
واسيني الأعرج: المثقفون السوريون وضعوا اللبنة التي فضحت المظالم الاجتماعية
الروائي الجزائري الدكتور واسيني الأعرج (مواليد 1954)، الذي أكمل تعليمه ما بعد الجامعي بالعاصمة السورية، يروي في حوار خاص للجزيرة نت، يومياته بدمشق، وأحوال المجتمع الدمشقي، ودور المثقفين السوريين في مقاومة الظلم والاضطهاد التي كانت السلطات السياسية السابقة تفرضه على جميع أطياف المجتمع السوري.
حصل الروائي الأعرج على الليسانس من كلية الآداب واللغات بجامعة وهران الجزائرية، كما حصل على الماجستير والدكتوراه من جامعة دمشق. يشغل منصب أستاذ كرسي في جامعة الجزائر المركزية وجامعة السوربون في باريس، ويكتب باللغتين الفرنسية والعربية.
ومن أبرز رواياته: "وقائع من أوجاع رجل غامر صوب البحر" (1981)، وكتاب "الأمير" (2005)، و"طوق الياسمين" (2006)، و"حارسة الظلال" (2006)، و"الليلة السابعة بعد الألف" (2002)، و"البيت الأندلسي" (2010)، و"شرفات بحر الشمال" (2015)، و"رواية أنثى السراب" (2009)، و"عازفة البيكاديلي" (2022)، و"حيزيا" (2024)، و"ماروت وأنجيلا" (2025)، وترجمت أعماله إلى لغات عديدة منها الإيطالية والسويدية والإنجليزية والدنماركية والعبرية والإسبانية.
يؤكد الروائي في حديثه: "أنا أحببت دمشق من خلال كتابها وفنانيها وأدبائها، حتى قبل أن أزورها". ويضيف: "أنا قرأت كل المنتج الثقافي السوري، وأستطيع أن أقول كل المنتج المهم الذي أنتج في فترة الأعوام 15 من الحدث السوري.. كان أدبا عظيما -حقيقة- وشجاعا، وأصحابه دفعوا الثمن بالخروج من البلد والتشرد في المنافي".
ويرى أن "المثقف دائما رهين التهديدات.. العنف المطبق عنف شنيع، مثل أن يتم تذويب جسد شخص معارض بواسطة حامض الأسيد".
وعن دور الأدب بعد نهاية الحروب يقول الروائي الأعرج: "أنا باعتقادي وبكل تواضع لا أنتظر من الأدب الآن أن يتحول إلى أدب سلام، نعم هو في طبيعته حالة سلام، لأنه هو حالة غير عسكرية، حالة ثقافية حضارية، تنتصر للأجمل، تنتصر للإنسان، هذه طبيعته وهدفه".
دمشق مدينتي
لنبدأ من دمشق حيث عشت فيها لسنوات طالبا للعلم، واستنشقت هواءها، ومن خلالها كان تعلقك بالمشرق العربي.. ماذا تقول عن دمشق المدينة وسكانها؟
مدينة دمشق تعني لي الكثير، وأنا أعدها مدينتي. تخيل شخصا يأتي من بلدان المغرب العربي، من الجزائر، علما بأنه كان هناك إمكانية الحصول على منحة جامعية إلى بلدان كثيرة من بينها إيران زمن الشاه محمد رضا بهلوي (1919-1980)، وفرنسا وبلجيكا وبريطانيا، ولكن أنا اخترت بلدا عربيا. ومن البلدان العربية كان الخيار بين سوريا ومصر والعراق، وأنا وقع خياري على دمشق.
تسألني لماذا؟ لا أعرف، ولكن مما قرأته، أنا أحببت دمشق من خلال كتابها وفنانيها وأدبائها، حتى قبل أن أزورها، بل حتى من خلال نشاطها الثقافي.
أنت تعرف أنني كنت أكتب القصة القصيرة، وقد نشرت ثلاث قصص في مجلة الموقف الأدبي الدمشقية، في ذلك الوقت، وعندما تنشر ككاتب في الموقف الأدبي، والمعرفة في سوريا وفي مجلة الأقلام البغدادية، ذلك يعني أنك أصبحت شخصية مهمة، خصوصا وأنا قادم من المغرب العربي. كان الأمر صعبا نوعا ما، لأن تلك المنطقة كانت تعد فرنكفونية أكثر منها عربية أو عروبية.
كان ذهابي نحو اللغة العربية اختيارا، فأنا سليل المدرسة الفرنسية، درست وتعلمت هناك وكبرت في أحضانها، لأن اللغة العربية كانت ممنوعة، ودرست اللغة العربية عن طريق الكتاتيب (المدرسة القرآنية) عن طريق جدتي، رحمة الله عليها.
هذه هي العلاقة أو الأسباب التي دفعتني للذهاب إلى البلد العظيم الذي سأتعلم فيه العربية، بلد الكاتب الكبير حنا مينه (1924-2018)، والقاص زكريا تامر، ومن الكتّاب الذين كنت أقرأ لهم في ذلك الوقت، المفكر السوري أنطوان مقدسي (1914-2005).
في البداية كانت علاقتي بالشام غريبة، ولكن عندما وصلت إلى دمشق وجدت الحياة والناس طيبين، وبلد فيه بسمة عربية، كنا نفتقدها في الجزائر. هنا أحس أنني في اللغة، في اليوميات، في العلاقة بين الناس، في المحبة.
لذلك كان هذا البلد يعنيني، وكان عندي كما يقول الفرنسيون (Etrange luxure) شهوة غريبة لاكتشاف البلد. فخلال سنة عبرت سوريا طولا وعرضا، من الجنوب إلى الشمال، ومن الشرق إلى الغرب، وزرت تقريبا كل المدن السورية، وكنت سعيدا بتلك الرحلة، وكنت أرى التحولات داخل المدن، كيف تختلف عادات وطبائع الناس.
أعود للدراسة في جامعة دمشق، حيث كان يُنظر إلينا -نحن الطلبة الجزائريين- على أساس أننا فرنكفونيون، عربيتنا ضعيفة، ولكن بالنسبة لي دخلت الجامعة وأنا أحمل الليسانس في اللغة العربية من الجامعات الجزائرية.. مباشرةً انتسبت إلى الدراسات العليا في جامعة دمشق.
فكان هناك أساتذة عظماء، رحمة الله عليهم: الدكتور حسن الخطيب، وأستاذي الدكتور عبد الكريم الأشتر (1929-2011)، والدكتور إبراهيم كيلاني، أستاذ النقد باللغة الفرنسية، وكان كبيرا في السن، وكان يفرح كثيرا عندما نلتقي.
طالب قادم من الجزائر ويتكلم باللغة العربية بشكل جيد، كانت مفاجأة له.. قلت له: دكتور، أنا عندي ليسانس لغة عربية، تعلمت اللغة العربية في الجزائر، صحيح هناك هيمنة للغة الفرنسية، لكن الأمور تتغير، حيث كانت فترة التعريب قد بدأت، وأنا عندي رغبة في الذهاب نحو اللغة العربية.. هذا ما أجمله، نعم، ما أجمله.
بقيت في دمشق 10 سنوات، ولم تقع لي أي مشكلة، باستثناء مرة واحدة.. كنت خارجا من المسرح برفقة صديقة لي في حي الصالحية الشهير، وكان هناك أحد عناصر سرايا الدفاع التابعة لشقيق الرئيس السوري رفعت الأسد.. حاولَ التعرض لنا بسوء، ولكن عندما أخبرته بأننا من الجزائر، غيّر طريقة تعامله معنا.. يعني كان ذلك شيئا معيبا حقيقة، وتلك الحادثة أزعجتني جدا وقتها.
وصودف وجود رجل بجانب المسرح يبيع فولا، وكان الوقت ليلا، قال لي: يا ابني، تعال خذ صحن فول، لا تناقشه واتركه يمشي، هؤلاء ناس سيئون.. بقينا أنا وصديقتي بعض الوقت واستمتعنا، وفعلا انصرف بعد ذلك. ولم يرضَ الرجل أن يأخذ ثمن الفول رغم إلحاحي عليه، وقلت له: أنت أنقذتنا من شخص سيئ. ومن يومها، عندما أكون في الصالحية، أمرّ على ذلك الرجل الطيب.
هذه الأمور الصغيرة تجعلك تحب المدينة، لأن المدينة ليست حيطانا، المدينة بشر تعيش معهم يوميا، بشر لك علاقات معهم، بشر يحبونك.
