logo
خطيب المسجد الحرام: محاسبة النفس ديدن الأيقاظ ونهج الراشدين

خطيب المسجد الحرام: محاسبة النفس ديدن الأيقاظ ونهج الراشدين

سعورسمنذ 12 ساعات

وأضاف أن أولي الألباب يتوقفون عند وداع العام وقفة مراجعة للذات ومحاسبة للنفس، مثل التاجر الحاذق الذي يتفقد تجارته، فينظر إلى أرباحه وخسائره، باحثًا عن الأسباب، متأملًا في الخطأ والصواب، وإن سلوك المسلم الواعي هذا المسلك الرشيد، ليفوق ذلك في شرف مقاصده، ونبل غاياته، وسمو أهدافه؛ لأنه يسعى إلى الحفاظ على المكاسب الحقة التي لا تبور تجارتها، ولا يكسد سوقها، ولا تفنى أرباحها، من كنوز الأعمال، وأرصدة الباقيات الصالحات التي جعل الله لها مكانًا عليًا، ومقامًا كريمًا، وفضلها على ما سواها، فقال تعالى: "الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا"، لذا كانت العناية بهذه المراجعة، والحرص على هذه المحاسبة، ديدن الأيقاظ، ونهج الراشدين، لا يشغلهم عنها لهو الحياة ولغوها، وزخرفها وزهرتها وزينتها، فيقطعون أشواط الحياة بحظ وافر من التوفيق في إدراك المنى، وبلوغ الآمال، والظفر بالمقاصد، والسلامة من العثرات، وعلى النقيض منهم، أولئك الغافلون السادرون في غيهم وغفلتهم، فإنهم لا يفيقون من سكرتهم، للنظر في مغانمهم ومغارمهم، ولا لاستصلاح ما فرط منهم، والاعتبار بالمصائب، والاتعاظ بالنوازل، فهم ممن نسي الله فأنساهم العمل لما فيه صلاحهم وفلاحهم في دنياهم وعقباهم.
وأوضح أن ارتباط المراجعة والمحاسبة بالتغيير نحو الأفضل والأكمل هو ارتباط وثيق وقوي، فالمراجعة والمحاسبة تكشف للإنسان مواطن النقص والخلل والعيوب، فإذا عزم المصحح، وأخلص النية، واتضح له الطريق، وأحسن العمل، جاءه عون الله بمدد لا ينقطع.

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ما خطة الضمان لمواجهة تداعيات وقوع حرب أو كارثة.؟
ما خطة الضمان لمواجهة تداعيات وقوع حرب أو كارثة.؟

وطنا نيوز

timeمنذ 21 دقائق

  • وطنا نيوز

ما خطة الضمان لمواجهة تداعيات وقوع حرب أو كارثة.؟

خبير التأمينات والحماية الاجتماعية الحقوقي/ موسى الصبيحي ذكرت في منشورات سابقة بأن الدول تعوّل كثيراً على أنظمة الضمان الاجتماعي في أوقات الحروب والأزمات والكوارث، كلاعب أساسي مخفّف وملطّف وأيضاً كمثبّت اجتماعي واقتصادي للأفراد والمنشآت. هذا يتطلب وضع خطة مُحكمة من ثلاثة محاور رئيسة: المحور الأول: الحفاظ على متانة النظام التأميني وملاءة المركز المالي للنظام، والتعامل مع صناديق التأمينات بمنتهى الحيطة والحذر، حتى لا ينهار النظام التأميني لا سمح الله. المحور الثاني: وضع خطة الاستجابة للتداعيات الناجمة عن الحرب أو الكارثة، على أن تكون خطة تشاركية مع مكوّنات 'الضمان' من حكومة وأصحاب عمل وعمّال. ومن خلال برامج مدروسة بعناية. المحور الثالث: دعم حكومي مادي ولوجستي مناسب لتمكين الضمان من القيام بدور فاعل خلال فترة الحرب أو الكارثة والتعامل مع هزّاتها الارتدادية. السؤال؛ إحنا بنعمل هيك اشي، يعني عنا خطة ولا ما عنّا.. وهل بحثَ مجلس إدارة مؤسسة الضمان هيك موضوع.؟! (سلسلة توعوية تنويرية اجتهادية تطوعيّة تعالج موضوعات الضمان والحماية الاجتماعية، وتبقى التشريعات هي الأساس والمرجع- يُسمَح بنقلها ومشاركتها أو الاقتباس منها لأغراض التوعية والبحث مع الإشارة للمصدر). خبير التأمينات والحماية الاجتماعية الحقوقي/ موسى الصبيحيؤ #المؤسسة_العامة_للضمان_الاجتماعي #رئاسة_الوزراء

