logo
تزايد الزلازل في أوروبا... كيف نفهم الأسباب علميا؟

تزايد الزلازل في أوروبا... كيف نفهم الأسباب علميا؟

Independent عربيةمنذ 4 أيام

خلال ساعات الفجر الأولى من يوم الإثنين قبل الماضي، ضرب زلزال بقوة 6.1 درجة على مقياس ريختر المنطقة الواقعة قبالة جزيرة كريت اليونانية، مما دفع السلطات المعنية إلى مطالبة السائحين بالابتعاد فوراً من السواحل، وإصدار تحذيرات من احتمال حدوث موجات تسونامي. الزلزال، الذي وقع عند الساعة الثالثة و19 دقيقة صباحاً بالتوقيت المحلي، أثار ذعراً واسعاً بين السكان والزوار على حد سواء، في تذكير صارخ بقابلية تعرض المنطقة للزلازل.
في العام الماضي أيضاً، استيقط سكان لشبونة على صدمة مرعبة حينما ضرب زلزال من دون سابق إنذار، وذلك عند الساعة الخامسة و11 دقيقة صباحاً. وما زاد الأمر سوءاً، أن النظام الإلكتروني التابع لـ"الهيئة البرتغالية للمحيطات والأرصاد الجوية" تعطل بعد وقت قصير من بدء الاهتزازات. وعلى رغم عدم تسجيل أية إصابات، فإن من استفاقوا على الهزة قالوا إنهم عاشوا لحظات من الذعر والارتباك.
تقول باتريشيا بريتو التي تسكن وسط المدينة إنها ما إن تمكنت من الوقوف على قدميها حتى اندفعت مسرعة إلى والديها، ظناً منها أنه "الزلزال الكارثي" الذي يتخوف منه الجميع. لم يدم الاهتزاز أكثر من دقيقة، ولكنها بقيت عاجزة عن النوم طوال الساعات الثلاث التالية، بينما كانت تتبادل الرسائل عبر "واتساب" مع أصدقائها من سيتوبال إلى بورتو، إذ راحوا يسردون تفاصيل اللحظات المرعبة التي عاشوها. وتضيف "إحدى صديقاتي استيقظت وأخذت تتقيأ قبل دقيقة من وقوع الزلزال. لا بد أنها كانت شديدة الحساسية تجاه اقترابه فالتقط جسدها إشاراته قبل وقوعه".
مع أن الزلزال كان متوسط القوة، وتبعد لشبونة 84 كيلومتراً من مركزه، تصدر الخبر عناوين الصحف في البرتغال وأوروبا، بعدما شعر به سكان جبل طارق وإسبانيا والمغرب.
كان الذعر الذي دب في قلوب سكان لشبونة مفهوماً ومبرراً أيضاً، ذلك أنهم يعيشون تحت وطأة ذكرى مأساة عام 1755، عندما دمر زلزال مهول كنائس المدينة أثناء القداسات، وأطلق موجات تسونامي اجتاحت أسوارها، إضافة إلى حرائق لم تخمد نارها على مدى ستة أيام.
يقدر العلماء أن قوة ذلك الزلزال المدمر بلغت 7.7 درجة على مقياس ريختر، مقارنة مع الزلزال الذي بلغت قوته 5.4 درجة خلال الـ26 من أغسطس (آب) الماضي. فما هي تبعات وقوع زلزال بهذا الحجم على لشبونة اليوم؟
لما كان تشييد ثلثي مباني المدينة يعود إلى الفترة التي سبقت استحداث قوانين مكافحة الزلازل في ثمانينيات القرن الـ20، فإن حجم الأضرار المحتملة ربما يكون كارثياً. لذا، يخضع سكان المدينة بصورة متكررة لتدريبات احترازية، سواء عبر اختبار أجهزة إنذار تسونامي قرب الواجهة البحرية، أو تعليم الأطفال في المدارس كيفية التصرف في حال وقوع كارثة كبرى.
بعد الزلزال، تلقى جميع السكان رسائل نصية تحثهم على ضرورة التنبه والحذر من الهزات الارتدادية، وإبقاء أحذيتهم على مقربة منهم، إضافة إلى التحقق من المباني بحثاً عن أية تشققات أو أضرار أو روائح غاز.
ومع تصاعد النشاط الزلزالي في جنوب أوروبا، يحذر العلماء من احتمال أن تكون الهزات الأخيرة جزءاً من سلسلة أو اتجاه أوسع وأكثر خطورة.
لعلنا نتجنب مواجهة الحقيقة، ولكن لشبونة وكريت، شأنهما شأن أجزاء كثيرة من أوروبا، ترزحان تحت تهديد دائم لا يهدأ. عاجلاً أم آجلاً، سيضرب زلزال كبير آخر جنوب أوروبا. لا مناص من انزياح الصفيحة التكتونية الأفريقية شمالاً، حاملة في طريقها اضطرابات كبرى تنذر بوقوع زلازل مدمرة تعصف بالمنطقة.
