
ثقافة : سيدات أنافلوتشوس.. تماثيل نسائية مكسورة عثر عليها فى جزيرة كريت
الأربعاء 21 مايو 2025 04:30 مساءً
نافذة على العالم - كشفت الحفريات الأثرية في مستوطنة أنفلوخوس الجبلية القديمة في جزيرة كريت عن مئات من التماثيل الطينية واللوحات النذرية المخبأة فى شقوق الصخور، جميعها من الإناث، لذلك أطلق عليها الباحثون لقب "سيدات أنافلوتشوس"، وهي القرابين المصنوعة من الطين والتي تم إيداعها في الموقع بين عامي 900 و350 قبل الميلاد، وجميعها مكسورة، وفقا لما نشره موقع labrujulaverde.
واستخدمت عالمة الآثار فلورنس جينيروت-دريسن، المساعدة في الدراسات الكلاسيكية بجامعة سينسيناتي، والتي تقود فريقًا دوليًا من الباحثين، التكنولوجيا الحديثة لمحاولة معرفة كيفية إنشاء هذه الآثار ولماذا وصلت إلى هذا الارتفاع العالي على الجبل؟.
ولا يزال الباحثون يجهلون ما إذا كانت القطع قد تعرضت للكسر عمداً كجزء من طقوس ما، أو ما إذا كانت قد تعرضت للتشقق بمرور الوقت بفعل عوامل طبيعية؟، وللإجابة على هذا السؤال، لجأوا إلى أساليب مبتكرة مثل المسح الضوئي والطباعة ثلاثية الأبعاد، إلى جانب إعادة بناء الطين يدويًا.
وبالتعاون مع سابين سورين من المركز الوطني الفرنسي للبحوث العلمية، قاموا بإنشاء نماذج رقمية ثلاثية الأبعاد ونسخ طبق الأصل من التماثيل باستخدام الراتنجات المتقدمة.
والخطوة التالية هي مقارنة النسخ المكسورة مع النسخ الأصلية لتحديد ما إذا كان الحرفيون القدماء قد استخدموا قوالب أو شكلوا كل قطعة يدويًا، ويشير جاينروت-دريسن إلى أنه إذا تم استخدام القوالب، فإن الإنتاج سيكون أسرع وأكثر كفاءة بكثير .
كان موقع أنفلوخوس مأهولًا بالسكان بين عامي 1200 و650 قبل الميلاد، ومن بين الاكتشافات لوحات عليها صور أبو الهول - وهي مخلوقات أسطورية برأس امرأة وجسم أسد مجنح - وشخصيات نسائية ترتدي فساتين طويلة، بما في ذلك واحدة ترتدي قبعة بولو (قبعة مزخرفة) وأخرى ترتدي عباءة تسمى إيبيبلما.
يعكس الأسلوب تأثيرات الشرق الأدنى على الثقافة اليونانية، ونحن نعلم أنه فى القرن السابع الميلادى وصلت إلى جزيرة كريت أشياء مستوردة من الشرق الأدنى، وتوضح جاينيروت دريسن أن الحرفيين المهاجرين جاءوا أيضًا من الشرق الأوسط.
على الرغم من عدم وجود سجلات مكتوبة تشرح الطقوس التى أجريت فى أنافلوتشوس، فإن جاينروت-دريسن تشير إلى أنها ربما كانت مرتبطة بمراسم البدء أو الانتقال للفتيات الصغيرات، وتعتقد أنه ربما قدموا هذه التماثيل إلى المعبود طلبًا للحماية، فى لحظات مهمة في حياتهم، مثل الأمومة أو البلوغ.