انا لله وانا اليه راجعون
انا لله وانا اليه راجعون

جهينة نيوز

timeمنذ 22 دقائق

  • جهينة نيوز

انا لله وانا اليه راجعون

تاريخ النشر : 2025-06-22 - 11:03 am قال الله تعالى : " يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّة فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي" "وبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ " بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره انتقل الى رحمة الله الدكتور كمال ابراهيم فريج والد كل من : المهندس ابراهيم كمال فريج الدكتور جهاد كمال فريج و شقيق كل من زهير و زياد و المرحوم عبدالله و وليد و محمد فريج سيشع جثمانه الطاهر بعد صلاة العصر اليوم الاحد الموافق ٢٢/٦/٢٠٢٦ في مقبرة شمال عمان الجديدة / شفابدران و صلاة الجنازة في مسجد ابو نصير الكبير ان شاء الله. وتقبل التعازي لـ الرجال والنساء في ديوان الريحاني في خلدا مقابل مسجد الهمشري اليوم الاول من الساعة الـ ٧ مساءاً ولغاية الساعة ١٠ مساءاً. واليوم الثاني والثالث من الساعة ٤ عصراً ولغاية الساعة الـ ١٠ مساءاً . انا لله وانا اليه راجعون تابعو جهينة نيوز على

