logo
ويتكوف يعرض "خطة جديدة" لإنهاء حرب غزة

ويتكوف يعرض "خطة جديدة" لإنهاء حرب غزة

الشرق السعودية١٥-٠٥-٢٠٢٥

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف عرض "خطة جديدة" خلال مفاوضات جارية في العاصمة القطرية الدوحة لوقف الحرب في غزة والإفراج عن المحتجزين، فيما شن الطيران الإسرائيلي غارات "عنيفة"، الخميس، على مناطق في بيت لاهيا بشمالي غزة، وخان يونس جنوبي القطاع، ما أودى بحياة 6 على الأقل.
وأفاد تقرير للقناة 12 الإسرائيلية بأن ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى الشرق الأوسط، عرض خطة جديدة خلال مفاوضات في الدوحة تتضمن اتفاقاً للإفراج عن جميع المحتجزين أو معظمهم، وإنهاء الحرب، وإزاحة "حماس" من السلطة في قطاع غزة.
وبحسب التقرير، الذي نقلته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، فإن الوسطاء أعربوا عن دعمهم للخطة، وأرسلت حماس "إشارات إيجابية"، لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يُصر على اتفاق محدود لا يُلزم إسرائيل بإنهاء الحرب.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال مغادرته مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية، مساء الأربعاء: "أنا الآن ذاهب للقاء السفير الأميركي. نحن نبذل كل الجهود، بما في ذلك اليوم (الأربعاء)، من أجل إطلاق سراح المحتجزين، وتحقيق أهداف الحرب". وأضاف: "لن نتخلى عن أحد".
وذكر نتنياهو أنه تحدث مع ويتكوف، الأربعاء. وتابع: "طلبت إرسال وفد إلى الدوحة لمحاولة دفع قضية إطلاق سراح المحتجزين".
تصميم أميركي
وقال مسؤول إسرائيلي كبير مطلع على النقاشات: "الموقف الأميركي هو: إما أن تقبلوا به كما هو، أو لا – وإلا سننسحب. هم مصممون على أن من لا يواكبهم سيتكبد خسائر كبيرة".
وفي تسجيلات بثتها القناة 12 الإسرائيلية، مساء الأربعاء، يُسمع صوت ويتكوف وهو يقول لعائلات المحتجزين في تل أبيب، الثلاثاء: "إحصائياً، معظم المحتجزين تم الإفراج عنهم عبر وسائل دبلوماسية، هذا هو ما أثبت فعاليته.
وذكر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، خلال كلمته في منتدى الاستثمار السعودي الأميركي، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة مستمرة في العمل على إنهاء الحرب "المروعة" في غزة بأسرع وقت ممكن.
"حماس": الاتصالات لم تنقطع
وقال مصدران في "حماس" لـ"الشرق"، الخميس، إن الاتصالات مع الجانب الأميركي لم تنقطع منذ استئنافها، الأسبوع الماضي، في إشارة إلى مفاوضات مباشرة بين الحركة والولايات المتحدة أفضت إلى الإفراج عن المحتجز الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأميركية عيدان ألكسندر.
وأشار المصدران إلى أن الحركة أبلغت الوسطاء بأنها جاهزة للتوصل لاتفاق شامل لوقف النار وتبادل الأسرى، بما يضمن وقفاً دائماً للحرب والانسحاب الكامل من القطاع وإدخال المساعدات.
وأضاف المصدران المطلعان على سير المفاوضات أنه "لم يحدث أي لقاء بين قيادة حماس والموفدين الأميركيين ستيف ويتكوف أو آدم بوهلر خلال زيارتهما إلى الدوحة برفقة الرئيس دونالد ترمب".
ولفت أحد المصدرين إلى أن "مساعي بذلت لترتيب لقاء بين وفد حماس المفاوض وويتكوف، لكن لم تنجح الجهود".
وتوقع أحد المصدرين تواصل مساعي الإدارة الأميركية والوسطاء في مصر وقطر من أجل تأمين إدخال المساعدات لقطاع غزة "في أسرع وقت".
"هناك فرصة"
وأبلغ مسؤولان أميركيان عائلات المحتجزين في قطاع غزة، الثلاثاء، أن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح بقية المحتجزين، وذلك بعد أن توصلت واشنطن إلى اتفاق مع حركة "حماس" تخطى الحكومة الإسرائيلية للإفراج عن المحتجز الأميركي عيدان أليكسندر.
