
منتدى نجران للاستثمار يعزز الشراكة الاقتصادية اليمنية السعودية ويؤكد قدرة رئيس الوزراء على إدارة المرحلة وفتح آفاق جديدة أمام المستثمرين
شهدت منطقة نجران، انطلاق فعاليات منتدى نجران للاستثمار 2025، التي تستمر على مدى يومين، بمشاركة مجلس الأعمال السعودي اليمني، لتعزيز الشراكة الاقتصادية بين الجمهورية اليمنية والمملكة العربية السعودية.
وتأتي مشاركة مجلس الأعمال السعودي اليمني، في المنتدى الذي دشن أعماله اليوم، صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، أمير منطقة نجران، امتداداً لمخرجات اجتماع المجلس المشترك الذي عُقد في ديسمبر 2024 بمكة المكرمة، والذي شهد الاتفاق على عدد من المبادرات النوعية الطموحة، من أبرزها: تأسيس المدن الغذائية الذكية، وإنشاء محاجر متخصصة، وتطوير شركات الاتصالات والطاقة المتجددة، بما يعزز استدامة التنمية ويخدم المصالح المشتركة للبلدين.
وأكد الدكتور عبدالله بن مرعي بن محفوظ، رئيس مجلس الأعمال السعودي اليمني، أن "نجران تمثل نقطة انطلاق مثالية للمشاريع الصناعية المتخصصة في التعدين، ولما تتمتع به منافذ "الخضراء - الوديعة" من موقع استراتيجي فان استثمارها لوجستياً سوف يحقق المبادرات التنموية وفق مخرجات الرؤية السعودية 2030."
ونوه الدكتور بن محفوظ إلى الدور الريادي والمتميز الذي يضطلع به دولة رئيس مجلس الوزراء الأستاذ سالم بن بريك، موضحًا أن الحكومة اليمنية أظهرت قدرة استثنائية في إدارة المرحلة الاقتصادية الصعبة. مضيفا أن خبرة بن بريك العميقة، واطلاعه الواسع على آليات العمل المالي والتمويلي الدولي، سيسهم في تحقيق تقدم نوعي في ملف الشراكة الاقتصادية، وفتح آفاق جديدة أمام المستثمرين، ويعكس بشكل مباشر على تعزيز ثقة القطاع الخاص اليمني والخارجي في بيئة الاستثمار باليمن.
ولفت إلى ان الحكومة اليمنية لديها فرصة عظيمة في ظل التغيرات الاقليمية الاخيرة في المنطقة ،وان مجلس الاعمال السعودي اليمني يثمن الدور الاقتصادي المؤثر للبرنامج السعودي لتنمية واعمار اليمن والذي حقق تنمية اساسية في البنية التحتيه لمحافظات "حضرموت - الجوف - مأرب - عدن" وساعد على نمو القطاع الخاص. مؤكدا ان المشروع الأخير في منفذ الوديعة، سيسهم في ارتقاء المشاريع النوعية المستقبلية.
وسلط المنتدى الضوء على الجهود الحثيثة لصاحب السمو أمير منطقة نجران في تفعيل منفذ الوديعة كبوابة تنموية استراتيجية، حيث يُتوقع أن يلعب المنفذ دوراً محورياً في تسهيل التبادل التجاري وتعزيز الاستثمارات المشتركة بين اليمن والسعودية.
وشدد ابن محفوظ على أن "العامل الحاسم في تحويل نجران إلى قصة نجاح نوعي في التعدين والخدمات الوجستية ، هو التنفيذ الفعّال والمشترك بين القطاعين الحكومي واتحاد الغرف السعودية واليمنية، ضمن رؤية موحدة، مدعومة بقرارات جريئة من الحكومة اليمنية ، لتحرك جرى من القطاع الخاص السعودي اليمني للاستثمار."
