطرافًا بإعادة رسم موازين القوة في الشرق الأوسط بالقوة.
في ظل هذا التصعيد المتسارع، تبدو المنطقة بأكملها على حافة مواجهة شاملة، قد تُشعل حربًا لا يمكن السيطرة على تبعاتها لا سياسيًا ولا اقتصاديًا، خاصة في حال دخول لاعبين آخرين كروسيا وتركيا على خط الصراع. وإذا ما تم توجيه ضربة أمريكية أو إسرائيلية لمنشآت نووية إيرانية محصنة، فإن الرد الإيراني قد لا يكون محدودًا، بل سيشمل الداخل الإسرائيلي، القواعد الأمريكية، وممرات الطاقة، مما سيجعل المنطقة أمام سيناريو كارثي مفتوح قد يعيد تشكيلها لعقود مقبلة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أكادير 24
منذ ساعة واحدة
- أكادير 24
ترامب يعلن نهاية فوردو: الضربة الأميركية تمحو أخطر منشأة نووية إيرانية
agadir24 – أكادير24/وكالات أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن منشأة فوردو النووية الإيرانية 'انتهت'، مؤكداً أن الضربة الجوية الأميركية أصابتها بشكل مباشر وفعّال، وذلك ضمن سلسلة هجمات استهدفت منشآت نووية إيرانية فجر اليوم الأحد. أكد ترامب أن العملية، التي شملت أيضاً منشأتي نطنز وأصفهان، نُفذت بنجاح تام، مضيفاً أن منشأة فوردو لم تعد قابلة للعمل بعد الآن، في إشارة إلى استعمال قنابل خارقة للتحصينات من طراز GBU-57 MOP القادرة على اختراق المنشآت العميقة تحت الأرض. وأضاف أن العالم سيشهد نتائج هذه الضربات خلال الساعات المقبلة، قائلاً: 'فوردو كانت مشكلة… والآن انتهت'. أقلعت القاذفات الأميركية من طراز B-2 من قاعدة وايتمان الجوية بولاية ميزوري، في عملية رُصدت عبر أنظمة تتبع الملاحة الجوية، واتجهت نحو المحيط الهادئ، في وقت رجحت فيه تقارير أن تكون وجهتها قاعدة 'غوام' الاستراتيجية. ويُعرف عن هذه القاذفات قدرتها على الطيران لمسافات طويلة دون رصد، وحمل أسلحة نووية وتقليدية. تزامن الإعلان مع اجتماع طارئ عقده ترامب في غرفة العمليات بالبيت الأبيض مع كبار قادة مجلس الأمن القومي، لمناقشة التداعيات المحتملة للهجوم، في ظل مؤشرات على دخول واشنطن فعليًا في الحرب إلى جانب إسرائيل ضد إيران. وسبق للرئيس الأميركي أن منح طهران مهلة أسبوعين للتراجع عن ما وصفه بـ'التهديد النووي'، لكنه عاد اليوم ليؤكد أن 'التحرك كان ضروريًا ومباشرًا'. صحيفة نيويورك تايمز نقلت عن مسؤولين عسكريين إسرائيليين أن الولايات المتحدة لم تبلغ تل أبيب رسميًا بقرار الضربة، لكنها أشارت إلى أن مشاورات مكثفة جرت خلال اليومين الماضيين مع الجانب الإسرائيلي، وأفضت إلى ترجيح دخول أميركي مباشر في الحرب خلال أيام قليلة، بل إن 'الضربة قد تكون البداية فقط'. مجلة بوليتيكو أشارت بدورها إلى أن تحريك طائرات B-2 ليس تحركًا عابرًا، بل يأتي بعد شهور من التوتر الإقليمي وتبادل الرسائل الخشنة، موضحة أن 'البنتاغون يدرس الآن خيارات أوسع تشمل أهدافًا في العمق الإيراني إذا قررت طهران الرد'. في الأثناء، تواصلت التحليلات بشأن تداعيات قصف فوردو، المنشأة التي شيّدتها إيران داخل جبل بعمق مئات الأمتار، وتعتبرها طهران واحدة من أكثر منشآتها النووية تحصينًا. ويقول محللون عسكريون إن استهداف فوردو يمثل تطورًا نوعيًا، لأن 'إسكاتها' يعني إجهاض قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم بدرجات عالية مستقبلاً، ما يغير موازين القوة في الصراع. ترامب، الذي احتفظ طيلة الأسابيع الماضية بلغة غامضة تجاه إيران، أعلن هذه المرة بشكل لا لبس فيه أن أميركا قررت الرد عسكريًا، وأن 'الأمن القومي الأميركي لا يُمكن التهاون معه'. ومع تصاعد التوترات، يبقى السؤال المطروح: كيف سترد طهران؟ وهل تتحول الضربة إلى شرارة لحرب إقليمية شاملة؟


أكادير 24
