
من يرمي النفايات في سقي التبانة وما هي تداعياتها على الصحة والبيئة؟
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
تتساءل اوساط طرابلسية عما اذا كانت محلة سقي التبانة الشمالي تتحول الى مكب لنفايات الشمال، في غفلة عن أعين الادارة الرسمية المحلية، وخلال الفترة الفاصلة بين مجلس بلدي انتهت ولايته، ومجلس بلدي جديد يستعد لانتخاب رئيس جديد.
فقد وجه الدكتور رياض يمق رئيس البلدية الحالي الذي لم يسلم مسؤولياته بعد الى الرئيس المنتظر، نداء الى اهالي طرابلس والجوار، داعيا اياهم للتعرف الى صاحب شاحنة ومرافقيه، الذين يرمون مخلفات وردميات ونفايات في السقي الشمالي، حيث رصدت الشاحنة وبداخلها عدة أشخاص، دخلت صباح امس شارع فرعي في السقي الشمالي بجوار اوتوستراد البداوي، ورمت مخلفات وردميات ونفايات، من خارج المدينة، وجاء في النداء انها ليست المرة الأولى بل تكرر دخولها، مناشدا من يتعرف اليها الاتصال بشرطة بلدية طرابلس.
يكفي هذا النداء لفتح ملف خطر له صلة بسلامة البيئة وبصحة المواطنين القاطنين في منطقة البداوي ومحيطها، كما يتصل الملف بازمة النفايات المزمنة في مدينة طرابلس وبقضية المكب التي تتجدد من حين الى آخر دون حلول جذرية، ولا سيما ان شوارع عديدة في المدينة تعاني من تراكم النفايات على جوانبها، وحتى ان الحاويات تتحول الى بؤر مؤذية عندما يعبث بها افراد يعمدون الى تفريغها بحثا عن بقايا وفتافيت وأوانٍ صلبة او بلاستيكية لبيعها الى معامل تعيد تدويرها، مما يحول محيط هذه الحاويات الى بقعة من النفايات المتناثرة.
سقي التبانة، هو احد المواقع العقارية الاكثر اهمية في محيط يمتد من التبانة الى البداوي، وهو محط انظار المالكين للعقارات في السقي الذين ينتظرون اطلاق مشروع الضم والفرز لهذه العقارات، على غرار ما حصل في منطقة الضم والفرز في طرابلس التي باتت اليوم احد اهم احياء المدينة الجديدة، والذي يغص حاليا بالمقاهي والمطاعم وبالابنية السكنية والمحلات التجارية، وهو ما يأمله مالكو عقارات سقي التبانة عندما ينفذ مشروع الضم والفرز الذي سيجعل من التبانة منطقة راقية متألقة تضيف الى طرابلس حركة اقتصادية ناشطة.
غير ان ما تم اكتشافه مؤخرا من نقل نفايات مناطق شمالية وردميات وغيرها ، تحت جنح الظلام ورميها في السقي الشمالي يشكل محور قلق لدى الاهالي عن تحويل السقي الى مكب، وبؤرة للنفايات التي تنبعث منها الروائح الكريهة وتنشر الاوبئة والجراثيم وتزيد من انتشار الحشرات في مدينة ينبغي ان تكون نموذجية، وهو ما ينتظره ابناء طرابلس من المجلس البلدي الجديد الذي يتوقع ان يباشر بحل ازمة النفايات، وخاصة ازمة المكب وتنظيف السقي من النفايات قبل ان يصبح مصدرا للاوبئة المهددة للصحة العامة، اضافة الى تنظيف الشوارع ورش المبيدات ومراقبة دقيقة ومتواصلة لمنطقة سقي التبانة، وهي مسؤولية يتشارك بها المواطن مع الادارة البادية والمراجع الرسمية المختصة، ويضاف اليها مسألة الابقار السائبة، والكلاب الشاردة في الشوارع.
