
حزب رئيس جنوب أفريقيا السابق يدعم الحكم الذاتي ويدعو إلى تحالف مع المغرب
المزيد من الأخبار
حزب رئيس جنوب أفريقيا السابق يدعم الحكم الذاتي ويدعو إلى تحالف مع المغرب
ناظورسيتي: متابعة
أعلن حزب "أم كاي"، الذي كان تحت قيادة الرئيس الجنوب إفريقي السابق جاكوب زوما، عن موقفه الجديد بدعم مبادرة الحكم الذاتي المغربية كحل عملي ونهائي للنزاع حول الصحراء. هذه الخطوة تُشكل تغيرًا جذريًا في توجه الحزب وتفتح الباب أمام مرحلة جديدة في العلاقات بين الرباط وبريتوريا.
التحول السياسي الذي وصفه مراقبون بـ"الزلزال الدبلوماسي" يأتي بعد عقود من مواقف مؤيدة لجبهة البوليساريو داخل الأوساط السياسية في جنوب إفريقيا. ويأتي أيضًا بالتزامن مع تزايد التأييد الدولي لمبادرة الحكم الذاتي، التي باتت تُعتبر نموذجًا فعالًا لإنهاء النزاعات الإقليمية وإرساء الاستقرار.
في بيان شديد اللهجة، أكد الحزب الجنوب إفريقي دعمه الصريح للمبادرة المغربية، مشددًا على ضرورة طي صفحة الماضي والعمل على تقارب سياسي واقتصادي بين البلدين. وأشار إلى أن المبادرة المغربية تمنح سكان الصحراء حق إدارة شؤونهم المحلية في إطار سيادة المغرب، وهو ما يُعد حلًا عمليًا ومتوازنًا يتماشى مع تطلعات السلام والوحدة الإفريقية.
البيان دعا أيضا إلى إعادة صياغة العلاقات الثنائية بين المغرب وجنوب إفريقيا من خلال بناء شراكة استراتيجية تُركز على التعاون في مجالات رئيسية مثل الاقتصاد، الطاقة، الزراعة، والسياحة، بالإضافة إلى إطلاق مبادرات لتعزيز التحول الرقمي في القارة الإفريقية.
ضمن رؤيته لمستقبل العلاقات بين البلدين، دعا حزب "أم كاي" إلى وضع خارطة طريق مشتركة تُمكن من تنسيق المواقف السياسية على المستوى الدولي، والتأسيس لاتفاقيات اقتصادية تشمل التبادل الحر وتشجيع الاستثمارات الثنائية. كما أكد الحزب على ضرورة احترام السيادة الوطنية للدول الإفريقية كركيزة لتحقيق التكامل الاقتصادي والتنمية المستدامة في القارة.
البيان اختتم برؤية طموحة لتحقيق حلم إفريقيا الموحدة، القوية، والمزدهرة اقتصاديًا. وأكد الحزب أن هذا التعاون المغربي الجنوب إفريقي يمكن أن يشكل نموذجا يحتذى به لبقية دول القارة، لبناء شراكات تحترم السيادة الوطنية وتعزز التنمية المشتركة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


هبة بريس
منذ 40 دقائق
- هبة بريس
المغرب وتشاد يتفقان على الاعتراف المتبادل برخص السياقة
هبة بريس اطلع مجلس الحكومة، اليوم الخميس، على اتفاق بشأن الاعتراف المتبادل برخص السیاقة بین حكومة المملكة المغربیة وحكومة جمھوریة تشاد. وأوضح الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، في لقاء صحفي عقب انعقاد مجلس الحكومة، أن الاتفاق الموقع بالداخلة في 14 غشت 2024 ومشروع القانون رقم 02.25 یوافق بموجبه على الاتفاق المذكور. الاتفاق ومشروع القانون قدمھما وزیر الشؤون الخارجیة والتعاون الإفریقي والمغاربة المقیمین بالخارج ناصر بوریطة.