تماثيل نسائية مكسورة

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ 2 أيام
- نافذة على العالم
ثقافة : سيدات أنافلوتشوس.. تماثيل نسائية مكسورة عثر عليها فى جزيرة كريت
الأربعاء 21 مايو 2025 04:30 مساءً نافذة على العالم - كشفت الحفريات الأثرية في مستوطنة أنفلوخوس الجبلية القديمة في جزيرة كريت عن مئات من التماثيل الطينية واللوحات النذرية المخبأة فى شقوق الصخور، جميعها من الإناث، لذلك أطلق عليها الباحثون لقب "سيدات أنافلوتشوس"، وهي القرابين المصنوعة من الطين والتي تم إيداعها في الموقع بين عامي 900 و350 قبل الميلاد، وجميعها مكسورة، وفقا لما نشره موقع labrujulaverde. واستخدمت عالمة الآثار فلورنس جينيروت-دريسن، المساعدة في الدراسات الكلاسيكية بجامعة سينسيناتي، والتي تقود فريقًا دوليًا من الباحثين، التكنولوجيا الحديثة لمحاولة معرفة كيفية إنشاء هذه الآثار ولماذا وصلت إلى هذا الارتفاع العالي على الجبل؟. ولا يزال الباحثون يجهلون ما إذا كانت القطع قد تعرضت للكسر عمداً كجزء من طقوس ما، أو ما إذا كانت قد تعرضت للتشقق بمرور الوقت بفعل عوامل طبيعية؟، وللإجابة على هذا السؤال، لجأوا إلى أساليب مبتكرة مثل المسح الضوئي والطباعة ثلاثية الأبعاد، إلى جانب إعادة بناء الطين يدويًا. وبالتعاون مع سابين سورين من المركز الوطني الفرنسي للبحوث العلمية، قاموا بإنشاء نماذج رقمية ثلاثية الأبعاد ونسخ طبق الأصل من التماثيل باستخدام الراتنجات المتقدمة. والخطوة التالية هي مقارنة النسخ المكسورة مع النسخ الأصلية لتحديد ما إذا كان الحرفيون القدماء قد استخدموا قوالب أو شكلوا كل قطعة يدويًا، ويشير جاينروت-دريسن إلى أنه إذا تم استخدام القوالب، فإن الإنتاج سيكون أسرع وأكثر كفاءة بكثير . كان موقع أنفلوخوس مأهولًا بالسكان بين عامي 1200 و650 قبل الميلاد، ومن بين الاكتشافات لوحات عليها صور أبو الهول - وهي مخلوقات أسطورية برأس امرأة وجسم أسد مجنح - وشخصيات نسائية ترتدي فساتين طويلة، بما في ذلك واحدة ترتدي قبعة بولو (قبعة مزخرفة) وأخرى ترتدي عباءة تسمى إيبيبلما. يعكس الأسلوب تأثيرات الشرق الأدنى على الثقافة اليونانية، ونحن نعلم أنه فى القرن السابع الميلادى وصلت إلى جزيرة كريت أشياء مستوردة من الشرق الأدنى، وتوضح جاينيروت دريسن أن الحرفيين المهاجرين جاءوا أيضًا من الشرق الأوسط. على الرغم من عدم وجود سجلات مكتوبة تشرح الطقوس التى أجريت فى أنافلوتشوس، فإن جاينروت-دريسن تشير إلى أنها ربما كانت مرتبطة بمراسم البدء أو الانتقال للفتيات الصغيرات، وتعتقد أنه ربما قدموا هذه التماثيل إلى المعبود طلبًا للحماية، فى لحظات مهمة في حياتهم، مثل الأمومة أو البلوغ. تماثيل نسائية مكسورة


الدولة الاخبارية
منذ 2 أيام
- الدولة الاخبارية
سيدات أنافلوتشوس.. تماثيل نسائية مكسورة عثر عليها فى جزيرة كريت
الأربعاء، 21 مايو 2025 02:17 مـ بتوقيت القاهرة كشفت الحفريات الأثرية في مستوطنة أنفلوخوس الجبلية القديمة في جزيرة كريت عن مئات من التماثيل الطينية واللوحات النذرية المخبأة فى شقوق الصخور، جميعها من الإناث، لذلك أطلق عليها الباحثون لقب "سيدات أنافلوتشوس"، وهي القرابين المصنوعة من الطين والتي تم إيداعها في الموقع بين عامي 900 و350 قبل الميلاد، وجميعها مكسورة، وفقا لما نشره موقع labrujulaverde. واستخدمت عالمة الآثار فلورنس جينيروت-دريسن، المساعدة في الدراسات الكلاسيكية بجامعة سينسيناتي، والتي تقود فريقًا دوليًا من الباحثين، التكنولوجيا الحديثة لمحاولة معرفة كيفية إنشاء هذه الآثار ولماذا وصلت إلى هذا الارتفاع العالي على الجبل؟. ولا يزال الباحثون يجهلون ما إذا كانت القطع قد تعرضت للكسر عمداً كجزء من طقوس ما، أو ما إذا كانت قد تعرضت للتشقق بمرور الوقت بفعل عوامل طبيعية؟