الدولي الإسلامي.. مسيرة نمو وتطور في قلب الاقتصاد القطري

اقتصاد محلي
40
الدولي الإسلامي
الدوحة - موقع الشرق
يواصل الدولي الإسلامي (QIIB) ترسيخ مكانته كأحد رواد الصيرفة الإسلامية في قطر والمنطقة، من خلال أدائه المالي القوي، ورؤيته الاستراتيجية التي تواكب تطورات السوق وتنسجم مع رؤية قطر الوطنية 2030. فمنذ تأسيسه عام 1990، تبنّى البنك نهجًا متوازنًا يجمع بين الالتزام بالشريعة الإسلامية والابتكار المصرفي الحديث، ليحقق مكانة متقدمة على المستويين المحلي والدولي.
أداء مالي قوي
أثبت الدولي الإسلامي خلال السنوات الماضية، قدرته على التكيف مع التحديات الاقتصادية الإقليمية والعالمية، محافظًا على وتيرة نمو مستدامة. ففي عام 2024، أعلن البنك عن تحقيق صافي أرباح قدرها 1.26 مليار ريال قطري، بزيادة قدرها 8.2% مقارنة بعام 2023. وقد بلغ العائد على السهم 0.77 ريال قطري، وأوصى مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية بنسبة 50% من رأس المال، وهو ما يعكس الثقة في أداء البنك واستراتيجيته المالية.
وتعزيزًا لهذا الزخم، واصل البنك تحقيق نتائج إيجابية في عام 2025. فبحسب البيانات المالية المعلنة، سجل الدولي الاسلامي صافي ربح قدره 356.4 مليون ريال قطري في الربع الأول من عام 2025، مقارنة بـ335.2 مليون ريال في الربع الأول من 2024، بنسبة نمو بلغت 6.3%. كما ارتفعت صافي الإيرادات التشغيلية إلى 505 مليون ريال، مقابل 470مليون ريال بنهاية الربع الأول من عام 2024 أي بنمو نسبته 7.4%..
وقد واصل البنك تحسين كفاءته التشغيلية، حيث بلغت نسبة التكلفة إلى العائد 19.1%، وهي من أدنى النسب في القطاع المصرفي القطري. كما انخفضت نسبة الديون غير المنتظمة إلى 2.9%، وبلغت نسبة التغطية 106%، ما يشير إلى قوة وجودة المحفظة التمويلية للمصرف.
وفيما يتعلق بالموجودات، فقد بلغ إجماليها بنهاية الربع الأول من 2025 نحو 59.3 مليار ريال قطري، فيما سجلت موجودات التمويل 39.9 مليار ريال، بنمو 6.4% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق. وارتفعت ودائع العملاء إلى 42.3 مليار ريال، بنمو سنوي بلغ 6.6%.
وقد تجاوزت نسبة كفاية رأس المال وفق بازل III نسبة 19.94%، متجاوزة بكثير الحد الأدنى المطلوب من الجهات التنظيمية، ما يعكس متانة المركز المالي وقدرته على مواصلة النمو والتوسع بثقة.
الابتكار والتحول الرقمي
في ضوء المتغيرات المتسارعة في الصناعة المصرفية، كان الدولي الإسلامي من أوائل البنوك في قطر التي تبنّت التحول الرقمي كخيار استراتيجي، وليس مجرد تحديث تقني.
أطلق البنك حزمة من الخدمات الرقمية المتطورة، منها تطبيقات الهاتف المحمول، والخدمات المصرفية عبر الإنترنت للأفراد والشركات، لتقديم تجربة مصرفية ذكية وآمنة.
وأكد سعادة الشيخ الدكتور خالد بن ثاني آل ثاني، رئيس مجلس الإدارة، أن البنك يواصل تطوير بنيته التحتية الرقمية لمواكبة التحولات العالمية. وقال: "التحول الرقمي أصبح مصدرًا أساسيًا من مصادر القوة التشغيلية، وسنستمر في استثمار المزيد من الموارد في هذا الاتجاه، مع الالتزام بمبادئ الشريعة الإسلامية وأعلى المعايير المهنية."
مرونة الأداء وثقة الأسواق
أشار الدكتور عبد الباسط أحمد الشيبي، الرئيس التنفيذي للبنك، إلى أن الأداء القوي للمصرف يعكس متانة المركز المالي والتخطيط الاستراتيجي المحكم. وأضاف: "نجحنا في تنفيذ خططنا بكفاءة عالية، مستفيدين من التحولات الرقمية، وتوسيع محفظة المنتجات، وتعزيز خدماتنا للأفراد والشركات، بما يتماشى مع أولويات التنمية في الدولة."