العيون الآن
منذ ساعة واحدة
- العيون الآن
فرنسا تجدد دعمها لمغربية الصحراء عبر مبعوث مجلس الشيوخ الفرنسي
العيون الآن. أكد كريستيان كامبون المبعوث الخاص لرئيس مجلس الشيوخ الفرنسي للعلاقات الدولية ورئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والقوات المسلحة، أن بلاده ترفض الانسياق وراء ما وصفه بـ'دوامة الاستفزازات المتكررة' في إشارة واضحة إلى موقف الجزائر الرافض لدعم سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية. جاء تصريح كامبون خلال لقاء رسمي جمع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة بوفد برلماني فرنسي من غرفتي البرلمان، صباح اليوم الخميس بالرباط، حيث شدد على أن 'فرنسا تحتفظ بخطاب متزن وثابت تجاه الجزائر، لا يقوم على التصادم أو المساس بالمصالح الثنائية، بل ينبع من إيمان راسخ بأن التفاهم بين الرباط والجزائر من شأنه أن يجعل منهما قوتين إفريقيتين صاعدتين بفضل ما تزخران به من إمكانات ومؤهلات هائلة'. وفي معرض حديثه عن موقف باريس من ملف الصحراء المغربية، أوضح كامبون أن القرار المتخذ بشأن دعم مبادرة الحكم الذاتي هو قرار سيادي تتحمل فرنسا تبعاته، لكنه ينبني على رؤية سلمية ودبلوماسية بعيدة عن التوتر، مشيرا إلى أن الدبلوماسية البرلمانية الفرنسية تسعى جاهدة لدعم هذا التوجه من خلال الترويج للمقترح المغربي كحل وحيد وواقعي لإنهاء النزاع. وأضاف المسؤول الفرنسي أن الوفد البرلماني الفرنسي يعمل بتكليف مباشر من رئيس مجلس الشيوخ من أجل إقناع الدول التي لا تزال مترددة أو تبدي تساؤلات بشأن هذا الملف، مشددا على أن الحكم الذاتي يظل الإطار الأنسب لتحقيق الاستقرار والسلام في منطقة تمثل أحد أكثر بؤر التوتر الإقليمي حساسية. كما جدد كامبون التأكيد على أن الموقف الفرنسي من قضية الصحراء ليس موقفا فرديا أو حزبيا، بل بات يمثل توجها رسميا للدولة الفرنسية، كما عبر عنه رئيس مجلس الشيوخ خلال زيارته الأخيرة إلى الرباط، والتي كرس خلالها اعتراف فرنسا بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية اليوم وفي المستقبل. وفي ختام تصريحه، نوه كامبون بدور مجموعة الصداقة الفرنسية-المغربية داخل البرلمان الفرنسي، التي قال إنها تضم طيفا سياسيا متنوعا، لكنه يجتمع على دعم المغرب وقضاياه العادلة، وعلى رأسها قضية وحدته الترابية.


العيون الآن
منذ ساعة واحدة
- العيون الآن
الصين تجدد رفضها القاطع لأي تمثيلية لكيان غير معترف به دوليا
العيون الآن. يوسف بوصولة أكد منتدى التعاون الصيني الإفريقي الذي التأم يوم 11 يونيو بمدينة تشانغشا، عاصمة مقاطعة هونان الصينية، على الموقف الثابت والواضح من مسألة السيادة والشرعية في العلاقات الدولية، حيث جدد رفضه القاطع لأي تمثيلية لكيان غير معترف به دوليا، في إشارة إلى ما يسمى بـ'الجمهورية الصحراوية'، التي لم يكن لها أي حضور أو ذكر ضمن فعاليات المنتدى ولا ضمن المعرض الاقتصادي والتجاري الصيني-الإفريقي في نسخته الرابعة الذي افتُتح عقب المنتدى. شهد هذا الحدث كما هو الحال في الدورات السابقة ولا سيما قمة بكين في شتنبر 2024 مشاركة حصرية للدول الإفريقية ذات السيادة، الأعضاء في الأمم المتحدة والمعترف بها على الصعيد الدولي إلى جانب جمهورية الصين الشعبية ومفوضية الاتحاد الإفريقي، في احترام تام لمبادئ القانون الدولي ولمعايير الشرعية المعتمدة في إطار التعاون الدولي. يعكس استمرار غياب الكيان الانفصالي عن هذا النوع من التظاهرات الدولية الجادة موقفا صينيا متماسكا، يقوم على احترام سيادة الدول ووحدتها الترابية، ويؤكد أن آليات التعاون القاري والدولي لا يمكن أن تشمل سوى الدول ذات السيادة المعترف بها دوليا. ويفند هذا المعطى الادعاءات المتكررة التي تسعى إلى ترويج مشاركة مزعومة للكيان الوهمي في الشراكات الاستراتيجية لإفريقيا مع القوى العالمية إذ إن المنتديات الكبرى مثل منتدى التعاون الصيني الإفريقي، تعد مرآة تعكس الشرعية الحقيقية وتقصي الكيانات غير المعترف بها من مشهد التعاون الدولي. يؤكد هذا الموقف المتجدد أن ما يسمى بـ'الجمهورية الصحراوية' لا مكان له داخل إفريقيا الموحدة، ولا في علاقاتها الثنائية ومتعددة الأطراف، التي ترتكز على الشرعية الدولية والتعاون واحترام سيادة الدول.