أولى الروايات في دمشق
دمشق التي أمضيت فيها 10 سنوات، ولم أرتو منها، عزمت على تمديد المنحة الدراسية سنة أخرى لأنني حصلت على الدكتوراه قبل المدة المقررة لها، وبقيت أزور سوريا من أجل رؤية دمشق، وشراء الكتب، ورؤية الأصدقاء من الكتاب والفنانين والمسرحيين، أعرفهم كلهم من كبيرهم إلى صغيرهم، حيث تكونت لدي شبكة من الأصدقاء، حتى جماعة الصحافة والأدب كلهم أصدقائي.
أصبحت ابن المدينة وليس خارجها، وأعرف كل أحيائها، وكنت قد سكنت بمنطقة الجسر الأبيض، وأبو رمانة، والسبع بحرات، وشارع بغداد، وسوق ساروجة، وابني البكر ولد في هذا المكان، وكنت أحب هذا المكان لأنه شعبي وأصيل.
لا أعرف ماذا حل بهذا المكان اليوم؟ لأنه في السنوات 15 الأخيرة كانت هناك حالات من الظلم والخوف تسيطر على سوريا، حيث لم أزر دمشق، رغم أني تلقيت دعوات كثيرة. في نهاية المطاف، أنت لا تستطيع أن تزور بلدًا أصدقاؤك فيه منفيون إلى الخارج، صعبٌ علي نفسيًا، رغم حبي الكبير لهذه المدينة الكبيرة والطيبة.
كيف لا أحب مدينة دمشق وقد نشرت فيها أول كتبي.. روايتي الأولى "وقائع من أوجاع رجل غامر صوب البحر" (1981) نشرتها وزارة الثقافة السورية، وهناك قصة حولها.. القصة استوحيتها من والدي في الغربة بفرنسا، والصراعات حول العمال، والعنصرية، وغير ذلك من الموضوعات.. كانت تلك لحظة حاسمة في عالم الكتابة بالنسبة لي، لحظة مهمة كثيرًا، يا لدمشق، يا للعالم الكلي.
لدمشق ثقل كبير في روحي، ليس فقط المدينة، وليس فقط البشر، وليس فقط الثقافة، وليس فقط الأحياء، وليس فقط التعلم أيضًا. ذهبت إلى دمشق وأنا أحمل ليسانس، ورجعت إلى بلدي الجزائر ومعي دكتوراه دولة. هذا كله مجتمع يجعلني أحب هذه المدينة، بل أعبدها، وكان قلبي يعتصر من الألم لأن آخر مرة زرتها فيها كانت قبل الأحداث بسنتين.
وأولادي باسم وريما ولدوا في دمشق، وكان الكاتب والروائي الطاهر وطار (1936-2010) يعلّق على ذلك بقوله: واسيني الأعرج ذهب إلى دمشق، ورجع إلى الجزائر ومعه الماجستير والدكتوراه وابنان. إذن، الرابط بيني وبين دمشق عضوي أيضا.
أثناء الأحداث المؤسفة التي ضربت دمشق وسوريا عمومًا، كان عندي رغبة في زيارة سوريا، ولكن بالمقابل أصدقائي يُقتلون ويُنفون من بلدهم.. من الصعب أن تزور البلد في تلك الظروف.
الآن فعلا أفكر في زيارة دمشق قريبا، وستكون هناك فرصة لهذه الزيارة، وأستمتع بها.
المثقف السوري مثقف شجاع
ما دور الأدب في فترات ما بعد الحروب؟ أين يقف الأدب؟ وبرأيكم إلى أين يتجه الأدب السوري، وماذا يناقش؟ وعلى ماذا يركز؟ هل يركز على الماضي أم على المستقبل؟
خلال إقامتي بسوريا كان الجو الثقافي مريحا لي، إذ في أغلب العواصم العربية إذا أردتَ العيش بها عليك أن تفصل بين السياسي والثقافي. وسوريا كانت مرجعا ثقافيا عظيما، بمجلاتها، بمثقفيها، بمنتجيها الثقافيين، سواء في مجال السينما أو المسرح.
سعد الله ونوس (1941-1997) قيمة ثقافية وحضارية، والمسرحي فرحان بلبل (1937-2025)، الذي توفي في الفترة الأخيرة، قيمة مسرحية كبيرة، وعندك سينمائيون وكتاب مثل حنا مينه (1924-2018) وآخرون، هؤلاء أيضا قيمة أدبية وثقافية، هؤلاء لهم وزن ثقيل بالقياس للمعطى السياسي.
بالعكس، أنا وجدت في مدينة دمشق كل ما يريحني من الناحية الثقافية، كما وجدت جرأة لكثير من المثقفين السوريين. كنت أحيانا أستغرب حدوث بعض الحالات لبعض المثقفين، فمثلا كانت تربطني صداقة مع الكاتب ميشيل كيلو (1940-2021)، ففي إحدى المرات سهرنا معا، وبعد يومين تعتقله السلطات الأمنية في سوريا.. طبعا سُجن بسبب أفكاره، فالرجل لم يسرق ولم ينهب.
أنا كنت أستغرب من شيء: كيف كان معتقلا وكتبُه تُطبع في وزارة الثقافة؟ كان يبدو لي الأمر فيه شيء من التناقض. في الحقيقة، كان أيضا هناك مناضلون داخل وزارة الثقافة، كان هناك مثقفون أقوياء. نعم، أنتم سجنتم ميشيل كيلو، ولكن هو كاتب كبير وعظيم ومحلل سياسي كبير.
طبعا كنت أسمع ببعض الأحداث التي وقعت لزملائنا من السجن والاغتيالات، ولكن رغم أهمية ذلك وقسوته، فإن سوريا كانت مجالا ثقافيا شديد الاتساع.
ويجب أيضا أن أؤكد -لأن الناس ينسون بطبيعتهم- أن سوريا استوعبت كل مثقفي العرب، رغم ما يمكن أن يقال سياسيا، ولكن هناك طبيعة أقوى من السياسيين. كانت هناك أحيانا قسوة من قبل السلطة الحاكمة، ولكن بالنسبة للمجال الثقافي، وأنا أقول ما أؤمن به، كانت المساحة الثقافية كبيرة.
وإلا ما رأينا حنا مينه، وزكريا تامر.. زكريا تامر كل نصوصه كانت نقدا، كتبَ مقدمة لأحد أعداد مجلة "المعرفة" أثناء الصراع بين السلطة في سوريا والإخوان المسلمين في ثمانينيات القرن الماضي، وتمت مصادرة العدد من قبل السلطات، حيث عُدّ ذلك استفزازا للسلطة.
هذه الأمور الصغيرة أعُدّها أشكالا من المقاومة للظلم الذي كان يعاني منه الإخوة السوريون في مجال الرقابة على الكلمة. إذن، كانت الرقابة هي الضربة القاصمة، ولا أستثني سوريا، هناك رقابة عربية على الكلمة.
وأيضا كانت بعض الكتب المطبوعة في بيروت ممنوعة في دمشق، وأنا شخصيا كنت أحصل على الكتب الممنوعة في دمشق من مكتبة نوبل. قصدي، مهما حاولت السلطات أن تردع وتضطهد، فإن الأدب يخرج، الأدب له قوة غريبة.
وأيضا المثقف السوري مثقف شجاع، صراحة. طبعا المثقفون التبعيون لا أتكلم عنهم، وهؤلاء لا يُعدّون مثقفين. أما الأسماء الكبيرة التي ما تزال مستمرة حتى اليوم، وحتى الذين توفي منهم قبل فترة، يظل هؤلاء على وفائهم، وعلى أعمالهم، وأعتقد أنهم كانوا اللبنة والأرضية الأساسية، فقد فضحوا المظالم الاجتماعية.
روايات ظهرت في عز القهر
أعتقد أن الأدب العربي عموما، لو نتأمله، سنكتشف أن هذا الأدب كان له دور في حياة الناس وفي مشاكلهم، وكان للمظالم الاجتماعية دور، ولهذا ما ظهر من روايات في التسعينيات، أعتقد أن هذه الروايات ظهرت في عز القهر، صورت ما يجب أن يصور، وفعلت ما يجب أن يفعل، وكانت نصوصا عظيمة.
طبعا أنا قرأت كل المنتج، وأستطيع أن أقول كل المنتج المهم الذي أنتج خلال السنوات 15 من الحدث السوري، كان أدبا عظيما حقيقة وشجاعا، وأصحابه دفعوا الثمن بالخروج من البلد والتشرد في المنافي.