وأوضح الشيبي أن هناك ارتفاعًا متسارعًا في عدد العملاء المتجهين لاستخدام الخدمات الرقمية، مع استمرار البنك في تقديم منتجات مبتكرة، تجمع بين التقنية والالتزام بالشريعة، وتلبي احتياجات السوق المتغيرة.
تمويل مستدام
في إطار التزامه بالاستدامة، أصدر الدولي الاسلامي صكوكًا مستدامة، لاقت إقبالاً كبيرًا من المستثمرين المحليين والدوليين. وقد شكّلت هذه الصكوك خطوة نوعية في مسار التمويل الأخلاقي والمتوافق مع الشريعة، لدعم مشاريع الطاقة المتجددة، والمباني الخضراء، والنقل النظيف.
وأطلق البنك إطارًا متكاملًا للتمويل المستدام، يعكس رؤيته في أن يكون أحد رواد التمويل الأخضر في المنطقة. كما يتكامل هذا التوجه مع رؤية قطر الرامية إلى التحول إلى اقتصاد مستدام، وتنويع مصادر الدخل، وتقليل الاعتماد على الموارد الأحفورية.
تصنيفات عالمية تؤكد الثقة
حافظ الدولي الإسلامي على تصنيفات ائتمانية قوية من وكالات التصنيف الدولية، حيث حصل على:
تصنيف A2من وكالة موديز
تصنيف A من وكالة فيتش
وكلا التصنيفين بنظرة مستقبلية مستقرة.
وفي هذا السياق أوضح سعادة الشيخ خالد بن ثاني بأن الثقة التي يحظى بها الدولي الإسلامي من عملائه وشركائه، ومن وكالات التصنيف والمؤسسات الدولية، تشكل دافعاً إضافياً للمضي قدماً في تنفيذ الخطط المستقبلية، وتعزيز مكانة البنك في السوق المحلية والخارجية، مع التركيز على تنفيذ استراتيجية البنك التي تلتزم بالمساهمة في التنمية عبر تمويل المشاريع الاستراتيجية وأيضاً الاهتمام بدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تشكل محركاً أساسياً للتنمية المستدامة.
الشراكات والتوسع الدولي
ضمن رؤيته التوسعية، يعمل البنك على بناء شبكة علاقات وشراكات مصرفية إقليمية ودولية، مع التركيز على الأسواق الواعدة في آسيا وأفريقيا. ويسعى إلى تقديم نموذج مصرفي إسلامي عصري، يقوم على الابتكار والشمول المالي، ويستهدف تمكين الأفراد والشركات على حد سواء.
كما يولي البنك اهتمامًا خاصًا بتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة، إيمانًا منه بدورها الحيوي في دعم الابتكار وتعزيز الاقتصاد المحلي. وقد أطلق عددًا من المبادرات التمويلية التي تستهدف رواد الأعمال، لاسيما في القطاعات التي ترتبط بالتكنولوجيا والاستدامة.
التزام اجتماعي وإنساني
يُعد الدولي الإسلامي من البنوك الرائدة في المسؤولية المجتمعية، حيث يخصص جزءًا من أرباحه لدعم المبادرات التعليمية والصحية والرياضية. ومن أبرز مبادراته في هذا المجال:
دعم بطولات كرة القدم المحلية، ومنها كأس الأمير
رعاية برامج تعليمية بالتعاون مع مؤسسات حكومية
إطلاق حملات توعية مالية للشباب والنساء
هذا بالإضافة إلى مشاركته الفعّالة في المشاريع التي تعزز النمو، ما يعكس إيمانه بأن البنوك الإسلامية يجب أن تلعب دورًا تنمويًا بالتوازي مع االتمويل والاستثمار.
مستقبل واعد ورؤية طموحة
على مدى أكثر من ثلاثة عقود، تمكن الدولي الإسلامي من ترسيخ مكانته كركيزة أساسية في المشهد المالي القطري، وجسر يربط بين التمويل الإسلامي والتقنية الحديثة. ومع استمرار الاقتصاد القطري في التوسع والتنوع، يبدو البنك مهيئا أكثر من أي وقت مضى لمواصلة الريادة، ودعم مسيرة التنمية الوطنية، والمساهمة في بناء قطاع مصرفي أكثر مرونة وشمولا واستدامة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعلم مع الذكاء الاصطناعيالتحقق من الحقائقتحويل النص إلى كلامملخص الذكاء الاصطناعي

