
تحتوي على أقدم وأندر الأشجار في العالم.. غابات لبنان "سحر لا يُقاوم" مُهدد بالزوال! (صور)
بمناسبة اليوم العالمي للغابات في 21 آذار الماضي، أعلن وزير الزراعة نزار هاني حالة طوارئ لحماية قطاع الغابات في لبنان ، وأشار إلى إجراءات ستتّخذها الوزارة لوقف العمل برخص التشحيل، ووقف إصدار وتجديد رخص إنتاج الفحم، وإجراءات صارمة بالتعاون مع وزارات الدفاع والداخليّة والبلديّات والعدل، لضبط المخالفات بهذا الخصوص.
فـ "لبنان الأخضر" الذي لطالما تغنينا به أصبحت غاباته مهدّدة أكثر من أي وقت مضى نتيجة للتغيّرات المناخية، والحرائق المفتعلة، والقطع الجائر للأشجار والتعديات العمرانية العشوائية ما تسبب بفقدان نحو 4000 هكتار من الغطاء الحرجي، الأمر الذي يستدعي تحركا سريعا من قبل الوزارات المعنية والقوى الأمنية.
ومع انطلاق فصل الربيع وعودة ممارسة الرياضة في الطبيعة والهواء الطلق من مشي وهايكينغ لا بد من الإضاءة على أهم الغابات الموجودة في لبنان من شماله وحتى جنوبه مرورا ببقاعه.
غابة أرز الرب
أرز الرب هو موقع في وادي قاديشا بالقرب من بلدة بشري شمالا، هي واحدة من آخر بقايا غابات الأرز اللبناني الواسعة التي ازدهرت في كل أنحاء جبل لبنان في العصور القديمة.
تقع غابة أرز الرب في بشري بالقرب من الوادي، وقد أصبحت اليوم محمية طبيعية مخصصة لإنقاذ الأرز اللبناني، وتتجلى أهميتها التاريخية في أنها الغابة الأساسية التي قطع الفينيقيون أخشابها ليبنوا سفنهم ومعابدهم وليتاجروا بها مع المصريين والآشوريين، ومنها تم بناء هيكل سليمان.
تمتد غابة أرز الرب على مساحة 11 هكتارا، تمتاز بأنها تضم أقدم أشجار الأرز في العالم، ولم يبق فيها سوى 48 شجرة معمرة، يصل عمر أكبرها إلى أكثر من ألف سنة، والبعض يشير إلى 2500 سنة.
كما تضم 375 شجرة يصل عمرها إلى بضع مئات من السنين من بينها 4 يصل ارتفاعها إلى 35 مترا وقطرها بين 12 و 14 مترا. وتمتاز هذه الأشجار باستقامة جذوعها، وبأغصانها المروحية الشكل التي تنبثق متعامرة مع الجذوع.
تُعتبر من أجمل الغابات في لبنان والشرق، من حيث كثافة الشجر، ونوعيته النادرة بين فصائل شجر الأرز. وهي تُعد، من أكبر غابات الأرز في لبنان والعالم، كونها تُشكّل غابة كبيرة، بحدود مشتركة مع بلدات قنات نيحا وتنورين.
تُعتبر غابة أرز حدث الجبّة، من أندر الغابات التي تحتوي على أنواع مُتعدّدة من أجود أصناف الرمول والصخور والتربة. كما ينبت فيها أعشاب وطفيليات وفطر لا ينبت في أي غابة أخرى. ويُقدّر عدد الأشجار فيها بنحو 300 ألف شجرَة.
غابة بولونيا في المتن
تعتبر غابة بولونيا في المتن من أجمل غابات لبنان. يتردد أن الجنرال هنري غورو أول المفوضين الفرنسيين على لبنان في أوائل عشرينيات القرن العشرين هو الذي أطلق على غابة الصنوبر هذه إسم غابة بولونيا.
اشترى غابة بولونيا رهبان دير مار يوحنا الطبشة الكاثوليك من الأمراء اللمعيين ابتداء من القرن الثامن عشر وكانت الغابة تسمى "القطارة" لما كانت تحوي أشجار الصنوبر فيها من قطران سريع الإشتعال.
غابة بكاسين في جزين
تُعتبر غابة بكاسين في قضاء جزين من أجمل غابات لبنان والعالم وتتميز بسحر لا يقاوم. تحتضن أكبر غابة من الصنوبر المثمر وأجوده في الشرق الأوسط على الإطلاق.
