
وزير «الشؤون»: تطوير وتحسين مستوى الخدمات المقدمة لـ«دور الرعاية»
• شاركت نزلاء المجمع فرحة عيد الفطر بتوزيع العيادي عليهم
قامت وزير الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة الدكتورة أمثال الحويلة اليوم الأحد بزيارة مجمع دور الرعاية الاجتماعية قدمت خلالها التهاني والتبريكات بمناسبة عيد الفطر السعيد وشاركت كبار السن والأطفال وذوي الإعاقة فرحة العيد بتوزيع العيادي عليهم وسط أجواء أسرية. وأكدت الحويلة في تصريح صحفي خلال الزيارة حرص الوزارة على استمرار تطوير وتحسين مستوى الخدمات المقدمة في جميع إدارات وأقسام دور الرعاية الاجتماعية مثمنة في الوقت ذاته الجهود الكبيرة التي يبذلها العاملون في هذا القطاع الإنساني والاجتماعي المهم. وتقدمت بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وسمو ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح حفظه الله وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد عبدالله الأحمد الصباح حفظه الله. ودعت المولى عز وجل أن يعيد هذه المناسبة المباركة على الكويت وأهلها بالخير واليمن والبركات وأن يحفظ الوطن من كل مكروه ويديم عليه نعمة الأمن والاستقرار. مقالات ذات صلة

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المدى
منذ 3 ساعات
- المدى
بدء مغادرة الحجاج اللبنانيين إلى مكة المكرمة…المفتي عبد الله ثمن الجهود المبذولة لتأمين سفرهم بسلاسة وأمان
بدأت فجر اليوم أولى طلائع الحجاج اللبنانيين بمغادرة مطار رفيق الحريري الدولي – بيروت، متوجهين إلى مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية لأداء فريضة الحج لهذا العام، وسط أجواء من الإيمان والخشوع وبتنظيم من البعثة اللبنانية الرسمية للحج. وواكب نائب رئيس البعثة اللبنانية للحج مفتي صور وجبل عامل العلامة القاضي الشيخ حسن عبد الله، انطلاق الوفود الأولى من الحجاج، حيث أشرف على سير الإجراءات التنظيمية والأمنية والإدارية، واطمأن إلى حسن سير التسهيلات المقدمة للحجاج. وقال المفتي عبد الله في تصريح: 'نشكر الله على نعمة التوفيق لأداء هذه الفريضة، ونثمن الجهود المبذولة من الدولة اللبنانية والجهات المعنية لتأمين سفر الحجاج بسلاسة وأمان. كما نؤكد أن البعثة اللبنانية، بالتعاون مع السلطات السعودية، حريصة على راحة الحجاج وتأمين كل ما يلزمهم في مكة المكرمة والمدينة المنورة، ليكون حجهم ميسرا ومقبولا بإذن الله'. وأضاف :'نحمل معنا إلى الديار المقدسة دعاء اللبنانيين جميعا، وخصوصا لأهلنا في الجنوب وفي فلسطين، بأن يرفع الله عنهم البلاء ويبدل آلامهم أمنا وسلاما، فالحج محطة روحية يتجلى فيها التضرع إلى الله لأجل خير الأمة'. يذكر أن رحلات الحجاج اللبنانيين ستتواصل على دفعات خلال الأيام المقبلة، بإشراف مباشر من البعثة الرسمية وبتنسيق مع الجهات السعودية المختصة.


