إسرائيل تصعّد ضرباتها..وواشنطن: لا نستطيع مع ما سيحصل اليوم
قال مسؤول كبير في البيت الأبيض لموقع "أكسيوس"، إن الولايات المتحدة "لا تستطيع منع ما سيحدث اليوم" في سياق التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران، لكنه أشار إلى أن واشنطن "تمتلك القدرة على التفاوض على حل سلمي وناجح للصراع إذا كانت إيران مستعدة لذلك"، مضيفاً: "أسرع سبيل لإيران لتحقيق السلام هو التخلي عن برنامجها للأسلحة النووية."
ووسّعت إسرائيل، من نطاق عملياتها العسكرية داخل إيران، مستهدفة منشآت استراتيجية شملت مواقع نفطية وغازية، إلى جانب منشآت عسكرية ونووية، ضمن عملية "الأسد الصاعد" التي دخلت يومها الثاني.
وذكرت مصادر إيرانية أن طائرة مسيّرة إسرائيلية استهدفت مصفاة بارس الجنوبية للغاز الطبيعي في منطقة بوشهر، ما أدى إلى انفجار هائل وحريق واسع، في أول هجوم معلن على قطاع الطاقة الإيراني.
ويقع حقل بارس الجنوبي، المشترك بين إيران وقطر، في قلب الصناعة الغازية الإيرانية، ويُعد أكبر حقل للغاز الطبيعي في العالم، وتزوّد مصفاة فجر جام، المتضررة من الهجوم، شبكة الكهرباء الإيرانية بالغاز، ما يُهدد بحدوث أزمة طاقة داخلية إذا استمر الاستهداف.
في موازاة ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي أن سلاح الجو نفّذ ضربات ضد منشآت عسكرية في غرب إيران، بينها موقع تحت أرضي لتخزين صواريخ أرض-أرض وكروز في خرم آباد، مشيراً إلى أن الهدف "تم تحديده سابقاً في تسجيل دعائي نشره الحرس الثوري الإيراني".
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إيفي ديفرين، إن "أكثر من 70 طائرة حربية شاركت في الهجوم الليلي على 40 هدفاً في طهران وحدها، حلّقت فوق العاصمة أكثر من ساعتين"، مؤكداً: "حققنا حرية حركة جوية كاملة في غرب إيران حتى طهران، وهذه أعمق مسافة عملنا فيها حتى الآن داخل إيران".
الدفاعات الجوية الإيرانية تتصدى
وفعّلت إيران منظومات الدفاع الجوي في أكثر من 10 محافظات، بينها طهران، أصفهان، أهواز، قم، تبريز، خوزستان، هرمزغان، كرمانشاه، أذربيجان الغربية ولرستان.
وقال العميد الإيراني أمير علي رضا صباحي فرد، إن الدفاعات الجوية أسقطت مقاتلة إسرائيلية و10 طائرات مسيرة في مناطق متفرقة من البلاد.
كما ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن الدفاعات الجوية أطلقت صواريخ في محيط مطار بندر عباس للتصدي لمسيرات صغيرة، يُرجح أنها كانت تستهدف مرافق طاقة.
وأفاد الهلال الأحمر الإيراني بمقتل شخصين قرب مدينة أورميا شمال غربي البلاد، نتيجة استهداف مباشر لسيارة إسعاف كانت متجهة نحو ثكنة المهدي، فيما أكدت وكالة "تسنيم" أن الانفجار وقع في محيط الثكنة.
ال
ولايات المتحدة تتلقى طلب دعم إسرائيلي
وفي ظل احتدام الصراع، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن تل أبيب طلبت مساعدة عسكرية مباشرة من الولايات المتحدة، وتحديداً لضرب منشأة فوردو النووية تحت الأرض، ونقلت عن مصادر أميركية أن واشنطن "تساعد حالياً في الدفاع"، دون تأكيد المشاركة الهجومية.
بالمقابل، حذرت طهران واشنطن وباريس ولندن من أنها "لن تتردد في ضرب قواعدها العسكرية في المنطقة" إذا ما انخرطت في أي دعم لإسرائيل.
وفي هذا السياق، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إنه "يتمنى أن تنتهي الحرب بين إسرائيل وإيران"، مشيراً إلى مكالمته الهاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقال إنهما ناقشا "الصراعات في أوكرانيا وإيران"، وأضاف: "يشعر كما أشعر أنا، بأن هذه الحرب يجب أن تنتهي، وقد أوضحت أن حربه يجب أن تنتهي أيضاً."