تبلغ مساحتها 200 هكتار، مما يجعلها معلماً مرموقاً في السياحة البيئية، وقد تم إعلانها غابة محمية من قبل وزارة البيئة في العام 1996.
تُعد غابة الصنوبر من أهم معالم القرية التي تجذب السياح إليها، وتلعب دورًا مهمًا في الاقتصاد الريفي وتوفر فرصاً إقتصادية عالية من خلال جني الصنوبر، وتحوي الغابة تنوعاً بيولوجياً غنياً من النباتات العطرية والطبية.
غابة أرز جاج في جرود جبيل
تُعتبر غابة أرز جاج في أعالي قضاء جبيل من أقدم المحميات الطبيعية في لبنان .
أنشئت في العام 2014 وهي تقع في بلدة جاج. تمتد على مساحة 20 هكتارًا ويصل ارتفاعها فوق سطح البحر إلى 1650 مترًا. تضم المحمية جزءًا من مشاعات بلدة جاج التي تحتوي على غابة أرز محيطة بكنيسة قديمة.
تُعتبر أشجارها من أقدم أشجار الأرز في لبنان، وهو الأرز الذي بنى منه الملك سليمان هيكله في أورشليم.
غابة العذر في فنيدق-عكار
غابة العذر المتفردة بجمالها في لبنان والمنطقة، تقع على كتف جبال عكار في منطقة فنيدق (شمال لبنان)، وتمتد على مساحة كيلومتر مربع، وتعلو عن سطح البحر 1500 متر، ويقبع فوقها سهل القموعة مقصد السياح وأبناء البلد، وتبعد حوالي 140 كلم عن العاصمة بيروت.
والعذر هو أضخم أنواع شجر السنديان، ويصل طوله إلى ثلاثين مترا، ورغم أن الاسم عربي فإنه يعني بالآرامية "العمود الرئيسي"، وذلك نسبة لضخامة جذع الشجرة الذي تعمر آلاف السنين.
غابة العذر "فريدة من نوعها في العالم"، ومساحتها كانت مليوناً ونصف المليون متر مربع قبل أن تتناقص إلى مليون متر مربع نتيجة للتوسع العمراني والقطع العشوائي للأشجار بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية وشدة البرد في هذه المناطق".
تضم الغابة 36 نوعاً من النباتات والزهور النادرة بحسب دراسة "لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي"، إضافة إلى أنواع مهمة من الحيوانات البرية التي تندر في مناطق لبنان والجوار كالسناجب والضباع والأرانب.
إلّا أنّ أشجارها الباسقة التي يبلغ طولها نحو 30 متراً، تتعرّض منذ فترة لسلسلة تعديات وعمليات قطع جائر، على يد عدد من الحطابين الذين يبيعون حطب الغابة بأسعار خيالية، محقّقين أرباحاً طائلة، على حساب ديمومة هذه الغابة التي يبلغ عمر بعض أشجارها (في النبي خالد) أكثر من 1500 عام .
وتتميز الغابة ببصمة جمالية مختلفة على مدار أشهر السنة. وتمتدّ الحدود الحالية للغابة على نحو مليون متر مربع (100 هكتار) وتضمّ نحو 50 ألف شجرة، بينما كانت قبل ذلك أوسع بكثير، وتُعدّ الآن من عوامل الجذب السياحيّ البيئيّ في المنطقة.
غابة الأرز في الباروك-الشوف
تُعد المحمية من أكبر المحميات في لبنان، فهي تشكل 80% من المناطق المحمية فيها. مساحتها حوالي 550 كيلومتر مربع، بطول 50 كم وعرض 11 كم، ويتراوح ارتفاعها بين 1200 متر و 1984 متر. يقع 70% منها في منطقة الشوف و 30% في البقاع الغربي.
تكمن أهمية المحمية البيئية بضمّها 620 هكتاراَ من غابات الأرز اللبنانيّ، وهي أكبر مساحة لهذا النوع في لبنان، وتعادل 25 في المئة من غابات الأرز المتبقّية في البلاد.
يقدَّر عمر بعض الأشجار في هذه المحميّة بنحو 2000 سنة، إلى جانب ضمّها 520 نوعاً من النباتات، منها 14 نوعاً نادراً، وعدداً من الحيوانات والزواحف.
