
خالد الجندي: «شرعُ مَن قبلنا شَرعٌ لنا ما لم يخالفْ شرعنا»
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن ما فعله نبي الله موسى -عليه السلام- من صيام يوم نجّاه الله فيه من فرعون، كان شكراً لله، وهذا يُعد من السنن الحسنة، متسائلا: هل يجوز لنا أن نصوم شكراً لله إذا مَنَّ الله علينا بنعمة؟ قائلاً: نعم، يُعد ذلك من السنة الحسنة، وهو مشروع شرعًا.
موضوعات مقترحة
وأوضح الجندي، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الخميس، أن "ما فعله من قبلنا من الأنبياء والمرسلين والصالحين، يُعتبر شرعًا لنا ما لم يأتِ في شرعنا ما يخالفه"، مستشهدًا بقصة السيدة مريم -عليها السلام- حين قالت: "إني نذرت للرحمن صوماً فلن أكلّم اليوم إنسياً"، مبينًا أن هذا النوع من الصيام كان بالإمساك عن الكلام، لكن في شريعتنا لا نُمنع عن الكلام حال الصيام، بل نمتنع عن الطعام والشراب والشهوة، وبالتالي "جاء شرعنا بخلاف ما كان في شرعهم، فلا نأخذ به".
وأضاف الجندي أن هناك نماذج من الشرائع السابقة ما زالت باقية، ولم يرد ما يخالفها في الإسلام، مثل ما ورد عن أصحاب الكهف: "لن ندعو من دونه إلهاً لقد قلنا إذاً شططاً"، مؤكدًا أن هذا جزء من العقيدة التي نؤمن بها ونتبعها، "فشرع من قبلنا هو شرع لنا ما لم يخالف شرعنا".
وفي معرض حديثه عن يوم عاشوراء، قال الجندي: "الصحابة في المدينة كانوا يصومون هذا اليوم امتثالًا لأمر النبي صلى الله عليه وسلم، بل إن الأمر في بداية الإسلام كان على وجه الوجوب"، مستشهدًا بالحديث الشريف: "فأمر بصيامه وأرسل مناديًا ينادي في طرقات المدينة: من كان أصبح صائمًا فليتم صومه، ومن لم يكن صائمًا فليصمه".
وأشار إلى أن الصحابة الكرام كانوا يُعلِّمون أبناءهم صيام يوم عاشوراء، حتى إنهم كانوا يصنعون لهم الدمى من الصوف كي يلهوهم بها إذا بكوا، ويشغلوهم عن الجوع، تأديبًا وتعليمًا لهم على الصيام.
وتابع: "صيام يوم عاشوراء سُنة مؤكدة، حتى لو وافق يوم سبت، لأن النهي عن صيام يوم السبت منفردًا لا يشمل الحالات التي فيها سبب، كصيام عاشوراء، فيُصام دون كراهة"، مشيرًا إلى أهمية تعليم الأطفال هذا النوع من العبادة وغرسه في نفوسهم منذ الصغر.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


24 القاهرة
منذ 19 دقائق
- 24 القاهرة
الطالب المصري مهند هاني يحصد المركز الأول بنتائج الثانوية العامة للتعليم الحكومي في المسار المتقدم بالإمارات
تُوّج الطالب مهند هاني نبوي محمد، من مدرسة الفلاح بنين في إمارة أبوظبي، بالمركز الأول على مستوى دولة الإمارات في نتائج الثانوية العامة لعام 2025، ضمن المسار المتقدم بالتعليم الحكومي، محققًا إنجازًا أكاديميًا استثنائيًا يعكس جهوده الكبيرة وتفانيه طوال العام الدراسي. الطالب المصري مهند هاني يحصل على المركز الأول على التعليم الحكومي في المسار المتقدم بالإمارات ووفقًا لوسائل إعلام محلية، وفي تصريح له بعد إعلان النتيجة، عبّر مهند عن سعادته بهذا التفوق، مؤكدًا أن ما حققه كان بفضل وتوفيق الله أولًا، ثم دعم أسرته وأفراد المجتمع المدرسي من معلمين وإدارة، الذين وفروا له بيئة تعليمية محفزة ساعدته على التركيز والاجتهاد. وقال: أهدي تفوقي إلى قيادتنا الرشيدة التي تضع التعليم في صدارة الأولويات، وإلى أسرتي الكريمة التي لم تبخل عليّ بالدعم والرعاية، وكانت حريصة على توفير الأجواء المناسبة للمذاكرة والتحصيل العلمي، مشيرًا إلى أن هذا النجاح هو حصاد شهور من الالتزام والعمل الدؤوب. وأوضح مهند أنه يطمح إلى الالتحاق بكلية الطب البشري داخل الإمارات، انطلاقًا من شغفه الكبير بمجال العلوم الطبية، ورغبته في خدمة المجتمع، معتبرًا أن الإمارات تمتلك جامعات مرموقة تؤهله لتحقيق طموحه المهني والأكاديمي. وأعرب عن امتنانه لكل معلميه، الذين لم يدّخروا جهدًا في تقديم الدعم الأكاديمي والنفسي، مشيدًا بتواصلهم المستمر وتقديمهم النصائح والتوجيهات على مدار العام. يُذكر أن قائمة أوائل الثانوية العامة ضمّت أيضًا الطالبة موزة سيف المحرزي (مسار النخبة) من دبي، والطالبة مهرة عبدالله الحمر آل علي (المسار العام) من رأس الخيمة، في مشهد يعكس التميز والتنوع في مسارات التعليم بالدولة.


