
عبروا عن شكرهم للقيادة الرشيدة.. شخصيات إسلامية: ممتنون لما تقدمه السعودية من خدمات ورعاية للحجاج
البلاد ــ مكة المكرمة
أعرب عدد من رؤساء الجمعيات والمراكز الإسلامية من قارات مختلفة عن شكرهم وامتنانهم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- على ما توليه المملكة من رعاية واهتمام متكاملين بالحجاج، من خلال برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة، الذي تنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد.
وقال مدير الجمعية الإسلامية في لشبونة بالبرتغال الدكتور محمد إقبال:' إن ما تقدمه المملكة من خدمات واهتمام فائق بالحجاج، يعكس التزامها الراسخ برسالتها الإسلامية، وحرصها على خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما على أكمل وجه'، مشيدًا بمستوى التنظيم والتسهيلات منذ لحظة الوصول، حتى الإقامة في مكة المكرمة. بدوره، أكد مدير المركز الإسلامي في الأوروغواي علي أحمد منّان، أن هذه الاستضافة تمثّل صفحة مشرقة من العطاء السعودي المتجدد، وتجسّد مستوى الوعي العميق الذي تتبناه المملكة في تعزيز الروابط الدينية والثقافية بين المسلمين حول العالم، معبّرًا عن إعجابه بالدقة في الترتيبات، وحفاوة الاستقبال التي تعكس كرم الضيافة السعودي الأصيل.
وفي السياق ذاته، أشار رئيس اتحاد جمعيات أهل الحديث المركزية في عموم النيبال محمد عبد العظيم أورنغزيب، إلى أن المملكة لا تكتفي بدور الاستضافة فحسب، بل تبادر إلى ترسيخ قيم التعليم والتوجيه، من خلال البرامج التوعوية والدروس المقدمة للحجاج بلغاتهم المختلفة، ما يثمر عن أداء المناسك عن علم ويقين.
واختتم الضيوف حديثهم بالدعاء للمملكة قيادةً وشعبًا بمزيد من الرفعة والتمكين، مؤكدين أن هذه المبادرة تحمل في طيّاتها رسالة عظيمة تُشعر المسلمين كافة بأنهم جسد واحد، يجمعهم بيت الله الحرام، وتخدمهم دولة جعلت خدمة الإسلام والمسلمين عنوانًا لمنهجها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المناطق السعودية
منذ 42 دقائق
- المناطق السعودية
مشعر عرفات.. قلب الحج النابض وموقف عظيم يشهد على توحيد الصفوف
المناطق_واس يُعدُّ مشعر عرفات من أهم المشاعر المقدسة وأبرز محطات الحج، بل هو الركن الأعظم الذي لا يصح الحج إلا بالوقوف فيه، كما جاء في حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: 'الحج عرفة'، إذ يقف فيه الحجاج في يوم غدٍ التاسع من شهر ذي الحجة، في مشهد إيماني مهيب، يوحد فيه ضيوف الرحمن مشاعرهم وقلوبهم متجردين لله سبحانه وتعالى. ويقع المشعر على بُعد نحو (18) كم2 من المسجد الحرام، و(10) كم2 من مشعر منى، و(6) كم2 من مشعر مُزدلفة، وَيقرب طول وعرض مشعر عَرفة ميلين، وهو سَهل مُنبسط مُحاط بسلسلة من الجِبال على شكل قوس، ويتسم بهدوئه وروحانيته التي تميّزه عن غيره من المشاعر، إذ لا تُقام فيه إقامة دائمة أو مبيت دائم، ويكون وقت الوقوف فيه من بعد زوال شمس يوم التاسع إلى فجر اليوم العاشر. ويحمل مشعر عرفات رمزية دينية عظيمة، حيث وقف عليه النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- في حجة الوداع، وخطب خطبته الشهيرة التي أرست فيها المبادئ الكبرى لحقوق الإنسان، وأعلن فيها تمام الدين بقوله تعالى: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينًا)، وهو ما يجعل من هذا المشعر موضعًا ذا بُعد إيماني وتشريعي في الوجدان