شحادة: الاقتصاد الأردني قوي وصامد بوجه الأزمات
عمان - أكد وزير الدولة للشؤون الاقتصادية مهند شحادة أن العلاقات الأردنية الأميركية متينة جداً وترتبط المملكة مع الولايات المتحدة بملفات سياسية واقتصادية متعددة، منها اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين، والتي استفاد منها الاقتصاد الأردني بميل كفة الميزان التجاري لصالح الأردن بمقدار 3.1 مليار دولار ووصول حجم التبادل التجاري إلى نحو 5 مليارات دولار.وأوضح خلال ندوة حوارية نظمتها «جماعة عمان لحوارات المستقبل» وأدراها رئيس الجماعة بلال التل، أن الأردن يستهدف المحافظة على هذه العلاقة وتطويرها في شتى المجالات، ورفع حجم التبادل التجاري إلى 10 مليارات دولار بين البلدين، والاستفادة من التغيرات التجارية الديناميكية العالمية. مبينًا أن زيارة رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان الأخيرة إلى الولايات المتحدة كانت إيجابية من خلال لقاءاته مع المعنيين في الإدارة الأميركية.وبين أن الاقتصاد الأردني مستمرٌ في إظهار المنعة، مع الحفاظ على الاستقرار على مستوى الاقتصاد الكلي بالرغم من العوامل الخارجية الكبيرة المعاكسة. «وضع الدينار الأردني في أفضل أحواله، مستندًا إلى تحقيق أرقام تاريخية من الاحتياطيات الأجنبية التي تزيد عن 22 مليار دولار، تكفي مستوردات المملكة لمدة 11 شهرًا، بالإضافة إلى مخزون استراتيجي مهم من الذهب.» وذلك في حديثه عن التطورات العالمية على أسعار الدولار، التي أكد فيها أن سعر الدولار تحكمه عملية العرض والطلب العالمي على هذه العملة.وأشار إلى أن الحكومة لديها القناعة التامة بأن النمو الاقتصادي يستلزم التكاملية التامة مع القطاع الخاص، والتي كانت واضحة من خلال قراراتها وايجاد بيئة استثمارية محفزة بكافة أشكالها، ومن خلال تقديم القطاع الخاص لمسؤولياته المجتمعية بشكل تكاملي ومتسق مع الخطط الحكومية.وأوضح أن الحكومة لديها القناعة التامة بأن المصرفية الإسلامية هي من أهم أدوات التمويل والتنمية الاقتصادية، وهي نموذج عمل اقتصادي مستقل، وسيكون هناك «صك إيجارة» قابل للتداول قريباً.وبين أن الحكومة الحالية انتهجت الاستراتيجية الاقتصادية التي تلامس المواطن بشكل مباشر، وتعمل على تعزيز فرص النمو والاستدامة بعيداً عن حسابات الربح والخسارة. وأضاف أن الحكومة أكدت من توليها مهامها أن هدفها الأول هو تحقيق مستويات نمو تعمل على تخفيض نسب الفقر والبطالة في المملكة، وتعمل على زيادة الإنتاجية المولدة للعمل.وبين أن رؤية التحديث الاقتصادي العابرة للحكومات كانت مرتكزاً رئيسياً في عمل الحكومة خلال 7 أشهر الماضية، بالإضافة إلى 92 قراراً اقتصادياً منذ توليها مهامها، كان محركها الرئيسي التسهيل على المواطنين، والتي أتت ثمارها بتحقيق نمو اقتصادي بواقع 2.7% مقارنة بما كان متوقعاً تحقيقه بنسبة 2.3% في نهاية العام الماضي.وبين أن النمو الاقتصادي يجب أن يرافقه نمو في الصادرات، حيث شهد العام الماضي نمواً في الصادرات، التي يحوز قطاع الخدمات نحو 50% منها، موضحاً أن هذا النمو جاء نتيجة قرار الحكومة بإعفاء الصادرات لمدة 10 سنوات، وتخفيض ضريبة الدخل على هذه الصادرات إلى 5%، بالإضافة إلى قرارات جمركية لتشجيع المنتج الوطني وتحفيزه للتصدير.