
في الحلقة السابعة للمسلسل.. «سيوف العرب» يعيد فتح جبهة الفايكينغ في الأندلس
بث تلفزيون قطر ومنصة تابع ومنصة 'شاهد' الحلقة السابعة من المسلسل التاريخي «سيوف العرب» من إنتاج تلفزيون قطر، وتأليف جماعي بإشراف المؤلف الدكتور محمد البطوش، ومن إخراج سامر جبر، ويشارك فيه ثلة من كبار النجوم العرب، يتقدمهم الفنان جمال سليمان.
خصّصت الحلقة السابعة من المسلسل التاريخي 'سيوف العرب' لسرد وقائع غزو الفايكنج «مقاتلي الشمال» لأشبيلية التابعة لإمارة قرطبة في الأندلس، ففي ذروة التصاعد الدرامي استعرضت الحلقة السابعة، الهجوم الذي شنّه الفايكينغ على الأندلس عام 844م، في غزوة صادمة طالت مدينة إشبيلية وامتدت آثارها كزلزال عبر التاريخ الأندلسي. لكن الحلقة لم تبدأ بإشبيلية وحدها. بل بواحدة من المدن الصغيرة التي لم يُكتب لها أن تنجو، حيث اتجهت سفن الفايكينج إلى مدينة وادعة لم تعرف الحرب من قبل، ولم تكن مستعدة لرياح الشمال التي هبت عليها كالإعصار.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العرب القطرية
منذ 3 أيام
- العرب القطرية
ضمن معرض «أطيافنا أطيافكم».. سينما الهجرة والمنفى.. حكايات واقعية في متحف الفن الحديث
محمد عابد منذ بداياتها، أولَت السينما اهتمامًا خاصًا لتجربة الإنسان المنفي، حيث تحوّلت الكاميرا إلى وسيلة لتوثيق الوجع والحنين والتمزق بين مكانين. فالمنفى، سواء كان قسريًا بسبب الحروب أو سياسيًا أو اقتصاديًا، لا يشكل فقط واقعًا اجتماعيًا، بل فضاءً دراميًا يفتح الباب أمام التأمل في الهوية والانتماء والذاكرة. وتُعد قضايا المنفى والهجرة من أكثر الموضوعات حضورًا في الإنتاج السينمائي العربي والعالمي خلال العقود الأخيرة، خاصة في ظل التحولات الجيوسياسية التي شهدها العالم العربي، من احتلالات، وحروب، وثورات، وانهيارات اقتصادية. وقد وفّرت السينما مساحة لرصد تجارب الأفراد داخل هذا السياق، لتخلق من اللقطة مشهدًا شاهق الحساسية، ومن الصوت سردًا ضد النسيان. وفي هذا الإطار، يخصص معرض 'أطيافنا أطيافكم'، الذي يحتضنه ' متحف « المتحف العربي للفن الحديث حتى 9 أغسطس المقبل، مساحة متميزة لعرض عدد من الأفلام العربية والدولية التي تعالج موضوعات الهجرة والمنفى من زوايا مختلفة، ضمن قسم يعكس التعدد البصري والسردي لهذه التجارب. وتساءل القائمون على المعرض هل يمكن لمنفى صانعي الأفلام أن يكون مصدراً للتبادل والتهجين الثقافي؟ ما الذي نحتفظ به من وطننا الأم؟ ليس هناك من بد عن الوطن، وكما يذكرنا المخرج إيليا سليمان بحصافة شديدة: «لا وطن لي. ولكن بما أن المنفى هو الوجه الآخر للوطن، لا أعتبر نفسي منفياً. بل على العكس، وعلى مستوى معين غير سياسي، يمكنني القول إن أي مكان يمكن أن يجسد الوطن والمنفى في آن واحد.» تولد جدلية المنفى، التي يعتنقها صانعو الأفلام المولودون في فلسطين أو سوريا أو كينيا، فضاء سينمائياً ثالثاً، لا هو بلد المولد ولا المهجر (القسري أو الاختياري)، بل هو فضاء بين؛ تختلط فيه وجهات نظر متعددة حميمية وعائلية واجتماعية ولغوية. وأكدوا أن استكشاف المنفى عبر السرد الوثائقي أو شبه الوثائقي هو وسيلة لمحاربة فقدان الذاكرة وأوهام