
هل تحصل جماعة الرجل في البيت مع زوجته على ثواب الصلاة؟ الإفتاء توضح الأمر
تأتي موضوعات الثواب والأجر في الصلاة كأحد الجوانب المهمة في الدين الإسلامي، حيث تُعتبر صلاة الجماعة من أهم الشعائر التي يوصى بها المسلمون،يبرز السؤال حول حكم صلاة الرجل مع زوجته جماعة في المنزل، والطريقة التي يمكن من خلالها تحقيق ثواب صلاة الجماعة،لذا من المهم التعمق في ذلك بشكل أكبر لتوضيح الأحكام الشرعية المتعلقة بهذا الأمر،هذا البحث سيتناول مفهوم صلاة الجماعة وأحكامها، مسلطاً الضوء على فضلها وأراء العلماء في هذا الشأن.
ثواب صلاة الجماعة وأهميتها في الإسلام
صلاة الجماعة تُعتبر من أعظم الشعائر في الدين الإسلامي، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم العديد من الأحاديث التي تحث على أداء الصلاة في جماعة لما لها من تأثير كبير على الروح المعنوية للمسلمين،تشير السنة النبوية إلى أن 'صلاة الجماعة تفضل على صلاة الفرد بسبع وعشرين درجة' (متفق عليه)،وبذلك، يتضح أن أداء الصلاة مع الجماعة له فضل عظيم وأجر مضاعف، وهذا يعمل على تعزيز العلاقات بين الأفراد في المجتمع المسلم.
حكم صلاة الرجل مع زوجته جماعة في المنزل
وردت استفسارات متعددة حول المشروعية وما إذا كان لصلاة الرجل مع زوجته في البيت أن تُحقق ثواب الجماعة،في رد دار الإفتاء المصرية، تم التأكيد على أن صلاة الرجل مع زوجته جماعة في البيت يعتبر أمرًا مشروعًا ويحقق لهما ثواب الجماعة،استنادًا إلى أحكام الفقهاء، إذا اجتمع شخصان من المكلفين، سواء كان ذلك في المسجد أو المنزل، فإن ذلك يعتبر جماعة متحققة.
آراء العلماء في صلاة الجماعة في البيت
تعددت آراء العلماء حول صلاة الجماعة في المنزل،حيث أشار الإمام ابن عابدين الحنفي في كتابه 'رد المحتار' إلى أن جمع الرجل مع أهله في الصلاة ينال فضيلة الجماعة،أما الإمام شرف الدين النووي الشافعي فقد أكد في 'روضة الطالبين' على أن الرجل الذي يصلي مع زوجته أو أي رفيق آخر في البيت ينال أجر الجماعة،وبالمثل، فقد ذكر الإمام ابن قدامة الحنبلي في كتابه 'المغني' أن صلاة الرجل مع زوجته جماعة تحقق له فضيلة صلاة الجماعة.
وفي الختام، يمكن القول إن صلاة الجماعة ليست مجرد شعيرة دينية، بل هي ركيزة أساسية لتقوية الروابط الاجتماعية وتعزيز الممارسات الروحية لدى المسلمين،اهتمام العلماء بموضوع صلاة الجماعة وأحكامها يعكس مدى أهمية توعية المجتمع المسلم بأجرها وفضلها،وبالتالي، فإن الأمر ليس مقتصرًا على المساجد فقط، بل يمتد إلى المنازل، حيث يمكن للرجل وزوجته أن يستشعرا روح الجماعة ويشاركا في هذا الثواب المبارك،خاصة في ظل الظروف الراهنة، فإن تعزيز صلاة الجماعة في البيت يعد خطوة إيجابية تساهم في نشر البركة وتأكيد روح الجماعة في كل مكان.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجمهورية
منذ 37 دقائق
- الجمهورية
رسائل تربوية فى الإجازة الصيفية..احذر الفراغ نعمة مغبون صاحبها
والسؤال ماذا يجب على ابنائنا فى تلك المراحل عمله حتى لا يحصلون على أجازة تتمتع بالترويح المُباح المُنضبط بقواعد الاسلام وتبتعد عن التفريط المُطلق الذى يجعلها صفحة سوداوية فى العام الحافل بالجد ولتكون حافز لاستعادة النشاط واستقبال عام جديد فالنبى صل الله عليه وسلم يقول "نِعمتانِ مغبونٌ فيهِما كثيرٌ من النَّاس: الصِّحَّة والفراغ"رواه البخاري _و النعم وفقاً للعلماء يجب أن تُشكر نصائح العُلماء للإنتفاع بالاجازة _أولا: العناية بالقُرآن الكريم والاشتِغال به قراءة وتعلما وتدبرا وتأملا، ودراسة لأحكام تجويدة وحسن ترتيله قال صلَّى الله عليه وسلَّم: "خيرُكم مَن تعلَّم القُرآن وعلَّمه"البخاري _ثانيا: تعلم العلم النافع تعلم العلم الشرعي، والتفقه في الدين خاصة ما لا يسع المسلم جهله من أمور العقائد، و أحكام الطهارة والصلاة، وغيرها ففي الحديث: "ومَن سلك طريقًا يلتمِسُ فيه علمًا سهَّل الله له به طريقًا إلى الجنَّة"رواه مُسلم _ثالثا: برِّ الوالديْن، وصلة الأرحام وكذلك بزيارة الجيران، ولقاء الأصدقاء، وعيادة المرضَى، وإجابة دعَوات الأفراح والمُناسبات التي ليس فيها مُنْكرات. _رابعا: السياحة الدينية، والسفرات النقية _خامسا: المشاركة في الفعاليات الصيفية والبرامج الشبابية النافعة، من حِلَقٍ ومدارسَ تحفيظ القُرآن الكريم، والمراكز والنَّوادي الصَّيفيَّة، والدورات التثقيفية _سادسا: استغلال الإجازة في تطوير الذات بممارسة الهوايات، وتعلم اللغات، واكتساب الخبرات، وتحصيل العلم ، وبناء الجسم، وإثراء العقل كيف نستثمر الإجازة بما يُرضي الله ويُنمي المهارات؟ رسائل تربوية مع ظهور نتائج النقل: الإجازة ليست غفلة الفراغ والصحة... نعمتان إن لم تُشكرا ضاعتا نصائح العلم اء لقضاء إجازة نافعة ومتوازنة Previous Next


