
هابل يلتقط صورة لقبعة مجرية بمناسبة عيد ميلاده
تُظهر صورة جديدة تم إصدارها بواسطة تلسكوب هابل الفضائي مجرة سومبريرو الساحرة، والتي سميت بهذا الاسم بسبب تشابهها مع القبعة المكسيكية الشهيرة.
قد تبدو هذه المجرة مألوفة لك، فهي معروفة جيدًا، وقد سبق أن صُوِّرت بواسطة تلسكوب جيمس ويب الفضائى ، بما أن تلسكوب ويب ينظر فى نطاق الأشعة تحت الحمراء، بينما ينظر هابل بشكل رئيسي في نطاق الضوء المرئي من الطيف، فإن كلا التلسكوبين يحصل على صور مختلفة لنفس الجسم. في هذه الحالة، تُظهر صورة ويب للقبعة السومبريرو جزءًا أكبر من البنية الداخلية للمجرة، بينما تُظهر صورة هابل سحابة الغبار المتوهجة التي تُشكل القرص.
سبق أن التقط هابل صورًا لهذه المجرة عام 2003 ، لكن الصورة الجديدة تستخدم أحدث تقنيات معالجة الصور لالتقاط المزيد من التفاصيل في قرص المجرة، بالإضافة إلى المزيد من النجوم والمجرات في الخلفية ، واختار علماء هابل إعادة زيارة هذه المجرة كجزء من احتفالات هابل بالذكرى الخامسة والثلاثين لتأسيسه، نظرًا لشعبيتها الكبيرة بين هواة الفلك ، حتى الفلكيون المبتدئون الذين يستخدمون تلسكوبات بسيطة يستطيعون رؤية هذه المجرة، وقد أسعد شكلها المميز مراقبي السماء لعقود.
ويوضح علماء هابل: "المجرة خافتة جدًا بحيث لا يمكن رصدها بالرؤية المجردة، ولكن يمكن رؤيتها بسهولة باستخدام تلسكوب هواة بسيط ، وعند رؤيتها من الأرض تمتد المجرة لمسافة تعادل ثلث قطر القمر المكتمل تقريبًا ، حجم المجرة في السماء كبير جدًا بحيث لا يتناسب مع مجال رؤية هابل الضيق، لذا فإن هذه الصورة في الواقع عبارة عن فسيفساء من عدة صور مُركّبة معًا .
وتتميز المجرة بمظهرها المميز بفضل زاوية رؤيتها، فعندما نتحدث عن المجرات الحلزونية، عادةً ما تُرى من الأمام، كما لو كانت دائرية، ما يُتيح رؤية أذرعها الممتدة من المركز ، إلا أن هذه المجرة تظهر بزاوية 6 درجات فقط عن خط الاستواء المركزي، مما يمنحها مظهرًا واسعًا ومسطحًا ، وإلى جانب كونها مؤثرًا بصريًا رائعًا، تتيح هذه الزاوية للعلماء أيضًا ملاحظة الانتفاخ المجري في المركز وحلقة الغبار التي تقع على حافة المجرة.
ومع ذلك، فإن زاوية الرصد تُشير إلى أن المجرة غامضة بعض الشيء أيضًا، و لا أحد يعلم ما إذا كانت مجرة سومبريرو لها أذرع حلزونية مثل مجرتنا درب التبانة، أم أنها نوع من المجرات أكثر ضبابية وأقل تحديدًا يُسمى المجرة الإهليلجية ، على أي حال عند رؤيتها من الأرض، تظل مجرةً مذهلةً وجميلةً، وهي مجرة تستحق البحث عنها إذا كنت تستخدم تلسكوبًا منزليًا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وضوح
منذ 2 أيام
- وضوح
تلسكوب جيمس ويب يرصد أول 'زيغزاغ أينشتاين' في التاريخ
الاحساء – زهير بن جمعة الغزال أعلن المهندس ماجد أبو زاهرة أن علماء الفلك تمكنوا للمرة الأولى من رصد ظاهرة نادرة تعرف باسم 'زيغزاغ أينشتاين' (Einstein zig-zag)، حيث يظهر كوازار واحد ست مرات في صورة واحدة، وذلك بفضل دقة تلسكوب جيمس ويب الفضائي. عدسة الجاذبية: التفسير العلمي للظاهرة وأوضح أن هذه الظاهرة تنجم عن عدسة الجاذبية، وهي تأثير تنبأ به ألبرت أينشتاين عام 1915، حيث تقوم مجرتان باعتراض الضوء الصادر من جرم بعيد كالكوازار، فينحني مسار الضوء ليُرى أكثر من مرة. وفي هذه الحالة، انحنى الضوء مرتين: أولاً بفعل مجرة تبعد 10 مليارات سنة ضوئية . ثم مجددًا بسبب مجرة أقرب تبعد 2.3 مليار سنة ضوئية. قيمة علمية هائلة ويحمل هذا الاكتشاف أهمية كبيرة في فهم أسرار الكون، أبرزها: الطاقة المظلمة، التي تُسهم في تسارع تمدد الكون وتشكل نحو 70% من مكوناته. أزمة ثابت هابل، حيث تختلف القياسات المتعلقة بسرعة توسع الكون. ظاهرة نادرة للغاية ورغم روعة المشهد، إلا أن تكراره نادر جداً، إذ تشير الإحصائيات إلى أن واحداً فقط من كل 50,000 كوازار قد يظهر بهذا الشكل، بينما لم يُسجل سوى نحو 300 كوازار خاضع لتأثير عدسة الجاذبية حتى الآن.