الاندماج التي يروج لها الخطاب الرسمي. هنا يفسح صانعو الأفلام المجال لروايات غير رسمية قوامها الاجتزاء والتحول المستمر، سواء من خلال البورتريهات (فايا دايي) أو التصوير الذاتي (مطاردة الضوء المبهر). ليس الفردوس المفقود هو ما يسعون للعودة إليه، فالمنفى يحول دون الإيمان بأي يوتوبيا، بل المهجر كإزاحة إبداعية محتملة للمركز. ويأتي في مقدمة هذه الأفلام فيلم «إن شئت كما في السماء' (2019) – للمخرج إيليا سليمان وفيه تنتقل الكاميرا من الناصرة إلى باريس ونيويورك، معبرةً عن مفارقات الاغتراب والحنين، بأسلوب ساخر بصري رصين. وقد نال الفيلم جائزة الاتحاد الدولي للنقاد وتنويها خاصًا في مهرجان كان السينمائي، وفيلم فلسطين الصغرى، يوميات حصار' (2021) – للمخرج عبدالله الخطيب حيث يوثق الخطيب سنوات الحصار في مخيم اليرموك بدمشق (2011 – 2015)، من داخل أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين. يعكس الفيلم معاناة السكان في ظل الجوع والعزلة، ضمن سرد يومي حميم. وفي فيلم «عيسى» 2023 للمخرج مصطفى مراد، يتتبع رحلة شاب سوداني مهاجر يبلغ من العمر 17 عامًا يجوب مدن مصر بحثًا عن طريق للهجرة نحو أوروبا. بعد حادثة عنيفة، يجد نفسه أمام خيارات صعبة بينما تنطلق عائلته في رحلة محفوفة بالمخاطر. حاز الفيلم على تنويه خاص في مهرجان بوخارست للأفلام القصيرة. أما فيلم 'لا ترتاح كثيرًا' (2021) – للمخرجة شيماء التميمي فتتأمل التميمي في تاريخ عائلتها اليمنية المهاجرة عبر رسالة إلى جدها، مستعينة بالأرشيف والصور والأنيميشن لتجسيد عبء الارتحال المتوارث عبر الأجيال. وفي فيلم 'مطاردة الضوء المبهر' (2023) – للمخرج ياسر قصاب الذي عاش في بلدة صغيرة بالسويد، يروي قصاب تجربته الشخصية في المنفى، بين البحث عن الإلهام السينمائي والضغوط المعيشية لتجديد الإقامة. يسلط الفيلم الضوء على واقع مهاجرين فرّقتهم الحرب وجمعتهم الكاميرا. وفي 'فايا داي' (2021) – جيسيكا بشير وهو فيلم إثيوبي مكسيكي يستكشف ثقافة تعاطي القات في إثيوبيا، من خلال رحلة طفل يسعى للقاء والدته المهاجرة وقد نال الفيلم جائزة أفضل وثائقي في مهرجان أثينا السينمائي. وفي فيلم 'الكهف' (2019) – لفراس فياض يقدم المخرج شهادة قوية عن الحرب في سوريا من خلال مستشفى تحت الأرض تقوده طبيبة شابة. حاز على إشادة واسعة كواحد من أبرز الأفلام الوثائقية عن سوريا. 'الغرفة ٤١: منفى' ونال جائزة أفضل فيلم وثائقي طويل في مهرجان 'فيستيفال فيلم دوكومنتر' بإندونيسيا، وجائزة أفضل وثائقي في مهرجان تيرانا السينمائي الدولي بألبانيا. لا يُقدَّم المنفى في هذه الأفلام كمجرد خلفية للأحداث، بل كفضاء ثالث، بين الوطن والمهاجر، حيث تتشابك الذكريات الشخصية مع الأسئلة الثقافية والاجتماعية الكبرى. كما يُبرز العديد من هذه الأعمال المنفى كحالة إبداعية محفزة، لا تتعلق فقط بالغياب بل بتكوين رؤية جديدة للعالم. ويفتح هذا البرنامج السينمائي نافذة للتأمل في كيفية مقاومة النسيان الرسمي عبر الحكايات الصغيرة، في سرديات تتأرجح بين الوثائقي والخيالي، بين البورتريه الحميمي والانشغال العام، مؤكدة أن السينما كانت وستبقى سلاحًا ذا عدسة إنسانية حادة.