الرأي
منذ 4 ساعات
- الرأي
ممثل سمو الأمير: اجتماعنا تعبير عن إدراك أهمية تعزيز التعاون
برئاسة ثلاثية مشتركة بين ممثل سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ورئيس وزراء ماليزيا داتو سيري أنور إبراهيم رئيس الدورة الحالية لرابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان) ورئيس مجلس الدولة في جمهورية الصين الشعبية لي تشيانغ عقدت، اليوم الثلاثاء، القمة الثلاثية بين مجلس التعاون ورابطة دول جنوب شرق آسيا مع جمهورية الصين الشعبية الصديقة وذلك بالعاصمة الماليزية كوالالمبور. وألقى سموه كلمة افتتاحية لأعمال القمة نصها التالي: بسم الله الرحمن الرحيم - إخواني أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.. - الأصدقاء أصحاب الفخامة.. قادة دول رابطة جنوب شرق آسيا.. - معالي الأخ داتو سيري أنور إبراهيم رئيس وزراء ماليزيا الصديقة ورئيس الدورة الحالية لرابطة جنوب شرق آسيا.. - معالي الصديق لي تشيانغ رئيس مجلس الدولة في جمهورية الصين الشعبية.. - معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.. - معالي الأمين العام لرابطة جنوب شرق آسيا.. - أصحاب المعالي والسعادة.. - الحضور الكرام: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، يسعدني أن أعبر باسم مجلس التعاون لدول الخليج العربية عن خالص الشكر والتقدير لانعقاد هذه القمة الثلاثية الهامة، التي تجمع بين مجلس التعاون، ورابطة جنوب شرق آسيا (الآسيان)، وجمهورية الصين الشعبية الصديقة، في وقت يشهد فيه العالم تحولات جوهرية، وتحديات بالغة التعقيد، وفرصا واعدة لمن يملك الإرادة والرؤية. ويسرني في مستهل كلمتي أن أنقل إليكم تحيات حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح (حفظه الله ورعاه)، وتمنيات سموه الصادقة بنجاح أعمال هذه القمة الثلاثية، التي تمثل محطة متقدمة في مسار الشراكة المتنامية بين مجلس التعاون، ورابطة جنوب شرق آسيا، وجمهورية الصين الشعبية. كما يطيب لي أن أعرب عن خالص الشكر والتقدير لحكومة ماليزيا وشعبها الصديق على ما أحاطونا به من كرم ضيافة وحسن استقبال، وعلى الترتيبات المميزة التي أسهمت في تهيئة أجواء إيجابية للحوار البناء والتعاون المثمر. إدراك جماعي أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والمعالي: إن اجتماعنا اليوم ليس مجرد محطة دبلوماسية تقليدية، بل هو تعبير صريح عن إدراكنا الجماعي لأهمية تعزيز التعاون متعدد الأطراف، وبلورة شراكات استراتيجية قائمة على التكامل، والتنمية المستدامة، والاحترام المتبادل، في ظل واقع دولي تتعاظم فيه الحاجة إلى التضامن والتنسيق لمواجهة الأزمات الاقتصادية، والتهديدات البيئية، والتحولات الجيوسياسية المتسارعة. وقد أصبحت العلاقات الخليجية - الصينية، والعلاقات بين مجلس التعاون والآسيان، نموذجين متقدمين للتعاون القائم على تبادل المصالح والخبرات، وبناء أطر مؤسسية طويلة الأجل، وقد جسد انعقاد القمة الخليجية - الصينية الأولى في الرياض عام 2022 نقطة تحول استراتيجية، أسست لشراكة شاملة تتناول الملفات الاقتصادية، والتكنولوجية، والبيئية، والتنموية، في حين شكلت قمة الرياض الأولى المنعقدة بين مجلس التعاون ورابطة الآسيان في عام 2023 انطلاقة ناجحة لرسم ملامح تعاون متكامل بين الطرفين. واليوم، تأتي هذه القمة الثلاثية لتجسد تطورا طبيعيا لهذا المسار، ولتفتح أفقا جديدا لتكامل ثلاثي يربط بين منطقتين من أكثر مناطق العالم ديناميكية وفاعلية في الاقتصاد العالمي وسلاسل القيمة والإنتاج. وإننا في مجلس التعاون نثمن عاليا إطلاق خطة العمل المشترك للحوار الاستراتيجي مع الصين للفترة (2023-2027)، ونرى أنها تشكل أساسا متينا لتعميق التعاون في قطاعات الطاقة المتجددة، والتكنولوجيا، والتعليم، والصحة، والذكاء الاصطناعي، والبحث العلمي، كما نؤكد أهمية إطار التعاون الاستراتيجي للفترة (2024 - 2028) بين مجلس التعاون والآسيان، بوصفه خارطة طريق لوضع الأطر المؤسسية لهذه الشراكة، متطلعين إلى تعزيز هاتين الشراكتين وصولا إلى مسار ثلاثي متكامل بين مجلس التعاون والآسيان