
وزير الصناعة والسفير الفرنسي يتفقدان توسعات مصنع شنايدر إلكتريك
في خطوة تعكس دعم الدولة وتشجيعها للاستثمار المحلي والأجنبي وتحفيز النمو الاقتصادي، قام معالي الفريق المهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، برفقة السيد إيريك شوفالييه، السفير الفرنسي بالقاهرة، بزيارة تفقدية للتوسعات الجديدة في مصنع شنايدر إلكتريك بمدينة بدر، الشركة الرائدة في مجال التحول الرقمي لإدارة الطاقة والتحكّم الآلي، بالإضافة إلى خطوط الإنتاج المختلفة بالمصنع ونقطة عرض الأدوات الرقمية في صالات الإنتاج. كان في استقبال الحضور وفداً من قيادات
، بقيادة سيباستيان رييز، الرئيس التنفيذي لمنطقة شمال شرق أفريقيا والمشرق العربي، وأردا تشيمن، مدير مصنع بدر التابع لشنايدر إلكتريك، ومنى سمير، نائب رئيس الشركة للأعمال والشئون الحكومية، ومحمد السطوحي، نائب رئيس الشركة للبرنامج التجاري لمراكز التحكم الآلي والتصدير.
تأتي هذه الزيارة في إطار حرص الدولة على تمكين القطاع الصناعي في مصر، وتعزيز الشراكة المصرية- الفرنسية، وخلق فرص عمل للكوادر المصرية، فضلاً عن تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للتصنيع والتصدير، وتحقيق التنمية الصناعية المستدامة، ودفع عجلة النمو الاقتصادي بما يتماشى مع رؤية مصر 2030.
خلال الجولة، تفقد الفريق المهندس كامل الوزير والسيد إيريك شوفالييه، التوسعات التي شهدها المصنع، الذي يُعد الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، والذي تم تأسيسه عام 2009 على مساحة 44.6 ألف, متر مربع، منها 16,000 متر مربع مخصصة لمبنى متطور يعتمد أحدث المعايير. ويعمل مصنع شنايدر إلكتريك بمدينة بدر بطاقة إنتاجية سنوية تبلغ 9000 منتج سنوياً لخلايا الجهد المتوسط و3 آلاف منتج لخلايا الجهد المنخفض و18 كيلو متر من منتج الباص واي ، جميعها مدعومة بتكنولوجيا EcoStruxure من شنايدر إلكتريك، والتي تقوم بتوفير حلول ذكية ومتصلة تضمن كفاءة عالية في الإنتاج وجودة متميزة، مع الحفاظ على الحياد الكربوني.
يشهد مصنع بدر توسعات مستمرة كجزء من الخطة الاستثمارية الطموحة طويلة الأجل لشنايدر إلكتريك في مصر، حيث ضخت الشركة 10 ملايين يورو عام 2020 لإضافة خط إنتاج لتصنيع اللوحات الكهربائية، كما تم ضخ استثمارات إضافية بقيمة 8 ملايين يورو عام 2023 لإضافة المزيد من خطوط الإنتاج على مساحة 10,000 متر مربع لإنتاج اللوحات ذات الجهد المنخفض والمتوسط ووحدات التغذية الحلقية (RMU)، مما يضع المصنع في طليعة الابتكار التكنولوجي والاستدامة في المنطقة و يعزز قدرة المصنع على تلبية الطلب المحلي والإقليمي.
يصدر المصنع أكثر من 40% من إنتاجه إلى 35 دولة، بما في ذلك السعودية، فرنسا، الجزائر، كينيا، وأوغندا. وارتفعت نسبة المكون المحلي في منتجات المصنع إلى 81% في عام 2024، مع خطة للوصول إلى 85% خلال عام 2025، مما يسهم في تعزيز الصناعة المحلية وزيادة تنافسيتها. كما يُعتبر مصنع شنايدر إلكتريك بمدينة بدر الأول عالميًا في تجميع وإطلاق منتج MCSeT with EvoPacT، مما يعكس ريادة المصنع في الابتكار التكنولوجي وتلبية احتياجات السوق.
