فيصل السعداوي :مزاد كرفانسراي يتضمن مقتنيات قيمة ومن أبرزها سيف الملك عبدالعزيز
في أجواء استثنائية تعكس روح العطاء والثقافة أقيم مزاد خيري في مقر جمعية النهضة، تحت عنوان "كرفانسراي" والذي ضم مجموعة متميزة من التحف الأثرية النادرة والمقتنيات ذات القيمة التاريخية، التي تعود لعقود مضت.
"سيدتي" قامت بجولة بهذا المزاد والتقت بمدير عام متحف القلعة والمسؤول عن المزاد فيصل السعداوي، الذي أغرم بجمع القطع النادرة وقدم عددًا من المزادات بالرياض وجدة وتركيا وفرنسا من قبل.
إعداد: زكية البلوشي
تحدث السعداوي عن المزاد لسيدتي قائلًا: "بدأنا بالمزادات منذ عام 2002 ولكن في ذلك الوقت لم يكن هناك اهتمام بمثل هذه المزادات، أما الآن فقد أصبح الاهتمام بالثقافة والتحف الأثرية من أولويات المجتمع السعودي، لذا قررت أن أقيم هذا المزاد بمجموعات مختلفة تجذب أذواق الناس، ومن باب السعي لتشجيع السياحة أيضاً".
وتابع السعداوي قائلًا: "المزاد جمع قطعًا تليق بالذوق الرفيع للفئة التي تفضل الفن الكلاسيكي، وكذلك راعينا أذواق من يحب الفنون الحديثة وبالتالي المزاد فيه مزيجاً بين الماضي والحاضر".
وفي سياق رده على سؤالنا حول عدد المقتنيات الموجودة في المزاد، أوضح: " يوجد 240 قطعة، ومستقبلًا بإذن الله ستكون هنالك مزادات أخرى، فنحن سننظم سنوياً 4 مزادات وسيحتوي كل مزاد على 130 أو 120 قطعة نادرة، وتعود لسنوات عديدة مضت؛ كي يتسنى للناس رؤيتها بشكل ووقت كافٍ، و "حرصت في هذا المزاد على اختيار قطع تخص المملكة العربية السعودية ولوحات لفنانين من السعودية".
وتابع :" لاحظت من تجارب لمزادات سابقة أن هنالك إقبالًا على المقتنيات السعودية والعربية، ولذا ركزنا عليها خلال هذا المزاد لتشجيع فناني المنطقة وإلى جانب هذا تم اختيار مقتنيات من أوروبا أيضًا".
@alnahda_society pic.twitter.com/GOOP9JG9c0
— مجلة سيدتي (@sayidatynet) May 21, 2025
مجموعات عن السعودية
وكشف فيصل السعداوي أن المزاد يتضمن مجموعات وقطع نادرة تخص المملكة العربية السعودية، مضيفاً: "لدينا بالسعودية ثراء ثقافي وفني قديم وغير معروف، لذا وضعنا القطع السعودية؛ ليتعرف الناس عليها خاصة وأنه لدينا لدينا قطع نادرة وجميلة لم تعرض من قبل، ولا يعرف الناس أشكالها".
يذكر أن المزاد تضمن عددأً كبيراً من اللوحات والمقتنيات المنوعة، ومن أبرزها سيف الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود وخطابات تاريخية متبادلة بينه وبين الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود "رحمهما الله" خلال فترة فتح الحجاز، بالإضافة إلى عدد من القطع والتحف ذات القيمة الفنية والتاريخية.
وفي هذا السياق أوضح السعداوي " الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله هو من أهم الشخصيات بتاريخ المملكة العربية السعودية، ولدينا في هذا المزاد صورة نادرة له، وأيضًا البندقية، والسيف الخاص به، وقد عرضناها من قبل بأحد المزادات، وحقيقة نحن نعتز أننا أدخلنا قطعًا بهذه الأهمية في هذا المزاد".