وأشار إلى أن أهم القضايا التي ستظهر نتائجها في الربع الثاني والثالث من هذا العام هي إيصال الغاز إلى المناطق الصناعية لتحفيز الصناعة الأردنية وايجاد مزيد من التنافسية من خلال خفض الكلفة الإنتاجية كما عملت الحكومة على تحفيز السيولة السوقية من خلال صرف الرديات الضريبية المتراكمة لمدة 4 سنوات، وإجراء تسويات ضريبية عالقة منذ أكثر من 50 عاماً، من خلال منح إعفاءات على الغرامات، الأمر الذي يعني أن الحكومة اتخذت القرار الاقتصادي وليس المحاسبي الذي يعتمد على الربح والخسارة، وهو ما كان واضحاً من خلال نسب النمو وخلق السيولة في السوق.وبين أن الحكومة بتركيزها على النمو الاقتصادي فإنها ملتزمة بصرف المبلغ الذي تم تخصيصه للإنفاق الرأسمالي المولد للإنتاج والوظائف، موضحاً أن رئيس الوزراء يؤكد باستمرار ضرورة إنجاز المشاريع المدرجة في الموازنة والذهاب نحو مشاريع جديدة، وأنه سيتم مراجعة موازنات الحكومة في شهر تموز القادم.وفي حديثه عن المشاريع، اشار شحادة إلى المشاريع الكبرى التي تبنتها الحكومة، وعلى رأسها مشروع الناقل الوطني الذي يسير بخطة ثابتة، وتمت الموافقة على الملاحق المالية الخاصة بالمشروع ومشروع سكة الحديد يسير بشكل جيد، وتبلغ تكلفته نحو 2.3 مليار دينار، ما سيمنح شركتي البوتاس والفوسفات دفعة كبيرة للتوسع في إنتاجهما من خلال تخفيض كلف النقل.وأكد شحادة التزام الحكومة التام بتخفيض كلف الدين العام من خلال توجهها نحو إصدار «400» مليون دينار بنسب مرابحة منافسة جداً لتسديد استحقاقات اليوروبوند في شهري حزيران وتموز القادمين بنحو مليار دولار، الأمر الذي يعني الاستفادة من أدوات المصرفية الإسلامية التي لم تستخدم سابقاً بفعالية، بالإضافة إلى حصول الحكومة على قروض ميسرة وبأسعار فوائد منافسة جداً.وأوضح أن شهر كانون الثاني من العام القادم سيستحق إصدار آخر من اليوروبوند بقيمة مليار دولار، وستعمل الحكومة على إدارة وهندسة هذا الإصدار بعدم الاعتماد بشكل كبير على السوق المحلية، ومحاولة الحصول على فوائد مخفضة. (بترا) رائف الشياب

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جفرا نيوز
منذ 26 دقائق
- جفرا نيوز
صحيفة: إدارة ترامب تخطط لترحيل 200 ألف لاجئ أوكراني
جفرا نيوز - كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تدرس سحب وضع الحماية المؤقتة من أكثر من 200 ألف لاجئ أوكراني دخلوا الولايات المتحدة بعد عام 2022. وأوضحت الصحيفة، استنادا إلى وثيقة حصلت عليها، أن هذا القرار سيمهد الطريق لإجبار هؤلاء اللاجئين على مغادرة الأراضي الأمريكية "طواعية" في مرحلة لاحقة. كما أشارت إلى أن البيت الأبيض يعتزم استخدام ما يصل إلى 250 مليون دولار، تم تحريرها من خلال خفض تمويل صناديق المساعدات الخارجية، لتمويل عمليات ترحيل اللاجئين القادمين من مناطق نزاعات مسلحة. وبالإضافة إلى الأوكرانيين، قد يشمل القرار نحو 500 ألف شخص من هايتي. من جهتها، أكدت المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، تريشا ماكلولين، هذه الخطط، قائلة: "تعمل وزارتا الأمن الداخلي والخارجية معا لتنفيذ توجيهات الرئيس، وذلك باستخدام أموال المساعدات الخارجية لتسهيل الترحيل الطوعي لمن دخلوا البلاد بشكل غير قانوني". وفي بيان صادر عنها، أعلنت وزارة الخارجية أنها تتعاون مع وزارة الأمن الداخلي لتقديم "دعم السفر وحوافز مالية" تشجع المهاجرين على مغادرة الولايات المتحدة بشكل طوعي، مع الالتزام بالقوانين ذات الصلة.