أما المثقفون الذين لم يغادروا البلد، فأنا في الحقيقة هناك مسألة لم أتقبلها من الإخوة السوريين، بأن كل شخص يبقى في البلد فهو عميل. لا.. لا.. لا، هذا حدث معنا في الجزائر أيضا، بالعكس، هذا حدث مع الفلسطينيين.. تخيل الذي بقي في فلسطين يسمونهم عرب إسرائيل! لماذا عرب إسرائيل؟ لماذا لا يسمونهم عرب فلسطين؟!
أنا زرت بعض المدن الفلسطينية: حيفا، والناصرة، عندما كنت أشتغل على رواية "مي ليالي إيزيس كوبيا"، عن الكاتبة مي زيادة (1886-1941)، الفلسطينيون من أكثر الشعوب ارتباطا بأرضهم. لماذا تمنع زيارتهم؟ ولماذا تقول عنهم عرب إسرائيل؟ كان يُمكن تغيير المفهوم إلى "عرب الداخل"، هذا معقول.
وكأن كل من يبقى يقاوم في بلده، لديه وسيلة أخرى، هذه الوسيلة الوحيدة التي يمتلكها. ربما لم تتوفر لديه وسائل المغادرة، وربما لديه ارتباط بشكل جذري بالأرض، لا يستطيع مغادرة البلد. فأنت لا تستطيع أن تلومه.
أنا عندي أصدقاء لم يغادروا سوريا، هل أخوّنهم؟ هؤلاء لم يغادروا سوريا، لاحظ ماذا كتبوا أيضا. فمثلا، عندما أقرأ للكاتب خليل صويلح وغيره.. فهل أقول هؤلاء تابعون للنظام؟ هم صوّروا ما حدث في مجتمعهم بقوة، وجرأة، وشجاعة، وبالتالي الحكم على هؤلاء عيب بهذه الطريقة.
ولكن يجب التريث، ويجب أن نقرأ هذا الأدب في أفقه الإنساني، وأن نخرج من الدوائر الإقصائية السهلة. واليوم، قراءاتي كلها تقريبا روائية ونقدية، وأشعر أن الأدب السوري أدب عظيم، وأدب أسس، بطريقة أو بأخرى، بكل التحولات التي حدثت في المجتمع السوري. هذه رؤيتي بالنسبة لهذا الموضوع.
الأدب السوري.. طاقة نقدية وقوة فنية
هل من مقارنة بين الأدب الجزائري في فترة ما بعد الاستقلال في الجزائر (1991-2002)، وبين الأدب السوري اليوم، برأيكم ماذا يجب أن ينتج عن هذا الأدب؟
إعلان
طبعا الظاهرة موجودة في العالم، فمثلا في أدب الحرب العالمية الثانية (1939-1945)، هناك عدد من الروايات العظيمة الإنسانية التي تناولت وضعا معينا واشتغلت عليه، مثل رواية "الأم" (1906) للكاتب الروسي مكسيم غوركي (1868-1936)، التي تناولت الثورة، أو الحركة التي قامت في روسيا القيصرية، وهي حركة احتجاجية ضد القيصر الروسي، وضد المظالم الاجتماعية.
إذن الأدب دائما على تماس مع الأوضاع العامة، يعني غير منعزل عنها، ولكن لا بد أن يظل أدبا ولا يتحول إلى تقرير سياسي أو عسكري. إن الأدب عندما يخسر وظيفته الأدبية ويذهب نحو سياقات أخرى يكون فاشلا، لأنه لا يستطيع أن يكون سياسيا، ولا يستطيع أن يكون عسكريا أو أيديولوجيا، لأنه في نهاية المطاف تذهب قيمته، لأن قيمته جمالية وفنية بالأساس.
ولهذا الإلحاح كان دائما على هذا الأدب الذي يحتفظ بهذه القيم بالدرجة الأولى، لأنها هي التي تشكل هويته.
نفس الأمر وقع مع الحركة الوطنية في الجزائر، هناك كتّاب عظام، فهناك الروائي الجزائري محمد ديب (1920-2003)، الذي كتب ثلاثية "النول، الحريق، الدار الكبيرة" التي ترجمها الراحل سامي الدروبي، كان ذلك نصا عظيما، وهذا النص العظيم لم يكن أيديولوجيا ولا تقريرا سياسيا، تحدث عن الجزائر في مدينة تلمسان في فترة ما بين الحربين، من خلال شخصية صغيرة وهي شخصية الشاب الصغير عمر، وكيف ينشأ الوعي السياسي، وهذا الوعي السياسي هو الذي سيصنع أقدار الغد.
لأننا عندما نصل إلى الجزء الثالث، الذي هو "الحريق"، ينشأ هذا الحريق الكبير، ونرى أن الشخصية التي كانت بسيطة تعمل في مصنع للنسيج، أصبحت شخصية نضالية لأنها تعاملت مع شخصيات كبيرة. هذا هو الأدب البطل، هو ليس أدبا أيديولوجيا، وليس أدب الخطابات السياسية المتراصة، ولكنه الأدب الذي ينشئ خطابا فنيا، لكن داخل الخطاب الفني طبعا تنشأ قضية ما.
أدب ما بعد الاستقلال في الجزائر كان أدبا ناقدا للأوضاع العامة، انتقد مثلا فترة ما بعد الاستقلال الوطني (1962)، كيف أن المسارات التي كان يجب أن تسير في مسار، اتجهت في مسارات أخرى، فكان الكتاب لديهم وجهة نظر تجاه ذلك، وهذا الأدب أعطى وجهة نظره التي أثبتت التحولات السياسية اللاحقة أنه كان على حق تماما.
والأدب السوري أعتقد أنه لا يخرج عن هذه الدائرة، طبعا أنا لا أتكلم عن الأدب الذي له طابع حربي، فمثلا في رواية "المرصد" (1997)، لحنا مينه، وأعتقد أنها من أسوأ رواياته، رغم أن جانبها الوطني مميز ضد إسرائيل، لكن لا يوجد بناء حقيقي فني في الرواية، على عكس رواياته الأخرى مثل "الياطر" (1972)، و"الشمس في يوم غائم" (1973).
روائي آخر روائي عظيم، تحدث عن مأساة الشعب السوري في فترة الحرب العالمية الثانية، ولكن من أفق فني وأدبي راق جدا. إذن هذا الذي يبقى، البقية كلها تزول، لا تقاوم الزمن.
الأدب يقاس بقيمته وليس بحركة صاحبه
بالنسبة للجيل الموجود الآن، وخصوصا في السنوات 15 الأخيرة تحديدا، أنا كنت أقرأ وأتابع الروايات السورية، حيث وجدت أن الطاقة النقدية، والقوة الفنية لتلك الروايات شيء كبير.
قرأت "القوقعة" (2008) للروائي مصطفى خليفة، حتى قبل انطلاق الثورة السورية، في الحقيقة أرعبتني تلك الرواية داخليا، ولكن هذا الذي كان يقع، لأن التاريخ فيما بعد أثبت أن ذلك موجود بالفعل، والكاتب كان أيضا ضحية لهذه الأوضاع، فهذا النوع من الأدب الذي يرسم تحولات المجتمع السوري يستحق أن يصبح أيقونة ويتحول إلى مرجع بالنسبة للقراء والكتاب.
وأعتقد أن سوريا سارت في ذلك، ومن أراد الاطلاع على الواقع السوري في السنوات 20 الأخيرة، يرجع إلى النصوص الأدبية، سيكتشف أولا القدرات الجمالية المتوفرة في هذه الأجيال الجديدة، وأيضا الطاقة الخلاقة الإيجابية الموجودة عند هذا الجيل، فرغم العذاب والمعاناة، استطاع هذا الجيل أن يثبت نفسه سواء من الداخل أو من الخارج.
في سوريا يجب أن تنظر إلى هذه المسألة بشكل دقيق، هناك أدبان، أدب الداخل وهو الذي نشأ داخل سوريا، وعبر عنها من خلال بعض الكتاب، وعبر عنها بصدق، لأنه يعيش اليوميات في الشارع، يشاهد التفجيرات، الخوف ليلا.. طبعا تلك الوقائع من قبل كل الأطراف، السلطة وغيرها.
إذن الذين هم في الداخل يشعرون بذلك، وبالتالي الذي يكتب في الداخل يكون له شعور بأنه تجرأ أن يكتب متجاوزا المخاطر المحيطة به، وطبعا زملاؤنا الكتاب السوريون الذين غادروا البلد لظرف ما، بسبب خوف ما، إرهاب ما، خرجوا من البلد وكتبوا أيضا.