العرب القطرية
٢٤-٠٧-٢٠٢٥
- العرب القطرية
«أطيافنا أطيافكم».. يجعل الصحراء بطل الشاشة
محمد عابد تُمثّل الصحراء عنصرًا بصريًا ورمزيًا مهمًا في السينما العالمية والعربية، إذ تتجاوز كونها مجرد خلفية طبيعية لتتحوّل إلى فضاء درامي يعكس العزلة، والتحول، والصراع مع الذات والآخر. في السينما العالمية، حضرت الصحراء بقوة في أفلام مثل لورانس العرب 1962، حيث أصبحت الصحراء رمزًا للتحول السياسي والنفسي، أما في السينما العربية، فالصحراء ظلت حاضرة في أفلام ذات عمق ثقافي وتاريخي أبرزها فيلم الرسالة لمصطفى العقاد الذي أبرز الصحراء كبيئة دعوة وتحول، ومنها أيضا « تمبوكتو» لعبد الرحمن سيساكو الذي جسّد الصراع بين الجمال الطبيعي والتطرف الديني. وتبقى الصحراء أحد أكثر الفضاءات السينمائية غنى، بما توفره من جمال بصري، وعمق رمزي، ودراما داخلية تعيد تشكيل الإنسان والعالم من حوله، وهذا ما يقدمه معرض أطيافكم في المتحف العربي للفن الحديث، المتواصل حتى 9 أغسطس المقبل. يفتح المعرض نوافذه على سلسلة أفلام عربية وعالمية أعادت صياغة علاقتها بالصحراء لا كخلفية طبيعية، بل ككيان حي، وراوٍ سردي، وشخصية تتشكل مع كل مشهد. من السودان إلى الجزائر، ومن المغرب إلى مالي، ومن أمريكا إلى إيران، تلتقي في هذا المعرض أفلام تنتصر للصحراء بوصفها مساحة للتأمل، والتمرد، والانكسار، والتحول. إنها أكثر من مجرد فراغ؛ إنها مسرح داخلي يعكس هشاشة البشر وسط امتداد الطبيعة الصامتة. لغة السينما ويقدم المعرض مجموعة من الأفلام التي تتناول الصحراء في أبعادها الثقافية المختلفة و ما فيها من مآس وتحديات أحيانا. ففي فيلم «السد» (2022) للمخرج اللبناني علي شري، نتابع ماهر، العامل السوداني الذي يبني نصبًا طينيًا سريًا في الصحراء، بينما يهتز العالم حوله بثورة ضد الظلم. هنا، لا تعود الصحراء مكانًا هامشيًا، بل تتحول إلى مسرح داخلي لحلم صغير يبنى ببطء. بيد ماهر المتربة، تنهض الصحراء شاهدًا على الأمل. أما في فيلم «تمبكتو» (2014) للموريتاني عبد الرحمن سيساكو، فالصحراء تتكلم بلغة الفجيعة، مدينةٌ تاريخية تجتاحها جماعات متطرفة، وساكنو الكثبان يصبحون في مرمى العنف، فالصحراء في هذا الفيلم ليست صامتة، بل تئن. وفي «أبو ليلى» (2019) للجزائري أمين سيدي بومدين، تصبح الصحراء مسافة للهرب من العنف نحو عنف آخر. ضابطان يبحثان عن إرهابي وسط صحراء تزداد كثافة مع كل خطوة. الطريق الموحل بالرمال يقود إلى عمق النفس لا إلى نهاية الجريمة. الصحراء متاهة رمزية وفي فيلم «صحة» (2023) للمغربي فوزي بنسعيدي، يخرج موظفان لتحصيل ديون متعثرة في رحلة عبثية نحو الجنوب الصحراوي. ولكن الصحراء، بدلا من أن تمنحهم الوضوح، ترميهم في حضن الغموض. يظهر رجل مكبّل إلى سقف السيارة، ويبدأ الواقع بالتصدّع. لتسخر الرمال هنا من منطق المدينة وتفضح هشاشته. وفي «أرض الأحلام» (2021)، للمخرجَين الإيرانيين شيرين نشأت وشجاع أزاري، ننتقل إلى صحراء أمريكية مستقبلية، حيث تعمل «سيمين» في جهاز لجمع أحلام الناس. في هذه الأرض القاحلة، يتقاطع الخيال العلمي بالمنفى، وتصبح الرمال أرشيفًا لأحلام من لا وطن لهم. إن ما يجمع هذه الأعمال، رغم اختلاف بلدانها وأزمنتها، هو إيمانها العميق بأن الصحراء لا تصوَّر، بل تُصغى إليها. في صمتها معنى، وفي قسوتها حكمة. الصحراء التي صوّرها لورنس العرب في سينما الستينيات كأرض فارغة تغري المستعمر، تعود اليوم كصوت للهوية، ولحكايات الأفراد المهمّشين، ولأحلام مكسورة تُبنى مجددًا. ولأن كل فيلم في معرض أطيافكم يكتب سيرة مختلفة للرمال، فإن اللقاء بينها يشبه ندوة بصرية عن معنى البقاء وسط القسوة، وعن إمكانية الجمال في وجه الجفاف. في معرض اطيافنا أطيافكم، تنكشف الصحراء لا كفضاء موحش، بل كأرض أسئلة. من نصب طيني سري، إلى صحراء تحتضن اللاجئين، ومن مدينة تئن تحت الشريعة، إلى رحلة عبثية في الجنوب، نجد في كل فيلم سينمائي أطيافًا متشابكة من الحلم، والعنف، والبحث عن معنى، فالصحراء ليست فقط رمالاً تمتد، بل مرآة واسعة للإنسان حين يُجرّد من كل شيء إلا ذاته.


