أضرار المنشآت الإيرانية النووية.. لم تحقق الطموحات الإسرائيلية؟
وضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ضرب البنية التحتية النووية في إيران، هدفاً أساسياً للهجوم الإسرائيلي المستمر لليوم الثاني على التوالي، إلا أن الأضرار التي لحقت بتلك المنشآت، لا يبدو أنها تتسق بحجمها مع أهداف تل أبيب حتى الآن.
واستهدفت إسرائيل خلال الهجمات، منشآت نووية حسّاسة داخل إيران، أبرزها منشأة نطنز، أكبر مواطن تخصيب اليورانيوم في إيران، إلى جانب منشأة فوردو، وأخرى قرب أصفهان، جنوب العاصمة طهران.
الأضرار محدودة؟
وتظهر مراجعات الخبراء صور أقمار صناعية، أن الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية الإيرانية، جراء الموجة الأولى من الضربات الجوية الإسرائيلية، أمس الجمعة، محدودة على ما يبدو، بحسب وكالة "رويترز".
وبحسب الخبير النووي من معهد العلوم والأمن الدولي ديفيد ألبرايت، فإن اليوم الأول من الهجوم الإسرائيلي، كان "يستهدف أموراً يمكن تحقيقها، كاغتيال القادة، وملاحقة العلماء النوويين، وأنظمة الدفاع الجوي، والقدرة على الرد". وقال: "لا يمكننا رؤية أي أضرار ظاهرة في فوردو أو أصفهان. وهناك أضرار في نطنز. لا يوجد دليل على تدمير الموقع الموجود تحت الأرض".
وأضاف الخبير بحسب تحليله لصور الأقمار الصناعية، بأنه ربما كانت هناك أيضاً ضربات بطائرات مسيرة على أنفاق تؤدي إلى محطات أجهزة الطرد المركزي تحت الأرض، وهجمات إلكترونية لم تترك آثارا يمكن رؤيتها بالعين. وتابع: " فيما يتعلق بالأضرار المرئية، فإننا لا نرى الكثير"، مشيراً إلى أن الضربات الإسرائيلية لاتزال في مرحلة مبكرة.
أضرار بنطنز
وأمس الجمعة، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، إن الوكالة على اتصال مع السلطات الإيرانية، للحصول على معلومات عن حالة المرافق النووية المعنية، وتقييم أي آثار أوسع نطاقاً قد تترتب على صعيد الأمان والأمن النوويين.
وأضاف في بيان، أن السلطات الإيرانية أكدت تأثر موقع نطنز بالعملية الإسرائيلية، وأنه لا توجَد مستويات إشعاع عالية، مضيفةً أن موقعي أصفهان وفوردو لم يتأثرا حتى الآن بالعملية حتى الآن.
وخلال إحاطته في جلسة مجلس الأمن، أمس الجمعة، قال غروسي إن محطة التخصيب فوق الأرض في موقع نطنز دُمرت، مضيفاً إيران أبلغت عن هجمات على فوردو وأصفهان.
وقال خبير حظر الانتشار النووي في "معهد ميدلبري للدراسات الدولية" جيفري لويس، إن الأضرار التي لحقت بمنشأة نطنز كانت "متوسطة"، وإن إسرائيل دمرت منشأة تجريبية لتخصيب الوقود وبعض المباني الداعمة المرتبطة بإمدادات الطاقة.
وأصابت الضربات الإسرائيلية، مبنى يستخدم للدعم قرب منشأتين لتخصيب اليورانيوم، لكن لم تظهر أي أضرار على المنشآت تحت الأرض أو المنشأة الجبلية المجاورة، بحسب لويس.
إعادة ترميم
وأكدت إيران على لسان المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، أن الأضرار التي لحقت بمجمع نطنز النووي كانت "سطحية ومحدودة"، مؤكداً أن الغالبية العظمى من المنشآت الحيوية الواقعة تحت الأرض "لم تتأثر".
وقال كمالوندي، إن "القسم المتضرر فوق الأرض لم يتسبب بأي تلوث إشعاعي"، مؤكداً عدم وجود أي تهديد للصحة العامة". وعن موقع فوردو، أفاد المسؤول الإيراني عن بعض الأضرار الطفيفة، لكنه أكد بأنها لا تُعدّ خطيرة من الناحية الفنية، فيما لفت إلى أن الهجمات في أصفهان، تسبّبت باندلاع حرائق.
وأكد أن إيران حضّرت مسبقاً واتخذت إجراءات وقائية، ضمنها "نقل الأجهزة والمواد الحساسة مسبقاً، ما حال دون وقوع خسائر كبيرة".