وتقول الاوساط الطرابلسية، ان الامن الصحي لا يقل اهمية عن اي أمن آخر، سواء السلم الاهلي او الامن الاجتماعي وضبط الفلتان والفوضى في الاحياء والشوارع، والسلاح المتفلت والرصاص العشوائي اليومي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ 16 دقائق
- الديار
حين تنتصر البلدة للفكر الجديد دون أن تتخلى عن جذورها
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب في بلدة ريحا البقاعية، التي تشكّل عمقًا عشائريًا واجتماعيًا لعشيرة آل زعيتر، كُتب مشهد جديد في تاريخها المحلي: انتخاب مختارين شابين، هما يحيى كرم زعيتر وعلي سعدون زعيتر، لم يتجاوزا الخامسة والثلاثين من العمر، بنسبة تأييد قاربت الـ80% من أصوات الناخبين. الحدث بحد ذاته ليس مجرد رقم انتخابي أو مفارقة زمنية، بل هو نقلة نوعية في الوعي الجماعي لبلدتنا، التي لطالما اعتادت أن يكون المختار من كبار السن، استنادًا إلى منطق الخبرة والمكانة الاجتماعية المتوارثة. اليوم، ريحا تقول بثقة: الشباب أهل للمسؤولية، والقيادة ليست حكرًا على جيل دون آخر. لكن الأهم، وهنا جوهر التقدّم الحقيقي، أن هذا التحوّل لم يأتِ على حساب العادات والتقاليد التي نعتز بها ونتمسك بها كأبناء مجتمع عشائري راسخ في انتمائه. بل على العكس، إن تمسكنا بهذه الثوابت هو ما منح التجربة مصداقية، وهو ما جعل الناس يختارون التجديد من داخل البيت العشائري، لا من خارجه. لقد أثبتت ريحا أن احترام الأعراف لا يتناقض مع التطور، وأننا قادرون على صوغ نموذج متوازن: نمنح فيه الشباب دورهم الطبيعي في القيادة، دون أن نتخلى عن هيبة الكبار، ولا عن نسيجنا الاجتماعي المتماسك. في ريحا، الشباب لم ينتزعوا موقعهم، بل نالوه بتزكية مجتمعهم. وهذا، بحد ذاته، يفتح باب الأمل واسعًا أمام تجربة يمكن أن تلهم قرى وبلدات أخرى تبحث عن تجديد داخل إطار الثوابت. ولا يمكن الحديث عن ريحا دون أن نذكر أنها بلدة مقاومة، قدّمت أبناءها شهداء وجرحى في مواجهة العدو الإسرائيلي، وكانت دومًا حاضنة للخط الوطني المقاوم. واليوم، فإن الجيل نفسه الذي حمل السلاح دفاعًا عن الأرض والكرامة، يتحمّل مسؤولية خوض معركة من نوع آخر: معركة الإنماء والحداثة، وبناء الدولة من قلب المجتمع، لا من هوامشه.


الديار
منذ 2 ساعات
- الديار
الانتخابات البلدية والاختيارية... خرق لوائح "الثنائي" في هذه البلدات الجنوبية
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب شهدت الانتخابات البلدية والاختيارية في الجنوب خروقات للائحة 'التنمية والوفاء' في ثلاث بلدات أساسية: - بلدة الزرارية (قضاء صيدا–الزهراني) حققت لائحة العائلات فوزًا كاملًا، متقدمة على لائحة 'التنمية والوفاء' المدعومة من حركة أمل وحزب الله. - بلدة معروب (قضاء صور) خُرقت لائحة 'التنمية والوفاء' بفوز مرشّحَين مستقلّين. - كفرمان (قضاء النبطية) نجح مرشّحان مستقلّان في الفوز بمقعدين اختياريين، متقدّمين على مرشحي حركة أمل. وفي شوكين، سجلت خسارة المرشح احمد محمد حمود من لائحة التنمية والوفاء وفوز المرشح احمد حسين ابراهيم من اللائحة المقابلة. وفاز بالتالي حسين حسن علي احمد برئاسة البلدية. الى ذلك، أعلنت ماكينة سوا لصيدا الفائزين في مقاعد البلدية: 11 عضوا سوا لصيدا، 7 أعضاء نبض البلد و 3 أعضاء صيدا بدها ونحنا قدها.


الديار
منذ 2 ساعات
- الديار
روسيا وأوكرانيا تستكملان تبادل الأسرى
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أعلنت كل من روسيا وأوكرانيا، اليوم الأحد، استكمال عملية تبادل الأسرى بينهما بعودة 303 أسير لكل منهما، ما يعني اكتمال استعادة 1000 أسير إلى أوكرانيا ومثلهم إلى روسيا. تفصيلا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأحد، عن عودة 303 عسكريين روس من الأراضي، التي تسيطر عليها القوات الأوكرانية، مقابل تسليم 303 أسرى حرب من القوات الأوكرانية. وقالت الدفاع الروسية: "في 25 أيار من هذا العام، عاد 303 عسكريين روس آخرين من الأراضي، التي تسيطر عليها حكومة كييف". وأشارت الوزارة إلى أنه "وفي المقابل، تم تسليم 303 أسرى حرب من القوات الأوكرانية". وأكدت الدفاع الروسية أن العسكريين الروسي "يتواجدون حاليًا على أراضي جمهورية بيلاروسيا، حيث يتلقون المساعدة النفسية والطبية اللازمة". وأوضحت أن "جميع العسكريين والمدنيين الروس سيتم نقلهم إلى روسيا، لتلقي العلاج وإعادة التأهيل في المؤسسات الطبية التابعة لوزارة الدفاع الروسية". وأضاف بيان الدفاع الروسية: "ووفقًا للاتفاقيات الروسية الأوكرانية، التي تم التوصل إليها في 16 مايو الجاري في إسطنبول، نفذ الجانبان الروسي والأوكراني، خلال الفترة من 23 إلى 25 مايو، عملية تبادل وفق صيغة 1000 شخص مقابل 1000". من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأحد، إن 303 من أسرى الحرب الأوكرانيين عادوا من روسيا في المرحلة الثالثة والأخيرة من عملية تبادل 1000 أسير اتفق عليها الطرفان في إسطنبول. وكتب زيلينسكي على تلغرام "اليوم، يعود إلى الديار جنود قواتنا المسلحة والحرس الوطني وحرس الحدود وخدمة النقل الخاصة التابعة للدولة".