طوفان الأقصى كشف هشاشة  إسرائيل  عسكريا
طوفان الأقصى كشف هشاشة  إسرائيل  عسكريا

أخبار اليوم الجزائرية

timeمنذ 34 دقائق

  • أخبار اليوم الجزائرية

طوفان الأقصى كشف هشاشة إسرائيل عسكريا

مراصد إعداد: جمال بوزيان في ضوء استئناف الأمة ثابت الخطى طوفان الأقصى كشف هشاشة إسرائيل عسكريا تَرصُدُ أخبار اليوم مَقالات فِي مختلف المَجالاتِ وتَنشُرها تَكريمًا لِأصحابِها وبِهدفِ مُتابَعةِ النُّقَّادِ لها وقراءتِها بِأدواتِهم ولاطِّلاعِ القرَّاءِ الكِرامِ علَى ما تَجودُ به العقولُ مِن فِكر ذِي مُتعة ومَنفعة ... وما يُنْشَرُ علَى مَسؤوليَّةِ الأساتذةِ والنُّقَّادِ والكُتَّابِ وضُيوفِ أيِّ حِوار واستكتاب وذَوِي المَقالاتِ والإبداعاتِ الأدبيَّةِ مِن حيثُ المِلكيَّةِ والرَّأيِ. ///// مفارقات الحرب.. وبنيتها في التاريخ المديد أ.د.أبو يعرب المرزوقي ما يجري بين إسرائيل وإيران من عجائب التاريخ الإنساني التي تحتاج إلى الفهم والتأويل من منظور علاقته بتاريخ الإسلام المديد وشروط الاستئناف التي هي راهنه الكوني: 1- فهي أولا حرب بين قوتين تستعملان أحدث ما وصلت إليه الإنسانية وإن بتفاوت لمصلحة إسرائيل ليس بذاتها بل بحلفائها لكنها مجرد رد فعل على الإسلام. 2- طمعا في استعادة ما فقدتاه بعد إلغاء ما كان له ما من قبله: تقاسم السلطة المادية والسلطة الروحية اللتين فقدهما لهما طيلة عشرة قرون صار فيها سيد العالم. 3- وبهذا المعنى فهمام تحالفان ضد الهيمنة التي تمثلها روما الثانية بيزنطة ومحاولة إحياء أوروبا التي أسقطت روما الأولى قبل الإسلام لكنها لم تستطع بفضل الحروب الصليبية ضد الخلافة العباسية والعثمانية. وحاولت الاستئناف في الاسترداديات (ضد الخلافة العثمانية). 4- وتحالفت مع الاستعمارية إلى أن وصلنا إلى مرحلة الوهم الذي جعل الإمبراطوريات الأوروبية تعتمد إحياء إمبراطورية فارس إيران المَلَكية وريثة الصفوية و إنشاء إسرائيل وريثة اليهودية للتصدي لشرق الإسلام في النهوض. 5-الحرب الجارية هي إذن حصيلة التنافس بينهما على امتلاك قلب دار الإسلام أي محيط البحر الأبيض المتوسط والجزيرة العربية وملتقى القارات القديمة الثلاث. ومن ثم فما يجري هو من مكر الله الخير الذي جعلهما أداتين لعكس ما استهدفه الغرب . لن يستطيعوا إيقاف الاستئناف: الخطر المستهدف لقلب الأمة سيكون محركها الأساسي في إحياء ما ظنه هيجل قد انتهى (وهو خروج الإسلام من التاريخ) ومصير الغرب اليوم صار قرين الموقف من الإسلام والاستئناف الإسلامي. فلا يمكن لـ الغرب مهما فعل أن يحسم الصراع بين إيران و إسرائيل لأنه من دون محاولة الصلح بينهما لا يمكن أن يحافظ على دوره في الإقليم لكنه من دون إبقاء دوره في الإقليم. ضرورة تقتضي مهادنة المسلمين لأنه من دونهما لا يمكن أن يصمد أمامهم وأمام منافسه الكوني أي بقية العالم وجله إسلامي ليس بشريا فحسب بل بشروط الجيوسياسية وتوزيع المعادن والطاقة والبحار والممرات العالمية. والآن فلأحاول فهم علة ما يجعل إيران في هذه الوضعية؟ فهي لا تخوض حرب ضد إسرائيل فحسب بل هي تخوض حربا أهلية وثورة النظام الشاهنشاهي على نظام الملالي: الاختراق ليس طبيعيا أي أنه متجاوز لحدود الاختراق المعتاد في كل الدول إنه دليل حرب أهلية تحالف النظام السابق ضد النظام الحالي. ولأحاول فهم علة ما يجعل إسرائيل في هذه الوضعية؟ أي لماذا يعدون الحرب وجودية؟ فالسلام الذري الإيراني لا يمكن أن يكون علة كافية لأنها تملك أكثر منها أكثر وأجود إذن العلة الحقيقية مضاعفة وغير السلام النووي: الأول الخوف من تخلي الغرب عليها عندما يدرك حاجته الفعلية لإسلام استأنف دوره والثاني هو تعدد مكوناتها الاثنية التي تعلم أن وجودها مشروط ببقاء سايكس-بيكو وهم يشعرون بقرب نهايته. ومعنى ذلك أن علة الخوف بدأت مع طوفان الأقصى وتأكد بسقوط النعجة.. فـ طوفان الأقصى حقق معجزتين: بيان هشاشة إسرائيل عسكريا وإنهاء مفعول سردياتها في الغرب خاصة. من يهزم إسرائيل حاليا مهما فعلت هو هذا الخوف والكلام على المسألة الوجودية هو ما حصل قبل هذه الحرب لأن هزيمة إيران حدثت في الشام وهزيمة إسرائيل حدثت في غزة. وما يقوي هذا الشعور عند الصهاينة مرسوم في تاريخهم وفي عقائدهم في تاريخهم وعقديتهم:هم يعلمون أن دولتهمم لم تعش أكثر من 80 سنة في الماضي وهم يعتقدون أنه لا وجود لحياة آخرة بعد الموت ومن ثم فهم جبناء واعتمادهم على الآلات التي كانت علة تفوقفهم لم يعد لها إلا مفعول نسبي فلا يوجد بلد مهما يكن ضعيفا ليس له شيء منها. لذلك فإني واثق من أن نتيجة الحرب الحالية قد أنهت ما كان يعطل التخلص من الخوفين المتقابلين (من إسرائيل والإعماء بإيران أو العكس) وشروع المسلمين في الطيران بأجنحتهم السرمدية: وحدة الأمة الإسلامية وإن بتدريج للتخلص من الحماية الأمريكية كما يحدث حاليا في أوروبا التي بدأت تتخلص من أمريكا. لا أحد يمكن أن يهزم الإسلام: واضح أن أيدي كوهين اثبت غباء لا مثيل له: فكل من إسرائيل وإيران خسرت الحرب.. من ربح الحرب هم فلسطين والشام وتركيا وحتى العرب رغم كونهم لم يشاركوا فيها والمعرض الأكبر للخسارة هي الولايات المتحدة الأمريكية أيا كان ما سيحصل بعد هذا اليوم. فأولا سقط التخويف المزدوج: لا الهلال ما يزال يخشى إسرائيل فيحتمي بإيران ولا الخليج ما يزال يخاف من إيران فيحتمي بـ إسرائيل كلاهما فقد وظيفته وقد تخسر أمريكا دورها الذي يدعي التهدئات لأن الجميع صار مؤمنا بأن مصير الإقليم لا يحدده إلا أهله وهو ما فهمته أوروبا كذلك في اللعبة بين أمريكا وروسيا وأيضا ما بدأت أفريقيا الإسلامية و آسيا الإسلامية تفهمه.. ذلك هو فضل طوفان الأقصى وفضل الشام وفضل الاستئناف البطيء لكنه ثابت الخطى.. ناتنياهو لن يصير بطلا كما يتوهم فلن يجد إسرائيليا واحد يطمئن إلى رأيه فقد خسر كل رهاناته ومثله خامنائي كلاهما أخطأ لما تصور أنه يمكن أن يصبح سيد الإقليم إذا تخلص من الثانيفتخلص بالتالي الإقليم منهما معا بحكمة وذكاء تماما كما حصل الأمر مع فارس و بيزنطة في بداية الإمبراطورية الإسلامية.. والأمريكان يعلمون أنهم لن يبقوا القوة الأولى في العالم من دون فهم ذلك: لا أحد يمكن أن يهزم الإسلام. ///// سورية وطن أقليات.. والأقليات شاهد على رفاه لا بؤس أ.زهير سالم لا أيها الدارسون والباحثون.. بلادنا أقرب للوحدة والانسجام منها للتعدد والافتراق.. وقضية الأقليات عندنا عنوان مورَّدوموظف وليس حالة مزمنة..