وتشير أبحاث نشرت خلال مايو (أيار) الماضي إلى أن أزمة المناخ فاقمت حدة النشاط الزلزالي الخطر، ذلك أنه من شأن ارتفاع منسوب مياه البحار والعواصف العاتية أن يطلقا شرارة زلازل وكوارث أخرى مصاحبة من قبيل الانهيارات الأرضية وأمواج تسونامي. وحتى الضغط الإضافي البسيط الناجم عن امتلاء بحيرة أو خزان مائي يمكن أن يكون كافياً لتحريك الصدوع الأرضية. هكذا، تظهر هذه المعطيات تصاعداً في مستوى التهديد الذي يواجه المناطق الساحلية المحيطة بالبحر الأبيض المتوسط، المعروفة بهشاشتها أمام هذه الأخطار.
حتى المملكة المتحدة ليست بمأمن من الخطر، مع أن الزلازل تبدو، من منظور سكان الجزر البريطانية، ظاهرة نادرة أو بعيدة الاحتمال. في القرن الـ19، شدد المؤرخ الإنجليزي الشهير هنري توماس باكل على أن غياب الزلازل كان شرطاً أساساً لازدهار بريطانيا اقتصادياً، إذ رأى أن الخوف من الهزات الأرضية من شأنه أن يزعزع ثقة الناس في الاستثمار ويثنيهم عنه.
حتى إن باكل ذهب إلى حد الزعم بأن الشعوب التي تسكن أراضي معرضة للزلازل محكوم عليها بالتخلف الذهني، لأن "هذه البيئات تنمي في نفوس الناس مشاعر الخوف والعجز، وهي تربة خصبة تنبت فيها جميع الخرافات وتترعرع".
ومع ذلك، لدى المرتفعات الاسكتلندية تاريخ طويل وموثق من الزلازل الخفيفة. وفي القرن الـ19 تحولت قرية كومري الصغيرة إلى مقصد سياحي لمن لديهم الفضول في اختبار تجربة اهتزاز الأرض تحت أقدامهم. وخلال عام عام 1863، شعر الناس بهزة أرضية امتد أثرها في مساحة 85 ألف كيلومتر مربع من إنجلترا، بينما تسبب زلزال ضرب مقاطعة إسيكس عام 1884 بأضرار واسعة دفعت إلى إطلاق حملة وطنية لجمع التبرعات.
ما إن وقعت تلك الهزتان حتى دب الخوف في قلب الإمبراطورية البريطانية. آنذاك، قال الروائي الإنجليزي تشارلز ديكنز "لا نملك أية حصانة ضد القوة الطبيعة الأكثر فجائية والأشد وحشية وتدميراً. ليس مستبعداً أن نواجه هذا العام أو العام المقبل هزة أخرى على شاكلة الزلزال الذي عصف بلشبونة".
بدورها، حذرت صحيفة "تايمز" من "قوى تتجاوز تماماً فهمنا وعملياتنا الحسابية، تكمن عميقاً تحت أقدامنا، والتي من شأنها أن تقلب المدن رأساً على عقب، وتعزل الشعوب على حين غرة، وتدمر الإمبراطوريات... من ذا الذي يسعه أن يتنبأ بأية محنة غريبة تنتظرنا من هزة أو ارتفاع طارئ في سطح الأرض، أو غرق أو تصدع أو جفاف؟".
كانت هذه مجرد هواجس عابرة. فالهزات الأرضية في المملكة المتحدة لم تكن مصدر خطر بقدر ما كانت نوعاً من الترفيه. كان سكان لندن في القرن الـ19 يجدون المتعة في حضور العرض الفني "السايكلوراما" (عرض بانورامي دوا يشعر فيه المشاهدون كأنهم في قلب الحدث فعلاً) الذي يجسد زلزال لشبونة العظيم، مع مشاهد متحركة وصيحات مرعبة تنبعث من خلف الكواليس.
كانت الزلازل تلاشت منذ زمن طويل من الذاكرة الجمعية في المملكة المتحدة حين شرعت البلاد خلال ستينيات القرن الماضي ببناء مفاعلات نووية، من دون استحداث أية تعزيزات مضادة للزلازل. دق علماء الزلازل ناقوس الخطر وبذلوا قصارى جهدهم لتنبيه الرأي العام. وفي عام 1983، نشرت مجلة "نيو ساينتست" New Scientist على غلافها صورة لكوب شاي يطير خارج صحنه، مرفقة بعنوان عريض "هل بريطانيا جاهزة للزلازل؟"، بيد أن "التايمز" استخفت بالتحذير وردت بافتتاحية ساخرة، أكدت فيها أن لدى البريطانيين "ما يشغلهم عن تلك المخاوف".