أخبار مصر
١٥-٠٥-٢٠٢٥
- أخبار مصر
في إنجاز علمي مذهل، اكتشف علماء الفلك جليد مائي صلب خارج نظامنا الشمسي بفضل تلسكوب جيمس ويب! الاكتشاف يؤكد وجود الماء على شكل جليد بلوري حول نجم HD 181327، الذي يبعد 155 سنة ضوئية. التفاصيل هنا
موقع أراجيك | في إنجاز علمي مذهل، اكتشف علماء الفلك جليد مائي صلب خارج نظامنا الشمسي بفضل تلسكوب جيمس ويب! الاكتشاف يؤكد وجود الماء على شكل جليد بلوري حول نجم HD 181327، الذي يبعد 155 سنة ضوئية. التفاصيل هنا


نافذة على العالم
١٠-٠٥-٢٠٢٥
- نافذة على العالم
أخبار التكنولوجيا : تلسكوب هابل يرصد ثقبًا أسودًا متجولا يلتهم نجمًا
السبت 10 مايو 2025 06:45 مساءً نافذة على العالم - رصد علماء الفلك، باستخدام تلسكوب هابل الفضائي، ثقبًا أسود وهو يلتهم نجمًا، ممزقًا إياه إربًا، ومُحدثًا انفجارًا إشعاعيًا هائلًا. وتسمى الثقوب السوداء وحوش الكون الجائعة وهى أجسامٌ شديدة الكثافة قادرة على امتصاص أي مادة تقترب منها بشدة ثم تلتهمها. كان هذا الانفجار الإشعاعي، المسمى حدث الاضطراب المدي (TDE)، هو ما مكّن الباحثين من تحديد الثقب الأسود، وقد تميّز حدث الاضطراب المدّي، المسمى AT2024tvd، لسببٍ غير مألوف: فبينما تقع معظم الثقوب السوداء الهائلة في مركز المجرة، كان هذا الثقب أسودًا متجولًا. بالإضافة إلى هابل، استخدم الباحثون أيضًا أدوات أخرى مثل مرصد تشاندرا للأشعة السينية التابع لوكالة ناسا ومرصد NRAO الكبير جدًا لمراقبة TDE. ويبدأ الثقب الأسود كجسم مظلم وخفي، ولكن عندما يمر نجم بالقرب منه جدًا، يجذبه جاذبية الثقب الأسود ويتمدد ، وهذا يترك سحابة من المواد تشبه القرص حول الثقب الأسود، وتسقط هذه المواد بسرعة في الثقب الأسود، مما يُحدث وميضًا من الإشعاع من الأشعة السينية إلى أطوال الموجات الراديوية التي يمكن رصدها من الأرض مما يُظهر أن الثقب الأسود ليس في مركز المجرة كما هو متوقع. في الواقع، في هذه المجرة تحديدًا، لا يوجد ثقب أسود فائق الكتلة واحد فقط، بل اثنان: أحدهما في مركز المجرة، وهذا الثقب الأسود المتجول، ويُعتقد أن هذا يحدث عندما تصطدم مجرتان صغيرتان وتندمجان لتكوين مجرة واحدة أكبر. وقال رايان تشورنوك، المؤلف المشارك من جامعة كاليفورنيا في بيركلي: "توجد الثقوب السوداء الضخمة دائمًا في مراكز المجرات، لكننا نعلم أن المجرات تندمج وهكذا تنمو المجرات ، وعندما تلتقي مجرتان وتصبحان مجرة واحدة، نحصل على ثقوب سوداء متعددة". وأضاف: "الآن نتوقع أن تلتقي في النهاية، لكن المنظرين توقعوا وجود مجموعة من الثقوب السوداء تتجول داخل المجرات ، ويتوقع الباحثون أن الثقبين الأسودين الهائلين في هذه المجرة قد يندمجان في المستقبل، وهو ما سيكون حدثا هائلا لدرجة أنه سيخلق موجات جاذبية يمكن رصدها من الأرض .