واجتمع آدم بولر المبعوث الأميركي لشؤون الرهائن، وستيف ويتكوف، المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، بعائلات المحتجزين لمدة ساعتين تقريباً في تل أبيب، الثلاثاء، إذ إن من بين 58 محتجزاً ما زالوا في غزة، يُعتقد أن نحو 20 من بينهم على قيد الحياة.
وقال بولر للصحافيين في تل أبيب قبل اجتماعه بعائلات المحتجزين: "أعتقد أن هناك فرصة أفضل الآن من ذي قبل"، مضيفاً أن "حماس بوسعها عقد اتفاق متى أرادت، وإن هناك أملاً في التغيير بعد إطلاق سراح ألكسندر".
وكانت حركة "حماس" قد أفرجت، الاثنين، عن عيدان ألكسندر، آخر المحتجزين الأميركيين الأحياء، قبل زيارة الرئيس دونالد ترمب إلى المنطقة، إذ وصل إلى الرياض في وقت سابق من الثلاثاء.
لكن رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن قال لشبكة CNN الأميركية، الأربعاء، إن الهجمات الإسرائيلية على غزة هذا الأسبوع تظهر عدم اكتراثها بالتفاوض على وقف لإطلاق النار.
قصف إسرائيلي
وشن الجيش الإسرائيلي غارات جوية "عنيفة"، الخميس، على مناطق في بيت لاهيا بشمالي غزة، وخان يونس جنوبي القطاع، ما أودى بحياة 6 على الأقل.
وذكر الدفاع المدني أنه انتشل 5 جثامين على الأقل إثر استهداف إسرائيل لمنزل عائلة شهاب في بلدة جباليا، وأنه نقل 13 مصاباً إثر غارة استهدفت منزل عائلة صالحة في حي السلاطين في بيت لاهيا.
وأضاف أن شاباً لقي حتفه جرّاء قصف إسرائيلي استهدف منطقة قيزان النجار في جنوب خان يونس.
وأفاد التلفزيون الفلسطيني بأن مدفعية الجيش الإسرائيلي استهدفت شمال مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الأربعاء، ارتفاع ضحايا الحرب الإسرائيلية على غزة إلى 52 ألفاً و928، وأصابت 119 ألفاً و846 آخرين، منذ السابع من أكتوبر عام 2023، مشيرة إلى أن مستشفيات القطاع استقبلت 20 ضحية و125 إصابة خلال آخر 24 ساعة.
أوامر إخلاء جديدة
وفي وقت سابق الأربعاء، أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء جديدة للسكان في عدة مناطق بمدينة غزة، مما أجبر آلاف الفلسطينيين على مغادرة الأماكن التي كانوا يحتمون بها.
وتضمنت المناطق التي شملتها إنذارات الإخلاء عدداً من المدارس ومستشفى الشفاء، بحسب خريطة نشرها الجيش الإسرائيلي.
وقال شهود عيان ومسعفون إنه بعد وقت قصير من صدور أوامر الإخلاء، نفذت طائرات إسرائيلية عدة غارات جوية ضد أهداف داخل مدينة غزة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان إنه "لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".
وأظهرت لقطات لتلفزيون "رويترز" سكاناً وهم يعودون إلى أنقاض منازلهم وبعضهم يبحث بين الركام عن وثائق ومتعلقات.
وقال هادي مقبل، الذي فقد أقارب له في الهجوم على جباليا: "صاروخين انضربوا، قالوا دار مقبل". وأضاف "جرينا جراي (جئنا نركض) لقينا الأشلاء على الأرض والولاد والمرة (النساء) غادي (هناك) وطفل عمره شهرين متفجر".
ودمّر الجيش الإسرائيلي معظم مناطق قطاع غزة خلال العمليات العسكرية المتواصلة، ما أدى إلى نزوح مئات آلاف الفلسطينيين عدة مرات داخل القطاع، وسط أوضاع إنسانية متدهورة.
كما فرضت إسرائيل حصاراً على القطاع، ومنعت دخول المساعدات الإنسانية، وقطعت الإمدادات منذ مطلع مارس، ما فاقم من معاناة السكان المحاصرين، خاصة في ظل نقص الغذاء والدواء والمياه.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هجوم المتحف اليهودي... وحروب الصورة
هجوم المتحف اليهودي... وحروب الصورة

