
جامعة القدس توقع اتفاقية تعاون لإنشاء ثلاثة مستشفيات متنقلة حديثة في قطاع غزة
القدس- معا- وقعت جامعة القدس اتفاقية تعاون والهيئة الخيرية الهاشمية، ومؤسسة Kids Operating Room (Kids OR)، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، بالإضافة إلى المؤسسة العربية الدولية للإعمار في فلسطين، بهدف إنشاء ثلاثة مستشفيات متنقلة حديثة في قطاع غزة لتلبية الاحتياجات الصحية الطارئة للأطفال والنساء المرضى والمصابين.
وأطلق المشروع بحضور عدد من رجال الأعمال، جاء على رأسهم الأستاذ منيب رشيد المصري الذي أشاد بالمشروع وأهميته في هذه اللحظة الحاسمة، حيث أعلن عن تبرعه بمبلغ مليون دولار باسم عائلته، داعيًا الحضور إلى المساهمة بالتبرعات اللازمة لتحقيق الهدف المطلوب لإنشاء المستشفى الأول.
كما أُعلن عن تبرع سمو الأمير تركي الفيصل بمبلغ 2 مليون دولار من خلال صندوق تمكين القدس، في حين التزم كل من رجل الأعمال الأستاذ سمير عبد الهادي والدكتور عمر الهادي بتبرعات سيتم الإعلان عنها في وقت لاحق، بالإضافة إلى التزام عدد من رجال الأعمال الآخرين بالمساهمة في دعم المشروع.
من جهته، تحدث أ.د. عماد أبو كشك حول أهمية المشروع وضرورته الملحة في غزة، مثمنًا دور الشركاء في إنجاح هذه المبادرة الإنسانية، كما وأشار إلى الدور المهم الذي سيقوم به مستشفى المقاصد في إنجاح هذا المشروع لما للمستشفى من دور تاريخي هام في الرعاية الصحية للأهالي في غزة.
وتحدث أمين عام الهيئة الخيرية الهاشمية الدكتور حسين الشبلي حول أهمية المشروع بناءً على خبرة الهيئة الطويلة في العمل الإنساني في غزة.
وقدم المدير التنفيذي لمؤسسة Kids OR السيد David Coningham عرضًا حول مميزات المشروع وأهميته، مشيرًا إلى خبرة المؤسسة في إنشاء المستشفيات في مناطق الحروب حول العالم، موضحًا ميزات المشروع في غزة، كما قدمت عروضًا هندسية ومالية للمشروع من قبل Kids OR.
وتحدث ممثلو UNDP بدورهم عن إسهامهم في المشروع واستعدادهم لتقديم الدعم اللوجستي الكامل لتشغيل المستشفى في غزة.
ويأتي المشروع انعكاسًا للتعاون المثمر بين مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني والمؤسسات العربية والدولية الفاعلة لتحقيق تغيير ملموس في حياة الأهالي في غزة وتلبية احتياجاتهم الصحية العاجلة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فلسطين أون لاين
منذ 17 ساعات
- فلسطين أون لاين
غزة على حافة المجاعة.. أطفال يموتون جوعًا وسط صمت العالم
غزة/ عبد الرحمن يونس "لم يبقَ في البيت شيء.. لا طحين، لا أرز، لا زيت، حتى ما كنت أختزنه من المعلبات انتهى.. لا أعلم ماذا سأطعم أطفالي غدًا"، بهذه الكلمات التي تقطر وجعًا، يختصر محمود نعيم، نازح من شمال قطاع غزة، حجم الكارثة التي تضرب القطاع، فقد دخلت المجاعة مرحلة غير مسبوقة، وبدأت تنهش أجساد الأطفال قبل الكبار. منذ أسابيع، تتزايد المؤشرات على انهيار الوضع الإنساني في غزة، ومع استمرار إغلاق المعابر ومنع إدخال المساعدات الغذائية، بات أكثر من 2.4 مليون فلسطيني على حافة الجوع الكامل. لكن التحذيرات لم تبقَ في حيز الأرقام، فقد بدأت تُترجم إلى مشاهد موت حقيقي، خاصة في صفوف الأطفال. في مركز إيواء مؤقت غرب غزة، التقينا بسامي الترامسي (40 عامًا)، الذي نزح قبل أيام من جباليا تحت القصف. كان يحمل طفله الرضيع بين يديه، وقد بدت ملامح الهزال على وجه الصغير. يقول سامي: "لديّ أربعة أطفال.. لم أعد أستطيع توفير الطعام لهم. ننتظر وجبة من التكية كل يوم، لكنها أصبحت شبه متوقفة. الطحين نفد، المعلبات انتهت، الأسعار في السوق خيالية، من أين آتي؟ لا نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل". سامي لا يعرف ما إذا كان أطفاله سيأكلون غدًا، فالخيام التي لجأ إليها مع آلاف النازحين الآخرين أصبحت عنوانًا للبؤس، لا تتوفر فيها أدنى مقومات الحياة. مصطفى أبو زايدة (35 عامًا) يتحدث بخوف ممزوج بانكسار. لديه طفلان توأم، لم يبلغا العامين بعد، ويعانيان من سوء تغذية، بعد أن أصبح الحليب والحبوب الغذائية نادرة الوجود أو مرتفعة الثمن بشكل يفوق القدرة. يقول مصطفى: "أصبح لديّ هاجس دائم.. أخشى أن أفقد أولادي. أسمع أخبار الأطفال الذين ماتوا من الجوع، وأشعر أن الدور سيصل إلينا. أحاول توفير ما يمكن، لكن حتى الخبز أصبح نادرًا. لا نريد سوى أن تتوقف الحرب، وأن يدخل الطعام فقط". كلمات مصطفى تختصر ما يعيشه آلاف الآباء والأمهات الذين ينامون كل ليلة وأيديهم على قلوبهم، لا يدرون إن كان أبناؤهم سيصمدون في وجه هذا الجوع القاتل. وفي شهادة ثالثة، يروي محمود نعيم (43 عامًا)، نازح آخر يعيش في مركز الإيواء ذاته، تفاصيل مؤلمة عن تفكك الحياة اليومية، بعد أن استهلك كل ما كان يحتفظ به من طعام معلب. "كنت أخزن بعض المعلبات والطعام القابل للتخزين خوفًا من الأسوأ.. لكن كل شيء انتهى. لم يبقَ لي شيء. أستيقظ كل صباح وأنا أفكر: كيف سأطعم أطفالي اليوم؟ إنها لعنة لا توصف". ويضيف محمود بنبرة حزن: "نسمع عن مساعدات على المعابر، لكن لا نراها. أين هي؟ لماذا لا تصل؟ لماذا يموت الأطفال جوعًا؟". التحذيرات من كارثة وشيكة لم تعد مجرد أرقام، فقد أكد رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، الدكتور يونس الخطيب، أن نحو 29 طفلًا توفوا في الأيام الماضية نتيجة الجوع، معتبرًا أن ما يحدث هو تقييد ممنهج للمساعدات، لم يسبق له مثيل في تاريخ العمل الإنساني. وفي الوقت نفسه، حذّر برنامج الأغذية العالمي من أن نصف مليون شخص معرضون للموت جوعًا خلال الأشهر المقبلة إذا استمر الوضع على حاله. وقال المتحدث باسم البرنامج كارل رينارد: "بحسب أسعار السوق في غزة الآن، تصل تكلفة شاحنة واحدة من الدقيق إلى نحو 400 ألف دولار. الحل هو إدخال مئات الشاحنات يوميًا، وإلا فالوضع سيتحول إلى مجاعة جماعية". منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تتعرض غزة لحرب إبادة ممنهجة، خلّفت حتى الآن أكثر من 175 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، ناهيك عن دمار شامل للبنى التحتية، ونزوح غير مسبوق في ظل أوضاع إنسانية خانقة. وفي الوقت الذي تئن فيه غزة تحت وطأة الجوع، لا تزال إسرائيل تمنع دخول المساعدات، وسط دعم أمريكي وتواطؤ دولي، ما يجعل المجاعة سلاحًا يُستخدم لكسر إرادة الناس، الذين ما زالوا صامدين رغم الجوع، الموت، والتشريد. في الخيام الممزقة والملاجئ المؤقتة، تقف أمهات وآباء أمام أطفالهم الجوعى بلا حيلة. وكل ما يملكونه الآن: دعاء صامت، ودموع لا تُرى، وصبر على أمل أن يقترب الفرج. المصدر / فلسطين أون لاين


معا الاخبارية
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- معا الاخبارية
استعراض أهم ما أنجزته وزارتي الاتصالات والاقتصاد الرقمي خلال عام