في العقد الثاني من القرن الـ21، تبين وجود علاقة بين هزات أرضية سجلتها لانكشاير وعمليات "تكسير هيدروليكي" [المستخدمة في استخراج النفط أو الغاز من الصخور العميقة عبر ضخ مزيج من الماء والرمل ومواد كيماوية بضغط عال، مما يؤدي إلى تشقق الصخور وتحرير المواد الهيدروكربونية بداخلها]. وعلى غرار ارتفاع مستويات المياه الجوفية، تؤدي هذه التقنية إلى [زعزعة استقرار القشرة الأرضية] وتحفيز وقوع الزلازل. وفي عام 2019، فرضت الحكومة البريطانية حظراً على هذه العمليات، بيد أن الحرب داخل أوكرانيا وما صاحبها من مخاوف في شأن حدوث نقص محتمل في الوقود دفع إلى الواجهة مطالبات برفع الحظر. وما زال الخبراء يقيمون حجم الأخطار الجيولوجية المرتبطة بهذه التقنية.
في الواقع، الزلازل التي تتهدد جنوب أوروبا أقوى بنحو 100 ألف مرة مقارنة مع الزلازل التي تسببها عمليات "التكسير الهيدروليكي" في المملكة المتحدة. وفي مواجهة هذا الخطر الزلزالي المهول، تعتمد حكومات المنطقة على التنبؤات القصيرة الأجل كوسيلة لتفادي الكوارث قبل وقوعها.
في أعقاب زلزال مدمر ضرب مدينة لاكويلا الإيطالية عام 2009، دين ستة من علماء الزلازل بتهمة القتل غير العمد، على اعتبار أنهم أخفقوا في تحذير سكان المدينة من خطر وشيك.
وعلى رغم نقض الإدانات الموجهة إليهم في مرحلة الاستئناف، أسهمت هذه الحادثة في تصاعد الطلب على التنبؤ بالزلازل. ولكن هذا التوجه يبعث على القلق، إذ يجمع علماء الزلازل على عدم توافر طريقة موثوقة للتنبؤ الدقيق بوقوع هذه الكوارث.
والسبيل الوحيد للحد من الأخطار يكمن في تجنب البناء على مقربة من الصدوع النشطة، وتطبيق قوانين البناء بصورة صارمة. والرسالة واضحة لا تقبل التأويل، مواجهة أخطار الزلازل تتطلب تخطيطاً طويل الأمد.
كذلك يستلزم التصدي لخطر الزلازل تعاوناً مشتركاً بين مختلف الجهات والمناطق. مثلاً، ضرب الزلزال الأعنف في تاريخ أوروبا جزيرة صقلية عام 1908، وأودى بحياة زهاء نصف سكان مدينة ميسينا، ودمر نحو 90 في المئة من مبانيها.
وقعت الكارثة خلال وقت كانت القوى الإمبريالية الأوروبية تسير بخطى ثابتة نحو صراع محتوم. قبل شهرين فحسب، كانت النمسا أعلنت ضم البوسنة، في خطوة أججت التوترات وأشعلت شرارة الأحداث التي قادت في نهاية المطاف إلى اندلاع الحرب عام 1914.
جاءت الاستجابة الإنسانية للزلزال سريعة وملحوظة في حجمها وتأثيرها. أرسلت روسيا وبريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة عشرات السفن المحملة بالطعام والبطانيات ومواد البناء. وباستخدام مواد قدمتها الحكومة الأميركية و"الصليب الأحمر"، بنى عمال أميركيون نحو 3000 منزل جديد للناجين.
جاءت تلك الاستجابة مغلفة بدافع واضح هو تعزيز "المشاعر الطيبة بين الأمم". بعد أسبوعين من وقوع الكارثة، نشرت مجلة ألمانية ساخرة على غلافها رسماً كاريكاتيرياً يصور شيطانين يتحاوران، فيقول أحدهما للآخر "كان كل شيء مهيأ بصورة رائعة لاندلاع حرب. ثم جاء ذلك الأحمق وأحدث زلزالاً! البشرية بأسرها تتعانق من جديد، وقد ضاعت فرصتنا".
صحيح أن الشيطان [كما صوره الرسم الساخر] كان للأسف مخطئاً في ظنه أن الزلزال بدد احتمال اندلاع الحرب، بيد أن هذه الكارثة أسهمت، على المدى الطويل، في ترسيخ مفهوم الشراكة الدولية في الأزمات الإنسانية، بمعنى أنها مهدت لبروز نمط جديد من التعاون العابر للحدود.
هكذا، تأسس "الاتحاد الدولي للإغاثة" عام 1927 على يد أحد أعضاء "الصليب الأحمر" الإيطالي الذي كان كرس أشهراً عدة من حياته لأعمال الإغاثة في ميسينا عام 1908. وهناك، أدرك أن الاستجابة للكوارث تتطلب مستوى غير مسبوق من التنسيق الدولي.
والتأهب للزلازل يستدعي أيضاً التعاون مع الناس. وأحد أفضل السبل لجمع المعلومات حول أخطار الزلازل ورفع مستوى الوعي لدى المواطنين، تشجيعهم على أن يكونوا جزءاً من الرصد العلمي [من خلال تسجيل الملاحظات وجمع البيانات والإبلاغ عن وقوع هزات مثلاً...]. ومن المفارقات أن الأوروبيين في القرن الـ19 كانوا أكثر دراية ومعرفة بالزلازل مما هم عليه اليوم.

