
رئيس كوريا الجنوبية الجديد يمد يده للشمال
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
تعهّد رئيس كوريا الجنوبية الجديد لي جاي ميونغ باستئناف "الحوار" مع بيونغ يانغ وتحسين العلاقات مع جارته المسلحة نوويا. كما وعد بإخراج البلاد من فوضى أزمة الأحكام العرفية وإنعاش الاقتصاد، الذي يعاني من تباطؤ النمو وتهديدات الحماية التجارية العالمية.
واتّسم خطاب لي جاي ميونغ (61 عاما) أثناء تنصيبه بنبرة تصالحية طاغية. وقال "سنداوي جراح الانقسام والحرب ونرسي مستقبلا يسوده السلام والازدهار".
وأضاف "مهما كان الثمن، فالسلام أفضل من الحرب"، متعهدا بـ"ردع الاستفزازات النووية والعسكرية الكورية الشمالية وفي الوقت نفسه فتح قنوات اتصال" مع الشمال.
وأعلنت لجنة الانتخابات في كوريا الجنوبية رسميا انتخاب لي جاي ميونغ رئيسا جديدا للجمهورية بعد فوزه في الانتخابات المبكرة التي أُجريت في ختام فوضى سياسية استمرت 6 أشهر ونجمت من محاولة الرئيس السابق يون سوك يول فرض الأحكام العرفية في البلاد.
وحقّق لي فوزا ساحقا على المحافظ كيم مون سو من حزب الرئيس السابق يون سوك يول. وحصل لي على 49.4% من الأصوات، متقدما بفارق كبير على كيم الذي حاز 41.2% من الأصوات وسارع للإقرار بهزيمته.
وبسبب شغور منصب الرئيس جراء عزل الرئيس السابق، فإنّ تنصيب لي جاي ميونغ تمّ فورا من دون الحاجة لانتظار المرحلة الانتقالية المعتادة بين الرئيس المنتهية ولايته والرئيس المنتخب.
والرئيس الجديد ذو ميول يسارية، وقد سعى في السابق إلى الابتعاد عن الولايات المتحدة التي سارعت من جهتها إلى تهنئته على فوزه، مؤكّدة أن العلاقة بين البلدين راسخة.
وتحدّث لي جاي ميونغ مع قائد الجيش الكوري الجنوبي وتولّى رسميا القيادة العملياتية للقوات المسلحة للبلاد. وحث الرئيس الجديد القوات المسلحة على الحفاظ على "الاستعداد" تحسبا لأيّ استفزازات قد تصدر من بيونغ يانغ.
تحديات الاقتصاد
ويواجه لي جاي ميونغ ما قد تكون أصعب مجموعة من التحديات التي يواجهها رئيس لكوريا الجنوبية منذ قرابة ثلاثة عقود، والتي تشمل العمل على تعافي البلاد من محاولة فرض الأحكام العرفية والتعامل مع تحركات الحماية التجارية التي لا يمكن التنبؤ بها من جانب الولايات المتحدة، وهي شريك تجاري وحليف أمني رئيسي لسول.
وفي خطاب تنصيبه، حذّر الرئيس الجديد من أن "تصاعد الحمائية وإعادة هيكلة سلاسل التوريد" يُشكّلان تهديدا وجوديا لرابع أكبر اقتصاد في آسيا.
ويعتمد اقتصاد كوريا الجنوبية بشدة على التصدير الذي تضرّر بشدّة من فوضى التجارة العالمية التي أشعلها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وشدد لي جاي ميونغ على أنه سيتعامل مع التحديات الاقتصادية العاجلة التي تواجه البلاد من اليوم الأول من توليه منصبه، مع التركيز على مخاوف تكاليف المعيشة التي تؤثر على الأسر ذات الدخل المتوسط والمنخفض، والصعاب التي تواجه أصحاب الأعمال الصغيرة.
ويواجه الرئيس الكوري الجديد أيضا موعدا نهائيا حدده البيت الأبيض للتفاوض على الرسوم الجمركية على الواردات، وهي مفاوضات تقول واشنطن إن سببها هو اختلال كبير في الميزان التجاري بين البلدين.