فالأدب يقاس بقيمته وليس بحركة صاحبه، يمكن أن تبقى داخل البلد وتنتج نصا عظيما، ويمكن أن تكون خارج البلد وتنتج نصا تافها، والعكس صحيح، يمكن أن تكون داخل البلد وتشاهد الأحداث ولكن لا تستطيع أن تعبر عن شيء عظيم، وممكن أن تكون خارج البلد ولكن كمتابع في اليوميات، في الحياة، من خلال الاتصال بالأهل والأصدقاء، من خلال التواصل مع الحركة السياسية السورية التي نشأت خارج البلد وداخله، هذا كله يمكن أن يعطيك فرصة لتكتب نصا عظيما.
إذن المسائل لا تقاس بالخارج أو الداخل، ولكن تقاس بقيمة النصوص التي أنتجت. ولكن ترى هناك أحكاما جاهزة، وهذا يدل على قلة الوعي صراحة عندما تحكم على الناس في الداخل: لماذا لم تغادروا البلد؟ وأنتم عملاء للنظام!
يا أخي لم نتعامل مع النظام، الذي بقي في الداخل بقي في وطنه، لم يبق في بلد أجنبي، ولكن الذي غادر البلد أنا لا أتهمه بالخيانة، فهذا الذي غادر له أسبابه التي دفعته إلى المغادرة، الخوف أو غيره.. في نهاية المطاف، المقياس ليس الداخل أو الخارج، ولكن المقياس هو القيمة الأدبية للمنتج الروائي.
ذاكرة العنف.. المثقف رهين التهديدات
كيف سيتعامل الروائي مع ذاكرة العنف التي حصلت بسوريا على مدى 14 عاما؟
إعلان
إن مجتمعاتنا العربية للأسف مؤسسة على العنف رغم الاستقلالات الوطنية التي منحت لبعض البلدان فرصة لأن تنشئ بلدا عظيما وراقيا وديمقراطيا، للأسف هذا لم يحدث في أي بلد عربي، مهما كانت الفوارق بين هذه البلدان، فالمثقف دائما رهين التهديدات. العنف المطبق عنف شنيع، مثل أن يتم تذويب جسد شخص معارض بواسطة حامض الأسيد، تخيل أن يوضع شخص في حمام من الأسيد وتتم إذابته! لا، لا!
هناك كتاب للمجاهد الجزائري بشير حاج علي (1920-1991)، الذي يتحدث فيه عندما سُجن وكيف استخدموا ضده الخوذة الألمانية حيث يتم ضرب المطرقة بالرأس وتعطي صدى في الآذان حتى سال الدم من الأذنين، وقد توفي وهو فاقد ذاكرته بعد الاستقلال. هذا كله حدث عام 1965، بعد الانقلاب على الرئيس الجزائري الأسبق أحمد بن بلة (1916-2012)، حيث أخذه قائد الانقلاب هواري بومدين (1932-1978) وسجنه وطبقت عليه هذه الأحكام بهذا الشكل من التعذيب.
إذن، غير الأشياء الأخرى، أعطيك مثلا في تجربتنا الوطنية الجزائرية، هناك أعمر رمضاني (1935-1960) وهو واحد من القادة الثوريين الجزائريين قيل عنه إنه استشهد وأبلى بلاء حسنا، حيث كانت هناك سردية كاملة ركبت بشأنه، وأنه كان مسافرا مع فيلق جيش إلى تونس، وفي الطريق حصل صدام مع الجيش الفرنسي "المحتل" الذي كان يراقبهم، وهو قال لأصدقائه: اذهبوا أنتم، وبقي هو يقاوم الفرنسيين ويوهمهم بأن هناك مجموعة تحارب معه، لغاية استشهاده، هنا طبق الإيثار، حلو، هذا يجسد أخلاقية القائد العسكري.
على العموم، يجب أن تكون الحقائق متوافرة للرأي العام خلال فترة معقولة، أيام، أشهر، وليس سنين، ربما تصل لفترة 50 سنة حتى تكشف بعض الحقائق، بعد تصفية الحسابات بين القادة في السلطة. وبالنسبة للقائد الجزائري رمضاني، راجت معلومات تؤكد أنه قتل بالمغرب أثناء دعوته لحضور اجتماع، حيث خنق بشكل شنيع، ويصف أحد الحاضرين عملية الشنق بأنها حالة من العنف الفظيع.
هذا العنف طبعا تتولد عنه آلام، وثقافة، ومشاعر رعب ستغلف الكتابات الأدبية والفنية به. وسوريا لم تكن بعيدة عن هذا، فالسجن والتعذيب والخطف، هذه كلها تحولت إلى مادة أدبية في الحدث السوري، وفي السنوات الأخيرة التي كانت حادة بكل المقاييس، هي صراع عسكري مباشر، فهذا أيضا تولد عنه نصوص أدبية فيها شيء من العنف أو مقارب لذلك، وأنا أعده عنفا طبيعيا.
المهم، الكاتب أو الأديب يبين لنا الحالة في سياق قصصي روائي، مثلا، انظر إلى العنف الذي يتحدث عنه الكاتب نبيل سليمان في روايته الأخيرة، عنف شنيع، كيف يُقتل الناس، كيف تأتي رصاصة طائشة وتقتل شخصا وهو يمشي في الشارع، هذا كله سيتحول إلى مادة أدبية، وهذه المادة الأدبية ستنشأ من خلالها روايات وقصائد شعرية، ربما الروايات أكثر، وأنا بالنسبة لي أشعر بأن النص الروائي بالنسبة للأدب السوري هو أقوى من عبر عن حال السوريين.
وهناك الشاعر والروائي السوري محمد الماغوط (1930-2006)، كان له دور بارز في النقد الموجه للسلطات الحاكمة، وهناك الشاعر نزار قباني (1923-1998)، حيث كان الشعر عنده هذه القوة الضاغطة، إذن هناك معبر تمرّ من خلاله النصوص الأدبية، وأيضا الحالات الوجدانية في مواجهة العنف وفي إنشائها أيضا، لأن مواجهة العنف يفترض أنها تؤدي إلى إنشاء وجدان إنساني أكثر، وليس وجدانا عنيفا فقط.
لا أنتظر من الأدب أن يتحول إلى أدب سلام
إلى أي حد يمكن أن تلعب الرواية على مستقبل السلم الأهلي في سوريا؟ وهل للأدب دور، أم أنه اليوم غير قادر على أن يعبر عن كثير من الأسئلة؟ وبالتالي ما الذي يمكن فعله برأيكم؟
أنا باعتقادي بكل تواضع، لا أنتظر من الأدب الآن أن يتحول إلى أدب سلام، نعم هو في طبيعته حالة سلام لأنه هو حالة غير عسكرية، حالة ثقافية حضارية، تنتصر للأجمل، تنتصر للإنسان، هذه طبيعته وهدفه، لأن النصوص التي استمرت في الوجدان الإنساني هي النصوص التي راهنت على البعد الإنساني.
عندما أقرأ مثلا رواية "الأم" لغوركي، هي ما تزال إلى اليوم، من بداية القرن 20 حتى اليوم ما يزال هذا النص خالدا فينا ويعطي صورة جميلة للأم، هذا هو الوجدان الإنساني الذي ربما ينتج عنه فيما بعد شيء من السلام.
عندما أقرأ الأدب الفرنسي كاملا أو جزئيا، وخصوصا الروائي، لنأخذ الروائي الفرنسي أنوريه دي بلزاك (1799-1850)، في كتاب "الكوميديا الإنسانية"، الذي جاء كنص مضاد للكوميديا الإلهية للشاعر الإيطالي دانتي أليغييري (1265-1321م)، التي تتكلم عن الأرض وليس السماء، وهناك حوالي 80 كتابا للروائي بلزاك، وعند قراءتها ستكتشف المجتمع الفرنسي بكامله، بصراعاته، بناسه الجيدين، بناسه البؤساء، السخيفين، والمرابين، والمحتالين، والمناضلين، والثوريين، تكتشف كل هذا المناخ العام.
لكن عندما تخرج، تخرج مرتاحا بأنك عرفت هذا المجتمع، وعرفت جوهر هذا المجتمع. قوة الأدب -كما ذكرت آنفا- تكمن في أنه يعطينا نوعا من السكينة، هذه السكينة ستستمر فينا، ولكن هي التي تصنع السلام، وهي التي تصنع العلاقات بين الناس، وهي التي تصنع الحب.