، وللإجابة على هذا السؤال، لجأوا إلى أساليب مبتكرة مثل المسح الضوئي والطباعة ثلاثية الأبعاد، إلى جانب إعادة بناء الطين يدويًا وبالتعاون مع سابين سورين من المركز الوطني الفرنسي للبحوث العلمية، قاموا بإنشاء نماذج رقمية ثلاثية الأبعاد ونسخ طبق الأصل من التماثيل باستخدام الراتنجات المتقدمة. والخطوة التالية هي مقارنة النسخ المكسورة مع النسخ الأصلية لتحديد ما إذا كان الحرفيون القدماء قد استخدموا قوالب أو شكلوا كل قطعة يدويًا، ويشير جاينروت-دريسن إلى أنه إذا تم استخدام القوالب، فإن الإنتاج سيكون أسرع وأكثر كفاءة بكثير . كان موقع أنفلوخوس مأهولًا بالسكان بين عامي 1200 و650 قبل الميلاد، ومن بين الاكتشافات لوحات عليها صور أبو الهول - وهي مخلوقات أسطورية برأس امرأة وجسم أسد مجنح - وشخصيات نسائية ترتدي فساتين طويلة، بما في ذلك واحدة ترتدي قبعة بولو (قبعة مزخرفة) وأخرى ترتدي عباءة تسمى إيبيبلما. يعكس الأسلوب تأثيرات الشرق الأدنى على الثقافة اليونانية، ونحن نعلم أنه فى القرن السابع الميلادى وصلت إلى جزيرة كريت أشياء مستوردة من الشرق الأدنى، وتوضح جاينيروت دريسن أن الحرفيين المهاجرين جاءوا أيضًا من الشرق الأوسط. على الرغم من عدم وجود سجلات مكتوبة تشرح الطقوس التى أجريت فى أنافلوتشوس، فإن جاينروت-


نافذة على العالم
٠٩-٠٥-٢٠٢٥
- نافذة على العالم
ثقافة : العثور على أقدم أدوات الوشم فى حضارة المايا..اعرف الحكاية
الجمعة 9 مايو 2025 12:45 مساءً نافذة على العالم - عثر علماء آثار من جامعات في الولايات المتحدة والدنمارك، داخل أعماق كهف أكتون أويازبا كاب في بليز، على أداتين حجريتين صغيرتين يعود تاريخهما إلى ما بين 250 و900 بعد الميلاد، وقد تكونان أقدم أدوات الوشم التي تعود إلى حضارة المايا والتي تم العثور عليها على الإطلاق، وفقا لما نشره موقع" labrujulaverde". تتكون القطع من حجر السج ولها شكل مستطيل ونقطة حادة، ويعتقد الباحثون أنه تم استخدامها لإنشاء وشم دائم عن طريق ثقب الجلد وحقن الصبغة. الشيء الغريب هو أن هذه الأدوات ليست سكاكين عادية، بل هي شظايا حجرية تم تعديلها خصيصًا لهذا الغرض، وبتحليلها تحت المجهر، وجد الباحثون علامات تآكل تتوافق مع الاستخدام المتكرر على الجلد، فضلاً عن آثار صبغة سوداء، ربما حبر الكربون أو السخام. وبما أن الكهوف عبارة عن مساحات جوفية ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالمناظر الطبيعية الإيديولوجية المهمة للمايا، وخاصة مفاهيم الحياة والموت والخصوبة والمطر والتضحية والبوابات إلى العالم السفلي حيث يسكن الأجداد والمعبودات ، ويشير علماء الآثار إلى أنه من المرجح أن الأدوات كانت تستخدم في رسم الوشم على الأشخاص المهمين أو لإحياء ذكرى الأحداث الميمونة. وتذكر المصادر التاريخية أن المايا كانوا يقومون بالوشم، ولكن حتى الآن لم يتم العثور على أدوات تؤكد ذلك. وقد وثق الإسبان أن الوشم كان رمزًا للشجاعة لدى الرجال والجمال لدى النساء، وأنه كان يتألف من أشكال حيوانية مثل الثعابين أو النسور، وفي بعض الأحيان كان يتضمن أيضًا رموزًا مقدسة، وفي بعض الأحيان، كانت تُستخدم أيضًا كعقاب، لتمييز وجوه اللصوص. وبسبب مناخ المنطقة الرطب، لم يتم العثور على أي أثر لجلد موشوم في السجل الأثري، ولكن هذه الأدوات المكتشفة حديثًا تشكل دليلاً ملموسًا على هذه الممارسة، أجرى الباحثون تجارب على نسخ حديثة أكدت أن أدوات مماثلة يمكنها إنشاء الوشم عن طريق ثقب الجلد بدقة، علاوة على ذلك، فإن شكلها وتآكلها يستبعدان استخدامات أخرى مثل نحت العظام أو الخشب. وبناءً على شكل الأداة، وتحليل الاستخدام والتآكل، والبقايا الباقية، أكد الباحثون أن الإزميلين المعدّلين من موقع أكتون أويازبا كاب كانا على الأرجح أدوات ثقب استخدمها شعب المايا القديم لإنشاء الوشم.