وتناول المنتدى عدة محاور رئيسية، منها تطوير البنية التحتية للمنافذ الحدودية، واستغلال الثروات التعدينية في المنطقة التي تقدر بـ145 مليار ريال، وتعزيز الشراكات الاستراتيجية مع المستثمرين المحليين والدوليين.
كما ناقش المشاركون إمكانيات تحويل نجران إلى مركز لوجستي إقليمي، مستفيدة من قربها من الموانئ اليمنية، حيث تبعد المنطقة 460 كيلومتراً عن ميناء المكلا و500 كيلومترا عن ميناء عدن.
وأكد مجلس الأعمال السعودي اليمني أن "الاستثمار ليس غاية في ذاته، بل وسيلة لتحقيق التنمية، وتحفيز النمو، وخلق الفرص،" معرباً عن استعداد مجلس الاعمال، الكامل لبناء شراكات نوعية مع القطاع الخاص المحلي السعودي واليمني، بالتعاون مع مؤسسة التمويل الدولية (IFC).
ويتوقع أن تسهم مخرجات المنتدى في جذب استثمارات نوعية ب 12مليار ريال سعودي، خلال السنوات الخمس المقبلة، وخلق فرص عمل حقيقية للشباب السعودي واليمني ، بما يخدم الاستقرار والنماء في المناطق الحدودية
وعبر رئيس مجلس الأعمال السعودي اليمني، عن الشكر والتقدير لصاحب السمو أمير منطقة نجران، واتحاد الغرف السعودية، وغرفة نجران، التي نجحت في إبراز الحدث الاستثماري، مؤكدا أن مجلس الأعمال السعودي اليمني مستمر في العمل الجاد لتحقيق الأثر الاقتصادي الملموس على أرض الواقع، انطلاقاً من نجران وباتجاه مستقبل اقتصادي مشترك يربط البلدين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة الصحافة اليمنية
منذ 20 دقائق
- وكالة الصحافة اليمنية
مستجدات تطرأ على أسعار الصرف في عدن وبنك صنعاء ينشر تعميم
مستجدات أسعار الصرف في عدن وصعاء اليوم الخميس 26 يونيو 2025م خاص / وكالة الصحافة اليمنية // ارتفعت مجددا أسعار صرف العملات الأجنبية، اليوم الخميس مقابل العملة المحلية 'الريال' في مدينة عدن والمحافظات الجنوبية والشرقية لليمن، بعد انخفاض نسبي لم يدم 24ساعة. وفي مستجدات أسعار الصرف، سجّل سعر صرف الدولار مقابل الريال في عدن، 2758 ريالا عند البيع، و2731 ريالا عند الشراء، فيما وصل سعر صرف الريال السعودي 723 ريالا للبيع، و718 ريالا عند الشراء، بارتفاع خلال 24 ساعة بلغ 23 ريالا في الدولار، و6 ريالات في صرف السعودي. يشار إلى أن سعر صرف الدولار سجّل زيادة تراكمية منذ مطلع يونيو الجاري تجاوزت 212 ريالا في صرف الدولار، وأكثر 60 ريالا في سعر صرف الريال السعودي. ويرى مراقبين أن أسباب هذا الانهيار للريال أمام العملات الأجنبية لسوء الإدارة الاقتصادية من قبل الحكومة التابعة للتحالف التي فشلت في تنفيذ أي إصلاحات اقتصادية لوقف التدهور المعيشي الذي يفتك بالمواطنين. ومع تصاعد الأزمة الاقتصادية، توقع اقتصاديون وصول سعر الصرف إلى مستوى 3,000 ريال على المدى القريب، محمّلين حكومة المجلس الرئاسي مسؤولية الانهيار والفشل في إدارة الأزمة والسياسة النقدية، والإسهام في المضاربة بأسعار العملات. وفي المقابل لم تتأثر أسعار الصرف في صنعاء بأي متغيرات، نتيجة الإجراءات المالية والمصرفية التي اتخذها البنك المركزي، للحفاظ على استقرار أسعار الصرف. ولا تزال أسعار صرف عملات النقد الأجنبي مقابل الريال اليمني في صنعاء على حالها وفق تحديد البنك المركزي، ووفقا لتعميم بنك صنعاء الذي نشره اليوم الخميس، حدد أسعار عملات النقد الأجنبي على النحو التالي: ريال سعودي مقابل ريال يمني= 140 ريال يمني دولار أمريكي مقابل ريال يمني= 530.50 ريال يمني دولار أمريكي مقابل ريال سعودي= 3.79 ريال سعودي للدولار.


