
الدَّواء وحده لا يكفي!!
نعمْ.. الدَّواء وحده لا يكفي للشِّفاء، ما لم يكن مدعومًا بأمور أُخْرى عديدة، مثل الإيمان، والدَّعم النفسيِّ والاجتماعيِّ والسلوكيِّ قبل وخلال وبعد فترة العلاج.. فكم من مريض شُفي، من خلال برنامج نفسيٍّ واعٍ داعمٍ.. وكم من مريض انتكست حالته؛ بسبب غياب هذا الدَّعم، وغياب الوعي..«غدًا سيأتي: والدَّواء وحده لا يكفي»، هو كتابٌ حديثٌ تم تدشينه -مؤخَّرًا- في معرض جدَّة للكتاب، للأديبة الأستاذة أمجاد محمود رضا، تعكس فيه تجربة ذاتيَّة مصحوبة بباقةٍ من التجارب لمحاربات أُخريات ضد مرض السَّرطان، شاركنها، وشاركتهنَّ المحنة، ولكنهنَّ ابتكرنَ من الأزمةِ المرضيَّة حلًّا، الحل لم تعتبره حلًّا ذاتيًّا كما قالت، وإنَّما حلٌّ ذاتيٌّ يستند إلى العلم، ويتَّقد بما تملكه من إيمان واعتقاد، والإضافة أنَّها مزجت كلَّ ذلك معًا لابتكار لوحة فنيَّة لحياة يمكن أنْ تُعاش بعد الموت الافتراضيِّ، أو لمن تركهم الأطبَّاء يعيشُون حتَّى لحظة حاسمة قادمة قريبة.. ولكنْ تأتي رسائلُ الله لتقلب الأمور، وتكشف أنَّ المعجزات لا تزال تتكرَّر، ونراها تتحقَّق حتَّى اليوم وغدًا، وحتَّى قيام السَّاعة.. إنَّها قدرة الله، والإيمان بأنَّ هنالك مخرجَ نورٍ بعد النَّفق المُعتم.. وبعد الإيمان يأتي العلم، واستثماره، وتوظيفه للوصول إلى بر الأمان.هذا الكتاب يقدِّم هذا كله، في محاولةٍ لتغطيةِ القصور الحاصل في كتب تمارس دور الدَّليل للمضيِّ معها بشكلٍ آمنٍ في دروب الصَّحراء وعواصفها التي لا تتوقَّف.رسالة الكتاب: كيف نُعدِّل بروتوكول علاج مرضى السَّرطان، ونضيف إليه ما يجعله قادرًا على تحقيق مفهوم الإحياء، وليس فقط الشِّفاء.المؤلِّفة تدعُو الجميع للتشارك في نشر رسالة تهمُّ فئة كبيرة غالية، يمكن أنْ نحقِّقَ لها هذا الحلم، حلم لا يعتمد على تقديم جرعة الكيماويِّ والدَّواء فقطْ.. بل هنالك عوامل أُخْرى لا يمكن إغفالها، إذا أردنا أنْ نُحييهم بدون الوقوف عند محطَّة شفائهم.. فليكن قلمكم معنا لنُحدث ذلك التَّغيير المنشود في حياتهم..مع تحياتي لكُم ولكلِّ داعم بالكلمة والفكرة، أو بالجهد من أجل تحقيق ذلك الحلم لهم.د. صبحي الحدادesobhi2008@hotmail.com

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سعورس
منذ 8 ساعات
- سعورس
حلواني ينال درجة الأستاذية «بروفيسور»
أصدر رئيس جامعة الباحة قرارًا بترقيه الدكتور محمد عبدالرحمن حلواني ، عضو هيئة التدريس بكلية الطب قسم الكائنات الدقيقة إلى درجة أستاذ (بروفيسور) في تخصص مكافحة العدوى، بناء على ما قدمه من خبرة أكاديمية ونتاج علمي يرقى به إلى هذه المرتبة العلمية المرموقة. ويعد البروفيسور حلواني من الكفاءات التي خدمت الجامعة لسنوات ، حيث عمل سابقا رئيس لقسم الكائنات الدقيقة ووكيل لكلية الطب لشؤون المستشفيات ، وكذلك وكيلا للدراسات العليا والبحث العلمي ، ورئيس لجنه أخلاقيات البحث العلمي لمده تسع سنوات. تهانينا للبروفيسور محمد حلواني ، سائلين الله له التوفيق في خدمة الوطن. انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.