والصين. المؤشرات الاقتصادية أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والمعالي: تشير المؤشرات الاقتصادية إلى تنامي حجم التبادل التجاري بين دول مجلس التعاون وكل من الصين والآسيان بشكل مضطرد، فقد بلغ حجم التجارة بين مجلس التعاون والصين نحو 298 مليار دولار أميركي في عام 2023، كما بلغ حجم الاستثمار الأجنبي المباشر بين مجلس التعاون والصين نحو 19 مليار دولار في عام 2023، فيما تتجاوز التجارة مع الآسيان مبلغ 122 مليار دولار في عام 2023، مما يعكس زخما حقيقيا وشراكة تستحق التوسع والتطور. اتفاقية التجارة الحرة ونؤكد في هذا السياق أهمية الانتهاء من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين مجلس التعاون والصين، وتكثيف الجهود لتسهيل التبادل التجاري، وتوسيع الاستثمارات، بما يخدم خططنا الوطنية والإقليمية، كما ندعو إلى إزالة العوائق التي تحد من انسيابية الصادرات بين الأطراف الثلاثة، ونؤكد أن المنتدى الاقتصادي بين الآسيان ومجلس التعاون والصين يجسد منصة مؤسسية، لبحث فرص الاستثمار والابتكار والتكامل في مجالات البنية التحتية والطاقة الخضراء والاقتصاد الرقمي وغيرها من المجالات ذات الاهتمام المشترك. وإن موقعنا المشترك في قلب الاقتصاد العالمي، وما نمتلكه من ثروات بشرية وطبيعية وتقنية، يمنحنا مسؤولية مشتركة لتطوير سياسات تكاملية تعزز الأمن الغذائي والمائي، وتحفز التعاون في مجالات الطاقة النظيفة، وتدعم الابتكار والاستدامة، بما في ذلك المواءمة بين مبادرة الحزام والطريق ورؤى التنمية في دول مجلس التعاون. مجالات التعاون وفي هذا الإطار، نؤكد أهمية التعاون في عدد من المجالات، على النحو التالي: أولا: تحقيق التكامل التجاري والاستثماري الثلاثي من خلال تسريع استكمال مفاوضات التجارة الحرة، وتيسير الوصول إلى الأسواق بين الأطراف الثلاثة. ثانيا: تعزيز أمن الطاقة والغذاء، بما فيه الاستثمار المشترك في الطاقة المتجددة، وتطوير حلول مستدامة لسد الفجوات الغذائية والمائية. ثالثا: التعاون في مجال التكنولوجيا المتقدمة والتحول الرقمي، خاصة في الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، والخدمات الرقمية. رابعا: تفعيل البرامج الثقافية والتعليمية والصحية والسياحية، وإطلاق مبادرات تعزز التواصل بين الشعوب، وترسخ قيم التسامح والتعددية والتعايش الحضاري. خامسا: تنسيق المواقف في المحافل الدولية تجاه القضايا المشتركة. الحق الفلسطيني أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والمعالي: لا يمكن أن نتجاوز في لقائنا هذا الحديث عن التحديات السياسية والإنسانية التي تهدد أمن واستقرار منطقتنا، وفي مقدمتها الكارثة الإنسانية المستمرة في قطاع غزة وسائر الأراضي الفلسطينية المحتلة. وإن مجلس التعاون يجدد موقفه الثابت والداعم لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وندعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته، واتخاذ خطوات فاعلة لوقف العدوان، وحماية المدنيين، وإنهاء الاحتلال، وإطلاق مسار سلام حقيقي يستند إلى قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، كما نثمن مواقف الأصدقاء في رابطة الآسيان والصين الداعمة للقضية الفلسطينية، ونؤكد أهمية استمرار هذا الدعم في مختلف المحافل الدولية. أما في شأن الوضع في سوريا، فإن دول مجلس التعاون ترحب بالتطورات الإيجابية التي تشهدها الساحة السورية، وتؤكد دعمها لكل الجهود الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار، وصون سيادة سوريا ووحدة أراضيها، بما يعيد للشعب السوري الشقيق أمنه وكرامته، ويمكنه من استئناف مسار التنمية والازدهار. آليات متابعة فعالة ندعو إلى اعتماد آليات متابعة فعالة لمخرجات هذه القمة، تضمن ترجمة التفاهمات إلى برامج تنفيذية ملموسة تعود بالنفع المباشر على بلداننا وشعوبنا، وتحقق الأهداف والطموحات المشتركة المنشودة، متمنين لقمتنا كل النجاح، ولشراكتنا الثلاثية بين مجلس التعاون والآسيان والصين مزيدا من التقدم والازدهار. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،".