إذا هذه لمحة سريعة عن أهم غابات لبنان حيث من المُفيد زيارتها والتعرّف إليها والمُحافظة عليها بشتى الطرق ليبقى لبنان "الأخضر" في ظل التحديات التي نمر بها لاسيما التغيرات المُناخية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجمهورية
منذ 5 أيام
- الجمهورية
إيطاليا.. هاني سلّط الضوء على التحديات والفرص في القطاع الزراعيّ
تابع وزير الزراعة نزار هاني زيارته الرسمية إلى مدينة باري الإيطالية، حيث استهل اليوم الثاني من جولته بلقاء في مركز CIHEAM Bari، جمعه مع عدد من الأساتذة، مدراء الأقسام، والطلاب اللبنانيين، في حضور الوفد المرافق. تخلل اللقاء نقاش موسع عن آخر تطورات الواقع الزراعي في لبنان، خصوصًا في ظل التحديات المتفاقمة بعد الحرب الأخيرة، وتأثيرات تغيّر المناخ، وشحّ الموارد، لا سيما المياه. وشدد الوزير هاني على "أهمية دعم المزارعين، وتعزيز الإرشاد الزراعي ونقل المعرفة، مع التركيز على الاستثمار في الطاقات الشبابية والخبرات المتوفرة داخل الوزارة". وأشار إلى "القيمة المضافة التي تتمتع بها المنتجات الزراعية اللبنانية من حيث الجودة والنوعية"، مؤكدا "ضرورة التكامل بين الزراعة والصناعات الغذائية المحلية، وتطوير آليات التسويق الداخلي". ودعا "الطلاب اللبنانيين إلى تسخير مؤهلاتهم العلمية بعد تخرجهم، والمساهمة في نهضة القطاع الزراعي في لبنان"، مثمنا "الدور الفاعل للأكاديميين والعلميين في هذا المجال". وزار الوزير هاني لاحقا، المركز الإقليمي للأبحاث والتدريب الزراعي في منطقة بوليا – لوكوروتوندو، حيث اطّلع على آليات العمل المتبعة بالتعاون مع الجامعات، والمختبرات العلمية، والجهات المختصة. وتم خلال الزيارة عرض تفصيلي حول برامج مراقبة الجودة، تنظيم استخدام المبيدات، زراعة الأنسجة، إكثار العقل الموثقة، والصحة النباتية. وتفقد مركز التدريب الزراعي الفني المخصص لطلاب المدارس الزراعية، حيث اطّلع على أحدث المختبرات والتجهيزات المعنية باختبارات جودة زيت الزيتون، العسل، والنبيذ. اختتم اليوم الثاني من الزيارة بجولة ميدانية في مشتل زراعي معتمد، متخصص في إنتاج شتول موثقة ومقاومة للأمراض، بخاصة لأصناف الزيتون، اللوزيات، والعنب، حيث تم الاطلاع على أساليب الإكثار الحديثة ومواصفات الإنتاج.


المردة
منذ 5 أيام
- المردة
دليلك إلى وجهات سياحية سكنها أهم أدباء لبنان
يزخر لبنان بمواقع سياحية مشهورة ، من بينها منطقة الروشة وقلعة بعلبك سيدة لبنان (حريصا) والبترون وجبيل وغيرها، وهذه الوجهات غالباً ما تكون على رأس جدول زيارة أي سائح في لبنان. ولكن هذه المرة تقوم «الشرق الأوسط» بمشوار في بلدات لبنانية تتميز بطبيعتها الخلابة، وبكونها مسقط رأس أهم الأدباء والفلاسفة. وهي بشرّي وبسكنتا والفريكة. وإلى جانب طابعها الثقافي، فإن هذه البلدات تعدّ وجهات سياحية خلّابة. ويستطيع الزائر خلالها زيارة معالم ومواقع تاريخية، وتمضية أوقات مسليّة. بشرّي… جنّات على مدّ النظر تقع بشرّي في قضاء يحمل اسمها، وتبعد عن بيروت نحو ساعتين بالسيارة. وتتمتع بطبيعة جميلة، ولا سيما أنها تحتضن أهم غابات الأرز في لبنان «أرز الرب». التي أدرجتها اليونسكو على خريطة معالمها التراثية العالمية. تقع غابة «أرز الرب» في بشري بالقرب من وادي قنوبين. وقد أصبحت اليوم محمية طبيعية مخصصة لإنقاذ الأرز اللبناني. وتتجلى أهميتها التاريخية في أنها الغابة الأساسية التي قطع