وهنأ وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الرئيس الجديد لي جاي ميونغ على فوزه في الانتخابات، وقال إن البلدين "يتقاسمان التزاما قويا بالتحالف القائم على معاهدة الدفاع المشترك والقيم المشتركة والعلاقات الاقتصادية العميقة".
وقال مسؤول في البيت الأبيض إن انتخاب لي كان "حرا ونزيها"، لكن الولايات المتحدة لا تزال تشعر بالقلق وتعارض تدخلات الصين ونفوذها على ديمقراطيات في أنحاء العالم.
وعبر لي جاي ميونغ عن خطط أكثر تصالحا بالنسبة للعلاقات مع الصين وكوريا الشمالية، مشددا بشكل خاص على أهمية بكين باعتبارها شريكا تجاريا رئيسيا، مع الإشارة إلى تردده في اتخاذ موقف حازم إزاء التوتر الأمني في مضيق تايوان.
ومع ذلك، تعهد الرئيس الكوري الجديد بمواصلة التعاون مع اليابان، كما قال إن التحالف مع الولايات المتحدة هو العمود الفقري للدبلوماسية العالمية لكوريا الجنوبية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ليبانون 24
منذ 16 دقائق
- ليبانون 24
تقرير أميركي يتحدث عن الاتفاق بين الولايات المتحدة وإيران.. إليكم ما كشفه
ذكر موقع "The American Conservative" الأميركي أن "وكالة "أكسيوس" ذكرت صباح الاثنين أن الاتفاق النووي الذي اقترحته الولايات المتحدة على طهران يوم السبت يسمح لها بمواصلة تخصيب اليورانيوم إلى مستويات منخفضة على الأراضي الإيرانية. وسيسمح ذلك لطهران بإنتاج وقود نووي مناسب لأغراض الطاقة المدنية، ولكن ليس للأسلحة النووية. وبما أن طهران ستعارض أي اتفاق يمنعها من تخصيب اليورانيوم، فقد شعر أنصار الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وإيران بسعادة غامرة بهذه الأخبار، ولكن ليس لفترة طويلة. إلا أن الرئيس الأميركي دونالد تراكب عاد وكتب على مواقع التواصل الإجتماعي: "لن نسمح بأي تخصيب لليورانيوم!" إذاً، ماذا يحدث هنا؟" بحسب الموقع، "ليس الأمر واضحًا تمامًا، وربما يكون ذلك مُتعمدًا. طوال فترة ولاية ترامب الثانية، أرسلت إدارته إشارات متضاربة بشأن مطالبها، مما يُشير إلى نمط مُتعمد من التعتيم والتناقض. في بعض الأحيان يشير مسؤولو ترامب إلى أنه سيتم السماح بمستويات منخفضة من التخصيب بموجب الاتفاق، وفي أحيان أخرى ينكرون ذلك بشدة. والسؤال هو لماذا. لعل أفضل تخمين هو أن الإدارة تُشوّه علنًا طبيعة الاتفاق الإيراني الذي ترغب في إبرامه. والجدير بالذكر أن هذا ينطوي على مبالغة في المطالب، ليس فقط بهدف كسب النفوذ على إيران ، مع أن الإدارة دأبت على ذلك، ولكن هذا الازدواج يهدف في المقام الأول إلى درء انتقادات القوى المؤيدة لإسرائيل التي ترغب في تفكيك برنامج الطاقة النووية الإيراني بالكامل والتي تشن مقاومة شرسة بعد أي اقتراح بأن طهران يمكن أن تستمر في تخصيب اليورانيوم". وتابع الموقع، "قال تريتا بارسي من معهد كوينسي لكاتب المقال إن الخطاب العام المربك، على الرغم من عيوبه، يقدم للإدارة فائدتين. وأضاف: "من جهة، يُؤخّر هذا الأمر الهجوم الشرس من العناصر المؤيدة لإسرائيل التي لن ترضى بأي اتفاق مع إيران. ومن جهة أخرى، إن اتخاذ مواقف متطرفة ومبالغ فيها في بداية المفاوضات من أجل انتزاع التنازلات من الجانب الآخر يتوافق مع أسلوب ترامب التفاوضي". بطبيعة الحال، هناك