الإسلامي. ويتجلى في يوم عرفة أعظم مظاهر المساواة والتجرد من الفوارق بين البشر، حيث يتساوى الجميع في اللباس والدعاء والتضرع، ويتّجهون نحو الله تعالى في موقف جامع تُرفع فيه الأيدي وتُسكب فيه العبرات، راجين عفوًا ورحمة وغفرانًا. وعبر قرون طويلة، كان مشعر عرفات يشهد تجمع الحجاج في ظروف مختلفة من حيث السبل والخدمات، حيث كانت تنصب الخيام المؤقتة ويستخدم الحجاج وسائل تنقل تقليدية للوصول إلى المشعر، ما جعل المشقة جزءًا من الرحلة الروحية، قبل أن تشهد العقود الأخيرة نقلة تطويرية غير مسبوقة. وحظي مشعر عرفات باهتمام خاص ضمن المشاريع الكبرى التي تنفذها حكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله-، وذلك ضمن رؤية المملكة 2030، الرامية إلى؛ تعزيز جودة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن. واستهدفت 'كِدانة' تظليل وتطوير (85) ألف متر مربع من ساحة مسجد نمرة وتظليلها بـ (320) مظلة و(350) عمود رذاذ، وتشجير المنطقة، مما يسهم في إثراء تجربة ضيوف الرحمن، كما حددت مساحة (60) ألف متر مربع لتظليل وتبريد المسارات بمشعر عرفات، وتزويدها بمراوح رذاذ لتقليل تأثير حرارة الشمس المباشرة. وتشهد ساحة عرفات وجودًا ميدانيًا مكثفًا للجهات الحكومية من مختلف القطاعات الأمنية والطبية والبلدية، حيث يتم تشغيل مستشفى جبل الرحمة، وعدد من المراكز الصحية والنقاط الإسعافية المنتشرة في نطاق المشعر، لاستقبال الحالات الطارئة وتقديم الرعاية الفورية. كما تم دعم المشعر بأنظمة إلكترونية لمراقبة الحشود والتحكم بالحركة، إلى جانب توزيع فرق للتوعية والإرشاد، وتوفير ترجمة فورية بـ (34) لغة لخطبة عرفة، فضلًا عن توظيف تطبيقات ذكية تساعد الحاج في تحديد موقعه ومعرفة مواعيد التفويج والانتقال. ويتوسط مشعر عرفات جبل الرحمة، والذي يُعدُّ معلمًا بارزًا وذا رمزية خاصة، إذ ورد في الأحاديث أنه الموضع الذي وقف فيه النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، واشتهر بعدة أسماء منها: جبل الدعاء: لدعاء كثير من الحجاج المسلمين عليه في ذلك اليوم العظيم، وجبل الموقف: لوقوف النبي -صلى الله عليه وسلم- في هذا المكان في حجة الوداع. ويُعدُّ كذلك مسجد نمرة أحد أبرز المعالم الإسلامية في مشعر عرفات، حيث يستوعب في يوم عرفة أكثر من (350) ألف مصلٍ لأداء صلاتي الظهر والعصر جمعًا وقصرًا، ويمتد المسجد على مساحة (110) آلاف متر مربع، ويضم (6) منارات بارتفاع (60) مترًا لكل منها، و(3) قبب، و(10) مداخل رئيسة تحتوي على (64) بابًا. ويتضمن المسجد (610) مكيفات دولابية و(59) وحدة فريش إير، و(185) مروحة رذاذ في ساحاته، إضافة إلى (10) آلاف متر مربع من مساحته، و(37) كاميرا داخلية، و(35) كاميرا خارجية للمراقبة، فيما يضم (700) دورة مياه للرجال، و(300) دورة مياه للنساء، ويعمل فيه أكثر من (176) فنيًا وعاملًا خلال ذروة موسم الحج. وشهد المسجد تنفيذ عدد من المشاريع التطويرية خلال السنوات الأخيرة، أبرزها مشروع تهيئة وتلطيف الساحة الخلفية بقيمة تجاوزت (3) ملايين ريال، ومشروع سقيا الحجاج بتكلفة تخطت (2.2) مليون ريال. ويجسد مشعر عرفات في كل عام مشهدًا فريدًا لوحدة الأمة الإسلامية، وهوية مكانية ذات قدسية راسخة، تتجلى فيها المقاصد الكبرى للحج، ويتجدد فيها عهد المملكة وقيادتها بخدمة الإسلام والمسلمين، من خلال تسخير الإمكانات والقدرات كافة لخدمة ضيوف الرحمن.