الفينيقيون أخشابها ليبنوا سفنهم ومعابدهم وليتاجروا بها مع المصريين والآشوريين. متحف جبران… مساحة تحكي حياته ولد الفيلسوف والأديب اللبناني جبران خليل جبران في بلدة بشرّي عام 1883. وعندما توفي اشترت شقيقته مريانا دير مار سركيس وكهفه. فشقيقها كان يتمنى القيام بذلك لتمضية فترة تقاعده فيه. وتحوّل الدير إلى متحف له عام 1975. وفي عام 1995، تم توسيع المتحف بشكل أكبر، وزوّد بمعدات حديثة تمكّنه من عرض المجموعة الكاملة من مخطوطات جبران ورسومه ولوحاته. يتضمن المتحف المحفور بالصخر 16 غرفة ذات سقف منخفض ومساحات ضيقة مرقّمة بالعدد الروماني المحفور على خشب الأرز. تتوزع الغرف على 3 طوابق تتعاقب في أدراج لولبية تؤدي في النهاية إلى المغارة التي شاءها مدفنه الأخير. المتحف عبارة عن دير «مار سركيس» الذي يفوق عمره 1500 عام، وتمنى الأديب أن يصبح «صومعة» فكرية ومقراً له بعد عودته من المهجر. لكن حلمه لم يتحقق، وبعد وفاته حمل جثمانه إلى بشري ليدفن في الدير نفسه بناء على وصيته. ويستطيع زائر المتحف التعرّف إلى محطات من حياة جبران، ويطّلع عن قرب على لوحاته وكتاباته، وفيه أيضاً مرسمه، ومكتبه وكرسيه الخاص وسريره. زيارة بشري تختتم في جلسة من العمر تزدهر بشري بمطاعمها ومقاهيها المشرفة على طبيعتها الخلابة، وبينها الأقرب إلى غابة الأرز «لو شاتيل» و«مقهى الأرز» و«جنة الأرز». ومن المعالم السياحية التي ينصح بها في منطقة بشري، زيارة دير قنوبين ودير مار سمعان الأثريين، وكذلك المدفن الفينيقي في قمة جبل سركيس. بسكنتا… ملهمة الشعراء تعدّ بسكنتا من أهم البلدات الجبلية في قضاء المتن. ويقصدها الزوار في الشتاء لممارسة رياضة التزلج، وفي الصيف للتنعمّ بطبيعتها الملهمة للشعراء. ويعدّ الأديب ميخائيل نعيمة من أشهر أبنائها. وحين عاد إلى لبنان عام 1932 من هجرته الأميركية، استقرّ في مسقط رأسه بسكنتا، واختار تلة خارجها تسمى «الشخروب» ليبني «عرزالة» عليها. واعتزل فيه قارئاً، وكاتباً ومفكراً ومتأملاً. هناك ألّف عدداً كبيراً من كتبه، فلُقّب بـ«ناسك الشخروب». تتميز البلدة بمعالمها الطبيعية والجغرافية، إذ يحيط بها جبل صنين ووادي الجماجم وقناة باكيش ونبع صنين، مما أكسبها جمالاً طبيعياً استثنائياً. درب بسكنتا الأدبي أفضل طريقة لاكتشاف البلدة هي من خلال درب بسكنتا الأدبي. وتتوفّر جولات مشي لمسافات طويلة تتيح فرصة اكتشاف أبرز المواقع الثقافية والطبيعية في القرية. وتبدأ الجولة من حديقة ميخائيل نعيمة التذكارية حيث يقع ضريحه وتمثاله، وتنتهي في منزل الكاتب سليمان كتاني، الذي عاش في بسكنتا بين عامي 1965 و2004. ويستمتع هواة رياضة المشي بالسير بين بساتين الفاكهة والنباتات البرية والأزهار. كما يمكن من خلال هذا الدرب التعرف إلى منزل نعيمة الصيفي، حيث كتب سيرته الذاتية. بعد ذلك، ينتقل الزائر لمشاهدة نقوش رومانية تعود إلى زمن الإمبراطور هادريان. وفي منتصف الطريق عبر الوادي، توجد مغارة سيف الدولة العباسي الذي حكم في القرن العاشر الميلادي، والذي اشتهر بحماية الشعراء وتشجيع التعليم. ومن مواقع الدرب المميزة غابة الأرز الصغيرة. ويمكن في هذا الدرب الاطلاع على المركز الثقافي لبسكنتا، ويحمل اسم عبد الله غانم، الشاعر والفيلسوف والصحافي المولود في بسكنتا. وقد استوحى معظم قصائده من الريف والحياة التقليدية في المنطقة. الفريكة… ولّادة الفيلسوف ترتبط بعض البلدات اللبنانية