
الصين تبتكر روبوتات ذكاء اصطناعي يمكنها استخراج المطاط لمواجهة النقص بالأيدي العاملة
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
أفادت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" بأنه في محاولة لمعالجة النقص المزمن في العمالة الذي تعاني منه صناعة المطاط الطبيعي في الصين، كشفت البلاد النقاب عن روبوت متنقل لاستخراج المطاط، مما يمثل قفزة إلى الأمام في الأتمتة الزراعية.
وأوضحت أنه تم تطوير الروبوت ذاتي التنقل بشكل مشترك من قبل الأكاديمية الصينية للعلوم الزراعية الاستوائية وشركة "أوتوموتيف ووكينج تكنولوجي" ومقرها بكين. ومن المقرر أن يخضع الروبوت لتجارب في مزارع المطاط في مقاطعة هاينان بجنوبي الصين خلال موسم الاستخراج القادم في أبريل القادم.
ولفتت إلى أنه في مقطع فيديو توضيحي، يقترب الروبوت من شجرة مطاطية، قبل أن يتوقف بدقة متناهية ثم يمد ذراعه الآلية لتنفيذ حركة قطع دقيقة على الجذع. وفي غضون ثوان بعد حركة القطع هذه، يكشف الفيديو عن مادة اللاتكس البيضاء اللبنية التي تتدفق بثبات من الشق الذي قام به الروبوت.
وأشارت إلى أن قطاع المطاط الطبيعي في الصين، وهو مهم لتصنيع الإطارات ومصدر للإمدادات الصناعية، يواجه عجزا كبيرا في القوى العاملة بسبب ظروف العمل الصعبة والمناوبات الليلية وارتفاع معدل الإصابة بالأمراض المهنية.
وكشفت تساو جيان هوا، نائب مدير معهد أبحاث المطاط التابع للأكاديمية الصينية للعلوم الزراعية الاستوائية، أنه "تم تطوير روبوتات استخراج المطاط لمعالجة النقص في عدد عمال استخراج المطاط، وهي نقطة الألم الحرجة في الصناعة".
وأوضحت أن الروبوت المجهز بذراع روبوتية متعددة الدرجات يستفيد من الحرية وإمكانية التنقل على جنزير كاتربيلر، من التقنيات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي للتكيف مع التضاريس المعقدة وإجراء عمليات قطع دقيقة.
ولفتت إلى أن نظام الملاحة الخاص به يجمع بين رادار الليزر وخوارزميات الدمج متعددة المستشعرات، مما يمكن تحديد المواقع بدقة عالية في المزارع الكثيفة. كما تحدد تكنولوجيا الرؤية عمق لحاء الشجر وزوايا القطع، مما يحقق كفاءة حصاد يدوي بنسبة 80 بالمائة مع مطابقة جودة اللاتكس.
وكشفت أنه يمكن للروبوت الذي يستخرج المطاط حصاد 100 إلى 120 شجرة في الساعة، مدعوما ببطاريات الليثيوم التي توفر أكثر من 8 ساعات من التشغيل المتواصل. والجدير بالذكر أن قدرته على التبديل السريع للبطارية في خلال 20 ثانية تضمن سير العمل دون انقطاع في المزارع الكبيرة.
وأشارت إلى أنه بمجرد الوصول إلى مرحلة الإنتاج الضخم، ستنخفض تكلفة الروبوت الذي يعمل على استخراج المطاط إلى أقل من 100 ألف يوان (حوالي 13820 دولارا أميركيا). وبالنسبة لمزرعة مطاطية تبلغ مساحتها 50 مو (حوالي 3.33 هكتار)، فإن الاستخراج القائم على الروبوت سيعوض تكلفة الشراء في غضون حوالي 18 شهرا، حسبما قال سون ياو، المؤسس المشارك لشركة "أوتوموتيف ووكينج تكنولوجي"، لوكالة أنباء شينخوا.
أوضح أنه "لقد أجرينا مناقشات مع العديد من شركات الإطارات متعددة الجنسيات ومزارعي المطاط في جنوب شرقي آسيا، بما في ذلك إندونيسيا وتايلاند، وهم يظهرون اهتماما قويا بمنتجنا".
