
7 أعوام على رحيل "العراب".. كيف بدأ أحمد خالد توفيق مشواره الأدبي؟
7 أعوام مرّت على وفاة الكاتب د. أحمد خالد توفيق، الذي رحل عن عالمنا في 2 أبريل لعام 2018، ويُعتبر أول كاتب عربي في مجال أدب الرعب والأشهر في مجال أدب الشباب والفانتازيا والخيال العلمي، ولُقِب بـ"العراب".
بداية مشواره الأدبي
بدأ أحمد خالد توفيق العمل في المؤسسة العربية الحديثة عام 1992 ككاتب رعب في سلسلة "ما وراء الطبيعة"، حيث تقدم بأولى رواياته "أسطورة مصاص الدماء"، ولم تلقَ في البداية قبولًا من المؤسسة، نصحه أحد المسؤولين بأن يكتب أدبًا بوليسيًا، ولكن أحمد المقدم اقتنع بالفكرة التي كانت ترى أن أدب الرعب ليس منتشرًا وقد ينجح لأنه لون جديد. رتب له لقاء مع حمدي مصطفى مدير المؤسسة، الذي قابله بلطف وأخبره أنه سيكوّن لجنة لدراسة قصته، وبعد مراجعتها أصدرت اللجنة تقريرًا يفيد بأن الأسلوب ركيك، وتنقصه الحبكة الروائية، وفكرة الرواية غامضة، ورغم الإحباط الذي أصابه، أخبره حمدي مصطفى أنه سيعرض القصة على لجنة أخرى، وكانت النتيجة النهائية إيجابية، حيث تم وصف الأسلوب بالممتاز، والمترابط، مع حبكة روائية واضحة، وفكرة مثيرة، ليوقع التقرير باسم "د. نبيل فاروق".
وقد ظل د. أحمد خالد توفيق يُشيد بالفضل الكبير للدكتور نبيل فاروق في دخوله إلى المؤسسة، حيث كان له دور حاسم في تحفيزه للاستمرار وعدم التخلي عن المشروع.
إسهاماته الأدبية
يُعدّ د. أحمد خالد توفيق من الكتاب العرب النادرين الذين يكتبون في هذا المجال بمثل هذا التخصص، وقدّم سلسلة "ما وراء الطبيعة" التي تميزت ببطلها رفعت إسماعيل، الذي كان شخصية ساخرة وعجوزًا، وبهذا الشخصية أظهر لنا د. أحمد اعتزازه بعروبته، ومدى تدينه وعبقريته. تلتها سلسلة فانتازيا التي قدمت البطلة عبير، وهي سلسلة أظهرت لنا كرهه للواقع من خلال خياله الواسع. بعدها أخرج لنا سلسلة سافاري التي جسدت بطلها علاء عبد العظيم، والتي عكست حبه لمهنته كطبيب.
وقد قدم أحمد خالد توفيق ستة سلاسل للروايات التي وصلت إلى ما يقرب من 236 عددًا، وقام بترجمة العديد من الروايات الأجنبية ضمن سلسلة روايات عالمية للجيب، كما قدّم الترجمات العربية الوحيدة لعدد من الروايات الشهيرة مثل "نادي القتال" (لـ تشاك بولانيك) و"ديرمافوريا" (لـ كريج كليفنجر)، وكذلك كتاب "المقابر" (لـ نيل جايمان)، بالإضافة إلى ترجمة الرواية الطويلة "عداء الطائرة الورقية" للأفغاني خالد حسيني إلى رواية مصورة. كما قام ببعض التجارب الشعرية.
الكتابة في الصحف والمجلات
في نوفمبر 2004، انضم أحمد خالد توفيق إلى مجلة الشباب ليكتب قصصًا في صفحة ثابتة تحت عنوان الآن نفتح الصندوق. كما كتب في العديد من الإصدارات الدورية الأخرى.
بجانب رواياته وسلاسل الكتب، كان أحمد خالد توفيق يكتب العديد من المقالات في الصحف والمجلات. في نوفمبر 2004، انضم إلى مجلة الشباب ليكتب فيها تحت عنوان "الآن نفتح الصندوق"، كما كان له مقالات أسبوعية ثابتة في عدة جرائد، وكانت مقالاته تتناول موضوعات متنوعة بين الأدب والفكر والثقافة العامة، كما نشر له مقال أسبوعي في جريدة الاتحاد الإماراتية بعنوان "هلاوس".