وختم كمالوندي: "عمليات الترميم بدأت بالفعل، وسيتم إعادة بناء المتضرر بجودة أعلى من السابق، مع الاستفادة من القدرات العلمية والفنية المحلية".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

القناة الثالثة والعشرون
منذ 25 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
ترامب لخامنئي: بيبي مجنون.. بانتظار مكالمتكم؟
يرجّح الكاتب والمحلّل السياسي الأميركي توماس فريدمان أن يغيّر الهجوم الإسرائيلي الشامل على البنية التحتيّة النووية الإيرانية قواعد اللعبة، على غرار الحروب المحوريّة التي أعادت تشكيل الشرق الأوسط منذ الحرب العالمية الثانية، والمعروفة بتواريخها فقط: 1956، 1967، 1973، 1982، 2023، والآن 2025. يدرك فريدمان أنّ من المبكر التنبّؤ بكيفية تغيير نظام الدول في الشرق الأوسط بفعل الصراع الإسرائيلي الإيراني عام 2025، وأنّ النتائج المحتملة متعدّدة، ومنها 3 احتمالات: الاحتمال المتطرّف الأكثر ملاءمة: أن يؤدّي الأمر إلى سلسلة من تأثيرات الدومينو التي تؤدّي إلى الإطاحة بالنظام الإيراني واستبداله بنظام أقرب إلى النظام العلماني والتوافقي. الاحتمال المتطرّف الأكثر سلبيّة: أي أن يشعل النار في المنطقة بأكملها ويجرّ الولايات المتّحدة إلى الصراع. الاحتمال الوسطيّ بين هذين النقيضين، وهو حلّ تفاوضيّ، لكن ليس لفترة طويلة، إذ قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب للإيرانيين: 'ما زلت مستعدّاً للتفاوض على نهاية سلميّة لبرنامجكم النووي، وقد ترغبون في الذهاب إلى هناك بسرعة لأنّ صديقي 'بيبي' مجنون. أنا في انتظار مكالمتكم'. القتال سيتواصل وفقاً لفريدمان ستحدّد متغيّرات رئيسية النتيجة الأكثر ترجيحاً: إنّ ما يجعل هذا الصراع الإيراني – الإسرائيلي عميقاً إلى هذا الحدّ هو تعهّد إسرائيل بمواصلة القتال هذه المرّة حتّى تقضي على قدرة إيران على صنع الأسلحة النووية بطريقة أو بأخرى. وقد تسبّبت إيران بهذا الوضع من خلال تسريع تخصيب اليورانيوم وإخفاء هذه الجهود بقوّة. استهدفت إسرائيل البرنامج النووي الإيراني مرات عدّة على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية، لكن في كلّ مرّة كانت تنسحب في اللحظة الأخيرة تحت ضغط من الولايات المتّحدة. ولهذا السبب من المستحيل المبالغة في ما يحدث اليوم. السؤال التقني الكبير اليوم هو هل قصف إسرائيل لمنشآت التخصيب النووي الإيرانية، مثل نطنز، المدفونة في أعماق الأرض، قد أحدث صدمة ارتجاجية كافية لأجهزة الطرد المركزي المستخدمة في تخصيب اليورانيوم، وتجاوزت ممتصّات الصدمات لتعطيلها مؤقّتاً على الأقلّ؟ إذا نجحت إسرائيل في إلحاق ضرر كافٍ بمشروع إيران النووي لإجبارها على وقف التخصيب مؤقّتاً على الأقلّ، فسيكون ذلك بالتأكيد مكسباً عسكريّاً كبيراً لإسرائيل، وهو ما يبرّر العمليّة. التّأثير على نفوذ إيران الإقليميّ التأثير الذي قد يُحدثه هذا الصراع على المنطقة، وخاصّةً على نفوذ إيران الخبيث الطويل الأمد في العراق ولبنان وسوريا واليمن، حيث رعت طهران وسلّحت ميليشيات محلّية للسيطرة غير المباشرة على تلك البلدان وضمان عدم توجّهها نحو حكومات توافقية موالية للغرب. إنّ تحرير هذه الأنظمة من قبضة إيران، الذي بدأ بقرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قطع رأس ميليشيا 'الحزب' الإيرانية وشلّ حركتها، قد أتى ثماره بالفعل في لبنان وسوريا، حيث تولّى قادة جدد، تعدّديّون، السلطة. ولكن من المؤسف أنّ هذين البلدين ما يزالان هشّين، إلّا أنّ لديهما الآن أملاً لم يكن موجوداً من قبل. نتنياهو بارع استراتيجيّاً حين يكون لاعباً إقليمياً، وليس كذلك وهو لاعب محلّي تجاه الفلسطينيين. ذلك لأنّه وهو لاعب إقليمي يكون عقله في الغالب متحرّراً