الحدث
منذ 11 ساعات
- الحدث
تدخل طبي سريع ينقذ بصر حاجة تركية بمدينة الملك عبدالله الطبية
بفضل من الله - استقبلت مدينة الملك عبدالله الطبية عضو تجمع مكة المكرمة الصحي ممثلة بمركز صحة العين حاجة من الجنسية التركية تعاني من ضعف مفاجئ في النظر استمر لمدة أربعة أيام، وبعد إجراء الفحوصات السريرية الدقيقة تبين وجود انفصال في شبكية العين اليسرى نتيجة ثقب شبكي خطير مهدد لمركز الإبصار، مما استدعى التدخل العاجل لإنقاذ الرؤية ومنع تطور المضاعفات. وأوضح تجمع مكة المكرمة الصحي بأنه تولى إجراء العملية الدكتور ناصر الصاعدي استشاري طب وجراحة الشبكية، حيث قام بقيادة الفريق الطبي لإجراء عملية متقدمة شملت استئصال السائل الزجاجي وإصلاح انفصال الشبكية مع حقن زيت السيليكون، وقد استغرقت العملية سبعاً وثلاثين دقيقة فقط وتم تنفيذها ضمن عمليات اليوم الواحد بنجاح بفضل الله، وخرجت الحاجة بعد العملية بحالة صحية جيدة ومستقرة وسط متابعة دقيقة من الفريق الطبي المختص. وأضاف التجمع الصحي بأنه يُعد انفصال الشبكية من الحالات الطارئة التي تحدث نتيجة ابتعاد الشبكية الحساسة عن الجدار الداخلي للعين بسبب تمزق أو ثقب، مما يسمح بتسرب السائل الزجاجي خلفها ويدفعها للانفصال، وإذا لم يُعالج بسرعة قد يؤدي إلى فقدان دائم للبصر، وتكثر هذه الحالات نتيجة قصر النظر الشديد أو بعد جراحات عينية او اصابات سابقة. وتؤكد مدينة الملك عبدالله الطبية التزامها الكامل بتقديم أفضل مستويات الرعاية الطبية المتقدمة لضيوف الرحمن، ومواصلة استعدادها الدائم لاستقبال الحالات الحرجة بخبرات طبية متخصصة وتجهيزات حديثة تسهم في تعزيز جودة الخدمات الصحية المقدمة بما يواكب تطلعات القيادة الرشيدة لخدمة ضيوف بيت الله الحرام.


المدينة
منذ 13 ساعات
- المدينة
العلاج بالفن.. بين العلم والعمل
تتخذ الكثير من المراكز والمشافي حول العالم، الفن والرسم والموسيقى وسيلة علاجية لبعض الحالات المرضية النفسية والعصبية، وقد أثبت العلاج بالفن نجاعته بنسبة عالية، فمثلما يمكن للوحة، أو قطعة موسيقية أن تقول شيئًا بطرق تكاد تتحدى الوصف، يوفر العلاج بالفن للأفراد الذين يواجهون تحديات جسدية وعاطفية ومعرفية مسارات جديدة نحو الفهم والتعبير عن الذات.في عددها الشهري الأخير أكدت هيئة التخصصات الصحية أن العلاج بالفن جزء لا يتجزأ من طرق العلاج المختلفة، وعليه نقتطف هنا بعضًا من المعلومات القيّمة لعل يستفيد منها المختصون والمهتمون بهذا النوع من العلاج..يشير مصطلح العلاج بالفن إلى نهج علاجي يُشجِّع المرضى على التعبير عن مشاعرهم، من خلال تقنيات فنية مختلفة، مثل: الرسم، والتلوين، والتصوير، والنحت، والموسيقى، والكتابة؛ ممَّا يساعد في تعزيز صحتهم النفسية، واكتشاف تجاربهم الداخلية. وقد لاقت فكرة العلاج بالفن قبولًا واسعًا بين مقدِّمي الرعاية الصحية، بعدما لاحظوا في أربعينيات القرن الماضي أن المصابين بأمراض نفسية يميلون إلى التعبير عن أنفسهم من خلال الفن.ففي العصر الحديث، لم تعد رسومات المرضى مجرد لوحات عابرة، بل أصبحت تحمل دلالات تشخيصية دقيقة، فالاستخدام الكثيف للَّون الأسود قد يُشير إلى الاكتئاب، وتكرار الأشكال قد يكون علامة على القلق، وحتى طريقة مسك الفرشاة قد تكشف عن اضطرابات في الحركة. ولهذا، اعترفت منظمة الصحة العالمية بالفن كاحدى أدوات العلاج الفعَّالة.يُحدث الفن تغييرات حقيقية في الدماغ، ويُنشِّط قدرته على التكيّف والنمو من خلال تحفيز المرونة العصبية، إذ تتكوَّن نقاط تشابك جديدة بين الخلايا العصبية، وتنمو التشعُّبات العصبية، ممَّا يُعزِّز من وظائف التعلُّم والذاكرة. كما يُنشِّط الفن مناطق متعددة في الدماغ، مثل القشرة الجبهية، والخلايا العصبية في المناطق الحسية والحركية، ويساهم في تنشيط المشاعر، والخيال، والقدرة على اتخاذ القرار، والتعبير الذاتي. ويحدث ذلك جزئيًّا عبر زيادة إفراز مواد مثل الدوبامين والإندورفين، ممَّا يؤدِّي إلى تقليل التوتر وتحسين المزاج.ختامًا.. أصبح العلاج بالفن أداة فعَّالة تجمع بين التعبير والإبداع لتعزيز الشفاء النفسي. ومع الاعتراف المتزايد به علميًّا، تتأكد قيمته كوسيلة مساندة في الرعاية الصحية، ما يستدعي توسيع نطاق تطبيقه وتأهيل مختصين لدعمه ضمن المنظومة العلاجية.د. صبحي الحدادesobhi2008@