الرأي
منذ 4 ساعات
- الرأي
ممثل سمو الأمير في افتتاح قمة «الخليجي» و«آسيان» مع الصين: اجتماعنا تعبير عن إدراك أهمية تعزيز التعاون
برئاسة ثلاثية مشتركة بين ممثل سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ودولة رئيس وزراء ماليزيا داتو سيري أنور إبراهيم رئيس الدورة الحالية لرابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان) ومعالي لي تشيانغ رئيس مجلس الدولة في جمهورية الصين الشعبية عقدت اليوم القمة الثلاثية بين مجلس التعاون ورابطة دول جنوب شرق آسيا مع جمهورية الصين الشعبية الصديقة وذلك بالعاصمة الماليزية كوالالمبور. هذا وقد القى سموه حفظه الله كلمة افتتاحية لأعمال القمة نصها التالي: "بسم الله الرحمن الرحيم - إخواني أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.. - الأصدقاء أصحاب الفخامة.. قادة دول رابطة جنوب شرق آسيا.. - معالي الأخ داتو سيري أنور إبراهيم رئيس وزراء ماليزيا الصديقة ورئيس الدورة الحالية لرابطة جنوب شرق آسيا.. - معالي الصديق لي تشيانغ رئيس مجلس الدولة في جمهورية الصين الشعبية.. - معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.. - معالي الأمين العام لرابطة جنوب شرق آسيا.. - أصحاب المعالي والسعادة.. - الحضور الكرام: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، يسعدني أن أعبر باسم مجلس التعاون لدول الخليج العربية عن خالص الشكر والتقدير لانعقاد هذه القمة الثلاثية الهامة، التي تجمع بين مجلس التعاون، ورابطة جنوب شرق آسيا (الآسيان)، وجمهورية الصين الشعبية الصديقة، في وقت يشهد فيه العالم تحولات جوهرية، وتحديات بالغة التعقيد، وفرصا واعدة لمن يملك الإرادة والرؤية. ويسرني في مستهل كلمتي أن أنقل إليكم تحيات حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح (حفظه الله ورعاه)، وتمنيات سموه الصادقة بنجاح أعمال هذه القمة الثلاثية، التي تمثل محطة متقدمة في مسار الشراكة المتنامية بين مجلس التعاون، ورابطة جنوب شرق آسيا، وجمهورية الصين الشعبية. كما يطيب لي أن أعرب عن خالص الشكر والتقدير لحكومة ماليزيا وشعبها الصديق على ما أحاطونا به من كرم ضيافة وحسن استقبال، وعلى الترتيبات المميزة التي أسهمت في تهيئة أجواء إيجابية للحوار البناء والتعاون المثمر. أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والمعالي: إن اجتماعنا اليوم ليس مجرد محطة دبلوماسية تقليدية، بل هو تعبير صريح عن إدراكنا الجماعي لأهمية تعزيز التعاون متعدد الأطراف، وبلورة شراكات استراتيجية قائمة على التكامل، والتنمية المستدامة، والاحترام المتبادل، في ظل واقع دولي تتعاظم فيه الحاجة إلى التضامن والتنسيق لمواجهة الأزمات الاقتصادية، والتهديدات البيئية، والتحولات الجيوسياسية المتسارعة. وقد أصبحت العلاقات الخليجية - الصينية، والعلاقات بين مجلس التعاون والآسيان، نموذجين متقدمين للتعاون القائم على تبادل المصالح والخبرات، وبناء أطر مؤسسية طويلة الأجل، وقد جسد انعقاد القمة الخليجية - الصينية الأولى في الرياض عام 2022 نقطة تحول استراتيجية، أسست لشراكة شاملة تتناول الملفات الاقتصادية، والتكنولوجية، والبيئية، والتنموية، في حين شكلت قمة الرياض الأولى المنعقدة بين مجلس التعاون ورابطة الآسيان في عام 2023 انطلاقة ناجحة لرسم ملامح تعاون متكامل بين الطرفين. واليوم، تأتي هذه القمة الثلاثية لتجسد تطورا طبيعيا لهذا المسار، ولتفتح أفقا جديدا لتكامل ثلاثي يربط بين منطقتين من أكثر مناطق العالم ديناميكية وفاعلية في الاقتصاد العالمي وسلاسل القيمة والإنتاج. وإننا في مجلس التعاون نثمن عاليا إطلاق خطة العمل المشترك للحوار الاستراتيجي مع الصين للفترة (2023-2027)، ونرى أنها تشكل أساسا متينا لتعميق التعاون في قطاعات الطاقة المتجددة، والتكنولوجيا، والتعليم، والصحة، والذكاء الاصطناعي، والبحث العلمي، كما نؤكد أهمية إطار التعاون الاستراتيجي للفترة (2024 - 2028) بين مجلس التعاون والآسيان، بوصفه خارطة طريق لوضع الأطر المؤسسية لهذه الشراكة، متطلعين إلى تعزيز هاتين