السلاسل الأدبية التي قدمها أحمد خالد توفيق
1. "ما وراء الطبيعة"
بدأت هذه السلسلة في عام 1992، وكانت بمثابة انطلاقة حقيقية لدكتور أحمد خالد توفيق في عالم الأدب العربي، حيث قدم من خلالها بطلها "رفعت إسماعيل"، وهو شخصية عجوز ساخر كان يعتبر من أبرز الشخصيات في عالم أدب الرعب العربي. انتهت السلسلة في عام 2014 بعد أن أصدرت آخر أعمالها بعنوان "أسطورة الأساطير". هذه السلسلة حملت العديد من المغامرات المثيرة والمشوقة التي مزجت بين الرعب والفانتازيا.
2. "فانتازيا"
بدأت في عام 1995، وكانت مختلفة عن سابقتها من حيث المضمون والموضوعات. في هذه السلسلة، قدم توفيق شخصية "عبير"، وهي شخصية تتسم بالخيال الواسع والرغبة في الهروب من الواقع إلى عوالم أخرى غريبة. هذه السلسلة تناولت العديد من الأفكار الإبداعية والمبتكرة في عالم الفانتازيا.
3. "سافاري"
تبدأ هذه السلسلة في عام 1996، وتتميز بأنها تروي مغامرات "علاء عبد العظيم"، وهو بطل مصري شاب يعشق السفر والمغامرة في بيئات غير تقليدية. من خلال هذه السلسلة، عبّر توفيق عن حبه لمهنته كطبيب، حيث يتفاعل بطل السلسلة مع الكثير من التحديات التي تتطلب مهارات طبية وحياتية عالية.
4. "روايات عالمية للجيب"
وهي سلسلة مكونة من روايات مترجمة من الأدب العالمي، قام أحمد خالد توفيق بترجمتها إلى العربية، ليقدم للقارئ العربي بعضًا من أهم الأعمال الأدبية العالمية. هذه السلسلة تضم روايات من مختلف الأنواع الأدبية، مثل الخيال العلمي، والرعب، والدراما.
5. "رجفة الخوف"
تتضمن هذه السلسلة مجموعة من الروايات الرعب المترجمة، والتي أضافت لونًا مميزًا في عالم الأدب العربي المتعلق بالرعب. توفيق عمل على تقديم بعض من أهم الأعمال الأدبية الأجنبية التي تتعلق بعالم الرعب.
6. "WWW"
بدأت في عام 2006، وهي سلسلة تعتمد على موضوعات الإنترنت والتكنولوجيا الحديثة في الأدب العربي. السلسلة تأخذ القارئ في رحلة عبر الإنترنت وعالمه المثير، وتستكشف تأثير هذه التكنولوجيا على حياة الإنسان وعلاقاته.
مؤلفات أحمد خالد توفيق
تعدّ أعمال أحمد خالد توفيق من أبرز الأعمال الأدبية التي أثرت في جيل كامل من القراء، ومن بين أبرز مؤلفاته:
1. "يوتوبيـا" (2008)
هذه الرواية، التي صدرت في أوائل عام 2008، تُعد واحدة من أبرز رواياته. تدور أحداثها في المستقبل القريب، وتتناول فكرة الفجوة الطبقية والاقتصادية بين فئات المجتمع، مما يعكس حالة من التشاؤم والقلق حول مصير الإنسانية.
2. "السنجة" (2012)
صدرت هذه الرواية عام 2012، وهي واحدة من الأعمال التي أظهرت براعة توفيق في تناول المواضيع الاجتماعية والسياسية. الرواية تنقلك إلى عالم مليء بالخيال والجريمة، مع التركيز على علاقة الشخصيات بالواقع المحيط.
3. "عداء الطائرة الورقية" (2012)
ترجم أحمد خالد توفيق هذه الرواية الشهيرة للأديب الأفغاني خالد حسيني إلى رواية مصورة، ليضيف لمسته الخاصة في تقديم هذه القصة الإنسانية المليئة بالمشاعر والأحداث المؤثرة.