وتابع :"وقد خاطبنا بخصوصها الجهات الرسمية والمتاحف و وزارة الثفاقة و دارة الملك عبد العزيز ، لكي نشرح لهم أن هذه القطع موجودة في متاحفنا لكي يستفيد منها الأجيال القادمة، وإن شاء الله هنالك اهتمام بذلك وهنالك ردود، وإن شاء الله تكون في متاحفنا مستقبلًا".
وعن القطع الموجودة بالمزاد قال السعداوي: "القطع الموجودة تعود الى فترة تمتد من القرن التاسع عشر إلى القرن السابع عشر." مضيفاً:"سأقوم بإذن الله بعمل مزاد آخر في شهر أكتوبر 2025 المقبل ووسيتضمن قطع تعود إلى آلاف السنين باذن الله."
في أجواء استثنائية تعكس روح العطاء والثقافة.. إقامة مزاد خيري في جمعية النهضة، والذي ضم مجموعة متميزة من التحف الأثرية النادرة والمقتنيات ذات القيمة التاريخية، التي تعود لعقود مضت. @alnahda_society pic.twitter.com/XImUrExIaa
— مجلة سيدتي (@sayidatynet) May 21, 2025
وعن طريقة المحافظة على القطع لو تم شراؤها قال السعداوي:" أغلب من يحرص على شراء القطع بالمزادات يكون على دراية بطريقة المحافظة عليها، أما أهم التعليمات للمحافظة على أي قطعة هو ألا تتعرض للرطوبة أو الحرارة."
واختتم فيصل السعداوي قائلًا: "سألني الكثير عن توقعاتي للمزاد، وقد أجبت بأنني لا أعلم فأنا لم أقم بعمل مزاد منذ 22 عامًا ولكنني لمست اهتمام وقد تلقيت اتصالات من السعودية وخارجها مثل دولة الإمارات ومصر وهنالك اهتمام من قبل المقبلين على التحف في مثل هذه المزادات".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 8 ساعات
- صحيفة سبق
"سعادتي" تختتم برنامج "البوصلة للتمكين الأسري" بمحافظة الجموم
اختتمت جمعية سعادتي للتنمية الأسرية بمحافظة الجموم فعاليات برنامج "البوصلة للتمكين الأسري"، الموجَّه للنساء، من خلال تقديم آخر ورشتين تدريبيتين ضمن البرنامج، وذلك خلال الفترة من 20 إلى 22 ذي القعدة 1446هــ في مقر الجمعية. الورشة الأولى حملت عنوان "تنسيق الزهور"، وقدمتها فتحية علي، وركزت على المبادئ الأساسية لتنسيق الزهور، وأدوات العمل، وآلية إعداد باقات الزهور وتغليفها باستخدام تقنيات يابانية أنيقة. أما الورشة الثانية فكانت بعنوان "تعليم الكروشيه"، بإشراف سمر حلواني، واستعرضت خلالها أساسيات هذا الفن اليدوي، من أدوات العمل إلى الغرز الرئيسية وطرق قراءة الباترون، مع تطبيقات عملية، تساعد المشاركات على إنتاج أولى القطع اليدوية. وشهد الختام حضورًا فاعلاً وتفاعلاً من المشاركات، اللاتي عبَّرن عن تقديرهن للفرص التدريبية التي أتاحها البرنامج، وتميّزت بجودة المحتوى وتنوُّع التخصصات. ويُعد برنامج 'البوصلة للتمكين الأسري" إحدى أبرز مبادرات الجمعية لعام 1446هــ، إذ اشتمل على سلسلة من الورش الحرفية والتطويرية، وهدف إلى تعزيز مهارات النساء، وتمكينهن من فرص اقتصادية أسرية تماشيًا مع رؤية الجمعية في دعم بناء أسرة واعية ومنتجة.