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

هجوم المتحف اليهودي... وحروب الصورة

تقول الشرطة إن الشابّ الأميركي إلياس رودريغز، البالغ من العمر 30 عاماً، دون سجلٍّ إجرامي، وقالت وزيرة العدل إن التحقيقات حتى الآن تشير إلى أن الشابّ إلياس تصرّف بمفرده. هذا الشابّ الجامعي، الميّال للقصص التاريخية والخيالية، هو من قتل اثنين من أعضاء السفارة الإسرائيلية أمام المتحف اليهودي في قلب واشنطن، العاصمة الأميركية، بالقرب من البيت الأبيض والكابيتول الأميركي. إلياس رودريغز لم يهرب، وطلب الاتصال بالشرطة، ورفع الكوفية الفلسطينية، وهتف: من أجل فلسطين الحرّة. تمّ تداول رسالة مطوّلة، يُقال إنه كتبها قبل الهجوم بيوم واحد، خلاصتها أن الحادثة كانت ردّاً على الحرب الإسرائيلية في غزة. وجاء في مقاطع من الرسالة عن إسرائيل: «الإفلات من العقاب الذي نراه هو الأسوأ بالنسبة إلينا نحن القريبين من مرتكبي الإبادة الجماعية». الشابّ كما جاء في بعض التقارير كان منتمياً لـ«حزب الاشتراكية والتحرير» اليساري الراديكالي في أميركا، وأقرّ بيانٌ عن الحزب أن رودريغيز كان «لفترة وجيزة» من بين أعضائه سنة 2017، لكنه أكّد على «إكس» أن المشتبه به لم يعد ينتمي إلى صفوفه، وأنه لا صلة له بالهجوم المنفذ. ما يعني أنه ربما كان مشروع نسخة جديدة من «كارلوس» الفنزويلي، الذي كان عضواً بارزاً في جماعة وديع حدّاد الفلسطينية، المشهورة بخطف الطائرات والرهائن في السبعينات وبداية الثمانينات... لكن انتهت تجربته مبكّراً. ما يهمُّ هنا هو أن هذا الهجوم جاء بالتزامن مع حملة أوروبية على جرائم إسرائيل في غزّة وغير غزّة، وأزمة صامتة بين ترمب ونتنياهو، فهل تُخفّف الضغط على نتنياهو وجماعته من مدمني الحروب؟! وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر علّق على هجوم المتحف اليهودي في واشنطن، بالقول إن الدول الأوروبية شاركت بالتحريض على بلاده، ورفع ثقافة كراهية السامية (التهمة الدائمة لدى الخطاب الإسرائيلي ضد أي مخالف لهم)، قائلاً خلال مؤتمر صحافي: «هذا التحريض يُمارس أيضاً من جانب قادة ومسؤولين في العديد من الدول والهيئات الدولية، خصوصاً في أوروبا»، في إشارة إلى المظاهرات الكبيرة في مدن عدّة حول العالم تنديداً بالعملية العسكرية في غزة. هجوم الشابّ الأميركي ذي الخلفية اليسارية - كما يبدو - على المتحف اليهودي، وقتل اثنين أمامه، إشارة خطيرة على تفاعل المجتمعات الغربية مع حرب غزّة، وأن التفويض الدائم لإسرائيل بالعمل العسكري والأمني من دون حدود وقيود، ربما لم يعد قائماً كما في السابق. غير أن أخشى ما يُخشى منه، كما ذُكر هنا قبل أيام، التفريط بهذه المكاسب المعنوية والسياسية والقانونية للضغط على إسرائيل نتنياهو، وإجبارها على حلّ الدولتين، أو مقاربة شبيهة بها، التفريط من خلال تواتر عمليات من هذا النوع حول العالم ضد اليهود، ما يجعل نتنياهو ورجاله يظهرون أمام العالم الغربي، بخاصة الأوروبي، بمظهر الضحية من جديد، ضحية «الأوروبي» النازي من قبل وأفران المحرقة... فضلاً عن «لا أخلاقية» استهداف المدنيين، من أهالي غزّة أو من أي يهودي مدني في العالم، أو أي مدني في هذه الدنيا.