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
في تلك الحقبة، كان العلماء يبنون سردهم عن الزلازل بالاعتماد أساساً على شهادات الناجين الذين عايشوا الحدث بأم العين. وكتب أحد علماء الجيولوجيا في القرن الـ19 "على الأرجح، لا يوجد مجال علمي آخر غير الزلازل يعتمد فيه الباحث اعتماداً كاملاً على مساعدة غير المتخصصين في الجيولوجيا، ولا يوجد مجال آخر تحظى فيه مراقبة كل فرد بهذه القيمة العظيمة... بفضل تعاون الجميع فقط يمكن تحقيق نتيجة مرضية".
حتى يومنا هذا، لا تكفي أجهزة قياس الزلازل وحدها، حتى الأكثر تطوراً منها، لتحديد حجم الضرر المحتمل أن تسببه هزة أرضية مستقبلية. لا نستقي مثل هذه المعلومات إلا من الناس على الأرض، من طريق مشاهداتهم وملاحظاتهم المباشرة.
وكما اكتشفت أثناء قراءتي رسائل قديمة جداً تبادلها علماء ومراقبون من العامة، خلال إعدادي كتابي حول هذا الموضوع، دار في القرن الـ19 حوار خلاق حول أفضل السبل للتعايش مع أخطار الزلازل.
ومن خلال هذا التفاعل، اكتشف العلماء كيف يفسرون قراءات أجهزتهم بما يتوافق مع ما يشعر به الناس على الأرض في موقع الزلزال، بينما تولد لدى المراقبين فضول جديد تجاه كوكبنا المتغير. في الحقيقة، إن إحياء هذا الحوار اليوم من شأنه أن يساعد أوروبا على بناء لغة مشتركة للسلامة من الزلازل.
ديبورا ر. كوين برفيسورة في التاريخ وتاريخ العلوم والطب في "جامعة ييل" في الولايات المتحدة ومؤلفة كتاب "مراقبو الزلازل: علم الكوارث من لشبونة إلى ريختر" The Earthquake Observers: Disaster Science from Lisbon to Richter'.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

