logo
أخطر الشناقة يستعدون لاشعال صيف المغاربة بهذه الطريقة؟

أخطر الشناقة يستعدون لاشعال صيف المغاربة بهذه الطريقة؟

أريفينو.نت٠٧-٠٥-٢٠٢٥

أريفينو.نت/خاص
مع اقتراب فصل الصيف، تتجدد مخاوف المستهلكين في المغرب من تكرار سيناريو ارتفاع أسعار الدجاج الذي شهده صيف العام الماضي، حيث وصل سعر الكيلوغرام الواحد إلى 30 درهماً، مما أثار حينها موجة استياء واسعة ودعوات لمقاطعة استهلاك لحوم الدواجن.
وفي هذا السياق، أكد مسؤول جمعوي بارز في قطاع تربية دجاج اللحم، في تصريحات صحفية، أن الإنتاج متوفر خلال هذه السنة، وهو ما من شأنه أن يساهم في استقرار الأسعار وجعلها في متناول المواطنين. ولكنه في الوقت ذاته، حذر بشدة من التلاعبات التي قد تحدث داخل السوق، والتي قد تؤدي إلى ارتفاع مصطنع للأسعار.
وأوضح الأمين العام للجمعية المغربية لمربي دجاج اللحم، السيد سعيد جناح، أن الإشكال الحقيقي لا يكمن في نقص الإنتاج، بل في الممارسات التي يقوم بها بعض الوسطاء أو من أطلق عليهم 'الشناقة'، سواء على مستوى بيع 'كتاكيت اليوم الأول' المخصصة للتربية، أو على مستوى بيع الدجاج الموجه للاستهلاك النهائي.
وفصّل الفاعل في قطاع تربية دجاج اللحم أنه على الرغم من أن علاقة العرض بالطلب تبدو متوازنة إلى حد كبير، إلا أن 'التلاعبات تظل مؤثرة بشكل مباشر على التكلفة النهائية للمنتج'. وأشار كمثال على ذلك إلى أن السعر المفترض لبيع الكتكوت في اليوم الأول لا ينبغي أن يتجاوز 4 دراهم، غير أن الواقع العملي يشير إلى أن سعره يتراوح حالياً بين 6 و7 دراهم، أي بزيادة تقارب 50%، وهو ما ينعكس سلباً ومباشرة على تكلفة الإنتاج لدى المربين.
ومن جهة أخرى، يعاني المربون، وفقاً للمتحدث، من غياب أسواق مضمونة ومستقرة لتصريف إنتاجهم من الدجاج، بالإضافة إلى 'التلاعبات التي يُمارسها بعض السماسرة وتجار الدواجن'. وسجل السيد جناح أن القطاع يشهد 'غياباً واضحاً للرقابة على مستوى المحلات التجارية'، حيث 'تبقى الأسعار مرتفعة دون مبرر حتى في الفترات التي يسجل فيها انخفاض في ثمن الدجاج بالجملة'.
وطالب الفاعل الجمعوي 'المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية' (ONSSA) بالتدخل الفعلي والحازم خلال فترة الصيف، من أجل مراقبة عملية بيع 'الكتاكيت' و'الحد من التلاعب في أسعارها'، مع التشديد على ضرورة تفعيل 'الدوريات القانونية' لضبط المخالفات. كما دعا 'المصالح الاقتصادية المحلية' إلى التحرك لمراقبة الأسعار على مستوى البيع بالتقسيط للمستهلك النهائي، مؤكداً أن الإشكال 'لا يتعلق بمسألة العرض أو الطلب، بل هو نتيجة مباشرة للتلاعبات التي تطال الأسعار'.
وكان صيف العام الماضي قد شهد موجة غلاء ملحوظة على مستوى أسعار الدجاج استمرت لعدة أشهر، وهو ما أدى إلى مساءلة وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات آنذاك أمام مجلس النواب. وتساءل نواب برلمانيون عن أسباب هذا الغلاء الذي بلغ مستويات مرتفعة، مما حرم العديد من الأسر المغربية من هذا المنتج الأساسي، خاصة في ظل أزمة ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء هي الأخرى إلى مستويات قياسية.
وفي هذا السياق، أشار النائب البرلماني عن الفريق النيابي للأصالة والمعاصرة، السيد رشيد بوكطاية، إلى أن أسعار الدواجن خلال تلك الفترة تجاوزت 25 درهماً ووصلت إلى 30 درهماً، مما زاد من إثقال كاهل القدرة الشرائية للعديد من الأسر المغربية. من جانبها، أشارت السيدة نادية القنصوري، عن المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، إلى المستويات القياسية التي عرفتها أسعار عدد من المواد الأساسية، حيث بلغ سعر لحم البقر 130 درهماً، ولحم الغنم 140 درهماً، فيما وصل سعر لحم الماعز إلى 130 درهماً، والإبل 120 درهماً، والدجاج 30 درهماً، والسردين 30 درهماً، والبيض درهمين للوحدة.
وكان وزير الفلاحة، السيد أحمد البواري، قد شدد حينها على 'أنه لم يتم تسجيل أي اختلال في الإنتاج، وأن الارتفاع المسجل في الأسعار راجع إلى ارتفاع الطلب على لحوم الدجاج عوض اللحوم الحمراء بالنسبة لشريحة كبيرة من المستهلكين نظراً لارتفاع أسعار هذه الأخيرة'. وتابع أن الارتفاع في الطلب كان مفاجئاً ولم يتمكن المنتجون من توفير عرض مناسب خلال تلك الفترة، مضيفاً أنه خلال الحوار القطاعي مع التنظيم المهني 'تم الاتفاق على زيادة الإنتاج من خلال رفع الإنتاج من الكتاكيت'، وهو إجراء يتطلب بعض الوقت لظهور أثره المباشر في الأسواق.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