ولا تضِلّوا فتُضلوا.. ومراحنا قبالة الشاطئ الشرقي للمتوسط أرض الأنبياء والنبوات وحيث أزهرت اللغة فانتظمت الأبجدية وارتسم الحرف.. ولسنا من الشعوب التي أكلت بنيها وإنما ما تزال تضمهم وإن وهنا على وهن إلى صدرها وتحميهم وتدفع عنهم كل وكس وشطط.. ذاك قولي في قضية المكونات أو ما يسمونه الأقليات وبه أجهر وإلى وعيه أدعو وأنادي على الذين بيوتهم من زجاج أن لا يقذفوا بالحجارة الذين ينشدون: سقف بيتي حديد ركن بيتي حجر .. والسباحة على شطآن العلوم لن تجعل منك لا باحثا ولا دارسا فتعلم. ولا تقل قولا لا تملك زمامه.. والاختلافات الديمغرافية بأبعادها العِرقية والدينية واللغوية والثقافية.. ليست خاصة ببلد دون بلد ولا بحضارة دون حضارة وحين ينتصب لعلم الحضارات المقارن سوق نتحدى فيها كل من يحضر. القضايا السكانية الديمغرافية هي قضايا ذات حضور إنساني وحضاري وعالمي ودولي..وظلها في وطننا سورية هو الألطف وثقلها هو الأخف وتداعياتها في الأصل هي الأقل وهي ليست من مشكلاتنا التاريخية ولا المزمنة ولكنها من المشكلات الموردة أو المستوردة. والتي ما يزال يستثمر فيها عدو طامع أو بعض أصحاب المطامح. وهذا الكلام لن يكون موظفا ليكون مدخلا لبغي أو عدوان أو ظلم أو تمييز أو نبذ أو إقصاء أو استئثار أو غلبة.. فليعلم هذا طلاب التوظيف. ولكن وأقول ومن أول الظلم أن يشار إلى السوريين وهم القوم الذي كانوا أولَ من رسم الحرف ونظم الألفباء و الأبجد هوز بأنهم على صعيد العيش المشترك:عيّوا بأمرهم كما.. عيت ببيضتها الحمامة.. ويتحدثون في سورية عن فسيفساء ولكي أقرب دلالة صورة الفسيفاء لأذهان القارئين أكثر أقول هي لوحة جزئياتها أصغر من جزئيات لوحة بزل! مقطعة مبعثرة على عوج هنا وعلى التفاف هناك. أقول هذا وأذكركم أن في الدولة الروسية التي يقودها بوتين اليوم: 180 مكونا عرقيا يحكمهم السلاف- الأرثوذكس.. ولعلنا نتفكر..ولا تكادون تشعرون.. وفي إيران: أذريون وأكراد وعرب وبلوش وتركمان ولور..وشيعة اثنا عشرية وسبعية وسنة وزرادشتيون وبهائيون. وفي بريطانيا وفيها من فيها من المكونات الأصلية تزاحم الأنغلو -ساكسون. وفي فرنسا قبل المهاجرين وقبل أن تسود قبائل الغال كانت قبائل وقبائل. وحتى العِرق الجرماني في ألمانيا لم يكن أولا ولم يكن الوحيد بل كان السابع أو الثامن. وفي جزر اليابان المنعزلة أيها السادة لم يكن ثمة نقاء مدعى أو مزعوم. وفي الصين ستة وخمسون قومية أو اثنية وفي شبه القارة الهندية حدث عن البحر ولا حرج أقوام وأجناس وأعراق وبعضهم يغسل وجها ببول البقر وآخرون ينصبون معابد للفئران ولا يزالون.. ولو أبحرت فيكم بهذا العالم لقلتم الحمد لله على سكنى العالم الأوسط واستمعت بالأمس إلى شيخ من مشايخ العقل يصلي على جنازة فوجدته في نيته ينوي التكبير أربعا ويقول وهو في أقصى الجنوب كما في أقصى الشمال نقول: أربع تكبيرات مستقبلا الكعبة الشريفة.. الله أكبر!. أسرد كل هذا لأصادر قول الذين يقولون: إن بلدنا سورية هو بلد أقليات! وأن مشكلتنا الأقلوية مشكلة بنيوية مزمنة قديمة ليس لنا منها براح.. وأرد متبنيا جمعنا لسنا وطن أقليات.. نحن أبناء وطن فيه أقليات والأقليات بيننا شاهد على رفاهنا وليس على بؤسنا ونحن لا نرفض ولا نفتش ولا نثرب ووطن السواء عندنا للسواء.. وبالتي