زلزال يضرب جزيرة سيرام الإندونيسية: لا خطر تسونامي
زلزال يضرب جزيرة سيرام الإندونيسية: لا خطر تسونامي

الحدث

timeمنذ 2 أيام

  • الحدث

زلزال يضرب جزيرة سيرام الإندونيسية: لا خطر تسونامي

شهدت جزيرة سيرام الإندونيسية اليوم زلزالًا بلغت قوته 5.3 درجات على مقياس ريختر. وطبقًا لما ذكرته وكالة الأرصاد الجوية وعلم المناخ والجيوفيزياء الإندونيسية، وقع مركز الزلزال على عمق 58 كيلومترًا تحت سطح الأرض، وقد استبعدت الوكالة بشكل قاطع احتمالية حدوث موجات تسونامي مدمرة. حتى هذه اللحظة، لم يتم الإبلاغ عن أي خسائر في الأرواح أو أضرار مادية كبيرة نتيجة لهذا الزلزال. وتتابع السلطات المحلية التطورات عن كثب لضمان سلامة السكان. تُعرف جزيرة سيرام، الواقعة ضمن إقليم "مالوكو"، بنشاطها الزلزالي المتكرر، ويعود ذلك إلى موقعها على "حزام النار" بالمحيط الهادئ. تشهد هذه المنطقة تقاطعًا بين الصفائح التكتونية، مما يؤدي إلى نشاط زلزالي وبركاني مستمر. وقد شهدت الجزيرة بالفعل خلال الأشهر القليلة الماضية نشاطًا زلزاليًا ملحوظًا، بما في ذلك زلزال بقوة 5.5 درجات في أبريل الماضي، وآخر بقوة 6.0 درجات في مارس، مما يؤكد الطبيعة الجيولوجية النشطة للمنطقة.

وبحسب التحاليل، تحولت هذه الموجة إلى ما يعرف علميا ب«الموجة الدائمة» (seiche)، حيث ارتدت ذهابا وإيابا داخل
وبحسب التحاليل، تحولت هذه الموجة إلى ما يعرف علميا ب«الموجة الدائمة» (seiche)، حيث ارتدت ذهابا وإيابا داخل

سعورس

timeمنذ 3 أيام

  • سعورس

وبحسب التحاليل، تحولت هذه الموجة إلى ما يعرف علميا ب«الموجة الدائمة» (seiche)، حيث ارتدت ذهابا وإيابا داخل

هذا اللغز الجيولوجي حير العلماء، حتى كشفت دراسة حديثة بقيادة باحثين من جامعة أكسفورد النقاب عن سره المذهل باستخدام تقنيات فضائية متطورة. وتبين أن هذه الإشارات الغامضة نتجت عن كارثة طبيعية نادرة في غرينلاند، حيث انهار جبل جليدي ضخم بارتفاع 1200 متر في مضيق ديكسون النائي، محررا ما يعادل 25 مليون متر مكعب من الصخور والجليد. هذا الانهيار الهائل ولد موجة تسونامي عملاقة بلغ ارتفاعها 200 متر، بقوة دفع تعادل إطلاق 14 صاروخا من نوع ساتورن 5 (أقوى صواريخ ناسا) دفعة واحدة. وما أضفى طابعا غامضا على هذه الظاهرة هو أن الموجة الضخمة لم ترصد مباشرة، حتى من قِبل سفينة عسكرية دنماركية زارت المنطقة بعد أيام من الحدث. المضيق الضيق، متضائلة من ارتفاع 7 أمتار إلى بضعة سنتيمترات خلال أيام، بينما استمرت في إحداث اهتزازات أرضية مُسجلة.

تفسير اهتزاز الأرض 9 أيام
تفسير اهتزاز الأرض 9 أيام

الوطن

timeمنذ 3 أيام

  • الوطن

تفسير اهتزاز الأرض 9 أيام

التقطت أجهزة الرصد الزلزالي حول العالم، في سبتمبر 2023، ظاهرة غريبة، تمثلت في إشارات زلزالية تكررت كل 90 ثانية على مدى 9 أيام متواصلة، دون أي تفسير واضح. هذا اللغز الجيولوجي حير العلماء، حتى كشفت دراسة حديثة بقيادة باحثين من جامعة أكسفورد النقاب عن سره المذهل باستخدام تقنيات فضائية متطورة. وتبين أن هذه الإشارات الغامضة نتجت عن كارثة طبيعية نادرة في غرينلاند، حيث انهار جبل جليدي ضخم بارتفاع 1200 متر في مضيق ديكسون النائي، محررا ما يعادل 25 مليون متر مكعب من الصخور والجليد. هذا الانهيار الهائل ولد موجة تسونامي عملاقة بلغ ارتفاعها 200 متر، بقوة دفع تعادل إطلاق 14 صاروخا من نوع ساتورن 5 (أقوى صواريخ ناسا) دفعة واحدة. وما أضفى طابعا غامضا على هذه الظاهرة هو أن الموجة الضخمة لم ترصد مباشرة، حتى من قِبل سفينة عسكرية دنماركية زارت المنطقة بعد أيام من الحدث. وبحسب التحاليل، تحولت هذه الموجة إلى ما يعرف علميا بـ«الموجة الدائمة» (seiche)، حيث ارتدت ذهابا وإيابا داخل المضيق الضيق، متضائلة من ارتفاع 7 أمتار إلى بضعة سنتيمترات خلال أيام، بينما استمرت في إحداث اهتزازات أرضية مُسجلة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store