معجزة من بلد بعيد في قلب صناعة مغربية متأزمة؟
معجزة من بلد بعيد في قلب صناعة مغربية متأزمة؟

أريفينو.نت

timeمنذ 12 ساعات

  • أريفينو.نت

معجزة من بلد بعيد في قلب صناعة مغربية متأزمة؟

أريفينو.نت/خاص في الوقت الذي يشهد فيه قطاع صناعة 'الدنيم' المغربي تراجعًا مقلقًا، مع دخول شركة 'سيتيفكس'، التي كانت يومًا رائدة في هذا المجال، مرحلة الأزمة الحادة بعد سنوات قليلة من أفول نجم 'ليغلر ماروك'، تبرز قصة نجاح لافتة لعملاق ياباني يُظهر صمودًا استثنائيًا في وجه التحديات. شركة 'يوشيدا كوجيو كابوشيكيكايشا' (YKK)، المتخصصة عالميًا في منتجات وإكسسوارات الخياطة، تثبت من خلال فرعها المغربي 'YKK المغرب' قدرة فريدة على المقاومة والنمو. 'YKK المغرب': أرقام تتحدى الواقع الصعب تواصل 'YKK المغرب'، الذراع المحلي للمجموعة اليابانية العملاقة، مسيرتها التنموية بثبات، حيث تتوقع إدارة الشركة أن يتجاوز رقم معاملاتها حاجز الـ 100 مليون درهم خلال العام الجاري، مقارنة بـ 83 مليون درهم المسجلة في عام 2023. هذا الأداء المتميز للشركة، التي رأت النور في المغرب عام 2022، يأتي ليكذب كافة التكهنات المتشائمة التي أطلقها بعض مراقبي قطاع النسيج المغربي، والذين لم يعودوا يرون أي مستقبل واعد لصناعة منتجات وإكسسوارات الملابس في المملكة، بسبب ما اعتبروه ضعفًا تنافسيًا حادًا أمام موجة الواردات القادمة من تركيا ومصر (خاصة للمنتجات ذات التكلفة المنخفضة)، وحتى من إسبانيا. قطاع الإكسسوارات: 'الحلقة الضعيفة' التي تسعى السلطات لتقويتها يُعتبر قطاع منتجات ولوازم الخياطة بمثابة 'الابن العاق' أو الحلقة الأقل حظًا ضمن منظومة صناعة النسيج المغربية المتكاملة. ولذلك، فإن تدعيم هذا القطاع وتعزيز قدراته يمثل أولوية استراتيجية للسلطات المغربية، التي تطمح إلى تحقيق درجة أعلى من التكامل الصناعي وتحسين ملموس في القدرة التنافسية الشاملة لقطاع النسيج. غير أن الإخفاقات المتتالية التي مُني بها كبار الفاعلين في هذا القطاع الحيوي قد خلفت أضرارًا جانبية واسعة النطاق، حيث أدت في كثير من الأحيان إلى تسريح آلاف العمال وترك عشرات الموردين يواجهون مصيرهم مع ديون غير مسددة أثقلت كاهلهم. ولحسن الطالع، فإن بصيص الأمل لا يزال قائمًا بفضل صمود بعض الشركات القليلة مثل 'YKK المغرب' وشركة 'بوليفيل' (وهي مقاولة صغرى ومتوسطة ذات طابع عائلي وبرأسمال مغربي خالص)، التي استطاعت أن تسبح عكس التيار السائد. وتجدر الإشارة إلى أن مجموعة 'يوشيدا كوجيو كابوشيكيكايشا' الأم هي إمبراطورية صناعية عالمية تمتد عملياتها لتشمل 70 دولة حول العالم. وبنهاية عام 2024، أعلنت المجموعة، التي يعود تاريخ تأسيسها لأكثر من تسعة عقود، عن تحقيق رقم معاملات موحد يفوق 4 مليارات يورو (أي ما يعادل أكثر من 40 مليار درهم)، كما توظف بشكل مباشر ما يزيد عن 40,000 شخص عبر مختلف فروعها العالمية.