من القيود الأيديولوجيّة والسياسية. لكن حين يكون لاعباً محلّياً في غزّة لا تهيمن على قراراته احتياجاته السياسية للبقاء فقط، بل أيضاً التزامه الأيديولوجي لمنع قيام دولة فلسطينية تحت أيّ ظرف من الظروف، واعتماده على اليمين المتطرّف في إسرائيل للبقاء في السلطة. ولذلك أغرق الجيش الإسرائيلي في رمال غزّة المتحرّكة، وهي كارثة أخلاقية واقتصادية واستراتيجية، من دون خطّة للخروج منها. مصير سعر النّفط الأمر الذي يجب مراقبته عن كثب هو إمكان محاولة إيران زعزعة استقرار إدارة ترامب من خلال اتّخاذ إجراءات لرفع أسعار النفط عمداً إلى مستويات قياسية، وإحداث تضخّم في الغرب. على سبيل المثال، قد تُغرق إيران ناقلتَي نفط أو غاز في مضيق هرمز أو تملأه بالألغام البحريّة فتُعيق فعليّاً صادرات النفط والغاز. وهذا الاحتمال بحدّ ذاته يدفع أسعار النفط إلى الارتفاع. خامنئي الهدف المقبل تُعدّ الاستخبارات الإسرائيلية جيّدةً في الاستخبار عن إيران لدرجة أنّها حدّدت مواقع اثنين من كبار قادتها العسكريين وقتلتهما، علاوة على عدد من كبار الضبّاط الآخرين. الموساد ووحدة القيادة السيبرانية 8200 التابعة لوكالة الأمن القومي الإسرائيلية، بارعان جدّاً في عملهما. والعديد من المسؤولين الإيرانيين على استعداد للعمل لإسرائيل نظراً لمدى كرههم لحكومتهم. وهذا يُسهّل على إسرائيل تجنيد عملاء في الحكومة والجيش الإيرانيَّين على أعلى المستويات. بالتأكيد يُدرك المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي الذي شهد للتوّ اغتيال اثنين من كبار جنرالاته، رئيس أركان القوّات المسلّحة والقائد العامّ للحرس الثوري، أنّ إسرائيل قادرة على القضاء عليه. لذا يُفترض أنّه يختبئ في مخبأ عميق في مكان ما، وهذا ما يُبطئ صنع القرار. متى تتدخل واشنطن؟ إذا فشلت إسرائيل في مسعاها، أي أصبح النظام الإيراني ضعيفاً لكن بقي قادراً على إعادة بناء قدراته وتطوير سلاح نووي ومحاولة السيطرة على العواصم العربية، فإنّ هذا قد يعني حرب استنزاف بين أقوى جيشين في المنطقة. وهذا سيجعل المنطقة أكثر اضطراباً من أيّ وقت مضى، ويتسبّب في أزمات نفطيّة، وربّما يدفع إيران إلى الانتقام ومهاجمة الأنظمة العربية الموالية لأميركا والقوّات الأميركية في المنطقة، فلا يعود أمام إدارة ترامب أيّ خيار سوى التدخّل، ربّما ليس بهدف إنهاء هذه الحرب فحسب، بل أيضاً للإطاحة بالنظام الإيراني. ومن يدري ماذا سيحدث. أخيراً، وعلى عكس غزّة، بذلت إسرائيل قصارى جهدها لتجنّب قتل أعداد كبيرة من المواطنين الإيرانيين، لأنّها في نهاية المطاف تريد منهم أن يصبّوا غضبهم على نظامهم لإهداره الكثير من الموارد في بناء سلاح نووي، وليس على إسرائيل. ولا شكّ أنّ هذا النظام غير شعبي، ولا يمكن التنبّؤ بما قد يحدث الآن بعدما أذلّته إسرائيل عسكريّاً. يخلص فريدمان إلى القول: بالنظر إلى المستقبل، فإنّ أهمّ درسين يمكن استخلاصهما من التاريخ هما: أنظمة مثل إيران تبدو قويّة حتّى تفقد قوّتها، ولذا يمكنها الانهيار بسرعة. وفي الشرق الأوسط، ليس نقيض الاستبداد بالضرورة الديمقراطية. بل يمكن أن يكون أيضاً اضطراباً طويل الأمد. لذا حذارِ من سقوط الركائز. إيمان شمص - اساس انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


صدى البلد
منذ 32 دقائق
- صدى البلد
دمار هائل في تل أبيب.. صور مرعبة ومصرع 5 وإصابة 100 في هجوم إيراني غير مسبوق