لهذا يذهب الناس نحو الأدب حتى في أصعب الظروف وأقساها، وهناك من يقول: نحن في حالة حرب، ومن سيكتب أدبا الآن؟ ونحن في حالة حرب، من الجيد أن الناس يكتبون أدبا، والأدب السوري الذي نشأ في السنوات 30 الأخيرة صورة حقيقية عن هذا الوضع العنيف المؤدي إلى هذه السكينة الإنسانية في نهاية المطاف، والبحث عن نموذج آخر ثقافي وإنساني ومجتمعي، آخر غير النظام الموجود حاليا، وهو نظام ظالم.
المواطنة.. رهان حضاري وثقافي
ما هي رسالة الروائي واسيني الأعرج للمثقفين السوريين؟ وما دورهم؟ وماذا سيفعلون؟ وعلى أي جانب يحب أن يركزوا؟
إعلان
اليوم سقط نظام وجاء نظام آخر، والمجتمع السوري الآن سينعم بشيء جديد غير الذي بقي جاثما على صدره لمدة 50 سنة، لكن الأمر أيضا يحتاج إلى تحليل حقيقي لما قام به النظام السابق، أين أصاب وأين أخطأ، يجب ألا ينتصر الهاجس السياسي فحسب، وإنما أن ينتصر الهاجس الحضاري أيضا.
والنظام الجديد كان في مكان ما في زمن ما، هو نظام إسلامي، ولديه أطروحات واضحة تماما فيما يتعلق بالمرأة والتعددية، فيما يتعلق بالإيمان، فيما يتعلق بالأديان، والأمر لا يحتاج إلى توصيف.
إذن، نحن اليوم أمام نظام جديد يجب أن يخرج من الدائرة الضيقة وهي ضيقة فعلا، ويتسع، لأن سوريا ليست دولة إسلامية، سوريا دولة متعددة الأديان، كل التيارات الدينية موجودة، إذن، كيف تتعامل الإدارة الجديدة مع هذا الواقع؟ إذا كانت تريد بناء مجتمع على أسس منطقية، يجب الأخذ بكل تلك التعددية سواء كانت صغيرة أو كبيرة.
فحتى المسلم متعدد مذهبيا بين السني والشيعي، وهناك العلوي والمسيحي (الأرثوذكس، الكاثوليك) والدرزي، هذا أولا. ويجب الأخذ بعين الاعتبار ما تسبب في تكسير سوريا أيضا، هذه النظرة الأحادية بالنسبة للأعراق الموجودة، هناك العربي، وهو ليس بمفرده، وهناك الكردي والشركسي، هناك تعددية بالنسبة للأجناس التي دخلت إلى البلد في فترات تاريخية معينة، هذا أيضا يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار.
أيضا هناك ثقافات متعددة في سوريا، إذن، الاستحقاقات التي تنتظر النظام الجديد كبيرة جدا وتحتاج إلى وقت وتحتاج إلى تفهم، تحتاج إلى عدم اللجوء إلى العنف؛ لأن اللجوء إلى العنف يدمر هذا الكيان ولا يسمح له بالتوحد.
طبعا الأمور ليست سهلة، هناك تيارات متعددة تظهر من هنا وهناك، يمكن أن تكون سيئة ومؤذية للبلد. نقول: ما ننتظره من المثقف السوري أن يلعب دورا داخل هذا السياق، أولا كمواطن وثانيا كمثقف وأديب وغير ذلك.
الآن داخل هذه التعددية ما الشيء الذي يحب أن نركز عليه؟ مثلا مسألة المدارس، فأنا أتابع ما يجري في سوريا، فحول إلغاء مقرر التربية المدنية (الوطنية) من المدارس، التي تشيد بالنظام السابق، فلتذهب إلى الجحيم لم تعد هناك حاجة إليها، ولكن يجب تعويضها بدرس في المواطنة مثلا، أعوضها بدرس ديني لم يكن ظاهرا في السابق، فيجب إعطاؤه مكانه اليوم، ولكن الأديان أيضا متعددة، فمثلا إذا تم تدريس تاريخ الأديان في المدارس، لماذا لا يتم تدريس المسيحية واليهودية؟ الأديان الموجودة في البلد متعددة، يجب أن لا يشعر المسيحي أنه مقصى من الجانب التربوي.
ولتكن هذه المادة التربية الوطنية، ولكن تربية المواطنة، كيف تكون مواطنا، كيف يهمك أنت كهاجس، أنت بالدرجة الأولى كسوري بغض النظر من تكون من الناحية الدينية والعرقية.. الناحية العرقية والدينية هي ملك لك، لكن أنت بالدرجة الأولى سوري، متى ما اعتُدي على بلدك تحمل السلاح، وتدافع عن سوريا ولا تدافع عن تيار أو مجموعة.
لهذا يجب الاعتماد على متخصصين، فسوريا بلد عظيم تملك كل التخصصات، وسوريا ستفيد كل العالم العربي، هناك مؤسسات كبيرة وسوريون يعملون في كل بقاع الأرض، يجب أن أستفيد ممن هم في الخارج أو في الداخل الذين سيساهمون بالدفع بالحركة الوطنية إلى الأمام.
شيئا فشيئا تتأسس الدولة، نحن الآن في اللا دولة، في المرحلة الانتقالية، ولكن يجب على المثقف ألا يضغط كثيرا، ولكن في مسائل مبدئية يجب أن يكون حاضرا أيضا.
لهذا أنا أقول: أي مشروع لا يضع في الواجهة الأولى مسألة المواطنة كرهان حضاري وثقافي، فهو مشروع خاسر، لأنه سيدخلك في خلافات دينية وعرقية. أما المواطنة فهي تتعمق في خصوصيتك، والتي تتعمق فيك من خلال حبك لوطنك، وحبك لبلدك، وحبك للتحولات الإيجابية في البلد.
أتمنى كل الخير لسوريا وشعبها.. لديّ حقيقة رغبة في زيارة سوريا، ما تتخيل، أنا وزوجتي وأولادي، باسم وريما، لنا تاريخ في هذا البلد ونحبه كثيرا ونتمنى له كل الخير، ونتمنى أن يكون التحول في سوريا بقدر ما هو إيجابي وغيّر الأوضاع، بقدر ما سيكون أكثر إيجابية إذا استجاب لانشغالات السوريين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العرب القطرية
منذ 7 ساعات
- العرب القطرية
صاحب السمو يُشرّف أفراح آل ثاني
الدوحة - العرب شرّف حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، الحفل الذي أقامه سمو الشيخ محمد بن خليفة بن حمد آل ثاني، بمناسبة زفاف نجله الشيخ «خليفة». حضر الحفل سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني نائب الأمير، وعدد من أصحاب المعالي والسعادة الشيوخ والوزراء، ولفيف من الأهل والأصدقاء، الذين قدّموا أجمل التهاني والتبريكات، وتمنّوا للمعرس حياة تظللها المودة والهناء. وأسرة تحرير العرب تقدّم خالص الأمنيات القلبية للمعرس الشيخ «خليفة»، متمنية له حياة زوجية يملؤها الفرح والسرور، وأن يرزقه الله الذرية الصالحة.. جعله الله زواجاً مباركاً.


العرب القطرية
منذ 7 ساعات
- العرب القطرية
أفراح سعادت
الدوحة - العرب احتفل السيد حسين أبو الحسن سعادت بزواج نجله «علي»، وأقام بهذه المناسبة حفلاً بهيجاً، حــضـره لفــيف من الأهــل والأصـــــدقاء، الذين قـــدمـوا أجــمـل التهــاني والتبريكات، وتمنوا للمعرس حياة تظللها المودة. وأسرة تحرير العرب تقدّم خــالص التهــاني للمـعرس «علي»، متمنية له حياة زوجية مليئة بالفرح والسرور، وأن يرزقه الله تعالى الذرية الصالحة، جعله الله زواجاً مباركاً.