الكنز الخفي لشركات الطيران: كيف تحول طمع المسافرين المغاربة إلى مليارات؟
الكنز الخفي لشركات الطيران: كيف تحول طمع المسافرين المغاربة إلى مليارات؟

أريفينو.نت

timeمنذ 12 ساعات

  • أريفينو.نت

الكنز الخفي لشركات الطيران: كيف تحول طمع المسافرين المغاربة إلى مليارات؟

أريفينو.نت/خاص تواصل شركات الطيران منخفضة التكلفة تحقيق أرباح قياسية، ليس فقط من بيع تذاكر السفر، بل بشكل متزايد عبر فرض رسوم إضافية على أمتعة المقصورة، وهي ممارسة يعاني منها المسافرون بشكل مستمر، بمن فيهم أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج خلال رحلاتهم نحو أرض الوطن. هذه الرسوم، المصنفة كـ'إيرادات مساعدة'، أصبحت تشكل شريان حياة ماليًا لهذه الشركات، حيث كشفت الأرقام عن حجمها الهائل. الرسوم الإضافية على الحقائب: 'البقرة الحلوب' لعمالقة الطيران منخفض التكلفة تبرز شركة رايان إير كأحد أكبر المستفيدين، إذ بلغت إيراداتها من هذه الخدمات المساعدة حوالي 4.7 مليار يورو، وهو ما يمثل ثلث إجمالي إيرادات الشركة البالغ 13.95 مليار يورو. وتشير البيانات إلى نمو هذه الإيرادات المساعدة بنسبة 10% خلال العام الحالي، في وقت لم تتجاوز فيه نسبة نمو إيرادات بيع التذاكر 1%. وكشفت دراسة استقصائية أجرتها صحيفة 'كورييري ديلا سيرا' الإيطالية أن المسافرين الأوروبيين قد دفعوا مجتمعين ما يزيد عن 10 مليارات يورو خلال عام 2024 مقابل السماح لهم بحمل أمتعتهم اليدوية على متن رحلات سبع شركات طيران اقتصادية كبرى في القارة العجوز، تشمل رايان إير، إيزي جيت، ويز إير، فويلينغ، يورو وينغز، ترانسافيا، وفولوتيا. رايان إير تتصدر المشهد: أرباح فلكية من جيوب المسافرين تتراوح رسوم اصطحاب حقيبة واحدة على متن هذه الرحلات بين 20 يورو وقد تصل إلى قرابة 80 يورو. وأظهرت الدراسة أن شركات الطيران منخفضة التكلفة قامت بتحصيل رسوم مقابل 390 مليون حقيبة مقصورة في عموم أوروبا خلال العام الماضي، مع العلم أن وزن الحقيبة المسموح بها يتراوح عادة بين 8 و 10 كيلوغرامات. ولا تتوقف الأرباح عند هذا الحد، فعلى الرغم من التكاليف الإضافية لاستهلاك الوقود نتيجة الوزن الزائد – والتي تقدر بنحو 156 يورو من الكيروسين لكل رحلة تحمل 120 حقيبة مقصورة – يمكن لشركة طيران منخفضة التكلفة أن تجني حوالي 3000 يورو من خلال فرض رسم متوسط قدره 25 يورو لكل حقيبة، محققة بذلك هامش ربح صافٍ يقترب من 2850 يورو عن كل رحلة جوية. من 20 يورو إلى 80: تسعيرة الحقيبة التي تدر ذهباً ووفقًا للدراسة ذاتها، تحتل رايان إير المرتبة الأولى بين الشركات السبع من حيث حجم الإيرادات المساعدة. ففي عام 2024 وحده، نقلت عملاقة الطيران الأيرلندية قرابة 156 مليون حقيبة يد على متن 1.11 مليون رحلة جوية، مما در عليها إيرادات بلغت 3.5 مليار يورو. وتزداد هذه العائدات طرديًا مع ارتفاع أعداد المسافرين، حيث نقلت رايان إير أكثر من 200 مليون راكب العام الماضي، محطمةً بذلك رقمًا قياسيًا على المستوى الأوروبي. ويعزى هذا التفوق جزئيًا إلى استخدامها لطائرات بوينغ 737 ماكس، التي تتميز بقدرة استيعابية أكبر مقارنة بالطرازات الأخرى؛ فبينما تستوعب طائرة بوينغ 737-800 حوالي 118 حقيبة مقصورة، يمكن لطراز 'ماكس' استيعاب ما يصل إلى 178 حقيبة. هيمنة رايان إير بالأرقام: سعة أكبر.. أرباح أضخم أما شركة إيزي جيت البريطانية، فقد حلت في المرتبة الثانية، حيث جنت 2.2 مليار يورو من رسوم أمتعة المقصورة خلال عام 2024. تليها شركتا ويز إير وفويلينغ، اللتان حققت كل منهما ما يربو على مليار يورو من هذه الخدمات. وبدرجة أقل، جمعت شركات يورو وينغز، ترانسافيا، وفولوتيا إيرادات بلغت 650 مليون يورو، وأكثر من 450 مليون يورو، وقرابة 200 مليون يورو على التوالي.