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد، بارتفاع عدد المصابين في القصف الإيراني على تل أبيب وضواحيها إلى 100 مصاب. وذكر موقع "والا" الإسرائيلي أن الهجوم الإيراني أسفر عن مقتل خمسة أشخاص. وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي لقطات مصورة توثق حجم الدمار الكبير الذي شهدته مدينة تل أبيب. ⚡️An entire building was deleted from Tel Aviv — War Monitor (@WarMonitors) June 15, 2025 البحث عن مفقودين تحت أنقاض مبنى تعرض للانهيار بعد القصف على تل بيب — معين الكحلوت 🇵🇸 , من غزة 💔 (@Moin_Awad) June 15, 2025 واليوم الأحد، أعلن الحرس الثوري الإيراني أن البنية التحتية للطاقة في إسرائيل تعرضت لضربات صاروخية وبطائرات مسيرة. وقال الحرس الثوري في بيان نقلته وكالة "رويترز": «اعترضنا ودمرنا 3 صواريخ كروز و10 طائرات مسيرة وعشرات الطائرات الصغيرة التي كان يهاجم بها الجيش الصهيوني مناطق البلاد المختلفة». هجمات إسرائيلية وشنّت إسرائيل، أمس السبت، لليوم الثاني على التوالي، غارات جوية عنيفة ضد أهداف في إيران، حيث أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الحملة العسكرية ستتواصل وتتصاعد بشكل أكبر في المرحلة المقبلة. وأكد نتنياهو في رسالة مصورة أن إسرائيل وجهت ضربات أعاقت البرنامج النووي الإيراني لسنوات، مضيفًا أن الجيش يدمر حاليًا قدرة طهران على تصنيع الصواريخ الباليستية، متوعدًا النظام الإيراني بأن ما شعروا به حتى الآن لا يُقارن بما سيحدث في الأيام المقبلة. وتُعد الهجمات الأخيرة أولى الغارات التي تستهدف قطاع النفط والغاز الإيراني بشكل مباشر، حيث أفادت وكالة تسنيم الإيرانية باندلاع حريق في جزء من حقل "بارس الجنوبي"، وهو أكبر حقل غاز في العالم قبالة سواحل محافظة بوشهر. وأدى هذا التطور إلى مخاوف من تعطيل صادرات الطاقة في المنطقة، ما دفع بأسعار النفط للارتفاع بنحو تسعة بالمئة. وأعلنت طهران أن الهجمات الإسرائيلية خلفت حتى الآن نحو 78 قتيلاً في اليوم الأول، بينهم 29 طفلاً، بالإضافة إلى عشرات آخرين في اليوم الثاني بعد تدمير مبنى سكني مكوّن من 14 طابقًا في العاصمة الإيرانية. وأظهرت مشاهد بثها التلفزيون الإيراني حجم الدمار الهائل وسقوط الأسر ضحايا تحت الأنقاض.


صدى البلد
منذ 32 دقائق
- صدى البلد
ارتفاع قتلـ.ـى الهجوم الصاروخي الإيراني على ضواحي تل أبيب إلى 3 أشخاص
أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الأحد، بارتفاع عدد قتلى الهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدف مدينة بات يام جنوبي تل أبيب إلى ثلاثة. وأفاد موقع والا الإسرائيلي بإصابة أكثر من 130 إسرائيليا في "بات يام" جنوب تل أبيب إثر القصف الصاروخي الإيراني. هجمات إسرائيلية وشنّت إسرائيل، أمس السبت، لليوم الثاني على التوالي، غارات جوية عنيفة ضد أهداف في إيران، حيث أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الحملة العسكرية ستتواصل وتتصاعد بشكل أكبر في المرحلة المقبلة. وأكد نتنياهو في رسالة مصورة أن إسرائيل وجهت ضربات أعاقت البرنامج النووي الإيراني لسنوات، مضيفًا أن الجيش يدمر حاليًا قدرة طهران على تصنيع الصواريخ الباليستية، متوعدًا النظام الإيراني بأن ما شعروا به حتى الآن لا يُقارن بما سيحدث في الأيام المقبلة. وتُعد الهجمات الأخيرة أولى الغارات التي تستهدف قطاع النفط والغاز الإيراني بشكل مباشر، حيث أفادت وكالة تسنيم الإيرانية باندلاع حريق في جزء من حقل "بارس الجنوبي"، وهو أكبر حقل غاز في العالم قبالة سواحل محافظة بوشهر. وأدى هذا التطور إلى مخاوف من تعطيل صادرات الطاقة في المنطقة، ما دفع بأسعار النفط للارتفاع بنحو تسعة بالمئة. وأعلنت طهران أن الهجمات الإسرائيلية خلفت حتى الآن نحو 78 قتيلاً في اليوم الأول، بينهم 29 طفلاً، بالإضافة إلى عشرات آخرين في اليوم الثاني بعد تدمير مبنى سكني مكوّن من 14 طابقًا في العاصمة الإيرانية. وأظهرت مشاهد بثها التلفزيون الإيراني حجم الدمار الهائل وسقوط الأسر ضحايا تحت الأنقاض.