وفي سياق تصريحاته الصحفية على هامش جولته بمصنع شنايدر إلكتريك، أكد الفريق المهندس كامل الوزير أن الدولة حريصة على دعم وتشجيع الصناعة الوطنية وحل أي مشاكل تواجه المستثمرين، وأن هذه الجولة تأتي في اطار الخطة العاجلة للنهوض بقطاع الصناعة في مصر والتي ترتكز على 7 محاور رئيسية أحد أهم هذه المحاور هو التصنيع وبجودة عالية وبسعر مناسب لتلبية احتياجات السوق المحلي والتصدير للخارج. وأشاد الوزير بالتطور المستمر والكبير في مصنع شنايدر إلكتريك وبما يضمه من خط إنتاج لتصنيع خلايا الجهد المتوسط (KV24) ومن خلاله يتم التصدير لمختلف دول العالم. وأشار الوزير إلى إمكانية توفير مركز تدريب من المراكز التابعة لمصلحة الكفاية الانتاجية لتحسين مستوى وكفاءة الخريجين بما يسهم في تلبية احتياجات الصناعة المصرية من العمالة المدربة والمؤهلة، على غرار ما تقوم به الوزارة حالياً من تخصيص هذه المراكز للقطاع الخاص ليتولي إدارتها وتشغيلها، حيث أكد مسؤولو الشركة إمكانية اقامة تعاون مشترك في هذا الصدد بين شركة شنايدر الكتريك ومصلحة الكفاية الانتاجية والجامعة الفرنسية في مصر.
صرَّح سعادة السفير الفرنسي في القاهرة، إريك شوفالييه، قائلاً: 'تُعد مساهمة شنايدر إلكتريك في العلاقات الثنائية نموذجًا يُحتذى به، فهي مشاركة راسخة وطويلة الأمد، حيث تلتزم الشركة بتطبيق أعلى المعايير الدولية في التكنولوجيا، ودعم جهود التنمية الصناعية في مصر بشكل كبير، كما تساهم في تعزيز القدرات الإنتاجية، وفرص التصدير، مما يسام في النمو الاقتصادي وتوفير العملات الأجنبية وتعزيز المهارات، هذا بالإضافة إلى التزامها الراسخ بالمسؤولية الاجتماعية والبيئية.'
ومن جانبه أعرب سيباستيان رييز، الرئيس التنفيذي لشنايدر إلكتريك لمنطقة شمال شرق أفريقيا والمشرق العربي عن سعادته بزيارة وزير الصناعة والنقل والسفير الفرنسي، التي تؤكد مدى اهتمام الحكومة المصرية بالقطاع الصناعي ودعمها المستمر للمصنعين وعمق الشراكة بين مصر وفرنسا. وقال رييز: 'نفخر بشراكتنا الراسخة مع مصر، التي تمثل سوقًا استراتيجيًا لاستثماراتنا. يعكس مصنع شنايدر إلكتريك بمدينة بدر التزامنا بالابتكار والاستدامة، ودعمنا المستمر للنمو الصناعي المستدام في مصر، والذي نهدف من خلاله إلى تعزيز الاقتصاد المصري، بما يتماشى مع رؤية مصر لتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة، عبر تقديم حلول تكنولوجية متقدمة على أعلى مستوى عالمي.'
يمثل مصنع شنايدر إلكتريك بمدينة بدر نموذجًا يحتذى به في تطبيق مبادئ الاستدامة، حيث حصل على شهادة 'صفر انبعاثات كربونية'. كما تم تقليل استخدام البلاستيك أحادي الاستخدام واستبداله بمواد معاد تدويرها، مع خطة لزيادة استخدام المواد الخضراء في المنتجات إلى 50% خلال عام 2025.