ويواصل فريق تساو تحسين تقنيته. وقريبا، سيتمكن المستخدمون من مراقبة الروبوتات مباشرة من هواتفهم الذكية، والحصول على صورة واضحة لحالة مزرعة المطاط، واستخدام المزيد من البيانات الضخمة وتقنيات الذكاء الاصطناعي للإدارة المؤتمتة بالكامل.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ 13 ساعات
- الديار
جامعة الروح القدس افتتحت نسخة الشرق الأوسط من "الأيام البحثية لدراسات الدكتوراه"
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب افتتحت جامعة الروح القدس – الكسليك النسخة الثالثة من "الأيام البحثية لدراسات الدكتوراه، نسخة الشرق الأوسط 2025"، في حرمها الرئيسي في الكسليك، من تنظيم المعهد العالي للدكتوراه في الجامعة، برعاية وزيرة البيئة الدكتورة تمارا الزين وحضورها، وبدعم من وزير الزراعة الدكتور نزار هاني، خرّيج جامعة الروح القدس – الكسليك، الذي سيلقي كلمة في ختام اليوم الأخير من الفعالية. شارك في حفل الافتتاح، إلى جانب الوزيرة الزين، ممثلة وزير الزراعة، رئيسة مصلحة الصناعات الزراعية في وزارة الزراعة المهندسة مريم عيد، ورئيس الجامعة الأب الدكتور طلال هاشم، وعميدة معهد الدكتوراه البروفسورة رانيا سلامة، إلى جانب عدد من الآباء وأعضاء مجلس الجامعة، والباحثين والدكاترة وشخصيات دبلوماسية، وممثلين عن الجامعات المشاركة والداعمين والشركاء وطلاب الدكتوراه. تُعدّ "الأيام البحثية لدراسات الدكتوراه" مبادرة علمية رائدة هي الأولى من نوعها في الجامعات اللبنانية، أطلقتها جامعة الروح القدس - الكسليك بهدف دعم طلاب الدكتوراه، وتسليط الضوء على أبحاثهم ومساهماتهم العلمية. ويمتد الحدث على مدى ثلاثة أيام، يجتمع خلالها طلاب دراسات عليا من مختلف الاختصاصات والمؤسسات الأكاديمية في لبنان والمنطقة، في مساحة حوارية تهدف إلى تبادل المعرفة وتعزيز التعاون البحثي. ويمثل هذا الحدث منصة متقدمة لعرض نتائج الأبحاث ومناقشتها بين الزملاء والأكاديميين والخبراء، مما يسهم في تطوير قدرات الباحثين الشباب، وتشجيعهم على الانخراط في بيئة علمية نشطة وعابرة للتخصصات. كما يسعى إلى تعزيز التواصل بين المختبرات والمراكز البحثية داخل لبنان وخارجه. وقد اكتسبت هذه المبادرة بعدًا وطنيًا وإقليميًا متناميًا خلال نسختيها السابقتين، وشهدت هذا العام مشاركة واسعة من نخبة الجامعات في لبنان والشرق الأوسط، وهي: جامعة الأردن، جامعة عين شمس، جامعة سنغور في الإسكندرية، الجامعة الفرنسية في مصر، جامعة الشارقة (الإمارات العربية المتحدة)، جامعة قبرص، الجامعة الأمريكية في بيروت (AUB)، الجامعة اللبنانية الأمريكية (LAU)، الجامعة اللبنانية (UL)، جامعة القديس يوسف (USJ)، جامعة بيروت العربية (BAU)، جامعة البلمند، جامعة الحكمة، الجامعة الأنطونية، جامعة سيدة اللويزة (NDU)، الجامعة العربية المفتوحة (A.O.U)، وجامعة الروح القدس – الكسليك (USEK). كما حظي الحدث هذا العام بدعم شركاء علميين ومؤسسات دولية مرموقة، منها: المركز الوطني للبحوث العلمية، الوكالة الجامعية للفرنكوفونية، السفارة الفرنسية والمعهد الفرنسي، جامعة حمد بن خليفة، مكتبة لبنان ناشرون، ومؤسستا "لابيز" و"نوميلاب". وإلى جانب العرض الأكاديمي، يشهد الحدث تكريمًا للمشاركين المتميزين من خلال جوائز علمية ومالية وفرص تنقل أكاديمي، ما يشكّل حافزًا إضافيًا على التميز والابتكار في البحث العلمي. في جوهرها، تهدف هذه المبادرة إلى ترسيخ ثقافة البحث العلمي، وتعزيز موقع لبنان كمركز أكاديمي إقليمي في مجال الدراسات العليا، والارتقاء بجودة الأبحاث الجامعية لتكون أكثر فعالية في معالجة التحديات الراهنة وتحفيز التفكير العلمي المسؤول في خدمة المجتمع والمنطقة.