الشراكتين وصولا إلى مسار ثلاثي متكامل بين مجلس التعاون والآسيان والصين. أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والمعالي: تشير المؤشرات الاقتصادية إلى تنامي حجم التبادل التجاري بين دول مجلس التعاون وكل من الصين والآسيان بشكل مضطرد، فقد بلغ حجم التجارة بين مجلس التعاون والصين نحو 298 مليار دولار أميركي في عام 2023، كما بلغ حجم الاستثمار الأجنبي المباشر بين مجلس التعاون والصين نحو 19 مليار دولار في عام 2023، فيما تتجاوز التجارة مع الآسيان مبلغ 122 مليار دولار في عام 2023، مما يعكس زخما حقيقيا وشراكة تستحق التوسع والتطور. ونؤكد في هذا السياق أهمية الانتهاء من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين مجلس التعاون والصين، وتكثيف الجهود لتسهيل التبادل التجاري، وتوسيع الاستثمارات، بما يخدم خططنا الوطنية والإقليمية، كما ندعو إلى إزالة العوائق التي تحد من انسيابية الصادرات بين الأطراف الثلاثة، ونؤكد أن المنتدى الاقتصادي بين الآسيان ومجلس التعاون والصين يجسد منصة مؤسسية، لبحث فرص الاستثمار والابتكار والتكامل في مجالات البنية التحتية والطاقة الخضراء والاقتصاد الرقمي وغيرها من المجالات ذات الاهتمام المشترك. وإن موقعنا المشترك في قلب الاقتصاد العالمي، وما نمتلكه من ثروات بشرية وطبيعية وتقنية، يمنحنا مسؤولية مشتركة لتطوير سياسات تكاملية تعزز الأمن الغذائي والمائي، وتحفز التعاون في مجالات الطاقة النظيفة، وتدعم الابتكار والاستدامة، بما في ذلك المواءمة بين مبادرة الحزام والطريق ورؤى التنمية في دول مجلس التعاون. وفي هذا الإطار، نؤكد أهمية التعاون في عدد من المجالات، على النحو التالي: أولا: تحقيق التكامل التجاري والاستثماري الثلاثي من خلال تسريع استكمال مفاوضات التجارة الحرة، وتيسير الوصول إلى الأسواق بين الأطراف الثلاثة. ثانيا: تعزيز أمن الطاقة والغذاء، بما فيه الاستثمار المشترك في الطاقة المتجددة، وتطوير حلول مستدامة لسد الفجوات الغذائية والمائية. ثالثا: التعاون في مجال التكنولوجيا المتقدمة والتحول الرقمي، خاصة في الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، والخدمات الرقمية. رابعا: تفعيل البرامج الثقافية والتعليمية والصحية والسياحية، وإطلاق مبادرات تعزز التواصل بين الشعوب، وترسخ قيم التسامح والتعددية والتعايش الحضاري. خامسا: تنسيق المواقف في المحافل الدولية تجاه القضايا المشتركة. أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والمعالي: لا يمكن أن نتجاوز في لقائنا هذا الحديث عن التحديات السياسية والإنسانية التي تهدد أمن واستقرار منطقتنا، وفي مقدمتها الكارثة الإنسانية المستمرة في قطاع غزة وسائر الأراضي الفلسطينية المحتلة. وإن مجلس التعاون يجدد موقفه الثابت والداعم لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وندعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته، واتخاذ خطوات فاعلة لوقف العدوان، وحماية المدنيين، وإنهاء الاحتلال، وإطلاق مسار سلام حقيقي يستند إلى قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، كما نثمن مواقف الأصدقاء في رابطة الآسيان والصين الداعمة للقضية الفلسطينية، ونؤكد أهمية استمرار هذا الدعم في مختلف المحافل الدولية. أما في شأن الوضع في سوريا، فإن دول مجلس التعاون ترحب بالتطورات الإيجابية التي تشهدها الساحة السورية، وتؤكد دعمها لكل الجهود الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار، وصون سيادة سوريا ووحدة أراضيها، بما يعيد للشعب السوري الشقيق أمنه وكرامته، ويمكنه من استئناف مسار التنمية والازدهار. وفي الختام،،، ندعو إلى اعتماد آليات متابعة فعالة لمخرجات هذه القمة، تضمن ترجمة التفاهمات إلى برامج تنفيذية ملموسة تعود بالنفع المباشر على بلداننا وشعوبنا، وتحقق الأهداف والطموحات المشتركة المنشودة، متمنين لقمتنا كل النجاح، ولشراكتنا الثلاثية بين مجلس التعاون والآسيان والصين مزيدا من التقدم والازدهار. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،".