الشرق الأوسط
منذ 2 ساعات
- الشرق الأوسط
"عاشوراء".. معجزة موسى وسنة نبوية يحييها المصريون كل عام
القاهرة في 4 يوليو /أ ش أ/ تقرير: أميرة حامد من صور فضل الله عز وجل على عباده ولطفه بهم، أن منحهم أيام مباركة لأداء الطاعات وتعظم بها الحسنات والأجر وتكفر بها السيئات، ومنها يوم "عاشوراء" في العاشر من محرم، الذي شهد معجزة كبرى لنبي الله موسى عليه السلام؛ حين نجاه الله وقومه وشق طريقا لهم في البحر للنجاة ، ثم أطبقه على فرعون وجنوده فغرقوا وهلكوا. ويعد صيام يوم "عاشوراء" سنة مؤكدة عن الرسول الكريم محمد صلي الله عليه وسلم الذي لحق سيدنا موسى عليه السلام بصيام هذا اليوم شكرا لله تعالى على نجاته. وعن الموروث الديني المتعلق بيوم عاشوراء، قال المؤرخ محمد الشافعي - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم /الجمعة/ - إن حديث "ابن عباس" يوضح أنه بعد هجرة سيدنا محمد من مكة ووصوله إلى المدينة ، وجد اليهود يصومون يوم عاشوراء، وبسؤال عن السبب علم أنه يوم نجى الله عز وجل بني إسرائيل من أعدائهم، فقال الرسول أنا أحق بموسى من اليهود وصام يوم عاشوراء طوال حياته وأمر الصحابة بصومه، وفي العام الأخير من حياته كان ينوي صيام التاسع والعاشر من شهر محرم. وأوضح الشافعي أنه في التراث الديني هناك عدد كبير من الوقائع منسوبة ليوم عاشوراء، منها أنه اليوم الذي تاب الله فيه على سيدنا آدم، والذي رست فيه سفينة سيدنا نوح على جبل بعد الطوفان، فصام سيدنا نوح هذا اليوم شكرا لله على وصول سفينته بسلام، ويوم خروج سيدنا يونس من بطن الحوت، وخروج سيدنا يوسف من الجب، كما أنه اليوم الذي رد لسيدنا يعقوب فيه بصره حين ألقوا عليه لباس سيدنا يوسف، إضافة إلى أن سيدنا عيسى ولد ورفع في هذا اليوم. وحول العادات التي يمارسها المصريون في عاشوراء، قال المؤرخ محمد الشافعي إنه إلى جانب صيام هذا اليوم العظيم وفضله والتعبد فيه والتقرب إلى الله عز وجل، يحتفل المصريون بهذا اليوم من خلال الطعام أيضا، وهي عادة من التراث الفاطمي بأن ترتبط الاحتفالات والمناسبات والأعياد بأنواع معينة من الطعام، ويحرص المصريون حتى اليوم على إعداد العاشوراء من القمح والحليب والسكر، خاصة في القرى والنجوع والمناطق الشعبية. ومن فضائل صيام يوم عاشوراء أيضا، أنه يكفر صغائر ذنوب السنة التي قبله لقول رسول الله "صيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله"، كما أن الصدقة فيه تعادل صدقة سنة، فقد ورد عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن "من صام عاشوراء فكأنما صام السنة، ومن تصدق فيه فكأنما تصدق بسنة". م ع ى/م ش ا /أ ش أ/


الدستور
منذ 2 ساعات
- الدستور
الدعاء بين الرحمة الإلهية والتوقيت المقدر.. عالم أزهري يشرح فلسفة التأخير (فيديو)
تحدث الدكتور يسري جبر، أحد علماء الأزهر الشريف، في تأملات وجدانية عميقة عن مفهوم الدعاء ومكانته في العلاقة بين العبد وربه، مؤكدًا أن تأخر الإجابة لا يعني بالضرورة رفضًا، بل قد يكون صورة من صور الرحمة الإلهية التي لا تراها العيون العجلى. وأشار جبر، خلال حديثه عبر برنامج "أعرف نبيك" على شاشة "قناة الناس"، إلى حقيقة يغفلها كثيرون، وهي أن الخالق، جل شأنه، حين يحجب عن عبده أمرًا قد سأله، فإنما يصرف عنه ضررًا أو يهيئ له خيرًا أعظم، موضحًا أن الاستجابة قد تكون بتعجيل الطلب، أو وقاية من شر، أو ادخار أجر في الآخرة. وأكد أن صدق النية، ونقاء الكسب، وتواضع القلب، هي من أبرز مفاتيح القبول، مشيرًا إلى أهمية أن يكون الداعي حاضر الذهن، مطمئن الجوارح، وضرب مثالًا حيويًا لتقريب الفكرة، فقال: "كما تمنع الأب ابنه عن شيء خطر عليه، وإن كان مُصرًّا على طلبه، فكذلك يمنع الله عباده مما يضرهم، ولو ظنوه خيرًا". وشدد العالم الأزهري على ضرورة أن يتحلى الداعي بيقين لا يتزعزع، مؤمنًا أن المنع قد يكون عين العطاء.