العرب القطرية
٢٠-٠٧-٢٠٢٥
- العرب القطرية
شاعرات لـ «العرب» على هامش أصبوحة شعرية: اللقاءات الحية تعيد الروح إلى القصيدة
محمد عابد في صباح شعري مفعم بالإبداع، نظم مركز قطر للشعر - التابع لوزارة الثقافة - أصبوحة شعرية بعنوان «أريج الحروف»، تألقت فيها الكلمة النسائية، بحضور نخبة من الشاعرات القطريات وسط تفاعل لافت من جمهور الأدب والشعر. وجاءت أصبوحة أريج الحروف ضمن سلسلة فعاليات مركز قطر للشعر، دعمًا للمواهب الوطنية، والاحتفاء بالمنجز الأدبي في قطر. وجمعت الأصبوحة الشاعرات ظبية غانم البنعلي المهندي، وموزة عبدالله المسند، وجواهر بنت عبدالعزيز بورشيد، وعائشة المري، في لقاء اتسم بالتنوع والثراء، وقدّم صورة مشرقة للشعر النسائي المعاصر في قطر. وأدارت الأصبوحة الإعلامية بدرية حسن، حيث افتتحت اللقاء بكلمة ترحيبية بالحضور، ثم قدّمت فيديو قصيرًا مؤثرًا حول تاريخ الشعر النسائي ودوره في إثراء الساحة الأدبية، قبل أن تُعرف بكل شاعرة من المشاركات وتقدّمها للجمهور. استهلت الأصبوحة الشاعرة ظبية البنعلي، التي ألقت قصيدة وطنية نالت إعجاب الحاضرين، ثم قدمت الشاعرة موزة المسند قصيدة عن حب الوطن، تبعتها جواهر بورشيد وعائشة المري بقصائد تنوعت في موضوعاتها بين الوطني والوجداني والإنساني. أجواء ومداخلات قيمة توالت القصائد تباعًا في أجواء أدبية راقية، وشهدت الأصبوحة مداخلات قيّمة من الحضور، أبرزها كلمة الدكتورة لولوة المسند التي أثنت على الشاعرات وتميّز الأصبوحة، وكذلك الباحثة ظبية السليطي التي أبدت إعجابها بالتجربة، والأستاذة مشعة الكواري التي أثارت تساؤلات مهمة حول ضرورة تناول الشاعرات لقضايا الجيل والمجتمع. وفي ختام الأصبوحة، قامت الإعلامية بدرية حسن بتكريم الشاعرات المشاركات، ووجّهت شكرًا خاصًا لهن على هذا الإبداع. عبّرت الشاعرات المشاركات عن تقديرهن لهذه المبادرة، وأكدن في تصريحات خاصة لـ العرب أهمية اللقاءات الشعرية المباشرة في تعزيز التواصل بين الشاعرة والجمهور، وإعادة الحياة للنص المكتوب. وقالت الشاعرة موزة عبدالله المسند، سعدت بمشاركتي في هذه الأصبوحة التي منحتني فرصة حقيقية للتواصل الحي مع جمهور يقدّر الكلمة ويشعر بها، ومع شاعرات مبدعات يقدّرن الشعر كرسالة سامية، مشيرة إلى أنها اختارت إلقاء عدد من القصائد متنوعة الأغراض لأنها تعبّر عن صوت داخلي يمثّل الكثير من النساء، وتختصر رؤيتي للشعر كأداة بوح وتأمل. وأوضحت أن تجربتها تتقاطع مع قضايا المرأة والمجتمع، لأن الشعر عندي ليس معزولًا عن الواقع، بل يكتب نبضه ويسائله.. وأضافت: «حضور الشاعرات في الفعاليات الثقافية آخذٌ في التصاعد، وهو اعتراف ضمني بأن صوت المرأة لا يقلّ عمقًا عن غيره، منوهة بأن من أبرز التحديات