وكتب ترامب على منصاته في مواقع التواصل الاجتماعي، أن الحديث ركز بشكل رئيسي على إيران، بينما سيتم استكمال النقاش حول أوكرانيا الأسبوع المقبل.
وتأتي هذه التصريحات بينما تتصاعد الضربات الجوية المتبادلة وتتعاظم المخاوف الدولية من انزلاق الوضع إلى حرب شاملة تتخطى حدود إيران وإسرائيل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

المدن
منذ ساعة واحدة
- المدن
ترامب يحذّر الإيرانيين من مهاجمة قواته: ستواجهون كامل قوتنا
حذّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الأحد، إيران من أنها ستواجه "كامل قوة" الجيش الأميركي إذا هاجمت الولايات المتحدة، مؤكداً أن واشنطن "لا علاقة لها" بالضربات الإسرائيلية على طهران. وكتب ترامب على منصته "تروث سوشال" اليوم الأحد، "إذا تعرضنا لهجوم من إيران بأي شكل من الأشكال، فإن كامل قوة وقدرة القوات المسلحة الأميركية ستنزل عليكم بمستويات لم تُشهد من قبل"، مؤكداً أن بلاده لن تتهاون في حماية أمنها ومصالحها. سهولة الاتفاق وفي الوقت نفسه، شدد ترامب على أن واشنطن لم تكن لها أي علاقة بالهجوم الإسرائيلي على إيران خلال الليلة الماضية. وأشار إلى أنه من الممكن التوصل بسهولة إلى اتفاق بين إيران وإسرائيل يفضي إلى إنهاء هذا الصراع، إذا توفرت الإرادة لدى الطرفين. وكان ترامب حض طهران الجمعة على التوصل إلى اتفاق وإلاّ ستواجه هجمات "أكثر عنفا" من إسرائيل. وتراجعت إيران تدريجا عن التزاماتها بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع القوى الكبرى، بعدما سحب ترامب بلاده منه في العام 2018 خلال ولايته الأولى وفرض عقوبات مشددة على طهران. وأتاح الاتفاق رفع عقوبات عن إيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي. وأجرت الولايات المتحدة وإيران جولات محادثات عدة منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض، ولكن التفاؤل الذي ساد في البداية تبدّد في الأيام الأخيرة. واشنطن لن تنحرط عسكرياً بالصراع وفي سياق متصل، نقلت وسائل إعلام أميركية عن مسؤول في الإدارة الأميركية، قوله إن واشنطن لا تنوي الانخراط عسكرياً بشكل مباشر في الهجمات الإسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية، مشيراً إلى أن الهدف الأميركي في المرحلة الحالية هو دفع طهران للعودة إلى طاولة المفاوضات وتحقيق تسوية سلمية. في غضون ذلك حثت الخارجية الأميركية، المواطنين الأميركيين على مغادرة إيران فوراً. ودعت المواطنين الأميركيين غير القادرين على مغادرة إيران إلى الاستعداد للبقاء في أماكنهم فترات طويلة. وأوضحت أنه "لا يمكن لحكومتنا ضمان سلامة الأميركيين الراغبين في مغادرة إيران عبر الخيارات المتاحة وننصح رعايانا في إيران بضرورة المغادرة في حال اعتقادهم، أن من الأفضل القيام بذلك فقط".