صحيفة سبق
منذ 8 ساعات
- صحيفة سبق
ستون عامًا في حضن الموج.. "العم إبراهيم" يروي حكاية العمر على ظهر البحر
وسط الأمواج، وتحت شمس لا تغيب عن الأفق، يعيش رجل بسيط حكايةً استثنائيةً، قَلَّ نظيرها.. إنه العم إبراهيم، الذي وهب حياته للبحر؛ فعاش فيه أكثر من ستين عامًا، منذ أن كان في الثامنة عشرة من عمره حتى بلغ عامه الثمانين، دون أن يفقد شغفه، أو يتزحزح عن قناعته. ليس البحر بالنسبة له مجرد مصدر رزق، بل رفيق عمر، وساحة صفاء، وصندوق أسرار، لم يفشها لأحد سواه. على قاربه الذي صار له وطنًا ومأوى بنى العم إبراهيم علاقة فريدة مع الموج، علاقة تتجاوز الصيد؛ لتصل إلى حد التماهي. قصة العم إبراهيم الذي عاش أكثر من 60 عام بين أمواج البحر المزيد مع مداوي الأحمري @MUDAWI_al7 #MBCinAweek #MBC1 — في أسبوع MBC (@MBCinaWeek) May 23, 2025 يقول العم إبراهيم لبرنامج "MBC في أسبوع" وهو يسترجع مسيرته الطويلة: "منذ أن كان عمري 18 عامًا وأنا في البحر، واليوم صرت في الثمانين، بس عادي، في البحر ما أكبر، لأني أقول: يا رحمن". وعن ليالي البرد والمطر، وهل يراها مشقة، أم تفاصيل من تفاصيل الحياة التي اعتادها، يقول: "إذا جاء مطر أو برد أدخل داخل القارب وأغلقه، كأني في البيت، وأفضل". وتفيض كلماته رضا وبساطة، ويبدأ نهاره بدعاء بات طقسه اليومي: "يا الله على بابك اليوم وكل يوم.. يا فتَّاح يا كريم". ويصطاد بما تيسر، ويبتسم بما قسم الله، لا يطمع ولا يتأفف، وكأن البحر علمه درسًا بالاكتفاء والطمأنينة. ويختم حديثه وهو يُخرج سمكة من شباكه قائلاً: "الرضا.. الله الله". العم إبراهيم ليس مجرد صياد، بل حكاية حياة، عنوانها الصبر، وأعمدتها القناعة، وزادها الحب. عاش في قلب البحر، ونام في حضنه، وخرج منه رجلاً يفيض حكمة وسلامًا.


مجلة هي
منذ 9 ساعات
- مجلة هي
وجهات عالمية لصيف 2025 للاستمتاع بتجارب استجمام لا مثيل لها
الصيف هو الفصل الذي يلائم الانطلاق في رحلات ممتعة وأنشطة ترفيهية متنوعة، كما تشهد أيام الصيف تلك الرغبة التي لا تقاوم لزيارة أماكن متألقة مع دفء الطقس، والاستمتاع بالليالي الطويلة في مقاهي وجلسات حيوية. وهناك وجهات عديدة حول العالم يمكن أن تضيف إلى العطلة الصيفية لمسة خاصة وتجربة لا تُنسى، حيث نستعرض اليوم مجموعة من أجمل الوجهات المثالية لعطلات صيف 2025، تقدم كل واحدة منها طابعًا مميزًا وتجربة متفردة لذكريات لا تُنسى. فيينا، النمسا أجواء فيينا الساحرة في الصيف بواسطة صُنّفت فيينا كواحدة من أكثر المدن ملاءمة للعيش في العالم لمدة 11 عامًا متتالية، حيث تُعد فيينا من المدن الأوروبية التي تتألق بأناقتها وعمقها الثقافي، وفي فصل الصيف تتحول إلى مسرح مفتوح للفنون والموسيقى والنشاطات الخارجية، وتتبدل أجواء فيينا لتصبح لوحة مرئية تزخر بالألوان والأنشطة الممتعة تحت أشعة الشمس، حيث تتسع الخيارات لتشمل التنزه على ضفاف نهر الدانوب وقضاء أوقات هادئة في الحدائق والاستمتاع بحمامات السباحة في الهواء الطلق. وتتألق معالمها المعمارية ذات الطابع