ارتباطاً مباشراً بأسماء أدباء وصلوا العالمية. ومن بينها الفريكة، وتقع في قضاء المتن الشمالي. وصفها ابنها أمين الريحاني بدقة في كتاباته. وتحدّث عن وادي الفريكة وأزهار الدفلي وملتقى الجبال على منكبي وادي الفريكة. ويرد البعض اسمها إلى كلمة فريكة السريانية، وتعني النبع. فيما يؤكد آخرون أن اسمها يرتبط بموسم اللوز الأخضر (الفرك) فيها. متحف أمين الريحاني بعد وفاة أمين الريحاني عام 1940، عكف شقيقه ألبرت على جمع تراثه من كتب ومخطوطات، ورسائل وأوراق خاصة ومقتنيات. فقضى 14 عاماً يجمع فيها ليشكل بذلك نواة لمتحف في منزله بالفريكة في لبنان عام 1953. تابع ابنه ألبرت الريحاني مهمته إلى أن وقف على كل أعمال الأديب ومتروكاته، وأفرد الطابق الأرضي من المنزل ليكون متحف أمين الريحاني. ثم في عام 1990 افتتح المتحف الجديد أمام الزوار. ويضم متحف أمين الريحاني 10 أجنحة. ومن بينها «البدايات»، أي تاريخ هجرته إلى أميركا. وقسم «سنوات خالد» وتتضمن مرحلة حياة الريحاني بعد عودته إلى مسقط رأسه. وفي أقسام «اختيار الغرب» و«الحلم العربي» وصولاً إلى الجناحين السادس والسابع. ونطل في هذين الأخيرين على لوحاته الـ66 المرسومة بيده. فيما الجناح التاسع خصّص لزوجته الأميركية برتا. والجناح الأخير من المتحف لم يحمل اسماً، ويحتوي على كتب عن الريحاني. واحتوى كذلك ما كتبته عنه الصحافة العربية والأجنبية من جهة. ومن جهة أخرى، احتوى المؤلفات والأطروحات التي وضعت عنه بلغات مختلفة. وهذه الكتابات تعدّ مجموعة وثائقية تشير خلاصتها إلى أن 43 دولة كتبت عن أمين الريحاني. وتشتهر الفريكة بمواقعها الدينية وبطبيعتها المشرفة على البحر وعلى جبال صنين، وتبعد عن بيروت نحو 20 كيلومتراً.

القناة الثالثة والعشرون
منذ 5 أيام
- القناة الثالثة والعشرون
وزير الزراعة: الوزارة تلتزم حماية الموارد الوراثية وتعزيز الأمن الغذائي
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... افتتح وزير الزراعة الدكتور نزار هاني، في خطوة استراتيجية لدعم القطاع الزراعي وحماية التنوع البيولوجي، بنك البذور الوطني في مقر مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية – تل عمارة، في حضور رئيس مجلس الإدارة – المدير العام للمصلحة الدكتور ميشال افرام والمدير العام للزراعة المهندس لويس لحود، إلى جانب عدد من الفاعليات الزراعية والباحثين، والمهندسين، وفنيي مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية. يمثل هذا المشروع نقلة نوعية في مجال المحافظة على الموارد الوراثية النباتية، وقد تم تجهيزه بدعم من حكومة النروج وتنفيذ الصندوق العالمي لتنوع المحاصيل (Global Crop Diversity Trust). وخلال الجولة على المختبرات المخصصة لحفظ البذور، قدمت المهندسة جويل بريدي شرحًا مفصلًا حول أهمية هذا البنك في تأمين الأمن الغذائي ومواجهة تداعيات التغير المناخي، عبر تخزين وتوثيق أصناف نباتية محلية وعالمية. جولة موسّعة للوزير على مختبرات المصلحة وفي إطار اهتمام وزارة الزراعة بالبحث العلمي والتطوير، قام الوزير هاني بجولة شاملة على مختلف أقسام ومختبرات مصلحة الأبحاث، حيث اطّلع على الأعمال البحثية والخدمات التي تقدمها هذه الأقسام لدعم المزارعين والمؤسسات وتحقيق الزراعة المستدامة. • المختبر المركزي ومختبر التربة والمياه والأسمدة والسموم الفطرية: شرح الفريق البحثي أهمية التحاليل التي