logo
صفيح بيروت الساخن بانتظار مسقط!

صفيح بيروت الساخن بانتظار مسقط!

يعيش لبنان على صفيح مرحلة شديدة الحساسية وسط تصاعد التوترات الإقليمية، مع استمرار الاستهداف الإسرائيلي لحزب الله وصولا إلى تخوم بيروت، وتواصل النزف في غزة، والتطورات في اليمن. لا ينفصل هذا التوتر عن المفاوضات الأميركية–الإيرانية المرتقب أن تُعقد الجولة الجديدة بعد غد الأحد في العاصمة العُمانية مسقط. ويشكل هذا الحوار بلا أدنى شك بوصلة أساسية لمسار الأزمات في المنطقة، ولبنان أحد أكثر الساحات تأثراً فيها.
ولا ريب أن البلد، الغارق في أزماته السياسية والاقتصادية، أصبح أكثر من أي وقت مضى رهينة الاشتباك الإقليمي الذي يفتح الباب على احتمال انزلاق الأمور نحو مواجهة أوسع، لا سيما في حال فشل الحوار الأميركي–الإيراني.
تعكس الجولة السادسة المرتقبة في مسقط اعترافاً ضمنياً من الطرفين الأميركي والإيراني بأن التصعيد بلغ مرحلة خطرة، قد تفضي إلى حرب إقليمية شاملة. وكان لافتا قول الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه يرجّح جداً أن تُوجه إسرائيل ضربة لإيران، وإن كان لا يريد أن يقول إن هذه الضربة الإسرائيلية "وشيكة"، لكن ذلك يبدو "أمراً قابلاً للحدوث". وأشار إلى أن "شيئاً ما قد يحدث قريباً في الشرق الأوسط، مستدركا: "أتمنى تجنب حدوث نزاع مع إيران، لكن عليها منْحنا أشياء ليست مستعدة لتقديمها". وقال: "أريد أن أبرم اتفاقاً مع إيران، ونحن قريبون من ذلك، وأُفضّل المسار الودّي".
وعليه، يُنظر إلى اللقاء في مسقط كفرصة لتثبيت خطوط التهدئة، أو أقله ضبط الإيقاع على أكثر من جبهة.
في هذا السياق، يبدو لبنان مؤشراً رئيسياً على مسار هذا الحوار: فإذا جرى التفاهم على قواعد اشتباك جديدة أو تهدئة في الملف النووي الإيراني، من المرجّح أن يترجم ذلك بخفض للتوتر، وربما العودة إلى تفعيل الوساطات الدبلوماسية مثل مساعي باريس والدوحة.
ولا شك أن استمرار غياب القرار السيادي الموحد يُضعف قدرة الدولة على حماية مصالحها أو تحييد نفسها عن صراعات الخارج. كما أن الواقع الاقتصادي الهش يُضاعف من تأثير أي تصعيد عسكري، حتى وإن كان موضعياً.
تأسيسا على ذلك، يشكل الأحد المقبل لحظة اختبار حقيقية. فهل تنجح مسقط في فتح كوة في جدار التوتر الإقليمي؟ أم أن الفشل سيقود إلى تسارع الانهيارات في ساحات هشّة كلبنان؟ الإجابة ستتضح سريعاً، ولكن الثابت أن البلد، كعادته، يدفع ثمن كونه ورقة في لعبة أمم أكبر منه بكثير.
الحدث - ميرا جزيني
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"لم نشارك لكننا نعرف"... واشنطن تكشف كواليس الضربة الإسرائيلية لإيران
"لم نشارك لكننا نعرف"... واشنطن تكشف كواليس الضربة الإسرائيلية لإيران

ليبانون ديبايت

timeمنذ 3 ساعات

  • ليبانون ديبايت

"لم نشارك لكننا نعرف"... واشنطن تكشف كواليس الضربة الإسرائيلية لإيران

أكدت الولايات المتحدة، الجمعة، أمام مجلس الأمن الدولي، أنها كانت على علم مسبق بالضربات التي شنّتها إسرائيل على إيران، لكنها لم تشارك في العملية عسكرياً. وقال ممثل الولايات المتحدة خلال جلسة المجلس إن بلاده "تلقت إخطاراً مسبقاً بالضربات الإسرائيلية، لكننا لم نشارك عسكرياً"، مشدداً على أن واشنطن لا تزال تفضّل المسار الدبلوماسي لتفادي تفجّر الأوضاع في الشرق الأوسط. وأضاف أن "العواقب ستكون وخيمة على إيران إذا استهدفت مواطنين أميركيين أو قواعد أو بنية تحتية أميركية أخرى"، لافتاً إلى أن الإدارة الأميركية "ستواصل السعي إلى حل دبلوماسي يضمن عدم حصول إيران على سلاح نووي أو تشكيل تهديد للاستقرار في المنطقة". كما أشار إلى أنه "سيكون من الحكمة أن تتفاوض القيادة الإيرانية". وفي السياق نفسه، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في أعقاب الضربات التي استهدفت منشآت نووية وعسكرية إيرانية، وردّت طهران عليها بإطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل. وأكد مسؤول في البيت الأبيض لوكالة "فرانس برس"، طالباً عدم كشف اسمه، حصول الاتصال بين ترامب ونتنياهو، بينما أشار الرئيس الأميركي في وقت لاحق إلى أنه تمّ إخطاره مسبقاً بالضربة التي نُفّذت مساء الخميس. وفي السياق العسكري، أعلن الجيش الإسرائيلي مساء الجمعة، أنه دمّر عشرات الأهداف التابعة لمنظومة الدفاع الجوي الإيرانية، مؤكداً استعداده "لمواصلة العمليات طالما كان ذلك ضرورياً"، بحسب بيان رسمي. وأوضح البيان أن الغارات الإسرائيلية استهدفت قواعد عسكرية تابعة لسلاح الجو الإيراني، من بينها قاعدتا همدان و تبريز ، في إطار ما وصفته تل أبيب بـ"الرد الاستباقي على التهديد الإيراني المتصاعد". وتأتي هذه التطورات في ظل تصعيد غير مسبوق بين إسرائيل وإيران، يهدد بانزلاق المنطقة إلى مواجهة شاملة، وسط محاولات دولية حثيثة لاحتواء التوتر عبر المسارات الدبلوماسية.