أخبار ذات صلة

صحيفة الشرق

منذ 41 دقائق

• صحيفة الشرق

مؤشر بورصة قطر يرتفع في مستهل التعاملات

اقتصاد 0 ارتفع مؤشر بورصة قطر بنسبة 1.9 في المئة في مستهل تعاملات اليوم، ليضيف إلى رصيده 195.91 نقطة، ويصعد بالتالي إلى مستوى 10528 نقطة، مقارنة بإغلاق جلسة أمس "الإثنين"، وبدعم من كل القطاعات. وأرجعت بيانات بورصة قطر ارتفاع المؤشر العام إلى الأداء الإيجابي لقطاع الاتصالات بـ2.68 في المئة، وقطاع النقل بـ2.54 في المئة، والقطاع العقاري بـ2.36 في المئة، وقطاع التأمين بـ1.87 في المئة، وقطاع البنوك والخدمات المالية بـ1.67 في المئة، والقطاع الصناعي بـ1.59 في المئة، وقطاع البضائع والخدمات الاستهلاكية بـ1.09 في المئة. وسجلت بورصة قطر في حدود الـ10:00 صباحا تداولات بقيمة 222.312 مليون ريال وزعت على 114.759 مليون سهم وبتنفيذ 6687 صفقة. مساحة إعلانية

صحيفة الشرق

منذ 6 ساعات

• صحيفة الشرق

محكمة الاستثمار: رفض مطالبة لشركة محلية بمليوني ريال

محليات 24 قضت محكمة التجارة والاستثمار بعدم قبول دعوى أقامتها شركة محلية ضد شركة أجنبية، لوجود شرط تحكيم منصوص عليه في العقد الأصلي المبرم بين الطرفين، مع إلزام الشركة المدعية بتحمل المصاريف القضائية. وكانت الشركة المحلية قد تقدّمت بدعوى تطالب فيها بمبلغ يتجاوز 1.7 مليون ريال قطري، بالإضافة إلى تعويض قدره 300 ألف ريال، وقدّمت مستندات تؤكد وجود التزامات مالية قائمة على الشركة الأجنبية. من جهته، دفع المحامي علي الهاجري الوكيل القانوني للشركة الأجنبية بعدم اختصاص المحكمة بنظر النزاع، استنادًا إلى وجود شرط تحكيم يحيل الخلاف إلى غرفة التجارة الدولية في قطر. وقد تمسكت الشركة المحلية بأن اتفاق التسوية اللاحق يُعد بمثابة تعديل للعقد الأصلي، مشيرة إلى أن الاتفاق لم يتضمن شرط التحكيم، وبالتالي فإن الشرط قد سقط ضمنيًا. في المقابل، أكّد المحامي علي الهاجري أن اتفاق التسوية لا يتضمن أي إلغاء صريح أو تعديل لشرط التحكيم الوارد في العقد الأصلي، وبالتالي فإن الشرط لا يزال ساريًا وملزمًا للطرفين، ولا يجوز تجاوز جهة التحكيم المتفق عليها. وفي حيثيات حكمها، أيدت المحكمة دفوع الشركة الأجنبية، وأوضحت أن مجرد وجود اتفاق تسوية لاحق لا يُعد في ذاته إلغاءً لشرط التحكيم، ما لم يُذكر ذلك صراحة. وبالتالي، فإن شرط التحكيم يشكّل مانعًا قانونيًا يحول دون نظر المحكمة في موضوع النزاع. كما أكدت المحكمة صحة الأساس القانوني لعدم قبول الدعوى، استنادًا إلى المادة (8) من قانون التحكيم القطري، مع إلزام الشركة المدعية بالمصاريف القضائية وفقًا للمادة (131) من قانون المرافعات المدنية.

صحيفة الشرق

منذ 21 ساعات

• صحيفة الشرق

رئيس غرفة قطر يؤكد قوة العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين العالم العربي وبريطانيا

اقتصاد 26 A+ A- لندن - قنا أكد سعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني رئيس غرفة قطر النائب الأول لرئيس غرفة التجارة العربية البريطانية، قوة ومتانة العلاقات التاريخية التي تربط بين العالم العربي والمملكة المتحدة في مختلف المجالات، خاصة على صعيد الاقتصاد والاستثمارات المتبادلة. وأشاد سعادته، على هامش مشاركة غرفة قطر في القمة الاقتصادية العربية البريطانية الرابعة التي عقدت بالعاصمة البريطانية لندن اليوم، بالعلاقات المتميزة بين دولة قطر وبريطانيا، منوها بالاستثمارات القطرية التي تلعب دورا مهما في الاقتصاد البريطاني. وأشار رئيس غرفة قطر إلى أن المملكة المتحدة تعتبر شريكا تجاريا هاما لدولة قطر، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 7.5 مليار ريال قطري في العام 2024، منها 6.1 مليار ريال صادرات قطرية إلى بريطانيا معظمها غازات نفط وهيدروكربونات غازية. وتناولت القمة، التي نظمتها غرفة التجارة العربية البريطانية بالتعاون مع اتحاد الغرف العربية لتعزيز التعاون بين المملكة المتحدة والعالم العربي، الشراكة الاستراتيجية بين المملكة المتحدة والدول العربية، خصوصا في مجالات السياحة المستدامة والتجارة الإلكترونية والامتياز التجاري والبنوك والقطاع المالي.