
موقع بريطاني: لندن أصبحت العدو الأول لموسكو
جاء في صحيفة "آي بيبر" التي تصدر في لندن عن مؤسسة ديلي ميل الإعلامية، إن بريطانيا أصبحت "العدو رقم 1" لروسيا بعد ذوبان الجليد في العلاقات بين واشنطن وموسكو.
وعزت الصحيفة في تقرير لكبير مراسليها ريتشار هولمز، هذا التحول إلى الدور الريادي التي تضطلع به بريطانيا ضد العدوان الروسي على أوكرانيا مما أدى إلى ترسيخ مكانتها باعتبارها العدو الأول الآن لموسكو.
وذكرت أن مسؤولي الأمن في بريطانيا يشعرون بالقلق على سلامة العمليات الاستخبارية الحيوية إزاء العلاقة الوطيدة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.
عدم ثقة
ونقلت عن أحد المصادر، أن حالة من عدم الثقة بدأت تبرز في تزايد أخيرا في تبادل المعلومات الاستخبارية بين مسؤولي الأمن البريطانيين ونظرائهم الأميركيين، مع تغير موقف الولايات المتحدة تجاه روسيا.
وقال ستيفن بلانكي، الباحث في المعهد الملكي للخدمات المتحدة -وهو مركز أبحاث في مجال الدفاع والأمن مقره الرئيسي في لندن- إن أجهزة الاستخبارات الأميركية مسيّسة في الوقت الحالي لدرجة، أن شريكاتها من وكالات المخابرات الأجنبية لا تستطيع ضمان عدم وصول معلوماتها السرية إلى روسيا.
وأضاف، أن هناك ميلاً لدى صناع القرار من الأفراد أو وحدات العمل في أجهزة الاستخبارات الأميركية، في انتهاج سياسات سرية خاصة بهم. واعتبر بلانكي ذلك تطورا خطِرا للغاية، يمكن أن يعرِّض أمن المصادر للخطر.
قد تدخل شركات خاصة
ونسبت "آي بيبر" في تقريرها على موقعها الإلكتروني، إلى مسؤول في المخابرات البريطانية القول، إنه في ظل غياب التعاون مع واشنطن، قد تتدخل شركات الدفاع والأمن الخاصة لملء الفجوة التي قد تحدث بفعل عدم الحصول على المعلومات من الاستخبارات الأميركية.
ويعتقد جون فورمان، الذي عمل ملحقا عسكريا بالسفارة البريطانية في موسكو حتى عام 2022، أن المخاوف من تبادل الولايات المتحدة معلومات استخبارية بريطانية حساسة مع روسيا، مبالغ فيها، لكنها تظل، مع ذلك، نوعا من المجازفة.
ووفقا للتقرير، فإن مسؤولي الأمن في جميع أنحاء أوروبا يخشون من استخدام ترامب للمعلومات الاستخبارية ورقة مساومة، بعد أن هدد مسؤول كبير في البيت الأبيض بإخراج كندا من تحالف العيون الخمس لتبادل المعلومات الاستخبارية بعد خلاف في الرسوم الجمركية.
والعيون الخمس، مصطلح يُشير إلى تحالف استخباري يشمل كلا من الولايات المتحدة بريطانيا، وكندا، وأستراليا، ونيوزيلندا.
دليل يسند المخاوف
وقد تجلى عدم القدرة على التنبؤ بشكل أكبر في تصرفات الرئيس الأميركي -حسب تعبير هولمز في تقريره- بعد أن توقفت واشنطن عن تبادل المعلومات الاستخبارية الحيوية مع أوكرانيا.
وقال ماثيو دن، وهو ضابط استخبارات سابق في جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني (إم آي 6)، إن أجهزة الأمن البريطانية ستوضع في "موقف صعب للغاية"، وهي تشهد علاقات أوثق بين ترامب وبوتين، مضيفا، أن ذلك يسبب مشكلات لعملاء المخابرات البريطانية في جبهات القتال الأمامية في أوكرانيا.
غير أن متحدثا باسم الحكومة البريطانية -لم تذكر (آي بيبر) اسمه- وصف الولايات المتحدة بأنها الحليف الأقرب لبلاده، قائلا "سنواصل التعاون الوثيق في المسائل الدفاعية والاستخبارية والأمنية، وإن أي حديث خلاف ذلك غير صحيح على الإطلاق".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جريدة الوطن
منذ 9 ساعات
- جريدة الوطن
رفع العقوبات الأميركية خطوة لتخفيف المعاناة
اسطنبول- الأناضول- اعتبرت دمشق، رفع واشنطن عقوبات عن البلاد «خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح للتخفيف من المعاناة الإنسانية والاقتصادية». وقالت وزارة الخارجية السورية، في بيان، أمس: «ترحب الجمهورية العربية السورية بالقرار الصادر عن الحكومة الأميركية، القاضي برفع عقوبات فُرضت على سوريا وشعبها لسنوات طويلة، والذي ينص على إصدار إعفاء من عقوبات إلزامية بموجب قانون قيصر، وتعميم ترخيص عام رقم 25 بشأن سوريا (CL)». وأضافت أن القرار الأميركي «خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح للتخفيف من المعاناة الإنسانية والاقتصادية». وتابعت: نؤمن بأن الحوار والدبلوماسية هما السبيل الأمثل لبناء علاقات متوازنة تحقق مصالح الشعوب، وتعزز الأمن والاستقرار في المنطقة. وشددت الخارجية السورية أن «المرحلة المقبلة ستكون مرحلة إعادة بناء ما دمره النظام البائد واستعادة مكانة سوريا الطبيعية في الإقليم والعالم». وأكدت أن سوريا تمد يدها لكل من يرغب في التعاون على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، كما أعربت عن تقديرها لجميع الدول والمؤسسات والشعوب التي وقفت إلى جانبها. والجمعة، أصدرت وزارة الخزانة الأميركية ترخيصا عاما يوفر «تخفيفا فوريا» من العقوبات المفروضة على سوريا، تماشيا مع قرار الرئيس دونالد ترامب.