نتنياهو يتوعّد إيران: ما يجري قد يؤدي لتغيير وجه الشرق الأوسط
نتنياهو يتوعّد إيران: ما يجري قد يؤدي لتغيير وجه الشرق الأوسط

النهار

timeمنذ 3 ساعات

  • النهار

نتنياهو يتوعّد إيران: ما يجري قد يؤدي لتغيير وجه الشرق الأوسط

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الجمعة أنّ العملية العسكرية ضد إيران هي "فريدة من نوعها"، مشيراً إلى أنّها استهدفت "جزءاً مهماً من القيادات الإيرانية وعنصر المفاجأة كان الأهم في نجاحها". وذكر في مؤتمر صحافي أن "الضربات الإسرائيلية طالت منصّات إطلاق صواريخ إيرانية كانت تُستخدم لمهاجمة إسرائيل"، مشدداً على أن الهدف الحالي هو "معالجة قدرة إيران على إنتاج الصواريخ". وقال: "إيران سرّعت إنتاج الصواريخ البالستية ووتيرة تطوّر برنامجها النووي ازدادت بعد اغتيال الأمين العام الأسبق لحزب الله حسن نصرالله". ووصف نتنياهو المواجهة الراهنة بأنّها "في مستوى مختلف"، مؤكداً أن ما يجري "سيُغيّر شكل إسرائيل وأن العملية قد تؤدي إلى تغيير وجه الشرق الأوسط برمّته". وكشف عن أنّه أطلع الولايات المتحدة مسبقاً على تفاصيل الهجوم، مؤكّداً حصول بلاده على دعم من فرنسا وبريطانيا وأميركا، التي "تعترف بحقنا في الدفاع عن أنفسنا". وحذّر نتنياهو من رد إيراني وشيك قد يكون "عنيفاً جداً"، مؤكّداً أن "الرد قادم"، داعياً السكان إلى الالتزام بتعليمات السلامة. وأضاف: "الأيام المقبلة ستكون صعبة، لكنّنا سنفعل كل ما يلزم لإبعاد الخطر الإيراني". ولفت إلى أنّه سيوجّه خطاباً الليلة إلى الشعب الإيراني. وأشار في الختام إلى أن "تحديد توقيت الضربات جاء بناءً على توصية الجيش الإسرائيلي فكان من الضروري التحرّك وحددت موعد التنفيذ في نهاية نيسان/أبريل 2025 (لكن) لأسباب مختلفة، لم ينجح الأمر"، مؤكداً أن إسرائيل "تستعد لتقليص الثمن" المتوقّع من التصعيد. وفي كلمة مسائية أخرى، حضّ رئيس الوزراء الإسرائيلي في كلمة وجّهها إلى الشعب الإيراني بعد تنفيذ إسرائيل ضربات على الجمهورية الإسلامية، على رص الصفوف ضد "النظام القمعي والشرير"، وقال إن بلاده تشن "إحدى أكبر العمليات العسكرية في التاريخ". وقال نتنياهو في كلمة مصوّرة بعد قصف إسرائيل أكثر من مئتي موقع عسكري ونووي في إيران "حان الوقت لكي يتوحّد الشعب الإيراني حول علَمه وإرثه التاريخي، بالانتفاض من أجل تحرركم من النظام القمعي والشرير". وتابع "نحن في خضم إحدى أكبر العمليات العسكرية في التاريخ، عملية الأسد الصاعد". وتوعد إيران بمزيد من الضربات، وقال نتنياهو في كلمة مصورة "خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، قضينا على كبار القادة العسكريين، العلماء النوويين البارزين، أهم منشآت النظام لتخصيب اليورانيوم، وقسم كبير من ترسانة صواريخه البالستية"، مضيفا "المزيد آت. النظام لا يعرف ما لحق به، أو ما سيلحق به. لم يسبق له أن كان ضعيفا الى هذا الحد".

رداً على قصف تل أبيب.. إسرائيل تهاجم إيران مُجدداً!
رداً على قصف تل أبيب.. إسرائيل تهاجم إيران مُجدداً!

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 4 ساعات

  • القناة الثالثة والعشرون

رداً على قصف تل أبيب.. إسرائيل تهاجم إيران مُجدداً!

شنَّ سلاح الجو الإسرائيلي، منتصف ليل الجمعة - السبت، غارات جويّة استهدفت مناطق في إيران، وذلك عقب قيام الأخيرة باطلاق دفعات مكثفة من الصواريخ استهدفت مدناً إسرائيلية لاسيما تل أبيب. وجاء الهجوم الإيراني رداً على غارات نفذتها إسرائيل، فجر الجمعة، واستهدفت منشآت في إيران، ما أسفرَ عن اغتيال عدد من القادة العسكريين الإيرانيين إلى جانب علماء نوويين. وقالت وكالة "مهر" الإيرانية إنه جرى تفعيل الدفاعات الجوية في طهران عقب هجمات طائرات مسيرة إسرائيلية. كذلك، تحدثت تقارير أخرى عن أن الدفاعات الجوية الإيرانية تصدّت لهجمات إسرائيلي في كرمنشاه غرب البلاد. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store