منذ ساعة واحدة
- أكادير 24
عزيز أخنوش يؤكد من أكادير: المغرب يعيش ثورة اجتماعية ومؤشرات الاقتصاد إيجابية
agadir24 – أكادير24 أكد عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، خلال كلمة له في إطار الجولة التواصلية 'مسار الإنجازات' بأكادير، أن المغرب يعيش استقرارًا ومسيرة تنموية حقيقية في عالم يشهد اضطرابات وأزمات لا تنتهي، مشيرًا إلى أن هذه الدينامية هي ثمرة الرؤية الملكية المتبصرة والديبلوماسية الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله. وأوضح أن الحكومة تشتغل بجد ومسؤولية، وتحظى بدعم أغلبية منسجمة ومتماسكة، مشددًا على ضرورة التحلي بالصبر ومواصلة تنزيل المشاريع إلى آخر لحظة من عمر الحكومة، لأن المغاربة يدركون جيدًا من يفي بوعوده ومن يسعى فقط وراء 'البوز السياسي'. أخنوش عبّر عن سعادته بالحضور في هذا اللقاء الذي عرف مشاركة قياسية تجاوزت 5500 مناضلة ومناضل من حزب التجمع الوطني للأحرار، وبمشاركة كافة أعضاء المكتب السياسي، من ضمنهم تسعة وزراء. واعتبر أن جهة سوس ماسة تشكل محطة محورية في مسار الحزب، باعتبارها منطلقًا لمسارات الثقة والتنمية والإنجازات، واستحضر بداياته السياسية بجماعة تافراوت، ثم المجلس الإقليمي لتزنيت، فرئاسة الجهة، إلى أن تولى منصب وزير فرئيس للحكومة، ليقول مخاطبًا الحضور: 'أنا ولدكم، والتربية السياسية تلقيتها عندكم'. واستعرض رئيس الحكومة عددًا من المشاريع التي تم إطلاقها أو بلغت مراحلها الأخيرة بالجهة، من بينها المستشفى الجامعي بأكادير، وتأهيل المراكز الصحية، وإنشاء مدار سقوي جديد بتزنيت، ومشروع محطة شتوكة أيت باها، إلى جانب تأهيل البنيات التحتية في التعليم من خلال مدن المهن والكفاءات. كما أشار إلى الأشغال الجارية بمطار المسيرة الدولي الذي سيرتفع طاقته الاستيعابية إلى 2.7 مليون مسافر في أفق 2030، وتوسعة ملعب أكادير الذي سيحتضن كأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030. أخنوش هنأ فريق أولمبيك الدشيرة على صعوده للقسم الأول من الدوري الاحترافي، كما هنأ فريق أمل تزنيت على صعوده إلى القسم الثاني، وحيّا التعاون القائم بين بلدية أكادير، ومجلس الجهة، وولاية جهة سوس ماسة، مؤكدا أن هذه الدينامية انعكست إيجابا على جاذبية المدينة ومشاريعها الكبرى. كما أبرز أن الرفع من ميزانية الجماعات بنسبة 20 % مكّن أكادير من تعبئة موارد مالية إضافية لتنفيذ برامج تنموية متعددة. على مستوى المؤشرات الاقتصادية، أكد أخنوش أن الحكومة استطاعت تقليص نسبة التضخم من 6.5 % إلى أقل من 1 % السنة الماضية، ويتوقع أن تظل في حدود 1.5 إلى 2 % خلال هذه السنة رغم الظرفية العالمية. كما تم تقليص عجز الميزانية من 7 % سنة 2021 إلى أقل من 3.9 % السنة الماضية، ومن المرتقب أن يبلغ 3.5 % هذه السنة، إضافة إلى تقليص نسبة المديونية من 72.2 % سنة 2020 إلى 67.7 % سنة 2024، مما يعكس قدرة الحكومة على خلق قيمة مضافة دون اللجوء المفرط إلى الاقتراض. واعتبر أخنوش أن كل هذه الأرقام تعكس توازنًا ماكرو اقتصاديًا واضحًا، واستدامة في تمويل البرامج العمومية الكبرى، وخصوصًا تلك المرتبطة بالدعم الاجتماعي والصحة والتعليم، مضيفًا أن ما تحقق ليس عمل شخص واحد بل مجهود جماعي، تُوج مؤخرًا بالمصادقة على مشروع قانون إحداث الوكالة الوطنية لحماية الطفولة، والذي سيسهم في إدماج الأطفال المشردين وحمايتهم. وأشار إلى أن تعميم التغطية الصحية، وتفعيل الدعم الاجتماعي المباشر، واعتماد قانون حماية الطفولة، يؤكد أن المغرب يعيش ثورة اجتماعية حقيقية، قائلاً إن هذه الرؤية الاجتماعية المتقدمة هي جوهر الدولة الاجتماعية التي ينادي بها جلالة الملك محمد السادس.