الإمبراطوري تحت أشعة الشمس الذهبية، من قصر شونبرون إلى مجمع هوفبورغ، مما يمنح الزائر فرصة مثالية لالتقاط الصور أو التنزه في أجواء غارقة بالجمال الكلاسيكي، وتحمل أشهر الصيف في فيينا برنامجاً زاخراً بالفعاليات الثقافية والفنية التي تُقام في مواقع ذات طابع تاريخي مميز، حيث تستضيف المدينة مهرجانات تُعد من الأبرز على مستوى القارة الأوروبية في مجال الرقص والموسيقى. كما تقدم فيينا مجموعة من الخيارات لمحبي الأنشطة المائية مثل التوجه إلى نهر الدانوب القديم لممارسة التجديف أو التزلج المائي، أو الاسترخاء في النوادي النهرية الأنيقة أو قضاء ساعات من المرح في فيينا سيتي بيتش كلوب، ولعشاق السباحة تتوفر عدة حمامات سباحة في الهواء الطلق تمنح الزائر فرصة الترفيه في مواقع مميزة مثل المسبح القريب من قصر شونبرون، وحمام شافبيرج الذي يشتهر بمنزلقه المائي الطويل. وتنطلق فعاليات موسم صيف 2025 يوم 13 يونيو من خلال الحفل الليلي الذي يُقام في حدائق قصر شونبرون الباروكية، ويستمر المشهد الفني بالتألق مع مهرجان جزيرة الدانوب في نسخته الثانية والأربعين الذي يقام من 20 إلى 22 يونيو. وتنعكس أجواء الصيف الزاخرة بالمهرجانات على تجربة الإقامة وتناول الطعام في فيينا، حيث تنتشر أكشاك تقدم مأكولات محلية في مواقع الفعاليات بينما يمكن لعشاق المذاق الرفيع الاستمتاع بتجارب تناول طعام راقية. صقلية، إيطاليا صقلية وجهة خلابة للصيف بواسطة Efrem Efre في صيف صقلية تتجسد الروح الإيطالية على الساحل حيث تتراءى المدن التي تكتسي بألوان الشمس وتطل على بحر أزرق صاف، بينما تمتد خلفها طبقات من التاريخ والمذاقات التي تعكس طابع البحر الأبيض المتوسط، وفي تاورمينا وتشيفالو تبدو الحياة وكأنها احتفال دائم حيث تمتلئ الشواطئ بالمصطافين وتغمر المقاهي أصوات الحديث الحيوي ورنين فناجين القهوة، أما طبيعة الجزيرة فتتنوع بين فوهات إيتنا النشطة ومنحدرات سكالا دي توركي البيضاء مما يمنح محبي المغامرة مساحات واسعة للاستكشاف. وتمتد التجربة لتشمل جوانب عميقة من التقاليد إذ يمكن حضور مهرجانات تتزين بالمواكب والعروض النارية، كما أن الأسواق المحلية تعج بالخضراوات الطازجة والطماطم المجففة وأقراص الأجبان، وفي أوقات الظهيرة الحارة يمكن تذوق الجرانيتا المنعشة أو الجلوس في مطعم يطل على البحر لتناول طبق من معكرونة المأكولات البحرية. زنجبار، تنزانيا زنجبار وجهة خلابة للصيف بواسطة MCK تُعد زنجبار خياراً مثالياً للهروب إلى جزيرة استوائية تجمع بين الشواطئ الناعمة والمياه الفيروزية وتعدد الثقافات، وتقع هذه الجزيرة قبالة سواحل تنزانيا وتُعرف بتأثرها بعناصر إفريقية وعربية وأوروبية تندمج في طابعها المعماري والحضاري، خاصة في أشهر الصيف التي تبرز فيها هذه السمات بأوضح صورها. ويُعرف شاطئا نونغوي وكيندوا برمالهما البيضاء الصافية ومياههما الشفافة مما يجعلهما مناسبين للسباحة والغطس والإبحار، كما تظهر الشعاب المرجانية الواسعة في أوقات الجَزر في مشهد نادر وخلاب. ويمكن أيضاً التوجه إلى قلب