هي أحسن وبالبر والقسط يتعاطى بعضنا مع بعض.. قيمنا العليا على أرض الأنبياء من مشكاة الأنبياء مبعثها. الأخلاق الملية كذا دعاها شيخ الإسلام ابن تيمية. أملي في كل الذين يحملون على شيخ الإسلام هذا أن يقرؤوه كاملا أو يمسكوا وذاك حق العلم وحق العقل وليس فقط حق الدين.. أعراقنا كما يقولون إلى الجد إبراهيم مرجعها.. فلا يكن بيننا تثريب. وأختم مقالي بهذا التقريب: كل البشر أبناء تسعة كل البشر كان موطنهم الأول ظلمة رحم كلهم خرجوا من مخرج واحد واستهلوا بطريقة واحدة ثقافتهم لم تولد معهم. كل البشر في صدورهم قلوب وفي رؤوسهم عقول. كل البشر تنبض قلوبهم سبعين كل البشر درجة حرارتهم المثلى 37- وضغط دمهم 120/ 8- كل البشر إذا فرحوا يضحكون وإذا ألموا يبكون كل البشر ينامون ويحلمون ويأكلون ويشربون..وإذا فقدوا يتألمون كل البشر عندهم تطلعات لما وراء الجدار يقولون: إن جلجامش كان أولا.. لو بقيت أعد المتفق لما انتهيت وقال أهل العلم: إن مساحة الفروق الطبيعية التكوينية بين البشر لا تتجاوز الواحد بالألف.. مشكلاتنا الأقلوية العِرقية والثقافية وصلتنا معلبة جاهزة وكُتب على علبها بكل لغات العالم: صُنع خصيصا لبلاد الشام.. وحيّ الله المتفقين وهدى الله المختلفين. ///// جذور النصر.. كيف شكلت المقاومة الشعبية المسلحة بين 1830-1916 العقيدة العسكرية لجيش التحرير الوطني إبان ثورة أول نوفمبر 1954 م؟ أ.محمد حيدوش شكّلت المقاومة الشعبية المسلحة ضد الاحتلال الفرنسي في الجزائر (1830-1916) إحدى أكثر القضايا إثارة للجدل بين أساتذة الاجتماعيات في مرحلتي التعليم المتوسط والثانوي. بينما يرى فريقٌ أنها كانت مقاومة فاشلة لأنها كانت مشتتة جغرافياً بقيادة رجال دين وزوايا وغير قادرة على تحقيق التحرير بينما يؤكد فريق آخر أنها كانت مصدر نجاح في ارساء العقيدة العسكرية والنفسية لجيش التحرير الوطني ما بين (1954-1962) وكانت سببا مهما في قيادته نحو النصر. فكيف يمكن فهم هذا التناقض الظاهر؟ تكمن الإجابة في التحول من تقييم النتائج العسكرية المباشرة إلى تحليل الإرث الاستراتيجي والروحي الذي غذى الثورة المباركة. العامل الزمني: مدرسة الصبر والاستمرارية امتدت مقاومة القرن التاسع عشر لأكثر من 80 عاما تخللتها ثورات متعاقبة (عبد القادر المقراني الحداد أولاد سيدي الشيخ الأوراس...). هذا الاستمرار الزمني الطويل – رغم فترات الانقطاع – قدم درساً جوهرياً لجيش التحرير: النضال قد يطول لكن الاستمرار هو ضمانة النصر. لاحظ قادة 1954 أن كل مقاومة سابقة وإن قمعت كانت تشعل شرارة الثورة التالية مما عمّق إيمان الشعب بحتمية التحرير وأمد الثوار بالصبر الاستراتيجي الذي ميز كفاحهم الأطول. الجغرافيا: من التشتت إلى توحيد الجبهة كان تشتت المقاومات السابقة (غربا مع عبد القادر شرقا مع أحمد باي الجنوب مع الشيخ آمود...) نقطة ضعف استغلها المستدمر للقضاء عليها تباعاً. أدرك جيش التحرير هذا الدرس المرير فجعل توحيد الجغرافيا الثورية ركيزة عمله. تميزت ثورة 1954 بانطلاق عملياتها في وقت واحد عبر كل مناطق الوطن – خلافاً لسابقاتها المنعزلة – مما شكّل صدمة للاستعمار وأثبت نجاعة مبدأ الثورة الشاملة المستفاد من إخفاقات الماضي. التكتيك