اليوم هو التواجد في منبر مستقل للمرأة، وهذا ما قدمته لنا وزارة الثقافة ممثلة بمركز قطر للشعر. وكما يقال: أول الغيث قطرة. فاللقاءات الشعرية المباشرة لا يمكن أن يعوّضها النشر أو التفاعل الرقمي. تنوع الأذواق من جهتها، قالت الشاعرة ظبية غانم البنعلي المهندي: «شعوري اليوم يعجز عنه التعبير بالكلمات. بعد طول غياب، كانت الغنيمة مجزية بأن مُنحت لنا فرصة إقامة أصبوحات وأمسيات مغلقة تتناسب مع قناعاتنا وظروفنا. معربة عن شكرها لوزارة الثقافة ومركز قطر للشعر لمنحهن هذه الفرصة. وتابعت: «اللقاءات المباشرة تقرب التواصل بين الشاعر والمتلقي، كما أنها تقوي العلاقة بين الشاعرات وتسمح بتبادل الخبرة وعرض التجربة الشعرية. نتمنى أن يستمر هذا الدعم من مركز قطر للشعر. حراك يبعث الأمل أما الشاعرة جواهر بورشيد فقالت: سعيدة جدًا بأن الساحة الشعرية النسائية في قطر بدأت تستعيد عافيتها تدريجيًا من خلال الأنشطة والفعاليات الأدبية. هذا الحراك الثقافي يبعث الأمل، ويؤكد أن للمرأة الشاعرة صوتًا يستحق أن يُسمع.» وأضافت: «بحكم اعتيادي على المشاركة في الفعاليات، كانت هذه الأصبوحة مختلفة، إذ أُقيمت لأول مرة كأمسية نسائية عامة، بعد أن كانت مشاركاتي محصورة ضمن نطاق الطلبة والكادر الأكاديمي. وعن قصائدها، قالت «قدّمت مجموعة من القصائد بين الغزل والحكمة، وحرصت على استخدام مفردة 'السهل الممتنع' للوصول إلى وجدان الحضور، خصوصًا من الفئة الشبابية. بعض القصائد لا يُنقل شعورها الحقيقي عبر النشر، بل تحتاج إلى الأداء الحي، ونبرة الصوت، وتعبير الجسد، ولهذا لا أنشرها مكتوبة حفاظًا على رونقها الدرامي.» حالة فريدة كما أعربت الشاعرة عائشة المري عن سعادتها بالعودة للمشاركات المباشرة بعد انقطاع سنوات، وسعيدة بلقاء نخبة من الشاعرات وسيدات المجتمع ومتذوقات الشعر.» وأضافت: «قدّمت قصائد منوعة دينية وعاطفية واجتماعية، لإمتاع أكبر شريحة من الجمهور. اللقاء المباشر يتيح للشاعرة إيصال كلمتها بلغتها ونبرتها الخاصة، مما يمنح القصيدة حضورها الكامل كما يجب أن تكون. وحول خصوصية التجربة النسائية في الشعر، قالت: «المرأة الشاعرة حالة فريدة، ومجرد حضور تاء التأنيث في النص قد يجعل من القصيدة قضية امرأة، ولا يمكن ترجمة شعور المرأة إلا من خلال امرأة..». نصوص صادقة وأكدت الإعلامية بدرية حسن، التي قدّمت الأصبوحة، أن الشاعرة القطرية حاضرة اليوم في المشهد الثقافي بقوة وإبداع، وقد استطاعت أن تثبت مكانتها من خلال نصوص صادقة ومواهب متميزة. وأضافت: «من أهم ما يُحسب لهذه المرحلة هو الدور الكبير لمركز قطر للشعر في تبنّي المواهب النسائية، ودعمها من خلال الأصبوحات، والأمسيات، والمسابقات، والمنصات التي تليق بالشاعرة وتحتفي بها.»