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
لودر في أبين.. عشرون عاماً من العطش والوعود الحكومية 'الزائفة' (تقرير)
أعد التقرير لـ'يمن ديلي نيوز' حسن جعبل : عقدان من الزمن ومدينة لودر شمالي محافظة أبين (جنوبي اليمن) لا تزال تعيش المأساة ذاتها؛ عطش مزمن وتجاهل متعمد جعل أهالي المدينة يعيشون حياة يرثى لها. تنازل رؤساء وتغيرت حكومات لكن الوضع في لودر لا يزال كما هو، عشرون عامًا وأهالي المنطقة الذي يزيد عددهم 45 ألف نسمة يعشون مرارة المعاناة، بحثا عن المياه الغير صالحة للشرب فكيف بالمياه الصالحة للشرب. منذ خروج مشروع مياه لودر الرئيسي عن الخدمة قبل عقدين نتيجة الحروب المتتالية والإهمال المزمن، تحول إلى مادة لوعود السلطات المحلية؛ وعود لم تزيد المواطن إلا عطشاً، ومعاناة بحثاً عن المياه. عبء وهم يومي تحولت المياه في لودر إلى سلعة نادرة تُثقل كاهل المواطنين لربما خاصةً في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية وتزايد أعداد النازحين. 'علوي البركاني' مواطن من أبناء مدينة لودر يقول لـ'يمن ديلي نيوز' : بلغت أسعار صهاريج المياه (الوايتات) مستويات قياسية، حيث وصل سعر الوايت الكبير (20 برميلًا) إلى 30 ألف ريال يمني، بينما يُباع الصغير بـ 25 ألف ريال'. ويشير 'علوي' إلى أن ارتفاع سعر صهاريج المياه جعل أغلبية السكان عاجزة عن دفع قميته، لا سيما مع تأخر صرف المرتبات وارتفاع أسعار الوقود. ويضيف: 'أصبح الحصول على الماء من أصعب احتياجاتنا اليومية. نناشد السلطة المحلية التحرك العاجل لإنقاذ السكان من هذه الأزمة الخانقة التي أثقلت الجميع'. غلاء المشتقات النفطية 'حسن مقرع'، أحد مالكي صهاريج المياه، ربط ارتفاع أسعار المياه مباشرة بغلاء المشتقات النفطية. وقال 'حسن مقرع'، لـ'يمن ديلي نيوز' إن نحو ثلثي ما يتقاضاه مقابل توصيل المياه يُنفق على شراء الديزل، خاصة مع بُعد مصادر المياه عن المدينة. وطالب مقرع الجهات المعنية بتخفيض أسعار الوقود لتخفيف الأعباء عن المواطنين. رواتب لا تفي بحاجات الماء في السياق يقول ،قاسم حسين، وهو معلم وربّ أسرة من ثمانية أفراد: 'راتبي لا يتجاوز 70 ألف ريال، وأحتاج إلى وايت ماء كبير كل نصف شهر. وتابع متحدثاً لـ'يمن ديلي نيوز': هذا يعني أنني أدفع أكثر من 60 ألف ريال شهريًا فقط للمياه، ويتساءل في الوقت نفسه فكيف أُلبي باقي احتياجات أسرتي؟'