العسكري: من المواجهة المباشرة إلى حرب العصابات سجّلت معارك المقاومة المبكرة (مثل معركة المقطع 1835) هزائم فادحة بسبب اعتمادها المواجهة المباشرة مع جيش نظامي متفوق. هذه الخسائر كانت دروساً دموية استوعبها جيل 1954. تحول التكتيك إلى حرب العصابات (الكمائن المباغتة الانسحاب التكتيكي) الذي استنزف العدو وأفشل آلياته التقليدية. العقيدة الجديدة ركزت على: لا معركة حاسمة إلا إذا كنا الأقوى – وهو مبدأ استُخلص من فشل المعارك المكشوفة في القرن 19. التنسيق القيادي: من العزلة والقيادة الفردية إلى القيادة الجماعية في ليلة الفاتح من نوفمبر ومؤتمر الصومام: ضعف التنسيق بين زعماء المقاومة (عبد القادر في الغرب أحمد باي في الشرق) حال دون تكامل جهودهم. في المقابل شكّل مؤتمر الصومام (1956) بتنظيمه الهيكلي وتوزيع المهام عبر قادة الولايات نقلة ثورية مستفيدة من هذا القصور. الوثائق تؤكد أن هذا التنسيق كان دليلاً على اكتمال العقيدة العسكرية التي جعلت الثورة كتلة متراصة رغم شساعة الجغرافيا. الدعم الخارجي: من الندرة إلى التضامن الدولي: في الوقت الذي عانت فيه الثورات المبكرة من عزلة دولية. كانت ثورة 1954 قد استفادت من تحول السياق العالمي (تصاعد حركات التحرر دعم الكتلة الشرقية). وصول أسلحة سوفياتية إلى مجاهدي جيش التحرير (كما تشير الوثائق) يرمز لهذا الفارق الجيوسياسي الذي حوّل القضية الجزائرية إلى قضية عالمية. التأقلم مع الظروف: صناعة النصر من رحم المعاناة: واجهت المقاومة المبكرة إمكانيات هزيلة (أسلحة بدائية موارد شحيحة). رغم ذلك أظهرت مرونة أسطورية في الصمود. جيش التحرير ورث هذه ثقافة التكيف مع أقسى الظروف (الجبل الصحراء الحصار) لكنه طوّرها عبر تنظيم الإمدادات والتمويل (ضرائب الثورة) وتحويل نقاط الضعف كـ(قلة السلاح) إلى محفز للإبداع التكتيكي. ميزات القيادة: من شيوخ الزوايا إلى قادة شباب: سيطر على قيادات القرن 19 نمط الشيخ الزعيم (المقراني الحداد بوبغلة) المستند إلى الشرعية الدينية والقبلية. جيش التحرير قام على القيادة الشابة (مصطفى بن بولعيد العربي بن مهيدي...) التي جمعت بين حيوية الشباب وخبرات المقاومة السابقة. الوثائق تشير إلى أن الشباب يعني الخفة والحيوية والشيخوخة (الخبرة) تعني الحكمة – فالثورة وُفِقَتْ في الأخذ بهما معًا. الإرث الذي هزم الاستدمار: التقييم العادل لمقاومة 1830-1916 يتطلب تجاوز معيار النجاح العسكري الآني . لقد كانت مختبرا استراتيجيا ومخزونا روحيا صاغ أهم مكونات العقيدة العسكرية لجيش التحرير: 1- الإيمان المطلق بالحق في الحرية (تضحيات الشهداء). 2- وحدة الجغرافيا الثورية (درس التشتت). 3- مرونة الخطط التكتيك (تجنب المواجهة المباشرة). 4- القيادة الموحدة (رد على تشتت الزعامات). 5- الصبر الاستراتيجي (إرث الاستمرارية). هذه العبر الخمسة – كما تسميها الوثائق – حوّلت دماء شهداء المقاومة المبكرة إلى شيفرة النصر الأخير. فشلها العسكري المؤقت كان البذرة التي أنبتت شجرة الحرية في 1962 مما يجعلها بحق الجذور الحية لانتصار الثورة الجزائرية. ///// حقوق النشر © 2024 أخبار اليوم الجزائرية . ة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store