يوفر المصنع أكثر من 650 وظيفة مباشرة وغير مباشرة حيث يلعب دوراً محوريا في خلق فرص عمل للكوادر البشرية المصرية. كما تولي شنايدر إلكتريك اهتمامًا كبيرًا بالتنوع والشمولية، حيث تمثل النساء 11% من إجمالي القوى العاملة، كما يشكل الشباب الذين بدأوا مسيرتهم المهنية بالمصنع 39% من الموظفين. وتوفر الشركة برامج تدريب مستمرة لرفع كفاءة الموظفين وتنمية مهاراتهم، إلى جانب بيئة عمل داعمة تجمع بين التطوير المهني والتوازن بين الحياة الشخصية والمهنية.
على مدار 38 عامًا، استثمرت شنايدر إلكتريك أكثر من 320 مليون يورو في مصر، مساهمةً في التحول نحو الطاقة المتجددة. شملت حلولها التكنولوجية مشاريع كبرى مثل رقمنة مراكز التحكم التابعة لوزارة الكهرباء، مشروعات المترو والمونوريل، محطة بنبان للطاقة الشمسية، أبراج العلمين، ومحطات تحلية المياه بالجلالة والعلمين الجديدة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المشهد العربي
منذ 40 دقائق
- المشهد العربي
قفزة بصادرات الاتحاد الأوروبي إلى أمريكا قبل الرسوم الجمركية
سجلت صادرات الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة أعلى مستوياتها على الإطلاق خلال شهر مارس، حيث سارعت الشركات لتخزين البضائع تحسبًا لزيادة محتملة في الرسوم الجمركية التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" في أوائل شهر أبريل. ووفقًا للبيانات الصادرة عن وكالة الإحصاء الأوروبية "يوروستات"، ارتفعت قيمة صادرات السلع من دول الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة بنسبة كبيرة بلغت 59.5% على أساس سنوي، ليصل إجماليها إلى 71.4 مليار يورو (ما يعادل 79.86 مليار دولار أمريكي). في المقابل، شهدت الشحنات المتجهة من الاتحاد الأوروبي إلى الصين تراجعًا بنحو 10%. نتيجة للتطورات، ارتفع الفائض التجاري للاتحاد الأوروبي مع الولايات المتحدة بشكل ملحوظ ليصل إلى 40.7 مليار يورو في مارس، مقارنة بـ 16.7 مليار يورو المسجلة في الشهر نفسه من عام 2024. وكان "ترامب" أعلن في بداية الشهر الماضي عن فرض تعريفات جمركية بنسبة 20% على السلع المستوردة من الاتحاد الأوروبي، إلا أنه قام بتعليق هذه التعريفات لاحقًا لمدة 90 يومًا.


أخبار مصر
منذ 41 دقائق
- أخبار مصر
عاجل.. منحة إستونيا 2025: تمويل دراسى للطلاب الدوليين فى البكالوريوس والماجستير والدكتوراه
عاجل.. منحة إستونيا 2025: تمويل دراسى للطلاب الدوليين فى البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في خطوة تهدف إلى تعزيز التبادل الثقافي واستقطاب العقول الواعدة من مختلف أنحاء العالم، أعلنت حكومة إستونيا، ممثلة في مجلس التعليم والشباب (Harno)، عن فتح باب التقديم لمنحتها الدراسية المخصصة للطلاب الدوليين الراغبين في متابعة دراساتهم الجامعية في إستونيا، سواء على مستوى البكالوريوس (في تخصصات محدودة)، أو الماجستير، أو الدكتوراه.مزايا منحة حكومة إستونيا 2025: وتقدم المنحة تمويلًا جزئيا يشمل إعفاء كاملا أو جزئيا من الرسوم الدراسية، وفقا لنوع البرنامج والجامعة، إلى جانب بدل معيشة شهري يصل إلى 660 يورو، كما يمكن أن تشمل المنحة دعما إضافيا لتغطية تكاليف السكن، التأمين الصحي، والسفر، بحسب شروط كل مؤسسة تعليمية.الجامعات المشاركة في البرنامج:جامعة تارتو (University of Tartu)جامعة تالين للتكنولوجيا (TalTech)جامعة تالين (Tallinn University)جامعة إستونيا للعلوم الحياتيةأكاديمية إستونيا للفنونأكاديمية…..لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر 'إقرأ على الموقع الرسمي' أدناه