الديار
منذ 3 أيام
- الديار
دراسة تكشف سر فرق الطول بين النساء والرجال
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب لطالما شكل الفرق في الطول بين الرجال والنساء أحد أكثر الفوارق الجسدية وضوحا بين الجنسين، حيث يبلغ متوسط الفرق نحو 13 سم لصالح الرجال. وبينما كان يعزى هذا الفرق تقليديا لتأثير الهرمونات الجنسية، إلا أن دراسة حديثة أجراها باحثون أميركيون ونشرت في مجلة PNAS، كشفت عن آليات جينية معقدة تلعب دورا أساسيا في هذه الظاهرة، بمعزل عن العوامل الهرمونية. واعتمدت الدراسة على تحليل ضخم شمل بيانات 928605 مشاركا بالغا من ثلاث قواعد بيانات جينية رئيسية، بما في ذلك 1225 شخصا يعانون من اضطرابات في عدد الكروموسومات الجنسية. ومن خلال استخدام نماذج إحصائية متقدمة، تمكن الباحثون من عزل تأثير الكروموسومات الجنسية عن تأثير الهرمونات الذكرية، ليخلصوا إلى اكتشاف مفاده أن الكروموسوم Y يساهم في زيادة الطول بشكل أكبر مقارنة بالكروموسوم X الإضافي، حيث قد يفسر وجوده ما يصل إلى 22.6% من الفرق في الطول بين الجنسين. ويكمن السر الجيني في منطقة PAR1 الصغيرة من الكروموسومات الجنسية، وهي المنطقة الوحيدة التي تتشابه فيها تسلسلات الكروموسومين X وY. وتحتوي هذه المنطقة على جين SHOX الحاسم في تنظيم النمو، والذي يظهر تعبيرا مختلفا بين الجنسين بسبب آلية تعطيل الكروموسوم X في الإناث. فبينما يتمتع الذكور بنسختين نشطتين من الجين (واحدة على X والأخرى على Y)، فإن الإناث لديهن نسخة واحدة نشطة بالكامل والأخرى معطلة جزئيا، ما يؤدي إلى مستويات أقل من بروتين SHOX في أنسجتهن العضلية الهيكلية. وتكتسب هذه النتائج أهمية خاصة عند دراستها في سياق الاضطرابات الكروموسومية. فالذكور الذين يحملون كروموسوم Y إضافيا (النمط النووي 47,XYY) - في ما يعرف بمتلازمة XYY - يظهرون زيادة ملحوظة في الطول، بينما الإناث اللاتي يعانين من متلازمة تيرنر (45,X) - عندما يمتلكن نسخة واحدة فقط من الصبغة X في خلاياهم - يقصرن بشكل واضح. كما أن الطفرات في جين SHOX تؤثر على الذكور أكثر من الإناث، ما يؤكد الدور المركزي لهذا الجين في الفروق الجنسية للطول. ولا تقتصر أهمية هذه الاكتشافات على فهم الفروق في الطول فحسب، بل تمتد لتشمل مضامين أوسع في مجال الطب الدقيق. فالفهم الأعمق للآليات الجينية الكامنة وراء التباينات بين الجنسين يمكن أن يلقي الضوء على أسباب الاختلافات في معدلات الإصابة بأمراض المناعة الذاتية، والاضطرابات العصبية النفسية، والاستجابات المختلفة للعلاجات الدوائية بين الرجال والنساء. كما تفتح هذه النتائج آفاقا جديدة في دراسة تأثير الجينات الموجودة في المنطقة الزائفة الذاتية PAR1 على السمات والاضطرابات الأخرى المرتبطة بالجنس.


الديار
منذ 4 أيام
- الديار
زلزال بقوة 6 درجات قبالة كريت اليونانية وتحذيرات من تسونامي
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب ضرب زلزال بقوة ست درجات على مقياس ريختر، قبالة ساحل جزيرة كريت اليونانية اليوم الخميس، وفقاً لما ذكره المركز الألماني لأبحاث علوم الأرض. وأعلن المركز أن الزلزال وقع على عمق 77 كيلومتراً. وقد شعر سكان المناطق الشمالية في لبنان، لا سيما الساحلية مثل طرابلس والمنية والكورة، بهزة أرضية خفيفة قرابة الساعة السادسة والنصف صباحاً. وأفيد بأن سكان مصر وسوريا وفلسطين شعروا بترددات الزلزال. وأصدرت السلطات اليونانية تحذيرا عاجلا من خطر تسونامي في مناطق ساحلية بينها جزيرة كريت السياحية الشهيرة، بحسب "روسيا اليوم". ودعت وزارة التغير المناخي والحماية المدنية السكان والسياح إلى "الابتعاد فورا عن المناطق الساحلية" والتوجه إلى أماكن مرتفعة تحسبا لأمواج مدّية خطيرة، بخاصة في منطقة كاسوس. ونشرت الوزارة عبر حسابها على منصة "إكس": "زلزال بقوة 5.9 درجة (تم تعديله لاحقا إلى 6.0) وقع على بعد 48 كم جنوب شرق كاسوس. هناك خطر محتمل لتسونامي في منطقتكم. ابتعدوا عن السواحل فورا واتبعوا تعليمات السلطات المحلية". وكان مركز الزلزال قبالة ساحل كريت، لكن الهزات شعر بها سكان جزر مجاورة. ولا تزال فرق الطوارئ في حالة تأهب قصوى خشية حدوث هزات ارتدادية. ويذكر أن اليونان تقع في منطقة نشطة زلزاليا، لكن التحذير من تسونامي يعد إجراءً وقائيا نادرا يطبق عند توقع أمواج عاتية قد تشكل خطرا على المناطق الساحلية.