مدن امريكية جديدة في قلب المغرب؟
مدن امريكية جديدة في قلب المغرب؟

أريفينو.نت

timeمنذ 12 ساعات

  • أريفينو.نت

مدن امريكية جديدة في قلب المغرب؟

أريفينو.نت/خاص كشفت السيدة نبيلة الرميلي، عمدة مدينة الدار البيضاء، عن طموحات كبيرة لتحويل العاصمة الاقتصادية للمملكة إلى مركز تكنولوجي رائد، وذلك من خلال تعميم نموذج 'وادي التكنولوجيا' (Tech Valley) الذي انطلق بنجاح في منطقة سيدي عثمان. من سيدي عثمان إلى كافة أنحاء المدينة: استراتيجية لتوسيع الأقطاب التكنولوجية وفقًا للمعلومات المتوفرة، فإن مشروع 'كازا تيك فالي' في سيدي عثمان، الذي يُتوقع أن يضم مركزًا هامًا لخدمات الترحيل (Offshoring) ويوفر حوالي 25,000 فرصة عمل، لا يمثل سوى الخطوة الأولى ضمن استراتيجية تنمية حضرية وتكنولوجية أوسع نطاقًا لمدينة الدار البيضاء. وأكدت السيدة الرميلي أن المجلس الجماعي يهدف إلى تكرار هذا النموذج الناجح في مناطق أخرى من المدينة. ومن بين المواقع المرشحة لاحتضان 'وديان تكنولوجية' جديدة، تبرز منطقة 'أفريقيا' الواقعة على شارع محمد السادس، مما يعني أن مقاطعة بن مسيك ستكون من بين المستفيدين الرئيسيين من هذه المشاريع المستقبلية. ومن المقرر أن تشهد هذه المنطقة، التي كانت في السابق سوقًا للماشية، تحولًا جذريًا لتصبح نواة لديناميكية حضرية واقتصادية جديدة، تساهم في تعزيز مكانة الدار البيضاء كوجهة للاستثمارات التكنولوجية المتقدمة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store