زنجبار حيث تكشف مدينة ستون تاون المُدرجة على لائحة التراث العالمي، عن أزقتها الضيقة وأبوابها المنحوتة وأسواق التوابل التي تعبق بروائح القرنفل والفانيليا والقرفة، كما تُعد زيارة مزارع التوابل تجربة تعليمية وحسية فريدة في حين يوفر ركوب القوارب الشراعية عند الغروب لحظات هادئة على الشواطئ المُحاطة بأشجار النخيل. أرمينيا أرمينيا من أجمل وجهات سياحية للصيف بواسطة Leyla Helvaci تطل أرمينيا خلال الصيف بجمال جبالها الشاهقة وروحها المفعمة بالتقاليد وثقافتها التي تتجدد مع كل فصل دافئ، حيث تتحول الأراضي المرتفعة إلى وديان خضراء تتفتح فيها الأزهار البرية، مما يوفر بيئة مثالية لمحبي المشي في الطبيعة والتصوير، وتنتشر الأديرة القديمة بين القمم الصخرية والوديان العميقة، مما يجعل الطريق إليها تجربة فريدو لا تقل إثارة عن زيارة المواقع التاريخية. كما تتألق بحيرة سيفان كأحد المعالم البارزة في الصيف، حيث تُستغل شواطئها للسباحة أو التجديف أو الاسترخاء تحت السماء المفتوحة، وفي يريفان تتنفس المدينة بأنغام الموسيقى والعروض المفتوحة بينما تزداد حيوية المقاهي على درجات مجمع كاسكيد، وتتحول ساحة الجمهورية إلى مركز ينبض بالأضواء ونوافير الرقص عند المساء، ويمكن أيضاً تجربة خبز "لافاش" الطازج المخبوز في التنور. بودروم، تركيا بودروم من الوجهات السياحية الرائعة لفصل الصيف بواسطة Elif karakoca تُعد بودروم واحدة من أبرز مدن الساحل الإيجي في تركيا حيث تنبض حيويتها بشكل خاص خلال أشهر الصيف، عندما تتلألأ مياهها الفيروزية وتزدهر الحياة على شواطئها الهادئة وفي أزقتها البيضاء التي تنحدر نحو البحر، وتشتهر المدينة بتوازنها الفريد بين الفخامة والهوية المحلية، حيث يمكن مشاهدة قلعة بودروم التاريخية تتألق بفخامة فوق الميناء، وتمنح الزائر إطلالات واسعة على البحر وتفاصيل معمارية تحكي قصصاً عن الحقبة البيزنطية. وبينما تتوزع اليخوت الفاخرة والقوارب التقليدية على أرصفة الميناء، تعج الأرصفة والممرات المجاورة بمطاعم المأكولات البحرية والمتاجر الحرفية والمقاهي التي تنبض بالحركة ليلاً ونهاراً، كما يمكن في الصيف تخصيص الوقت لزيارة الشواطئ حيث تتنوع الأنشطة بين السباحة والاسترخاء والرياضات المائية أو الانطلاق في رحلة بحرية لاستكشاف الخلجان المجاورة، ويمتد سحر بودروم أيضاً إلى المناطق الداخلية حيث تزين بساتين الزيتون وأزهار الجهنمية القرى الصغيرة وأزقتها العتيقة. جزر البهاما جزر الباهاما وجهة خلابة لفصل الصيف بواسطة Mikhail Nilov في قلب الكاريبي تمتد جزر البهاما على شكل أرخبيل يضم أكثر من 700 جزيرة، وكل منها تحمل طابعاً فريداً يعكس سحر المناطق الاستوائية، ورغم أن الجزر تستقبل الزوار على مدار العام إلا أن فصل الصيف يمنحها طابعاً خاصاً بفضل أجوائه الدافئة وأيامه الطويلة التي تشجع على التمهل والاستمتاع بكل تفصيل، وفي العاصمة ناسو وجزيرة بارادايس تتوفر جميع عناصر الرفاهية من المنتجعات الفخمة إلى الأنشطة الترفيهية المتنوعة، مثل اللقاء مع الدلافين