السوسنة
منذ ساعة واحدة
- السوسنة
الملك يُجري زيارة ميدانية إلى مدينة الموقر الصناعية
السوسنة - زار جلالة الملك عبدالله الثاني، اليوم الثلاثاء، ثلاثة مصانع إنتاجية في مدينة الموقر الصناعية جنوبي عمّان، شملت قطاعات المواد الغذائية والتغليف والألبسة، واطلع خلالها على مراحل التصنيع ومدى إسهام هذه الاستثمارات في توفير فرص العمل للأردنيين.بدأت الجولة بزيارة مصانع مجموعة الكبوس للتجارة والصناعة والاستثمار، المنتجة للشاي والقهوة منذ عام 2013، والتي تشغل 210 أردنيين وتصدر 95% من إنتاجها إلى أكثر من 32 دولة. وتعتزم المجموعة توسيع استثماراتها في الأردن بإنشاء مصنعين جديدين للبطاطا الصناعية والمشروبات الغازية.كما زار جلالته مصنع الشركة النوعية للكرتون والتغليف، التابع لمجموعة زلاطيمو، والذي يعمل بطاقة إنتاجية سنوية تبلغ 25 ألف طن، ويوفر 225 وظيفة. يُصدر المصنع قرابة 7 آلاف طن من منتجاته إلى أسواق عالمية.وشملت الزيارة كذلك مصنع شركة "باين تري" لصناعة الملابس، الذي يصدّر أكثر من 100 مليون دولار سنوياً من منتجات الألبسة الرياضية، ويشغل 1730 موظفاً، من بينهم 600 أردني و60 مهندساً ومهندسة، ويشغل الأردنيون 98% من المناصب الإدارية فيه.يُذكر أن القطاع الصناعي في الأردن يُعد أحد أبرز محركات التشغيل والنمو، حيث يوفر أكثر من 250 ألف فرصة عمل، ويُساهم في تعزيز الصادرات الوطنية بجودة إنتاج عالية وتنوع صناعي واسع.


جفرا نيوز
منذ ساعة واحدة
- جفرا نيوز
الملك يزور ثلاثة مصانع إنتاجية في مدينة الموقر الصناعية
جفرا نيوز - زار جلالة الملك عبدالله الثاني، اليوم الثلاثاء، ثلاثة مصانع إنتاجية للمواد الغذائية والتغليف والألبسة بمدينة الموقر الصناعية جنوبي عمان، ذات إسهامات في توفير فرص العمل للأردنيين. واستهل جلالته زيارته بالاطلاع على مصانع مجموعة الكبوس للتجارة والصناعة والاستثمار، المنتجة للشاي والقهوة، لغايات الاستهلاك المحلي والتصدير منذ تأسيس فرعها بالمملكة عام 2013. وقدم رئيس مجلس إدارة المجموعة حسن الكبوس، والمدير التنفيذي لمجموعة الكبوس مأمون الكبوس شرحا عن مصانع المجموعة، التي تعمل بطاقة إنتاجية تصل إلى 7200 طن، وتوفر نحو 210 فرص عمل لأردنيين. ولمجموعة الكبوس، التي تأسست في اليمن، استثمارات في سبع دول في المنطقة والعالم، واختارت الأردن لزيادة استثماراتها الصناعية عبر إنشاء مصنع للبطاطا الصناعية ومصنع للمشروبات الغازية. وبحسب مسؤولي الشركة، فإن المجموعة تعمل ضمن خطتها التوسعية على فتح أسواق جديدة لمنتجاتها من الشاي، التي يتم تصدير 95 بالمئة منها إلى أكثر من 32 دولة. وزار جلالته مصنع الشركة النوعية للكرتون والتغليف، وهو استثمار محلي أسسته شركة زلاطيمو للصناعات عام 2005، ويوظف 225 أردنيا. ويوزع المصنع منتجاته في السوق المحلي، فيما يصدّر ما يقارب 7 آلاف طن سنويا إلى أسواق في الشرق الأوسط وأوروبا وأمريكا الشمالية وآسيا. وأشار رئيس مجلس إدارة المجموعة مروان زلاطيمو، والمدير التنفيذي للشركة محمد زلاطيمو إلى صناديق التغليف المخصصة لخدمة قطاعات الأغذية والتجارة والشحن، التي ينتجها المصنع بطاقة تصل إلى 25 ألف طن سنويا. وشملت زيارة جلالته مصنع شركة "باين تري" لصناعة الملابس، إذ استمع إلى إيجاز قدمه المدير التنفيذي معاذ السعايدة عن الشركة التي تتجاوز صادراتها 100 مليون دولار سنويا. وتأسست "باين تري" لصناعة الملابس عام 2014، وتوظف نحو 600 أردني منهم 60 مهندسا ومهندسة صناعيين، من أصل 1730 موظفا، ويتولى الأردنيون 98 بالمئة من المناصب الإدارية في مصنع الشركة التي تتبع لشركة راماتكس السنغافورية المصنعة للألبسة الرياضية. ويسهم بتعزيز النمو الاقتصادي عبر تقديم منتجات ذات جودة عالية تصل للأسواق العالمية، إضافة إلى قدرته على استقطاب استثمارات أجنبية.