المدينة
منذ ساعة واحدة
- المدينة
برامج دعوي في مسجد الخيف بمشعر منى
نظّمت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، اليوم، محاضرتين توعويتين في مسجد الخيف بمشعر منى، بعد صلاتي الظهر والعصر، ضمن انطلاقة برنامجها الدعوي المقام في المسجد، الذي يستمر حتى الثاني عشر من الشهر ذاته، بمشاركة نخبة من أصحاب الفضيلة العلماء والدعاة، وذلك ضمن برامجها التوعوية لموسم حج هذا العام. وقدّم عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الشيخ الدكتور محمد بن فهد الفريح، المحاضرة الأولى بعد صلاة الظهر، تحت عنوان "صفة حج النبي"، تناول فيها الهدي النبوي في أداء مناسك الحج، مستعرضًا ما ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- من أقوال وأفعال تمثّل الهدي الأكمل في ترتيب الشعائر؛ من الإحرام، والوقوف بعرفة، والمبيت بمزدلفة، ورمي الجمرات، وسائر مناسك الحج، مؤكدًا أهمية الاقتداء بسنة النبي -صلى الله عليه وسلم- في كل شعيرة، لما في ذلك من التزام بالمنهج الصحيح، وأداء المناسك على الوجه المشروع. فيما ألقى عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور جبريل بن محمد البصيلي، المحاضرة الثانية بعد صلاة العصر، بعنوان "توجيه ونصائح لضيوف الرحمن"، تناول فيها جملة من التوجيهات الشرعية والسلوكية التي تُعين الحاج على أداء المناسك بخشوع وطمأنينة، مع تأكيد أهمية السكينة، وحسن المعاملة، وإخلاص النية، واستحضار مقصد العبادة، والالتزام بما يصدر عن أهل العلم من فتاوى وتوجيهات, مؤكدًا أن الرجوع إلى أهل العلم يُعدّ سبيلًا لأداء النسك على الوجه الصحيح.


غرب الإخبارية
منذ ساعة واحدة
- غرب الإخبارية
.. إنجاز طبي يُعزز ريادتها التخصصية
المصدر - بفضل من الله- وفي خطوة تُجسد التقدم النوعي في الرعاية التخصصية عالية الدقة، سجّلت مدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة – عضو تجمع مكة المكرمة الصحي – إنجازًا طبيًا، بإجرائها عملية قلب جراحية باستخدام الروبوت الجراحي المتقدم (Da Vinci Surgical System)، لمريض ع عن طريق إصلاح مُعقّد لشرفات الصمام مع تركيب حلقة. حيث عكان يعاني من ارتجاع شديد في الصمام ثلاثي الشرف، تسبّب في ظهور أعراض مزمنة أعاقت ع اليومية بصورة طبيعية. وأوضح تجمع مكة المكرمة الصحي: بأن العملية التي أُجريت من خلال أربع فتحات دقيقة لا يتجاوز طول كل منها ١ سم، دون الحاجة إلى شقّ جراحي تقليدي في الصدر، وهي من أبرز مميزات الجراحة الروبوتية، التي تُمكّن الفريق الجراحي من أداء تدخلات دقيقة بأقل قدر ممكن من الأذى للأنسجة، وتسهم في تقليل الألم، وخفض احتمالات المضاعفات، وتسريع تعافي المريض. وأضاف: قد تكلّلت العملية بالنجاح، حيث تم إفاقة المريض فورًا بعد الجراحة، وفصله من جهاز التنفس الصناعي، ونقله إلى وحدة العناية المركزة وهو في حالة صحية مستقرة، وسط متابعة متقدمة تضمن أعلى معايير السلامة والجودة. ويُعد هذا الإنجاز دلالة واضحة على تطور البنية التقنية والسريرية بمدينة الملك عبدالله الطبية، وتوظيفها لأحدث التقنيات الذكية في خدمة المرضى، بما يُواكب مستهدفات التحول الصحي ورؤية المملكة 2030، في جعل مكة المكرمة مركزًا متقدمًا للرعاية التخصصية لضيوف الرحمن والمواطنين والمقيمين.