أكادير 24
منذ ساعة واحدة
- أكادير 24
ترامب يطلق شرارة الحرب: ضربات أمريكية تستهدف منشآت إيران النووية بينها 'فوردو'
agadir24 – أكادير24/وكالات أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صباح اليوم، الأحد 22 يونيو 2025، عن شن ضربات جوية أمريكية فورية ضد عدد من المواقع النووية الإيرانية، من بينها منشأة 'فوردو' المحصنة. ترامب قال إن الضربات انطلقت صباحًا بعد حسم القرار ضمن مهلة الأسبوعين التي أعلن عنها سابقًا. وأكد نجاعتها بعبارة 'العملية تمت بنجاح، والطائرات خرجت دون العودة من الأجواء الإيرانية'. هذه الخطوة تمثل تصعيدًا أمريكيًا مباشرًا غير مسبوق في دعم إسرائيل لاستهداف البنية النووية الإيرانية. التفاصيل تشير إلى أن القاذفات التدريبية الأميريكية من طراز B‑2 غادرت الولايات المتحدة وتوجّهت إلى قاعدة غوام، قبل انطلاقها نحو إيران. تُستخدم هذه الطائرات لحمل القنابل الضخمة GBU‑57 MOP المسماة 'أم القنابل الخارقة للتحصينات'، القادرة على اختراق المنشآت النووية العميقة مثل منشأة 'فوردو'. التصريحات والمتابعون العسكريون اكتشفوا أن ترامب أعلن أيضًا عن توجيه ضربات جوية أمريكية على 'نطنز' و'أصفهان'، وهو ما يؤكد رغبة واشنطن في توسيع دائرة القصف الإيراني، وليس اقتصارها على دعم إسرائيل فقط . صحيفة واشنطن بوست أوردت بعد ظهر اليوم أن مقاتلات أمريكية متطورة تدعم الهجوم، بما فيها F‑35‑F‑22، إلى جانب طائرات تزود بالصّواريخ وأنظمة دفاعية في المنطقة، وأن القصف الأمريكي جاء بعد تقارير استخباراتية بأن الدبلوماسية فشلت وأن الخيار العسكري صار ضروريًا لمنع إيران من تطوير أسلحة نووية . الخبراء العسكريون يرون أن هذا الخيار الأمريكي يدل على تحول محسوب من الضغط والدعم إلى العمل العسكري المباشر من قبل واشنطن، في إطار ملء الفجوة التي تركتها إسرائيل في ضرب المنشآت العميقة. ويشير المحللون إلى أن مدى التحرك الأمريكي يشير إلى 'لحظة فاصلة' قد تفتح الباب أمام رد إيراني عنيف قد يمتد إلى قصف قواعد أمريكية أو تجمعات إسرائيلية في المنطقة . هذه الخطوة قد تخرج البحرين وقطر والإمارات وغيرها من دول الخليج —كما حذّرت من قبل— عن دائرة الأمان، ما يعزز احتمال تحول النزاع إلى حرب إقليمية شاملة تشمل جبهات برية وبحرية متعددة . يبدو أن القرار الأمريكي هذه المرة بات ملموسًا: ضربات جوية مباشرة على منشآت نووية إيرانية بإذن ترامب. أما الرد الإيراني، فإنه مرهون بردّ متوقع، وسيتلو هذه الخطوة تطورات تضع العالم أمام تساؤلات جديدة: هل نجحت واشنطن في كبح برنامج طهران النووي؟ أم أنها منصتة لصوت حرب ممتدّة؟ الزمن وحده كفيل بالإجابة.