24 القاهرة
منذ ساعة واحدة
- 24 القاهرة
والدي عصبي ويتطاول على والدتي ما يجعلنا أحيانا نسيء التعامل معه فما الحكم؟
تلقت دار الإفتاء المصرية، سؤالا من أحد المتابعين نصه: ما كيفية تعامل الأولاد مع أبيهم الذي يهين أمهم؟ فوالدي رجل عصبي، ودائمًا نراه يتطاول على والدتي ويسيء إليها على أقل الأسباب أمامي أنا وإخوتي جميعًا، مما يجعلنا في بعض الأحيان نسيء التعامل معه ونقصر في البر والإحسان إليه، فما الحكم في ذلك، وماذا نصنع تجاهه؟. والدي عصبي ويتطاول على والدتي ما يجعلنا أحيانا نسيء التعامل معه فما الحكم؟ وقالت الإفتاء عبر موقعها الإلكتروني: الأب له حق البر والإحسان في جميع الأحوال، ولا يسقط هذا الحق بإساءته، أو سوء تصرفاته مع الأم، وعلى الأولاد توجيه النصح إليه بالمعروف، وأن يختاروا لذلك الوقت المناسب والأسلوب اللائق، مع الدعاء له بالصلاح والهداية، وإن تعذر عليهم ذلك فيمكنهم اللجوء إلى أهل الخير والصلاح من الأقارب أو غيرهم؛ لرده عن سوء تصرفه. وتابعت الإفتاء: من المقرر شرعًا أن الإسلام جعل الألفة والمودة والرحمة الأساس الذي تبنى عليه العلاقة بين الزوجين؛ قال تعالى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾ [الروم: 21]؛ قال الإمام البغوي في "تفسيره" (3/ 575، ط. دار إحياء التراث العربي): [جعل -أي: الحق سبحانه وتعالى- بين الزوجين المودة والرحمة، فهما يتوادان ويتراحمان وما شيء أحب إلى أحدهما من الآخر من غير رحم بينهما] اهـ. وحثَّ الشرع الشريف الزوج بأن يحسن العشرة مع زوجته، وأن يعاشرها بالمعروف؛ لا أن يهينها أو يسيء إليها أو يؤذيها بقول أو فعل؛ قال تعالى: ﴿وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾ [النساء: 19]، قال الإمام القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" (5/ 97، ط. دار الكتب المصرية): [قوله تعالى: ﴿وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾ أي: على ما أمر الله به من حسن المعاشرة. والخطاب للجميع... ولكن المراد بهذا الأمر في الأغلب الأزواج، وهو مثل قوله تعالى: ﴿فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ﴾ [البقرة: 229]، وذلك توفية حقها من المهر والنفقة، وألا يعبس في وجهها بغير ذنب، وأن يكون منطلقًا في القول لا فظًّا ولا غليظًا ولا مظهرًا ميلًا إلى غيرها] اهـ. دار الإفتاء توضح حكم الزكاة في الحلي من الذهب للمرأة


الجمهورية
منذ ساعة واحدة
- الجمهورية
فى حضرة الكبير.. آداب أمر بها الإسلام وغفل عنها البعض
وقد ورد فى حديث سمرة بن جندب رضي الله عنه قال: "لقَدْ كُنْتُ علَى عَهْدِ رَسولِ اللهِ ﷺ غُلَامًا، فَكُنْتُ أَحْفَظُ عنْه، فَما يَمْنَعُنِي مِنَ القَوْلِ إلَّا أنَّ هَا هُنَا رِجَالًا هُمْ أَسَنُّ مِنِّي"متفق عليه وقد اكدت دار الافتاء المصرية أن الاسلام وضع آداباً عند التعامل مع المُسنين يجب إحترامها فى المُجتمع ومنها برُ الوالدين وأضاف إلى برهما مُعاملة أصدقائهما ببرٍّ وإحسانٍ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "إِنَّ أَبَرَّ الْبِرِّ صِلَةُ الْوَلَدِ أَهْلَ وُدِّ أَبِيهِ" قال تعالى:"وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا" الإسراء: 23- وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا"الإسراء: 23-24 ووفقا لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية فى اليوم العالمي للتوعية بشأن إساءة معاملة المسنين فإن آداب معاملة الكبير في الإسلام هى كالتالى 1 - الترفق به وإظهار الود له 2 - معاون الرجل الكبير على قضاء حوائجه 3 - مخاطبة الرجل الكبير بطلف وأدب 4 - تقديم الرجل الكبير في الكلام والجلوس 5 - الإنصاب للرجل الكبير وتقدير رأيه 6 - الدعاء له بالصحة والعافية 7 - إلقاء السلام عليه 8 - عدم مناداته باسمه مجردا 9 - مشورة الرجل الكبير والأخذ بقوله 10 - ترك القبيح في حضرة الرجل الكبير