رام الله-معا- أصدر مركز الاتصال الحكومي تقريرا يُلخص أهم ما حققته وزارة الاتصالات والاقتصاد الرقمي خلال الفترة من نيسان 2024 حتى نيسان 2025، في ظل حكومة رئيس الوزراء محمد مصطفى. ويبرز التقرير دور الوزارة في مجالات الإغاثة والتحول الرقمي والإصلاحات الحكومية وتحديث البنية التحتية التكنولوجية، في إطار رؤية استراتيجية لبناء اقتصاد رقمي حديث يعزز كفاءة الخدمات الحكومية ويدعم صمود المواطنين. دعم قطاع الاتصالات في غزة وجهود إعادة الإعمار في استجابة مباشرة للعدوان على قطاع غزة، كان لوزارة الاتصالات والاقتصاد الرقمي دورا مهما على الساحة الدولية من خلال اعتماد قرار من الاتحاد الدولي للاتصالات لإنشاء صندوق دولي لإعادة إعمار البنية التحتية للاتصالات في القطاع. كما أطلقت الوزارة نظام Telecom Dashboard الذي يتيح توثيق الأبراج وشبكات الاتصالات، مما يسهل تحديد أولويات الإصلاح وإعادة البناء في المناطق المتضررة. إصلاحات مالية ورقمنة الخدمات: نحو حكومة أكثر كفاءة وشفافية وأوضح تقرير مركز الاتصال الحكومي، اعتمادا على بيانات وزارة الاتصالات، أنه ضمن التوجه الحكومي نحو الإصلاح الإداري والمالي، وسّعت الوزارة منصة "حكومتي" بإضافة 66 خدمة إلكترونية جديدة، ليصل إجمالي الخدمات الرقمية إلى 97 خدمة. هذه الخطوة ساهمت في تقليل البيروقراطية وتعزيز سهولة وصول المواطنين للخدمات العامة. كما أن الوزارة استطاعت خفض تكاليف الإنترنت الحكومي وتوفير ما يقارب 40,000 دولار شهريا، إلى جانب إطلاق مبادرات لدعم نظم الدفع الرقمية والحد من استخدام النقد في المعاملات الحكومية. تحسين جودة الخدمات الحكومية والصحية شهد العام الماضي تطورات لافتة في الخدمات الإلكترونية، من بينها إطلاق خدمة التحقق الإلكتروني من الهوية عبر الحسابات البنكية، ما يُمكّن المواطنين من إثبات هويتهم دون الحاجة لزيارة مراكز الخدمة. كما توسعت بنية ناقل البيانات الحكومي لتشمل 47 مؤسسة إضافية، ما عزز من تكامل الأنظمة وسرّع تبادل المعلومات بين الجهات الحكومية. أما في المجال الصحي، فقد تم نقل أنظمة وزارة الصحة إلى مركز بيانات وزارة الاتصالات والاقتصاد الرقمي (MTDE Data Center)، بما يشمل: • نظام التأمين الصحي. • نظام التحويلات الطبية. • نظام أرشفة الصور الطبية. • نظام ابن سينا (HIS) لتوحيد بيانات المرافق الصحية وتحسين إدارتها. تعزيز البنية التحتية والابتكار دعماً للتحول الرقمي، أطلقت الوزارة الترميز البريدي الفلسطيني على خرائط Google، مضيفة 600 رمز بريدي جديد لتسهيل الوصول إلى العناوين والخدمات اللوجستية في مختلف المدن والمناطق. وفي خطوة لدعم الابتكار وريادة الأعمال الرقمية، وقعت الوزارة اتفاقيات مع عدد من الجامعات، وأطلقت مختبر التكنولوجيا الحكومية (Gov Tech Lab)، الذي يهدف إلى تطوير حلول رقمية مبتكرة تعزز فعالية وكفاءة العمل الحكومي


معا الاخبارية
٠١-٠٥-٢٠٢٥
- معا الاخبارية
مبادرة لزراعة القوقعة… ومركز للصم في مستشفى 'الهمشري"
القدس- معا- تنطلق في العاشر من أيار 2025 مبادرة إنسانية – طبية لزراعة القوقعة السمعية في لبنان، مستهدفةً أربعين طفلًا من اللاجئين الفلسطينيين واللبنانيين والسوريين، الذين طالما خنقتهم العزلة عن العالم من حولهم، وذلك بدعم وتمويل من الإغاثة الإسلامية في أميركا، وتنفيذ مؤسسة 'من حقي أسمع'، وبدعم من شركة 'ميد إل' النمساوية و'هيرلايف'، وبالتعاون مع مستشفى الهمشري في صيدا. تفاصيل المبادرة الإنسانية كانت محور مؤتمر صحفي عُقد في قاعة المحاضرات في مستشفى الهمشري في صيدا، برعاية سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور، وبحضور ممثلين عن الجهات المشاركة، وحشد من الأطباء والممرضين. وخلال المؤتمر جرى توقيع اتفاق تعاون بين مدير مستشفى الهمشري الدكتور رياض أبو العينين، وممثل مؤسسة 'من حقي أسمع' خليل العينا، لتأسيس 'مركز السمع والنطق' الدائم، في خطوة تهدف إلى تحويل العلاج من مبادرة طارئة إلى مشروع مستدام يخدم الأجيال القادمة دون تمييز بين جنسياتهم. وتحدث مدير مستشفى الهمشري الدكتور رياض أبو العينين، فأكد أن مستشفى الهمشري تحول إلى محطة إنسانية لخدمة أبناء المنطقة والمخيمات الفلسطينية وكل مناطق لبنان، دون النظر إلى الجنسية، سواء كانت فلسطينية أو لبنانية أو سورية، مشيرًا إلى أنه سيشارك في هذه العمليات كلٌّ من الدكتور حسن دياب، أحد أبرز جراحي زراعة القوقعة في العالم، والدكتور هشام الموسوي، والدكتور محمد المعياري، وأطباء التخدير، وفريق التمريض المتخصص في المستشفى. ووصف عمليات زرع القوقعة بأنها 'زرع أمل جديد للأمهات والآباء بأن يعود أبناؤهم إلى السمع والنطق مجددًا'، معتبرًا أن المبادرة الإنسانية لا تغطي فقط تكاليف العمليات، والتي تتراوح بين 25 و30 ألف دولار أميركي، بل تشمل أيضًا تكاليف ما بعد العمليات من علاج للنطق وكل المستلزمات الأخرى، وذلك من خلال مركز السمع والنطق الدائم في المستشفى، الذي سيتم إنشاؤه. وتحدث ممثل مؤسسة 'من حقي أسمع' في لبنان خليل العينا، فقال: على امتداد سنوات طويلة، عانى اللاجئون الفلسطينيون في لبنان من حرمان قاسٍ في حقهم بالرعاية الصحية، لا سيما في مجالات دقيقة مثل السمع والنطق، حيث كانت تكاليف العلاج الباهظة تقطع الطريق أمام أمل صغير كان يمكن أن يعيدهم إلى حضن الحياة. ومع انقطاع الدعم، توقفت عمليات زراعة القوقعة لما يقارب خمس سنوات، مخلفةً وراءها مئات الأطفال الذين عاشوا في صمت قاسٍ، محاصرين بعجز الكلمات والأصوات. وقدم العينا شكره لسفير فلسطين في لبنان سعادة أشرف دبور على دعمه للمشروع وتوجيهاته لطاقم السفارة لتسهيل عملية تخليص التجهيزات والمعدات الطبية وانهاء إجراءاتها الرسمية بأسرع وقت ممكن وتسليمها لمستشفى الهمشري. وأضاف العينا: في فلسطين، حققت المؤسسة إنجازًا نوعيًا بالوصول إلى الزرعة رقم (300) نهاية العام الماضي، وسط دعم مجتمعي واسع من مختلف الأطياف. واليوم، يمتد هذا الحلم إلى لبنان، محاولًا أن يمنح الأطفال حقهم الفطري في السمع والكلام، ويفتح أمامهم أبواب الاندماج مع العالم بعد سنوات من الغربة الصامتة. وأوضح أن مؤسسة 'من حقي أسمع'، التي تأسست عام 2020، لم تكتفِ بزراعة القوقعة، بل أرست دعائم بنية طبية متكاملة تشمل تدريب الجراحين المحليين، وأخصائيي السمع والنطق، وتجهيز المستشفيات بالمعدات اللازمة، ليكون العمل الإنساني مستمرًا لا تحدّه حدود المناسبات أو الأزمات. وأعرب ممثل الإغاثة الإسلامية في أميركا، محمد علي، عن أمله في أن يكون هذا التعاون خطوة على طريق تخفيف معاناة المرضى من اللاجئين الفلسطينيين، فضلًا عن اللبنانيين والسوريين، مشيرًا إلى خوض تجارب مماثلة تكللت بالنجاح، وتركت أثرًا طبيًا لدى العائلات المستفيدة بعدما استعاد أبناؤهم السمع. تجدر إلى أن منظمة الصحة العالمية تؤكد أن 430 مليون شخص حول العالم يعانون فقدان السمع، من بينهم 34 مليون طفل، يصبح لهذا المشروع وزنه الإنساني الكبير، خاصة أن التقديرات تتوقع أن يتفاقم العدد ليصل إلى 700 مليون بحلول عام 2050