. لا تتجاوز حدود الورق على الرغم من إعلان مكتب عضو مجلس القيادة الرئاسي ، عبدالرحمن المحرمي، قبل سبعة أشهر عن مشروع لإعادة تأهيل منظومة مياه لودر – أمصرة، إلا أن الواقع لم يشهد أي تقدم، بل ظلت تلك الوعود حبرًا على ورق فقط ، ما عمّق من خيبة أمل المواطنين وزاد من تفاقم المعاناة. يقول الشيخ علي باخرش، وهو أحد وجهاء المدينة لـ'يمن ديلي نيوز' إن الوضع بات مأساويًا، والمياه أصبحت 'حلمًا بعيد المنال'، في ظل التجاهل الواضح من الجهات المختصة، وعدم وجود أي حلول واقعية رغم التكرار المستمر للوعود. من جانبه، يشير مدير مكتب إعلام لودر ،جهاد حفيظ، إلى أن أحد أسباب تفاقم الأزمة هو تأخر تنفيذ مشروع مياه أمصرة – لودر الاستراتيجي. وطالب 'حفيظ'، في تصريح لـ'يمن ديلي نيوز'، الجهات المختصة بسرعة تجهيز وتشغيل البئر الثانية في منطقة زارة القريبة من المدينة، لما لها من دور كبير في خفض كلفة صهاريج المياه. ودعا حفيظ مؤسسة المياه ومكتب الصناعة والتجارة إلى التدخل العاجل لوضع تسعيرة عادلة للوايتات، بما يُخفف العبء عن المواطنين. صمت رسمي في مواجهة أزمة إنسانية رغم محاولاتنا المتكررة للتواصل مع مؤسسة المياه في المديرية، لم نتلقَّ أي رد أو توضيح بشأن أسباب تأخر المشروع أو الخطط المقترحة للتعامل مع الأزمة. وفي ظل هذا الواقع المؤلم، يواصل سكان لودر صمودهم في وجه العطش والإهمال، بينما تظل وعود السلطة المحلية بلا تنفيذ، وتتفاقم المعاناة يومًا بعد يوم، لتتحول المياه إلى حلم بعيد المنال في مدينة عطشى منذ عقدين. مرتبط مياه لودر محافظة أبين أزمة المياه في لودر


المشهد اليمني الأول
منذ 2 ساعات
- المشهد اليمني الأول
عدن تشتعل بالأسعار بعد تجاوز الدولار حاجز 3 آلاف ريال
أخبار وتقارير المشهد الاقتصادي المشهد الجنوبي تشهد مدينة عدن موجة غلاء غير مسبوقة، بعد أن قفز سعر صرف الدولار الأمريكي إلى أكثر من 3,000 ريال يمني في السوق المحلية، في انهيار جديد للعملة الوطنية يُنذر بكارثة معيشية واقتصادية على نطاق واسع. وقالت مصادر اقتصادية إن أسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية شهدت ارتفاعاً حاداً خلال الأيام الماضية، لتضيف أعباء جديدة على كاهل المواطنين الذين يعانون من تفاقم الفقر وتردي مستوى الدخل وغياب أي معالجات حكومية فاعلة. ويحمّل المواطنون حكومة 'رشاد العليمي' مسؤولية هذا الانهيار، متهمين إياها بالفشل الذريع في إدارة الملف الاقتصادي، والتغاضي عن التلاعب بسوق الصرف، وسط تفشٍّ واسع للفساد وغياب الشفافية. ويرى مراقبون أن عدن تواجه أزمة مالية مركّبة، تتمثل في انهيار القدرة الشرائية، وانعدام الرقابة على الأسواق، وانخفاض إيرادات الدولة، ما أدى إلى تفشي مظاهر الجوع والبطالة وغياب الأمن الغذائي. ويخشى مواطنون من استمرار هذا التدهور في حال عدم التدخل العاجل لكبح جماح السوق السوداء وضبط الأداء المالي، مؤكدين أن الوضع المعيشي بات لا يُحتمل وأن عدن تسير نحو كارثة إنسانية صامتة.