
«زايد الإنسانية» تدشن 3 مشاريع اجتماعية وتأهيلية مستدامة في كازاخستان
أبوظبي (الاتحاد)
بتوجيهات وإشراف من مؤسسة إرث زايد الإنساني، المنصة الهادفة إلى تخليد إرث البذل والعطاء، الذي رسخه الأب المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أعلنت مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، أمس، عن تدشين 3 مشاريع مستدامة تخص قطاعات تأهيل أصحاب الهمم والقطاع الرياضي والاجتماعي في جمهورية كازاخستان.
وقام وفد من «مؤسسة زايد الإنسانية» خلال زيارة ميدانية لمدينة أستانا في جمهورية كازاخستان، وبحضور إيريك ميرحانوف سيريكولي، نائب عمدة مدينة أستانا، بوضع حجر الأساس لمشروع إنشاء مركز إعادة تأهيل الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، على مساحة 2.18 هكتار، حيث سيتم تنفيذه على مدى 24 شهراً، بما ينسجم مع جهود المؤسسة في دعم التنمية الشاملة، وتعزيز التعاون المشترك، وبما يعكس مدى الاهتمام الذي توليه دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة لهذه الفئة المهمة في أنحاء العالم كافة، ولمنحهم فرصة ممارسة أدوارهم على الوجه الأكمل كأفراد نافعين لأنفسهم ومجتمعاتهم.
كما ستقوم المؤسسة، بتوقيع مذكرة تفاهم مع ممثلين لحكومة الجمهورية الكازاخية، تنفذ بموجبها المؤسسة مشروعين اجتماعيين ورياضيين، هما مشروع لإقامة ملعب رياضي متعددة الأغراض، وحديقة أطفال في منطقة أكباستاو التابعة لمحافظة تركستان بكازاخستان، ومشروع مماثل في منطقة بيرليك في المحافظة نفسها.
وتلامس المشاريع النوعية الثلاثة التي تنفذها المؤسسة في كازاخستان، الاحتياجات الإنسانية لشرائح متنوعة من المستفيدين، على رأسها شريحة أصحاب الهمم وجيل الشباب والأطفال، إضافة إلى شرائح أخرى من الجمهور، حيث تأتي تلك المشاريع الإنسانية المستدامة من منطلق التعاون وتجسيد وتوسيع العلاقات الثنائية في المجالات الاجتماعية والتأهيلية والرياضية، وفي إطار الدور الإنساني الذي تبذله المؤسسة في دعم التنمية في عدد من مناطق ودول العالم.
ويستهدف مركز إعادة تأهيل الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، تقديم خدمات إعادة التأهيل للأطفال من ذوي الهمم والأطفال المُعرَّضين لخطر الإصابة بإعاقة نتيجة عوامل مختلفة، وتسهيل وصولهم إلى الخدمات والمرافق، مما يُسهم في دعم الجهود الرامية إلى تعزيز دمجهم وتمكينهم من الانخراط بصورة إيجابية وفعالة في محيطهم المجتمعي، والاضطلاع بأدوار مؤثرة وملموسة في المجتمع.
أما بالنسبة للملاعب الرياضية، فتبلغ مساحة الملعب الواحد 750 متراً مربعاً، وصممت، بحيث تكون متعددة الأغراض ليسهل استخدامها من قبل شرائح متنوعة من الأطفال والشباب، حيث يمكن للملعب الواحد استخدامه في أنواع متعددة من الرياضات، إضافة إلى استضافة الفعاليات والأحداث.
وبالمثل، ستتكفل المؤسسة في إنشاء حدائق الأطفال، البالغ مساحتها 400 متر مربع لكل حديقة، بتوفير المستلزمات كافة من أثاث ومعدات بما يسهم في تطوير القدرات الجسدية والعقلية والاجتماعية للأطفال، إضافة إلى تعزيز صحة وسعادة الأطفال وتعزيز نموهم الشامل، وتحقيق رؤية المجتمعات في رعاية وتطوير جيل مستقبلي متوازن وصحي.
تنمية المجتمعات
أعرب الدكتور محمد عتيق الفلاحي، المدير العام لمؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، عن سعادته بهذا التعاون وهذه المشاريع المستدامة، التي تنسجم مع رؤية المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، في دعم تنمية المجتمعات في جميع أنحاء العالم، وبناء مستقبل أفضل للجميع، لاسيما ذوي الهمم، وشرائح الأطفال والشباب والأسر وتلبية احتياجاتهم ومتطلباتهم.
من جهته، أعرب إيريك ميرحانوف سيريكولي، نائب عمدة مدينة أستانا، في كلمته خلال وضع حجر الأساس لمركز إعادة تأهيل الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، عن امتنانه للقيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، موضحاً أن هذا الحدث ليس مجرد مشروع إنساني فحسب، بل هو تجسيد حقيقي للرحمة والإنسانية، وللأخوة والصداقة الصادقة، ورمز مشرق للثقة والتفاهم المتبادل بين جمهورية كازاخستان ودولة الإمارات على مدى سنوات عديدة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشارقة 24
منذ 2 ساعات
- الشارقة 24
سيف بن زايد يلتقي الأمين العام لجامعة الدول العربية
الشارقة 24 – وام: التقى الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، مع أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، خلال "سيملس الشرق الأوسط 2025". وناقش الاجتماع سبل تفعيل الرؤية العربية للاقتصاد الرقمي، التي انطلقت من أبوظبي برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله". كما جرى التأكيد خلال اللقاء على أهمية تعزيز التكامل التقني والمعرفي في العالم العربي، ودور الاقتصاد الرقمي في بناء نموذجٍ تنمويٍ عربي مستدام، يواكب تحوّلات العصر، ويُسهم في صناعة مستقبل أكثر ازدهاراً واستقراراً للمنطقة.