صدى البلد
منذ ساعة واحدة
- صدى البلد
ترامب يعقد اجتماعات طارئة لبحث الانضمام إلى الحرب على إيران
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن بدء اجتماع طارئ في البيت الأبيض خلال الساعات القليلة المقبلة، وسط تصاعد التوترات مع إيران وإمكانية انضمام واشنطن إلى الحملة العسكرية الإسرائيلية الجارية ضد طهران. وأفادت منصة "حدشوت للو تسنزورا" العبرية بأن مشاركة الولايات المتحدة في الحرب قد تكون وشيكة للغاية. اجتماعات موازية في البنتاجون بالتزامن مع اجتماع البيت الأبيض، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية انعقاد اجتماع طارئ آخر داخل مقر "البنتاجون"، يتمحور أساساً حول دراسة مدى جدوى مشاركة القوات الأمريكية في العملية العسكرية الإسرائيلية ضد إيران. ويأتي ذلك في ضوء الطلب الرسمي الذي تقدمت به تل أبيب للإدارة الأمريكية مؤخراً للانضمام إلى الحملة العسكرية، مع تصاعد حدة المواجهات بين الجانبين في الأيام الماضية. نتنياهو يطلب مساعدة ترامب وكشف موقع "أكسيوس"، اليوم الأحد، أن إسرائيل طلبت من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المشاركة في الضربات الجوية التي تشنها ضد إيران، وذلك في إطار تصعيد متواصل يهدف إلى القضاء على البرنامج النووي الإيراني. ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين أن حكومة تل أبيب طلبت خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية من إدارة ترامب الانضمام إلى الحرب الدائرة مع طهران، مشيرين إلى أن الرئيس ترامب أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في محادثة حديثة بأنه مستعد لذلك إذا اقتضت الضرورة. وبحسب "أكسيوس"، أكد مسؤول أمريكي، يوم السبت، أن إسرائيل مارست ضغوطًا على الإدارة الأمريكية لدخول الحرب، لكنه أوضح أن الإدارة لا تبحث هذا الخيار حاليًا. وأضاف مسؤول كبير في البيت الأبيض أن "ما يحدث اليوم لا يمكن منعه"، في إشارة إلى الهجمات الإسرائيلية المتصاعدة ضد إيران. لكنه شدد على أن واشنطن لا تزال تملك القدرة على التوصل إلى حل سلمي ناجح إذا أبدت طهران استعدادها لذلك، موضحًا أن أسرع طريق أمام إيران لتحقيق السلام هو التخلي عن برنامجها النووي. في سياق متصل، قال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث، في تصريحات نقلتها شبكة "سي إن إن"، إن الولايات المتحدة لم تُفاجأ بالضربات الإسرائيلية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية وقادة عسكريين كبار خلال هذا الأسبوع، ولا بالتصعيد المتواصل بين الجانبين. وأوضح أن هذه الديناميكيات كانت متوقعة، مؤكدًا أن بلاده تتابع الوضع عن كثب لضمان سلامة قواتها وقواعدها ومصالحها في المنطقة، وجاهزة للتحرك إذا اقتضت الحاجة.


صدى البلد
منذ ساعة واحدة
- صدى البلد
إسرائيل تطلب من أمريكا الانضمام إلى ضرباتها ضد إيران.. وترامب يبدي استعداده
كشف موقع "أكسيوس"، اليوم الأحد، أن إسرائيل طلبت من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المشاركة في الضربات الجوية التي تشنها ضد إيران، وذلك في إطار تصعيد متواصل يهدف إلى القضاء على البرنامج النووي الإيراني. ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين أن حكومة تل أبيب طلبت خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية من إدارة ترامب الانضمام إلى الحرب الدائرة مع طهران، مشيرين إلى أن الرئيس ترامب أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في محادثة حديثة بأنه مستعد لذلك إذا اقتضت الضرورة. وبحسب "أكسيوس"، أكد مسؤول أمريكي، يوم السبت، أن إسرائيل مارست ضغوطًا على الإدارة الأمريكية لدخول الحرب، لكنه أوضح أن الإدارة لا تبحث هذا الخيار حاليًا. وأضاف مسؤول كبير في البيت الأبيض أن "ما يحدث اليوم لا يمكن منعه"، في إشارة إلى الهجمات الإسرائيلية المتصاعدة ضد إيران. لكنه شدد على أن واشنطن لا تزال تملك القدرة على التوصل إلى حل سلمي ناجح إذا أبدت طهران استعدادها لذلك، موضحًا أن أسرع طريق أمام إيران لتحقيق السلام هو التخلي عن برنامجها النووي. في سياق متصل، قال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث، في تصريحات نقلتها شبكة "سي إن إن"، إن الولايات المتحدة لم تُفاجأ بالضربات الإسرائيلية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية وقادة عسكريين كبار خلال هذا الأسبوع، ولا بالتصعيد المتواصل بين الجانبين. وأوضح أن هذه الديناميكيات كانت متوقعة، مؤكدًا أن بلاده تتابع الوضع عن كثب لضمان سلامة قواتها وقواعدها ومصالحها في المنطقة، وجاهزة للتحرك إذا اقتضت الحاجة. وأشار هيجسيث إلى امتلاك الولايات المتحدة أصولًا عسكرية كبيرة في المنطقة تسمح لها بالرد السريع، مؤكدًا أن الإدارة الأمريكية حريصة على إبقاء الأمريكيين في أمان. وأضاف أن الرئيس ترامب يواصل التأكيد على تفضيله للحلول السلمية عبر المفاوضات، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن إسرائيل تصرفت وفق ما رأت أنه دفاع عن النفس، واصفًا اليوم الأول من الضربات بأنه كان فعالًا إلى حد كبير.