طرق أخرى لتفسير هذا الأمر، والإحتمال الأبرز هو أن موقع "أكسيوس" أخطأ في نقل القصة، وهذه ليست المرة الأولى. ولكن لم تكن "أكسيوس" الوحيدة. كانت صحيفة نيويورك تايمز قد ذكرت يوم السبت أن الاتفاق الذي اقترحته الولايات المتحدة يحظر تخصيب اليورانيوم. ولكن بحلول يوم الثلاثاء، أصبح لدى الصحيفة معلومات جديدة. وقالت: "تقترح إدارة ترامب ترتيبا يسمح لإيران بمواصلة تخصيب اليورانيوم بمستويات منخفضة بينما تعمل الولايات المتحدة ودول أخرى على وضع خطة أكثر تفصيلا تهدف إلى منع إيران من الوصول إلى سلاح نووي ولكنها تمنحها إمكانية الوصول إلى الوقود لمحطات الطاقة النووية الجديدة"." وأضاف الموقع، "كما أشار كتاب هذا المقال، فإن نفي ترامب ليلة الاثنين أن الاقتراح يسمح لإيران بتخصيب أي كمية من اليورانيوم ربما كان مرتبطًا بالاتفاق الشامل النهائي، وليس بالترتيب المؤقت. لذا، فهي ليست كذبة تمامًا، بل حقيقة مراوغة. من جانبه، قال غريغ بريدي، زميل بارز في شؤون الشرق الأوسط في مركز المصلحة الوطنية، إنه ما من معطيات الآن حول ما إذا كان التناقض في موقف الإدارة بشأن التخصيب ناتجًا عن صراع داخلي في البيت الأبيض ، أو عدم اتساق بسيط، أو استراتيجية متعمدة لدرء صقور إيران. وأضاف: "قد ينتهي بنا الأمر في أن يصبح الاتفاق المؤقت بمثابة الوضع النهائي، لأنه بمجرد وضع القيود الأولية، لن يرغب أي رئيس أميركي في خوض حرب بشأن تخصيب اليورانيوم المنخفض التخصيب الشفاف". وبحسب الموقع، "في حين تبدو التصريحات العامة الصارمة التي تطلقها إدارة ترامب موجهة في المقام الأول إلى الجمهور المحلي، فإن القادة الإيرانيين يسمعونها أيضا، ويتفاعلون وفقا لذلك. ويُثير الخطاب العام المتشدد معارضة ليس فقط من طهران، بل أيضًا من كبار الديمقراطيين ، وإن لم يكن للأسباب المتوقعة. وبالنظر إلى المشاكل التي يُسببها الخطاب المُربك، فإن اتباع نهج أكثر صراحةً سيكون مُجديًا، بافتراض أن ترامب، كما يدّعي، يريد بالفعل إبرام صفقة، لا حرب، مع إيران. ومع استمرار الحرب بين روسيا وأوكرانيا وتصعيد إسرائيل لهجومها على غزة، فإن التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران هي المهمة الأسهل ضمن أولويات السياسة الخارجية للرئيس". وتابع الموقع، "من شأن الاتفاق النووي، من خلال تخفيف العقوبات ، أن يُحقق فوائد اقتصادية كبيرة ليس فقط لإيران، بل لأميركا أيضًا. وتُحدد ورقة بحثية جديدة من معهد كوينسي حجم هذه الفوائد المحتملة. في مقال بعنوان "الأبعاد الاقتصادية لاتفاق إيراني أفضل"، كتب هادي كحل زاده من جامعة برانديز أنه، كجزء من الاتفاق النووي، ينبغي على ترامب أن يأذن بصادرات أميركية سنوية تصل قيمتها إلى 25 مليار دولار، ويقدر كحل زاده أن هذه الخطوة، من خلال تعزيز التصنيع المحلي، ستوفر 190 ألف وظيفة أميركية سنويًا بحلول عام 2040. ويوصي ترامب أيضًا بالسماح للشركات الأجنبية المملوكة للولايات المتحدة بالوصول إلى فرص الاستثمار الإيرانية، والتي يصل مجموعها إلى 4 تريليون دولار". وبحسب الموقع، "لا شك أن احتمالات تحقيق مثل هذه المكاسب الاقتصادية المفاجئة تجذب ترامب، ولكن تحقيقها يتطلب تخفيف العقوبات بشكل كبير. هل يكون ترامب على استعداد لتحدي صقور إيران بشكل صارخ، هم الذين يفضلون حملة "الضغط الأقصى" لتدمير الاقتصاد الإيراني؟ استناداً إلى المعلومات الذي برزت هذا الأسبوع، فإن الإجابة نعم. من الواضح أن ترامب جاد في التوصل إلى اتفاق مفيد للطرفين مع طهران، حتى لو كان هذا يعني إثارة ردود فعل عنيفة من جانب صقور إيران. والآن، لإبرام الاتفاق، يتعين على ترامب أن يتخلى عن فكرة أن طهران ستوافق على وقف تخصيب اليورانيوم. ومع تقدم المفاوضات، يتعين على البيت الأبيض إما أن يلتزم بإصدار مطالب معقولة خلف الأبواب المغلقة، أو أن يعلن علناً ما يبدو أنه الأهداف الدبلوماسية الفعلية: تجنب الحرب من خلال رفع العقوبات في مقابل فرض قيود على التخصيب، وليس حظره. هذا ما يريده الشعب الأميركي، وهو ما يستطيع ترامب تحقيقه بدبلوماسيته الحكيمة".


الديار
منذ 37 دقائق
- الديار
الجيش اللبناني يدين عدوان "إسرائيل" ويحذّر بتجميد التعاون مع لجنة وقف الأعمال العدائية
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أصدرت قيادة الجيش اللبناني، بياناً دانت فيه التصعيد الأخير للعدو "الإسرائيلي" الذي استهدف مناطق في الضاحية الجنوبية لبيروت والجنوب اللبناني ليل أمس، مشيرة إلى أن هذه الاعتداءات جاءت ضمن سلسلة متواصلة من الانتهاكات التي تستهدف مواطنين وأبنية سكنية ومنشآت، وتترافق مع احتلال مستمر لأراضٍ لبنانية. وعدّت القيادة في بيانها أن هذه الممارسات تشكل خرقاً يومياً للسيادة اللبنانية ولاتفاق وقف الأعمال العدائية، وتدلّ على تجاهل واضح لآلية وقف إطلاق النار وجهود لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية (Mechanism)، مؤكدة أن الاعتداءات تأتي عشية الأعياد في محاولة لعرقلة تعافي لبنان واستثماره في الظروف الإيجابية المتاحة. وأوضحت أنه فور إعلان العدو عن تهديداته الأخيرة، باشرت التنسيق مع لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية بهدف منع تنفيذ الاعتداء، كما أوفدت دوريات إلى المواقع المعنية للكشف عليها، رغم رفض العدو للتجاوب مع المقترحات المقدمة. وأكدت قيادة الجيش مجدداً التزامها الكامل بتنفيذ القرار الدولي 1701، والتعاون مع الآليات المعتمدة دولياً، إلا أنها لفتت إلى أن استمرار "إسرائيل" في خرق الاتفاقية ورفضها الانصياع لجهود اللجنة، من شأنه أن يؤدي إلى إضعاف فعالية لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية، ويجعل المؤسسة العسكرية تدرس إمكانية تجميد تعاونها مع هذه اللجنة في ما يخص الكشف على المواقع المستهدفة. وفي ختام البيان، شددت القيادة على أن الجيش اللبناني سيواصل مواجهة التحديات بعزيمة وإصرار، وسيبقى حريصاً على بسط سلطة الدولة فوق كامل أراضيها، وضمان أمن لبنان واللبنانيين، انطلاقاً من واجبه الوطني المقدس، الذي يبقى أولوية مطلقة رغم كل الصعوبات.


الديار
منذ ساعة واحدة
- الديار
الجيش اللبناني: إمعان الطرف الإسرائيلي في خرق الاتفاقية ورفضه التجاوب مع لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية من شأنه أن يدفعنا إلى تجميد التعاون مع اللجنة في ما خص الكشف على المواقع
Aa اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب اشترك بنشرة الديار لتصلك الأخبار يوميا عبر بريدك الإلكتروني إشترك