فرنسا: مبادئ ومشاعر غاي
فرنسا: مبادئ ومشاعر غاي

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

فرنسا: مبادئ ومشاعر غاي

إذا كنت تحت ضغط لفعل شيء ما ولكنك تعلم أنك لا تستطيع فعل أي شيء، فماذا تصنع؟ حسنٌ، لا تفعل شيئاً، ولكن لكي تبدو كأنك تفعل شيئاً ما، فإنك تتذرع بالمبادئ السامية والمشاعر الكبرى. وهذا هو ما يفعله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ووزير خارجيته جان نويل بارو، بطريقة تخيُّلية واهمة فيما يتعلق بالمأساة المستمرة في غزة. يتحدث الزعيمان الفرنسيان عن اتخاذ «إجراءات ملموسة»، غير مدركَين أن الإجراء غير الملموس في الاصطلاح الفلسفي ليس إجراءً، وإنما هو مجرد فكرة غامضة لا معنى لها، ومفهوم يتلاشى في لا شيء عند ملامسته للواقع. لقد تحدثا حتى الآن عن ثلاثة تدابير ملموسة: الأول، هو دراسة إمكانية الاعتراف بـ«الدولة الفلسطينية» في موعد غير محدد مستقبلاً، وذلك من خلال عقد مؤتمر في نيويورك بالتشاور مع جامعة الدول العربية تحت رعاية الأمم المتحدة. ويجب أن تشمل هذه الدولة المعنية حركة «حماس»، شريطة أن توافق على التخلي عن العنف والتحول إلى كيان سياسي نظامي. والثاني، هو دراسة إمكانية إحالة بعض المسؤولين الإسرائيليين للتحقيق بتهمة انتهاك مبادئ إنسانية غير محددة. والثالث، هو الطلب من الاتحاد الأوروبي دراسة إمكانية تطبيق المادة الثانية من اتفاقية التجارة بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي للحد من التبادلات التجارية فيما بينهما. وفي حال تطبيق مثل هذا الإجراء، قد يؤدي إلى تدمير بعض الأعمال التجارية في إسرائيل وأوروبا. ولكن لم تتحدد فائدة ذلك التباهي بالفضائل التي قد تعود على سكان غزة الذين يلاقون الموت في كل يوم. يقول الوزير الفرنسي بارو: «لا يمكننا السماح بانتهاك مبادئنا السامية الكبرى». متذرعاً بالمبادئ السامية والمشاعر الكبرى، خرج أحد أسلافه دومينيك دي فيلبان، الرجل النبيل الذي حاول الحيلولة دون سقوط صدام حسين، من تقاعده ليدعو إلى محاكمة القادة السياسيين والعسكريين الإسرائيليين أمام المحكمة الجنائية الدولية. يا للعجب! ولولا أن القضية المطروحة على المحك خطيرة للغاية، حيث يموت الناس في كل دقيقة، لربما كان يمكن للمرء أن يرى كل ذلك مجرد مكابرة مخادعة للحفاظ على المظاهر. ومع ذلك، فإن نفاق هذه المبادئ السامية والمشاعر الكبرى يتجلى في حقيقة أنه بعد 24 ساعة من تذرع ماكرون وبارو ودي فيلبان بها لتبرير موقفهم المعادي لإسرائيل، كشف وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتيلو، عن تقرير من 76 صفحة يُصنف جماعة «الإخوان المسلمين» تهديداً قائماً ووشيكاً على الأمن القومي الفرنسي. كما يُصنِّف التقرير -الذي جُمعت مصادره على مدار عامين- جماعة «الإخوان المسلمين» منظمةً دوليةً تروِّج للتطرف، وتغطي الأنشطة الإرهابية في جميع أنحاء العالم. وقد ضاعفت جماعة «الإخوان المسلمين» في فرنسا -إثر دعم من «قوتين أجنبيتين» على الأقل لم يُكشف عن اسميهما- من عدد أعضائها في فرنسا إلى 100 ألف عضو. ويُطلق على التكتيك الذي تستخدمه الجماعة اسم «التغلغل»، أي التسلل خفيةً إلى داخل المؤسسات الدينية، والتعليمية، والرياضية، والثقافية، والتجارية، والمنظمات غير الحكومية، بُغية استخدام الملايين من الناس دروعاً بشرية في أنشطتها. لم يذكر تقرير الوزير ريتيلو، المفصل والموثق جيداً، أن حركة «حماس» -بصفتها فرعاً من فروع جماعة «الإخوان المسلمين»- تستخدم أيضاً سكان غزة دروعاً بشرية. يقول الوزير بارو: «مَن يزرع العنف، يحصد العنف!»