أخبار قطر
منذ يوم واحد
- أخبار قطر
تقاليد السعودية وزيارة ترامب: دراسة نقدية - د. عبدالعزيز الجار الله
بالرغم من أنني لست متأكدًا حقًا لماذا يهم هذا الأمر، إلا أن يبدو أن خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أعمال منتدى الاستثمار السعودي – الأمريكي كان شاملاً وستبقى انعكاساته الإيجابية على الرأي العام الدولي والداخلي طويلاً. يوم 13 مايو 2025، أثناء زيارته للمملكة، تحدث ترامب عن القيادة السعودية وركز على إنجازات رؤية السعودية 2030. الخطاب لم يكن خطابًا يأخذ شكل البروتوكول المحسوبة كلماته، بل هي تداعيات استحضر فيها الإعجاب بالقيادة الشابة، والمنجز خلال (8) من زيارته الأولى عام 2017. في ظل توقف ترامب عند جانب في غاية الأهمية، إذ ذكر التقاليد والتراث العربي، يبدو أن الاعتزاز بتقاليدنا الوطنية وافتخارنا بالإرث العزيز على قلوبنا هو ما بدأته الزي الرسمي السعودي الذي ظهر فيه سمو الأمير محمد بن سلمان، وكذلك مراسم الضيافة من الوزراء والمسؤولين أثناء الاستقبال. الزي الموحد (الزي السعودي البشت المشلح والثوب والشماغ الغترة والعقال) كان جزءًا من الالتزام بالطراز المعماري العربي الإسلامي الذي اتسم بالزخارف والعناصر العربية. وفي الدرعية، حكاية أخرى عن عودة للتاريخ وماضي تقاليد المجتمع العربي الذي عاش أوائل القرن الثامن عشر. مزج مكونات البيوت الطينية والشوارع الترابية والمرصوفة تقوم على إحدى حافات سلسلة جبال طويق المطلة على شفير وادي حنيفة حيث التعرجات ومنحنيات الوادي الوقع في أسفل تدرجات هضاب الوادي. يبدو أن ترامب استمتع بالجماليات العمارة العربية الشرقية بكل هيبتها وجمالها، وربما كانت هذه الزيارة هي البداية لفترة دبلوماسية مثيرة بين البلدين.


جريدة الوطن
منذ 2 أيام
- جريدة الوطن
قطر تجدد دعمها الكامل لسوريا
نيويورك- قنا- جددت دولة قطر دعمها الكامل للجمهورية العربية السورية بما يسهم في تحقيق تطلعات شعبها الشقيق في الأمن والاستقرار والتنمية، وبما ينعكس إيجابيا على مستقبل سوريا والمنطقة ككل. جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي ألقته سعادة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، في اجتماع الإحاطة لمجلس الأمن حول بند الحالة في الشرق الأوسط (سوريا)، في مقر الأمم المتحدة في نيويورك. وأكدت سعادتها ترحيب دولة قطر بالخطوات الإيجابية التي تم اتخاذها في الجمهورية العربية السورية الشقيقة نحو التوافق الوطني، وترسيخ دولة القانون والمؤسسات، مشيدة بالانفتاح الذي أبدته الحكومة السورية للتعاون مع مختلف الهيئات الدولية والأممية، وهو ما يعكس التزاما واضحا بلعب دور إيجابي على الصعيدين الإقليمي والدولي في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار وحماية حقوق الإنسان. وأوضحت أن دولة قطر تواصل دعمها الشامل للجمهورية العربية السورية الشقيقة في المجالات الإنسانية والإغاثية وجهود التعافي وتوفير الخدمات الأساسية، بما في ذلك استمرار توريد الغاز الطبيعي لتوليد الكهرباء. ولفتت سعادتها إلى أنه استمرارا لجهود دولة قطر والمملكة العربية السعودية الشقيقة في دعم تعافي اقتصاد الجمهورية العربية السورية الشقيقة، تم الإعلان عن سداد متأخراتها لدى مجموعة البنك الدولي التي تبلغ حوالي 15 مليون دولار، مما سيسهم في استئناف برامج البنك الدولي في سوريا، وإعادة بناء المؤسسات وتنمية القدرات وصنع وإصلاح السياسات لدفع وتيرة التنمية. وأشارت سعادة المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة إلى أن دولة قطر تواصل رعاية مصالح الجمهورية العربية السورية الشقيقة في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بهدف تعزيز الحوار البناء بين سوريا والمجتمع الدولي في مجالات عمل المنظمة. وقالت سعادتها «تؤكد دولة قطر أن تحسين الأوضاع الاقتصادية والإنسانية للشعب السوري الشقيق يجب أن يظل أولوية للمجتمع الدولي، لذا ترحب دولة قطر باعتزام فخامة الرئيس دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأميركية الصديقة، رفع العقوبات عن الجمهورية العربية السورية الشقيقة، وتعده خطوة مهمة نحو دعم الاستقرار والازدهار في سوريا، وتعرب عن التقدير الكامل لجهود المملكة العربية السعودية الشقيقة والجمهورية التركية الشقيقة في هذا السياق».