والسباحة في المياه الصافية. ويمكن أيضاً الاتجاه نحو أماكن أكثر هدوءاً مثل جزيرة هاربور بشواطئها ذات الرمال الوردية، أو جزر الإكسوما التي تشتهر بالسباحة في مياهها الزرقاء، ويُعد الغوص في الشعاب المرجانية واستكشاف الكهوف البحرية والحفر الزرقاء من أبرز الأنشطة الصيفية، حيث تتيح هذه المواقع الطبيعية تجربة مائية فريدة من نوعها، كما يُنصح بإستئجار قارب صغير لاستكشاف الجزر القريبة أو التوجه إلى الأسواق المحلية والتعرف على الثقافة المحلية التي تتسم بالحيوية، وتبرُز من خلال الموسيقى والرقص وكرم الضيافة. ماديرا، البرتغال ماديرا البرتغال من أروع وجهات السياحة في الصيف بواسطة Tetyana Kovyrina تقع جزيرة ماديرا في المحيط الأطلسي وتُعرف بأنها وجهة طبيعية تتمتع بمناخ معتدل على مدار العام، إلا أن أشهر الصيف تكشف عن وجهها الأكثر إشراقاً، وتتميز هذه الجزيرة البرتغالية بجغرافيتها الفريدة التي تجمع بين المنحدرات الصخرية الحادة والتربة البركانية الخصبة التي تدعم نمو الحدائق المدرّجة وحقول العنب. وفي فونشال العاصمة تنبض الأسواق بالنكهات الاستوائية بينما تزدهر الحدائق بألوان الزهور الغريبة، ويمتد جمال ماديرا إلى ممرات المشي الشهيرة المعروفة بـ ليفاداس وهي قنوات مائية تاريخية تحولت إلى مسارات ممتدة عبر التلال والوديان، حيث تمرّ بالغابات الضبابية وتفتح نوافذ طبيعية على مناظر خلابة، ولمزيد من المغامرة يمكن التحليق بالمظلات من القمم الجبلية صباحاً، والسباحة في المسابح البركانية خلال فترة الظهيرة، قبل اختتام اليوم بعشاء بحري على شرفة تطل على غروب الشمس في المحيط الأطلسي. اسكتلندا اسكتلندا من أجمل الوجهات السياحية في الصيف بواسطة Pixabay في فصل الصيف تقدم اسكتلندا تجربة سفر لا تُشبه سواها حيث تمتد ساعات النهار حتى وقت متأخر، مما يمنح فرصة أوسع لاكتشاف طبيعتها الشاسعة وتاريخها المتجذر، وتتوهج المرتفعات باللون الأخضر وتظهر الممرات الجبلية المكسوة بالضباب والبحيرات المتلألئة، والقلاع القديمة التي تبدو وكأنها خرجت من صفحات الأساطير. ويمكن استكشاف جزيرة سكاي بما تتميز به من منحدرات وعجائب طبيعية مثل الشلالات، أو التوجه إلى متنزه كايرنغورمز الوطني حيث تمتد الغابات والبحيرات الهادئة ومسارات المشي التي تعبر مشاهد برية ساحرة. كما يمكن ركوب قارب في بحيرة نِس أو السير في طريق ويست هايلاند واي، وهي تجربة ممتعة تتيح التفاعل مع الطبيعة في كل خطوة، ولكن جمال اسكتلندا لا يقتصر على المناطق الريفية، إذ تشهد مدن مثل إدنبرة وغلاسكو حالة من التألق الصيفي حيث تُقام الحفلات الموسيقية والمهرجانات في الهواء الطلق، وتزدهر الحياة الثقافية على نحو لافت. ويتحول شهر أغسطس إلى مناسبة استثنائية عندما تحتضن إدنبرة مهرجان "فرينج" أحد أكبر مهرجانات الفنون في العالم، حيث تتحول المدينة إلى مسرح مفتوح تتوزع فيه العروض على الزوايا والشوارع، أما المقاهي والمطاعم فتنتقل إلى الأرصفة الحجرية بينما تكتسي القلاع بإضاءة المساء التي تضفي عليها سحراً إضافياً.