، متناسياً أن العنف الحالي كان أول من زرع بذوره هو هجوم حركة «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على القرى الإسرائيلية. كما أن أمله البائس في نزع سلاح «حماس» وتحولها إلى حزب سياسي عاديّ يسعى للمشاركة في دولة فلسطينية مفترضة ذات معالم غير محددة حتى الآن، لن يُجدي نفعاً في حياة شعب غزة المحتجز رهينةً لدى بضعة آلاف من المسلحين. يرى دي فيلبان وأمثاله أن «حماس» حركة «تحرير» لا يمكن القضاء عليها. ومع ذلك، لم تطلق «حماس» على نفسها هذا الاسم أبداً. فهي تعد نفسها جزءاً من جماعة «الإخوان المسلمين» ذات الطموحات العالمية، وقد تعمدت إقصاء كلمة فلسطين خارج هويتها. فهي لا تريد «تحرير» فلسطين مهما كان تعريفها، إذ إن هدفها المعلن هو محو إسرائيل من على الخريطة. لا يمكن لأحد أن يُنكر حق فرنسا في الانحياز إلى أحد الأطراف دون غيره في هذا الصراع المأساوي. ولكن، هناك أمران لا يمكن قبولهما بحال: الأول، هو إخفاء أو إعادة تعريف هوية الجانب الذي تنحاز إليه. والآخر، في هذه الحالة على وجه التحديد، هو استخدام التعاطف الصريح أو الضمني مع حركة «حماس» غطاءً لحملة قمع ضد الجماعات «التهديدية» الحقيقية أو المتخيَّلة في فرنسا نفسها. إن مساواة «حماس» بفلسطين هي خيانة للشعب الفلسطيني، بمن في ذلك الكثيرون، وربما الأغلبية، الذين قد لا يتعاطفون مع استخدام العنف الوحشي في خدمة التطلعات الوطنية المشروعة. لا يصرح القادة الفرنسيون إلا بما يريدون من إسرائيل أن تفعله؛ وليس بما ينبغي على «حماس» أن تفعله. وينسون أن «حماس» تستطيع إنهاء هذه الحرب على الفور بإطلاق سراح جميع الرهائن الباقين لديها وتسليم أسلحتها. حتى إن الدعم الضمني لـ«حماس»، من خلال تقريع إسرائيل وقادتها، قد يُشجع من تبقَّى من قيادة الحركة على إطالة أمد الصراع وإيقاع مزيد من الضحايا. تُشجع صحيفة «كيهان» الإيرانية اليومية الصادرة في طهران -والتي تعكس آراء «المرشد الأعلى» علي خامنئي- حركة «حماس» على مواصلة الحرب لأنها على الرغم من خسارتها للأراضي، ناهيكم بعشرات الآلاف من الأرواح في غزة، فإنها «انتصرت في الجامعات الأميركية والأوروبية والرأي العام العالمي». هذه حرب، ومثل أي حرب أخرى، فإنها تهدف إلى تحديد الطرف المنتصر والطرف المنهزم. والحيلولة دون بلوغ تلك الغاية لا يحقق شيئاً سوى تمهيد الطريق لحروب مستقبلية أوسع نطاقاً وأشد فتكاً. إن إيماءات فرنسا الدبلوماسية حول المبادئ السامية والمشاعر الكبرى تذكِّرنا بأغنية المنشد الفرنسي العظيم غاي بير: إنها تذهب إلى متحف اللوفر رفقة فيليب... في ثوب مبادئها السامية! ثم تذهب للمرح رفقة أرمان... في ثوب مشاعرها الكبرى!