أخبار قطر
منذ 6 أيام
- أخبار قطر
نهار رأس السنة كيف تحتفل بأفضل اللحظات وتبدأ بداية جديدة؟
يعتبر نهار رأس السنة 2023 من أهم الأيام التي ينتظرها الجميع بفارغ الصبر، حيث يهل علينا بداية جديدة مليئة بالفرص والتحديات. هل تساءلت يومًا كيف يمكن أن تجعل هذا اليوم مميزًا ولا يُنسى؟ في هذا المقال، سنكشف لك أسرار الاحتفال برأس السنة بطريقة مختلفة ومبتكرة تجعل من لحظاتك ذكرى لا تُمحى. مع اقتراب ليلة رأس السنة 2023، يبدأ البحث عن أفضل أفكار احتفالات رأس السنة وأحدث صيحات التجميل والموضة لهذا الموسم. هل ترغب بمعرفة أفضل الأماكن لقضاء هذه الليلة الساحرة أو أحدث ترندات السنة الجديدة 2023؟ لا تقلق، فنحن هنا لنرشدك لأفضل الخيارات التي ستجعل من احتفالات رأس السنة تجربة فريدة من نوعها. كما سنتحدث عن كيف يمكن للاستعداد المبكر أن يؤثر إيجابيًا على بداية عامك الجديد، وأهمية وضع الأهداف والتخطيط للنجاح في 2023. استعد لتكتشف أجمل عادات وتقاليد استقبال السنة الجديدة من حول العالم، وكيف يمكنك نقل هذه التجارب إلى حياتك الشخصية. هل أنت مستعد للدخول إلى عالم مليء بالإثارة والتجديد؟ لنبدأ رحلتنا معًا نحو عام 2023 بأمل وطموح لا حدود له! أفضل 7 أفكار مبتكرة للاحتفال بنهار رأس السنة 2023 وبدء بداية جديدة ملهمة نهار رأس السنة 2023 كان يوم مختلف تماما عن اللي تعودنا عليه في السنوات الماضية، ما أدري ليش بس حسيت ان في شي مختلف عن العادة. الناس كلها كانت متحمسة وبتقول 'إن شاء الله هالسنة تكون أحسن' بس، صراحة، ما متأكد اذا هالشيء ممكن يصير فعلا ولا لا. الصراحة، نهار رأس السنة 2023 جاب معه خليط من الفرح والقلق، واللي كان واضح في وجوه الناس، حتى اللي ما يحبوا الاحتفالات كانوا يضحكوا شوي. لو بس نقرب شوي ونشوف الجدول الزمني لفعاليات رأس السنة 2023 في المدن الرئيسية بالعالم العربي، بنلاحظ أشياء غريبة شوي. مثلاً، في القاهرة، كان في حفلات موسيقية ضخمة، بس كثير من الناس ما حضرت لأنها كانت الفعاليات تبدأ متأخرة جدا، يمكن الساعة 11 بالليل! مش فاهمين ليش ما بدأوا بدري، بس يمكن هي عادة ولا شيء. أما في دبي، فقد أطلقوا ألعاب نارية خرافية، لكن في أماكن كثيرة ما كان في احتفالات علنية، وهذا شيء غريب شوي. المدينة نوع الفعالية الوقت الملاحظات القاهرة حفلات موسيقية 11 مساءً متأخرة كثير دبي ألعاب نارية منتصف الليل كانت مذهلة جدا بيروت تجمعات في الشوارع طوال اليوم بعض الناس ما حبتها الرياض عروض ثقافية مساءً قليلة لكن منظمة يمكن هو بس إحساسي، بس نهار رأس السنة 2023 جاب معه طابع مختلف، مش بس في الفعاليات، لكن كمان في الناس نفسها. الناس كانت مترددة شوي، مش متأكدة اذا لازم تحتفل ولا لأ، خصوصا بعد كل اللي صار في السنوات الماضية. يمكن لأنه الناس تعبت من الوباء، أو من المشاكل الاقتصادية، أو حتى من الجو السياسي. المهم، كان في شيء غريب في الجو، مش بس في مكان معين. طيب، خلينا نحكي عن العادات والتقاليد اللي ما زالت موجودة في نهار رأس السنة 2023. في بعض العائلات، ما زالوا يحافظوا على عادة تناول الأكل التقليدي مثل السمك والرز، وبعضهم يحب يحطوا الفواكه المجففة على المائدة. بس، صدق أو لا تصدق، في ناس كتير نسوا أو حتى ما اهتموا بهالعادات. قلت يمكن هي بس مشكلتي، بس أحس إنه الأجيال الجديدة ما تعطي أهمية لهالأشياء. طيب، مش كل شي لازم يتغير صح؟ إليكم قائمة بأشهر الأطعمة اللي انتشرت في نهار رأس السنة 2023: السمك المشوي الأرز باللحم الفواكه المجففة مثل التمر والمشمش الحلويات الشرقية زي الكنافة والبقلاوة العصائر الطبيعية والمشروبات الغازية وإذا كنت بتسأل، لا ما نسيت الحلويات، لأن الصراحة في ناس كانوا معتمدين عليها بشكل كبير، يمكن لأنها تعطي إحساس بالاحتفال والفرح، حتى لو كان الجو العام مش مبشر. مش متأكد اذا هذه مجرد عادة أو فعلا الحلويات بتغير المزاج! الشيء الغريب اللي لاحظته في نهار رأس السنة 2023 هو تزايد الاحتفالات في البيوت، مش في الشوارع أو الأماكن العامة. يعني، الناس كانت تفضل تجتمع مع العائلة، يشربوا شاي، ويشاهدوا التلفزيون، بدل ما يروحوا حفلات أو أماكن مزدحمة. يمكن لأنه في الوباء تعلمنا نكون أكثر حذرين، أو يمكن بس لأن الناس تعبت من الزحمة والضوضاء. ما بعرف، بس يمكن هذي هي الطريقة الجديدة للاحتفال. جدول توضيحي لأنواع الاحتفالات حسب الأماكن: نوع الاحتفال نسبة المشاركة ملاحظات احتفالات عائلية 70% أكثر انتشار بسبب الأمان حفلات عامة في الشوارع 20% قليلة مقارنة بالسابق احتفالات في الفنادق 10% مكلفة وبعضهم ما يحبها برأيي، يمكن الناس بدأوا يشوفوا إن نهار رأس السنة 2023 ما لازم يكون فقط عن الاحتفالات الكبيرة، بل عن الوقت اللي يقض كيف تخطط ليوم رأس السنة 2023: دليل شامل لأفضل اللحظات والذكريات التي لا تُنسى نهار رأس السنة 2023 كان يوم مختلف عن كل السنين اللي فاتت، وصدقني ما كنت متوقع انه يكون فيه كل هالنوع من الأحداث الغريبة. يعني، مش فاهم ليش الناس بتعمل كل هالضجة بس لأنه بداية سنة جديدة؟ يمكن أنا بس اللي شايف الموضوع بهالزاوية، بس برأيي نهار رأس السنة 2023 كان فرصة للناس انها تبتدي صفحة جديدة، أو حتى يحاولوا ينسوا مشاكل السنة اللي راحت. جدول فعاليات رأس السنة 2023 الوقت الفعالية المكان ملاحظات 8 مساءً تجمع الأصدقاء بيت أحمد لازم تجيب معك أكل 10 مساءً ألعاب نارية ساحة الحي الجو كان بارد شوي 12 منتصف الليل العد التنازلي وتهاني رأس السنة كل مكان الناس كانت تصيح وتضحك 2 صباحاً حفلة موسيقية النادي الثقافي الموسيقى كانت عالية جداً مش عارف إذا في حد لاحظ بس الألعاب النارية كانت أقل من السنة الماضية، يمكن الجو كان بارد أو يمكن الجهات المنظمة قررت تقلل. مش متأكد، بس كان في نوع من الحزن مختفي بين الناس، يمكن لأنهم كانوا يفكرون في كل اللي صار في 2022. أفكار وخواطر عن نهار رأس السنة 2023 يمكن الكل مشغول بحياته، بس لما يجي هاليوم، الناس بتحب تتجمع وتضحك، حتى لو كانت مشاكلهم كبيرة. ما بعرف ليش، بس أحس إنه في نوع من الضغط الاجتماعي على الناس عشان يكونوا مبسوطين في هاليوم، وكأن الفرح لازم يكون إجباري. البعض قال لي: 'السنة الجديدة بس رقم على الورق، ما بتغير شيء'، وأنا بصراحة مش متأكد إذا هو صح أو غلط. نصائح لاستقبال رأس السنة 2023 بطريقة مختلفة حاول تبتعد عن الزحمة وتجلس مع العائلة أو الأصدقاء المقربين. خطط لأهداف بسيطة للسنة الجديدة، مش لازم تكون أهداف كبيرة وصعبة التحقيق. جرب تعمل شيء جديد، حتى لو كان بسيط مثل قراءة كتاب أو تعلم مهارة جديدة. لا تأخذ التوقعات كثير جد، يمكن السنة ما تكون مثل ما تتمنى، وهذا عادي. بعض العبارات الشعبية عن رأس السنة 'السنة الجديدة، والهم القديم باقي' 'كل بداية صعبة، بس بعدين بتصير أحلى' 'لا تضيع وقتك في الندم، خليك متفائل' 'رأس السنة فرصة لتغيير، مش مجرد احتفال' جدول مقارنة بين رأس السنة 2022 و 2023 العنصر رأس السنة 2022 رأس السنة 2023 عدد المشاركين أكثر من 500 شخص حوالي 300 شخص فقط الجو دافيء ومناسب للفعاليات بارد مع رياح خفيفة نوع الفعاليات حفلات وسهرات متعددة حفلة موسيقية واحدة وألعاب نارية أقل الحالة النفسية العامة فرح وحماس كبير مزيج بين الحماس والقلق يمكن هالفرق كان بسبب تأثيرات خارجية، أو يمكن الناس بدأت تشعر بالتعب من الروتين، مش عارف. لماذا نهار رأس السنة 2023 مهم؟ مو بس لأنه بداية سنة جديدة، بس لأنه فرصة نتوقف شوي نفكر في اللي صار ونخطط لللي جاي. يمكن مش كل الناس بتاخذ الموضوع بجد، بس بالنسبة لي، نهار رأس السنة 2023 كان لحظة للتأمل والتغيير، حتى لو بسيط. أفكار للأشخاص اللي ما يحبوا الاحتفالات الكبيرة اجلس في البيت وشاهد أفلام تحبها. اتصل بأحد الأحباب وشاركهم لحظات رأس السنة. جرب تكتب يومياتك أو خطط للسنة الجاية. استغل الوقت في شيء مفيد أو هادئ. في النهاية، مش لازم الكل يحتفل بنفس الطريقة أو بنفس الحماس، المهم إنك تكون مرتاح مع نفسك. ممكن يكون هذا هو سر النجاح في بداية كل سنة جديدة. لا تخلي التوقعات تجرحك، وعيش اللحظة بما تقدر عليه. كلمات مفتاحية طويلة الذيل: نصائح ذهبية للاستمتاع بنهار رأس السنة 2023 مع العائلة والأصدقاء بأجواء احتفالية مميزة نهار رأس السنة 2023 كان يوم مختلف عن كل السنين اللي فاتت، مش عارف ليش بس حسيت فيه حاجة غريبة. يعني الواحد، طبعا، متعود يحتفل مع الأهل والأصحاب، بس هالسنة كان الوضع شوي مختلف، يمكن لأنه السنة نفسها غريبة شوي. الناس كانت فرحانة ومتحمسة، بس في نفس الوقت في حالة من القلق مش واضحة. خلوني أقولكم، أهم الأحداث في نهار رأس السنة 2023 ما كانت بس الألعاب النارية والاحتفالات، بالعكس، كان في الكثير من الأشياء اللي صارت وكانت تستحق الانتباه. مثلاً، في بعض المدن، الناس ما قدرت تخرج بسبب الطقس السيء، وهاد أثّر كتير على المزاج العام. ما بعرف ليش، بس كأن الجو كان يعكس حالة العالم اليومين دول. جدول أهم الفعاليات اللي صارت في نهار رأس السنة 2023 الوقت الفعالية المكان الملاحظات 00:00 – 01:00 الألعاب النارية الساحات العامة كانت الألوان رهيبة، بس الجو بارد كتير 02:00 – 04:00 الحفلات الموسيقية النوادي الليلية الأغاني كانت متكررة شوي، بس الناس استمتعوا 10:00 – 12:00 الإفطار العائلي المنازل الجو كان دافي، بس في بعض الأسر كانوا مشغولين مش متأكد إذا هاي التفاصيل مهمة للكل، بس على الأقل بتعطي فكرة عن كيف الناس قضت هاليوم. وعلى فكرة، كثير ناس كانوا يحاولوا يلتقطوا صور لهم مع عائلتهم وأصحابهم، بس أغلب الصور طلعت مش واضحة بسبب الإضاءة الضعيفة. يمكن هاي من المصايب اللي بتصير في المناسبات. ليش نهار رأس السنة 2023 مهم لكلنا؟ يمكن البعض يفكر إنه مجرد يوم عادي في التقويم، بس الحقيقة إنه هذا اليوم يحمل رمزية كبيرة. الناس بتحاول تعيد التفكير في حياتها، وتخطط للسنة الجديدة. بس مش دايماً هالخطط بتتم، وفي كثير من الأحيان بيصير عندنا طموحات عالية ما بنقدر نحققها. يعني، مش عارف إذا هالشيء بيصير بس معاي، بس بحس إنه الضغط في هاليوم أكبر من اللازم. النصائح العملية للاستفادة من نهار رأس السنة 2023 حاول تقضي الوقت مع الأشخاص اللي بتحبهم، حتى لو كان عن طريق مكالمة فيديو. لا تضغط على نفسك لتحقيق أهداف كبيرة فجأة، خذ الأمور خطوة بخطوة. استغل هذا اليوم للتفكير في إنجازاتك، مش بس في الفشل. لا تنسى تستمتع باللحظة، يمكن ما تجي تاني! مش كل الناس بتتفق على أهمية هاليوم، وفي ناس بتقول إنه مجرد يوم عادي، بس يمكن هالشيء بيرجع لوجهة نظرهم. على العموم، لما تفكر فيها، كيفية الاحتفال برأس السنة 2023 في مختلف الدول بتختلف كتير، وبعض العادات غريبة شوي. مثلًا، في بعض البلدان، الناس بتاكل معكرونة طويلة طول الليل لأنها بتعتقد إنها بتجلب الحظ، وفي أماكن تانية بترمي أشياء قديمة من الشباك. مقارنة بين تقاليد رأس السنة 2023 في بعض الدول الدولة التقاليد المميزات العيوب مصر تجمعات عائلية وألعاب نارية جو عائلي دافي زحمة السير في الشوارع اليابان زيارة المعابد للصلاة هدوء وتأمل البعض يشوفها مملة البرازيل الاحتفال على الشواطئ جو ممتع ومليان حياة خطر التعرض لأشعة الشمس مش متأكد إذا هالجداول بتساعد الواحد يفهم أكثر، بس على الأقل بتعطي فكرة مرتبة عن الموضوع. ويمكن لو حطيناها بشكل ثاني بتكون أوضح، بس هذا اللي طلع معي. أحد الأشياء اللي لاحظتها في نهار رأس السنة 2023 هو كيف وسائل التواصل الاجتماعي كانت مليانة منشورات عن الوعود والتحديات الجديدة. يعني، بصراحة، ما بعرف إذا هاي الوعود بتلتزم فيها، بس الواحد بيحب يشارك ويشوف ردود الأفعال. يمكن هالشيء بيخ 5 عادات يوم رأس السنة لتبني بداية جديدة ناجحة وتحقيق أهداف 2023 بسهولة نهار رأس السنة 2023 كان يوم مختلف عن باقي الأيام، يعني بصراحة ما كنت متوقع انه يكون بهالطريقة. الناس كلها كانت متحمسة للاحتفال، بس الصراحة، مش كل شيء كان على ما يرام، يمكن لأن الجو كان بارد شوي ولا يمكن لأنه الناس كتير متضايقة من السنة اللي فاتت. المهم، نهار رأس السنة 2023 جاب معاه أجواء غريبة، وخلاني أفكر كثير عن كيف بنستقبل سنة جديدة وكلنا بنحاول ننسى اللي صار قبل. اللي صار في نهار رأس السنة 2023 ما كان فقط احتفال عادي، كان في فعاليات كثيرة والناس كانت متجمعه في الساحات والشوارع، بس ما كل الناس كانت مبسوطة، بعضهم كانوا متوترين وكأنهم خايفين من السنة الجاية. مش عارف ليش، يمكن هذا الشعور طبيعي عند بداية كل سنة، بس مش الكل بيحس به. على كل حال، خلينا نلقي نظرة على أهم الأشياء اللي صارت في هذا النهار: النشاط الوصف الملاحظات الألعاب النارية أضواء وألوان زاهية في السماء بعض الناس اشتكوا من الضجيج الحفلات حفلات موسيقية في الساحات الرئيسية الحضور كان أقل من المتوقع التجمعات العائلية الناس اجتمعوا مع عائلتهم وأصدقائهم البعض حكى إنه كان في مشاكل صغيرة يمكن أنت تتساءل، ليش كل هالأمور مهمة؟ مش فاهم بالضبط، بس يمكن لأنها بتحدد كيف الناس بيتفاعلوا مع بداية سنة جديدة. يعني، هل نقدر نعتبر نهار رأس السنة 2023 بداية جديدة لجميعنا؟ مش متأكد، بس على الأقل هو فرصة نعيش لحظات حلوة رغم كل المشاكل. لو بدنا نحكي عن الطقوس والعادات، في كتير ناس بتتبع تقاليد خاصة في نهار رأس السنة 2023. مثلاً في بعض المناطق، الناس بيأكلوا أطعمة معينة بتجيب الحظ، مثل العدس أو الرمان أو حتى الفول. مش متأكد إذا هالأكل فعلاً بيجيب الحظ، بس يمكن بس فكرة حلوة تخلينا نحس بالأمل. طيب، شوفوا الجدول التالي يوضح بعض من هذه العادات: العادة الوصف المنطقة أكل العدس يعتقد إنه يجيب الخير بلاد الشام، مصر إشعال الشموع لطلب البركة والسلامة المغرب، تونس تبادل التهاني إرسال رسائل وأمنيات معظم الدول العربية شخصياً، مش كتير متأكد إذا هالعادات بتغير شيء، بس بحب أشارك فيها لأنها بتخليني أحس إني جزء من شيء أكبر. يمكن هذا هو المهم، مش الأشياء نفسها. وأكيد ما ننسى موضوع التنقلات والزحمة في نهار رأس السنة 2023، كان زحمة كبيرة على الطرق، والناس كتير استغربوا من طول الانتظار في المواصلات. يعني، هل فعلاً كل هالناس قرروا يطلعوا بنفس الوقت؟ يمكن ياخدوا درس للسنة الجاية ويفكروا شوي قبل ما يطلعوا للشارع. شوفوا الجدول التالي يوضح بعض الأرقام عن حركة المرور في ذلك اليوم: المنطقة عدد السيارات المتوقفة متوسط وقت الانتظار (دقائق) وسط المدينة 5000 45 الضواحي 3000 30 الطرق السريعة 7000 60 مش عارف إذا في حد استمتع بالزحمة، بس يمكن فيه ناس بتحب الازدحام، مش أنا طبعاً. بعدين، في موضوع الطقس، كان بارد جداً، وكتير ناس ندمت إنها ما لبست أشياء دافئة كفاية. يمكن أنت تقول، ما في شي جديد في هذا، بس الصراحة، الطقس أثر على المزاج العام، يعني الناس كانت تسرع عشان تدخل أماكن دافئة وما توقف كتير في الخارج. وهذا بيخليني أفكر إن نهار رأس السنة 2023 كان مش بس بداية سنة جديدة، كان اختبار لصبر الناس وكيف بيتعاملوا مع الظروف. خليني أعطيك قائمة مختصرة لأهم الأشياء اللي لازم تأخذها معك لو ناوي تحتفل في **نهار رأس اكتشف أفضل الأماكن والفعاليات في نهار رأس السنة 2023 للاحتفال بأروع اللحظات نهار رأس السنة 2023 كان يوم مميز عند كثير من الناس، رغم انو ما كان كل شي تمام، بس تعرف كيف الحياة، مليانه مفاجأت. الناس دايماً بتحاول تحتفل بطريقة مختلفة، بس مرات تكون الاحتفالات كلها مجرد ضجة وهرج بدون فايدة حقيقية. يمكن هذا اللي صار في نهار رأس السنة 2023، لأنه حتى مع كل التخطيط، الأمور بتطلع مش متوقعة. لما بنحكي عن احتفالات رأس السنة 2023، ما في شك انو الكل كان متحمس، بس هل فعلاً كان في شيء جديد؟ الصراحة، مش كتير. كثير من الناس قالوا إنو الجو كان بارد، والألعاب النارية مش زي الأعوام الماضية، وكتير منهم ما قدروا يطلعوا برة بسبب كورونا أو الإجراءات الأمنية. مش عارف ليش، بس أحس انو كل سنة نفس القصة، بنحاول نغير ومش بنغير. الأشياء اللي ممكن تعملها في نهار رأس السنة 2023 الملاحظات تجمعات عائلية بسيطة بس انتبه لا تكون كبيرة عشان كورونا مشاهدة عروض الألعاب النارية على التلفزيون أحياناً أفضل من الخروج في البرد إعداد أكلات خاصة للرأس السنة جرب وصفات جديدة، يمكن تعجبك كتابة أهداف السنة الجديدة فكرة حلوة بس قليلين اللي بيطبقوا شخصياً، لما فكرت في كيفية قضاء نهار رأس السنة 2023، حسيت انو في ضغط كبير على الناس عشان يكون الاحتفال مثالي. بس، مش كل الناس بتحب الضجة، يعني ممكن تكون بسيط وتقضيها مع العائلة أو حتى لوحدك، ما في مشكلة. يمكن هو ده المعنى الحقيقي للعيد، مش بالضرورة لازم يكون فيه حفلات كبيرة أو تصرفات مبالغ فيها. وكمان، في ناس بيعتقدوا إنو لازم كل سنة يكون في تغييرات كبيرة، بس الحقيقة إنو يمكن التغييرات الصغيرة أهم. مثلاً، تبدأ يومك بخطة بسيطة، زي إنك تكتب أهدافك للعام الجديد 2023 أو حتى تعطي نفسك فرصة للراحة. ما لازم نضغط على نفسنا كتير، الحياة قصيرة ولازم نستمتع بكل لحظة، حتى لو كانت صغيرة. فيه كمان ناس بتحب تسافر في رأس السنة 2023، بس السفر مش دايماً خيار ممكن، خاصة مع الظروف الاقتصادية أو الصحية. مع ذلك، في أماكن قريبة ممكن تروحها، أو حتى جولات سياحية في المدينة. يمكن تكون بسيطة، بس بتغير الجو شوي. هنا جدول بسيط يوضح بعض الأفكار للسفر أو التنزه في نهار رأس السنة 2023: النشاط المكان المناسب التكلفة المتوقعة رحلة بحرية شواطئ قريبة متوسط زيارة حدائق الحدائق العامة قليلة أو مجانية جولة في المدينة معالم سياحية محلية حسب المعلم استجمام في منتجع منتجعات قريبة مرتفعة بعض الشيء مش متأكد ليش بس أوقات بحس انو الاحتفال برأس السنة صار مجرد عادة، مش فعلاً فرحة. يمكن الناس اتعودوا على الروتين، أو يمكن الظروف ما تساعد على البهجة الكبيرة. بس المهم، انك تحاول تخلق لحظات حلوة بطريقتك الخاصة. وأكيد، ما ننسى إنو نهار رأس السنة 2023 فرصة للناس يتجمعوا ويشاركوا بعضهم الأفراح والأحزان. يمكن مش كل الناس بتعبر عن مشاعرها بسهولة، بس لما يكون في مناسبة زي هيك، الكل بيحاول ينسى الهموم شوي. مش ضروري يكون احتفال ضخم، حتى كلمة طيبة أو ضحكة كفاية تخلّي اليوم مميز. لو بدنا نتكلم عن موسيقى وفعاليات، ما في شك انو الموسيقى كانت حاضرة، بس مش كل الناس كانت مبسوطة. في بعض الحفلات كانت صاخبة زيادة، وناس تانية قالت إنو الموسيقى كانت قديمة ومملة. يعني، مش سهل ترضي كل الناس، بس على الأقل في محاولات. هنا قائمة لأشهر الأغاني اللي كانت ترند في احتفالات رأس السنة 2023: أغنية 'سنة جديدة سعيدة' – مطرب شعبي معروف أغنية 'أحلام 2023' – فرقة شبابية أغنية ' Conclusion في ختام هذا المقال، نجد أن نهار رأس السنة 2023 يمثل فرصة مميزة للاحتفال ببداية عام جديد مليء بالأمل والتفاؤل. تناولنا كيف يمكن للأفراد والعائلات الاستفادة من هذا اليوم في تجديد العزائم ووضع الأهداف الجديدة، بالإضافة إلى أهمية التقاليد والعادات التي تضفي على المناسبة طابعاً خاصاً يعزز الروابط الاجتماعية. كما استعرضنا بعض الأفكار والنصائح لتنظيم احتفالات مميزة تجمع بين المرح والروحانية، مما يجعل بداية العام تجربة لا تُنسى. ندعو الجميع إلى استثمار هذا اليوم في نشر المحبة والسلام، والتفكير بإيجابية نحو المستقبل. لا تنسوا أن تجعلوا من نهار رأس السنة لحظة تأمل وتجديد، وابدأوا عام 2023 بطاقة متجددة وإرادة قوية لتحقيق أحلامكم وطموحاتكم. شاركوا هذه الأفكار مع أحبائكم وعيشوا أجواء الفرح والبهجة سوياً.