البوابة
منذ 5 ساعات
- البوابة
موضوع تعبير عن القدس.. مقدمة وعرض وخاتمة
تقف مدينة القدس شامخة، في قلب الشرق الأوسط، فهي أسطورة حية، ومهد للديانات السماوية الثلاث الإسلام والمسيحية واليهودية، وتحمل بين جنباتها آلاف السنين من التاريخ، تروي صمود حضارات، وتصارع أمم، وتحفظ في كل حجر من حجارتها حكاية نبوة، وذكرى مقدسة، وصلاة خالصة. القدس مدينة تتجاوز حدود الزمان والمكان، وأصبحت رمزًا للسلام والصراع، للأمل والتحدي، ولتستمر في كونها محور اهتمام العالم أجمع، وفي هذا الموضوع الصحفي، نتعمق في تاريخ القدس العريق، مكانتها الروحية، والتحديات التي تواجهها، مؤكدين على أنها أكثر من مجرد مدينة؛ إنها قلب الإنسانية النابض. ثلاثة أديان ومدينة واحدة.. القدس قلب الإيمان والتاريخ لطالما كانت القدس محط أنظار العالم بأسره، وذلك لمكانتها الدينية الفريدة التي لا تُضاهى، ففي الإسلام، هي أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، تضم المسجد الأقصى المبارك بقبته الذهبية الشهيرة، وهو المكان الذي أُسري بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم إليه ومنه عرج إلى السماء. وبالنسبة للمسيحيين، هي الأرض المقدسة التي شهدت حياة السيد المسيح عليه السلام، وموقع كنيسة القيامة التي تضم قبره المقدس، مما يجعلها قبلة لملايين الحجاج من كل بقاع الأرض، وبالنسبة لليهود، هي مدينة داود وعاصمة مملكة يهوذا القديمة، وتحتوي على حائط البراق (المبكى) الذي يُعتبر أقدس أماكنهم. هذا التنوع الديني والثراء التاريخي جعل من القدس حالة دينية وثقافية فريدة، حيث تتعايش فيها شعوب وخلفيات مختلفة منذ قرون، وتحكي شوارعها الضيقة وأسواقها القديمة قصصًا عن التسامح والتعايش، وإن كانت محفوفة بالتحديات والصراعات السياسية المستمرة. ولكن القدس رغم قدسيتها، لم تسلم من ويلات الحروب والنزاعات التي تركت بصماتها على تاريخها الحديث، فالصراع على هذه المدينة المقدسة هو في جوهره صراع على الهوية والتاريخ والحق في الوجود، مما يجعلها بؤرة للتوترات الإقليمية والدولية. وتواجه القدس اليوم تحديات جمة، أبرزها التغيرات الديموغرافية، التضييقات على السكان الفلسطينيين، ومحاولات تغيير طابعها وهويتها العربية والإسلامية، وهذه التحديات لا تهدد فقط النسيج الاجتماعي للمدينة، بل تمس أيضًا حريات العبادة وتعيق وصول المصلين إلى أماكنهم المقدسة، ورغم كل هذه الصعاب، يبقى الفلسطينيون، مسلمون ومسيحيون، متمسكين بهويتهم وحقهم في مدينتهم، مؤمنين بأن صمودهم هو صمود للتاريخ والعدالة. صمود القدس.. تحديات الحفاظ على الهوية القدس قضية إنسانية وروحية بامتياز وليست مجرد قضية سياسية أو صراع على أرض، فالحفاظ على طابعها المتعدد الثقافات والديني، وضمان حرية العبادة للجميع، وحماية حقوق سكانها الأصليين، هو مسؤولية تقع على عاتق المجتمع الدولي، فالقدس مدينة عالمية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وهي تستحق أن تكون واحة للسلام والتعايش، تعكس جمال التنوع البشري وتجسد قيم الاحترام المتبادل، وستبقى القدس، بتاريخها العريق وروحانيتها المتفردة، نبضًا حيًا في وجدان الملايين، وشاهدًا على أن الأمل في السلام يمكن أن ينتصر على التحديات.


سكاي نيوز عربية
منذ 8 ساعات
- سكاي نيوز عربية
ترقية قائد الجيش الباكستاني إلى مارشال بعد اشتباكات الهند
وقال وزير الإعلام الباكستاني، عطاء الله تارار ، إن رئيس الوزراء شهباز شريف صادق أيضا على تمديد فترة الخدمة لقائد القوات الجوية، المارشال ظهير أحمد بابر سيدهو، تقديرا لما وصفه بـ"خدمة متميزة". وأشاد شريف برد الجيش الباكستاني ، واصفا إياه بـ"الرد الملائم" على الغارات الجوية التي شنتها الهند على قواعد عسكرية باكستانية فجر السابع من مايو الجاري. ويعد الجنرال منير ثاني ضابط في تاريخ باكستان يمنح هذه الرتبة العسكرية العليا، بعد الجنرال أيوب خان الذي تولى قيادة البلاد خلال حرب عام 1965 مع الهند. وكانت الهند وباكستان، وهما دولتان نوويتان، قد اتفقتا في 10 مايو على وقف لإطلاق النار بعد تصاعد التوترات نتيجة هجوم مسلح وقع في أبريل في الجزء الهندي من كشمير، وأسفر عن مقتل 26 شخصا، معظمهم من السياح الهنود. وقد حمّلت نيودلهي جماعات مقرها باكستان مسؤولية الهجوم، الأمر الذي نفته إسلام آباد بشدة.