مؤسسة قطر تعلن عن تعيين رئيس تنفيذي جديد لها
مؤسسة قطر تعلن عن تعيين رئيس تنفيذي جديد لها

أرقام

timeمنذ ساعة واحدة

  • أرقام

مؤسسة قطر تعلن عن تعيين رئيس تنفيذي جديد لها

أعلنت مؤسسة قطر، اليوم، عن تعيين السيد يوسف النعمة رئيسا تنفيذيا لها، وتكليف سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، بوصفها نائب رئيس مجلس الإدارة، بمهام إضافية. وذكرت المؤسسة في بيان اليوم، أنه بالتزامن مع الاحتفال بالذكرى الثلاثين يأتي هذا التطور في مؤسسة قطر، تعبيرا عن دخولها مرحلة جديدة من مسيرتها، حيث تواصل العمل على إطلاق قدرات الإنسان وإحداث التغيير الإيجابي في دولة قطر والمنطقة والعالم، عبر ركائزها الثلاث: التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع. وبهذه المناسبة، قالت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر: "عندما أسندت إلى سعادة الشيخة هند مهام الرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر قبل تسع سنوات، كان الهدف واضحا نحو تعميق واستدامة دور المؤسسة محليا وإقليميا وعالميا، وقد برعت الشيخة هند من موقعها في أداء مهامها، بل فاق عطاؤها توقعاتنا". وفي هذا الإطار، قالت سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني: "بصفتي نائب رئيس مجلس الإدارة، وهو المنصب الذي توليته منذ عام 2011، سينصب تركيزي على تعزيز الدور الاستراتيجي لمؤسسة قطر وأثرها، وذلك من خلال تعزيز الشراكات مع الجهات المعنية داخل الدولة وعلى مستوى العالم، والارتقاء بمكانة المؤسسة على الساحة الدولية، ودعم المبادرات الاستراتيجية التي تشمل منظومة المؤسسة المعرفية المتنوعة". من جهته، قال السيد يوسف النعمة: "إنه لشرف عظيم، ومصدر فخر كبير لي أن أتحمل مهام الرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر، تلك المؤسسة التي لطالما رسخ في قلبي التقدير والاعتزاز بها وبرسالتها"، معربا عن خالص شكره وامتنانه لصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، وسعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، لإيمانهما وثقتهما بقدراته، ومتعهدا أن يقدم كل ما بوسعه ليكون جديرا بهذه الثقة. وأضاف: "إن مهمتي واضحة، وتنصب على تنفيذ رؤية صاحبة السمو، والبناء على الأثر التحويلي الذي أحدثته سعادة الشيخة هند خلال فترة قيادتها للمؤسسة". إلى ذلك، ينضم السيد يوسف النعمة إلى مؤسسة قطر مزودا بخبرات متنوعة في مجالات التخطيط التنظيمي والاستراتيجيات، إذ كان له دور محوري في صياغة وتعزيز التحول الرقمي في دولة قطر على المستويين الحكومي والخاص، كما أسهم في إعداد أول استراتيجية وطنية لقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وكان من المؤسسين لشركة "معلوماتية" الرائدة في تقديم خدمات تكنولوجيا المعلومات، حيث شغل منصب الرئيس التنفيذي لأكثر من 15 عاما.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store