مصرس
منذ ساعة واحدة
- مصرس
وثيقة أوروبية تقترح تخفيف العقوبات عن سوريا
اقترحت مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس، تخفيف العقوبات الأوروبية على سوريا، بشكل أكبر، للسماح بتمويل الوزارات السورية في مجالات تشمل إعادة الإعمار والهجرة، وذلك بعد يومين من اتخاذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطوة رفع كامل العقوبات الأمريكية عن البلد الذي عانى من الحرب لنحو 14 عاماً. ووفق الوثيقة التي اطلعت عليها «رويترز»، والمؤرخة في 14 مايو الجاري، سيسمح الاتحاد الأوروبي للدول الأعضاء بتقديم تمويل لوزارتي الدفاع والداخلية السوريتين للتعاون في مجالات إعادة الإعمار، وبناء القدرات، ومكافحة الإرهاب، والهجرة.وسيمنح بند خاص في الوثيقة، الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، مجالاً أوسع للمناورة في التعامل مع الكيانات المملوكة للدولة السورية فيما يتعلق بتدمير الأسلحة الكيميائية.وسيرفع الاقتراح الجديد، العقوبات المفروضة على المصرف التجاري السوري، مع الإبقاء على الإجراءات التي تستهدف الأفراد المرتبطين بإدارة الأسد السابقة.وسيناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، العلاقات مع دمشق، في اجتماع في بروكسل، الأسبوع المقبل، وما إذا كان سيتم رفع العقوبات عن البنك المركزي السوري.وعممت ألمانيا وإيطاليا وهولندا والنمسا وثيقة مشتركة، تدعو إلى رفع العقوبات عن البنك المركزي السوري ومؤسساته المالية، إذ كتبت الدول الأربع: «الهدف هو توفير مساحة إضافية للتعافي الاجتماعي والاقتصادي».وخفّف الاتحاد الأوروبي بالفعل العقوبات المتعلقة بالطاقة والنقل وإعادة الإعمار، بالإضافة إلى المعاملات المالية المرتبطة بها، لكن بعض الدول الأعضاء سعت إلى تخفيفها بشكل أكبر للمساعدة في تسهيل العملية الانتقالية في سوريا.وصرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، هذا الشهر، بعد استضافته الرئيس السوري أحمد الشرع، بأن باريس ستضغط على الاتحاد الأوروبي لإنهاء عقوباته عند حلول موعد تجديدها، إذ يُجدَّد الجزء الأكبر من العقوبات المفروضة منذ عام 2013 سنوياً في الأول من يونيو.ومع تقدير البنك الدولي لتكاليف إعادة إعمار سوريا بأكثر من 250 مليار دولار، تواصل السلطات السورية الجديدة الضغط على الدول الأوروبية لتخفيف العقوبات الغربية الصارمة المفروضة على حكومة بشار الأسد السابقة.ونظم الاتحاد الأوروبي في بروكسل، في مارس الماضي، مؤتمراً لمانحي سوريا، إذ دعا إلى رفع العقوبات عن دمشق، ومساعدة اقتصادها الذي يواجه صعوبات متراكمة، وسط تقديرات أممية بخسارة الاقتصاد السوري خلال 14 عاماً من الحرب قرابة 800 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي، وتصاعد المخاوف من تراجع التعهدات المالية لهذا العام مقارنة مع السنوات الماضية.وأعلنت مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس، الاثنين، أن دول التكتل وشركاءها تعهدوا بتقديم 5.8 مليار يورو (6.3 مليار دولار) لسوريا وجيرانها.وكتبت كالاس على منصة «إكس»: «تعهد الاتحاد الأوروبي وشركاؤه بتقديم 5.8 مليار يورو لسوريا وجيرانها. سيكون هذا دعماً لسوريا في مرحلة انتقالية حاسمة، وسيلبي الاحتياجات الملحة على أرض الواقع».