تُجرى للبلديات والمزارعين والمستشفيات، ودور المختبر المعتمد من الدولة في تقديم نتائج دقيقة ومعترف بها محلياً ودولياً. • فرع الري والأرصاد الجوية: عرض الدكتور إيهاب جمعة أمام الوزير الشبكة الأوسع لمحطات الرصد المناخي (أكثر من 60 محطة)، ودور التطبيق الذكي "LARI LEB" في تقديم الإرشادات الفورية للمزارعين. كما اطّلع الوزير على مشاريع ري مبتكرة وموقع الزراعة الدائمة (Permaculture). • فرع تحسين النبات: قدّمت الدكتورة رلى العميل عرضاً حول تحليل الأصناف المحلية وتعزيز القدرات المخبرية في مجال الحجر الصحي للحبوب، إضافة إلى استعراض خطط التوسع في سلسلة إنتاج البذار لتحسين الأمن الغذائي. • مختبر زراعة الأنسجة: شرح الدكتور أحمد البيطار مراحل زراعة الأنسجة النباتية وأهم الأصناف التي يجري إكثارها، مما يساهم في إمداد السوق بأنواع محسنة من النباتات. • وحدة المصادر الوراثية النباتية: عرض المهندس علي شحادة الجهود المبذولة لتوثيق وتقييم التنوع البيولوجي للأصناف البرية والمحلية، مع الإشارة إلى التزامات لبنان بالمعاهدات الدولية ذات الصلة منذ 2004. • فرع إكثار البذار: شرح المهندس ربيع قبلان جاهزية مستودعات القمح وآليات الغربلة والتعقيم لتوزيع بذار محسّنة على المزارعين. • فرع الزيتون وزيت الزيتون: قدم الدكتور ميلاد رياشي تفاصيل حول الدراسات الجارية على زيت الزيتون، منها تقييم تأثير الحرب الأخيرة على جودة الزيت في جنوب لبنان، بالإضافة إلى مشاريع إرشادية وتوحيد التحاليل المخبرية. • فرع الفطر: عرضت المهندسة دارين حداد الجهود في تطوير تقنيات زراعة الفطر ضمن مشروع بحثي مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) لتعزيز التنوع البيولوجي في المحميات الطبيعية. • فرع وقاية النبات: قدّم الدكتور إيليا الشويري عرضاً شاملاً عن دور الفرع في رصد الأمراض النباتية، والكشف المخبرّي، والمشاركة في إنتاج شتول مصدّقة، إضافة إلى نشر أكثر من 170 ورقة علمية. • فرع الزراعات المتسعة: عرض الدكتور شفيق اسطفان مشاريع جديدة في مجال الزراعات المشتركة والتقنيات المستقبلية المرتبطة بزراعة القنب، خدمةً للهيئة الناظمة ومواكبةً للتطورات التشريعية. • مختبر الأعداء الطبيعية: قدّم الدكتور إيلي رميلي عرضًا عن إنتاج المفترسات الحيوية وأهمية المختبر في المكافحة البيولوجية، وقد أعرب الوزير عن إعجابه ودعمه لتعزيز ظهور المختبر في وسائل الإعلام. • مختبر الأعلاف: شرحت المهندسة سيلين برباري الجهود المبذولة في تحليل الأعلاف، وأبحاث تقليل انبعاثات غاز الميثان من خلال التعاون مع منظمة "إيكاردا". • مختبر الصحة الحيوانية: قدّم المهندس سامر المر شرحاً عن الرصد الوبائي لأمراض الدواجن والمجترات، وأبحاث تحسين التربية الوراثية. رؤية استراتيجية للقطاع الزراعي وأكد وزير الزراعة أن "افتتاح بنك البذور الوطني يمثل التزاماً فعلياً من الدولة بحماية التراث النباتي وتأمين مستقبل غذائي أكثر استدامة"، مشدداً على أن "الوزارة ستستمر في دعم البحث العلمي الزراعي وتطوير البنية التحتية للمختبرات، بما يضمن تعزيز الإنتاجية ومواجهة تحديات التغير المناخي والأمن الغذائي". وأثنى على الكوادر العلمية والفنية في المصلحة، وأكد "أهمية التعاون بين الوزارة والمراكز البحثية لتطوير القطاع الزراعي وتحقيق التنمية الريفية الشاملة". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News