4. "شآبيب" (2018)
هذه هي الرواية الأخيرة التي كتبها أحمد خالد توفيق قبل وفاته. طرحت الرواية أفكارًا جريئة، حيث تأخذنا في رحلة مثيرة عبر العديد من البلدان مثل النرويج، الولايات المتحدة، ليبيريا، مصر، أستراليا، قبل أن تنتهي عند خط الاستواء. تدور أحداث الرواية حول شخص يعتقد أنه هو الشخص المناسب لإصلاح العالم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ 3 أيام
- نافذة على العالم
دينزل واشنطن يحصد السعفة الذهبية الفخرية في مهرجان كان السينمائي
دينزل واشنطن أحمد خالد حصد الممثل الأمريكي دينزل واشنطن، اليوم الإثنين، جائزة السعفة الذهبية الفخرية من مهرجان كان السينمائي في دورته الـ78. جائزة السعفة الذهبية الفخرية عادةً ما يمنح المهرجان سعفة أو سعفتين فخريتين في كل دورة. في العام الماضي، حيث مُنحت الجائزة إلى ستوديو جيبلي وجورج لوكاس في الأسبوع الماضي، كما حصل روبرت دي نيرو على واحدة في ليلة افتتاح المهرجان. في حين أن جلسات التصوير في المهرجان عادةً ما تُعقد في اليوم التالي للعرض الأول للأفلام، استضاف مهرجان كان جلسة تصوير لفيلم "هاييست تو لويست" في وقت سابق من يوم الاثنين ليتمكن واشنطن من الحضور. كما لم يُظهر الممثل، الذي كان يتظاهر بالتصوير مع لي وزميله في بطولة الفيلم آيساب روكي، أي علامات على إرهاق السفر، وكان من المتوقع أن يعود إلى نيويورك فور انتهاء العرض. وسيُعرض فيلم "Highest 2 Lowest"، وهو إعادة إنتاج لفيلم أكيرا كوروساوا "High and Low" الصادر عام 1963، في دور العرض السينما الأمريكية.


الأسبوع
منذ 3 أيام
- الأسبوع
دينزل واشنطن يحصد السعفة الذهبية الفخرية في مهرجان كان السينمائي
دينزل واشنطن أحمد خالد حصد الممثل الأمريكي دينزل واشنطن، اليوم الإثنين، جائزة السعفة الذهبية الفخرية من مهرجان كان السينمائي في دورته الـ78. جائزة السعفة الذهبية الفخرية عادةً ما يمنح المهرجان سعفة أو سعفتين فخريتين في كل دورة. في العام الماضي، حيث مُنحت الجائزة إلى ستوديو جيبلي وجورج لوكاس في الأسبوع الماضي، كما حصل روبرت دي نيرو على واحدة في ليلة افتتاح المهرجان. في حين أن جلسات التصوير في المهرجان عادةً ما تُعقد في اليوم التالي للعرض الأول للأفلام، استضاف مهرجان كان جلسة تصوير لفيلم "هاييست تو لويست" في وقت سابق من يوم الاثنين ليتمكن واشنطن من الحضور. كما لم يُظهر الممثل، الذي كان يتظاهر بالتصوير مع لي وزميله في بطولة الفيلم آيساب روكي، أي علامات على إرهاق السفر، وكان من المتوقع أن يعود إلى نيويورك فور انتهاء العرض. وسيُعرض فيلم "Highest 2 Lowest"، وهو إعادة إنتاج لفيلم أكيرا كوروساوا "High and Low" الصادر عام 1963، في دور العرض السينما الأمريكية.


الأسبوع
منذ 3 أيام
- الأسبوع
«أفعل ما يحلو لي».. معمرة بريطانية تُقدم وصفتها لحياة طويلة
كاترهام - معمرة بريطانية أحمد خالد أصبحت كاترهام، البالغة من العمر 115 عامًا، أكبر معمرة في العالم، وفقًا لمجموعة أبحاث الشيخوخة، بعد وفاة الأخت إينا كانابارو، الراهبة والمعلمة البرازيلية، يوم الأربعاء عن عمر ناهز 116 عامًا. وقالت من دار رعاية المسنين في ساري، جنوب غرب لندن، عن سرّ طول عمرها: «لا أجادل أحدًا أبدًا، أستمع وأفعل ما يحلو لي». السيرة الذاتية لـ كاترهام وُلدت في 21 أغسطس 1909، في قرية شيبتون بيلينجر جنوب إنجلترا، قبل خمس سنوات من اندلاع الحرب العالمية الأولى، وكانت ثاني أصغر إخوتها الثمانية. من الواضح أن السفر كان في دمها، ففي عام 1927، وفي سن الثامنة عشرة، شرعت كاتيرهام في رحلة إلى الهند، حيث عملت كمربية أطفال لدى عائلة بريطانية، حيث بقيت لمدة ثلاث سنوات قبل أن تعود إلى إنجلترا، وفقًا لـ GRG. التقت بزوجها نورمان، الذي كان رائدًا في الجيش البريطاني، في حفل عشاء عام 1931، وكانا متمركزين في هونغ كونغ وجبل طارق، وفقًا لبيان صادر عن مكتب غينيس للأرقام القياسية. رُزقا بابنتين ربياهما في المملكة المتحدة. توفي نورمان عام 1976. يشار إلى أن الفرنسية جين كالمينت تحمل لقب أكبر معمرة على الإطلاق، حيث عاشت 122 عامًا و164 يومًا، وفقًا لموسوعة جينيس للأرقام القياسية.